المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مثال (9) : قال تعالى: (قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين) - تلحين النحويين للقراء

[ياسين جاسم المحيمد]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة:

- ‌تعريف القراءات

- ‌لمحة وجيزة عن نشأة علم القراءات

- ‌أركان القراءة الصحيحة:

- ‌الفرق بين القرآن والقراءة

- ‌من هم القراء السبعة

- ‌القراءات في كتب النحويين

- ‌تلحين النحويين للقرّاء

- ‌من أسباب تلحين النحويين للقراء

- ‌أمثلة من تلحين النحويين للقراء وردود عليها:

- ‌مثال (1) : قال تعالى: (وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم)

- ‌مثال (2) : قال تعالى: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام)

- ‌مثال (3) : قال تعالى: (أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)

- ‌مثال (4) : قال تعالى: (ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله)

- ‌مثال (5) : قال تعالى: (ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعاً)

- ‌مثال (6) : قال تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئاً كبيراً)

- ‌مثال (7) : قال تعالى: (ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون)

- ‌مثال (8) : قال تعالى: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي يريدون وجهه)

- ‌مثال (9) : قال تعالى: (قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين)

- ‌مثال (10) : قال تعالى: (فاستجبنا له ونجينه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)

الفصل: ‌مثال (9) : قال تعالى: (قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين)

الرد: وجه ذلك أن غدوة وإن كان اسماً علماً صيغ لهذا الوقت المعلوم (1) ، ومن حقه أن لا يدخله الألف واللام، فإنه قدّر فيه التنكير والشياع، وذلك مستمر في جميع هذا الضرب من الأعلام، نحو ما حكاه سيبويه عن العرب: هذا يوم اثنين مباركاً فيه (2) ، فلما قدر في غدوة التنكير، جوز إدخال الألف واللام عليه، وهذا كما يقال: لقيته فينة، غير منصرف (3)، ثم تقول: لقيته الفينة بعد الفينة، فندخل الألف واللام على ما يستعمل معرفة (4) .

قال أبو حيان مصوّباً قراءة ابن عامر ورادّاً على أبي عبيدة: (وهذا من أبي عبيدة جهل بهذه اللغة، التي حكاها سيبويه والخليل، وقرأ بها هؤلاء الجماعة، وكيف يظن بهؤلاء الجماعة القراء أنهم إنما قرؤوا بها لأنها مكتوبة في المصحف بالواو؟ والقراءة إنما هي سنة متبعة. وأيضاً فابن عامر عربي صريح، كان موجوداً قبل أن يوجد اللحن، لأنه قرأ القرآن على عثمان بن عفان ونصر بن عاصم، أحد العرب الأئمة في النحو، وهو ممن أخذ علم النحو عن أبي الأسود الدؤلي مستنبط علم النحو، والحسن البصري، وهو من الفصاحة بحيث يستشهد بكلامه، فكيف يظن بهؤلاء أنهم لحنوا. وأبو عبيدة جهل هذه اللغة، وجهل نقل هذه القراءة فتجاسر على ردها عفا الله عنه)(5) .

‌مثال (9) : قال تعالى: (قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين)

(6) .

(1) الغدوة: البكرة مابين صلاة الغداة وطلوع الشمس، ينظر لسان العرب، مادة (غ د ا) .

(2)

قال سيبويه: (اعلم أن غدوة وبكرة جعلت كل واحدة منهما اسماً للحين، كما جعلوا (أم حبين) اسماً للدابة معرفة، فمثل ذلك قول العرب: هذا يوم اثنين مباركاً فيه، وأتيتك يوم اثنين مباركاً فيه، جعل اثنين اسماً له معرفة، كما تجعله اسماً لرجل) الكتاب 3 / 293

(3)

للعلمية والتأنيث

(4)

الموضح في وجوه القراءات 1 / 269 - 270

(5)

البحر المحيط 4 / 522

(6)

سورة الأعراف / 111

ص: 41