الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الأربعون عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه
أخبرنا الإمام أبو طالب محمد بن عبد الرحمن بن أبي الوفا الجيزاباذان، والإمام أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري إجازة، قال أبو طالب: أخبرنا الحاكم أبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي، بما كان مسموعاً له، أخبرنا أبو علي الحسن بن داود بن رضوان السمرقندي، أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة التمار.
ح: وقال أبو الأسعد: أخبرنا أبو الفتح نصر بن علي بن أحمد بن منصور الحاكمي الطوسي، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن
محمد بن علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو معاوية.
ح: قال أبو داود، وحدثنا ابن المثنى، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: كنت أضرب غلاماً لي، فسمعت من خلفي صوتاً، اعلم أبا مسعودٍ، اعلم أبا مسعودٍ، لله اقدر عليك منك عليه، فالتفت فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، هو حر لوجه الله، فقال: أما لو لم تفعل للفعتك النار أو لمستك النار.
صحيح
أخرجه مسلم في كتابه عن أبي كريب محمد بن العلاء، كما أخرجه أبو داود السجستاني.
واسم أبي مسعود: عقبة بن عمرو.
واسم أبي إبراهيم: يزيد بن شريك التيمي.
واسم الأعمش: سليمان بن مهران.
واسم أبي معاوية: محمد بن خازم الضرير.
واسم ابن المثنى: محمد.
وشيخنا أبو طالب محمد بن عبد الرحمن بن أبي الوفا الحيري الجيزباذان الكنجروذي، سكن جيزة نيسابور، وكان إماماً فاضلاً مناظراً حسن السيرة، سمع من مشايخ زمانه الكثير، ولد سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وتوفي في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، أجاز لنا هذا الشيخ والإمام أبو الأسعد جميع مسموعاتهم ومجازاتهم، وكانا يرويان كتاب السنن لأبي داود السجستاني، أبو الأسعد جميع الكتاب بإسناده، وأبو طالب ما كان مسموعاً منه للحاكم أبي الحسن الإسماعيلي، وهو من أول الكتاب إلى آخر كتاب الصلاة، ومن أول المناسك إلى باب وقت الإحرام، ومن باب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم إلى باب لبسة الصماء، ومن أول كتاب الترجل إلى أول كتاب الخاتم، ومن أول كتاب السنة إلى آخر السنن.
فهذه أربعون حديثاً صحاحاً وزيادة، عن أربعين صحابي وصحابية وزيادة، رويناها سماعاً وإجازةً، بورك فيه لراويه ومخرجه وقارئه وسامعه وناقليه.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة على رسوله محمد، وآله أجمعين.
وهذا آخر الأربعين، نفع الله بها، آمين.