المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فصل   فِي الإطلاء بالنورة هَل يجوز أم لَا أما الْمَرْأَة: فَيجوز لَهَا - الآداب والأحكام المتعلقة بدخول الحمام

[ابن كثير]

الفصل: ‌ ‌فصل   فِي الإطلاء بالنورة هَل يجوز أم لَا أما الْمَرْأَة: فَيجوز لَهَا

‌فصل

فِي الإطلاء بالنورة هَل يجوز أم لَا

أما الْمَرْأَة: فَيجوز لَهَا ذَلِك بِلَا نزاع، لِأَنَّهُ من بَاب الزِّينَة، وَهِي مأمورة بهَا للزَّوْج

وَقَالَ ابْن أبي شيبَة: حَدثنَا مُحَمَّد بن فُضَيْل عَن حُصَيْن عَن عبد الله ابْن شَدَّاد فِي قَوْله تَعَالَى: {فَلَمَّا رَأَتْهُ حسبته لجة وكشفت عَن سَاقيهَا} فَإِذا الْمَرْأَة شعراء فَقَالَ سُلَيْمَان عليه السلام: مَا يزِيل هَذَا قَالُوا: النورة. قَالَ: فَجعلت النورة يَوْمئِذٍ. وَأما الرجل: فروى الإِمَام الْحَافِظ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه: عَن وَكِيع عَن مُحَمَّد بن قيس الْأَسدي عَن عَليّ بن أبي طَالب قَالَ: كَانَ عمر رضي الله عنه رجلا أهلب يَعْنِي كثير الشّعْر، وَكَانَ يحلق عَنهُ الشّعْر، فَذكرت لَهُ النورة، فَقَالَ النورة من النَّعيم

وَكَانَ الْحسن الْبَصْرِيّ لَا يطلي

وَقَالَ أَيْضا: حَدثنَا حُسَيْن بن عَليّ عَن زَائِدَة عَن هِشَام عَن الْحسن

ص: 72

الْبَصْرِيّ رحمه الله قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بكر وَعمر، لَا يطلون

وَهَذَا من مَرَاسِيل الْحسن، وَقد تكلم بَعضهم فِيهَا

وروى ابْن ماجة فِي سنَنه بِإِسْنَاد جيد وَعبد الرَّزَّاق أَيْضا عَن الثَّوْريّ بِإِسْنَاد جيد

أَن رَسُول الله طلى بالنورة

يَعْنِي فِي غير الْحمام وروى ابْن أبي شيبَة بِإِسْنَادِهِ عَن حبيب: أَن عَطاء، وَطَاوُس، ومجاهدا، دخلُوا الْحمام فأطلوا فِيهِ.

ص: 73