المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل: منع الصبي والمجنون من حمل المصحف - جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات

[النووي]

الفصل: ‌فصل: منع الصبي والمجنون من حمل المصحف

ويحرم توسده بل توسد آحاد كتب العلم حرام، ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم، لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار، فالمصحف أولى.

وقد قررت دلائل استحباب القيام في الجزء الذي جمعته فيه.

وروينا في مسند الدارمي بإسناد صحيح عن ابن أبي مليكة، أن عكرمة بن أبي جهل كان يضع المصحف على وجهه ويقول: كتاب ربي كتاب ربي 1.

ص: 77

‌فصل: يحرم على المحدث مس المصحف وحمله

يحرم على المحدث مس المصحف وحمله، سواء حمله بعلاقة أو غيرها سواء مس نفس المكتوب أو الحواشي أو الجلد، ويحرم مس الخريطة والغلاف والصندوق إذا كان فيها المصحف. وهذا هو المذهب المختار.

لو كتب القرآن في لوح فحكمه حكم المصحف سواء قل المكتوب أو كثر، ولو كان بعض آية كتب للدراسة حرم مس اللوح.

ص: 77

‌فصل: منع الصبي والمجنون من حمل المصحف

ويمنع الصبي والمجنون الذي لا يميز من حمل المصحف مخافة من انتهاك حرمته وهذا المنع واجب على الولي وغيره ممن رآه يتعرض لحمله.

هذا الذي ذكرته مذهب أصحابنا المحققين والمعتمد عليهم في التقليد والنقل، أصحاب الجرح والتعديل رضي الله عنهم أجمعين.

اللهم اجعله شاهداً لنا لا علينا، ووفقنا وسائر أحبابنا لمرضاتك، وأمتنا على هذا المعتقد معتقد الصحابة والتابعين، والمشايخ والصالحين، إنك على ما تشاء

ص: 77

قدير واجمع بيننا وبين مشايخنا ومن أحببناه وأحبنا في دار كرامتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم

ثم قال المصنف رحمه الله: فرغنا من نسخه الخميس الثالث من شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وستمائة.

ص: 78