الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلنسألن المرسل إليهم وهم الأمم عما أجابوا به رسلهم {ولنسألن المرسلين} عما أجيبوا به
فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ
(7)
{فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم} على الرسل والمرسل إليهم ما كان منهم {بِعِلْمِ} عالمين بأحوالهم الظاهرة والباطنة وأقوالهم وأفعالهم {وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ} عنهم وعما وجد منهم ومعنى السؤال التوبيخ والتقريع والتقرير إذا فاهوا بألسنتهم وشهد عليهم أنبياؤهم
وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
(8)
{والوزن} أي وزن الأعمال والتمييز بين راجحها وخفيفها وهو مبتدأ وخبره {يَوْمَئِذٍ} أي يوم يسأل الله الأمم ورسلهم فحذفت الجملة وعوض عنها التنوين {الحق} أي العدل صفته ثم قيل توزن صحف الأعمال يميز أن له لسان وكفتان إظهارا للصفة وقطعاً للمعذرة وقيل هو عبارة عن القضاء السوي والحكم العادل والله أعلم بكيفيته {فَمَن ثَقُلَتْ موازينه} جمع ميزان أو موزون أي فمن رجحت أعماله الموزونة التي لها وزن وقدر وهي الحسنات أو ما توزن به حسناتهم {فَأُوْلَئِكَ هُمُ المفلحون} الفائزون
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ
(9)
{وَمَنْ خَفَّتْ موازينه} هم الكفار فإنه لا إيمان لهم ليعتبر معه عمل فلا يكون في ميزانهم خير فتخف موازينهم {فأولئك الذين خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بآياتنا يَظْلِمُونَ} يجحدون فالآيات الحجح والظلم بها وضعها في غير موضعها أي جحودها وترك الانقياد لها
وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ
(10)
{ولقد مكناكم في الأرض وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا معايش} جمع معيشة وهي ما يعاش به من المطاعم والمشارب وغيرهما والوجه تصريح الياء لأنها أصلية بخلاف صحائف فالياء فيها زائدة وعن نافع أنه همز تشبيهاً