الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب! وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه
…
» [رواه البخاري].
فلتكثر أخي من النوافل فإنها ترفع مقامك في الدنيا والآخرة.
أما في الدنيا: فبالفوز بمحبة الله تعالى .. وهي غاية الغايات! وإذا فزت بذلك أعانك الله تعالى على طاعته ومرضاته .. فلا تسمع إلا ما يرضي الله، ولا تبصر إلا ما يرضي الله، ولا تنال بيدك إلا ما يرضي الله، ولا تمشي برجلك إلا في مرضاته تبارك وتعالى .. ويستجيب الله دعاءك .. ويعيذك من كل شيء يؤذيك ..
وأما في الآخرة: فبالفوز برضوان الله تعالى ونعيمه الباقي ..
أخي: هذه الخيرات كلها تدركها بالإكثار من النوافل! فإن أنت ضيعت فرصة كهذه فلتبك على عقلك البواكي!
أمور تعين على إجابة الدعاء
أخي المسلم: ما زلنا سويًا في طريق إجابة الدعاء .. وها هي معالم هذا الطريق تظهر لنا واحدة بعد الأخرى ..
* أخي: من الأمور التي تعينك ليكون دعاؤك مستجابًا: التوسل إلي الله بأعمالك الصالحة التي وفقك الله إليها .. فالعمل الصالح نعم الشفيع لصاحبة في الدنيا والآخرة ـ إذا كان صاحبه مخلصًا فيه ـ
قال وهب بن منبه رحمه الله: العمل الصالح يبلّغ الدعاء، ثم تلا قوله تعالى:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10].
وقال بعضهم: يستحب لمن وقع في شدة أن يدعو بصالح عمله.
أخي: وخير واعظ لك في أثر التوسل بالأعمال الصالحة؛ تلك القصة التي قصها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم وهي: قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة فسدت باب الغار الذي كانوا فيه! فتوسل كل واحد منهم بعمل صالح عمله، فكشف الله عنهم الصخرة. [والحديث رواه البخاري برقم: 3465 ورواه مسلم برقم: 2743].
أخي المسلم: التوسل بالأعمال الصالحة لا يتحقق إلا لأهل الطاعات .. الذين أضاءت أنوار الصالحات من صحائفهم! فأولئك هم الذين إذا توسلوا إلي الله تعالى بأعمالهم الصالحة قبل توسلهم، وكان العمل الصالح خير شفيع لهم ..
قال وهب بن منبه: مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر!
* أخي: ومن الأمور التي تعينك في درب الدعاء المستجاب: أن تدعو الله تعالى باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ..
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكون له كفوًا أحد. فقال: «والذي نفسي بيده لقد سأل