الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أعاذل ما يغني الحذار عن الفتى
إذا حشرجت يومًا وضاق بها الصدر
فقال أبو بكر رضي الله عنه: ليس كذلك يا بنية ولكن قولي: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} .
ثم قال: انظروا ثوبي هذين فاغسلوهما ثم كفنوني فيهما فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت (1).
وهذا فاروق الأمة وثاني الخلفاء الراشدين والمُبشر بالجنة
.. هذه حاله وهذا خوفه من الله عز وجل فقد قال عبد الله بن الزبير: ما أصابنا حزنٌ منذ اجتمع عقلي مثل حزن أصابنا على عمر بن الخطاب ليلة طُعن، قال: صلى بنا الظهر والعصر والمغرب والعشاء، أسر الناس وأحسنهم حالاً. فلما كانت صلاة الفجر صلى بنا رجل أنكرنا تكبيره، فإذا هو عبد الرحمن بن عوف، فلما انصرفنا قيل: طُعن أمير المؤمنين. قال: فانصرف الناس وهو في دمه لم يُصل الفجر بعد، فقل: يا أمير المؤمنين الصلاة، الصلاة. قال: ها الله ذا لاحظ لامرئٍ في الإسلام ضيع الصلاة، قال: ثم وثب ليقوم فانبعث جرحه دمًا، قال: يا أيها الناس أكان هذا على ملأ منكم. فقال له علي بن أبي طالب: لا والله، لا ندري من الطاعن من خلق الله أنفسنا تفدي نفسك، ودماؤنا تفدي دمك، فالتفت إلى عبد الله بن عباس فقال: اخرج، فسل الناس ما بالهم وأصدقني الحديث ..
(1) الزهد: (163).