الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
(8)
{يا أيها الذين آمنوا كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بالقسط} بالعدل {وَلَا يجرمنكم شنآن قَوْمٍ عَلَى أَلَاّ تَعْدِلُواْ} عدي يجرمنكم بحرف الاستعلاء مضمناً معنى فعل يتعدى به كأنه قيل ولا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم {اعدلوا هُوَ أَقْرَبُ للتقوى} أي العدل أقرب إلى التقوى نهاهم أوّلاً أن تحملهم البغضاء على ترك العلد ثم استأنف فصرح لهم بالأمر بالعدل تأكيداً وتشديداً ثم استأنف فذكر لهم وجه الأمر بالعدل وهو قوله تعالى {هو أقرب للتقوى} وإذا كان وجوب العدل مع الكفار بهذه الصفة من القوة فما الظن بوجوبه مع المؤمنين الذين هم أولياؤه {واتقوا الله} فيما أمر ونهى
المائدة (8 _ 12)
{إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} وعد ووعيد ولذاذكر بعدها آية الوعد وهو قوله تعالى
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ
(9)
{وعد الله الذين آمنوا وَعَمِلُواْ الصالحات} وعد يتعدى إلى مفعولين فالأول الذين آمنوا والثاني محذوف استغني عنه بالجملة التي هي قوله {لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
(10)
والوعيد وهو قوله {والذين كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بآياتِنَا أولئك أصحاب الجحيم} أى لا يفارقونها
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
(11)
{يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ} روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بني قريظة ومعه الشيخان أبو بكر وعمر والختان يستقرضهم دية مسلمين قتلهما عمرو بن أمية الضمري خطأ يحسبهما