الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الخامس والثلاثون عن زيد بن أرقم رضي الله عنه
أخبرنا أبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق بن زياد الزيادي الحنفي، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي كتابةً، قالا: أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، قراءةً عليه من أصله في المسجد الجامع ببوشنج في سنة إحدى وثمانين وثلثمائة، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن خزيم الشاشي، حدثنا أبو محمد عبد بن
حميد بن نصرٍ، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الحارث بن [شبيل] ، عن أبي عمرو الشيباني، عن زيد بن أرقم، قال: كنا يكلم أحدنا صاحبه في الصلاة في الحاجة، حتى نزلت:{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} فأمرنا بالسكوت.
حديث صحيح، متفق على صحته.
فرواه البخاري عن إبراهيم بن موسى، عن عيسى، عن إسماعيل. وعن مسدد، عن يحيى، عن إسماعيل.
ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى، عن هشيم. وعن أبي بكر، عن ابن نمير، ووكيع. وعن إسحاق، عن عيسى بن يونس، كلهم عن إسماعيل.
وقع إلينا عالياً، كأن بيني وبين الشيخين ثلاثة أنفس.
وأبو عمرو اسمه: سعد بن أياس الشيباني، أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما شيخنا أبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق بن زياد بن محمد بن زياد بن محمد بن زياد الحنفي، من أهل هراة، كان شيخاً صالحاً عفيفاً سديد السيرة كثير الخير، دائم الصلاة والذكر، كان يسرد الصوم ولا يفطر إلا في الأعياد، وكان مستغرق الأوقات بالعبادة، حتى لو فاته وردٌ ما كان أن يقضيه لاستغراق أوقاته، سكن قرية مالين، روى منتخب عبد بن حميد بهذا الإسناد، وكان يروي أيضاً مسند الدارمي عن أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، عن أبي محمد عبد الله بن أحمد الحمويي، عن أبي عمران عيسى بن عمر السمرقندي، عن مصنفه أبي محمد الدارمي، وسمع صحيح البخاري أيضاً عن الداودي هذا، عن أبي محمد الحمويي، عن أبي عبد الله الفربري، عن البخاري. ولد ليلة الجمعة الرابع عشر من شهر ربيع الآخر من سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وتوفي ليلة الأحد السادس من جمادي الأولى سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وقد أجاز لي رواية جميع مسموعاته وإجازاته في سنة أربعين وخمسمائة.
وأما شيخنا أبو الوقت فهو: عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السجستاني الأصل الهروي المولد والمنشأ، شيخٌ صالح حسن السمت والأخلاق، متوددٌ متواضع سليم الجانب، استسعد بصحبة الإمام عبد الله الأنصاري، وكان قد سماه أبوه: محمداً، فسماه
عبد الله الأنصاري: عبد الأول وكناه بأبي الوقت، فاشتهر به، سمع مشايخ وقته، فسمع ما سمع شيخنا أبو المحاسن الزيادي، وبقي إلى أن ألحق الأحفاد بالأجداد في صحيح البخاري، ولد في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وأظنه مات ببغداد سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، رحمه الله.