المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌لا يكون من قال بعدم كفر تارك الصلاة كسلا ـ أو غيرها من الأركان ـ مرجئا، كما لا يكون القائل بكفره حروريا - جواب في الإيمان ونواقضه

[عبد الرحمن بن ناصر البراك]

الفصل: ‌لا يكون من قال بعدم كفر تارك الصلاة كسلا ـ أو غيرها من الأركان ـ مرجئا، كما لا يكون القائل بكفره حروريا

والجماعة؛ ف‌

‌لا يكون مَن قال بعدمِ كفرِ تاركِ الصلاةِ كسلًا ـ أو غيرها من الأركان ـ مُرْجِئًا، كما لا يكون القائلُ بكفره حَرُوْرِيًّا

.

وإنما‌

‌ يكون الرجلُ من المرجئة بإخراج أعمالِ القلوب والجوارحِ عن مُسمى الإيمان

؛ فإنْ قال مع ذلك بوجوبِ الواجباتِ، وتحريمِ المحرماتِ، وترتُّبِ العقوباتِ= فهو قولُ مُرجئةِ الفقهاءِ المعروفِ، وهو الذي أنكره الأئمة، وبيَّنوا مخالفتَه لنصوصِ الكتابِ والسنة (1).

وإن قال: «لا يضرُّ مع الإيمانِ ذنبٌ» ، و «الإيمانُ هو: المعرفةُ» = فهو قولُ غلاةِ المرجئةِ الجهمية، وهم كفارٌ عند السلف.

وبهذا= يَظهر الجوابُ عن مسألة العملِ في الإيمان، هل هو شرطُ صحةٍ أو شرطُ كمالٍ، ومذهبُ المرجئة في ذلك.

(1) وألَّفوا في ذلك كتبًا مفردة كـ: «الإيمان» لأبي عُبيد القاسم بن سلَّام، و «الإيمان» لأبي بكر بن أبي شيبة، و «الإيمان» لابن منده، و «الإيمان الكبير» و «الإيمان الأوسط» لابن تيمية. وضمن كتب العقائد كـ:«السنة» للخلال، و «الإبانة» لابن بطة، و «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» وغيرها كثير جدًا، وفيها ـ أيضًا ـ الرد على المرجئة الجهمية.

ص: 16