الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعض ويولد بعض ينقوض قرن فيأتي قرن آخر أو فيه تقديم وتأخير أي نحيا ونموت وهو قراءة أبي وابن مسعود رضى الله عنهما {وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} بعد الموت
إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ
(38)
{إِنْ هُوَ إِلَاّ رَجُلٌ افترى على الله كَذِباً} أي ما هو إلا مفتر على الله فيما يدعيه من استنبائه له وفيما يعدنا من البعث {وَمَا نَحْنُ لَهُ بمؤمنين} بمصدقين
قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ
(39)
{قَالَ رَبّ انصرنى بِمَا كَذَّبُونِ} فأجاب الله دعاء الرسول بقوله
قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ
(40)
{قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ} قليل صفة للزمان كقديم وحديث في قولك ما رأيته قديماً ولا حديثا وفى معناه عن قريب وما زائدة أو بمعنى شئ أو زمن وقليل بدل منها وجواب القسم المحذوف {لَّيُصْبِحُنَّ نادمين} إذا عاينوا ما يحل بهم
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
(41)
{فَأَخَذَتْهُمُ الصيحة} أي صيحة جبريل صاح عليهم فدمرهم
المؤمنون (49 - 41)
{بالحق} بالعدل من الله يقال فلان يقضي بالحق أي بالعدل {فجعلناهم غُثَاء} شبههم في دمارهم بالغثاء وهو حميل السيل مما بلى واسودّ من الورق والعيدان {فَبُعْداً} فهلاكاً يقال بعد بعدا وأبعد هلك وهو من المصادر المنصوبة بأفعال لا يستعمل إظهارها {لّلْقَوْمِ الظالمين} بيان لمن دعي عليه بالبعد نحو هيت لك
ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ
(42)
{ثم أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين} قوم صالح ولوط وشعيب وغيرهم
مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ
(43)
{مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ} من صلة أي ما تسبق أمة {أَجَلُهَا} المكتوب لها والوقت الذى حد لهلاكها وكتب {وما يستأخرون} لا يتأخرون عنه
ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ
(44)
{ثم أرسلنا رسلنا تترا} فعلى والألف للتأنيث كسكرى لأن الرسل جماعة ولذا لا ينون لأنه غير منصرف تترى بالتنوين مكي وأبو عمرو ويزيد على أن الألف للإلحاق كأرطى وهو نصب على الحال في القراءتين