الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُورَة الْأَعْلَى
ذكر فِيهَا أَرْبَعَة أَحَادِيث
1482 -
الحَدِيث الأول
عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه لما نزلت فسبح باسم رَبك الْعَظِيم قَالَ اجْعَلُوهَا فِي ركوعكم وَلما نزلت سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى قَالَ اجْعَلُوهَا فِي سُجُودكُمْ
قلت رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه فِي سُنَنهمَا فِي الصَّلَاة من حَدِيث ثَابت بن عَامر عَن عقبَة بن عَامر قَالَ لما نزلت فسبح باسم رَبك الْعَظِيم قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ اجْعَلُوهَا فِي ركوعكم فَلَمَّا نزلت سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى قَالَ اجْعَلُوهَا فِي سُجُودكُمْ انْتَهَى
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ انْتَهَى
وَرَوَاهُ احْمَد وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَزَاد فِي رِوَايَة لأبي دَاوُد وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ إِذا ركع قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيم وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا وَإِذا سجد قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ أَخَاف أَلا تكون هَذِه الزِّيَادَة مَحْفُوظَة
1483 -
الحَدِيث الثَّانِي
رُوِيَ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ اسقط آيَة فِي قِرَاءَته فِي الصَّلَاة فَحسب أبي بن كَعْب أَنَّهَا نسخت فَسَأَلَهُ فَقَالَ نسيتهَا
قلت رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي سنَنه الْكُبْرَى فِي كتاب المناقب ثَنَا سُفْيَان عَن سَلمَة بن كهيل عَن ذَر عَن سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى عَن أَبِيه قَالَ صَلَّى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ الْفجْر فَترك آيَة فَقَالَ أَفِي الْقَوْم أبي بن كَعْب فَقَالَ أبي يَا رَسُول الله أَنْسَخْت آيَة كَذَا وَكَذَا أم نسيتهَا قَالَ لَا بل نسيتهَا انْتَهَى
وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه وَفِي مُسْنده وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالا فِيهِ فَضَحِك ثمَّ قَالَ بل نسيتهَا انْتَهَى
وَكَذَلِكَ البُخَارِيّ فِي كِتَابه الْمُفْرد فِي الْأَدَب فِي الْقِرَاءَة خلف الإِمَام بِسَنَدِهِ وَمتْن الطَّبَرَانِيّ
وَإِسْنَاده عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَعبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى مُخْتَلف فِي صحبته قَالَ البُخَارِيّ لَهُ صُحْبَة وَقَالَ أَبُو حَاتِم أدْرك النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ وَصَلى خَلفه وَقَالَ ابْن أبي دَاوُد تَابِعِيّ وَكَذَا ذكره ابْن حبَان فِي ثِقَات التَّابِعين
قلت الصَّوَاب الأول فَفِي صَحِيح البُخَارِيّ فِي بَاب السّلم عَن مُحَمَّد ابْن أبي مجَالد قَالَ أَرْسلنِي أَبُو بردة وَعبد الله بن شَدَّاد إِلَى عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى وَعبد الله بن أبي أَوْفَى فَسَأَلتهمَا عَن السّلف فَقَالَا كُنَّا نصيب الْمَغَانِم مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَتَأْتِينَا أَنْبَاط من أَنْبَاط الشَّام فَنُسلفهُمْ فِي الْحِنْطَة وَالشعِير وَالزَّبِيب إِلَى أجل مُسَمَّى وَفِي لفظ لَهُ قَالَ أَرْسلنِي أَبُو بردة وَعبد الله بن شَدَّاد إِلَى عبد الله ابْن أبي أَوْفَى سَأَلته عَن السّلف فَقَالَ كُنَّا نُسلف عَلَى عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ وَأبي بكر وَعمر فِي الْحِنْطَة وَالشعِير وَالزَّبِيب قَالَ وَسَأَلت ابْن أَبْزَى فَقَالَ مثل ذَلِك انْتَهَى فَفِي هَذَا تَصْرِيح بِصُحْبَة عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى
وَفِي سنَن أبي دَاوُد أَنه صَلَّى مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ وَذكره فِي الصَّلَاة فِي بَاب تَمام التَّكْبِير ثَنَا مُحَمَّد بن بشار ثَنَا أَبُو دَاوُد ثَنَا شُعْبَة بِسَنَد النَّسَائِيّ وَمَتنه
قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي مُخْتَصره وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْكَبِير قَالَ وَحَكَى عَن أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ انه قَالَ هَذَا عندنَا بَاطِل قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَالْأَحَادِيث الثَّابِتَة عَلَى خلاف هَذَا الحَدِيث وَمَعْنَاهُ أَي كَانَ لَا يَأْتِي بِالتَّكْبِيرِ فِي الِانْتِقَالَات كلهَا
إِنَّمَا يَأْتِي بِهِ فِي بَعْضهَا انْتَهَى كَلَامه
وَرَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات وَلَفظه فِيهِ فَكَانَ إِذا سجد لَا يكبر قَالَ وَهُوَ قَول مُحَمَّد بن سِيرِين وَالقَاسِم وَغَيرهمَا وَقَالَ ابْن سعد وَكَانَ عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ انْتَهَى
ثمَّ ذكره ابْن سعد فِي بَاب ذكر من نزل مَكَّة بعد الْهِجْرَة من الصَّحَابَة فعد جمَاعَة مِنْهُم عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى عَن أَبِيه قَالَ شهِدت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ جَنَازَة فَلَمَّا تقدم ليُصَلِّي عَلَيْهِ الْتفت فَإِذا هُوَ بِامْرَأَة فَطُرِدَتْ ثمَّ صَلَّى عَلَيْهَا انْتَهَى
وَرَوَى الطَّحَاوِيّ فِي شرح الْآثَار حَدِيث أبي دَاوُد بِلَفْظِهِ ثمَّ قَالَ وَبِهَذَا اخذ بَنو أُميَّة فَكَانُوا لَا يكبرُونَ فِي حَال الْخَفْض وَيُكَبِّرُونَ فِي حَال الرّفْع وَالْأَحَادِيث الثَّابِتَة عَلَى خلاف ذَلِك انه عليه الصلاة والسلام كَانَ يكبر فِي كل خفض وَرفع انْتَهَى
وَرَوَى الطَّحَاوِيّ أَيْضا عَن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزي انه صَلَّى مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ الْوتر فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَة الأولَى سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى وَفِي الثَّانِيَة قل يأيها الْكَافِرُونَ وَفِي الثَّالِثَة قل هُوَ الله اُحْدُ وَرِجَاله ثِقَات
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي الكنى أَيْضا عَن شُعْبَة عَن الْحسن بن عمرَان سَمِعت سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى عَن أَبِيه انه صَلَّى مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَكَانَ لَا يتم التَّكْبِير انْتَهَى
وَقد أسْندهُ أَبُو بشر الدولابي من حَدِيث أبي بن كَعْب فِي كِتَابه الَّذِي جمعه من أَحَادِيث سُفْيَان فَقَالَ ثَنَا عَمْرو بن عَلّي وَبُنْدَار قَالَا ثَنَا يَحْيَى بن سعيد ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ ثني سَلمَة بن كهيل عَن ذَر عَن سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى عَن أَبِيه عَن أبي بن كَعْب قَالَ صَلَّى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ صَلَاة الْفجْر
…
إِلَى آخِره ثمَّ قَالَ لم يقل غَيره وَفِيه عَن أبي بن كَعْب انْتَهَى
1484 -
الحَدِيث الثَّالِث
عَن أبي ذَر أَنه سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ كم أنزل الله من كتاب فَقَالَ مائَة وَأَرْبَعَة كتب مِنْهَا عَلَى آدم عشر صحف وَعَلَى شِيث خَمْسُونَ وَعَلَى إِبْرَاهِيم عشر صحايف وَعَلَى أَخْنُوخ وَهُوَ إِدْرِيس ثَلَاثُونَ صحيفَة والتوراة وَالْإِنْجِيل وَالزَّبُور وَالْفرْقَان
قلت رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الثَّالِث من الْقسم الأول من حَدِيث أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ عَن أبي ذَر قَالَ دخلت الْمَسْجِد يَوْمًا فَإِذا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ جَالس وَحده قَالَ يَا أَبَا ذَر إِن لِلْمَسْجِدِ تَحِيَّة وَإِن تحيته رَكْعَتَانِ فَقُمْ فَارْكَعْهُمَا قَالَ فَقُمْت فَرَكَعْتهمَا
…
إِلَى أَن قَالَ يَا رَسُول الله كم عدد الْأَنْبِيَاء قَالَ مائَة ألف وَعِشْرُونَ ألفا قلت يَا رَسُول الله كم الرُّسُل مِنْهَا قَالَ ثَلَاثمِائَة وَثَلَاثَة عشر جما غفيرا قلت يَا رَسُول الله من كَانَ أَوَّلهمْ قَالَ آدم قلت يَا رَسُول الله أَنَبِي مُرْسل قَالَ نعم قلت يَا رَسُول الله كَمَا كتابا انزله الله قَالَ مائَة وَأَرْبَعَة كنت عَلَى مُوسَى قبل التَّوْرَاة عشر صَحَائِف وَعَلَى إِبْرَاهِيم عشر صَحَائِف وَانْزِلْ عَلَى شِيث خمسين وَأنزل عَلَى أَخْنُوخ ثَلَاثِينَ صحيفَة وَأنزل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالزَّبُور وَالْفرْقَان مُخْتَصر وَقد تقدم بِتَمَامِهِ فِي سُورَة الْحَج
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك فِي الْفَضَائِل من حَدِيث عبيد بن عُمَيْر عَن أبي ذَر فَذكره وَسكت عَنهُ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَيْهَقِيّ فِي أول شعب الْإِيمَان وَأَبُو نعيم الْحَافِظ فِي الْحِلْية فِي تَرْجَمَة أبي ذَر كلهم بِلَفْظ ابْن حبَان سَوَاء
وَكَأن الْوَهم من المُصَنّف فِي قَوْله عَلَى آدم عشر صحف
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بِلَفْظ ابْن حبَان
1485 -
الحَدِيث الرَّابِع
عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ أَنه قَالَ من قَرَأَ سُورَة الْأَعْلَى أعطَاهُ الله عشر حَسَنَات بِعَدَد كل حرف انزله الله عَلَى إِبْرَاهِيم ومُوسَى وَمُحَمّد
وَكَانَ إِذا قَرَأَهَا قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى وَكَانَ عَلّي وَابْن عَبَّاس يَقُولَانِ ذَلِك
وَكَانَ يُحِبهَا
وَقَالَ أول من قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى مِيكَائِيل
قلت هَذِه أَرْبَعَة أَحَادِيث
فَالْأول رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره والواحدي فِي الْوَسِيط من حَدِيث سَلام بن سليم الْمَدَائِنِي ثَنَا هَارُون بن كثير عَن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن أبي أُمَامَة عَن أبي بن كَعْب قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ
…
فَذكره
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه فِي آل عمرَان
وَأما الثَّانِي فَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه فِي الصَّلَاة من حَدِيث سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ كَانَ إِذا قَرَأَ سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى انْتَهَى وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ ذكره فِي الصَّلَاة
وَأما الثَّالِث وَالرَّابِع فَقَالَ الثَّعْلَبِيّ وَرَوَى عَلّي بن أبي طَالب قَالَ كَانَ رَسُول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يحب هَذِه السُّورَة سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى وَأول من قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى مِيكَائِيل انْتَهَى
وَرَوَى الْبَزَّار فِي مُسْنده ثَنَا يُوسُف بن مُوسَى ثَنَا وَكِيع ثَنَا إِسْرَائِيل عَن ثُوَيْر بن أبي فَاخِتَة عَن أَبِيه عَن عَلّي ابْن أبي طَالب قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يحب سُورَة سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى انْتَهَى
وَرَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط من طَرِيق احْمَد بن حَنْبَل ثَنَا وَكِيع بِهِ