الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"مجمع على تثبته، إلا أنه في كبره تغير حفظه، فتغير حديث من سمع منه في قدمته الثالثة إلى العراق، قال يعقوب بن شيبة: "هشام ثبت ثقة، لم ينكر عليه شيء إلا بعد ما صار إلى العراق، فإنه انبسط في الرواية عن أبيه؛ فأنكر عليه ذلك أهل بلده، والذي نراه أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمع منه، فكان تساهله أنه أرسل عن أبيه ما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه". قلت: هذا هو التدليس، وأما قول ابن خراش:"كان مالك لا يرضاه"، فقد حكي عن مالك فيه شيء أشد من هذا، وهو محمول على ما قال يعقوب، وقد احتج بهشام جميع الأئمة". "الهدي" (448).
"ثقة حافظ". "الفتح"(5/ 191).
وذكره الحافظ في المرتبة الأولى من مراتب المدلسين قائلًا: "تابعي صغير مشهور، ذكره بذلك أبو الحسن بن القطان، وأنكره الذهبي، وابن القطان معذور، فإن الحكاية المشهورة أنه قدم العراق ثلاث مرات، ففي الأولى حدث عن أبيه فصرح بسماعه، وفي الثانية حدث بالكثير فلم يصرح ..... القصة، وهي تقتضي أنه حدث عنه بما لم يسمعه منه وهذا هو التدليس (1). ن". "التدليس"(94 - 96).
503) هشام بن عمار بن نصير السلمي الدمشقي الخطيب:
صدوق مقرئ، كبر فصار يتلقن؛ فحديثه القديم أصح، وقد سمع من معروف الخياط، لكن معروف ليس بثقة (خ 4).
(1) حقق المعلمي رحمه الله: أن هشامًا لم يدلس قط، في كلام نفس في "التنكيل"(1/ 503 - 504).