الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدعاء باب مغلق يحتاج إلي مفتاح
! !
أخي المسلم: إن مثل الدعاء كمثل باب أغلق على كنوز عظيمة وليس بإمكانك الوصول إلي هذه الكنوز إلا بعد فتحك للباب! وليس بإمكانك فتح الباب إلا بمفتاح!
أخي: الباب: حجاب بينك وبين الكنوز .. والكنوز: هي آثار الدعاء وثماره الطيبة .. والمفتاح: هو إتيانك بأسباب إجابة الدعاء ..
أخي: لكل مفتاح أسنان يفتح بها .. وأسنان مفتاح الدعاء أكثر من سن واحدة! فلا بد أن تأتي بها كلها وإلا فلن يفتح لك!
أسرار حول إجابة الدعاء
! !
أخي المسلم: سأهديك دررًا غاليًا حول أسرار إجابة الدعاء .. لتكون مقدمة لهذه الصفحات والتي ستكشف لك بإذن الله تعالى درب الدعاء المستجاب .. لعلك أن تكون من المحظوظين بإجابة الدعوات.
أخي: كثير من الناس وهم يدعون ينسون عظمة من يدعونه تبارك وتعالى! وتجد قلب الداعي وقتها معلقًا بتحقق طلبه!
أخي: إذا رفعت يديك إلى مولاك تبارك وتعالى .. فتذكر أنك تدعو من {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11].
وتذكر أنك تدعو مالك الملك .. {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} [آل عمران: 26].
وتذكر أنك تدعو الغني عن خلقه .. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر: 15].
أخي: إنك إذا تذكرت ذلك كله وجدت للدعاء حلاوة تغنيك عن كل حلاوة! وهكذا كان الصالحون من سلف هذه الأمة
(رضي الله عنهم كانوا يتلذذون بدعاء الله تعالى ومناجاته كتلذذهم بسائر العبادات والطاعات ..
أخي: ومن كان ذاك وصفه كان أقرب للإجابة من غيره
…
وتذكر أخي أيضًا: الإخلاص وإفراد الله تعالى بالدعاء .. فيكون دعاؤك خالصًا عن شوائب الشرك والرياء .. ليجد دعاؤك طريقه إلي ملكوت مالك الملك تبارك وتعالى ..
أخي: وهناك وقفة أخرى نسير في درب الدعاء المستجاب .. فقف أخي قليلاً. أو قل: كثيرًا! قف معي أخي عند هذه المحطة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء» [رواه الترمذي والحاكم/ صحيح الجامع: 629].
أخي: حاسب نفسك وأنت تقرأ تلك النصيحة الغالية للنبي صلى الله عليه وسلم ..
هل أنت أخي من المكثرين للدعاء والالتجاء إلى الله تعالى في أمرك كله؟ !
أخي: كما رأيت فذاك سبب من أسباب إجابة الدعاء .. فكن أخي فطنا .. حريصًا على الخيرات ولا تضيع الفرص ..
أخي: كانت تلك الكلمات كتوطئة .. فهل أنت أخي مصمم للسير معي في هذا الطريق؟ !
ووفقني الله وإياك إلي الصواب في القول والعمل .. واستجاب دعائي ودعاءك مع صالح العمل ..