الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعبةٌ مِنَ الإيمان» (1).
وفي «الصحيحين» عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل أي العمل أفضل؟ فقال: «إيمانٌ بالله ورسولِه» ، قيل: ثم ماذا؟ قال: «الجهادُ في سبيل الله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «حجٌ مبرورٌ» (2).
وفي «صحيح مسلم» عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن رأى منكم منكرًا فليغيِّره بيده، فإنْ لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعفُ الإيمان» (3).
وقد استفاض عن أئمةِ أهلِ السنةِ ـ مِثل: مالكِ بنِ أنس، والأوزاعيِّ، وابنِ جُريجٍ، وسفيانَ الثوريِّ، وسفيانَ بنِ عيينةَ، ووكيعِ بنِ الجراحِ، وغيرِهم كثيرـ
(1) البخاري (9) ـ واللفظ له ـ، ومسلم (35).
(2)
البخاري (26) ـ واللفظ له ـ، ومسلم (83).
(3)
(49). قال المؤلف في «الشرح» : «المقصود «أضعف الإيمان» في تغيير المنكر؛ لأنه ليس وراء التغيير بالقلب من هذا الإيمان شيء، وهو «أضعف الإيمان» ـ أيضًا ـ من جهة أثر التغيير، لكن لا يعني أنَّ مَن غيَّر بقلبه لعدم استطاعته؛ يكون أقل درجة ممن غيَّر بيده، ف
الحريص على فعل الشيء، الذي يفعل ما يَقْدِر عليه منه= هو بمنزلة الفاعل
في الخير والشر». الدرس الثاني/الدقيقة: 29.