الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ الْمَكِّيُّ أَبُو الْحَجَّاجِ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
103 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ح.
104 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمُفَاخِرِ خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْفَرَّاءُ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْإِخْشِيدِ السَّرَّاجَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، أَبْنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدِ بْنِ يَزِيدَ الْمَدَنِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ح.
105 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ - أَيْضًا - وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَبْنَا شُعْبَةُ.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدِ بْنِ يَزِيدَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. ح.
106 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ،
⦗ص: 69⦘
عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ «كَانَ عِنْدَ الْحَجَرِ وَعِنْدَهُ مِحْجَنٌ يَضْرِبُ بِهِ الْحَجَرَ وَيُقَبِّلُهُ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُّومِ قَطَرَتْ فِي الْأَرْضِ لَأَمَرَّتْ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا مَعِيشَتَهُمْ، فَكَيْفَ مَنْ هُوَ طَعَامُهُ وَلَيْسَ لَهُ طَعَامٌ غَيْرُهُ» .
لَفْظُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ.
وَرِوَايَةُ يُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:{اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُّومِ قَطَرَتْ فِي بِحَارِ الدُّنْيَا لَأَفْسَدَتْ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا مَعَايِشَهُمْ. كَيْفَ مَنْ يَكُونُ طَعَامَهُ.
وَرِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:{اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} الْآيَةَ، مِثْلُ الَّذِي قَبْلَهُ. غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: فَسَدَتْ. وَعِنْدَهُ: فَكَيْفَ بِمَنْ يَكُونُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ.
وَرِوَايَةُ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:{اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} الْآيَةَ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُّومِ قَطَرَتْ فِي بِحَارِ الدُّنْيَا لَأَفْسَدَتْ عَلَيْهِمْ مَعَايِشَهُمْ. كَيْفَ بِمَنْ يَكُونُ طَعَامَهُ؟ .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - أَيْضًا - بِنَحْوِهِ عَنْ رَوْحٍ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلَانَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ. وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ بِشْرٍ بِهِ خَالِدٌ الْعَسْكَرِيُّ عَنْ غُنْدَرٍ نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ نَحْوَهُ.
⦗ص: 70⦘
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ بِنَحْوِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الْقَوَارِيرِيِّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ. فَلَعَلَّ الْأَعْمَشَ سَمِعَهُ مِنْ مُجَاهِدٍ وَمِنْ أَبِي يَحْيَى عَنْهُ أَوْ لَعَلَّهُ كَانَ يُدَلِّسُهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
آخَرُ
107 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَالْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حُسَيْنٌ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهْدَى فِي بُدْنِهِ بَعِيرًا كَانَ لِأَبِي جَهْلٍ فِي أَنْفِهِ بُرَةٌ مِنْ فِضَّةٍ» .
108 -
وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَعْقُوبُ، ثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ كَانَ أَهْدَى جَمَلَ أَبِي جَهْلٍ الَّذِي كَانَ اسْتُلِبَ يَوْمَ بَدْرٍ فِي رَأْسِهِ بُرَةٌ مِنْ فِضَّةٍ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي هَدْيِهِ. وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: لِيَغِيظَ بِذَلِكَ الْمُشْرِكِينَ».
109 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ (1)، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبِي بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. وَآخِرُهُ هَدْيُهُ.
(1)
سقط بعده من طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش:(أنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ) وهو مثبت في إسناد المصنف إلى أبي يعلى في مواضع كثيرة، والله أعلم.
110 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ - صَاحِبُ الْمَغَازِي - ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ: حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهْدَى عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي هَدَايَاهُ جَمَلًا لِأَبِي جَهْلٍ فِي رَأْسِهِ بُرَةٌ مِنْ فِضَّةٍ؛ لِيَغِيظَ بِهِ الْمُشْرِكِينَ» .
111 -
وَبِهِ أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضِرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:«أَهْدَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي عُمْرَةِ الْحُدَيْبِيَةِ جَمَلَ أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ عَلَيْهِ خِشَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ وَهُوَ الزِّمَامُ، وَمَا فَعَلَ ذَلِكَ إِلَّا لِيَغِيظَ قُرَيْشًا» .
الْمَشْهُورُ مِنْ فِضَّةٍ لَا مِنْ ذَهَبٍ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ النُّفَيْلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ. وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ.
آخَرُ
112 -
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَبُو
(1)
بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ
⦗ص: 72⦘
بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، ثَنَا أَبِي، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَامِعٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«لَمَّا نَزَلَتْ: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} كَبُرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا: مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَّا يَدَعُ لِوَلَدِهِ مَا يَبْقَى بَعْدَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَنَا أُفَرِّجُ عَنْكُمْ، قَالَ: فَانْطَلَقُوا، أَوِ انْطَلَقَ عُمَرُ وَثَوْبَانُ فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ! إِنَّهُ قَدْ كَبُرَ عَلَى أَصْحَابِكَ هَذِهِ الْآيَةَ، قَالَ: فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ لَمْ يَفْرِضِ الزَّكَاةَ إِلَّا لِيُطَيِّبَ مَا بَقِيَ مِنْ أَمْوَالِكُمْ، وَإِنَّمَا فَرَضَ الْمَوَارِيثَ فِي أَمْوَالٍ تَبْقَى بَعْدَكُمْ فَكَبَّرَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ مَا يَكْنِزُ الْمَرْءُ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ» .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَسُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ وَغَيْرُهُمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَامِعٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ أَبِي الْيَقِظَانِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، فَزَادَا فِي إِسْنَادِهِ عُثْمَانَ بْنَ عُمَيْرٍ، وَهُوَ مُتَكَلَّمٌ فِيهِ، فَإِنْ كَانَ غَيْلَانُ سَمِعَهُ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ وَإِلَّا فَقَدْ دَلَّسَهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
(1)
سقط من طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
آخَرُ
113 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْخُرَيْفِ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ أَبَا الْحُسَيْنِ مُحَمَّدَ ابْنَ الْقَاضِي أَبِي يَعْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَّاءِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ
⦗ص: 73⦘
بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ، أَبْنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ اللُّؤْلُؤِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، وَعَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:«سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَوْمًا رَجُلٌ وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ! إِنِّي طَلَّقْتُ امْرَأَتِي ثَلَاثًا، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَصَيْتَ رَبَّكَ، وَحُرِّمَتْ عَلَيْكَ امْرَأَتُكَ، وَلَمْ تَتَّقِ اللهَ، فَيَجْعَلَ لَكَ مَخْرَجًا. يُطَلِّقُ أَحَدُكُمْ ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ! قَالَ اللهُ: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ فِي قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ) وَهَكَذَا كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ» .
114 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَاجِيَةَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جُنَيْدٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:«كُنْتُ جَالِسًا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ يَوْمًا فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ! إِنِّي طَلَّقْتُ امْرَأَتِي ثَلَاثًا - ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَيُّوبَ - وَقَالَ: قَالَ اللهُ: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ فِي قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ)» .
قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ: أَنَّهُ كَانَ فِي الْمَجْلِسِ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَمِعَ مِنْهُ مَا حَدَّثَ بِهِ مُجَاهِدٌ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ.
115 -
وَأَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْقُرَشِيُّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أَبْنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّهُ طَلَّقَ
⦗ص: 74⦘
امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ رَادُّهَا إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَنْطَلِقُ أَحَدُكُمْ فَيَرْكَبُ الْحَمُوقَةَ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ .. يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ:{وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} عَصَيْتَ رَبَّكَ، وَبَانَتْ مِنْكَ امْرَأَتُكَ، قَالَ اللهُ عز وجل:(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ فِي قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ)»
116 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ وَحُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، «أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ مِائَةً، فَقَالَ: عَصَيْتَ رَبَّكَ وَبَانَتْ مِنْكَ امْرَأَتُكَ فَلَمْ تَتَّقِ اللهَ فَيَجْعَلَ لَكَ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْكَ مِنْ حَيْثُ لَا تَحْتَسِبُ، وَقَرَأَ:(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ فِي عِدَّتِهِنَّ)».
رَوَى أَبُو دَاوُدَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَسْعَدَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَثِيرٍ بِنَحْوِهِ.
وَرَوَى النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ فِي عِدَّتِهِنَّ) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ.
وَلَمْ يَزِدِ النَّسَائِيُّ عَلَى هَذَا.
آخَرُ
117 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَابِتٌ الْخَطِيبُ، أَبْنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ أُسَامَةَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«لُعِنَتِ الْوَاصِلَةُ وَالْمُسْتَوْصِلَةُ وَالنَّامِصَةُ وَالْمُتَنَمِّصَةُ وَالْوَاشِمَةُ وَالْمُسْتَوْشِمَةُ مِنْ غَيْرِ دَاءٍ» .
كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِنَحْوِهِ مِنْ حَدِيثِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ.
آخَرُ
118 -
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، ثَنَا مُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «إِنَّ ابْنَ عُمَرَ وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ أَوْهَمَ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُمْ أَصْحَابُ وَثَنٍ مَعَ هَذَا الْحَيِّ مِنْ يَهُودَ لَا يَأْتُونَ النِّسَاءَ إِلَّا عَلَى حَرْفٍ، وَذَلِكَ أَسْتَرُ مَا تَكُونُ الْمَرْأَةُ، وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ قَدْ أَخَذُوا بِذَلِكَ مِنْ فِعْلِهِمْ، وَكَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ يَشْرَحُونَ النِّسَاءَ شَرْحًا مُنْكَرًا وَيَتَلَذَّذُونَ بِهِنَّ مُقْبِلَاتٍ وَمُدْبِرَاتٍ وَمُسْتَلْقِيَاتٍ. فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ فَذَهَبَ فَفَعَلَ بِهَا كَمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ، فَأَنْكَرَتْ ذَلِكَ عَلَيْهِ،
⦗ص: 76⦘
وَقَالَتْ: إِنَّمَا كُنَّا نُؤْتَى عَلَى حَرْفٍ، فَإِنْ شِئْتَ فَافْعَلْ ذَلِكَ وَإِلَّا فَاجْتَنِبْنِي. فَسَرَى أَمْرُهَا حَتَّى بَلَغَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ اللهُ:{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} أَيْ: مُقْبِلَاتٍ وَمُدْبِرَاتٍ وَمُسْتَلْقِيَاتٍ. يَعْنِي بِذَلِكَ مَوْضِعَ الْوَلَدِ».
119 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:«عَرَضْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ أُوقِفُهُ عَلَيْهِ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ مِنْهُ وَأَسْأَلُهُ عَنْهَا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ هَذَا الْحَيَّ مِنْ قُرَيْشٍ كَانُوا يَشْرَحُونَ النِّسَاءَ بِمَكَّةَ وَيَتَلَذَّذُونَ بِهِنَّ مُقْبِلَاتٍ وَمُدْبِرَاتٍ. فَلَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ وَتَزَوَّجُوا فِي الْأَنْصَارِ، فَذَهَبُوا لِيَفْعَلُوا بِهِنَّ فَأَنْكَرْنَ ذَلِكَ، وَقُلْنَ: هَذَا شَيْءٌ لَمْ نَكُنْ نُؤْتَى عَلَيْهِ، فَانْتَشَرَ الْحَدِيثُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل فِي ذَلِكَ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}. إِنْ شِئْتَ فَمُقْبِلَةً وَإِنْ شِئْتَ فَبَارِكَةً، وَإِنَّمَا يَعْنِي بِذَلِكَ مَوْضِعَ الْوَلَدِ لِلْحَرْثِ، يَقُولُ: إِنِ الْحَرْثَ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فِي دُبُرِهَا، فَأَوْهَمَ ابْنُ عُمَرَ، وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ، وَإِنَّمَا كَانَ الْحَدِيثُ عَلَى هَذَا» .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ بِنَحْوِهِ.
آخَرُ
120 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ
(1)
، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ - هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ - ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «نَهَى مِنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ، وَعَنْ قَتْلِ الْوِلْدَانِ، وَعَنْ بَيْعِ الْمَغْنَمِ. قَالَ: وَأَظُنُّهُ قَالَ: وَعَنِ الْحَبَالَى أَنْ يُوطَأْنَ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والظاهر أن ثمة سقط بين إبراهيم بن منصور وبين أبي يعلى الموصلي ولعل الساقط أبي بكر بن المقرئ لأن إبراهيم إنما يروي في المختارة عن أبي يعلى الموصلي بواسطته غالبا.
121 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَبْنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ، وَعَنِ الْحَبَالَى أَنْ يُوطَأْنَ حَتَّى تَضَعْنَ مَا فِي بُطُونِهِنَّ، وَعَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَعَنْ بَيْعِ الْمَغْنَمِ حَتَّى يُقْسَمَ، وَعَنْ قَتْلِ الْوِلْدَانِ» .
122 -
وَبِهِ أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنِ الْحَبَالَى، وَقَالَ: تَسْقِي زَرْعَ غَيْرِكَ. وَعَنْ بَيْعِ الْمَغَانِمِ قَبْلَ أَنْ تُقْسَمَ، وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ، وَعَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ» .
123 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ الْمَعْرُوفُ بِالشَّعَّارِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ «نَهَى عَنْ بَيْعِ الْمَغْنَمِ حَتَّى يُقْسَمَ» .
124 -
وَبِهِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ.
125 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْخَرَقِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ - كِتَابَةً - أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمَدِ بْنِ الْحَسَنِ الدُّونِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْكَسَّارِ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ السُّنِّيِّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيٍّ النَّسَائِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الْمَغَانِمِ حَتَّى تُقْسَمَ، وَعَنِ الْحَبَالَى أَنْ يُوطَأْنَ حَتَّى يَضَعْنَ مَا فِي بُطُونِهِنَّ، وَعَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ» .
كَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.
أَمَّا النَّهْيُ عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ: فَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ رِوَايَةِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
آخَرُ
126 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ عَبْدَ الْمُنْعِمِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ أَحْمَدَ وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ
(1)
- بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ - ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ وَرَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ أَبُو سَعْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ» .
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ جُرَيْجٍ. وَإِنَّمَا أَخْرَجْنَاهُ لِذِكْرِ ابْنِ جُرَيْجٍ، فَإِنَّ رَوْحًا مُتَكَلَّمٌ فِيهِ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ولعل الصواب:(سلم)
آخَرُ
127 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ، ثَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
⦗ص: 80⦘
128 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«آيَتَانِ نُسِخَتَا مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ - يَعْنِي الْمَائِدَةَ - آيَةُ الْقَلَائِدِ وَقَوْلُهُ: {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ}. فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُخَيَّرًا إِنْ شَاءَ حَكَمَ بَيْنَهُمْ وَإِنْ شَاءَ أَعْرَضَ عَنْهُمْ فَرَدَّهُمْ إِلَى أَحْكَامِهِمْ، فَنَزَلَتْ: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ} قَالَ: فَأُمِرَ رَسُولُ اللهِ عليه السلام أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَهُمْ بِمَا فِي كِتَابِنَا» .
129 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّبِيعِ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«نُسِخَ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ آيَتَانِ: آيَةُ الْقَلَائِدِ وَقَوْلُهُ: {فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ}» .
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ هِلَالِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَّادٍ.
آخَرُ
130 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ الْحَرْبِيُّ
(1)
وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَزِيدُ، ثَنَا مُحَمَّدٌ - يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«حَلَقَ رِجَالٌ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ: وَقَصَّرَ آخَرُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَرْحَمُ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَالْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: يَرْحَمُ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَالْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: يَرْحَمُ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَالْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: وَالْمُقَصِّرِينَ. قَالُوا: فَمَا بَالُ الْمُحَلِّقِينَ يَا رَسُولَ اللهِ! ظَاهَرْتَ لَهُمُ التَّرَحُّمَ؟ قَالَ: لَمْ يَشُكُّوا قَالَ: فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).
131 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ (ح).
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قَالُوا: وَلِلْمُقَصِّرِينَ، قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: وَلِلْمُقَصِّرِينَ» .
132 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ وَغَيْرُهُ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالَ، أَبْنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
⦗ص: 82⦘
يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أَبْنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا يَزِيدُ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ.
133 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «قَالَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ: يَرْحَمُ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: يَرْحَمُ اللهُ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: وَالْمُقَصِّرِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا بَالُ الْمُحَلِّقِينَ ظَاهَرْتَ لَهُمُ التَّرَحُّمَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ لَمْ يَشُكُّوا».
لَفْظُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، وَلَفْظُ ابْنِ مَنِيعٍ نَحْوَهُ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ.
آخَرُ
134 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَهُوَ بِمَكَّةَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالْكَعْبَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَبَعْدَ مَا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا. ثُمَّ صُرِفَ إِلَى الْكَعْبَةِ» .
135 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
⦗ص: 83⦘
عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَهُوَ بِمَكَّةَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالْكَعْبَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَبَعْدَ مَا هَاجَرَ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا. ثُمَّ أُصْرِفَ إِلَى الْكَعْبَةِ» .
136 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْإِخْوَةِ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ زَاهِرَ بْنَ ظَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ
(1)
أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ الْحَرَمِينِيُّ وَآخَرِينَ، قَالُوا: أَبْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ، أَبْنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا إِسْحَاقُ السَّرَّاجُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالْكَعْبَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَبَعْدَ مَا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا ثُمَّ صُرِفَ إِلَى الْكَعْبَةِ» .
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ولعل الصواب:(زاهر بن طاهر).
آخَرُ
137 -
وَبِهِ أَبْنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، قَالَا: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ مَاءٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ: فِيهِ طَعَامٌ مِنَ الطُّعْمِ، وَشِفَاءٌ مِنَ السُّقْمِ. وَشَرُّ مَاءٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مَاءٌ بِوَادِي بَرَهُوتَ بَقِيَّةُ حَضْرَمَوْتَ كَرِجْلِ الْجَرَادِ مِنَ الْهَوَامِّ يُصْبِحُ يَتَدَفَّقُ وَيُمْسِي لَا بِلَالَ لَهَا» .
مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، أَرَاهُ الْأَنْصَارِيَّ.
آخَرُ
138 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ مُحَمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ السَّالِمِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ رَبَاحِ بْنِ أَبِي مَعْرُوفٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ لَا يَبْقَى فِي الْجَنَّةِ أَهْلُ دَارٍ وَلَا غُرْفَةٍ إِلَّا قَالُوا: مَرْحَبًا مَرْحَبًا إِلَيْنَا. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا تَوَى
[عَلَى] هَذَا الرَّجُلِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَجَلْ، وَأَنْتَ هُوَ يَا أَبَا بَكْرٍ».
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ بَيَانَ، عَنْ أَحْمَدَ.
آخَرُ
139 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يُقَاتِلُ قَوْمًا حَتَّى يَدْعُوَهُمْ» .
آخَرُ
140 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ مُحَمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ الْوَاسِطِيُّ وَعَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا عَامِرُ بْنُ مُدْرِكٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ فَرَّ مِنَ اثْنَيْنِ فَقَدْ فَرَّ، وَمَنْ فَرَّ مِنْ ثَلَاثَةٍ فَلَمْ يَفِرَّ» .
قَدْ رُوِيَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَزَلَتْ: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} شَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ حِينَ فُرِضَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَفِرَّ وَاحِدٌ مِنْ عَشْرَةٍ، فَجَاءَ التَّخْفِيفُ فَقَالَ:{الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ} إِلَى قَوْلِهِ: {يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} قَالَ: فَلَمَّا خَفَّفَ اللهُ عَنْهُمْ مِنَ الْعِدَّةِ نَقَصَ مِنَ الصَّبْرِ بِقَدْرِ مَا خَفَّفَ عَنْهُمْ.
وَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ غَيْرُ لَفْظِ الَّذِي ذَكَرَهُ.
آخَرُ
141 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْمَعْمَرِيُّ - هُوَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ - ثَنَا طَاهِرُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ عَوْذٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّوْمِ قَبْلَ الْعِشَاءِ وَالْحَدِيثِ بَعْدَهَا» .
أَبُو سَعِيدِ بْنُ عَوْذٍ رَوَى عَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَيَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلُ، وَلَمْ يُسَمَّ.
⦗ص: 86⦘
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ.
آخَرُ
142 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ وَمُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ: مَنْزِلُنَا غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ بِالْخَيْفِ الْأَيْمَنِ حَيْثُ اسْتَقْسَمَ الْمُشْرِكُونَ» .
آخَرُ
143 -
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُؤَذِّنُ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ أُمَّ الْبَهَاءِ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيِّ أَخْبَرَتْهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهَا - قِيلَ لَهَا: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، أَبْنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ فَنَّاكِيٍّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ - هُوَ ابْنُ عَيَّاشٍ - عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّهُ سُئِلَ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خُلِقَتِ الْأَشْيَاءُ؟ قَالَ: فَقَالَ: مِنْ نَارٍ وَنُورٍ وَظُلْمَةٍ وَمَاءٍ وَرِيحٍ. فَسُئِلَ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خُلِقَتْ هَذِهِ الْأَشْيَاءُ؟ قَالَ: فَقَرَأَ: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ}» .
آخَرُ
144 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ
(1)
عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ الْبَغْدَادِيُّ - بِالْقَاهِرَةِ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدِ الشَّيْبَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلَانَ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«التَّعْرِيضُ أَنْ يَقُولَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ. ثَلَاثَ مِرَارٍ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ولعل الصواب:(أبو الحسن).
145 -
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجُنَيْدِ الصُّوفِيُّ - فِي كِتَابِهِ - أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَاذَانَ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو
(1)
، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«{وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} قَالَ: يُعَرِّضُ يَقُولُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، وظاهر أن فيه سقط بين أحمد بن عمرو وأبي الأحوص ولعله:(ابن أبي شيبة) والله أعلم.
آخَرُ
146 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدٌ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَّادٍ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا مِلْحَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَهُمَا يَضْحَكَانِ، فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَكَتَا، فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا لَكُمَا كُنْتُمَا تَضْحَكَانِ فَلَمَّا رَأَيْتُمَانِي سَكَتُّمَا؟ فَبَادَرَتْ فَاطِمَةُ فَقَالَتْ: بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ هَذَا: أَنَا أَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْكِ، فَقُلْتُ: بَلْ أَنَا أَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْكَ، فَقُلْتُ: بَلْ أَنَا أَحَبُّ إِلَى
⦗ص: 88⦘
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ! لَكِ رِقَّةُ الْوَلَدِ، وَعَلِيٌّ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْكِ».
آخَرُ
147 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ:«رَخَّصَ لِلشَّيْخِ وَهُوَ صَائِمٌ وَنَهَى الشَّابَّ» .
آخَرُ
148 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَبْنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} قَالَ: مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم» .
آخَرُ
149 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو عَمْرِو
⦗ص: 89⦘
بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:«مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ قَتَّلَ - بِالتَّشْدِيدِ - فَهُوَ عَذَابٌ، وَمَا كَانَ قَتَلَ - بِالتَّخْفِيفِ - فَهُوَ رَحْمَةٌ» .
آخَرُ
150 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا رَجَاءُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُهُنَّ أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقًا» .
151 -
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي الْحَارِثِ - قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: وَهُوَ رَجَاءٌ - عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «خَيْرُهُنَّ أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقًا» .
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ عَنْ أَبِي عَمَّارٍ حُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ.
رَجَاءُ بْنُ الْحَارِثِ أَبُو سَعِيدٍ الْمَكِّيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ.
آخَرُ
152 -
وَبِهِ أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْحَضْرَمِيُّ - هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ - ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ، ثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الذُّبَابُ كُلُّهُ فِي النَّارِ إِلَّا النَّحْلَةَ» .
⦗ص: 90⦘
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَازِمٍ، قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَا بَأْسَ بِهِ، صَدُوقٌ.
آخَرُ
153 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ النَّرْسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمُقْرِئُ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ «كَانَ يَقْرَأُ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} وَكَيْفَ لَا يَكُونُ لَهُ أَنْ يَغُلَّ وَلَهُ أَنْ يُقْتَلَ، قَالَ اللهُ: {وَيَقْتُلُونَ الأَنْبِيَاءَ} وَلَكِنِ الْمُنَافِقُونَ اتَّهَمُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْءٍ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}» .
154 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ أَبِي الرَّجَاءِ الْحَنْبَلِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ - بِهَا - أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السَّنُوسِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ فَرَجٍ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُبَارَكِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيُّ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«كَيْفَ لَا يَكُونُ لَهُ أَنْ يَغُلَّ وَقَدْ كَانَ لَهُ أَنْ يُقْتَلَ، قَالَ اللهُ: {وَيَقْتُلُونَ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ} وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ اتَّهَمُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}» .
آخَرُ
155 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُعَاوِيَةَ الْكُوفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ كَثِيرٍ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُنَيْدٍ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ، عَنْ سَعْدٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَبُو الْحَجَّاجِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«سَأَلْتُهُ عَنْ خَاتِمَةِ آلِ عِمْرَانَ، قَالَ: أَبْطَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، قَالَ: فَخَرَجَ بَعْدَ مَا ذَهَبَ ثُلُثٌ مِنَ اللَّيْلِ فَرَأَى الْمَسْجِدَ خَفِيفًا. فَقَالَ: مَا لِي لَا أَرَى النَّاسَ؟ فَقَالُوا: أَبْطَأْتَ يَا رَسُولَ اللهِ عَلَى النَّاسِ فَصَلُّوا، فَقَالَ: لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَجَعَلْتُهَا هَذِهِ السَّاعَةَ، مَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ يُصَلِّيهَا إِلَّا أَنْتُمْ فَنَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْجِهَادِ» .
آخَرُ
156 -
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَانَ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«لَا يَحِلُّ نِكَاحُ أَهْلِ الْكِتَابِ إِذَا كَانُوا حَرْبًا، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَهُمْ صَاغِرُونَ}» .
قَالَ الْحَكَمُ: فَحَدَّثْتُ بِهِ إِبْرَاهِيمَ فَأَعْجَبَهُ.
آخَرُ
157 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا فَضْلٌ
(1)
، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«فِي قَوْلِهِ: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} قَالَ: أُتْرُنْجٌ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(فضيل)
158 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِسْحَاقُ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، ثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ حَفْصٍ
(1)
، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «:{وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا} قَالَ: أَعْطَتْهُنَّ أُتْرُنْجًا وَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا، فَلَمَّا رَأَيْنَ يُوسُفَ أَكْبَرْنَهُ وَجَعَلْنَ يُقَطِّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَهُنَّ يَحْسَبْنَ أَنَّهُنَّ يُقَطِّعْنَ الْأُتْرُنْجَ».
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ولعل الصواب:(حصين) وهو على الصواب في قطعة من نسخة خطية وينظر مصادر التخريج
آخَرُ
159 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ: {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ} الْآيَةَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أُنْزِلَتْ فِي عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَمَوْلًى لِعُثْمَانَ كَافِرٍ، وَكَانَ فِي عِيَالِ عُثْمَانَ يَدْعُوهُ إِلَى الْإِسْلَامِ فَيَأْبَى، وَأَنْزَلَ اللهُ {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ}
⦗ص: 93⦘
إِلَى قَوْلِهِ: {وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} قَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه» -.
آخَرُ
160 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْكُوفِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْيَسَعِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ وَهُوَ يُذَكِّرُ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَا إِنَّكُمُ الْمَلَأُ الَّذِينَ أَمَرَنِي اللهُ أَنْ أَصْبِرَ نَفْسِي مَعَهُمْ. ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} إِلَى {وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} أَمَا إِنَّهُ مَا جَلَسَ عِدَّتُكُمْ إِلَّا جَلَسَ مَعَهُمْ عِدَّتُهُمْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ» .
آخَرُ
161 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا جَعْفَرٌ الصَّائِغُ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا وُهَيْبٌ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ}
⦗ص: 94⦘
قَالَ: بِضْعًا وَثَلَاثِينَ، ثُمَّ قَالَ:{أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ} ، قَالَ: هُوَ سِتٌّ وَأَرْبَعُونَ سَنَةً وَهُوَ الْعُمُرُ الَّذِي أَعْذَرَ اللهُ إِلَى ابْنِ آدَمَ فِيهِ».
آخَرُ
162 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مِهْرَانُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ السَّرِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، عَنْ مِهْرَانَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: {لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الْأَعْلَى} قَالَ: كَانُوا يَتَسَمَّعُونَ فَلَا يَسْمَعُونَ، فَلَمَّا نَزَلَتْ:{إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الأَثِيمِ} دَعَا أَبُو جَهْلٍ بِالتَّمْرِ وَالزُّبْدِ، فَقَالَ: تَزَقَّمُوا، فَأَنْزَلَ اللهُ:{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ} قَالَ اللهُ تبارك وتعالى: {وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا طُغْيَانًا كَبِيرًا} ».
مِهْرَانُ الَّذِي رَوَى عَنْ سُفْيَانَ هُوَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ الرَّازِيُّ الْعَطَّارُ: قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ صَالِحُ الْحَدِيثِ.
آخَرُ
163 -
أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَاغْبَانَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ
⦗ص: 95⦘
مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا آدَمُ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «فِي قَوْلِهِ:{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ} قَالَ: الرُّوحُ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللهِ، خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ صَوَّرَهُمْ عَلَى صُورَةِ بَنِي آدَمَ، وَمَا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكٌ إِلَّا وَمَعَهُ وَاحِدٌ مِنَ الرُّوحِ».
آخَرُ
164 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْقُرَشِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ سَعِيدًا الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، أَبْنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أَبْنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَبْنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«أَنَّهُ قَالَ: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} قَالَ: يَعْنِي نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: حَالٌ بَعْدَ حَالٍ» .
رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ.
آخَرُ
165 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدُّبَيْلِيُّ
(1)
، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ - هُوَ
⦗ص: 96⦘
ابْنُ عُيَيْنَةَ - عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:«فِي قَوْلِهِ: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} قَالَ: عَارِيَةُ الْمَتَاعِ» ، وَقَالَ عَلِيٌّ: الزَّكَاةُ الْمَفْرُوضَةُ يَمْنَعُونَ زَكَاتَهُمْ.
آخِرُهُ وَالْحَمْدُ لِلهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(الديبلي)
الْجُزْءُ التَّاسِعُ وَالسِّتُّونَ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ
⦗ص: 99⦘
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْحَمْدُ لِلهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.
⦗ص: 101⦘
عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى، وَاسْمُهُ: عَلْقَمَةُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ هَوَازِنَ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ أَفْصَى الْأَسْلَمِيُّ أَبُو مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّكْسَكِيُّ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ
166 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَلَّالَ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ:«جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَشَكَا نِسْيَانَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: قُلْ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ. ثُمَّ جَاءَ بَعْدُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا لِلهِ عز وجل فَمَا لِي؟ قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَارْزُقْنِي، وَاهْدِنِي قَالَ: فَعَدَّهُنَّ فِي يَدِهِ، قَالَ: وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ. فَلَمَّا وَلَّى قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلَأَ يَدَهُ خَيْرًا» .
167 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَا أُحْسِنُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا، فَعَلِّمْنِي شَيْئًا يَجْزِينِي مِنْهُ، قَالَ: قُلْ: سُبْحَانَ
⦗ص: 102⦘
اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ قَالَ: هَذَا لِرَبِّي عز وجل فَمَا لِي؟ قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَارْزُقْنِي، وَعَافِنِي».
168 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ:«أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا فَعَلِّمْنِي شَيْئًا يَجْزِينِي مِنَ الْقُرْآنِ، قَالَ: تَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ قَالَ: هَذَا لِلهِ، فَمَا لِي؟ قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي» .
قَالَ مِسْعَرٌ: وَرُبَّمَا اسْتَفْهَمْتُ بَعْضَهُ مِنْ أَبِي خَالِدٍ.
169 -
وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ:«جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، فَمَا يَجْزِينِي؟ قَالَ: تَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: هَكَذَا، وَجَمَعَ أَصَابِعَهُ الْخَمْسَ، فَقَالَ: هَذَا لِلهِ، فَمَا لِي؟ قَالَ: تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي. قَالَ: فَقَبَضَ الرَّجُلُ كَفَّيْهِ جَمِيعًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلَأَ يَدَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ» .
قَالَ سُفْيَانُ: فَكَانَ حِسَابُ الْعَرَبِ كَذَلِكَ.
رَوَاهُ الْمَسْعُودِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ.
⦗ص: 103⦘
وَرَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ وَعُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مِسْعَرٍ.
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ. وَعَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَزِيدَ الدَّالَانِيِّ، وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّالَانِيِّ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى وَمَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ مِسْعَرٍ، وَقَالَ: إِبْرَاهِيمُ السَّكْسَكِيُّ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مِسْعَرٍ
…
إِلَى قَوْلِهِ: وَاللهُ أَكْبَرُ، قَالَ سُفْيَانُ: أَرَاهُ قَالَ: وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.
وَرَوَاهُ بِتَمَامِهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مِسْعَرٍ.
رَوَى مُسْلِمٌ مِنْ رِوَايَةِ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ: نَحْوَهُ.
آخَرُ
170 -
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ مَكِّيٍّ النَّهَرَوَانِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ السَّلَّالِ الْوَرَّاقَ أَخْبَرَهُمْ (ح).
وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ زَيْدٍ - بِبَغْدَادَ - وَأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ - بِظَاهِرِ دِمَشْقَ - أَنَّ أَبَا سَعْدٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّوْزَنِيَّ
⦗ص: 104⦘
أَخْبَرَهُمْ، قَالَا: أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ وِشَاحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى الزَّيْنَبِيِّينَ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، أَنَا سَأَلْتُهُ (ح).
وَأَخْبَرَنَا شُجَاعُ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَلَامَةَ الْبَيْطَارُ - بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ - أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدَّلَّالَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ - أَبْنَا الْخَطِيبُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الصَّرِيفِينِيُّ، ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، إِمْلَاءً، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ - مِنْ لَفْظِهِ - (ح).
171 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ - بِظَاهِرِ دِمَشْقَ - أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - إِجَازَةً - (ح).
وَأَخْبَرَهُمْ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْغَزَّالُ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ - أَبْنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ، قَالَا: أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا سُفْيَانُ - وَهُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ - عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خِيَارُ عِبَادِ اللهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْأَظِلَّةَ لِذِكْرِ اللهِ» .
فِي رِوَايَةِ ابْنِ صَاعِدٍ: إِنَّ خِيَارَ عِبَادِ اللهِ.
قَالَ ابْنُ شَاهِينَ: تَفَرَّدَ بِهِ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، مَا حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ غَيْرُهُ، وَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ حَسَنٌ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْكَرْمَانِيُّ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: تَفَرَّدَ سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرٍ بِرَفْعِهِ.
وَرَوَاهُ خَلَّادٌ وَغَيْرُهُ عَنْ مِسْعَرٍ مَوْقُوفًا.
172 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ
⦗ص: 105⦘
إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ خِيَارَ عِبَادِ اللهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ لِذِكْرِ اللهِ» .
آخَرُ
173 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ حَمْزَةَ السُّلَمِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - إِجَازَةً -.
وَأَخْبَرَهُمْ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْغَزَّالِيُّ - بِبَغْدَادَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ، قَالَا: أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَزَّازُ - بِأَنْطَاكِيَةَ - ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ، ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا فَاءَتِ الْأَفْيَاءُ وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ فَارْفَعُوا إِلَى اللهِ حَوَائِجَكُمْ؛ فَإِنَّهَا سَاعَةُ الْأَوَّابِينَ، إِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا رَحِيمًا» .
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مِسْعَرٍ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا عَنْهُ.
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّكْسَكِيُّ: تَكَلَّمَ فِيهِ شُعْبَةُ، وَقَالَ: كَانَ لَا يُحْسِنُ يَتَكَلَّمُ. وَقَدْ رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ حَدِيثًا مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، أَنَّ رَجُلًا أَقَامَ سَاعَةً فِي السُّوقِ، فَحَلَفَ لَقَدْ أُعْطِيَ بِهَا مَا لَمْ يُعْطَهُ؛ لِيُوقِعَ فِيهَا رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا} .