المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌سُورَة الصَّفّ

- ‌سُورَة الْجُمُعَة

- ‌سُورَة الْمُنَافِقين

- ‌سُورَة التغابن

- ‌سُورَة الطَّلَاق

- ‌سُورَة التَّحْرِيم

- ‌سُورَة الْملك

- ‌سُورَة ن

- ‌سُورَة الحاقة

- ‌سُورَة المعارج

- ‌سُورَة نوح عليه السلام

- ‌سُورَة الْجِنّ

- ‌سُورَة المزمل

- ‌سُورَة المدثر

- ‌سُورَة الْقِيَامَة

- ‌سُورَة الْإِنْسَان

- ‌سُورَة المرسلات

- ‌سُورَة عَم

- ‌سُورَة النازعات

- ‌سُورَة عبس

- ‌سُورَة التكوير

- ‌سُورَة الانفطار

- ‌سُورَة المطففين

- ‌سُورَة الانشقاق

- ‌سُورَة البروج

- ‌سُورَة الطارق

- ‌سُورَة الْأَعْلَى

- ‌سُورَة الغاشية

- ‌سُورَة الْفجْر

- ‌سُورَة الْبَلَد

- ‌سُورَة وَالشَّمْس

- ‌سُورَة وَاللَّيْل

- ‌سُورَة وَالضُّحَى

- ‌سُورَة ألم نشرح

- ‌سُورَة التِّين

- ‌سُورَة الْقَلَم

- ‌سُورَة الْقدر

- ‌سُورَة لم يكن

- ‌سُورَة الزلزلة

- ‌سُورَة العاديات

- ‌سُورَة القارعة

- ‌سُورَة التكاثر

- ‌سُورَة الْعَصْر

- ‌سُورَة الْهمزَة

- ‌سُورَة الْفِيل

- ‌سُورَة قُرَيْش

- ‌سُورَة أَرَأَيْت

- ‌سُورَة الْكَوْثَر

- ‌سُورَة الْكَافِرُونَ

- ‌سُورَة النَّصْر

- ‌سُورَة تبت

- ‌سُورَة الْإِخْلَاص

- ‌سُورَة الفلق

- ‌سُورَة النَّاس

- ‌مَا رُوِيَ فِي فَضَائِل السُّور

الفصل: ‌ ‌سُورَة الفلق

‌سُورَة الفلق

ص: 334

ذكر فِيهَا أَرْبَعَة أَحَادِيث

1566 -

الحَدِيث الأول

فِي الحَدِيث لما رَأَى الشَّمْس قد وَقَبَتْ قَالَ هَذَا حِين حلهَا يَعْنِي صَلَاة الْمغرب

قلت رَوَاهُ أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام فِي كِتَابه غَرِيب الحَدِيث فَقَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن ربيعَة عَن عبد الله بن سعيد عَن أَبِيه عَن أبي هِنْد عَن أَبِيه عَن عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة رَفعه إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه لما رَأَى الشَّمْس قد وَقَبَتْ قَالَ هَذَا حِين حلهَا انْتَهَى ثمَّ قَالَ قَوْله وَقَبَتْ أَي غَابَتْ وَاصل الوقوب الدُّخُول قَالَ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى وَمن شَرّ غَاسِق إِذا وَقب انْتَهَى

وَالْمُصَنّف احْتج بِهِ عَلَى أَن وَقب بِمَعْنى غَابَ

1567 -

الحَدِيث الثَّانِي

عَن عَائِشَة قَالَت أَخذ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ بيَدي فَأَشَارَ إِلَى الْقَمَر فَقَالَ نَعُوذ بِاللَّه من شَرّ هَذَا إِنَّه الْغَاسِق إِذا وَقب

قلت رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي كِتَابه فِي التَّفْسِير وَالنَّسَائِيّ فِيهِ وَفِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة من حَدِيث ابْن أبي ذِئْب عَن خَاله الْحَارِث بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي سَلمَة عَن عَائِشَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ نظر إِلَى الْقَمَر فَقَالَ يَا عَائِشَة اسْتَعِيذِي بِاللَّه من شَرّ هَذَا فَإِنَّهُ الْغَاسِق إِذا وَقب انْتَهَى قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح

ص: 335

وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ انْتَهَى

وَرَوَاهُ احْمَد وَابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَأَبُو يعْلى الْموصِلِي وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مسانيدهم

وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ذِئْب عَن خَاله الْحَارِث بِهِ

وَلَفظ النَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير أَخذ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ بيَدي وَقد طلع الْقَمَر فَقَالَ

1568 -

الحَدِيث الثَّالِث

قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ لَا حسد إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ هَكَذَا فِي الْكتاب

قلت فِيهِ أَحَادِيث

رَوَى البُخَارِيّ وَمُسلم فِي فَضَائِل الْقُرْآن من حَدِيث سَالم بن عبد الله عَن أَبِيه سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يَقُول لَا حسد إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رجل آتَاهُ الله الْكتاب فَهُوَ يقوم بِهِ آنَاء اللَّيْل وَالنَّهَار انْتَهَى

وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه وَزَاد فِيهِ فَهُوَ ينْفق يَعْنِي الصَّدَقَة

وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُسْنده وَزَاد فِيهِ فَيَقُول الرجل لَو آتَانِي الله مثل مَا أُوتِيَ فلَان لفَعَلت مثل مَا يفعل

حَدِيث آخر رَوَى البُخَارِيّ فِي كتاب الْعلم وَمُسلم فِي فَضَائِل الْقُرْآن من حَدِيث قيس بن أبي حَازِم عَن ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ لَا حسد إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رجل آتَاهُ الله مَالا فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكته فِي الْحق وَرجل آتَاهُ الله الْحِكْمَة فَهُوَ يقْضِي بهَا وَيعلمهَا انْتَهَى

وَرَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِاللَّفْظِ الأول وَزَاد فِيهِ فَقَالَ

ص: 336

رجل لَيْتَني أُوتيت مثل مَا أُوتِيَ فلَان فَعمِلت مثل الَّذِي يعْمل فَوضع الْحَسَد مَوضِع الْغِبْطَة

وَلَا يُعَارض هَذَا بقوله تَعَالَى وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فضل الله بِهِ بَعْضكُم عَلَى بعض لَان الْآيَة نزلت فِي سَبَب خَاص رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث مُجَاهِد عَن أم سَلمَة قَالَت يَا رَسُول الله أيغزو الرِّجَال وَلَا نعزو وَلَا نُقَاتِل فَنُسْتَشْهَد وَإِنَّمَا لنا نصف الْمِيرَاث فَأنْزل الله الْآيَة ثمَّ قَالَ صَحِيح إِن كَانَ مُجَاهِد سمع من أم سَلمَة انْتَهَى

قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي شرح مُسلم المُرَاد بِالْحَسَدِ فِي هَذَا الحَدِيث الْغِبْطَة وَقد نبه عَلَيْهِ البُخَارِيّ فِي التَّبْوِيب فَقَالَ بَاب الِاغْتِبَاط فِي الْعلم وَالْحكمَة وَكَذَلِكَ قَالَ النَّوَوِيّ لَا غِبْطَة أفضل مِنْهَا فِي هَاتين

قَالَ الْبَغَوِيّ فِي شرح السّنة وَقيل إِن فِيهِ إِبَاحَة لنَوْع من الْحَسَد كَمَا فِيهِ نوع إِبَاحَة من الْكَذِب فِي قَوْله صلى الله عليه وسلم َ لَا يحل الْكَذِب إِلَّا فِي ثَلَاث الرجل يكذب فِي الْحَرْب وَيصْلح بَين اثْنَيْنِ وَيحدث أَهله انْتَهَى

قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَمن الْحَسَد مَا يكون مَحْمُودًا مثل أَن يتَمَنَّى زَوَال النِّعْمَة عَن الْكَافِر وَعَمن يَسْتَعِين بهَا عَلَى الْمعاصِي وَكلهمْ اتَّفقُوا عَلَى تَفْسِير الْحَسَد تمني زَوَال النِّعْمَة عَن الْمَحْسُود إِلَى الْحَاسِد وَالْغِبْطَة أَن يتَمَنَّى لنَفسِهِ مثلهَا دون زَوَالهَا من أَخِيه فَقَالَ الْقُرْطُبِيّ وَيُسمى أَيْضا مُنَافَسَة قَالَ الله تَعَالَى وَفِي ذَلِك فَلْيَتَنَافَس الْمُتَنَافسُونَ

1569 -

الحَدِيث الرَّابِع

عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ من قَرَأَ المعوذتين فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْكتب الَّتِي أنزلهَا الله تَعَالَى كلهَا

قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث أبي عصمَة نوح بن أبي مَرْيَم عَن زيد الْعمي

ص: 337

عَن أبي نَضرة عَن ابْن عَبَّاس عَن أبي بن كَعْب عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ من قَرَأَ المعوذتين

إِلَى آخِره

وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه فِي آل عمرَان

وَرَوَاهُ الواحدي فِي الْوَسِيط بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم فِي يُونُس

ص: 338