الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ساعةٍ بعدَ العصرِ، وعلى هذا تتفقُ الأحاديثُ كلُّها، ويكونُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قد حَضَّ أمَّتَه على الدُّعاءِ والابتهالِ إلى اللهِ تعالى في هاتَيْنِ الساعتَيْنِ. اهـ (45).
11 - الدعاءُ في وقتِ السَّحَرِ [ثُلُثِ الليلِ الآخِر]:
قالَ صلى الله عليه وسلم: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تبارك وتعالى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرِ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» (46).
أخي - القارئَ الحبيبَ -: هذه
(45) انظر: زاد المعاد، لابن القيم، (1/ 131)، فصل: في استجابة الدعاء في ساعة من يوم الجمعة.
(46)
متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه البخاريّ؛ كتاب التهجد، باب: الدُّعاء والصلاة آخر الليل، برقم (1145). ومسلم؛ كتاب صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: الترغيب في الدُّعاء والذّكر في آخر الليل والإجابة فيه، برقم (758).
أحوالٌ وساعاتٌ ومواطِنُ دلَّت النصوص على فضل الدعاء فيها، يحرص المؤمنُ على اغتنامِها، ذلك بأنَّ الدُّعاءَ فيها أرجى إجابةً، وأقربَ نَفْعاً، فاستعِنْ باللهِ ولا تعجِزْ، واحرِصْ على ما ينفَعُك، فإن المؤمنَ كيِّسٌ فَطِنٌ.
***