الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث السادس والثلاثون عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه
أخبرنا الإمام أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي، في كتابه، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله الخليلي الزيادي الدهقان سنة سبع وثمانين وأربعمائة، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسن بن عبد الله الخزاعي، سنة ثمان وأربعمائة، أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن سريج بن معقل، سنة أربع وثلاثين وثلثمائة، أخبرنا أبو الفضل العباس بن محمد الدوري، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا ابن أبي ليلى، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، عشر مراتٍ، بعد صلاة الغداة، كأن
عتق أربع رقابٍ من ولد إسماعيل.
ابن أبي ليلى الأول اسمه: محمد، وابن أبي ليلى الثاني اسمه: عبد الرحمن.
مجمع على صحته، وروى فيه: يحيي ويميت.
وبه: أخبرنا الهيثم، حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك يحيي ويميت، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، عشر مراتٍ، كن له كعدل رقبةٍ أو رقابٍ شك داود بن أبي هند.
واسم ابن أبي ليلى: سيار.
وأبو أيوب اسمه: خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة الأنصاري، شهد بدراً واستشهد بالروم، ودفن هناك، يستشفي ويستسقي به أهل الروم، رحمه الله.
والحديث متفق على صحته، رواه البخاري عن عبد الله بن محمد المسندي، عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي.
ورواه مسلم عن أبي أيوب سليمان بن عبد الله الغيلاني، عن أبي عامر العقدي، عن عمر بن أبي زائدة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، عن الربيع بن خثيم، عن عمرو بن ميمون الأودي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب.
وبطرق أخر وقع إلي عالياً، كأني سمعت الحديث من الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، والإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري، وصافحتهما، بحمد الله ومنه.
وشيخنا هذا هو: الإمام أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن نصر البسطامي ثم البلخي، إمام أصحاب الشافعي رضي الله عنه ومقدمهم في وقته، وكان إماماً مفتياً مفسراً محدثاً حافظاً أديباً شاعراً كاتباً حاسباً، حسن السيرة، جميل الظاهر والباطن، نظيف الثياب، وقوراً حيياً ظريفاً، لطيف الطبع، رقيق القلب، مليح المعاشرة، كثير المحفوظ، سمع مشايخ زمانه، ورحل إلى الآفاق، وكان يروي مسند الهيثم بن كليب بهذا الإسناد ما كان مسموعاً للخليلي، عن الخزاعي، عن المصنف. ولد ببلخٍ في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وأربعمائة، وتوفي سنة اثنتين وستين وخمسمائة.