الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الرابع عشر عن فقيه الأمة معاذ بن جبل والمقداد رضي الله عنهما
أخبرنا الإمام أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري، أخبرنا الأستاذ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قالوا: أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن منذر بن يعلى، عن ابن الحنفية، عن علي رضي الله عنه، قال: كنت رجلاً مذاءٍ فكنت أستحي أن أسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته، فأمرت المقداد فسأله، فقال: يغسل ذكره ويتوضأ.
وبه: حدثنا أبو عبد الله الحافظ وحده، أخبرنا أبو عبد الله الحسين ابن الحسن الطوسي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، سمعت عقبة بن مسلم التجيبي، يقول: حدثنا أبو عبد الرحمن الحبلي، عن الصنابحي، عن معاذ بن جبل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي يوماً، ثم قال لمعاذ: والله إني لأحبك، فقال معاذ: بأبي وأمي يا رسول الله، وأنا والله لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ، لا تدعن في دبر كل صلاةٍ أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
قال: وأوصى بذلك معاذٌ الصنابحي، وأوصى الصنابحي أبا عبد الرحمن الحبلي، وأوصى أبو عبد الرحمن عقبة بن مسلمٍ.
أما حديث المقداد رضي الله عنه فمتفق على صحته.
رواه البخاري عن مسدد، عن عبد الله بن داود.
وعن قتيبة، عن جرير، كلاهما عن الأعمش.
قال: رواه شعبة عن الأعمش.
ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، وأبي معاوية وهشيم، عن الأعمش، وعن يحيى بن حبيب، عن خالد بن الحارث، عن شعبة، عن الأعمش.
وابن الحنفية هو: أبو القاسم محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، نسب إلى أمه، لأن أمه سبيت من بني حنيفة.
وأما حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه فحديثٌ عزيزٌ حسنٌ.
وشيخنا هذا هو: الإمام أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري، خوار بيهق إمام الجامع المنيعي بنيسابور، مفتي مصيب وإمامٌ فاضل عارف بالمذهب، تفقه على الإمام أبي المعالي الجويني الملقب بإمام الحرمين، وعلق المذهب عليه وبرع فيه، وكان حسن السيرة سهل الأخلاق متواضعاً، سمع الأستاذ أبا بكر أحمد بن الحسين، ومن عاصره ببلده نيسابور وغيره من الواردين عليهم، ولد سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وتوفي يوم الخميس التاسع عشر من شعبان سنة ست وثلاثين وخمسمائة، رحمه الله.