الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث السادس عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
أخبرنا أبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي وآخرون، قالوا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع، أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن زيد بن وهبٍ، عن عبد الله، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث إليه الملك فيؤمر بأربعةٍ: برزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيدٌ، وإن أحدكم، أو أن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ، أو غير ذراعٍ فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى
ما يكون بينه وبينها غير ذراعٍ، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل [بعمل] أهل النار فيدخلها.
حديث متفق على صحته.
فرواه البخاري عن آدم.
ورواه مسلم عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة.
وروياه بطرقٍ أخر.
وقع إلي عالياً موافقةً عن البخاري، وكأن بيني وبين ومسلم ثلاثة أنفس، وكأني رأيت أبا الحسين الفارسي وصافحته بحمد الله ومنه.
واسم الأعمش: سليمان بن مهران، والأعمش لقب.
وشيخنا أبو منصور عبد الخالق بن زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الشحامي، شيخ عالم ثقة صدوق فاضل متميز، استملى على المشايخ سنين، وسمعه أبوه الكثير، واستملى عن أبيه نيابة، ثم استملى أصالة، ثم جلس مكان أبيه فأملى الحديث وكتبوا عنه، وبيتهم بيت الحديث:
كان أبوه زاهر، وعمه وجيه.
وزوجته أم سلمة ستيك.
وأخواه: طاهر، والفضل.
وأختاه: سعيدة، وجوهرناز.
وابنه: عبد الجبار.
وأولاد عمه: بكر، ومحمد، والخليل، ويوسف، وكامل، أولاد أبي بكر وجيه.
وولدا عمه الآخر: أبو المظفر عبد الكريم، وفاطمة، ولدا خلف.
وولدا عمته: أبو البركات عبد الله وشريفة، ولد فقيه الحرم محمد بن الفضل الفراوي، وهما ولدا طريفة بنت طاهر بن محمد الشحامي. وغيرهم كانوا يروون الحديث، قرأ على جميعهم الإمام أبو سعد السمعاني وغيره.
ولد يوم السبت الرابع والعشرين من ربيع الأول سنة خمس وسبعين وأربعمائة، وآخر أمره أن عسكر الغز أغاروا على نيسابور في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة ففقد شيخنا هذا، ومات في العقوبة والمطالبة، رحمه الله.