المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌سُورَة الصَّفّ

- ‌سُورَة الْجُمُعَة

- ‌سُورَة الْمُنَافِقين

- ‌سُورَة التغابن

- ‌سُورَة الطَّلَاق

- ‌سُورَة التَّحْرِيم

- ‌سُورَة الْملك

- ‌سُورَة ن

- ‌سُورَة الحاقة

- ‌سُورَة المعارج

- ‌سُورَة نوح عليه السلام

- ‌سُورَة الْجِنّ

- ‌سُورَة المزمل

- ‌سُورَة المدثر

- ‌سُورَة الْقِيَامَة

- ‌سُورَة الْإِنْسَان

- ‌سُورَة المرسلات

- ‌سُورَة عَم

- ‌سُورَة النازعات

- ‌سُورَة عبس

- ‌سُورَة التكوير

- ‌سُورَة الانفطار

- ‌سُورَة المطففين

- ‌سُورَة الانشقاق

- ‌سُورَة البروج

- ‌سُورَة الطارق

- ‌سُورَة الْأَعْلَى

- ‌سُورَة الغاشية

- ‌سُورَة الْفجْر

- ‌سُورَة الْبَلَد

- ‌سُورَة وَالشَّمْس

- ‌سُورَة وَاللَّيْل

- ‌سُورَة وَالضُّحَى

- ‌سُورَة ألم نشرح

- ‌سُورَة التِّين

- ‌سُورَة الْقَلَم

- ‌سُورَة الْقدر

- ‌سُورَة لم يكن

- ‌سُورَة الزلزلة

- ‌سُورَة العاديات

- ‌سُورَة القارعة

- ‌سُورَة التكاثر

- ‌سُورَة الْعَصْر

- ‌سُورَة الْهمزَة

- ‌سُورَة الْفِيل

- ‌سُورَة قُرَيْش

- ‌سُورَة أَرَأَيْت

- ‌سُورَة الْكَوْثَر

- ‌سُورَة الْكَافِرُونَ

- ‌سُورَة النَّصْر

- ‌سُورَة تبت

- ‌سُورَة الْإِخْلَاص

- ‌سُورَة الفلق

- ‌سُورَة النَّاس

- ‌مَا رُوِيَ فِي فَضَائِل السُّور

الفصل: ‌ ‌سُورَة عبس

‌سُورَة عبس

ص: 154

ذكر فِيهَا ثَلَاثَة أَحَادِيث

1456 -

الحَدِيث الأول

رُوِيَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ أَتَاهُ ابْن أم مَكْتُوم وَأم مَكْتُوم أم أَبِيه وأسمه عبد الله بن شُرَيْح بن مَالك بن ربيعَة الفِهري من بني عَامر بن لؤَي وَعِنْده صَنَادِيد قُرَيْش عتبَة وَشَيْبَة ابْنا ربيعَة وَأَبُو جهل بن هِشَام وَالْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وَأُميَّة بن خلف والوليد بن الْمُغيرَة يَدعُوهُم إِلَى الْإِسْلَام رَجَاء أَن يسلم بِإِسْلَامِهِمْ غَيرهم فَقَالَ يَا رَسُول الله أقرئني وَعَلمنِي مِمَّا علمك الله وَكرر ذَلِك وَهُوَ لَا يعلم تَشَاغُله بالقوم فكره رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قطعه لكَلَامه وَعَبس وَأعْرض عَنهُ فَنزلت فَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يُكرمهُ وَيَقُول إِذا رَآهُ مرْحَبًا بِمن عَاتَبَنِي فِيهِ رَبِّي وَيَقُول هَل لَك من حَاجَة واستخلفه عَلَى الْمَدِينَة مرَّتَيْنِ

وَقَالَ انس رَأَيْته يَوْم الْقَادِسِيَّة وَعَلِيهِ درع وَله راية سَوْدَاء

قلت اخْرُج الطَّبَرِيّ وَابْن مرْدَوَيْه حَدثنَا مُحَمَّد بن سعد ثَنَا أبي ثَنَا عمي

ص: 155

ثَنَا أبي عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس وَابْن أبي حَاتِم فِي تفسريهما عَن الْعَوْفِيّ عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى عبس وَتَوَلَّى قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يُنَاجِي عتبَة ابْن ربيعَة وَأَبا جهل بن هِشَام وَالْعَاص بن عبد الْمطلب وَكَانَ يَتَصَدَّى لَهُم كثيرا وَجعل عَلَيْهِم أَن يُؤمنُوا فَأقبل إِلَيْهِ رجل أَعْمَى يُقَال لَهُ عبد الله بن أم مَكْتُوم يمشي هُوَ يُنَاجِيهِمْ فَجعل عبد الله يَسْتَقْرِئ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ آيَة من الْقُرْآن وَقَالَ يَا رَسُول الله عَلمنِي مِمَّا علمك الله فَأَعْرض عَنهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ وَعَبس فِي وَجهه وَتَوَلَّى وَكره كَلَامه وَاقْبَلْ عَلَى الآخرين فَلَمَّا قَضَى عليه السلام نَجوَاهُ وَأخذ يَنْقَلِب إِلَى أَهله أمسك الله بعض بَصَره ثمَّ خَفق بِرَأْسِهِ وَأنزل الله عبس وَتَوَلَّى

الْآيَة فَأكْرمه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ وَكَلمه وَقَالَ لَهُ مَا حَاجَتك انْتَهَى

وَرَوَى الطَّبَرِيّ أَيْضا ثَنَا بشر بن معَاذ ثَنَا يزِيد بن هَارُون ثَنَا سعيد بن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة قَالَ ذكر لنا أَن عبد الله بن أم مَكْتُوم جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ يَسْتَقْرِئهُ وَهُوَ يُنَاجِي أُميَّة بن خلف فَأَعْرض عَنهُ عليه السلام فَأنْزل الله عبس وَتَوَلَّى

الْآيَة قَالَ وَذكر لنا أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ اسْتَخْلَفَهُ بعد ذَلِك عَلَى الْمَدِينَة مرَّتَيْنِ فِي غَزْوَة غَزَاهُمَا يُصَلِّي بِأَهْلِهَا انْتَهَى

وَرَوَى التِّرْمِذِيّ فِي كِتَابه من حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت أنزل عبس وَتَوَلَّى فِي ابْن أم مَكْتُوم الْأَعْمَى أَتَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَجعل يَقُول يَا رَسُول الله أَرْشدنِي وَعند رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ من عُظَمَاء الْمُشْركين فَجعل عليه السلام يعرض عَنهُ وَيقبل عَلَى الآخر وَيَقُول أَتَرَى بِمَا أَقُول بَأْسا فَيَقُول لَا فَفِي هَذَا انْزِلْ انْتَهَى

رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الْخَامِس من الْقسم الْخَامِس وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَلم يخرجَاهُ

وَكَلَام أنس رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره أخبرنَا معمر عَن قَتَادَة قَالَ

ص: 156

أَخْبرنِي انس بن مَالك قَالَ رَأَيْته يَوْم الْقَادِسِيَّة وَعَلِيهِ درع وَمَعَهُ راية سَوْدَاء يَعْنِي ابْن أم مَكْتُوم انْتَهَى

وَمن طَرِيق عبد الرَّزَّاق رَوَاهُ أَبُو يعْلى الْموصِلِي فِي مُسْنده

وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ أَيْضا فِي تَفْسِيره أخبرنَا بشر بن معَاذ ثَنَا يزِيد بن هَارُون عَن سعيد بن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن انس بن مَالك

فَذكره

وَذكر الثَّعْلَبِيّ لفظ المُصَنّف بِتَمَامِهِ من غير سَنَد وَلَا راو وَكَذَلِكَ فعل الواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول

وَقَالَ السُّهيْلي فِي الرَّوْض الْأنف سَمِعت شَيخنَا أَبَا بكر بن الْعَرَبِيّ يَقُول قَول الْمُفَسّرين فِي الَّذِي شغل النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه الْوَلِيد بن الْمُغيرَة وَأُميَّة بن خلف وَالْعَبَّاس كُله بَاطِل فَإِن أُميَّة والوليد كَانَا بِمَكَّة وَابْن أم مَكْتُوم كَانَ بِالْمَدِينَةِ مَا حضر مَعَهُمَا وَلَا حضرا مَعَه وَمَاتَا كَافِرين أَحدهمَا قبل الْهِجْرَة وَالْآخر فِي بدر وَلم يقْصد أُميَّة الْمَدِينَة قطّ وَلَا حضر عِنْده مُفردا وَلَا مَعَ آخر انْتَهَى

وَرَوَى ابْن سعد فِي الطَّبَقَات اُخْبُرْنَا يزِيد بن هَارُون أَنا جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ تَصَدَّى لرجل من قُرَيْش يَدعُوهُ إِلَى الْإِسْلَام فَأقبل عبد الله بن أم مَكْتُوم الْأَعْمَى فَجعل يسْأَل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ وَهُوَ يعرض عَنهُ وَيَعْبَسَ فِي وَجهه وَيقبل عَلَى الآخر فَعير الله رَسُوله فَقَالَ عبس وَتَوَلَّى

الْآيَات قَالَ فَدَعَاهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَأكْرمه واستخلفه فِي الْمَدِينَة مرَّتَيْنِ انْتَهَى وجويبر ضَعِيف

1457 -

قَوْله

عَن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه انه سُئِلَ عَن الْأَب فَقَالَ أَي سَمَاء تُظِلنِي وَأي ارْض تُقِلني إِذا قلت فِي كتاب الله بِمَا لَا علم لي بِهِ

ص: 157

قلت رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَعبد بن حميد فِي تَفْسِيره قَالَا ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد عَن الْعَوام بن حَوْشَب عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ أَن أَبَا بكر سُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى وَفَاكِهَة وَأَبا فَقَالَ أَي سَمَاء تُظِلنِي وَأي أَرض تُقِلني إِذا قلت فِي كتاب الله تَعَالَى مَا لَا أعلم انْتَهَى

وَمن طَرِيق عبد بن حميد رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره

وَرَوَاهُ أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام فِي كتاب فَضَائِل الْقُرْآن ثَنَا مُحَمَّد بن يزِيد عَن الْعَوام بن حَوْشَب وَفِيه انْقِطَاع بَين إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ وَالصديق

وَرَوَاهُ ابْن عبد الْبر فِي كتاب الْعلم من حَدِيث مُوسَى بن هَارُون الْحمال ثَنَا يَحْيَى الْحمانِي ثَنَا حَفْص عَن الْحسن بن عبيد الله عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن أبي معمر عَن أبي بكر

فَذكره ثمَّ قَالَ وَرَوَاهُ عَن أبي بكر أَيْضا مَيْمُون ابْن مهْرَان وعامر الشّعبِيّ وَابْن أبي مليكَة انْتَهَى

1458 -

قَوْله

عَن عمر رضي الله عنه انه قرا هَذِه الْآيَة فَقَالَ كل هَذَا قد عرفنَا فَمَا الْأَب ثمَّ رفض عَصا كَانَت فِي يَده وَقَالَ هَذَا لعمر الله التَّكَلُّف يَا ابْن أم عمر أَلا تَدْرِي مَا الْأَب ثمَّ قَالَ ابْتَغوا مَا تبين لكم من هَذَا الْكتاب وَمَا لَا فَدَعوهُ

قلت رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث يزِيد بن هَارُون أَنا ابْن حميد عَن أنس وَعَن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد ثَنَا أبي عَن صَالح عَن ابْن شهَاب أَن أنس أخبرهُ أَنه سمع عمر بن الْخطاب يقْرَأ فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا وَحَدَائِق غلبا وَفَاكِهَة وَأَبا قَالَ كل هَذَا قد عرفنَا فَمَا الْأَب ثمَّ نقض عَصا كَانَت فِي يَده وَقَالَ هَذَا لعمر الله التَّكَلُّف اتبعُوا مَا تبين لكم من هَذَا الْكتاب وَمَا لَا فَدَعوهُ انْتَهَى وَقَالَ هَذَا صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ

ص: 158

وَلم يخرجَاهُ انْتَهَى

وَعَن الْحَاكِم رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب التَّاسِع عشر بالسند الثَّانِي وَكَذَلِكَ الثَّعْلَبِيّ رَوَاهُ بالسند الثَّانِي

وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي الْيَمَان أَنا شُعَيْب بن أبي حَمْزَة عَن الزُّهْرِيّ بِهِ

وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين وَكَذَلِكَ الطَّبَرِيّ رَوَاهُ من طَرِيق ابْن وهب أَنا يُونُس وَعَمْرو بن الْحَارِث عَن ابْن شهَاب عَن أنس فَذكره كلهم بِلَفْظ الْحَاكِم

فَائِدَة رَوَى الْحَاكِم فِي كتاب الصَّوْم فِي الْمُسْتَدْرك عَن عمر بن الْخطاب أَنه سَأَلَ ابْن عَبَّاس عَن الْأَب فَقَالَ هُوَ نبت الأَرْض مِمَّا يَأْكُلهُ الدَّوَابّ والأنعام وَلَا يَأْكُلهُ النَّاس مُخْتَصر وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم

1459 -

الحَدِيث الثَّانِي

فِي الحَدِيث من كثرت صلَاته بِاللَّيْلِ حسن وَجهه بِالنَّهَارِ

قلت رَوَاهُ ابْن ماجة من حَدِيث جَابر وَقد تقدم مُسْتَوفى فِي سُورَة الْفَتْح

1460 -

الحَدِيث الثَّالِث

عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ أَنه قَالَ من قَرَأَ سُورَة عبس جَاءَ الْقِيَامَة وَوَجهه ضَاحِك مُسْتَبْشِرٍ

قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث سَلام بن سليم ثَنَا هَارُون بن كثير عَن زيد ابْن أسلم عَن أَبِيه عَن أبي أُمَامَة عَن أبي بن كَعْب مَرْفُوعا

فَذكره

وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه فِي آل عمرَان

وَرَوَاهُ الواحدي فِي الْوَسِيط بِسَنَدِهِ فِي يُونُس

ص: 159