الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الرابع الثلاثون عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه
أخبرنا الأديب البارع أبو الفضل محمد بن بنيمان بن يوسف الهمذاني في كتابه، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن الحسن الدوني، أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين بن الكسار الدينوري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني الدينوري، أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن أبي حذيفة، عن حذيفة، قال: كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعينا إلى طعامٍ، فلم نضع أيدينا حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فدعينا إلى طعامٍ، فلم يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكففنا أيدينا، فجاء أعرابي كأنما يطرد، فأهوى بيده إلى القصعة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فأجلسه، ثم جاءت جاريةٌ فأهوت بيدها إلى القصعة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان لما أعياه أن
ندع ذكر اسم الله على طعامنا جاء بهذا الأعرابي ليستحل به طعامنا، فلما أجلسناه، جاء بهذه الجارية ليستحل بها طعامنا، فوالله أن يده في يدي مع يدها، ثم ذكر اسم الله فأكل.
هذا حديث حسن صحيح.
أخرجه مسلم عن أبي بكر وأبي كريب عن أبي معاوية، وعن إسحاق عن عيسى بن يونس، كما أخرجناه، وعن أبي بكر بن نافع، عن عبد الرحمن، عن سفيان، كلهم عن الأعمش.
واسم أبي حذيفة: سلمة بن صهبة، وقيل صهيبة.
وشيخنا هذا هو: الإمام البارع الأديب أبو الفضل محمد بن بنيمان بن يوسف بن أبي بكر بن أبي سعد بن عبد الملك بن عبد الجبار المؤذن الأشناني، وهو سبط أبي العلاء حمد بن نصرٍ المؤدب، أديب فاضل عالم مليح الخط حسن السيرة جميل الطريقة، كان له سمتٌ ووقار وصلاح وتؤدة، ومكثر من الحديث، يروي سنن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن بحرٍ النسائي، وكتاب يوم وليلة بهذا الإسناد، أما السنن فعن ابن السني عن أبي عبد الرحمن النسائي، وأما كتاب يوم وليلة فعن ابن السني نفسه، ولد سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وعاش إلى قريب من سنة سبعين وخمسمائة.