المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فتنة الشهوات فالشهوات المغرية بالمعاصي والمحارم كثيرة شهوة المال شهوة الفاحشة - دروس للشيخ عبد العزيز بن باز - جـ ١٣

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌التحذير من الفتن

- ‌خطورة الفتن والتحذير منها

- ‌فتنة الشهوات

- ‌فتنة الشبهات

- ‌الاعتصام بالكتاب والسنة نجاة من الفتن

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية التعريف باللقطة

- ‌حكم مصافحة الرجل بنت عمه أو بنت خاله

- ‌حال حديث: (ما رفع المسلم منزله فوق سبعة أذرع)

- ‌حكم اللحوم المستوردة من الخارج

- ‌أثر رضاع الرجل من زوجة أخيه

- ‌حكم زكاة الحلي

- ‌حكم النوم بعد صلاة الصبح

- ‌حكم الالتحاق بكلية عسكرية تأمر أفرادها بحلق اللحية

- ‌حكم لبس ساعات الصليب، وكذا خاتم الفضة في اليد اليمنى

- ‌حكم التوكيل في رمي الجمار

- ‌حكم التسمية في الوضوء داخل الحمام

- ‌حكم الأدعية عند كل عضو أثناء الوضوء

- ‌حكم استقدام العمال وأخذ نسبة منهم كل شهر

- ‌حكم استقدام الكفار والذين لا يُصلون إلى جزيرة العرب

- ‌حكم أخذ المال بغير رضا صاحبه

- ‌حكم صلاة أكثر من فرض بوضوء واحد

- ‌مشروعية سجود السهو لصلاة النافلة

- ‌حكم بيع التورق

- ‌حكم الأكل مع العمال الذين لا يصلون

- ‌واجب المسلمين تجاه الكهان والتحذير منهم

- ‌حكم من أدى العمرة في أشهر الحج ثم سافر مسافة قصر ثم حج مفرداً

- ‌حكم صبغ اللحية بالسواد، وصفة الجرب الذي يمسح عليه

- ‌حكم المبيت الليلة الثالثة بمنى أيام التشريق

- ‌حكم التسبيح باليمنى فقط

- ‌راتبة العشاء

- ‌كيفية الدعوة في البلاد الأجنبية

- ‌حكم أخذ المال الزائد عن العوض

- ‌حكم إقامة صلاة جماعة ثانية في المسجد

- ‌حكم الحنث في اليمين وتكراره

- ‌حكم الوفاء بما حلف به

- ‌حكم من فرّط في رعاية الطفلة الرضيعة حتى ماتت

- ‌كيفية تشميت العاطس

- ‌حكم المتاجرة مع الدول الكافرة

- ‌حكم من فاتها قضاء الصيام لعدة أعوام

- ‌كيفية صلاة المريض

- ‌حكم المناديل المعطرة بالكحول

- ‌حكم التصوير الفوتوغرافي

- ‌حكم الدعاء للوالدين في الصلاة وكذا قراءة القرآن لهما

الفصل: ‌ ‌فتنة الشهوات فالشهوات المغرية بالمعاصي والمحارم كثيرة شهوة المال شهوة الفاحشة

‌فتنة الشهوات

فالشهوات المغرية بالمعاصي والمحارم كثيرة شهوة المال شهوة الفاحشة شهوة المسكرات شهوة الملاهي شهوة سفك الدماء إلى غير ذلك، شهوات متنوعة، وشهوة المال والمآكل والمشارب تفضي إلى الترف والكسل والضعف، وعدم المقاومة لما يعرض للناس مما يضرهم في دينهم ودنياهم، وتفضي إلى الميل إلى السعي للمحرمات.

فإذا رزق الناس المال وقدروا على مطالبهم من هذه الشهوات المحرمة، فالعصمة قليلة، فمن ابتُلي بالمال الكثير، ولا سيما مع قلة العلم، وقلة البصيرة، وقلة العقل الراجح، وقلة الأخيار وصحبة الذين يوجهون إلى الخير، وكثرة المنحرفين، والذين يقودون الناس إلى أسباب الهلاك من هذه الأسباب يعظم الخطر، وتكثر المصائب في الدين، قال جلَّ وعَلا:{وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ} [هود:116] .

فالترف له عواقب وخيمة، في الملبس، والمأكل، والمشرب، والمركب، والمسكن وغير ذلك، وهو يفضي إلى غايات خطيرة بانتهاك محارم الله، والضعف عن أداء ما أوجب الله، واقتحام الحدود، وعدم المبالاة بخطر العقوبات، وبغضب الله عز وجل، قال سبحانه في كتابه الكريم:{كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق:6-7] .

وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (والله ما الفقر أخشى عليكم، وإنما أخشى عليكم الدنيا، أن تُبسط عليكم كما بُسطت على من كان قبلكم، فَتَنافَسُوها كما تَنافَسُوها، فتهلككم كما أهلكتهم) .

فالواجب على كل مؤمن أن يحذر الفتن من الشهوات والشبهات، قال عليه الصلاة والسلام:(يتقارب الزمان، ويفشو الزنا، ويُشرب الخمر، ويقل العلم، ويظهر الجهل، ويكثر الهرج، قيل: يا رسول الله وما الهرج؟ قال: القتل القتل) في آخر الزمان تكثر أسباب القتال والفتن، والقتل بغير حق، باب العدوان والظلم، وهذا واقع في نواحي كثيرة من هذه الدنيا.

ومن أسبابه: الظلم والعدوان، وحب المال والجشع في تحصيله وجمعه من الدول والأفراد: - من الدول: الجشع على المال من أنواع المعادن؛ كالبترول وغيره.

- ومن الأفراد: كذلك يُفضي بهم إلى السرقات، والخيانات، والغش في المعاملات، وغير هذا من أنواع الضرر والظلم، الذي من أسبابه الجشع على المال والحرص عليه.

ص: 3