الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الواو والفاء في أفأمن أهل القرى أو أمن أهل القرى {الآن} على إرادة القول أي قيل لهم إذا آمنوا بعد وقوع العذاب آلآن آمنتم به {وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} َأي بالعذاب تكذيباً واستهزاء آلان بحذف الهمزة التي بعد اللام وإلقاء حركتها على اللام نافع
ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ
(52)
{ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ} عطف على قيل المضمر قبل الآن {ذُوقُواْ عَذَابَ الخلد} أي الدوام {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَاّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ} من الشرك والتكذيب
وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ
(53)
{وَيَسْتَنْبِئُونَكَ} ويستخبرونك فيقولون {أَحَقٌّ هُوَ} وهو استفهام على جهة الإنكار والاستهزاء والضمير للعذاب الموعود {قُلْ} يا محمد {إِى وَرَبّي} نعم والله {إِنَّهُ لَحَقٌّ} إن العذاب كائن لا محالة {وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ} بفائتين العذاب وهو لاحق بكم لا محالة
وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
(54)
{وَلَوْ أَنَّ لِكُلّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ} كفرت وأشركت وهو صفة لنفس أي ولو أن لكل نفس ظالمة {مَّا فِى الأرض} في الدنيا اليوم من خزائنها وأموالها {لَافْتَدَتْ بِهِ} لجعلته فدية لها يقال فداه فافتدى ويقال افتداه أيضاً بمعنى فداه {وأسروا الندامة لما رأوا العذاب} وأظهروها من قولهم أسر الشيء إذا أظهره أو أخفوها عجزاً عن النطق لشدة الأمر فأسر من الأضداد {وَقُضِىَ بَيْنَهُمْ بالقسط} بين الظالمين والمظلومين دل على ذلك ذكر الظلم {وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}
أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
(55)
ثم أتبع ذلك الإعلام بأن له الملك كله بقوله {أَلا إِنَّ للَّهِ مَا فِى السماوات والأرض} فكيف يقبل الفداء وأنه المثيب المعاقب وما وعده من الثواب
يونس (55 _ 59)
أو