الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واستعمال الحزم في الأمور فإذا خرج علينا خارج سارعنا إلى حسم فساده وهذه معاذير اعتذر بها إلى أهل المدائن لئلا يظن به العجز
الشعراء (66 - 57)
والفتور
فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
(57)
{فأخرجناهم مّن جنات} بساتين {وَعُيُونٍ} وأنهار جارية
وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ
(58)
{وَكُنُوزٍ} وأموال ظاهرة من الذهب والفضة وسماها كنوزاً لأنهم لا ينفقون منها في طاعة الله تعالى {وَمَقَامٍ} ومنزل {كَرِيمٌ} بهي بهيج وعن ابن عباس رضى الله عنهما المنابر
كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
(59)
{كذلك} يحتمل النصب على أخرجناهم مثل ذلك الآخراج الذي وصفنا والرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي الأمر كذلك {وأورثناها بَنِى إسرائيل} عن الحسن لما عبروا النهر رجعوا وأخذوا ديارهم وأموالهم
فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ
(60)
{فَأَتْبَعُوهُم} فلحقوهم فاتبعوهم يزيد {مُشْرِقِينَ} حال أي داخلين في وقت شروق الشمس وهو طلوعها أدرك قوم فرعون موسى وقومه وقت طلوع الشمس
فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ
(61)
{فلما تراءى الجمعان} أي تقابلا بحيث يرى كل فريق صاحبه والمراد بنو إسرائيل والقبط {قَالَ أصحاب موسى إنا لمدركون} أى قرب أن يلحقنا عدونا وأمامنا البحر
قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
(62)
{قَالَ} موسى عليه السلام ثقة بوعد الله إياه {كَلَاّ} ارتدعوا عن سوء الظن بالله فلن يدركوكم {إِنَّ مَعِىَ} مَعِىَ حفص {رَبّى سَيَهْدِينِ} أي سيهديني طريق النجاة من إدراكهم وإضرارهم سيهديني بالياء يعقوب
فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ
(63)
{فَأَوْحَيْنَا إلى مُوسَى أَنِ اضرب بّعَصَاكَ البحر} أي القلزم أو النيل {فانفلق} أي فضرب فانفلق وانشتى فصار اثني عشر فرقاً على عدد الأسباط {فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ} أي جزء تفرق منه {كالطود العظيم} كالجبل المنطاد في السماء