الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بطارق المستنصري، وولي إمرة حلب1، وولي وزارة دمشق معه سديد الدولة ذو الكفايتين أبو محمد الحسين الماشكي.
الحرب بين أهل الكرخ وأهل القلّايين:
وفيها اهتمَّ أهل الكرخ وعملوا عليهم سورًا، وكذا فعل أهل نهر القلّايين، وأنفق على ذلك العوام أموالًا عظيمة، وبقي مع كل فرقة طائفة من الْأتراك تَشُدُّ منهم، ثم في يوم عيد الفطر ثارت الحرب بينهم، وجرت أمور مزعجة يطول تفصيلها، وأذَّنوا في منابر الكرخ بـ"حي على خير العمل"2.
الريح الغبراء:
وفي ذي الحجة عصفت ريح ترابية أظلمت منها الدنيا حتى لم ير أحدٌ أحدًا.
وكان الناس في أسواقهم فحاروا ودُهشوا، ودامت ساعة، فقلعت رواشن دار الخليفة ودار المملكة، ووقع شيء كثير في النخل3.
1 ذيل تاريخ دمشق "85".
2 الكامل في التاريخ "9/ 561".
3 الكامل في التاريخ "9/ 560"، والبداية والنهاية "12/ 59".
أحداث سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة:
الصلح بين السنة والشيعة:
نُدِبَ أبو محمد بن النّسويّ لضبط بغداد، واجتمع العامَّة من الشيعة والسُنة على كلمةٍ واحدة، على أنَّه متى ولي ابن النسويّ أحرقوا أسواقهم ونزحوا عن البلد، ووقع الصلح بين السُّنة والشيعة، وصار أهل الكرخ إلى نهر القلّايين فصلّوا فيه، وخرجوا كلهم إلى الزيارة بالمشاهد.
وصار أهل الكرخ يترحَّمون على الصحابة في الكرخ، وهذا أمر لم يتفق مثله1.
1 البداية والنهاية "12/ 61"، وشذرات الذهب "3/ 267، 268".
وقوع صاعقة بالحلّة:
وفي ليلة الجمعة ثاني رمضان وقعت صاعقة بالحِلّة على خيمةٍ لبعض العرب كان فيها رجلان، فأُحرِقت نصف الخيمة ورأس أحد الرّجُلين، وقدَّت نصف بدنه، وبقي نصفه الْآخر.
وسقط الْآخر مغشيًّا عليه، ما أفاق إِلَّا بعد يومين1.
الرُّخْصُ ببغداد:
ورَخُصَ السعر ببغداد حتّى أُبِيعَ كُرّ الحنطة بسبعة دنانير2.
استيلاء ألْبُ رسلان على فَسا:
وفيها سار الملك ألْبُ رسلان السلجوقي من مرو، وقصد فارس في المفازة، فلم يعلم أحد ولا عمّه طغرلبك، فوصل إلى فسا واستولى عليها، وقتل من جندهم الديلم نحو ألف وطائفة من العامَّة، ونهب وأسر وفتك، وعاد إلى مرو مسرعًا3.
الاحتفال بزيارة مشهد بن الحسين:
واستهلَّ ذو الحجة فتهيّأ أهل بغداد السُّنَّة والشّيعة لزيارة مشهد الحسين، وأظهروا الزينة والفرح، وخرجوا بالبوقات ومعهم الْأتراك4.
أخذ طغرلبك أصبهان صلحا:
وفيها نازل طغرلبك أصبهان، وحاصر ابن علاء الدولة نحو السّنة، وقاسى العامَّة شدائد، ثم أخذها صُلحًا وأحسن إلى أميرها، وأقطعه يزد وأبرقوه، وأقطع أجنادها في بلاد الجبل، وسكن أصبهان5.
1 المنتظم "8/ 146".
2 البداية والنهاية "12/ 61".
3 الكامل في التاريخ "9/ 564، 565".
4 المنتظم "8/ 146".
5 البداية والنهاية "12/ 61".