المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مثال (4) : قال تعالى: (ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله) - تلحين النحويين للقراء

[ياسين جاسم المحيمد]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة:

- ‌تعريف القراءات

- ‌لمحة وجيزة عن نشأة علم القراءات

- ‌أركان القراءة الصحيحة:

- ‌الفرق بين القرآن والقراءة

- ‌من هم القراء السبعة

- ‌القراءات في كتب النحويين

- ‌تلحين النحويين للقرّاء

- ‌من أسباب تلحين النحويين للقراء

- ‌أمثلة من تلحين النحويين للقراء وردود عليها:

- ‌مثال (1) : قال تعالى: (وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم)

- ‌مثال (2) : قال تعالى: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام)

- ‌مثال (3) : قال تعالى: (أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)

- ‌مثال (4) : قال تعالى: (ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله)

- ‌مثال (5) : قال تعالى: (ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعاً)

- ‌مثال (6) : قال تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئاً كبيراً)

- ‌مثال (7) : قال تعالى: (ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون)

- ‌مثال (8) : قال تعالى: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي يريدون وجهه)

- ‌مثال (9) : قال تعالى: (قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين)

- ‌مثال (10) : قال تعالى: (فاستجبنا له ونجينه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)

الفصل: ‌مثال (4) : قال تعالى: (ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله)

تقديره: أرشد طلابها أم غيّ.

‌مثال (4) : قال تعالى: (ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله)

(1)

قرأ حمزة: (يخافا) بضم الياء على البناء للمفعول، وقرأ الباقون بفتح الياء على البناء للمعلوم (2) .

التلحين: لحن هذه القراءة الفراء في معاني القرآن، وقال:(لا يعجبني ذلك. . . وأما ما قاله حمزة فإنه إن كان أراد اعتبار قراءة عبد الله (3) فلم يصبه - والله أعلم - لأن الخوف إنما وقع على (أن) وحدها، إذ قال: ألا يخافوا أن لا، وحمزة قد أوقع الخوف على الرجل والمرأة وعلى أن (4) ؛ ألا ترى أن اسمها في الخوف مرفوع بما لم يسم فاعله. . .) (5)

الرد: وجه جوازها أن الخوف في الحقيقة لا ينبغي أن يكون واقعاً عليهما، لأنهما لا يخافان ترك حدود الله تعالى، بل يخاف عليهما ذلك، فلهذا بني الفعل للمفعول به، فأسند إليهما، والتقدير: إلا أن يخافا على أن لا يقيما حدود الله، فحذف الجار وأوصل الفعل، فموضع أن وما بعده نصب بوقوع الفعل عليهما (6) .

(1) سورة البقرة / 229

(2)

التيسير / 80، والسبعة / 182، والكشف عن وجوه القراءات 1 / 294، والنشر في القراءات العشر 2 / 227، وينظر: مصحف القراءات العشر/ 36

(3)

يريد قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

(4)

جاء في هامش معاني القرآن للفراء: (يريد أنه على قراءة حمزة (يخافا ألا يقيما) ببناء الفعل للمفعول، يكون الفعل قد عمل في نائب الفاعل، وفي أن ومعمولها، وكأن الفعل قد عمل في أكثر من معمول واحد الرفع، وهذا غير مألوف إلا على وجه التبعية. والنحويون يصححون هذا الوجه بأن يكون (ألا يقيما) بدل اشتمال من نائب الفاعل) . ينظر: هامش معاني القرآن 1 / 146

(5)

معاني القرآن 1 / 145

(6)

الموضح في وجوه القراءات وعللها 1 / 327

ص: 34