المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حرف الشين المعجمة - زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس - جـ ٥

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌حرف الشين المعجمة

‌حرف الشين المعجمة

1800 -

(58) قال حدثنا عبدوس

(1)

، عن أبي بكر بن لال

(2)

إجازة، حدثنا حفص بن عمر

(3)

الحافظ، حدثنا أبو حاتم الرازي

(4)

،

(1)

عبدوس بن عبد اللَّه بن محمد الهمَذانّي، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقًا متقنًا.

(2)

أحمد بن علي بن أحمد بن لال، أبو بكر الشافعي الهمَذاني، تقدم في الحديث (5)، ثقة.

(3)

حفص بن عمر بن الخليل، أبو القاسم الأردبيلي، الحافظ: قال الخليل بن عبد اللَّه: "كان إماما في وقته". وقال الذهبي: "كان ثقة عارفًا" ووافقه السيوطي. توفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. انظر: "التدوين في أخبار قزوين"، للرافعي، (1/ 320)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي (25/ 173)، "تذكرة الحفاظ"، له، (3/ 850 - 851)، "طبقات الحفاظ"، للسيوطي، (1/ 69).

(4)

محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، أبو حاتم الرازي: أحد الحفاظ، مات سنة سبع وسبعين ومائتين. "التقريب"، (2/ 53).

ص: 201

حدثنا علي بن نصر

(1)

، عن يحيى بن راشد

(2)

، عن محمد ابن حمران

(3)

، عن عمارة بن مُطَرِّف

(4)

، . . . . .

(1)

علي بن نصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي أبو الحسن البصرى الصغير، حفيد علي بن نصر بن علي الجهضمي: ثقة حافظ مات سنة خمسين ومائتين. "التقريب"، (1/ 704).

(2)

يحيى بن راشد، أبو بكر البصري، مستملي أبي عاصم: صدوق من صغار التاسعة مات سنة إحدى عشرة ومائتين. تمييز. "التقريب"، (2/ 302).

(3)

محمد بن حمران بن عبد العزيز القيسي البصري: صدوق فيه لين من التاسعة. "التقريب"، (2/ 68).

(4)

عمارة بن مُطَرِّف، ويقال: بن أبي المطرف، عن بريد بن أبي مريم، وعنه يحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن حمران: قال أبو حاتم الرازي: "لا بأس به". وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به". وقال الذهبي: "لا يعرف". وأقره الحافظ ابن حجر. وذكره الإمام البخاري، في "التاريخ الكبير"، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلًا، وذكره ابن حِبّان في "الثقات". انظر:"الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (6/ 366، 2019)، "التاريخ الكبير"، (6/ 504، رقم 3125)، "الضعفاء"، للعقيلي، (3/ 314، رقم 1328)، "الثقات"، (7/ 261، رقم 9974)، "الميزان"، (3/ 178، رقم 6038)، "اللسان"، (4/ 279، رقم 798).

ويترجح من حاله أنه إلى الضعف أقرب. أما قول الذهبي: "لا يعرف"، فقد عارضه توثيق أبي حاتم، غير أن تضعيف العقيلي يعارض توثيق أبي حاتم كذلك، ويُقدَّم الجرح حينئذ على التعديل، كما هو معلوم في ضوابط الجرح والتعديل. انظر:"فتح المغيث"، (1/ 307 - 308)، "نزهة النظر"، (ص 179)، "الجرح والتعديل"، (ص 69 - 99). =

ص: 202

عن بريد بن أبي مريم

(1)

، عن أبيه أبي مريم مالك بن ربيعة السلولي، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شُدَّ حِقْوك

(2)

ولو بصِرار

(3)

"

(4)

.

= وأما توثيق ابن حِبّان فلا ينتهض به الراوي، لما هو معلوم من منهج ابن حِبّان في توثيق المجاهيل. وقد تقدم تفصيل ذلك في ترجمة أبي بَصِير العَبدي، في الحديث (39)؛ ارجع إليه إن شئت. واللَّه الموفّق والهادي إلى سواء السبيل.

(1)

بريد -بالباء الموحدة- ابن أبي مريم مالك بن ربيعة السلولي بفتح المهملة البصري ثقة: مات سنة أربع وأربعين ومائة. "التقريب"، (1/ 124).

(2)

الحَقْوُ والحِقْوُ الكَشْحُ. وقيل: مَعْقِدُ الإزار. والجمع أَحْقٍ وأَحْقاء وحِقِيٌّ وحِقاء. وفي الصحاح: الحِقْو: الخَصْرُ ومَشَدُّ الإزار من الجَنْب. يقال: أَخذت بحَقْوِ فلان".

والأصل في الحقْو مَعْقِد الإزَار، وجَمْعه أحْقٍ وأحْقاء. ثم سُمِّي به الإزار للمُجاورة. ومنه حديث " [أنه صلى الله عليه وسلم، أعْطَى النِّساء اللاتي غَسَّلْن ابنَتَه حَقْوه وقال: أشْعِرْنَها إيَّاه"، أي إزارَه". نظر:"النهاية"، (1/ 1018، مادة "حقا")، "لسان العرب"، (2/ 948، مادة "حقا").

(3)

أَصْلُ الصرَّ: الجمْع والشدّ. ومنه الحديث "لا يَحِلُّ لرجل يُؤْمنُ باللَّه واليومِ الآخِر أن يُحلَّ صِرار ناقةٍ بِغير إذْن صاحِبها فإنه خَاتَمُ أهْلها". من عَادةِ العرَب أن تَصُرَّ ضُرُوع الحَلوُبات إذا أرسَلُوها إلى المَرْعَى سَارِحَة. ويُسُّمون ذلك الرَّباطَ صِرارًا فإذا راحَتْ عَشِيًا حُلَّت تِلك الأصِرَّة وحُلِبَت فهي مَصْرُورَة ومُصرَّرَة. انظر: "النهاية"، (3/ 44، مادة "صرر")، "لسان العرب"(4/ 450، مادة "صرر").

(4)

الحديث أخرجه ابن أبي عاصم، في "الآحاد والمثاني"، (3/ 33، ح 1511)، عن عمرو بن بشر؛ =

ص: 203

1801 -

(59) قال أخبرنا أبي، أخبرنا أحمد بن عمر الصُّندوقي

(1)

، أخبرنا أبو صالح المؤذن

(2)

، . . . . . .

= وأخرجه العقيلي، في "الضعفاء"، (6/ 356، ح 1484)، عن محمد بن علي الصدفي، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، كلاهما عن يحيى بن راشد، به، نحوه. وأخرجه أبو نعيم، في "تاريخ أصبهان"، (2/ 131، رقم 1299)، في ترجمة القاسم بن مَنْدَة بن كوشيذ الضرير، حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف، حدثنا أبو محمد القاسم بن مَنْدَة بن كوشيذ، حدثنا سليمان بن داود المنقري [الشاذكوني]، ثنا محمد بن حمران القَيْسى، به، نحوه، ولفظه:"إذا صليت فشُدَّ حِقْوَيك ولو بشوك".

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ تفرّد به عُمارة بن مُطَرِّف، وهو متكلم فيه، ولا يحتمل تفرّده، كما تقدم في ترجمته؛ ومحمد بن حمران البصري: صدوق فيه لين. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

أحمد بن عمر بن أحمد، أبو بكر الهمَذانّي الصندوقي، تقدم في الحديث (16)، ثقة.

(2)

أحمد بن عبد الملك بن علي بن عبد الصمد بن بكر، أبو صالح المؤذن، النيسابوري: قال الخطيب البغدادي: "كان ثقة". وقال السمعاني: "كان حافظا ثقة دينا خيرا، كثير السماع، واسع الرواية". وقال ابن الأثير: "كان كثير الرواية، حافظًا". وقال ابن العديم: "كان ثقة خيارًا". وقال ابن كَثِير: "كتب الكثير وجمع وصنف، كتب عن ألف شيخ، وكان يعظ ويؤذن". وقال السيوطي: "كان حافظًا متقنًا". ولد سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وتوفي سنة سبعين وأربعمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (4/ 267، رقم 2009)، "الكامل في التاريخ"، لابن الأثير، (4/ 311)، "بغية الطلب"، لابن العديم =

ص: 204

أخبرنا سليمان بن إبراهيم الحارثي

(1)

، قال أبي ثم لقيت أبا مسعود سليمان فحدثني، حدثنا

(2)

القاضي أبو علي الحسن بن عبد اللَّه الشيرازي

(3)

، حدثنا الحسن بن أحمد ابن ماهان

(4)

، . . . . . .

= (/ 322، 339)، "البداية والنهاية"، (12/ 144)، "طبقات الحفاظ"، للسيوطي، (1/ 89).

(1)

سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، أبو مسعود الأصبهاني الملنجيّ، الحافظ: قال أبو سعد البغدادي: "لا بأس به". وقال مرة: "شنع عليه أصحاب الحديث في جزء ما كان له به سماع، وسكت أنا عنه". وقال السمعاني: "رحل إلى فارس والبصرة والجبال وبغداد، وأكثر عن الشيوخ، وخرج التخاريج". وقال ابن الجوزي: "كان له معرفة بالحديث وصنف التصانيف وخرج على الصحيحين". وبنحوه قال ابن كَثِير، والسيوطي. وقال يحيى بن مَنْدَة:"في سماعه كلام". قال الذهبي: "الظاهر أن سليمان صدوق وينبغي أن يتأنى في كلام أصحاب بن منده في أصحاب أبي نعيم فبينهم احن". وفي كلام الذهبي قوة، وإليه يميل القلب. واللَّه تعالى أعلم. انظر:"الأنساب"، (5/ 382)، "المنتظم"، (9/ 78، رقم 112)، "البداية والنهاية"، (12/ 178)، "تذكرة الحفاظ"، (3/ 1197، رقم 1031)، "طبقات الحفاظ"، (1/ 90).

(2)

تحرف في (ي) و (م)، إلى (أخبرنا).

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

الحسن بن أحمد بن ماهان، أبو علي الصيني، من أهل صينية الحوانيت وهي مدينة بين واسط والصليق: قال الخطيب البغدادي: "كتبنا عنه وكان لا بأس به". ولد سنة تسع وستين وثلاثمائة. وقد عاش إلى سنة ست وعشرين =

ص: 205

حدثنا أبو القاسم محمد بن محمد الخلال

(1)

، حدثنا أبو علي الحسن بن مَهدي

(2)

، حدثني أبو عمر القاضي

(3)

، حدثني يوسف بن يعقوب

(4)

، . . . . . .

= وأربعمائة؛ قال الخطيب: "قدم علينا في سنة ست وعشرين وأربعمائة". انظر: "تاريخ بغداد"، (7/ 280، رقم 3773).

(1)

لم أعرفه

(2)

الحسن بن يحيى بن الحسن أبو علي قاضي حصن مهدي: قال الحافظ ابن حجر: "روى عن القاضي أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الأزدي بخبر موضوع". "اللسان"، (2/ 259، رقم 1083).

(3)

محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو عمر القاضي الأزدي، مولى آل جرير بن حازم: قال إبراهيم بن محمد بن عرفة: "في الحكام لا نظير له عقلا وحلما وذكاء وتمكنا واستيفاء للمعاني الكثيرة باللفظ اليسير مع معرفته بأقدار الناس ومواضعهم وحسن التأني في الأحكام والحفظ لما يجرى على يده". وقال الخطيب البغدادي: "كان ثقة فاضلا". وقال الذهبي: "كان عديم النظير عقلا وحلما وذكاء". ولد سنة ثلاث وأربعين ومائتين، وتوفى سنة عشرين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (3/ 401 - 402، رقم 1530)، "السير"، (14/ 555، رقم 319).

(4)

يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو محمد القاضي، بن عم إسماعيل القاضي، مولى آل جرير بن حازم الأزدي، البصري ثم البغدادى، صاحب السنن: قال طلحة بن محمد بن جعفر: "كان رجلا صالحا عفيفا خيرا. . . وكان ثقة أمينا". وقال الخطيب البغدادي: "كان ثقة". وقال الذهبي: "كان حافظًا دينًا عفيفًا مهيبًا". ولد سنة ثمان ومائتين، وتوفي في رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين. انظر:"تاريخ بغداد"، (14/ 310، =

ص: 206

حدثني إسماعيل بن إسحاق

(1)

، حدثني

(2)

حدثني حماد بن زيد

(3)

، حدثني مالك

(4)

، حدثني سليمان بن أبي ربيعة

(5)

، . . . . .

= رقم 7630)، "تذكرة الحفاظ"، (2/ 660).

(1)

إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد، أبو إسحاق الأزدي مولاهم، البصري ثم البغدادي، القاضي ببغداد، شيخ مالكية العراق وعالمهم: قال ابن أبي حاتم: "ثقة صدوق". وقال الخطيب البغدادي: "كان إسماعيل فاضلا عالما متقنا فقيها". وقال الدّارَقُطْنِيّ: "إمام جليل ثقة". وذكره ابن حِبّان في "الثقات". ولد سنة تسع وتسعين ومائة، وتوفي فجأة في شهر ذي الحجة، سنة اثنتين وثمانين ومائتين. انظر:"الجرح والتعديل"، (2/ 158، رقم 531)، "الثقات"، (8/ 105، رقم 12448)، "تاريخ بغداد"، (6/ 284، رقم 3318)، "سؤالات السلمي"، للدارقطني، (1/ 4، رقم 49)، "تذكرة الحفاظ"، (2/ 625).

(2)

في الأصل، ضبة ثم بياض، وفي (ي) و (م)، بياض بدون ضبة. والظاهر أن فيه سقطا، فقد قال الحافظ ابن حجر في "اللسان"، (2/ 263، رقم 1101): "يظهر لي أن الكردي خبط في الإسناد فاسقط محمد بن سلمة". وسيأتي في نهاية تخريج الحديث إن شاء اللَّه تعالى.

(3)

حماد بن زيد بن درهم الأزدي، تقدّم في الحديث (28)، ثقة ثبت فقيه.

(4)

الإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر، إمام دار الهجرة، تقدم في الحديث (18).

(5)

سليمان بن ربيعة القاضي: قال ابن عَساكِر: "لا يعرف سليمان بن ربيعة بوجه". وقال الحافظ ابن حجر: "مجهول بل لا وجود له، جاء في حديث موضوع [يعني حديث الباب] ". "تاريخ دمشق"، (14/ 36، رقم 1512)، =

ص: 207

حدثني القاضي شُرَيْح

(1)

، حدثني علي رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شُمُّوا النَّرْجِس

(2)

، فما منكم من أحد إلا وله شُعْبة بين الصدر والفؤاد من الجنون أو الجذام أو البَرَص لا يذهبها إلا شم النَّرْجِس"

(3)

.

= "اللسان"، (3/ 91، رقم 307)، وانظر (2/ 263، رقم 1101).

(1)

شريح بن الحارث بن قيس الكوفي النخعي، القاضي، أبو أمية: مخضرم ثقة وقيل له صحبة، مات قبل الثمانين أو بعدها وله مائة وثمان سنين أو أكثر. "التقريب"، (1/ 416).

(2)

النَّرْجِسُ، بالكسر، من الرياحين، معروف، وهو دخيل. انظر:"لسان العرب"، (6/ 230، مادة نرجس).

(3)

الحديث أخرجه ابن عَساكِر، "التاريخ"، (14/ 36)، من طريق الحسين بن أحمد الكردي، أبي علي القاضي، حدثنا القاضي أبو القاسم بن عمر بن محمد الخلال، حدثنا القاضي حماد بن زيد، به، مثله، بإسقاط إسماعيل بن إسحاق. وأخرجه هناد بن إبراهيم النسفي، في "مسلسلاته"، كما قال الحافظ ابن حجر، ومن طريقه ابن الجوزي، في "الموضوعات"، (3/ 61)، أنبأنا زيد بن سَعْد بن محمد الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن على بن عبد العزيز البصري، حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الشافعي، حدثنا أبو عمر محمد بن يوسف القاضي، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا محمد بن مسلمة حدثنا مالك بن أنس، حدثنا ربيعة، حدثنا شريح، نحوه. بذكر محمد بن مسلمة، بدل إسماعيل ابن إسحاق، وربيعة بدل سليمان بن ربيعة.

ومن طريق ابن الجوزي أخرجه ابن الجزري، في "مناقب الأسد الغالب"، =

ص: 208

وصف الجميع بالقاضي -أو "رأيته يقضي"- فسِلْسِلةٌ بذلك، وأكثره

= (1/ 34، ح 52)؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ فسند المصنف، فيه سليمان بن ربيعة القاضي، لا وجود له، كما تقدم في ترجمته؛ وأبو القاسم محمد بن محمد الخلال، وأبو علي الحسن بن عبد اللَّه الشيرازي، لم أعرفهما.

وسند هناد، فيه انقطاع وجهالة، قال الحافظ ابن حجر:"ربيعة شيخ مالك لا رواية له عن شريح أصلا، والرواة بين هناد وأبي عمر لا يعرفون"؛ وهناد هو ابن إبراهيم بن محمد بن نصر، أبو المظفر النسفي: قال السمعاني: "كان الغالب على روايته المناكير". وبمثله قال الصفدي. وقال ابن الجوزي: "كانوا يتهمونه لأن الغالب على حديثه المناكير". وقال الذهبي: "راوية للموضوعات والبلايا". انظر: "المنتظم"، (8/ 284، رقم 337)"الميزان"، (4/ 310، رقم 9254)، "اللسان"، (6/ 200، رقم 711)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (7/ 431).

وقد حكم على الحديث بالوضع عدد من العلماء:

قال ابن عَساكِر في "تاريخ دمشق"، (14/ 36، رقم 1512): "هذا حديث منكر جدا. وإسماعيل بن إسحاق لم يدرك حماد بن زيد وإنما يروي عن أصحابه، ولا نعلم حمادًا ولا مالكا قضى قط، ولا يعرف سليمان بن ربيعة بوجه؛ والحمل فيه على الكردي أو من بينه وبين بن عمر واللَّه أعلم"؛ وقال ابن الجوزي في "الموضوعات"، (3/ 61):"هذا حديث موضوع، ومحمد بن مسلمة قد ضعفه اللالكائي، وأبو محمد الخلال جدا، وهناد ضعيف؛ ولا أصل للحديث"؛ وقال الذهبي، في "تلخيص كتاب الموضوعات"، (1/ 154): "سنده ظلمات إلى مالك، عن ربيعة، عن شريح عن علي رضي =

ص: 209

بخلاف الواقع.

= اللَّه عنه"؛ وقال الشوكاني في "الفوائد المجموعة"، (1/ 196): "موضوع وله طرق وألفاظ"؛ وأورده السيوطي، في "اللآلئ المصنوعة"، (2/ 232) وذكر كلام ابن الجوزي السابق؛ وأورده ابن عَرّاق، في "تنزيه الشريعة"، (2/ 339، ح 34)؛

وحكم عليه ابن الجزري بالنكارة، فقال:"الحديث منكر، ولا نعلم أن مالكا ولي قضاء. نعم هو قاض في اجتهاده واللَّه أعلم".

فائدة:

قال الحافظ ابن حجر في "اللسان"، (2/ 263، رقم 1101)، في ترجمة الحسين بن أحمد، أبي علي القاضي، الكردي: -بعد حكاية كلام ابن عَساكِر السابق (والحمل فيه على الكردي أو من بينه وبين ابن عمر) -، قال:"قد وجدت هذا الحديث في "مسلسلات هناد النسفي" بسند آخر إلى أبي عمر. فكأن الكردي سرقه منه وخبط في الإسناد. قال هناد أخبرنا زيد بن سَعْد بن محمد الحافظ ثنا أبو بكر محمد بن علي بن عبد العزيز المصري ثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الشافعي ثنا أبو عمر محمد بن يوسف القاضي ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا محمد بن سلمة ثنا مالك بن أنس ثنا ربيعة ثنا شريح القاضي ثنا علي بن أبي طالب فذكره. أورده بن الجوزي في الموضوعات من طريق هناد وقال: "هذا موضوع". ثم ذكر تضعيف محمد بن سلمة عن اللالكائي والخلال ثم قال: "وهناد ضعيف ولا أصل للحديث". قلت: فظهر أن الكردي أدخل بين أبي عمر القاضي وبين إسماعيل والد أبي عمر يوسف بن يعقوب. وأبو عمر معروف بالرواية عن إسماعيل وعن من هو أقدم منه.

ص: 210

1802 -

(60) قال أبو نعيم حدثنا أبو بكر الطَّلْحِي

(1)

، حدثنا عُبَيد بن غنّام

(2)

، . . . . .

= وأما قول ابن عَساكِر أن إسماعيل لم يدرك حماد بن زيد فهو صحيح لكن يظهر لي أن الكردي خبط في الإسناد فاسقط محمد بن سلمة. وأما حماد بن زيد فهو جد والد إسماعيل بن محمد، فكأنه كان في الأصل منسوبا، فإنه إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد. فسقط إسماعيل فصارت "بن""عن"، فخرج من ذلك أن إسماعيل روى عن جده حماد وليس كذلك. وكذا خبط في قوله سلمان بن ربيعة فزاد لفظ سلمان بن". انتهى كلامه رحمه الله.

ويشكل على كلام ابن حجر سند الديلمي، فليس فيه محمد بن مسلمة، وفيه حماد بن زيد ويوسف بن عمر وربيعة بن سليمان. . .

(1)

عبد اللَّه بن يحيى بن معاوية، أبو بكر التيمي الطَّلْحِي (بفتح الطاء المهملة، وسكون اللام، وفي آخرها الحاء المهملة؛ نسبةً إلى "طلحة بن عبيد اللَّه رضي الله عنه")، الكوفي: قال الذهبي: "سمع عبيد بن غنام، ومطينًا، وجماعة. وثقه الحافظ محمد بن أحمد بن حماد. وروى عنه أبو نعيم الحافظ وغيره". "الأنساب"، (4/ 70)، "اللباب"، (2/ 283)، "تاريخ الإسلام"، (26/ 210)، "لب اللباب".

(2)

عبيد بن غنام بن القاضي حفص بن غياث، أبو محمد النخعي، الكوفي، راوية أبي بكر بن أبي شيبة: قال ابن ناصِر الدين القيسي: "ثقة". وقال الذهبي: "كان محدثا صدوقا". وقال ابن العماد: "كان محدثا صدوقا خيرا". ولد سنة إحدى عشرة ومائتين، وتوفي سنة سبع وتسعين ومائتين. انظر:"توضيح المشتبه"، لابن ناصِر الدين القيسي، (6/ 103)، "العبر"، للذهبي، (1/ 107)، "شذرات الذهب"، لابن العماد (2/ 224).

ص: 211

حدثنا أبو بكر بن أبي [شيبة]

(1)

، حدثنا إسحاق بن منصور

(2)

، حدثنا عمارة بن زاذان

(3)

، عن ثابت

(4)

، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأم سليم حين أرسلها تنظر إلمن امرأة يتزوجها: "شمّي عَوارضها

(5)

. . . . .

(1)

في الأصل غير واضح، وفي (ي)، و (م):"ابن أبي مسرحد"، ولم أقف على راو بهذا الاسم، ولعل الصواب:"ابن أبي شيبة"؛ فإنه يروي عن إسحاق بن منصور السلولي، ويروي عنه عبيد ابن غنام، وهو الموافق لما في "مسند" عبد بن حميد، كما يأتي في التخريج إن شاء اللَّه تعالى.

قال ابن ناصِر الدين القيسي في "توضيح المشتبه"، (6/ 103): غَنَّام بمعجمة ثم نون. عبيد بن غنام الكوفي راوية أبي بكر بن أبي شيبة ثقةٌ.

نعم هو أبو بكر بن أبي شيبة، كما جاء في "مسند الفردوس"، وللَّه الحمد والمنة على فضله.

(2)

إسحاق بن منصور السلولي -بفتح المهملة- مولاهم، أبو عبد الرحمن: صدوق تكلم فيه للتشيع، مات سنة أربع ومائتين وقيل بعدها. "التقريب"، (1/ 85).

(3)

عمارة بن زاذان الصيدلاني أبو سلمة البصري: صدوق كثير الخطأ من السابعة "التقريب"، (1/ 710).

(4)

ثابت بن أسلم البُناني -بضم الموحدة ونونين- أبو محمد البصري: ثقة عابد، مات سنة بضع وعشرين ومائة، وله ست وثمانون. "التقريب"، (1/ 145).

(5)

العَوارِض: الأسْنانُ التي في عُرْض الفَمِ وهي ما بَينْ الثَّنايا والأضرْاس واحدُها عارِض. أمرَهَا بذلك لِتَبُور به نَكْهَتَها. "النهاية"، (3/ 439، مادة عرض)، "لسان العرب"، (7/ 165، مادة عرض).

ص: 212

وانظري إلى عُرْقوبيها

(1)

"

(2)

.

(1)

العُرقوب: هو الوَتَرُ الذي خَلْفَ الكَعْبَين بين مَفْصِل القَدَم والسَّاق من ذَوات الأْرَبع، وهو من الإنسان فُوَيْقَ العَقِب. انظر:"النهاية"، (3/ 446، مادة عرقب)، "لسان العرب"، (1/ 594، مادة عرقب).

(2)

الحديث أخرجه الإمام أحمد، في "المسند"، (3/ 231، ح 13448)، وعبد بن حميد، في "المسند"، (1/ 408، ح 1388)، من طريق عمارة بن زاذان، به، نحوه.

وأخرجه الحاكم، في "المستدرك"، (2/ 180، ح 2699)، وعنه البيهقي، في "السنن الكبرى"، (7/ 87، ح 13279)، حدثنا علي بن حمشاد العدل، حدثنا هشام بن علي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه، مرفوعًا، نحوه. وقال:"صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.

وأخرجه الطبراني، في "المعجم الأوسط"، (6/ 204 - 205، ح 695)، ومن طريقه الضياء المقدسي، في "المختارة"، (2/ 314، ح 1745)، من طريق محمد بن موسى الحرشي، حدثنا عبد اللَّه بن محمد الهذلي، حدثنا ثابت البُنانِي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، مرفوعًا، نحوه.

وأخرجه أبو داود، في "المراسيل"، (1/ 241، ح 201)، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن ثابت، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، مرسلًا.

وسند المصنف ضعيفٌ؛ ففيه عمارة بن زاذان وهو صدوق كثير الخطأ، كما تقدم في ترجمته.

وتابعه هشام بن علي، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عند الحاكم؛ =

ص: 213

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= لكن خالفه أبو داود، فرواه عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، مرسلًا، وهو الصواب.

وكذلك تابعه عبد اللَّه بن محمد الهذلي، عند الطبراني، فرواه عن ثابت موصولًا؛

وعبد اللَّه بن محمد الهذلي ليس بمعروف، كما قال أبو حاتم، في "الجرح والتعديل"، (5/ 156، رقم 718)، وأقره ابن حجر في "اللسان"، (3/ 337، رقم 1389).

قال البيهقي -بعد إخراج الحديث عن الحاكم من طريق حماد الموصولة-: "كذا رواه شيخنا في المستدرك. ورواه أبو داود السجستاني في المراسيل عن موسى بن إسماعيل مرسلا مختصرا دون ذكر أنس. ورواه أيضًا أبو النعمان [محمد بن الفضل السدوسي ثقة ثبت تغير في آخر عمره] عن حماد مرسلا ورواه محمد بن كَثِير الصنعاني [وهو صدوق كثير الغلط] عن حماد موصولا. ورواه عمارة بن زاذان [وهو صدوق كثير الخطأ]، عن ثابت عن أنس موصولا".

وقد صححه الحاكم وقال: على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وصححه ابن الملقن، في "البدر المنير"، (7/ 507)، وحسنه ابن القطان في "أحكام النظر" حكاه عنه ابن الملقن في "البدر المنير"، (7/ 509)، وقال الهَيْثَمي، في "مجمع الزوائد"، (4/ 507، ح 7454): "رواه أحمد والبزار، ورجال أحمد ثقات". وحكم عليه الإمام أحمد بالنكارة، كما حكاه عنه ابن الملقن في "البدر المنير"، (7/ 509)، وابن حجر في "التلخيص الحبير"، (4/ 259، ح 1585)؛ وكذلك حكم عليه الشيخ الألباني بالنكارة، في "الضعيفة"، (3/ 432، =

ص: 214

1803 -

(61) قال أخبرنا زاهر بن طاهر

(1)

، أخبرنا الكَنْجَرُوذي

(2)

، أخبرنا عبد اللَّه بن محمد ابن عبدالوهاب

= ح 1273).

فحديث الباب، الصواب فيه الإرسال، والمرسل ضعيف. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد، أبو القاسم بن الإمام أبي عبد الرحمن، النيسابوري الشحامي المستملي الشروطي الشاهد: قال السمعاني: "كان مكثرا متيقظا. . . لكنه كان يخل بالصلوات إخلالا ظاهرا". لكن رد ابن الجوزي على السمعاني بعذر المرض. قال: وسئل عن هذا فقال: لي عذر وأنا أجمع بين الصلوات. وقال ابن الجوزي: "كان مكثرا متيقظا صحيح السماع". وقال ابن النجار: "كان صدوقا من أعيان الشهود". ثم ذكر كلام السمعاني في إخلاله الصلاة، وردَّ ابن الجوزي بعذر المرض، ثم قال:"ولعله تاب ورجع عن ذلك في آخر عمره". وقال ابن الأثير: "كان إمامًا في الحديث، مكثرًا عالي الإسناد". وقال ابن الجزري: "ثقة صحيح السماع كان مسند نيسابور". وقال الذهبي: "صحيح السماع، لكنه يخل بالصلاة، فترك الرواية عنه غير واحد من الحفاظ تورعا، وكابر وتجاسر آخرون". ولد سنة ست وأربعين وأربعمائة، وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. انظر:"المنتظم"، لابن الجوزي، (10/ 79 - 80، رقم 102)، "الكامل"، لابن الأثير، (5/ 17)، "المستفاد من ذيل تاريخ بغداد"، لابن الدمياطي، (1/ 87 - 88، رقم 78)، "الميزان"، (2/ 64، رقم 2821)، "غاية النهاية"، لابن الجزري، (1/ 126)، "اللسان"، لابن حجر، (2/ 470، 1892).

(2)

تحرّف في (ي)، و (م) إلى: البجرودي. وهو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد، أبو سعد النيسابوري، الكَنْجَرُوذي (بفتح الكاف، وسكون =

ص: 215

الرازي

(1)

، أخبرنا أبو هاشم محمد بن عبد الأعلى

(2)

إمام جامع دمشق، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن

(3)

الخَوْلاني

(4)

، . . . . .

= النون، وفتح الجيم، وضم الراء، بعدها الواو، وفي آخرها الذال المعجمة؛ نسبةً إلى "كَنْجَرُوذ"، وهي قرية على باب "نيسابور"، في ربضها، وتعرب فيقال لها:"جَنْزَرُوذ")، الفقيه الأديب النحوي الطبيب الفارسي: قال الصفدي: "شيخ مشهور أدرك الأسانيد العالية في الحديث والأدب وله شعر". وقال الذهبي عن عبد الغافر: "كان مسند خراسان في عصره". توفي سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة، وقيل: سنة أربع وخمسين. انظر: "الأنساب"، (5/ 100)، "معجم البلدان"، (4/ 481)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (1/ 390)، "العبر"، للذهبي، (1/ 208)، "لب اللباب".

(1)

عبد اللَّه بن محمد بن عبد الوهاب بن نصير، أبو سعيد، القرشي الرازي، نزيل نيسابور: قال الذهبي: "حديثه مستقيم، ولم أر أحدا تكلم فيه". وقال ابن تغري بردي: "كان ثقة". ولد سنة سبع وثمانين ومائتين، وتوفي سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. انظر:"السير"، (16/ 427 - 428، رقم 316)، "النجوم الزاهرة"، لابن تغري بردي (1/ 442).

(2)

محمد بن عبد الأعلى، أبو هاشم الأنصاري الدمشقي، يعرف بابن عليل، توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة. "الوافي بالوفيات"، (1/ 381).

(3)

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عبد اللَّه الخولاني الكتاني: ذكره ابن عَساكِر، في "تاريخ دمشق"، (5/ 397، رقم 172)، وقال: حدث عن أبيه عن جده. روى عنه أبو هاشم محمد بن عبد الأعلى بن عليل الإمام". ثم ساق حديث الباب بإسناده إليه، وقال: "هذا حديث منكر".

(4)

تحرف في (ي)، و (م) إلى:"الحدلاي".

ص: 216

حدثني أبي

(1)

، عن جدّي

(2)

، عن واثلة ابن الأسقع، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شوبوا شَيبكم بالحِنّاء، فهو أنضر لوجوهكم، وأبقى لقوّتكم، وأطهر لقلوبكم، وأكثر لجماعكم، وأثبت لحجتكم إذا سُئِلتم في قبوركم. الحِنّاء سيّد ريحان أهل الجنة"

(3)

.

(1)

محمد بن عبد الرحمن الخولاني: ذكره ابن عَساكِر، في "التاريخ"، (54/ 112، رقم 6642)، وقال:"حدث عن أبيه. روى عنه ابنه أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الكتاني".

(2)

عبد الرحمن الخولاني: ذكره ابن عَساكِر، في "تاريخ دمشق"، (36/ 117، رقم 4003)، وقال:"حدث عن واثلة بن الأسقع. روى عنه ابنه محمد بن عبد الرحمن".

(3)

الحديث أخرجه ابن عَدِيّ، في "الكامل"، (6/ 326)، في ترجمة معروف بن عبد اللَّه الخيّاط، وابن عَساكِر، في "تاريخ دمشق"، (43/ 566)، من طريق أحمد بن عامر، حدثني عمر بن حفص الدمشقي، حدثني أبو الخطاب معروف الخيّاط، حدثنا واثلة، مرفوعًا نحوه.

ومن طريق ابن عَدِيّ أخرجه ابن الجوزي، في "العلل"، (2/ 690، ح 1149).

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ فسند المصنف، فيه أربعة مجاهيل، وهم: عبد الرحمن الخولاني، وابنه محمد بن عبد الرحمن، وحفيده أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، والراوي عن حفيده محمدٌ بن عبد الأعلى.

وسند ابن عَدِيّ، فيه معروف بن عبد اللَّه الخياط، أبو الخطاب الدمشقي، وهو ضعيف كما في "التقريب"، (2/ 200)؛ وعمر بن حفص الراوي =

ص: 217

1804 -

(62) قال وأخبرناه محمد بن طاهر

(1)

، حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن محمد

(2)

، حدثنا أبو بكر بن ماشاذة

(3)

، عن

= عنه، قال الذهبي، في "الميزان"، (3/ 190، رقم 6080): "شيخ أعتقد أنه وضع على معروف الخياط أحاديث"؛ وسكت عليه ابن حجر في "اللسان"، (4/ 300، رقم 836).

وقد حكم على الحديث بالوضع جمع من أهل العلم:

قال ابن الجوزي -بعد إخراج الحديث-: "هذا حديث لا يصح عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، . . . وهذا حديث منكر". وقال الذهبي في "الميزان"، (4/ 145)، في ترجمة عمر بن حفص:"هذه موضوعات بيقين، والبلية من عمر بن حفص". وأورده السيوطي في "اللآلئ"، (2/ 228 - 230). وقال الشوكاني، في "الفوائد المجموعة"، (1/ 195)، -بعد إيراد ألفاظ الحديث-:"ولا يصح شيء من ذلك". وقال الشيخ الألباني، في "الضعيفة"، (3/ 662، ح 1469): "موضوع"، وذلك عند تخريج حديث "عليكم بالحناء فإنه ينور وجوهكم ويطهر قلوبكم ويزيد في الجماع"، وهو أحد ألفاظ حديث الباب. وقال في "الضعيفة"، (8/ 247، ح 3745)، عند تخريج حديث "شوبوا شيبكم بالحناء فإنه أسرى لوجوهكم وأطيب لأفواهكم وأكثر لجماعكم. . "، قال:"ضعيف". ولعل حكمه الأول أقرب إلى الصواب. فحديث الباب موضوعٌ. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

محمد بن طاهر بن ممّان الهمَذاني المعروف بابن الصباغ، تقدم في الحديث (21)، ثقة.

(2)

لم أعرفه.

(3)

محمد بن أحمد بن أبي الفرج بن ماشاذة، أبو بكر الأصبهانّي، السكّريّ. =

ص: 218

أبي محمد بن حيان

(1)

، عن الفضل بن الحباب

(2)

، عن القَعْنَبي

(3)

،

= سمع الحافظ سليمان بن إبراهيم وتفرّد عنه، والقاسم بن الفضل الرئيس، ومكّيّ بن منصور الكرجي وغيرهم، وروى محمد بن مكّيّ الحنبليّ، والحافظ عبد القادر، وعبد الأعلى بن محمد بن محمد الرّستميّ، وإسحاق بن المطهّر اليزديّ القاضي، وأحمد بن إبراهيم بن سفيان بن مَنْدَة، وغيرهم. قال الذهبي:"مقرئ، مجوّد، عالم بطرق القرّاء، طويل العمر". توفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. انظر: "تاريخ الإسلام"، (40/ 102 - 103).

(1)

عبد اللَّه بن محمد بن جعفر بن حيان، أبو الشيخ، الأصبهاني، تقدم في الحديث (32).

(2)

الفضل بن الحباب بن محمد بن شعيب بن عبد الرحمن، أبو خليفة الجمحي البصري: قال مسلمة بن قاسم: "كان ثقة مشهورا كثير الحديث وكان يقول بالوقف، وهو الذي نقم عليه". قال الخليلي: "احترقت كتبه منهم من وثقه ومنهم من تكلم فيه وهو إلى التوثيق أقرب. والمتأخرون أخرجوه في الصحيح". وقال الذهبي: "كان ثقة عالما، ما علمت فيه لينا إلا ما قال السليماني: إنه من الرافضة. فهذا لم يصح عن أبي خليفة". وقال ابن تغري بردي: "كان محدثا ثقة". وذكره ابن حِبّان في "الثقات". ولد سنة ست ومائتين، وتوفي سنة خمس وثلاثمائة. انظر:"الثقات"، (9/ 8 - 9، رقم 14888)، "الميزان"، (3/ 350، رقم 6717)، "اللسان"، (4/ 438، 1340)، "النجوم الزاهرة"، لابن تغري بردي، (1/ 336).

(3)

عبد اللَّه بن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثي أبو عبد الرحمن البصري. أصله من المدينة وسكنها مدة: ثقة عابد كان ابن معين وابن المديني لا يقدمان عليه في الموطأ أحدا. مات في سنة إحدى وعشرين ومائتين بمكة. "التقريب"، =

ص: 219

عن مالك

(1)

، عن نافع

(2)

، عن ابن عمر رضي الله عنه، مثلَه

(3)

.

1805 -

(63) قال أخبرنا محمد بن طاهر بن

= (1/ 535).

(1)

الإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر، إمام دار الهجرة، تقدم في الحديث (18).

(2)

نافع، أبو عبد اللَّه المدني، مولى ابن عمر، تقدم في الحديث (13)، ثقة ثبت فقيه مشهور.

(3)

الحديث أخرجه الخطيب، في "رواة مالك"، كما قال السيوطي، في "اللآلئ"، (2/ 229 - 230)، من طريق سعيد بن معن المدني، وأخرجه ابن الجوزي في "العلل"، (2/ 690، ح 1150)، من طريق عبد اللَّه بن عمر بن غانم، كلاهما عن مالك، به، نحوه.

وسند الحديث ضعيف، فإسناد المصنّف، فيه محمد بن أحمد بن ماشاذة، لم أقف له على توثيق؛ ومحمد بن عبد اللَّه بن محمد، لم أعرفه.

وفي سند ابن الجوزي، عبد اللَّه بن عمر بن غانم الرعيني -بمهملتين مصغرا- أبو عبد الرحمن قاضي إفريقية: قال ابن حجر: "وثقه ابن يونس وغيره، ولم يعرفه أبو حاتم، وأفرط ابن حِبّان في تضعيفه"، كما في "التقريب"، (1/ 516)؛ وعثمان بن محمد بن حشيش، وعلي بن أحمد بن حاتم البغدادي، لم أقف لهما على توثيق.

وقد حكم على الحديث الخطيبُ بالنكارة، وبجهالة بعض الرواة، فقال:"هذا حديث منكر لا يصح، وفي إسناده غير واحد لا يُعرف". وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح". فالحديث لا يصح، واللَّه تعالى أعلم.

ص: 220

ممان

(1)

، أخبرنا هارون بن ماهلة

(2)

، أخبرنا ابن تُركان

(3)

، عن مأمون بن أحمد بن مأمون

(4)

، . . . . .

(1)

محمد بن طاهر بن ممّان الهمَذاني المعروف بابن الصباغ، تقدم في الحديث (21)، ثقة.

(2)

في النسخ الخطية "ابن ملة"، ولم أقف على ترجمة راو بهذا الاسم؛ وقد جاء في "مسند الفردوس"، (188/ س)، "ابن ماهلة"، (بالألف بعد الميم، ثم الهاء، يليها اللام، وفي آخرها التاء).

وهو هارون بن طاهر بن عبد اللَّه بن عمر بن ماهلة، أبو محمد الهمداني الأمين. روى عن أبيه، وأبي بكر ابن لال، وابن بشار، وابن تركان. وروى عنه صالح بن أحمد الحافظ بالإجازة. وثقه شيرويه. توفي في ذي الحجة. "تاريخ الإسلام"، (30/ 391)، وفيات سنة خمس وخمسين وأربعمائة.

(3)

أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تُركان، تقدّم في الحديث (2)، ثقة.

(4)

كذا في جميع النسخ الخطية، (مأمون بن أحمد بن مأمون)، وفي "مسند الفردوس"، (188/ س)، زيادة "الرازي، أبي محمد". جعله ابن عَرّاق مأمون بن أحمد بن علي، أبو عبد اللَّه السلمي، الهَرَوي، وأشار إليه الفتنّي، والشوكاني. قال ابن حِبّان:"كان دجالا من الدجاجلة، ظاهر أحواله مذهب الكرامية وباطنها ما لا يوقف على حقيقته. يروى عن هشام بن عمار وعبد الرحمن بن إبراهيم وأهل الشام ومصر وشيوخ لم يرهم إنما وقعت عنده كتب عن هؤلاء فحدث بها من غير سماع". وقال أبو نعيم الأصبهاني: "خبيث وضاع، يروي عن الثقات مثل هشام بن عمار ودحيم بالموضوعات". وقال ابن عَساكِر: "أحد المشهورين بوضع الحديث". وقال الذهبي: "أتى بطامات وفضائح". وسكت عليه الحافظ ابن حجر. انظر: "المجروحين"، (3/ 45 - =

ص: 221

إبراهيم بن يوسف

(1)

الهِسِنْجاني

(2)

، . . . . .

= 46)، "كتاب الضعفاء"، لأبي نعيم، (1/ 150، رقم 247)، "تاريخ بغداد"، (13/ 275، رقم 7237)، "تاريخ دمشق"، (57/ 3، رقم 7195)، "الميزان"، (3/ 429 - 430، رقم 7036)، "اللسان"، (5/ 7، رقم 27). "تذكرة الموضوعات"، للفتني الهندي، (1/ 227)، "الفوائد المجموعة"، للشوكاني، (1/ 511، ح 130)، "تنزيه الشريعة"، لابن عَرّاق، (2/ 477، ح 37).

لكن يشكل عليه قول الديلمي المتقدم "الرازي، أبي محمد"؛ وكذلك يشكل عليه قول ابن الجوزي في "الضعفاء"، (3/ 32، رقم 2832)، أن مأمون السلمي قد سمع من هشام بن عروة؛ وهي طبقة متقدمة عن طبقة مأمون الذي معنا هنا. والظاهر أنه رجل آخر. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

إبراهيم بن يوسف بن خالد، أبو إسحاق الرازي الِهسِنْجاني -بكسر الهاء والسين المهملة وسكون النون، وفي آخرها النون بعد الألف: قال السمعاني: "هذه النسبة إلى قرية من قرى الري يقال لها: هسنكان، فعرب إلى هسنجان". وقال أبو علي النيسابوري: "ثقة مأمون". وبمثله قال الصفدي، والسيوطي. وقال ابن حجر:"الحافظُ، مشهورٌ". وقال ابن العماد: "كان إماما عالما محدثا ثقة". توفي سنة إحدى وثلاثمائة. انظر: "الإكمال"، لابن ماكولا، (7/ 322)، "الأنساب"، (5/ 642)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (2/ 278)، "تذكرة الحفاظ"، (2/ 692)، "تبصير المنتبه"، (4/ 1459)، "طبقات الحفاظ"، (1/ 59)، "شذرات الذهب"، (2/ 234).

(2)

الهِسِنْجاني بكسر الهاء والسين المهملة وسكون النون، وفي آخرها النون بعد الألف. وقد تحرّف في (ي) و (م) إلى: الهيجائي، بالهاء ثم المثناة التحتانية، =

ص: 222

عن أبي العلانية

(1)

، عن فضل الرقاشي

(2)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شفاعتي للجبابرة من أمتي"

(3)

.

1806 -

(64) قال الحاكم: حدثنا محمد بن محمد

(4)

. . . . .

= بعدها جيم، ثم الهمزة فالياء.

(1)

في (ي)، مكتوب فوق الكلمة:"كذا". لم يتبين لي من هو، ولعله أبو العلانية المرئي (بفتح الميم والراء بعدها همزة بغير مد) البصري، اسمه مسلم: مقبول من الرابعة. أو أبو العلانية المرئي الكوفي مقبول من الخامسة تمييز. "التقريب"، (2/ 445 - 446).

(2)

الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي، أبو عيسى البصري الواعظ: منكر الحديث ورمي بالقدر. من السادسة. "التقريب"، (2/ 12).

(3)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا أو موضوع، في سنده الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي، وهو منكر الحديث، كما تقدم في ترجمته، وأبو العلانية سواء أكان هو البصري أم الكوفي فهو مقبول كما سبق في ترجمته، ومأمون بن أحمد لم يتبين لي أهو الوضاع أم هو غيره.

وقد أشار إلى وضع الحديث الفَتنّي الهندي، في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 227)، والشوكاني، في "الفوائد المجموعة"، (1/ 511، ح 130)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 477، ح 37). قال الفتني والشوكاني: "فيه مأمون، مشهور بالوضع"، وقال ابن عَرّاق:"فيه المأمون السُّلَمي". وذلك إشارة منه إلى أن الحديث موضوع. واللَّه تعالى أعلم.

(4)

محمد بن محمد الكارِزِي: هو أبو الحسن، كما جاء في "مسند الفردوس"، =

ص: 223

الكارزي

(1)

، حدثنا محمد بن عيسى

(2)

النيسابوري نزيل مكة، حدثنا يحيى بن إبراهيم

(3)

، حدثنا الحسين بن سلمة

(4)

، حدثنا يحيى بن سهيل

(5)

،

= (188/ س). وهو محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث، أبو الحسن الكارِزِي (بفتح الكاف، وكسر الراء والزاي، وقال ابن ماكولا: بفتح الراء. هذه النسبة إلى "كارِز"، وهي قرية بنواحي "نيسابور"، على نصف فرسخ منها)، النيسابوري. روي عن أبي الحسن علي بن عبد العزيز البغوي، كُتُب أبي عبيد القاسم بن سلّام، وروى عنه أبو عبد اللَّه الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو القاسم السراج: قال السمعاني: "كان صحيح السماع مقبولا في الرواية، وكان به صَمَمٌ يحتاج الرجل أن يرفع صوته في القراءة عليه". وقال الذهبي: "المعدَّل". توفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة. انظر: "الإكمال"، (7/ 182)، "الأنساب"، (5/ 13، في "الكارِزِي")، وفي (5/ 371 في "المُكاتب")، "اللباب"، (3/ 74)، "توضيح المشتبه"، (7/ 148)"تاريخ الإسلام"، (25/ 361)، "تبصير المنتبه"، (3/ 1200).

(1)

الكارِزِي: تحرفت في (ي) و (م) إلى: الكازروني.

(2)

لعله محمد بن عيسى بن عمرويه، أبو أحمد النيسابوري الجلودي الزاهد، راوي "صحيح مسلم"، عن إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه. وثّقه الذهبي. انظر:"المعين في طبقات المحدثين"، (1/ 29)، "السير"، (16/ 301، رقم 211). واللَّه تعالى أعلم.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

لم يتبين لي من هو.

(5)

لم أقف على ترجمته.

ص: 224

حدثنا عصام بن طليق

(1)

، عن أبي هارون العبدي

(2)

، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شهر رمضان شهر أمتي، تُرمَض

(3)

فيه ذنوبهم. فإذا صامه عبد مسلم ولم يكذب ولم يغتب، وفِطرُه طيّبٌ خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها"

(4)

.

(1)

عصام بن طَليق (بفتح أوله وتخفيف اللام)، الطُفاوي (بضم المهملة بعدها فاء خفيفة): ضعيف من السابعة. "التقريب"، (1/ 673).

(2)

عمارة بن جُوَين (بجيم مصغر) أبو هارون العبدي، مشهور بكنيته: متروك، ومنهم من كذبه، شيعي، مات سنة أربع وثلاثين ومائة. "التقريب"، (1/ 709).

(3)

الرَّمَضُ والرَّمْضاءُ: شِدّةُ الحَرّ والرَّمَضُ حَرُّ الحجارة من شدّة حَرّ الشمس وقيل هو الحرّ والرُّجوعُ عن المَبادِي إِلى المَحاضِر وأَرضٌ رَمِضَةُ الحجارة. والرَّمَضُ شدة وَقْع الشمس على الرمل وغيره والأَرضُ رَمْضاءُ ومنه حديث عَقِيلٍ فجعل يَتَتَبَّعُ الفَيْءَ من شدّةِ الرَّمَضِ وهو بفتح الميم المصدر يقال رَمِضَ يَرْمَضُ رَمَضًا ورَمِضَ الإِنسانُ رَمَضًا مَضى على الرَّمْضاءِ والأَرضُ رَمِضةٌ ورَمِضَ يَومُنا بالكسر يَرْمَضُ رَمَضًا اشتدَّ حَرُّه وأَرْمَضَ الحرُّ القومَ اشتدّ عليهم والرَّمَضُ مصدر قولك رَمِضَ الرجلُ يَرْمَضُ رَمَضًا إِذا احترقت قدماه في شدة الحر وأَنشد فَهُنّ مُعْتَرِضاتٌ والحمى رَمِضٌ والرِّيحُ ساكنةٌ والظِّلُّ مُعْتَدِلُ ورَمِضَتْ قَدَمُه من الرمْضاءِ أَي احترَقَتْ ورَمِضَتِ الغنم تَرْمَضُ رَمَضًا إِذا رَعَتْ في شدّة الحر فحَبِنَتْ رِئاتُها وأَكْبادُها وأَصابها فيها قَرَحٌ. انظر: "النهاية"، (2/ 641، مادة رمض)، "لسان العرب"، (7/ 160، مادة رمض).

(4)

الحديث أخرجه أبو نعيم، في "تاريخ أصبهان"، (1/ 453، رقم 899)، في =

ص: 225

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ترجمة عمرو بن محمد الأصبهاني، من طريق أبي عبد اللَّه الحجبي الحسين بن معاذ بن حرب، حدثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي، حدثنا الوليد بن مسلم الدمشقي، عن عمرو بن محمد الأصبهاني [صوابه: عمر بن محمد بن صهبان]، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، مرفوعًا، مثله.

وعزاه السيوطي، في "الدر المنثور"، (1/ 454)، إلى أبي الشيخ في "الثواب"، ولم أقف عليه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا، فسند المصنّف، فيه أبو هارون العَبْدي (عُمارة بن جُوَين)، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته؛ وعصام بن طَليق الراوي عنه ضعيف، كما سبق في ترجمته، وفي السند رواة لم أعرفهم.

وسند أبي نعيم، فيه عمر بن صهبان (منسوب إلى جده، واسم أبيه: محمد)، وهو ضعيف، كما في "التقريب"، (1/ 720)، والوليد بن مسلم القُرَشي الدِّمَشقي (الراوي عنه) ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية، كما في "التقريب"، (2/ 289)، وقد عنعن، ومحمد بن إبراهيم بن العلاء الدمشقي أبو عبد اللَّه، منكر الحديث كما في "التقريب"، (2/ 50)، وأبو عبد اللَّه الحجبي الحسين بن معاذ بن حرب لم أقف له على توثيق.

وقد أورد الحديثَ الفتني، في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 116)، وابن عَرّاق، في "تنزيه الشريعة"، (2/ 199، ح 47)، وقالا:"فيه أبو هارون العَبدي متروك، وعنه عصام بن طليق ليس بشيء". زاد ابن عَرّاق: "لعل الآفة أبو هارون؛ فإنهم كذبوه حتى قال بعضهم هو أكذب من فرعون"، وقال الشيخ الألباني، في "الضعيفة"، (11/ 402، ح 5400)، ضعيف جدًّا. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 226

1807 -

(65) قال الحاكم: أخبرنا الحسين بن علي بن محمد

(1)

، حدثنا زَنْجُوية بن محمد

(2)

، حدثنا أحمد بن عبيد النيسابوري

(3)

، حدثنا مخلد

(4)

بن عمرو

(5)

، حدثنا أبو إسحاق الطالقاني

(6)

، حدثنا عبد الملك بن أبي جامع الغَنَوي

(7)

، عن أبي هارون الغَنَوي

(8)

، عن سعيد بن محمد بن

(1)

الحسين بن علي بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن، أبو أحمد النيسابوري، المعروف بحسينك، ويعرف أيضًا بابن منينة، وهو بحسينك أشهر: قال الخطيب قال أبو بكر البُرْقاني: "كان حسينك ثقة جليلا حجة". ولد سنة ثمان وثمانين ومائتين، وتوفي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (8/ 74، رقم 4154)، "الأنساب"، (1/ 479 - 480)، "المنتظم"، (7/ 127 - 128، رقم 182).

(2)

زَنْجويه بن محمد بن الحسن، أبو محمد النيسابوري، تقدم في الحديث (17)، ثقة.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

في (ي) و (م): "عمر"، بحذف الواو، وهو في الأصل وفي "مسند الفردوس"(188/ س)، "عمرو"، بإثبات الواو.

(6)

إبراهيم بن إسحاق بن عيسى البُناني -بضم الموحدة ثم نون- مولاهم، أبو إسحاق الطالقاني نزيل مرو، وربما نسب إلى جده: صدوق يغرب من التاسعة مات سنة خمس عشرة ومائتين. "التقريب"، (1/ 52).

(7)

لم أقف على ترجمته.

(8)

أبو هارون الغنوي -بفتح المعجمة والنون- اسمه إبراهيم بن العلاء: ثقة =

ص: 227

جُبَيْر بن مطعم

(1)

، عن أبيه

(2)

، عن جده، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شهادة المسلمين بعضهم على بعض جائزة، ولا تجوز شهادة العلماء بعضهم

(3)

على بعض؛ لأنهم حُسَّدٌ"

(4)

.

= من السادسة. "التقريب"، (2/ 482).

(1)

سعيد بن محمد بن جُبَيْر بن مطعم النوفلي المدني: مقبول من الرابعة. "التقريب"، (1/ 363).

(2)

محمد بن جُبَيْر بن مطعم ابن عدي بن نوفل النوفلي: ثقة عارف بالنسب. مات على رأس المائة. "التقريب"، (2/ 62).

(3)

هذه الكلمة (بعضهم) سقطت من (ي) و (م).

(4)

الحديث أخرجه الحاكم، في "تاريخ نيسابور"، كما قال المناوي، في "فيض القدير"، (4/ 216 - 217، ح 4899)، ومن طريقه ابن الجوزي، في "الموضوعات"، (3/ 95 - 96)، حدثنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب البغوي، حدثنا المسيب بن مسلم، حدثنا أحمد بن جعفر البغوي، حدثنا أبو إسحاق الطلقاني، عن عبد الملك بن حازم، عن أبي هارون العبدي، عن سعيد بن محمد بن جُبَيْر، به، مثله.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ فسند المصنف فيه سعيد بن محمد بن جُبَيْر: وهو مقبول، كما تقدم في ترجمته؛ وأبو إسحاق الطالقاني صدوق يغرب، كما سبق في ترجمته؛ وفي السند رواة لم أعرفهم.

وسند الحاكم أشدّ ضعفًا، ففيه أبو هارون العبدي، وهو متروك، ومنهم من كذبه، كما تقدم في ترجمته، في الحديث المتقدم (64)، وقد اتهموه بهذا الحديث. وقد أشار إلى وضع الحديث عدد من العلماء: =

ص: 228

1808 -

(66) قال أخبرنا محمد بن طاهر بن ممان

(1)

، وحمد بن نصر

(2)

، عن أبي سعد محمد بن الفضل بن جعفر

(3)

، عن أبي سهل محمد بن

= قال الحاكم -بعد إخراج الحديث، كما قال ابن الجوزي-:"ليس هذا من كلام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وإسناده فاسد من أوجه كثيرة يطول شرحها". قال ابن الجوزي -مبينا أسباب فساد الإسناد-: "منها أن في إسناده مجاهيل وضعفاء منهم أبو هارون العبدي".

ولم يتعقبه الذهبي، في "التلخيص"، (1/ 161، ح 765)، والسيوطي، في "اللآلئ"، (2/ 154 - 155)، والفَتنّي، في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 26)، وعلي القاري في "المصنوع"، (1/ 114، ح 166). والعجلوني، في "كشف الخفاء"، (2/ 15، ح 1571)، وابن عَرّاق، في "تنزيه الشريعة"، (2/ 268). وقال ابن الملقّن، في "البدر المنير"، (9/ 630):"موضوعٌ". وكذا قال المناوي، في "فيض القدير"، (4/ 216 - 217، ح 4899)، والألباني في "الضعيفة"، (8/ 250، ح 3748). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

محمد بن طاهر بن ممّان الهمَذاني المعروف بابن الصباغ، تقدم في الحديث (21)، ثقة.

(2)

حمد بن نصر بن أحمد بن محمد، أبو العلاء الهمَذاني، تقدم في الحديث (9)، ثقة، ديِّن.

(3)

محمد بن الفضل بن جعفر، أبو سعد التميمي الهمداني المعروف بابن أبي الليث. روي عن أبي بكر بن لال، وأبي بكر الشيرازي، وابن تُرْكان، وطاهر بن ماهلة، وجماعة. قال شيرويه "كان صدوقًا". مات سنة تسع وخمسين وأربعمائة. انظر تاريخ "الإسلام"، للذهبي، (30/ 463 - 464).

ص: 229

يحيى بن أحمد

(1)

العرقوني، عن علي بن إبراهيم بن عبد الرحمن الكَرَجي عَلّان

(2)

، عن الحسين بن إسحاق

(3)

العِجْلي، عن جعفر بن محمد الرقي

(4)

،

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

علّان الكَرَجي، تقدم في الحديث (56)، لم أقف على من وثّقه.

(3)

الحسين بن إسحاق بن إبراهيم التُّسْترَي العِجْلِّي الدقيقي. سمع هشام بن عمار، وسعيد بن منصور، ويحيى الحِمّاني، وشيبان بن فروخ، وعبد اللَّه بن ذكوان، ودحيما، وعلي بن بحر القطان، وطبقتهم. وحدّث عنه ابنه علي، وسهل بن عبد اللَّه التستري الصغير، وأبو جعفر العقيلي، وأبو محمد بن زبر، وسليمان الطبراني -وأكثر عنه-، وآخرون.

وثّقه الذهبي فقال: "محدِّث رحّال ثقة"، وقال مرّةً:"كان من الحفاظ الرحّالة"، وأثنى عليه أبو بكر الخلال فقال:"شيخ جليل سمعت منه سنة خمس وسبعين وقت خروجي إلى كرمان وكان عنده عَنْ أبي عبد اللَّه جزء مسائل كبار، وكان رجلًا مقدَّمًا؛ رأيت موسى بن إسحاق القاضي يكرمه ويقدّمه". مات سنة تسعين ومائتين. انظر: طبقات الحنابلة، (1/ 142)، سير أعلام النبلاء، ط الرسالة، (14/ 57، الترجمة 28)، تاريخ الإسلام، ت بشار، (6/ 739، الترجمة 217)، المقصد الأرشد، (1/ 343، الترجمة 365).

(4)

جعفر بن محمد بن الحجاج القطان الرقي: روى عن محمد بن أبي أسامة الرقي وعبد اللَّه بن جعفر الرقي وإسماعيل بن عبد اللَّه بن زرارة. سمع منه أبو حاتم، ومحمد بن المنذر بن سعيد، ويحيى بن صاعد، والحسن بن محمد بن أحمد بن أبي الشوك، ومحمد بن عمر بن حفص النفيلي: ذكره ابن أبي حاتم والخطيب، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حِبّان في "الثقات". =

ص: 230

عن محمد بن حذيفة الأسدي

(1)

وكان ثقة، قال: أقمت على

(2)

سفيان بن عُيَيْنة

(3)

سنتين فقال لنا ذات يوم ونحن حوله: اكتبوا، "زياد بن عِلاقة

(4)

، سمع المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، : "شاهد الزور مع العَشّار

(5)

في

= انظر: "الجرح والتعديل"، (2/ 488، رقم 1991)، "الثقات"، (8/ 162، رقم 12758)، "المتفق والمفترق"، للخطيب (2/ 154 - 155، رقم 327).

(1)

محمد بن حذيفة الأسدي، عن سفيان بن عُيَيْنة، قال ابن حِبّان:"يقلب الأخبار ويروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات". فإن كان هو محمد بن حذيفة بن داب، كما قال ابن حجر: فقد ضعّفه أبو حاتم أيضًا. انظر: "الجرح والتعديل"، (7/ 239، رقم 1313)، "المجروحين"، (2/ 268 - 269)، "الميزان"، (3/ 511، أرقام: 7362 - 7364)، "اللسان"، (5/ 119 - 120، أرقام: 402 - 404).

(2)

كذا في النسخ الخطية وفي "مسند الفردوس".

(3)

سفيان بن عُيَيْنة المكي، تقدم في الحديث (32)، ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بأخرة وكان ربما دلس لكن عن الثقات.

(4)

زياد بن عِلاقة -بكسر المهملة وبالقاف-، الثعلبي -بالمثلثة والمهملة-، أبو مالك الكوفي: ثقة رمي بالنصب، مات سنة خمس وثلاثين ومائة، وقد جاز المائة. "التقريب"، (1/ 322).

(5)

عَشرَ القومَ يَعْشُرُهم عُشْرًا بالضم وعُشُورًا وعَشَرَّهم أَخذ عُشَرْ أَموالهم وعَشرَ المالَ نَفْسَه وعَشَّره كذلك وبه سمي العَشّار ومنه العاشِرُ والعَشَّارُ قابض العُشْرِ. انظر: "النهاية"، (3/ 476، مادة "عشر")، "لسان العرب"، (4/ 568، مادة "عشر").

ص: 231

النار"

(1)

.

1809 -

(67) قال أخبرنا عبدوس

(2)

إجازة، أخبرنا الحسين بن محمد الثقفي

(3)

، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان

(4)

،

(1)

الحديث أخرجه ابن الجوزي، في "العلل"، معلَّقًا على محمد بن حذيفة، به، مثله. وهذا حديث باطل، في سنده محمد بن حذيفة الأسدي، قال ابن حِبّان:"يقلب الأخبار ويروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات"؛ وجعفر بن محمد الرقي، وعلي بن إبراهيم البَلَدي الكرجي لم أقف على من وثقهما؛ وأبو سهل محمد بن يحيى بن أحمد لم أقف على ترجمته.

وقد حكم ابن حِبّان ببطلان هذا الحديث، وأقره ابن الجوزي، وابن القيسراني، والذهبي، وابن حجر، والقاوقجي. وقال الشيخ الألباني:"باطل". انظر: "المجروحين"، (2/ 269)، "العلل المتناهية"، (2/ 762، ح 1271)، "معرفة التذكرة"، لابن طاهر المقدسي، (1/ 27، 337)، "الميزان"، (3/ 511، رقم 7362)، "اللسان"، (5/ 119، رقم 402)، "الؤلؤ المرصوع"، للقاوقجي، (1/ 101، ح 263)، "الضعيفة"، للألباني، (8/ 243، ح 3741).

(2)

عبدوس بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه. تقدم في الحديث (7)، ثقة.

(3)

الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد اللَّه بن فنجويه. تقدم في الحديث (8)، ثقة.

(4)

أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب، أبو بكر القطيعي -أوّله قاف مفتوحة وبعدها طاء مكسورة، من قطيعة الدقيق محلة في أعلى غربي بغداد-، =

ص: 232

حدثنا إبراهيم بن الحسين

(1)

الكسائي، حدثنا آدم

(2)

، . . . . . .

= البغدادي، راوي "مسند الإمام أحمد" و"الزهد"، و"الفضائل"، له: قال الدّارَقُطْنِيّ "ثقة، زاهد، قديم". وقال أبو بكر البُرْقاني: "صدوق لا يشك في سماعه". وقال الخطيب: "كان كثير الحديث. . . وكان بعض كتبه غرق فاستحدث نسخها من كتاب لم يكن فيه سماعه فغمزه الناس إلا أنا لم نر أحدًا امتنع من الرواية عنه ولا ترك الاحتجاج به". انظر: "سؤالات السلمي"، للدارقطني، (1/ 1، رقم 14)، "تاريخ بغداد"، - (4/ 73، رقم 1697)، "الإكمال"، لابن ماكولا، (7/ 149 - 150)، "السير"، (16/ 210 - 211، رقم 143).

(1)

إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، أبو إسحاق الهمذاني الكسائي، يعرف بدابة عفّان لكثرة ملازمته إياه، ويلقب سَيبَنَّه -بكسر السين المهملة وبعدها ياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها وبعدها باء مفتوحة معجمة بواحدة ثم نون مشددة، ويقال فيه بالفاء عوض الباء: سيفنه-، وسيبَنَّه طائر لا يحط على شجرة إلا أكل ورقها وكذا كان إبراهيم لا يأتي شيخًا إلا وينزفه، أي: أتى على جميع ما عنده. قال الحاكم: "ثقة مأمون". وقال ابن عَساكِر: "أحد الثقات الأثبات". وقال الذهبي: "كان من أكثر الحفاظ حديثا". وقال ابن العماد: "كان ثقة". توفّي سنة إحدى وثمانين ومائتين. انظر: "الإكمال"، لابن ماكولا، (4/ 265)، "الأنساب"، للسمعاني، (5/ 649 - 650)، "تاريخ دمشق"، لابن عَساكِر، (6/ 387، رقم 392)، "تذكرة الحفاظ"، للذهبي، (2/ 608)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (2/ 176، رقم 177).

(2)

آدم بن أبي إياس عبد الرحمن العسقلاني، أصله خراساني، يكنى أبا الحسن نشأ ببغداد: ثقة عابد من التاسعة مات سنة إحدى وعشرين ومائتين. =

ص: 233

حدثنا شعبة

(1)

، حدثنا موسى بن أبي عثمان

(2)

، سمعت أبا يحيى

(3)

يحدّث عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شاهد الصلاة يُكتب له خمسٌ وعشرون حسنة ويكفَّر عنه ما بينهما"

(4)

.

= "التقريب"، (1/ 50).

(1)

شُعْبة بن الحجاج الواسطي ثم البصري، تقدم في الحديث (41) ثقة حافظ متقن عابد.

(2)

موسى بن أبي عثمان التَّبّان (بمثناة وموحدة) مولى المغيرة المدني: مقبول من السادسة. "التقريب"، (2/ 226).

(3)

أبو يحيى المكي يقال هو سمعان الأسلمي مقبول من الرابعة. "التقريب"، (2/ 491).

(4)

الحديث أخرجه أبو داود، في "السنن"، (1/ 201، ح 515)، وابن ماجَه، في "السنن"، (1/ 240، ح 724)، وأبو داود الطيالسي، في "المسند"، (1/ 331، ح 2542)، والإمام أحمد، في "المسند"، (2/ 411، 429، 458، 461، ح 9317، 9537، 9908، 9937)، والنسائي، في "السنن الكبرى"، (1/ 502، ح 1609)، وابن خُزَيْمَة، في "الصحيح"، (1/ 204، ح 390)، وابن حِبّان، في "الصحيح"، (4/ 551، ح 1666)، والبيهقي، في "الشعب"، (3/ 118، 3056)، كلهم، من طرق عن شعبة، به.

وأخرجه الباغندي، في "الأمالي"، (1/ 56، ح 68)، عن الطيالسي، حدثنا شعبة، به.

وأخرجه البيهقي، -أيضًا- في "الكبرى"، (1/ 397)، من طريق الطيالسي، حدثنا شعبة، به. =

ص: 234

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه البغوي، في "شرح السنة"، (1/ 313)، من طريق أبي داود، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، به.

وفي سند الحديث ضعف؛ فمداره على موسى بن أبي عثمان، عن أبي يحيى المكي، وهما مقبولان، كما تقدم في تراجمهما.

لكن قد توبع أبو يحيى -كما يأتي-:

1 -

تابعه عبادُ بن أنيس، عند عبد الرزاق، في "المصنّف"، (1/ 484، ح 1863)، وعبدِ بن حميد، في "المسند"، (1/ 419، ح 1437). وعباد بن أنيس، ذكره البخاري، في "التاريخ الكبير"، (6/ 466، رقم 3004)، في ترجمة عطاء المديني، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حِبّان، في "الثقات"، (5/ 141، رقم 4264).

2 -

وتابعه -أيضًا- عطاء المديني، عند الفاكهي، في "جزئه"، (1/ 193، ح 193). وعطاء المديني، ذكره الإمام البخاري، في "التاريخ الكبير"، (6/ 466، رقم 3004)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

3 -

وتابعه علي بن عباد أبو هبيرة، عن شيخ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عند أبي بكر بن أبي شيبة، في "المصنَّف"، (1/ 204، ح 2349). وهذا السند فيه ضعف -أيضًا-، ففيه راو مبهم، وهو كمجهول العين حتى يتبين من هو.

قال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام"، (4/ 28):"لا يصح". وضعفه النووي، في "خلاصة الأحكام"، (1/ 289، ح 824)؛

وصححه ابن الملقن، في "البدر المنير"، (3/ 382)، وصحّحه الشيخ الألباني، في "صحيح ابن ماجَه"، (592)، وحسّنه، في "صحيح أبي داود (484). =

ص: 235

1810 -

(68) قال حدثنا عبدوس

(1)

كتابة، عن أبي القاسم علي بن إبراهيم

(2)

، عن محمد بن يحيى

(3)

، عن محمد بن مسعود القَزْوِيني

(4)

، عن عبد اللَّه بن زياد

(5)

، عن إسماعيل بن عيّاش

(6)

، عن إسماعيل بن

= فحديث الباب يرتقي بهذه المتابعات، ويكون حسنًا لغيره. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبدوس بن عبد اللَّه بن محمد، أبو الفتح الهمَذانيّ. تقدّم في الحديث (7)، ثقة.

(2)

عليّ بن إبراهيم بن حامد، أبو القاسم الهمذاني البزاز، تقدم في الحديث (7)، صدوق.

(3)

محمد بن يحيى بن النعمان، أبو بكر، الهمَذاني، الفقيه، الشافعي، المعروف بابن أبي زكريّا، تقدم في الحديث (7)، أثنى عليه الخليلي، والذهبي، وكان حافظا عارفا بالحديث.

(4)

محمد بن مسعود بن الحارث، أبو عبد اللَّه الأسدي القزويني: قال الخليلي: "ثقة كبير المحل". وقال الرافعي: "من ثقات الشيوخ المعروفين". وقال الذهبي: "ثقة كبير القدر". توفي سنة ست وثلاثمائة. انظر: "الإرشاد"، للخليلي، (2/ 731، رقم 550)، "التدوين في أخبار قزوين"، للرافعي، (1/ 175)، "تاريخ الإسلام"، (23/ 197).

(5)

عبد اللَّه بن زياد: هو البغدادي، كما جاء عند السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى"، (1/ 111)، ولم أقف على ترجمته.

(6)

إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي -بالنون- أبو عتبة الحمصي: صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم، مات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومائة وله بضع وسبعون سنة. "التقريب"، (1/ 98).

ص: 236

عبيد اللَّه

(1)

، عن مهاجر

(2)

، عن عطاء

(3)

، عن عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شرار أمتي الذين غَدَوا في النعيم". نَحْوَ حديث عائشة (رضي اللَّه تعالى عنها)

(4)

، وفيه

(5)

: "وإن الرجل الهارب من الإمام الظالم ليس بعاص، بل الإمام الظالم هو العاصي. ألا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"

(6)

.

(1)

إسماعيل بن عبيد اللَّه بن أبي المهاجر المخزومي مولاهم الدمشقي أبو عبد الحميد: ثقة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة، وله سبعون. "التقريب"، (1/ 97).

(2)

مهاجر أبو الحسن التيمي مولاهم الكوفي الصائغ: ثقة من الرابعة. "التقريب"، (2/ 218).

(3)

عطاء بن يسار الهلالي أبو محمد المدني، مولى ميمونة: ثقة فاضل صاحب مواعظ وعبادة. مات سنة أربع وتسعين وقيل: بعد ذلك. "التقريب"، (1/ 676).

(4)

حديث عائشة رضي الله عنها، يأتي تخريجه قريبا ضمن حديث ابن عَبّاس رضي الله عنه. وهو حديث حسن لغيره.

(5)

يعني حديث ابن عباس رضي الله عنه.

(6)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (3/ 215 - 216، ح 6225).

وفي سند هذا الحديث عبد اللَّه بن زياد البغدادي، ومحمد بن يحيى، لم أقف على تراجمهما.

لكن للجزء الأول من الحديث، (شرار أمتي الذين غدَوا في النعيم)، شاهد =

ص: 237

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= من حديث عائشة (رضي اللَّه تعالى عنها)، ومن حديث فاطمة بنت الحسين؛ وللجزء الأخير منه (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، شاهد من حديث علي رضي الله عنه وهو متفق عليه.

أما حديث عائشة (رضي اللَّه تعالى عنها)، فأخرجه أبو نعيم، في "الحلية"، (7/ 318)، حدثنا أبو بكر عبد اللَّه بن يحيى بن معاوية الطلحي وأفادنيه أبو الحسن الدّارَقُطْنِيّ، حدثنا سهل بن المرزبان بن محمد أبو الفضل التميمي الفارسي، حدثنا عبد اللَّه بن الزُّبَيْر الحميدي، حدثنا سفيان بن عُيَيْنة، عن منصور، عن الزُّهْري، عن عُرْوَة بن الزُّبَيْر، عن عائشة (رضي اللَّه تعالى عنها) قالت: حدثني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شرار أمتي الذين غَدَوا في النعيم الذين يتقلبون في ألوان الطعام والثياب الثرثارون الشداقون بالكلام وخيار أمتي الدين إذا أساؤا استغفروا وإذا أحسنوا استبشروا وإذا سافروا قصروا وأفطروا".

قال أبو نعيم: "غريب من حديث سفيان. ومنصور [عن] الزُّهْري لا أعلم له راويا عن الحميدي إلا سهلا، وأراه واهما فيه". ولم أقف على ترجمة سهل.

وقد حسن العراقي هذا الإسناد، في "تخريج الإحياء"، (5/ 463)، ولعله من أجل شواهده.

وأما حديث فاطمة بنت الحسين، فأخرجه ابن أبي الدنيا، في "الجوع"، (1/ 288، ح 175)، وفي "ذم الغيبة والنميمة"، (1/ 13، ح 10)، وفي "الصمت"، (1/ 111، ح 150)، وابن عَدِيّ، في "الكامل"، (5/ 319)، والآبنوسي، في "مشيخته"، (1/ 22، ح 86)؛ كلهم، من طرق عن علي بن ثابت، عن عبد الحميد بن جعفر، عن عبد اللَّه بن الحسن، عن أمه، عن =

ص: 238

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم الذين يأكلون ألوان الطعام ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام".

ومن طريق ابن عَدِيّ أخرجه البيهقي في "الشعب"، (5/ 33، ح 5669).

ومن طريق الآبنوسي أخرجه ابن عَساكِر في "التاريخ"، (27/ 366، ح 5836).

وأخرجه الإمام أحمد، في "الزهد"، (1/ 77)، عن أبي بكر الحنفي، حدثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، حدثني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أن أمة اللَّه فاطمة بنت حسين حدثته، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، به، مرسلًا. وهذا إسنادٌ حسنٌ من أجل عبد الحميد، فهو صدوق رمي بالقَدَر، وربما وهم، كما في "التقريب"، (1/ 554).

قال البيهقي -عقب إخراج الحديث-: "تفرّد به علي بن ثابت عن عبد الحميد [يعني برفع الحديث] ".

وقد رجح الدّارَقُطْنِيّ، في "العلل"، (15/ 183 - 184، ح 3936)، طريق أحمد المرسلة، وهو الصواب؛ لأن أبا بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد ثقة، كما في "التقريب"، (1/ 610)، وهو أوثق من علي بن ثابت الجزري، فهو صدوق ربما أخطأ، كما في "التقريب"، (1/ 689).

فالصواب من هذا الشاهد هو الإرسال. والمرسل من أنو اع الحديث الضعيف. لكن له شاهد مرسل من حديث عُرْوَة بن رُوَيْم، يرتقي به فيكون حسنًا لغيره.

فقد أخرج ابن المبارك، في "الزهد"، (1/ 262، 758)، ووكيع، في "الزهد"، =

ص: 239

1811 -

(69) قال أخبرنا عبدوس

(1)

إذنًا، عن علي بن إبراهيم

= (1/ 186، ح 163)، حدثنا الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو الشامي، عن عُرْوَة بن رُوَيْم -بالراء مصغرا- اللخمي، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، به، مرسلًا، مثله.

وهذا إسناد حسن، من أجل عُرْوَة بن رويم، فهو صدوق يرسل كثيرًا، كما في "التقريب"، (1/ 671).

وبهذا يرتقي حديث فاطمة، فيكون حسنًا لغيره؛ وقد حسّنه الشيخ الألباني في "الصحيحة"، (4/ 513، ح 1891). واللَّه تعالى أعلم.

وأما الجزء الأخير من حديث الباب (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، فله شاهد متفق عليه، من حديث علي رضي الله عنه، أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمّر عليهم رجلا فأوقد نارا وقال: ادخلوها. فأراد ناس أن يدخلوها وقال الآخرون: إنا قد فررنا منها. فذُكِر ذلك لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: "لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة". وقال للآخرين قولا حسنا، وقال:"لا طاعة فى معصية اللَّه إنما الطاعة فى المعروف". انظر: "صحيح البخاري"، (9/ 63، ح 7145)، "صحيح مسلم"، (6/ 15، ح 4871).

وأما الجزء الثاني من حديث الباب، وهو قوله:"وإن الرجل الهارب من الإمام الظالم ليس بعاصٍ، بل الإمام الظالم هو العاصي"، فلم أقف على ما يشهد له. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبدوس بن عبد اللَّه بن محمد، أبو الفتح الهمَذانّي. تقدّم في الحديث (7)، ثقة.

ص: 240

البزاز

(1)

، عن محمد بن يحيى

(2)

المَوصلي

(3)

، عن

(4)

المَرْجيّ

(5)

، عن أبي يعلى

(1)

عليّ بن إبراهيم بن حامد، أبو القاسم الهمذاني البزاز، تقدم في الحديث (7)، صدوق.

(2)

محمد بن يحيى بن النعمان، أبو بكر، الهمَذاني، الفقيه، الشافعي، المعروف بابن أبي زكريّا، تقدم في الحديث (7)، أثنى عليه الخليلي، والذهبي، وكان حافظا عارفا بالحديث.

(3)

كلمة "المَوْصِلي" سقطت من "ي" و"م".

(4)

في الأصل، فوقه ضبة، وفي (ي) فوقه كلمة "كذا"، وفي (م) بياض بعد الكلمة.

(5)

في الأصل، وفي (ي)، مكتوب فوق الكلمة:"لعله".

تنبيه مهم:

جاء سند الحديث في "مسند الفردوس"، (189/ س)، بإسقاط المَرجِي، وشيخه أبي يعلى المَوْصلي؛ فهو هكذا:"عن محمد بن يحيى الموصلي، عن أبي خَيثَمة. . . ".

ولعل الحافظ ابن حجر أراد التنبيه على وجود سقط في "مسند الفردوس"، فجاء بأبي يعلى الذي هو من الرواة عن أبي خيثمة، ثم جاء براو عن أبي يعلى فقال:"لعله"، ليدل على أنه مفترض أن يكون هو هذا الراوي أو نحوه من الرواة عن أبي يعلى، ليستقيم السند، ويسلم من الانقطاع والسقط.

والمَرْجيّ: (بفتح الميم، وسكون الراء، والجيم في آخرها، نسبةً إلى "المَرْج"، وهي قرية كبيرة حسنة شبه بليدة بين همذان وبغداد، بينها وبين حلوان ثمانية فراسخ) هو نصر بن أحمد بن محمد بن الخليل، أبو القاسم الموصلي المَرْجيّ، الراوي عن أبي يعلى الموصلي، بل هو خاتمة من روى عنه: قال الذهبي: =

ص: 241

المَوْصِلي

(1)

، عن أبي خَيْثَمة

(2)

، عن يزيد بن هارون

(3)

، عن البَراء بن يزيد

(4)

، عن عبد اللَّه بن شَقيق

(5)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:

= "روى عنه خلق كثير. . . وما علمت فيه جرحا". مات في حدود سنة تسعين وثلاثمائة. انظر: "الأنساب"، (5/ 254 - 255)، "السير"، (17/ 16 - 17، رقم 8)، "توضيح المشتبه"، (8/ 64).

(1)

أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي، أبو يعلى الموصلي، صاحب المسند الكبير: قال ابن حِبّان: "من المتقنين في الروايات والمواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعات". وقال يزيد بن محمد الأزدي: "كان أبو يعلى من أهل الصدق والأمانة والدين والحلم". وقال الحاكم: "هو ثقة مأمون". وقال ابن كَثِير: "كان حافظا خيرا حسن التصنيف عدلا فيما يرويه، ضابطا لما يحدث به". وقال الذهبي: "وكان ثقة صالحا متقنا يحفظ حديثه". ولد سنة عشر ومائتين، ومات سنة سبع وثلاثمائة. انظر:"الثقات"، (8/ 55)، "البداية والنهاية"، لابن كَثِير، (11/ 149)، "تذكرة الحفاظ"، للذهبي، (2/ 707)، "العبر"، (1/ 112)، له.

(2)

زهير بن حرب بن شدّاد أبو خثيمة النسائي نزيل بغداد: ثقة ثبت. مات سنة أربع وثلاثين ومائتن وهو بن أربع وسبعين. "التقريب"، (1/ 315).

(3)

يزيد بن هارون بن زاذان السُلمي مولاهم، أبو خالد الواسطي: ثقة متقن عابد. مات سنة ست ومائتين وقد قارب التسعين. "التقريب"، (2/ 333).

(4)

البراء بن عبد اللَّه بن يزيد الغنوي البصري وربما نسب إلى جده وقيل: هما اثنان: ضعيف من السابعة. "التقريب"، (1/ 123).

(5)

عبد اللَّه بن شقيق العُقيلي -بالضم- بصري: ثقة فيه نصب. مات سنة ثمان ومائة. "التقريب"، (1/ 501).

ص: 242

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شرار أمتي الثرثارون المتشدّقون

(1)

المتفيهقون

(2)

وخيار أمتي أحاسنهم أخلاقًا"

(3)

.

(1)

الشِّدْق: جانب الفم. والمُتَشدِّقون: هم المُتَوَسِّعون قي الكلام من غير احتياطٍ واحترازٍ. وقيل: أرادَ بالمُتَشدِّق: المُسْتَهزِئَ بالناس يَلْوى شِدْقَة بهم وعليهم. انظر: "النهاية"، (2/ 1121، مادة شدق)، "لسان العرب"، (10/ 172، مادة شدق).

(2)

الفَهْقةُ: أَول فَقْرة من العنق تلي الرأس، وقيل: هي مركب الرأس في العنق. المُتَفَيْهِقُون: هم الذين يتوسَّعون في الكلام ويَفْتَحون به أفواههم مأخوذ من الفَهْق وهو الامتِلاء والاتِّساع. يقال: أفْهَقْتُ الإناءَ فَفَهِق يَفْهَق فَهْقا. [وقد ورد تفسيره في الحديث بأنهم المتكبرون]. انظر: "النهاية"، (3/ 950، مادة فهق)، "لسان العرب"، (10/ 313، مادة فهق).

(3)

الحديث أخرجه الإمام البخاري، في "الأدب"، (1/ 443، ح 1308)، وابن عَدِيّ، في "الكامل"، (2/ 49)، والبيهقي، في "الكبرى"، (10/ 194)، وفي "الآداب"، (1/ 420، ح 315)، والمزّي، في "التهذيب"، (4/ 39 - 40)، والذهبي، في "السير"، (14/ 387)، من طرق عن البَراء بن يزيد، به.

وسنده ضعيفٌ، لضعف البراء، كما تقدم في ترجمته، ومحمد بن يحيى الموصلي لم أقف على ترجمته.

لكن له شاهد من حديث جابر رضي الله عنه،

أخرجه الإمام الترمذي في "السنن"، (4/ 370، ح 2018)، وابن المُقْرِئ، في "المعجم"، (1/ 421، ح 419)، والخطيب، في "التاريخ"، (4/ 62، رقم 1680)، (في ترجمة أحمد بن جعفر بن محمد)، وابن عَساكِر، في "التاريخ"، (37/ 397)، كلهم من طرق عن مبارك بن فضالة، حدثني عبد =

ص: 243

1812 -

(70) قال أخبرنا أبو المكارم عبد الوارث بن محمد بن عبد المنعم

(1)

. . . .

= ربه بن سعيد، عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا. وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون". قالوا: يا رسول اللَّه، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال:"المتكبرون". وهذا لفظ الترمذي.

قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وروى بعضهم هذا الحديث عن المبارك بن فضالة عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر فيه عن عبد ربه بن سعيد وهذا أصح". ولم أقف على ذلك.

وهذا إسناد حسن، من أجل مبارك بن فضالة، فهو صدوق يدلس ويسوي، كما في "التقريب"، (2/ 157)؛ والإسناد متصل بدون عبد ربه بن سعيد، فقد ذكر المزّي في "التهذيب"، (27/ 180، رقم 5766)، محمد بن المنكدر ضمن شيوخ مبارك بن فضالة.

وبهذا يرتقي حديث الباب فيكون حسنًا، لغيره.

وقد حسنه المناوي، في "التيسير بشرح الجامع الصغير"، (2/ 147)، كما حسّنه الشيخ الألباني -بشواهده- في "الصحيحة"، (2/ 418، ح 791). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد الوارث بن محمد بن عبد المنعم بن عيسى، أبو المكارم المُطَّوّعي، المالكي، الأَبْهري [انظر ضبطه في الحديث (74) الآتي] قال الصفدي:"كان من أعلام الزمان علمًا وفضلًا وأبوة". وقال ابن العديم عن أبي طاهر السلفي: "كان من أفراد الزمان ثقة". انظر: "بغية الطلب"، لابن العديم، (1/ 285)، "الوافي =

ص: 244

المُطَّوِّعي

(1)

، عن محمد بن الحسين التَّرْجُماني

(2)

، عن محمد بن أحمد

(3)

،

= بالوفيات"، للصفدي، (6/ 283).

(1)

المُطَّوعي: (بضم الميم، وتشديد الطاء المهملة وفتحها، وكسر الواو، وفي آخرها العين المهملة)، هذه النسبة إلى المُطَّوِّعة، وهم جماعة فرّغوا أنفسهم للغزو والجهاد، ورابطوا في الثغور، وتطوعوا بالغزو، فقصدوا الغزو في بلاد الكفر لا إذا وجب عليهم وحضر إلى بلادهم". انظر:"الأنساب"، للسمعاني، (5/ 326 - 327)، "لب اللباب"، للسيوطي.

(2)

محمد بن الحسين بن علي بن التَّرجُمان التَّرْجُماني (بفتح المثناة الفوقية، وضم الجيم، بينهما الراء الساكنة والميم المفتوحة، بعدها الألف، وفي آخرها النون، نسبة إلى "التَّرْجُمان"، وهو اسم لجد أبي الحسن محمد بن الحسين بن علي بن التَّرْجُماني الغزي. وقيل لجده التَّرْجُمان لأنه كان تَرْجُمان سيف الدولة)، أبو الحسين، الغَزي: قال الذهبي: "كان صدوقا". مات سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وله خمس وتسعون سنة. "الأنساب"، (1/ 455)، "العبر"، (1/ 206).

(3)

محمد بن أحمد بن يوسف الحُنْدَري (بضم الحاء المهملة، وسكون النون، وضم الدال المهملة)، ذكره الذهبي في شيوخ التَّرْجُماني، الراوي عنه هنا. وقد جاء عند ابن عَساكِر في "التاريخ"، في ترجمة، كامل بن ديسم بن مجاهد بن عُرْوَة بن تغلب، في سند حديث أبي هريرة رضي الله عنه، "أتى جبريل النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: هذه خديجة قد أتتك ومعها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب"؛ وكذا ذكره ابن ناصِر الدين القيسي، فقال: "حدث عن أبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي"، ولم يذكر فيه جرحًا =

ص: 245

عن عبد اللَّه بن أبان

(1)

، عن هاشم بن محمد

(2)

، عن عمرو

(3)

بن بكر

(4)

، عن ثور بن يزيد

(5)

عن مَكْحُول

(6)

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شرار أمتي من يلي القَضاء، إن اشتبه عليه لم يشاور، وإن

= ولا تعديلًا. ولم أقف على ترجمته. انظر: "تاريخ دمشق"، (50/ 10 - 12، رقم 5780)، "توضيح المشتبه"، (3/ 205).

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

هاشم بن محمد بن يزيد بن يعلى، أبو الدرداء الأنصاري الشامي المقدسي، مؤذن بيت المقدس. وهو هاشم بن يعلى المقدسي: قال ابن أبي حاتم: "كتبت عنه ببيت المقدس، ومحله الصدق". وذكره ابن حِبّان في "الثقات". انظر: "الجرح والتعديل"، (9/ 106، رقم 449)، "الثقات"، (9/ 244، رقم 16235)، "تاريخ الإسلام"، (18/ 517 - 518).

(3)

في الأصل وفي "مسند الفردوس"، "عمرو"، بإثبات الواو في آخره. وفي (ي) و (م):"عمر"، بدون واو. وقد أثبتوا الواو في الحديث (74) الآتي بعد ثلاثة أحاديث.

(4)

عمرو بن بكر بن تميم السكسكي الشامي: متروك من التاسعة. "التقريب"، (1/ 730).

(5)

ثَوْر بن يزيد -بزيادة تحتانية في أول اسم أبيه-، أبو خالد الحمصي: ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر. مات سنة خمسين ومائة، وقيل: ثلاث أو خمس وخمسين. "التقريب"، (1/ 151).

(6)

مَكْحُول الشامي أبو عبد اللَّه: ثقة فقيه كثير الإرسال مشهور. مات سنة بضع عشرة ومائة. "التقريب"، (2/ 211).

ص: 246

أصاب بطر، وإن غضب عنف. وكاتبُ السوءُ كالعامل به"

(1)

.

1813 -

(71) قال أبو الشيخ: حدثنا أبو يعلى

(2)

، حدثنا أبو موسى

(3)

الهَرَوي، حدثنا عمرو بن عبد الجبار أبو معاوية

(4)

. . . . .

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (6/ 93، ح 14990)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ ففي سنده عمرو بن بكر السكسكي الشامي، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته.

وقد ضعف إسناده المناوي، في "التيسير بشرح الجامع الصغير"، (2/ 147)؛ وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"(8/ 245، ح 3743): "ضعيف جدًّا". واللَّه تعالى أعلم.

(2)

الإمام المشهور أحمد بن علي بن المثنى، أبو يعلى الموصلي، تقدم في الحديث (69).

(3)

إسحاق بن إبراهيم بن موسى، أبو موسى الهروي: وثقه ابن معين، وذكره أبو حاتم بخير، وذكره ابن حِبّان في "الثقات". توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. انظر:" الجرح والتعديل"، (2/ 210 - 211، رقم 717)، "الثقات"، (8/ 116، رقم 12504).

(4)

عمرو بن عبد الجبار السِنْجاري -بكسر السين، وسكون النون، وفتح الجيم، والراء-، يكنى أبا معاوية: قال العقيلي: "لا يتابع على حديثه". وقال ابن عَدِيّ: "روى عن عمه عبيدة بن حسان مناكير". وقال في أحاديثه: "كلها غير محفوظة". "الضعفاء"، للعقيلي، (3/ 287)، "الكامل"، (5/ 141)، "الأنساب"، (3/ 313).

ص: 247

السِنْجاري

(1)

، حدثنا عَبيدة بن حسان

(2)

، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان

(3)

، عن أبيه

(4)

، عن جدّه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شرار أمتي الوحداني المعجب بدينه، المرائي بعمله، المخاصم بحجته. قليلُ الرياء

(5)

شركٌ"

(6)

.

(1)

قال السمعاني: "السِنْجاري: هذه مدينة بالجزيرة يقال لها: سِنجار، بكسر السين، وسكون النون، وفتح الجيم، والراء. وهذه المدينة سميت باسم بانيها، وهو سنجار بن مالك بن ذعر، وهو أخو آمد الذي بني آمد". "الأنساب"، للسمعاني، (3/ 313).

(2)

عَبيدة -بالفتح- ابن حسان بن عبد الرحمن العنبري من أهل سنجار: قال أبو حاتم: "منكر الحديث". وقال ابن حِبّان: "كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات، كتبنا من حديثه نسخة عن هؤلاء شبيها بمائة حديث كلها موضوعة، فلست أدرى أهو كان المتعمد لها أو أدخلت عليه فحدث بها؟ وأيما كان من هذين فقد بطل الاحتجاج به في الحالين". وقال الدّارَقُطْنِيّ: "ضعيف". انظر: "الجرح والتعديل"، (6/ 92، رقم 475)، "المجروحين"، (2/ 189)، "الميزان"، (3/ 26، 5461)، "اللسان"، (4/ 125، رقم 279).

(3)

عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي -بالنون- الدمشقي الزاهد: صدوق يخطئ ورمي بالقدر وتغير بأخرة. مات سنة خمس وستين ومائة. وهو ابن تسعين سنة. "التقريب"، (1/ 563).

(4)

ثابت بن ثوبان العنسي الشامي والد عبد الرحمن: ثقة. من السادسة. "التقريب"، (1/ 145).

(5)

هذه الكلمة سقطت في (م).

(6)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في =

ص: 248

1814 -

(72) قال أخبرنا أحمد بن سعد

(1)

، أخبرنا

= "كنز العمال"، (3/ 515، ح 7675)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ ففي سنده عَبيدة -بالفتح- ابن حسان، وهو منكر الحديث، قال ابن حِبّان:"كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات"، كما تقدم في ترجمته؛ وعمرو بن عبد الجبار السِنْجاري لا يتابع على حديثه، كما تقدم في ترجمته.

(1)

أحمد بن سعد بن علي بن الحسن بن القاسم بن عنان أبو علي العِجْلي، المعروف بالبديع الهمَذاني. سمع: أبا الفرج علي بن محمد بن عبد الحميد البجلي، وبكر بن حيد، ويوسف بن محمد الخطيب، وعبد الرحمن بن محمد بن شاذي، وأحمد بن عيسى بن عباد الدينوري، وأبا إسحاق الشيرازي، وعدة بهمذان، وسليمان الحافظ، والثقفي الرئيس، وطائفة بأصبهان، وعبد الكريم بن أحمد الوزان، وجماعة بالري، والشافعي بن داود التميمي بقزوين، وأبا الغنائم بن أبي عثمان، وعدة ببغداد، والحسين بن محمد الدهقان بالكوفة. روى عنه ابن ناصر، والسمعاني، وابن عساكر، والمبارك بن كامل، وابن الجوزي، وآخرون. وهو سبط محمد بن عثمان القومساني. قال السمعاني:"شيخ، فاضل، ثقة، جليل القدر، واسع الرواية"، وأثنى عليه شيرويه الديلمي فقال:"يرجع إلى نصيب من كل العلوم، وكان يداري، ويقوم بحقوق الناس، مقبولا بين الخاص والعام". ولد سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، ومات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. انظر: الوافي بالوفيات، (6/ 237، الترجمة 3)، سير أعلام النبلاء ط الرسالة (20/ 95 - 96، الترجمة 56)، طبقات الشافعيين، لابن كثير، (ص: 588)، الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة، (1/ 342، الترجمة 238).

ص: 249

الخطيب

(1)

إذنًا، أخبرنا ابن رزق

(2)

، أخبرنا محمد بن يونس بن جُبَير

(3)

البلحي، حدثنا أبو القاسم أحمد بن حمِّ بن عقبة

(4)

، حدثنا نصير بن يحيى

(5)

، حدثنا إبراهيم بن عُيينة

(6)

. . .

(1)

هو الإمام الخطيب البغدادي: أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي، أبو بكر البغدادي، صاحب التصانيف، وخاتمة الحفاظ. ولد: سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ومات سنة ثلاث وستين وأربعمائة. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء، ط الرسالة، (18/ 270، الترجمة 137).

(2)

محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق، أبو الحسن البغدادي البزاز، المعمَّر، المعروف بابن رزقويه، أول شيخ كتب عنه الخطيب: وثقه الخطيب وأبو بكر البُرْقاني. ولد سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ومات سنة اثنتي عشرة وأربع مائة. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (1/ 351 - 352، رقم 278)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (8/ 4 - 5، رقم 8)، "السير"، (17/ 258 - 259، رقم 155).

(3)

محمد بن يونس بن جُبَيْر بن مَرْدويه أبو نصر البلخي، ذكره الخطيب في "التاريخ"، (3/ 446، رقم 1577)، وساق في ترجمته حديث الباب، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلًا. وأورده الحافظ ابن حجر في "تبصير المنتبه"، (2/ 544)، وقال:"شيخ لابن عَدِيّ. مات سنة إحدى وثلاث مائة".

(4)

أحمد بن حم. أبو القاسم البلخي الصفار. قال الذهبي: "كان من أئمة الحنفية". مات سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وله سبع وثمانون سنة. "تاريخ الإسلام"، (24/ 185).

(5)

لم أقف على ترجمته.

(6)

إبراهيم بن عُيَيْنة بن أبي عمران الهلالي مولاهم الكوفي، أبو إسحاق، أخو سفيان: صدوق يهم. مات قبل المائتين. "التقريب"، (1/ 63).

ص: 250

أخو سفيان، حدثنا سفيان

(1)

، عن حبيب بن أبي ثابت

(2)

، عن رجل من بني المصطلق، عن أبي ذر الغِفاري رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شرار الناس الذين يشرون الناس ويبيعونهم"

(3)

.

قلت: حديث "شرار الناس التُجَّار والزُرّاع إلا من شحّ على دينه"، في نسخة سمعان بن المهدي

(4)

، عن أنس رضي الله عنه

(5)

.

(1)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، تقدم في الحديث (23) ثقة فقيه عابد إمام حجة.

(2)

حبيب بن أبي ثابت -قيس ويقال هند- ابن دينار الأسدي مولاهم أبو يحيى الكوفي: ثقة فقيه جليل، وكان كثير الإرسال والتدليس من الثالثة مات سنة تسع عشرة ومائة. "التقريب"، (1/ 183).

(3)

الحديث أخرجه الخطيب في "التاريخ"، (3/ 446، رقم 1577)، في ترجمة محمد بن يونس بن جُبَيْر. أخبرنا محمد بن أحمد بن زرق، به، نحوه؛ ولفظه: أتيت أبا ذر فقال: ما تجارتك؟ فقلت: بيع الرقيق. قال تبيع الناس! عليك بتقوى اللَّه وأد الأمانة؛ فإني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من شرار الناس الذين يبيعون الناس".

وهذا حديثٌ ضعيفٌ، ففي سنده رجل من بني المصطلق، وهو مبهم، والمبهم في حكم مجهول العين حتى يتبين من هو؛ ومحمد بن يونس بن جُبَيْر، وأحمد بن حمّ، لم أقف على من وثقهما؛ ونصير بن يحيى لم أعرفه. واللَّه تعالى أعلم.

(4)

سمعان بن مهدي تقدم الكلام عليه على نسخته في الحديث (33)، وهو غير معروف، والنسخة مكذوبة.

(5)

الحديث المذكور أخرجه الجوزقاني في "الأباطيل"، (2/ 120، ح 515)، من =

ص: 251

1815 -

(73) قال أبو نعيم حدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرَجان

(1)

حدثنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن نصر

(2)

، حدثنا محمد بن عثمان

(3)

بن

= طريق محمد بن مقاتل الرازي، أنبأنا أبو العباس جعفر بن هارون الواسطي، حدثنا سمعان بن المهدي، عن أنس رضي الله عنه، مرفوعا.

قال الجوزقاني: "هذا حديث باطل، وفي إسناده من المجاهيل غير واحد". وأقره السيوطي في "اللآلئ"، (2/ 120)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة"، (1/ 141، ح 2)، وابن عَرّاق، في "تنزيه الشريعة"، (2/ 231، ح 14)، وقال الفَتنّي في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 136):"لا يصح". وقد تقدم كلام الذهبي وابن حجر في نسخة سمعان بن مهدي، في ترجمة سمعان، فالحديث موضوع. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

أحمد بن يعقوب بن أحمد بن المهرجان، أبو الحسن الشاهد: وصفه أبو نعيم والذهبي بِـ "المعدَّل"، وقال الخطيب:"كان ثقة". توفي في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. انظر: "حلية الأولياء"، لأبي نعيم، (6/ 266)، في إسناد حديث أم كلثوم "لم يكذب من نمى خيرًا"، "تاريخ بغداد"، للخطيب، (5/ 227، رقم 2707)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (26/ 174).

(2)

الحسن بن محمد بن نصر أبو سعيد النخاس -بخاء معجمة- قال الخطيب: "حدث عن عبد الواحد بن غياث، وقرة بن العلاء البصريين روى عنه محمد بن مخلد العطار، وعبد الصمد الطستي، وأبو القاسم الطبراني". انظر: "تاريخ بغداد"، للخطيب، (7/ 411، رقم 3958)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (22/ 130)، وفيات سنة ثلاثمائة.

(3)

كلمة "عثمان" تحرفت في (ي) و (م) إلى "عمر".

ص: 252

بحر

(1)

، حدثنا الطُفاوي

(2)

، حدثنا الخليل بن مرة

(3)

، عن ثور بن يزيد

(4)

، عن خالد بن معدان

(5)

، عن مالك

(6)

بن يخامر

(7)

، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: تصدّيت لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو يطوف، فقلت: يا رسول اللَّه، أيّ

(8)

الناس شرٌّ؟ فقال: سلوا عن الخير ولا تسألوا عن الشّر. "شرار الناس شرار العلماء في الناس"

(9)

.

(1)

محمد بن عثمان بن بحر العقيلي البصري صدوق يغرب من العاشرة. "التقريب"، (2/ 111).

(2)

هو محمد بن عبد الرحمن الطفاوي أبو المنذر البصري: صدوق يهم من الثامنة. "التقريب"، (2/ 106).

(3)

الخليل- بالمعجمة الفوقانية- ابن مرة الضُبَعي بضم المعجمة وفتح الباء الموحدة البصري نزل الرقة ضعيف. مات سنة ستين ومائة. "التقريب"، (1/ 275).

(4)

ثَوْر بن يزيد، أبو خالد الحمصي، تقدم في الحديث (70)، ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر.

(5)

خالد بن معدان الكلاعي الحمصي، أبو عبد اللَّه: ثقة عابد يرسل كثيرا. مات سنة ثلاث ومائة، وقيل: بعد ذلك. "التقريب"، (1/ 263).

(6)

مالك بن يخامر -بفتح التحتانية والمعجمة وكسر الميم- الحمصي، صاحب معاذ: مخضرم. ويقال: له صحبة مات سنة سبعين. "التقريب"، (2/ 156).

(7)

تحرف في (ي) و (م)، إلى "بحام".

(8)

تحرف في (ي) و (م)، إلى "أشدّ".

(9)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"، (1/ 242)، بالسند الذي ساقه =

ص: 253

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= المصنف عنه. وأخرجه البزار في "المسند"، (4/ 253، ح 2649)، وعنه وعن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"، (1/ 258، ح 447)، حدثنا محمد بن عثمان العقيلي، به، نحوه. ومن طريق البزار، وعبد اللَّه بن أحمد بن حنبل أخرجه أبو نعيم -أيضًا- في "الحلية"، (5/ 219 - 220).

وأخرجه ابن عَدِيّ في "الكامل"، (2/ 389)، من طريق حفص بن عمر أبي إسماعيل، حدثنا ثور بن يزيد، به، نحوَه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ فسند المصنف فيه الخليل بن مرة وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته؛ ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي صدوق يهم، كما سبق في ترجمته؛ ومحمد بن عثمان بن بحر العقيلي صدوق يغرب، كما سلف في ترجمته؛ والحسن بن محمد بن نصر أبو سعيد النخاس -بخاء معجمة- لم أقف على من وثّقه.

وأما سند ابن عَدِيّ، فهو أشدّ ضعفًا؛ ففيه عمر بن حفص بن دينار الأُبُلّي: وهو متهم بالوضع. قال أبو حاتم: "كان شيخا كذابا"، وقال العقيلي:"يحدث عن شعبة ومسعر ومالك ابن مغول والأئمة بالبواطيل". وقال ابن عَدِيّ: "أحاديثه كلها إما منكر المتن أو منكر الإسناد. وهو إلى الضعف أقرب". وقال الساجي: "كان يكذب". وقال أبو أحمد الحاكم: "ذاهب الحديث". انظر: "الجرح والتعديل"، (3/ 183، رقم 789)، "ضعفاء"، للعقيلي، (1/ 275، رقم 339)، "الكامل"، (2/ 389)، "اللسان (2/ 324، رقم 1327).

وللحديث شاهد:

أخرجه الدارمي في "السنن"، (1/ 116، ح 370)، أخبرنا نعيم بن حماد ثنا =

ص: 254

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= بَقِيّة عن الأحوص ابن حكيم عن أبيه قال: سأل رجل النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن الشر فقال: "لا تسألوني عن الشر واسألوني عن الخير" يقولها ثلاثا، ثم قال:"ألا إن شر الشر شرار العلماء، وإن خير الخير خيار العلماء".

وهذا الإسناد فيه علتان: الإرسال، وضعف الرواة.

أما الإرسال: فلأن حكيم بن عمير بن الأحوص أبو الأحوص الحمصي، من التابعين.

وأما الضعف: فلأن حكيم بن عمير صدوق يهم، كما في "التقريب"، (1/ 235). وابنه الراوي عنه ضعيف، كما في "التقريب"، (1/ 72). وبَقِيّة هو ابن الوليد: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، كما تقدم في ترجمته في الحديث (25). ونعيم بن حماد صدوق يخطئ كثيرًا، كما مر في ترجمته في الحديث (3). فهذا الشاهد ضعيف.

وقد أشار إلى ضعف حديث الباب جمع من أهل العلم:

قال ابن عَدِيّ -بعد إخراج الحديث من طريق عمر بن حفص الأُبُلي-: "أحاديثه كلها إما منكر المتن، أو منكر الإسناد، وهو إلى الضعف أقرب". وهذا إشارة منه إلمن ضعف الحديث. وقال أبو نعيم -بعد إخراج الحديث-: "غريب من حديث خالد، تفرّد به الخليل عن ثور". وقال المنذري في "الترغيب"، (1/ 74، ح 215): "رواه البزار وفيه الجليل بن مرة وهو حديث غريب". وقال الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (1/ 441، ح 874): "رواه البزار وفيه الخليل بن مرة قال البخاري: منكر الحديث. . .". وقال المناوي في "التيسير"، (2/ 147):"ضعفه المنذري". وفي "فيض القدير"، (4/ 206)، نقل كلام الهَيْثَمي السابق. وضعّفه الشيخ الألباني، في "الضعيفة"، (3/ 611، =

ص: 255

1816 -

(74) قال أخبرنا أبو المكارم عبد الوارث

(1)

المُطَّوِّعي الأَبْهَري

(2)

، عن محمد بن الحسين

(3)

بن التَّرْجُمان

(4)

، عن محمد بن أحمد

(5)

، عن عبد اللَّه بن أبان

(6)

، عن هشام الأنصاري

(7)

، عن عمرو بن بكر

(8)

، عن محمد بن زيد

(9)

، . . . . .

= ح 1418). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد الوارث بن محمد بن عبد المنعم المطوّعي الأَبْهَري. تقدّم في الحديث (70)، ثقة. وقد تحرّف في (ي) و (م) إلى "عبد الدائم بن".

(2)

الأَبْهَري: (بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الهاء وفي آخرها الراء المهملة)، قال السمعاني:"هذه النسبة إلى موضعين أحدهما إلى أبهر وهي بلدة بالقرب من زنجان. . . والثاني منسوب إلى قرية من قرى أصبهان اسمها أبهر". انظر: "الأنساب"، للسمعاني، (1/ 77 - 78)، "في اللباب"، للسيوطي.

(3)

هو محمد بن الحسين بن علي بن التَّرجمُان. تقدم في الحديث (70)، صدوق.

(4)

التَّرْجمُان: -بفتح التاء ثالث الحروف وضم الجيم بينهما الراء الساكنة والميم المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون-، تقدم ضبطه في الحديث (70).

(5)

محمد بن أحمد بن يوسف الحُنْدَري، تقدم في الحديث (70)، لم أقف على من وثقه.

(6)

لم أعرفه.

(7)

هاشم بن محمد، مؤذن بيت المقدس. تقدم في الحديث (70)، محله الصدق.

(8)

عمرو بن بكر السَّكْسكي. تقدّم في الحديث (70)، وهو متروك.

(9)

محمد بن زيد بن علي العبدي أو الكندي أو الجرمي، البصري قاضي مرو: =

ص: 256

عن سعيد بن جُبَير

(1)

، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شرار الناس فاسقٌ قرأ كتاب اللَّه وتفقّه في دين اللَّه ثم يُذلّ نفسه لفاجر إذا نشط

(2)

تفكّه بقرآنه ومحادثته فيطبع اللَّه على قلب القائل والمستمع"

(3)

.

1817 -

(75) أبو نعيم، قال محمد بن سموية

(4)

، حدثنا خالد

= مقبول من السادسة. يقال هو ابن أبي القموص. "التقريب"، (2/ 77).

(1)

سعيد بن جُبَيْر الأسدي مولاهم الكوفي، تقدم في الحديث (32)، ثقة ثبت فقيه.

(2)

نشط: (بالنون، ثم الشين المعجمة)، هكذا في "مسند الفردوس"، (190/ س)، وصورتها موافقة لم في "الأصل"؛ لأن المؤلّف (ابن حجر) لا يعجم إلا نادرًا؛ وفي "ي" و"م":"بسط"(بالباء الموحدة، ثم المهملة).

(3)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (10/ 205 - 206، ح 29089)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا، ففي سنده عمرو بن بكر السكسكي الشامي، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته.

وقد أشار إلى ضعف الحديث الفَتَنِّي في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 26)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة". واللَّه تعالى أعلم.

(4)

لم يتبين لي من هو. ولعله محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن سموية، أبو بكر المقرئ البصري. يعرف بالحبري وهو أصبهاني الأصل سكن بغداد وحدث بها: قال الخطيب: "كان سماعه صحيحًا. كتبت عنه يسيرًا". ولد سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، ومات سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (3/ 53، رقم 996)، "الأنساب"، للسمعاني، =

ص: 257

الطحّان

(1)

، حدثنا هُدْبة

(2)

، حدثنا سيف

(3)

بن هارون البْرُجُمي

(4)

، دخلت على سعد بن طريف

(5)

، فجاء ابن له يبكي فقال: ما يبكيك؟ قال: ضربني المعلّم. قال: أما إني لأخزينه اليوم. حدثني عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه، سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:"شراركم معلِّمُو صبيانِكم، أقلُّهم رحمةً لليتيم، وأغلظُهم على المسكين"

(6)

.

= (2/ 167).

(1)

خالد بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان الواسطي المزني مولاهم: ثقة ثبت من الثامنة مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. وكان مولده سنة عشر ومائة. "التقريب"، (1/ 259).

(2)

هُدْبة -بضم أوله وسكون الدال بعدها موحدة- ابن خالد بن الأسود القيسي أبو خالد البصري ويقال له هَدّاب -بالتثقيل وفتح أوله-: ثقة عابد تفرد النسائي بتليينه. مات سنة بضع وثلاثين ومائتين. "التقريب"، (2/ 263).

(3)

تحرف في (ي) و (م) إلى "يوسف".

(4)

سيف بن هارون البُرْجُمي (بضم الموحدة، وسكون الراء، وضم الجيم؛ نسبةً إلى "البراجم" وهي قبيلة من تميم، وهو لقب لخمس بطون)، أبو الورقاء الكوفي: ضعيف أفحش ابن حِبان القول فيه، من صغار الثامنة. "التقريب"، (1/ 408). وانظر:"الأنساب"، (1/ 308)، "اللباب"، (1/ 133).

(5)

سعد بن طريف الإسكاف الحنظلي الكوفي: متروك ورماه ابن حِبان بالوضع، وكان رافضيا من السادسة. "التقريب"، (1/ 344).

(6)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (2/ 178، رقم 1405)، في ترجمة محمد بن سمويه، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، حدثنا أبو =

ص: 258

1818 -

(76) قال أبو نعيم حدثنا أبو علي الحسين بن أحمد بن المخارق

(1)

التُّسْتَري، حدثنا محمد بن الحسن بن سماعة

(2)

، حدثنا عبيد اللَّه

= عثمان سعيد بن يعقوب، حدثنا محمد بن سمويه، به، نحوَه.

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"، (5/ 369، ح 1239)، وابن الأعرابي، في "المعجم"، (3/ 63، ح 1063)، وابن عَدِيّ في "الكامل"، (3/ 435)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"، (1/ 222)، من طريق عبيد بن إسحاق العطّار، حدثنا سيف بن عمر التميمي، قال: كنت عند سعد الإسكاف فجاء ابنه يبكي. . . إلخ. نحوه.

وهذا حديثٌ موضوعٌ، فمداره على سعد بن طريف الرافضي، وهو متروك ورماه ابن حِبّان بالوضع، كما تقدم في ترجمته.

وقد حكم على الحديث بالوضع جمع من أهل العلم:

قال ابن عَدِيّ -بعد إخراج الحديث-: "هذا حديث منكر موضوع". وقال ابن طاهر في "معرفة التذكرة"، (1/ 56، ح 714): "فيه سعد بن طريف هو كذاب". وقال ابن الجوزي -بعد إخراج الحديث-: "هذا حديث موضوع بلا شك، وفيه جماعة مجروحون، وأشدهم في ذلك سيف وسعد؛ فكلاهما متهم بوضع الحديث، وسعد هو في هذا الحديث أقوى تهمة. قال ابن حِبّان: كان يضع الحديث على الفور". ووافقه السيوطي في "اللآلئ"، (1/ 181)، والفَتَنِّي في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 19)، وعلي القاري في "المصنوع"، (1/ 113، ح 161)، والعجلوني في "كشف الخفاء"، (2/ 7، ح 1542)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (1/ 288، ح 10).

(1)

لم أعرفه.

(2)

محمد بن الحسن بن سماعة بن حيان، أبو الحسن الحضرمي: قال الدّارَقُطْنِيّ: =

ص: 259

بن موسى

(1)

، حدثنا موسى بن عبيدة

(2)

، عن أيوب بن خالد

(3)

، عن عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شر الناس ثلاثة: متكبّر على والديه يحقرهما، ورجل سعى في فساد بين الناس بالكذب حتى يتباغضوا ويتباعدوا، ورجل سعى بين رجل وامرأته بالكذب حتى يُغيره عليها بغير الحق حتى فرّق بينهما ثم تخلّف عليها من بعده"

(4)

.

= "ليس بالقوي، ضعيف". وأقره الذهبي وابن حجر. وقال السمعاني: "لم يكن بالقوي". توفى سنة ثلاثمائة. انظر: "سؤالات حمزة"، للدارقطني، (1/ 119، رقم 93)، "الأنساب"، للسمعاني، (3/ 289)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (6/ 120، رقم 171)، "الميزان"، (3/ 521، رقم 7458)، "اللسان"، لابن حجر، (5/ 134، رقم 444).

(1)

عبيد اللَّه بن موسى بن باذام العبسي الكوفي أبو محمد: ثقة كان يتشيع. قال أبو حاتم كان أثبت في إسرائيل من أبي نعيم واستصغر في سفيان الثوري مات سنة ثلاث عشرة ومائتين على الصحيح. "التقريب"، (1/ 640).

(2)

موسى بن عُبَيدة -بضم أوله- ابن نَشِيط -بفتح النون وكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم طاء مهملة- الرَبَذي -بفتح الراء والباء الموحدة ثم الذال المعجمة- أبو عبد العزيز المدني: ضعيف لاسيما في عبد اللَّه بن دينار، وكان عابدا. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة. "التقريب"، (2/ 226).

(3)

أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس بن جابر الأنصاري المدني نزيل برقة ويعرف بأيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري. وأبو أيوب جده لأمه عمرة: فيه لين، من الرابعة. "التقريب"، (1/ 117).

(4)

الحديث أخرجه ابن وَهب في "الجامع"، (1/ 144، ح 140)، أخبرني =

ص: 260

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= بكار بن عبد اللَّه، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد الأنصاري، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب:"إن من الناس ثلاثة شر: رجل يسعى في فساد بين الناس حتى يفسدوا، ورجل يتكبر على والديه فتكبر عليهما وتحقرهما، ورجل سعى في فساد رجل وامرأته حتى فرق بينهما ثم خلف عليها بعده". فجعله من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، موقوفًا.

وأخرجه الديلمي في المسند، كما في زهر الفردوس، [218/ ب]، من طريق الوازع بن نافع، عن سالم بن عبد اللَّه، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لعنهم اللَّه: رجل رغب عن والديه. . . إلخ"، نحوه. فجعلة من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أيضًا.

وهذا الحديث ضعيف؛ فأسانيد المصنف وابن وَهب مدارها على موسى بن عُبَيدة الرَّبَذي، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته.

وسند الديلمي الثاني أشدّ ضعفًا، ففيه الوازع بن نافع العقيك الجزري، وهو منكر الحديث. قال ابن معين:"ليس بثقة". وكذا قال الإمام أحمد. وقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث". وقال مرة: "ذاهب الحديث". وقال أبو زرعة: "ضعيف الحديث جدا ليس بشيء". وقال البخاري: "منكر الحديث". وقال النسائي: "متروك". قال ابن حِبّان: "كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات على قلة روايته، ويشبه أنه لم يكن المتعمد لذلك بل وقع ذلك في روايته لكثرة وهمه فبطل الاحتجاج به لما انفرد عن الثقات بما ليس من أحاديثهم". وقال ابن عَدِيّ: "عامة ما يرويه عن شيوخه. . . غير محفوظة". وقال ابن عبد البر: "منكر الحديث". انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (9/ 39 - 40، رقم 171)، "العلل ومعرفة الرجال"، للإمام أحمد، =

ص: 261

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= (3/ 23، رقم 3980)، "المجروحين"، (3/ 83)، "الكامل"، (7/ 94 - 95)، "الإستيعاب"، (2/ 139)، في ترجمة أم الوليد الأنصارية؛ "الميزان"، (4/ 327، رقم 9320)، "اللسان"، (6/ 213، رقم 750).

وقد ضعف الحديث البوصيري في "اتحاف الخيرة"، (6/ 21، ح 5356)، من أجل موسى بن عبيدة.

وهذه طرق ثلاثة في كل منها رجل ضعيف. وهي كما يلي بيانها:

أما طريق المصنف الذي هو من مسند ابن عَبّاس، وهو حديث الباب، فقد رواه عن موسى بن عبيدةَ عبيد اللَّه بن موسى. [وهو ثقة كما تقدم في ترجمته]، إلا أن محمد بن الحسن بن سماعة الراوي عنه ضعيف.

وأما طريق ابن وَهب الموقوف، والذي هو من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد رواه عن موسى بن عبيدة بكارُ بن عبد اللَّه بن عبيدة الربذي (بن أخي موسى بن عبيدة). وبكار قريب من موسى في الضعف. قال ابن عَدِيّ في "الكامل"، (2/ 44):"لم أر له رواية إلا عن موسى ابن عبيدة عمه وموسى أضعف منه". وذكره العقيلي في "الضعفاء"، (1/ 149)، وقال:"ترك من أجل موسى بن عبيدة". وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"، (2/ 121، رقم 1903)، وأبو حاتم في "الجرح والتعديل"، (2/ 409، رقم 1610)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وأما طريق المصنف الثاني الموصول، والذي هو من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه كذلك، فهو أشدّ ضعفًا، ففيه الوازع بن نافع، وهو منكر الحديث.

فظهر من هذا أنه حديث واحد اضطرب فيه الرواة الضعفاء، وأن طريق ابن =

ص: 262

1819 -

(77) قال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد

(1)

النيسابوري في كتابه، أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل

(2)

، حدثنا محمد بن يعقوب

(3)

، حدثنا محمد بن عيسى

(4)

، . . . . . .

= وَهب الموقوف هو أمثل الطرق مع ضعفه؛ لكون بكار بن عبد اللَّه من أهل بيت موسى بن عبيدة الرَّبَذي، وكونه أخف ضعفًا. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

لم يتبين لي من هو.

(2)

محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان، أبو سعيد بن عمرو النيسابوري، الصيرفي؛ وهو أبو سعيد بن شاذان، وأبو سعيد ابن الفضل، أبو سعيد ابن موسى، وأبو سعيد الصيرفي. (انظر الأحاديث: 374، 1097، 2087، 2316، 2521، 2736): وثقه الصفدي، والذهبي، وابن العماد. كان أبوه ينفق على الأصم ويخدمه بماله فاعتنى به الأصم وسمّعه الكثير. توفي سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة. انظر:"العبر"، للذهبي، (1/ 191)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (2/ 120)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (3/ 219).

(3)

محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد اللَّه الأموي مولاهم، أبو العباس الأصم: وثقه الذهبي وابن كَثِير والسيوطي، وأثنى عليه الحاكم والسمعاني وابن الجوزي. ولد سنة سبع وأربعين ومائتين، ومات سنة ست وأربعين وثلاثمائة. انظر:"الأنساب"، للسمعاني، (3/ 312)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (6/ 386 - 387، رقم 647)، "المعين"، للذهبي، (1/ 28، رقم 1251)، "البداية والنهاية"، لابن كَثِير، (11/ 264)، "طبقات الحفاظ"، للسيوطي، (1/ 70).

(4)

محمد بن عيسى بن نجيح البغدادي، أبو جعفر بن الطباع، نزيل أذنة: ثقة =

ص: 263

حدثنا عبد العزيز بن عمران

(1)

، حدثنا عبد اللَّه بن مصعب

(2)

، حدثنا أبي مصعب بن منظور

(3)

، سمعت عقبة بن عامر رضي الله عنه يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شر الأمور محدثاتها، وشر العَمى عَمى القلب، وشرّ المعذرة حين يحضر الموت، وشر الندامة يوم القيامة

(4)

، وشر المأكل مال اليتيم، وشر المكاسب كسب الربا"

(5)

.

= فقيه كان من أعلم الناس بحديث هشيم. مات سنة أربع وعشرين ومائتين، وله أربع وسبعون. "التقريب"، (2/ 122).

(1)

عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزُّهْري المدني الأعرج يعرف بابن أبي ثابت: متروك احترقت كتبه فحدث من حفظه فاشتد غلطه، وكان عارفا بالأنساب. من الثامنة. مات سنة سبع وتسعين ومائة. "التقريب"، (1/ 606).

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم أعرفه.

(4)

هذه الكلمة غير واضحة في الأصل. وفي (ي) و (م): "القيامة"، ولكن رسم الكلمة شبيه بـ "يحضر اللَّه".

(5)

الحديث أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"، (2/ 269، ح 1337)، وابن عَساكِر في "التاريخ"، (51/ 240، رقم 6058)، في ترجمة محمد بن إبراهيم بن مسلم أبي أمية البغدادي المعروف بالطَرَسوسي، من طريق عبد العزيز بن عمران، به، نحوه، عند القضاعي:"وشرُّ المكاسب كسب الزنى".

وسنده ضعيفٌ جدًّا؛ ففيه عبد العزيز بن عمران، وهو متروك، كما تقدم في =

ص: 264

1820 -

(78) قال أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الحسن الميداني

(1)

، أخبرنا أبو إسحاق

(2)

البَرْمَكي

(3)

، . . . . . .

= ترجمته.

وقد ورد معنى الجزء الأول -صحيحًا- من حديث جابر رضي الله عنه، عند مسلم، في "الصحيح"، (3/ 11، ح 2042)، ولفظه:"كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول: "صبحكم ومساكم". ويقول: "بُعِثْت أنا والساعة كهاتين". ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى. ويقول: "أما بعد: فإن خير الحديث كتاب اللَّه، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة". ثم يقول "أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإليّ وعليّ".

(1)

علي بن محمد بن أحمد بن حمدان. تقدّم في الحديث (22)، ثقة.

(2)

إبراهيم بن عمر بن أحمد بن إبراهيم، أبو إسحاق البُرمَكِي (يأتي ضبطه قريبا إن شاء اللَّه)، ثم البغدادي الحنبلي: قال الخطيب: "كان صدوقا دينا فقيها". وكذا قال ابن الجوزي. وقال السمعاني: "كان صدوقا ثقة". وأثنى عليه ابن أبي يعلى والذهبي. ولد سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وتوفي سنة خمس وأربعين وأربعمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (6/ 139، رقم 3180)، "طبقات الحنابلة"، لابن أبي يعلى، (2/ 188 - 190)، "الأنساب"، (1/ 329)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (8/ 158، رقم 220)، "السير"، (17/ 605 - 607، رقم 405).

(3)

البَرْمَكِي: -بفتح الباء الموحدة، وسكون الراء، وفتح الميم، وفي آخرها الكاف-، قال السمعاني: "هذه النسبة إلى اسم وموضع. أما المنتسب إلى =

ص: 265

ثنا أبو حفص الكَتَّاني

(1)

، حدثنا علي بن أحمد

(2)

القَزْوِيني، حدثنا بن أبي طاهر

(3)

، . . . . . .

= الاسم فجماعة من أولاد أبي علي يحيى بن خالد بن برمك، وفيهم كثرة". وقال الخطيب:"سمعت من يذكر أن سلفه كانوا يسكنون قديما ببغداد في محلة تعرف بالبرامكة وقيل بل كانوا يسكنون قرية تسمى البرمكية فنسبوا إليها". انظر: "تاريخ بغداد"، للخطيب، (6/ 139، رقم 3180)، "الأنساب"، للسمعاني، (1/ 329).

(1)

عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كَثِير، أبو حفص البغدادي الكَتَّاني (بفتح الكاف وتشديد التاء المفتوحة وفي آخرها النون-، وهي نسبة إلى الكَتَّان، وهو نوع من الثياب وعمله)، المقرئ المحدث المعمر: وثقه الخطيب وابن ماكولا والسمعاني، وابن الجزري، والذهبي، وأقرّه ابن حجر. ولد سنة ثلاثمائة، وتوفي سنة تسعين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (11/ 269، رقم 6031)، "الإكمال"، لابن ماكولا، (7/ 187)، "الأنساب"، (5/ 31 - 32)، "السير"، (16/ 482 - 484، رقم 356)، "غاية النهاية"، لابن الجزري، (1/ 262)، "الميزان"، (1/ 508، رقم 1899)، في ترجمة الحسن بن علي بن زكريا العَدَوي، "اللسان"، (2/ 229، رقم 987)، "لب اللباب".

(2)

علي بن أحمد بن محمد، أبو الحسن القزويني، المعروف ببادويه -بفتح الباء الموحدة وضم الدال بينهما الألف، بعدها الواو وفي آخرها الياء-، وهو لقب رجل، والنسبة إليه: بادوبي. وثقه الخطيب والسمعاني. انظر: "تاريخ بغداد"، (11/ 322، رقم 6138)، "الأنساب"، (1/ 249 - 250)، "التدوين"، للرافعي، (1/ 441).

(3)

علي بن أبي طاهر أحمد بن الصباح، أبو الحسن القزويني: وثقة الخليلي =

ص: 266

حدثنا أبو تقي

(1)

، حدثنا بَقِيّة

(2)

، حدثنا مبشّر بن عبيد

(3)

، عن زيد بن أسلم

(4)

، عن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شر الحَمِير القصير الأسود"

(5)

.

= والذهبي. مات سنة نيف وتسعين ومائتين. انظر: "تاريخ دمشق"، لابن عَساكِر، (5/ 43، رقم 4937)، "السير"، (14/ 87 - 88، رقم 46).

(1)

هشام بن عبد الملك بن عمران اليَزَني -بفتح المثناة التحتانية والزاي ثم نون-، أبو تقي -بفتح المثناة وكسر القاف-: الحمصي صدوق ربما وهم. مات سنة إحدى وخمسين ومائتين. "التقريب"، (2/ 267).

(2)

بَقِيّة بن الوليد. تقدّم في الحديث (24)، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.

(3)

مبشِّر بن عبيد الحمصي أبو حفص، كوفي الأصل: متروك، ورماه أحمد بالوضع من السابعة. له في ابن ماجة حديث واحد. "التقريب"، (2/ 157). وقد وقفت له على حديثين:

أحدهما - حديث ابن عَبّاس رضي الله عنه، في (1/ 358، ح 1129، باب ما جاء في الصلاة قبل الجمعة). ولفظه: "كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يركع قبل الجمعة أربعا لا يفصل في شيء منها".

الثاني - حديث ابن عمر رضي الله عنه، في (1/ 469، ح 1461، باب ما جاء في غسل الميت). ولفظه: "ليغسل موتاكم المأمونون".

(4)

زيد بن أسلم العَدَوي، مولى عمر، أبو عبد اللَّه وأبو أسامة المدني: ثقة عالم وكان يرسل. مات سنة ست وثلاثين ومائة. "التقريب"، (1/ 326).

(5)

الحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"، (8/ 398، رقم 2019)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"، (2/ 221 - 222)، من طريق هشام بن =

ص: 267

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= عبد الملك أبي تقي، به، مثله.

وهذا حديثٌ موضوعٌ، ففي سنده مبشِّر بن عبيد الحمصي، وهو متهم بالوضع، قال الإمام أحمد:"يضع الحديث". وقال الإمام البخاري: "منكر الحديث". وقال أبو زرعة الرازي: "هو عندي ممن يكذب". وقال ابن حِبّان: "يروى عن الثقات الموضوعات، لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب". وقال الذهبي: "كذاب". انظر: "العلل ومعرفة الرجال"، لأحمد، (2/ 369، 280، أرقام 2639، 2696)، "التاريخ الكبير"، (8/ 11، رقم 1960)، "سؤالات البرذعي"، لأبي زرعة الرازي، (2/ 322)، "المجروحين"، (3/ 30)، "التلخيص"، للذهبي، (1/ 123، ح 527).

وقد أشار إلى وضعه جمع من أهل العلم، منهم:

ابن الجوزي؛ حيث قال -بعد إخراج الحديث-: "هذا حديث لا يصح عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، والمتهم به مبشّر"؛ والذهبي في "التلخيص"، (1/ 123، ح 527)، والمناوي في "التيسير"، (2/ 148)، والألباني في "الضعيفة"، (2/ 164، ح 739).

وقد تعقب السيوطيُّ ابنَ الجوزي في "اللآلئ"، (2/ 112)، فقال "مبشّر روى له ابن ماجَه، وقال البخاري منكر الحديث. وحديثه هذا من الواهيات لا من الموضوعات. واللَّه أعلم"، وحكى هذا التعقب العجلوني في "كشف الخفاء"، (2/ 8، ح 1546)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 216، ح 14) فلم يزيدا على ذلك.

والصواب أن الحديث موضوع، لما تقدم من كلام الأئمة في مبشّر بن عبيد. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 268

1821 -

(79) قال أبو نعيم حدثنا أبي

(1)

، حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى

(2)

، حدثنا أبو بكر

(3)

. . . . . .

(1)

عبد اللَّه بن أحمد بن إسحاق أبو محمد الأصبهاني، والد أبي نعيم، وسبط محمد بن يوسف الابن الزاهد: قال الذهبي: "كان صدوقا، عالما". مات سنة خمس وستين وثلاثمائة، وله أربع وثمانون سنة. "السير"، (16/ 281، رقم 198).

(2)

لعله محمد بن أحمد بن يحيى الحزوري؛ فإن والد أبي نعيم يروي عنه، كما في "تاريخ أصبهان"، (1/ 370، رقم 690)، في ترجمة رسته بن بطان التميمي. ولم أقف على ترجمته.

(3)

محمد بن عيسى بن يزيد، أبو بكر التميمي الطَرَسوسي -بفتح الطاء والراء المهملتين، والواو بين السينين المهملتين، الأولى مضمومة، والثانية مكسورة-: قال ابن حِبّان: "يخطئ كثيرًا". وقال ابن عَدِيّ: "يسرق الحديث ويزيد فيه ويضع". وقال مرة: "عامة ما يرويه لا يتابعونه، عليه وهو في عداد من يسرق الحديث". وذكر عددا من الأحاديث التي سرقها. وقال الحاكم: "من المشهورين بالرحلة والفهم والتثبت، أكثر عنه أهل مرو". انظر: "الثقات"، لابن حِبّان، (9/ 151، رقم 15722)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (6/ 282 - 284)، "تذكرة الحفاظ"، للذهبي، (2/ 601)، "طبقات الحفاظ"، للسيوطي، (1/ 52)

الراجح فيه هو قول ابن عَدِيّ؛ لأنه جرح مفسَّر، فيقدم على التعديل، كما هو معلوم من ضوابط الجرح والتعديل، لكون ابن عَدِيّ من المعتدلين، والحاكم من المتساهلين، مع موافقة ابن حِبّان لابن عَدِيّ في -مطلق- الجرح.

تقديم الجرح على التعديل: =

ص: 269

الطَّرَسُوسي

(1)

، حدثنا سليمان بن داود

(2)

، . . . . . .

= قال السخاوي في "فتح المغيث"، (1/ 308):"الخامس في تعارض الجرح والتعديل في راو واحد وقدموا أي جمهور العلماء أيضًا الجرح على التعديل مطلقا استوى الطرفان في العدد أم لا. . .".

وقال في (1/ 309): "لكن ينبغي الحكم بتقديم الجرح بما إذا فسر وما تقدم قريبا يساعده وعليه يحمل من قدم التعديل كالقاضي أبي الطيب الطبري وغيره أما إذا تعارضا من غير تفسير فالتعديل كما قاله المزي وغيره".

وقال ابن حجر في "نزهة النظر"، (ص 179): "والجرح مقدَّم على التعديل، وأطلق ذلك جماعة، ولكن، محله إن صدر مبينا من عارف بأسبابه؛ لأنه إن كان غير مفسر لم يقدح فيمن ثبتت عدالته، وإن صدر من غير عارف بالأسباب لم يعتبر به، أيضًا.

فإن خلا المجروح عن تعديل قُبِل الجرح فيه مجملا غير مبين السبب، إذا صدر من عارف على المختار، لأنه إذا لم يكن فيه تعديل فهو في حيز المجهول، وإعمال قول المجرح أولى من إهماله. ومال ابن الصلاح في مثل هذا إلى التوقف فيه". لمزيد من التفيل، انظر: "ضوابط الجرح والتعديل 9، (ص 69 - 99).

وصنيع السيوطي يومئ إلى ارتضائه حكمَ ابن عَدِيّ. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

الطرسوسي: -بفتح الطاء المهملة والراء، والواو بين السينين المهملتين، الأولى مضمومة، والثانية مكسورة) قال السمعاني:"هذه النسبة إلى "طرطوس" وهي من بلاد الثغر بالشام، وكان يضرب بعيدها المثل". "الأنساب"، للسمعاني، (4/ 60).

(2)

لم يتبين لي من هو.

ص: 270

حدثنا الدَّراوَرْدي

(1)

، عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي

(2)

، عن خالد بن عبد اللَّه بن حسين

(3)

، عن [عبّاد]

(4)

بن عبيد اللَّه بن أبي رافع،

(1)

عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي، أبو محمد الجهني مولاهم المدني: صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ. قال النسائي حديثه عن عبيد اللَّه العمري منكر. مات سنة لست أو سبع وثمانين ومائة. "التقريب"، (1/ 607).

(2)

محمد بن أبي يحيى الأسلمي المدني. واسم أبي يحيى سمعان: صدوق. مات سنة سبع وأربعين ومائة. "التقريب"، (2/ 146).

(3)

خالد بن عبد اللَّه بن حسين الأموي مولاهم الدمشقي وقد ينسب لجده: مقبول من الثالثة. "التقريب"، (1/ 259).

(4)

جاء في النسخ الخطية وفي "مسند الفردوس"، (191/ س):"عبادل"، وهذا مشكل؛ لأن عبادل (باللام في آخره) هو عبيد اللَّه بن علي بن أبي رافع، فكيف يكون ابنَ عبيد اللَّه؟ ! إلا يكون المصنف قد ذكره باسمه الآخر الذي ليس صوابًا؛ فإنه يقال له: علي بن عبيد اللَّه -مقلوبًا-، وهذا خلاف الصواب كما في "التقريب"، (1/ 699)؛ فيكون تقديره عباد (يعني علي) ابن عبيد اللَّه بن أبي رافع.

وقد ورد الحديث عند أبي نعيم في "تاريخ أصبهان"، (2/ 139، رقم 1318)، في ترجمة محمد ابن أبي يحيى الأسلمي، -وهو المصدر الذي استقى منه المصنف-، وفي "كنز العمال"، للمتقي، (9/ 86، ح 25093)"عَبَّاد بن عبيد اللَّه"(بدون لام في آخره).

وعباد هو عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن أبي رافع مولى النّبيّ صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، (5/ 100، رقم 462)، وابن حِبّان في "الثقات"، (7/ 32، رقم 8876)، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلًا. وقال المزي في =

ص: 271

عن أبيه

(1)

، عن جدّه أبي رافع رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شر الرقيق الزِّنْجي؛ إذا شبعوا زنَوْا، صان جاعوا سَرقوا"

(2)

.

1822 -

(80) قال أخبرنا حمد بن نصر

(3)

، أخبرنا أبو طالب بن الصباح المزكّي

(4)

، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر

(5)

، حدثنا إبراهيم بن

= "التهذيب"، (15/ 249 - 250، رقم 3402): "روى له مسلم، والنسائي حديثًا واحدًا".

وأما عبادل، فهو عبيد اللَّه بن علي بن أبي رافع المدني. يعرف بعبادل. ويقال فيه: علي بن عبيد اللَّه: لين الحديث من السادسة. "التقريب"، (1/ 637).

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (2/ 139، رقم 1318)، في ترجمة محمد بن أبي يحيى الأسلمي، بالسند الذي ساقه المصنف عنه؛ وفيه:"حدثنا أبي، ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى"، فزاد فيه كلمة "أبي". ولعل ابن يحيى هو ابن أبي يحيى. ولم أقف على ترجمته. وفيه "عباد بن عبيد اللَّه" بدل "عبادل"، وقد مر تفصيل ذلك في ترجمته.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ ففي سنده أبو بكر الطَرَسوسي (محمد بن عيسى)، قال ابن عَدِيّ:"يسرق الحديث ويزيد فيها ويضع". وفي السند رواة لا يُحتمل تفردهم، ورواة لم أعرفهم. واللَّه تعالى أعلم.

(3)

حمد بن نصر بن أحمد بن محمد، أبو العلاء الهمَذاني، تقدم في الحديث (9)، ثقة، ديِّن.

(4)

علي بن إبراهيم بن جعفر بن الصباح، تقدّم في الحديث (9)، ثقة.

(5)

هو محمد بن عمر بن خزر، تقدّم في الحديث (9)، ولم أقف على من وثقه.

ص: 272

محمد

(1)

الطَيَّان

(2)

، حدثنا الحسين بن القاسم

(3)

، حدثنا إسماعيل بن أبي زياد

(4)

، عن عبد اللَّه بن عون

(5)

، عن ابن سيرين

(6)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"شرب اللبن محضُ الإيمان. مَن شربه في منامه فهو على الإسلام والفطرة؛ ومن تناول اللبن فهو يعمل بشرائع الإسلام"

(7)

.

(1)

إبراهيم بن محمد بن فيرة أبو إسحاق الأصبهاني، الطيّان، تقدم في الحديث (9) مجهول.

(2)

الطيان: بفتح الطاء المهملة، وتشديد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفي آخرها النون. قال السمعاني:"هذه الحرفة المعلومة اشتهر بها جماعة من المحدثين". وأشار السيوطي إلى أنه عمل الطين. انظر: "الأنساب"، للسمعاني، (4/ 93)، "في اللباب"، للسيوطي.

(3)

الحسين بن القاسم، أبو عبد اللَّه الأصبهاني الزاهد، تقدّم في الحديث (9)، مجهول.

(4)

إسماعيل بن زياد أو بن أبي زياد الكوفي قاضي الموصل، هو إسماعيل بن مسلم السكوني: متروك كذبوه من الثامنة. "التقريب"، (1/ 94).

(5)

عبد اللَّه بن عون بن أرطبان أبو عون البصري: ثقة ثبت فاضل من أقران أيوب في العلم والعمل والسن. مات سنة خمسين ومائة على الصحيح. "التقريب"، (1/ 520).

(6)

محمد بن سيرين الأنصاري، أبو بكر بن أبي عمرة البصري: ثقة ثبت عابد كبير القدر. كان لا يرى الرواية بالمعنى. مات سنة عشر ومائة. "التقريب"، (2/ 85).

(7)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف. وإليه عزاه المتقي الهندي في =

ص: 273

1823 -

(81) قال: أخبرنا أبو طاهر الحَسْناباذي

(1)

، . . . . .

= "كنز العمال"، (15/ 375، ح 41448).

وهذا حديثٌ موضوعٌ، ففي سنده إسماعيل بن زياد أو ابن أبي زياد، وهو كذّاب. قال أبو زرعة -في "سؤالات البرذعي"، (2/ 373) -:"يروي أحاديث مفتعلة". وقال الدّارَقُطْنِيّ -في "سؤالات البُرْقاني"، (1/ 13) -:"متروك يضع الحديث". وقال في "الضعفاء والمتروكين"، (1/ 5، رقم 85): "يضع الحديث كذاب متروك".

والحسين بن القاسم الراوي عن إسماعيل مجهول، كما تقدم في ترجمته؛ وتلميذه إبراهيم مجهول كذلك؛ وقال ابن الجوزي:"ذكر بعض الحفاظ أن الطيان لا تجوز الرواية عنه"، كما مر في ترجمته؛ ومحمد بن عمر بن خزر لم أقف على من وثقه.

وقد أشار إلى وضع الحديث جمع من العلماء:

قال الفَتَنّي في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 146):"فيه إسماعيل كذاب، وآخران مجروحان"؛ وبنحوه قال الشوكاني، في "الفوائد المجموعة"، (1/ 217، ح 5)؛ وقال المناوي في "فيض القدير"، (4/ 212):"فيه إسماعيل بن أبي زياد والمسمى به ثلاثة كل منهم قد رمي بالكذب"؛ وقال ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 379، ح 82): "إسناده ظلمات؛ فيه إبراهيم الطيان، عن الحسين بن القاسم، عن إسماعيل بن أبي زياد"؛ وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (4/ 440، ح 1971): "موضوع". واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد الكريم بن عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد، أبو طاهر الحَسْناباذِي (بفتح الحاء المهملة، وسكون السين، وبعدهما النون المفتوحة، والموحدة بين الألفين، وفي آخرها الذال المعجمة؛ وقد ضبطه ياقوت بفتح =

ص: 274

أخبرنا أبو بكر الباطِرْقاني

(1)

، حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن داود

(2)

، حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم مولى بني هاشم

(3)

، . . . . .

= الحاء والسين المهملتين. وهذه النسبة إلى "حَسْناباذِ"، وهي قرية من قرى أصبهان، وبلدة بكِرْمان بينها وبين السيرجان ثلاثة أيام؛ وإلى الأول نسبة صاحب الترجمة.): أثنى عليه السمعاني، مات سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة. انظر:"الأنساب"، (2/ 219)، "اللباب"، (1/ 365)، "معجم البلدان"، (2/ 259 - 260)، "طبقات الشافعية الكبرى"، (7/ 178، رقم 884).

(1)

أحمد بن الفضل بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر، أبو بكر الأصبهاني، الباطِرْقاني (بفتح الباء، وكسر الطاء المهملة، وسكون الراء، وفتح القاف، وفي آخرها النون، نسبةً إلى "باطِرْقان"، وهي إحدى قرى "أصبَهان"). حمل الكثير عن أبي عبد اللَّه بن مندة، وإبراهيم ابن خُرَّشيد قُولَه، وأبي جعفر الأَبْهَري، وعدة؛ وحدث عنه أبو علي الحداد، وسعيد بن أبي الرجاء، والحسين بن عبد الملك الأديب، وعبد السلام بن محمد الحسناباذي، وآخرون. وثّقه الدقاق، وابن الأثير؛ وأشار إلى توثيقه أبو بكر بن النقطة، والذهبي؛ وأثنى عليه يحيى بن مندة، والسمعاني. ولد سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وتوفي سنة ستين وأربعمائة. انظر:"الأنساب"، (1/ 259)، "التقييد"، (1/ 157)، "اللباب"، لابن الأثير، (1/ 110)، "غاية النهاية في طبقات القراء"، (1/ 41)، "السير"، (18/ 182 - 183، رقم 98)، "تاريخ الإسلام"، (30/ 479 - 480)، "في اللباب"، "شذرات الذهب"، (3/ 308).

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم، أبو عمرو المديني الحكيمي -بفتح الحاء المهملة وكسر الكاف وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، نسبةً إلى حكيم، =

ص: 275

حدثنا جعفر بن محمد

(1)

اليَزْدي

(2)

، حدثنا هشام بن خالد

(3)

، حدثنا الحسن بن يحيى الخُشَني

(4)

، . . . . .

= وهو اسم لبعض أجداد المنتسب-، مولى بني هاشم، يعرف بابن ممك: وثقه السمعاني، وأثنى عليه الذهبي. توفي سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. انظر:"الأنساب"، للسمعاني، (2/ 244 - 245)، "السير"، (15/ 306 - 307، رقم 146).

(1)

جعفر بن محمد بن جعفر أبو محمد اليَزْدي التاجر: روى عن محمد بن بصير، وحاجب بن أركين. وروى عنه: أبو بكر بن أبي علي، وأبو نعيم، وأهل أصبهان. ذكره أبو نعيم والسمعاني والذهبي، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلًا. توفِّي سنة ست وستين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ أصبهان"، (1/ 298، رقم 512)، "الأنساب"، للسمعاني، (5/ 689)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (26/ 356).

(2)

اليَزْدي: -بفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الزاي وفي آخرها الدال المهملة؛ نسبةً إلى "يَزْد"، وهي مدينة في "اصطخر" بين "نيسابور" و"شيراز" و"أصبهان". انظر:"الأنساب"، (5/ 689)، "اللباب"، (3/ 411)، "معجم البلدان"، (5/ 435)، "في اللباب"، (1/ 88).

(3)

هشام بن خالد بن زيد بن مروان الأزرق، أبو مروان الدمشقي: صدوق. مات سنة تسع وأربعين ومائتين. "التقريب"، (2/ 266).

(4)

الحسن بن يحيى، أبو عبد الملك الخُشَني -بمعجمتين مضمومة ثم مفتوحة ثم نون- الدمشقي البلاطي أصله من خراسان: قال ابن معين: "ليس بشيء". وقال دُحَيم: "لا بأس به". وقال أبو حاتم: "صدوق سيئ الحفظ". وحكم بالبطلان على حديث في إسناده الحسن بن يحيى. وقال النسائي: "ليس بثقة". =

ص: 276

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأورده العقيلي في "الضعفاء"، وذكر بعض مناكيره. وقال ابن حِبّان:"منكر الحديث جدا، يروى عن الثقات ما لا أصل له، وعن المتقنين ما لا يتابع عليه، وقد سمعت بن جوصاء يوثقه ويحكيه عن أبي زرعة أن عندنا خشنيان أحدهما ثقة والآخر ضعيف يريد الحسن بن يحيى الخشني ومسلمة بن علي. وقد كان الحسن رجلا صالحا يحدث من حفظه كثير الوهم فيما يرويه حتى فحش المناكير في أخباره التى يرويها عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، فلذلك استحق الترك". وقال ابن عدي: -بعد إيراد مناكير له-: "وأنكر ما رأيت له هذه الأحاديث التي أمليتها، وهو ممن تحتمل رواياته". وقال الدّارَقُطْنِيّ: "متروك". وقال الذهبي: "وهاه جماعة، وقال دحيم وغيره لا بأس به". وقال ابن حجر: "صدوق كثير الغلط". مات بعد التسعين ومائة. انظر: "العلل"، لابن أبي حاتم، (1/ 286)، "الضعفاء"، للعقيلي، (2/ 191 - 192)، "المجروحين"، (1/ 235)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (2/ 323 - 324)، "الضعفاء والمتروكين"، للنسائي، (1/ 169، رقم 15)، "الضعفاء والمتروكين"، للدارقطني، (1/ 9، رقم 190)، "الميزان"، (1/ 524 - 525، رقم 1958)، "الكاشف"، له، (1/ 330)، "التقريب"، لابن حجر، (1/ 211). "الضعيفة"، للألباني، (8/ 222، ح 3746)، (1/ 358 - 360، ح 200 - 201).

يظهر لي من كلام الأئمة -وبعد مطالعة كلام الشيخ الألباني في حديث الباب، في "الضعيفة"، (8/ 222، ح 3746)، وفي (1/ 358 - 360، ح 200 - 201) - يظهر لي أن الحسن بن يحيى الخشني متروك؛ لأن الجرح المسّفر مقدم على التعديل؛ مع موافقة الدّارَقُطْنِيّ -وهو من المعتدلين- لابن =

ص: 277

عن الأوزاعي

(1)

، عن يحيى بن أبي كثير

(2)

، عن أبي سلمة

(3)

، عن عائشة (رضي اللَّه تعالى عنها) قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شعبان شهري، ورمضان شهر اللَّه. وشعبان المُطَهِّر، ورمضان المكفِّرُ"

(4)

.

1824 -

(82) قال أخبرنا إسماعيل

(5)

بن عبد الجبار القَزْوِيني إجازة،

= معين والنسائي وابن حِبّان في الجرح الشديد. فهو متروك، واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، تقدم في الحديث (7)، ثقة جليل.

(2)

يحيى بن أبي كثير، تقدم في الحديث (8)، ثقة ثبت، لكنه يدلس ويرسل.

(3)

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزُّهري، تقدم في الحديث (53)، ثقة مكثر.

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف. وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (8/ 466، ح 23685).

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ ففي سنده الحسن بن يحيى الخُشَني، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته؛ وجعفر بن محمد اليَزْدي لم أقف على من وثّقه؛ وفي السند رواة لم أعرفهم.

وقد أشار إلى ضعفه المناوي في "فيض القدير"، (4/ 213، ح 4889)، والعجلوني في "كشف الخفاء"، (2/ 9، ح 1551)؛ وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 222، ح 3746): "ضعيف جدًّا". وهو الأقرب للصواب. واللَّه تعالى أعلم.

(5)

وقع في (ي) و (م): "أبو إسماعيل"، وهو خطأ. وإسماعيل هو ابن عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز بن ماك، أبو الفتح القاضي: قال الرافعي: =

ص: 278

أخبرنا أبو يعلى

(1)

الخَلِيلي

(2)

، أخبرنا يحيى بن محمد بن سهل بن نصر بن فتح

(3)

الشاشي

(4)

بقَزْوِين

(5)

، أخبرنا أبو الهَيْثَم سعيد بن أحمد بن محمد بن

= "سَمع وسُمِع منه الكثير. . . وسمع منه يحيى ابن عبد الوهاب بن مَنْدَة، وأبو طاهر السلفي، والكبار". تو في سنة ثلاث وخمسمائة. انظر: "التدوين في أخبار قزوين"، للرافعي، (1/ 264)، "تبصير المنتبه"، لابن حجر، (4/ 1245)، "توضيح المشتبه"، لابن ناصِر، (8/ 14).

(1)

الخليل بن عبد اللَّه بن أحمد بن الخليل، أبو يعلى الخليلي القزويني القاضي، مصنف كتاب "الإرشاد في معرفة المحدثين": وثقه الذهبي والصفدي والسيوطي، وأثنى عليه الرافعي. توفي في آخر سنة ست وأربعين وأربعمائة. انظر:"التدوين في أخبار قزوين"، للرافعي، (1/ 331 - 332)، "تذكرة الحفاظ"، للذهبي، (3/ 214، رقم 1008)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (4/ 386)، "طبقات الحفاظ"، للسيوطي، (1/ 87).

(2)

الخليلي: -بفتح الخاء المعجمة والمثناة التحتية الساكنة- هو نسبة إلى رجال أولهم إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، وجماعة من أهل بيت المقدس ينسبون إلى سكناهم مسجد إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، وخدمتهم إياه. انظر:"الأنساب"، للسمعاني، (2/ 394)، "الأنساب المتفقة"، لابن القيسراني، (1/ 15).

(3)

لم أعرفه.

(4)

الشاشي: -بالألف الساكنة بين الشينين المعجمتين-، هذه نسبة إلى مدينة "الشاش". وهي مدينة وراء نهر "سيحون"، وهي من ثغور الترك. خرج منها جماعة كثيرة من أئمة المسلمين. انظر:"الأنساب"، للسمعاني، (3/ 375)، "لب اللباب"، للسيوطي.

(5)

قَزْوِين (بالفتح، ثم السكون، وكسر الواو، وياء مثناة من تحت ساكنة، =

ص: 279

يوسف

(1)

البَلْخي ببلخ

(2)

، حدثنا أبو ظُهَير

(3)

عبد اللَّه بن فارس بن محمد بن علي بن عبد اللَّه بن يحيى بن عبد اللَّه بن سالم بن عبد اللَّه بن عمر، حدثنا أبي

(4)

، عن أبيه

(5)

، عن أبيه علي

(6)

، عن أبيه

(7)

، عن أبيه يحيى

(8)

، . . . . .

= ونون)، مدينة مشهورة، بينها وبين الري سبعة وعشرون فرسخا، وإلى أبهر اثنا عشر فرسخا. انظر:"معجم البلدان"، (4/ 342).

(1)

لم أعرفه.

(2)

بَلْخ (بفتح الباء الموحدة، وسكون اللام، وفي آخرها الخاء المعجمة)، مدينة مشهورة بخراسان في كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس بلخ؛ فتحها الأحنف بن قيس التميمي زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه خرج منها عالم لا يحصى من الأئمة والعلماء والصلحاء. انظر:"الأنساب"، (1/ 388)، "اللباب"، (1/ 172)، "معجم البلدان"، (1/ 479).

(3)

أبو ظُهَير: بضم الظاء المعجمة، وفتح الهاء، بعدها مثناة تحتية ساكنة، ثم الراء المهملة. ذكره الذهبي وابن ناصِر القيسي، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. مات سنة ست وأربعين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ الإسلام"، للذهبي، (25/ 352)، "توضيح المشتبه"، لابن ناصِر، (6/ 30 - 31).

(4)

فارس بن محمد. لم أقف على ترجمته.

(5)

محمد بن علي بن عبد اللَّه بن يحيى بن عبد اللَّه بن سالم. لم أقف على ترجمته.

(6)

هذه الجملة: "عن أبيه" سقطت من (م). هو ابن عبد اللَّه بن يحيى، لم أقف على ترجمته.

(7)

عبد اللَّه بن يحيى بن عبد اللَّه بن سالم. لم أقف على ترجمته.

(8)

يحيى بن عبد اللَّه بن سالم بن عبد اللَّه بن عمر المدني: صدوق من كبار الثامنة. =

ص: 280

عن أبيه

(1)

، عن أبيه سالم

(2)

، عن أبيه، عن أبيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شرف الدنيا الغِنَى

(3)

، وشرف الآخرة التقوى. وأنتم من ذكر وأنثى. شرفكم غناكم، وكرمكم تقواكم، وأحسابكم أخلاقكم، وأنسابكم أعمالكم"

(4)

.

1825 -

(83) قال الحاكم قرأت بخط إبراهيم بن محمد بن سفيان

(5)

= مات سنة ثلاث وخمسين ومائة. "التقريب"، (2/ 307).

(1)

عبد اللَّه بن سالم. لم أقف على ترجمته.

(2)

سالم بن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، تقدّم في الحديث (38)، كان ثبتا عابدا فاضلا.

(3)

كلمة "الغنى"، سقطت من (ي) و (م).

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف. وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (3/ 92، ح 5650)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ فعبد اللَّه بن سالم لم أقف على ترجمته، وكذلك مَن دون ابنه يحيى إلى فراس لم أقف على تراجمهم. وإسماعيل بن فراس لم أقف على من وثّقه. فالحديث ضعيف. واللَّه تعالى أعلم.

(5)

إبراهيم بن محمد بن سفيان، أبو إسحاق النيسابوري: قال الذهبي: "كان من أئمة الحديث". وأثنى عليه ابن شعيب، ومحمد بن يزيد، والحاكم، والصفدي. مات سنة ثمان وثلاثمائة. انظر:"السير"، (14/ 311، رقم 203)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (2/ 264).

ص: 281

في أصل كتابه، حدثني يحيى بن عمرو

(1)

، حدثني أحمد بن حرب

(2)

، حدثنا ابن أبي فُدَيْك

(3)

، عن عبد اللَّه بن أبي بكر

(4)

، عن صفوان بن سُلَيم

(5)

، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شابٌّ سَخِي حَسَنُ الخلُق أحبُّ إلى اللَّه من شيخ عابد بخيل سيّئ الخلُق"

(6)

.

(1)

لم أعرفه.

(2)

أحمد بن حرب بن محمد بن علي بن حيان بن مازن الطائي الموصلي: صدوق. مات سنة ثلاث وستين ومائتين، وله تسعون. "التقريب"، (1/ 32).

(3)

محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك بالفاء مصغر الديلي مولاهم المدني أبو إسماعيل: صدوق. مات سنة مائتين على الصحيح. "التقريب"، (2/ 33).

(4)

عبد اللَّه بن محمد بن أبي بكر الثقفي، يعد في أهل المدينة. ذكره أبو حاتم والبخاري، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم يذكرا من تلاميذه إلا بن أبي فديك. ويبدو أنه مجهول. انظر:"الجرح والتعديل"، (5/ 158، رقم 727)، "التاريخ الكبير"، (5/ 188، رقم 588).

(5)

صفوان بن سليم المدني أبو عبد اللَّه الزُّهْري مولاهم: ثقة مفت عابد رمي بالقدر. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وله اثنتان وسبعون سنة. "التقريب"، (1/ 438).

(6)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف. وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (6/ 361، ح 16061)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ، في سنده عبد اللَّه بن محمد بن أبي بكر الثقفي، وهو مجهول؛ ويحيى بن عمرو لم أعرفه. =

ص: 282

1826 -

(84) قال أخبرنا أبي، أخبرنا الميداني

(1)

، حدثنا زاذان بن محمد بن زاذان

(2)

بقَزْوين، حدثنا أبو عمر محمد بن عيسى بن حربوية

(3)

،

= وقد ليّن إسنادَه المناوي في "التيسير"، (2/ 145)؛ وقال الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع"، (3377):"موضوع". والقلب إلى حكم الألباني أميَل، ولكن ذلك الحكم -بالنظر إلى السند- متوقف على معرفة حال يحيى بن عمرو. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

الميداني هو علي بن محمد بن أحمد بن حمدان، الميداني، تقدّم في الحديث (22)، ثقة.

(2)

زاذان بن محمد بن زاذان، أبو الفضائل الزاذاني (بفتح الزاي والذال المعجمة، بعدها الألف ثم النون-، نسبةً إلى زاذان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه)، القاضي، أخو هبه اللَّه بن زاذان: قال السمعاني: "من بيت العلم وأهله". سمع أبا الفتح الراشدي، وعمه أبا محمد عبد اللَّه ابن عمر بن زاذان، والقاضي عبد الجبار بن أحمد. وروى عنه الخليل بن عبد الجبار القرائي، ومحمد بن إسماعيل بن عمر بن سبنك، وأبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي وأبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي وغيرهم. توفي سنة لست وسبعين وأربعمائة. انظر "الأنساب"، للسمعاني، (3/ 119)، "التدوين"، للرافعي، (1/ 340)، "في اللباب".

(3)

محمد بن عيسى بن محمد بن حربوية بن عيسى القزويني، أبو عمر الكرومي: قال الرافعي: "روى عن علي بن عمر الصيدلاني وأحمد بن الحسن بن ماجة. حدث عنه ناصر بن أحمد الفارسي، سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو سعد إسماعيل بن علي السمان الحافظ". ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر: "التدوين في أخبار قزوين"، للرافعي، (1/ 163 - 164).

ص: 283

حدثنا أحمد بن الحسن بن غسّان

(1)

، حدثنا موسى بن إسحاق القاضي

(2)

، حدثنا عمر بن محمد بن الحسن

(3)

، حدثنا أبي

(4)

، حدثنا أبو شيبة

(5)

، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شباب أهل الجنة الحسن والحسين وابن عمر وسعد بن معاذ وأبيّ بن كعب"

(6)

.

(1)

لم أعرفه.

(2)

موسى بن إسحاق بن موسى بن عبد اللَّه، أبو بكر الأنصاري الخطمي: وثقه بن أبي حاتم، وأثنى عليه أحمد بن كامل، والخطيب، مات سنة سبع وتسعين ومائتين. وعاش قريبا من مائة عام. انظر:"الجرح والتعديل"، (8/ 135، رقم 613). "تاريخ بغداد"، (13/ 52، ترجمة 7022)، "تذكرة الحفاظ"، (2/ 668 - 669).

(3)

عمر بن محمد بن الحسن بن الزُّبير الأَسَدي -بفتح المهملة- الكوفي، المعروف بابن التَّل -بفتح المثناة بعدها لام-: صدوق ربما وهم، من الحادية عشرة، مات سنة خمسين ومائتين. خ س. تقريب، (ص: 727).

(4)

محمد بن الحسن بن الزُّبَيرْ الأَسَدي. تقدّم في الحديث (1)، ثقة.

(5)

يوسف بن إبراهيم التميمي، أبو شيبة الجوهري الواسطي: ضعيف من الخامسة. "التقريب"، (2/ 343).

(6)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف. وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (11/ 644، ح 33131)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده أبو شيبة يوسف بن إبراهيم التميمي، الواسطي، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته؛ ومحمد بن عيسى بن حربوية، وزاذان بن محمد بن زاذان لم أقف على من وثّقهما؛ وفي السند من لم أعرفه.

ص: 284

1827 -

(85) قال أخبرنا عبدوس

(1)

إجازة، عن أبي بكر بن لال

(2)

، أخبرنا حامد بن عبد اللَّه الحلواني

(3)

، حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق

(4)

، حدثنا المنهال بن بحر

(5)

، حدثنا الحسن بن أبي جعفر

(6)

،

= وقد أشار إك ضعفه المناوي في "التيسير"، (2/ 146)، والألباني في "الضعيفة"، (8/ 244، ح 3742). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبدوس بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه الهمَذانّي، تقدّم في الحديث (7)، صدوق.

(2)

أحمد بن علي بن أحمد بن لال أبو بكر الهمَذاني، تقدم في الحديث (5)، ثقة.

(3)

لم أعرفه.

(4)

لم أعرفه.

(5)

المنهال بن بحر أبو سلمة، عن حماد بن سلمة: حدث عنه أبو حاتم وقال: "ثقة". وقال العقيلي: "في حديثه نظر". وأورد له حديثين وقال: لا يتابع عليهما. وذكره ابن عَدِيّ في "الكامل"، وأشار إلى تليينه فقال:"والخليل أضعف من المنهال". وذكره ابن حِبّان في "الثقات". مات سنة عشرين ومائتين. انظر: "الجرح والتعديل"، (8/ 357 - 358، رقم 1638)، "الضعفاء"، للعقيلي، (4/ 238، رقم 1832)، "الثقات"، (9/ 200، رقم 15998)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (6/ 331 - 332)، "الميزان"، (4/ 191)، "اللسان"، (6/ 103، رقم 353).

الظاهر أنه ضعيف ضعفا يسيرًا. واللَّه تعالى أعلم.

(6)

الحسن بن أبي جعفر الجُفْري -بضم الجيم وسكون الفاء- البصري: ضعيف الحديث مع عبادته وفضله. مات سنة سبع وستين ومائة. "التقريب"، =

ص: 285

عن نهشل

(1)

، عن الضحّاك

(2)

، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شيئان لا أُذكَر فيهما: الذبيحة والعطاس؛ هما مخلَصان للَّه تبارك وتعالى"

(3)

.

1828 -

(86) قال أخبرنا أبي، أخبرنا أبو طالب [الحَسَني]

(4)

، حدثنا

= (1/ 201).

(1)

نهشل -بالشين المعجمة- ابن سعيد بن وردان الورداني بصري الأصل سكن خراسان: متروك وكذبه إسحاق بن راهويه من السابعة. "التقريب"، (2/ 253).

(2)

الضحاك بن مزاحم الهلالي، أبو القاسم أو أبو محمد الخراساني: صدوق كثير الإرسال. مات بعد المائة. "التقريب"، (1/ 444).

(3)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف. وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (6/ 266، ح 15629)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده نهشل بن وردان وهو متروك، متهم بالكذب، كما تقدم في ترجمته. والحسن أبي جعفر ضعيف الحديث، كما مر في ترجمته. وفي السند رواة لم أعرفهم.

وقد أشار المناوي في "فيض القدير"، (4/ 221، ح 4910)، إلى ضعفه الشديد؛ وقال الألباني في "الضعيفة"، (8/ 223، ح 3749): "موضوع".

(4)

جاء في النسخ الخطية: "الحُسَيْني"، بزيادة الياء بعد السين، ولعله سبق قلم من المصنف، فتبعه عليه النسّاخ؛ فسيأتي في الأحاديث الآتية:(108، ، 376، 335، 316، 263) بدون ياء؛ مع كون نسبه مسلسلا بالحسن، وليس في نسبه من اسمه حسين (بزيادة الياء) إلا أبوه.

ص: 286

حميد بن أحمد بن عبد اللَّه المقرئ

(1)

، حدثنا محمد بن علي

(2)

العَلَوي

(3)

الهَمَذاني،

= هو عليّ بن الحسين بن الحسن بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد اللَّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب. الحَسَنيّ، أبو طالب الهمَذانيّ. روى عن جدّه لأمّه أبي طاهر الحسين بن عليّ بن سلمة (كما في الحديث (108)؛ وهذا مما يقوي أنه الحسني، (بدون ياء بعد السين)): وثّقه بن ماكولا، وقال شيروية "كان صدوقًا". ولد سنة إحدى وأربعمائة، وتوفي سنة ست وسبعين وأربعمائة. انظر:"الإكمال"، (1/ 81)، "تاريخ الإسلام "، (32/ 172 - 173).

(1)

لم أعرفه.

(2)

محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمد الشريف السيد، أبو الحسن العلوي الزيدي الهَمَذاني (بالهاء والميم المفتوحتين والذال المعجمة؛ نسبةً إلى مدينة بالجبال مشهورة على طريق الحاج والقوافل)، المعروف بالوصي: قال شيرويه: "كان ثقة صدوقًا". وأثنى عليه السلمي. وقال أبو سعدي الإدريسي: "يحكى عنه أنه كان يجازف في الرواية في آخر عمره". توفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. انظر: "تاريخ بغداد"، (3/ 90، رقم 1082)، "الأنساب"، (5/ 649)، "تاريخ الإسلام"، (27/ 295 - 296). وانظر في الحديث (289)، للوقوف على اسمه كاملًا.

(3)

العلوي: (بفتح العين المهملة، واللام المخففة، وفي آخرها الواو؛ هذه النسبة إلى أربعة ممن اسمهم "علي":

أولهم - أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

والثاني - المنسوب إلى بطن من الأزد، يقال لهم: بنو علي بن ثوبان.

والثالث - من ولد علي بن سود. =

ص: 287

حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن شيبة

(1)

، حدثنا سفيان بن أبي مسعود

(2)

، حدثنا المضاء بن الجارود

(3)

، عن حماد بن سلمة

(4)

، عن أبي العُشَراء

(5)

الدارِمي

(6)

،

= والرابع - من بني مدلج. ومدلج من بني عبد مناة بن كنانة، وإنما يقال لولده: بنو علي لأن أمهم الزفراء واسمها فكهة، تزوجها بعد أبيهم علي بن مسعود الذئبي من غسان، فنسبوا إليه. انظر:"الأنساب"، (4/ 229)، "لب اللباب".

(1)

لم أعرفه.

(2)

لم أعرفه.

(3)

مضاء بن الجارود الدِينَوَرِيّ. روى عن سلام بن مسكين، وأبى عوانة، وجماعة. وعنه النضر بن عبد اللَّه الدِينَوَرِيّ، وجعفر بن أحمد الزَّنْجاني. قال أبو حاتم:"ليس بمشهور محله الصدق". وقال ابن حجر: "رأيت له خبرا منكرا". واتهمه السيوطي بحديث الباب. انظر: "الجرح والتعديل"، (8/ 403، رقم 1850)، "الميزان"، (4/ 122 - 123، رقم 8578)، "اللسان"، (6/ 46، رقم 177)، "اللآلئ"، للسيوطي، (2/ 114 - 115).

(4)

حماد بن سَلَمة بن دينار، تقدّم في الحديث (28)، ثقة.

(5)

"العشراء"، تحرّف في (ي): إلى "المعسر". وأبو العُشَراء (بضم أوله وفتح المعجمة والراء والمد) الدارمي، قيل: اسمه أسامة بن مالك بن قهطم وقيل: عطارد. وقيل: يسار. وقيل: سنان بن برز أو بلز. وقيل: اسمه بلاز بن يسار: وهو أعرابي مجهول. من الرابعة. "التقريب"، (2/ 436).

(6)

الدارمي: -بفتح الدال المهملة وكسر الراء، بعدها ميم-، نسبةً إلى بني دارم وهو دارم بن مالك ابن حنظلة بن زيد مناة بن تميم. انظر:"الأنساب"، للسمعاني، (2/ 440)، "لب اللباب".

ص: 288

عن أبيه مالك بن قِهْطِم رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شكا نبي من الأنبياء إلى اللَّه عز وجل جبنا في قومه فأوحى اللَّه إليه أن مُرهم فَلْيَسْتَقُوا الحَرْمَل

(1)

؛ فإنه يزيد الرجلَ

(2)

شجاعة"

(3)

.

(1)

الحَرْمَل: حَبٌّ كالسِّمْسم واحدته حَرْمَلة وقال أَبو حنيفة الحَرْمَل نوعان نوع ورقه كورق الخِلاف ونَوْره كنَوْر الياسمين يُطَيَّب به السمسم وحَبُّه في سِنَفة كسِنَفة العِشْرِق ونوع سِنَفته طِوال مُدَوَّرة قال والحَرْمَل لا يأْكله شيء إِلا المِعْزى قال وقد تطبخ عروقه فيُسْقاها المحموم إِذا ماطلته الحُمَّى وفي امتناع الحَرْمَل عن الأَكَلة قال طَرَفة وذَمَّ قومًا هُمُ حَرْمَلٌ أَعْيا على كلِّ آكل مَبِيتًا ولو أَمْسَى سَوامهُم دَثْرا وحَرمَلة اسم رجل من ذلك قال أَحْيا أَباه هاشمُ بن حَرْمَله والحُرَيْمِلة شجرة مثل الرُّمَّانة الصغيرة ورقها أَدق من ورق الرمان خضراء تحمل جِراء دون جِراء العُشَر فإِذا جَفَّت انْشَقَّت عن أَلين قطن فتُحْشَى به المَخادُّ فتكون ناعمة جدًّا خفيفة وتُهْدَى إِلى الأَشراف وحَرْمَلاء موضع الجوهري الحَرْمَل هذا الحبُّ الذي يُدَخَّن به. انظر: "لسان العرب"، (11/ 150، مادة حرمل).

(2)

في الأصل غير واضح، وفي (ي) و (م):"الرجل"، وهو كذلك في "مسند الفردوس"، (193/ س).

(3)

الحديث أخرجه الخطيب، كما في "اللآلئ"، للسيوطي، (2/ 114 - 115)، ومن طريقه ابن الجوزي، في "الموضوعات"، (2/ 227)، حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد اللَّه بن المطلب الشيباني، حدثنى أبو بكر محمد بن هارون الدينورى، حدثنا إسماعيل بن عبد الرحيم بن الهَيْثَم البصري، حدثنا المضاء بن الجارود، به، نحوه.

ص: 289

1829 -

(87) قال أخبرنا محمد بن الحسين

(1)

الثَّقَفي

(2)

إذنا، أخبرنا

= وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ فسند المصنف، فيه أبو العشراء وهو مجهول، كما تقدم في ترجمته. وفيه المضاء بن الجارود، أورد له الحافظ ابن حجر حديثا منكرًا، واتهمه السيوطي بهذا الحديث، كما سبق في ترجمته. وفي السند رواة لم أعرفهم.

وأما سند الخطيب ففيه محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن عبيد اللَّه، أبو المفضل الشيباني الكوفي: كذبه الدّارَقُطْنِيّ. وقال الأزهري: "كان دجالا كذابا؛ ما رأينا له أصلا قط. وكان معه فروع فوائد". وقال الخطيب: "كتب الناس عنه بانتخاب الدّارَقُطْنِيّ ثم بأن كذبه فمزقوا حديثه وأبطلوا روايته. وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة". وقال حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق: "كان يضع الحديث". وقال الذهبي: "كذّاب". ولد سنة سبع وتسعين ومائتين، ومات سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (5/ 466، رقم 3010)، "الميزان"، (3/ 607 - 608، رقم 7802)، "التلخيص"، (1/ 124، ح 535)، "اللسان"، (5/ 231، رقم 811). وسيأتي في الحديث (275) إن شاء اللَّه عز وجل. فهو كذّاب. ولا عبرة بهذا الطريق.

وقد أشار إلى وضع هذا الحديث ابن الجوزي في "الموضوعات"، (2/ 227)، والذهبي في "التلخيص"، (1/ 124، ح 535)، وفي "الميزان"، (3/ 607، رقم 7802)، والسيوطي في "اللآلئ"، (2/ 114 - 115). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد اللَّه بن فَنْجوية، أبو بكر الثقفي الدَّيْنَوَري ثم الهمَذاني، تقدم في الحديث (6)، كان شيخًا صُوَيْلِحًا.

(2)

هذه الكلمة سقطت من (ي) و (م).

ص: 290

أبي

(1)

، أخبرنا ابن السُّنِّي

(2)

، أخبرنا علي بن محمد

(3)

، حدثنا حسنون بن أحمد

(4)

بن سليمان

(5)

، حدثنا موسى ابن محمد

(6)

المرادي

(7)

، حدثنا يحيى بن

(1)

الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد اللَّه بن فَنْجُوية، أبو عبد اللَّه الثَّقَفيّ الدَّيْنَوَري، تقدم في الحديث (6)، ثقة.

(2)

الإمام الحافظ إسحاق بن إبراهيم بن أسباط، أبو بكر، الهاشمي الجعفري مولاهم الدَّيْنَوَري، المشهور بابن السني. تقدم في الحديث (8)، كان ديِّنا خيِّرا صدوقا.

(3)

علي بن محمد بن عامر، أبو الحسن، إمام جامع نهاوند. حدث عن سعد بن محمد البيروتيّ، وإسحاق الدبريّ. وعنه: ابن لال، وعلي بن جهضم، وأبو الحسن محمد بن علي الحسني الهمذاني، وأبو غانم مظفر بن حسين، وآخرون. وكان واسع الرحلة عالي الهمة. أثنى عليه الذهبي ثم قال:"وثقه الخليلي". انظر: "تاريخ دمشق"، لابن عَساكِر، (43/ 180، رقم 50381)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (25/ 166).

(4)

كلمة "أحمد" تحرفت في (ي) و (م) إلى: "محمد".

(5)

حسنون بن أحمد بن سليمان المصري، أخو علان بن الصيقل. اسمه حسن، ويكنى أبا علي: قال الدّارَقُطْنِيّ: "صدوق". توفي سنة تسع وتسعين ومئتين. انظر: "المؤتلف والمختلف"، للدارقطني، (2/ 91)، "توضيح المشتبه"، لابن ناصِر، (3/ 40 - 41).

(6)

لم أعرفه.

(7)

المرادي: -بضم الميم، وفتح الراء، بعدها الألف، ثم دال مهملة-، وهي نسبة إلى مراد بطن من مذحج. انظر:"لب اللباب"، للسيوطي.

ص: 291

حوشب الأَسَدي

(1)

، عن صفوان بن عمرو

(2)

، عن مَكْحُول

(3)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شكا نبي من الأنبياء إلى اللَّه عز وجل قساوة قلوب قومه، فأوحى اللَّه إليه وهو في مُصَلّاه أن مُر قومك أن يأكلوا العدس؛ فإنه يُرِقّ القلب ويُدمِع العين، ويذهب بالكبرياء، وهو طعام الأبرار"

(4)

.

1830 -

(88) قال أخبرنا أبي، أخبرنا أبو عمرو بن مندة

(5)

،

(1)

يحيى بن حَوْشَب الأَسَدي: قال ابن عَدِيّ: "ليس بمعروف، وحدث عن الضعاف: غالب بن عبيد اللَّه الحراني، وعباد بن كَثِير بالمناكير". وقال الذهبي: "منكر الحديث". وحكم على حديث له بالبطلان. انظر: "الكامل"، لابن عَدِيّ، (7/ 234)، "الميزان"، (4/ 370، رقم 9489)، "المغني"، (1/ 361، 6953)، "اللسان"، (6/ 250، رقم 885).

(2)

صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي، أبو عمرو الحمصي: ثقة. مات سنة خمس وخمسين ومائة أو بعدها. "التقريب"، (1/ 439).

(3)

مَكْحُول الشامي أبو عبد اللَّه، تقدم في الحديث (70)، ثقة فقيه مشهور كثير الإرسال.

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه يحيى بن حَوْشَب الأَسَدي وهو منكر الحديث، كما تقدم في ترجمته؛ وفي السند رواة لم أعرفهم.

وقد أشار إلى نكارته السيوطي في "اللآلئ"، (2/ 180)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 299). واللَّه تعالى أعلم.

(5)

عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مَنْدَة، تقدم في =

ص: 292

أخبرنا أبي

(1)

، حدثنا محمد بن محمد بن الأزهر

(2)

، حدثنا أبو مَعشَر الدارمي

(3)

، حدثنا محمد بن جامع العطار

(4)

، . . . . .

= الحديث (3)، أثنى عليه ابن كثير، والذهبي، وغيرهما.

(1)

الحافظ محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مَنْدَة العبديّ الأصبهاني: قال أبو نعيم: "حافظ من أولاد المحدثين". وقال الباطرقاني: "إمام الائمة في الحديث". وقال جعفر المستغفري: "ما رأيت أحفظ من ابن مَنْدَة". وقال الذهبي: "كان من أئمة هذا الشأن وثقاتهم" ولد سنة عشر وثلاثمائة ومات سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. انظر: "تاريخ أصبهان"، (2/ 278، رقم 1711)، "الميزان"، (3/ 479 - 480)، "اللسان"، (5/ 70 - 71).

(2)

محمد بن الأزهر: هو الجوزجاني، كما جاء في سند ابن عَساكِر، في "التاريخ"، (17/ 92)، ولم أقف على ترجمته.

(3)

الحسن بن سليمان بن نافع أبو معشر الدارمي، البصري: وثقة الدّارَقُطْنِيّ. توفي سنة إحدى وثلاثمائة. انظر: "سؤالات حمزة"، للدارقطني، (1/ 197، رقم 249)، "تاريخ بغداد"، (7/ 327، رقم 3840)، "السير"، (14/ 148 - 149، رقم 83).

(4)

محمد بن جامع، أبو عبد اللَّه البصري العطار: قال أبو حاتم: "ضعيف الحديث". وقال أبو زرعة الرازي: "ليس بصدوق ما حدثت عنه شيئا". وقال أبو يعلى الموصلي: "كان ضعيفًا". وقال ابن أبي حاتم -في ترجمة مسعود بن عمرو-: "متروك الحديث". وقال ابن عَدِيّ: "له عن حماد بن زيد وعن البصريين أحاديث مما لا يتابعونه عليه". وقال ابن عبد البر -في ترجمة مسعود بن عمرو الثقفي-: "متروك الحديث". وذكره ابن حِبّان في "الثقات". انظر: "الجرح والتعديل"، (7/ 223، 8/ 282، أرقام 1292، 1231)، =

ص: 293

عن عيسى بن شعيب

(1)

، حدثنا عمّار بن أيوب

(2)

، عن حميد ابن أبي حميد

(3)

، عن عبد الرحمن بن دَلَهْم

(4)

، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شكا داود إلى ربه عز وجل قلة الولد، فأوحى اللَّه إليه أَنْ كُلِ البيض"

(5)

.

= "الثقات"، (9/ 97، رقم 15389)، "الكامل"، (6/ 270 - 271)، "الاستيعاب"، (1/ 436)، "الميزان"، (3/ 498، رقم 7302)، "اللسان"، (5/ 99، رقم 340).

(1)

عيسى بن شعيب بن إبراهيم، النحوي البصري الضرير، أبو الفضل: صدوق له أوهام. من التاسعة. "التقريب"، (1/ 771).

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

هو الشامي، كما ورد في "الإصابة"، (4/ 302، رقم 5118)، الحمصي: مجهول من الخامسة. "التقريب"، (1/ 244 - 247).

(4)

رجّح الحافظ ابن حجر في "الإصابة"، (4/ 302، رقم 5118)، أنه ليس من الصحابة.

(5)

الحديث أخرجه ابن مَنْدَة، كما في "الإصابة"، (4/ 302، رقم 5118)، و"اللآلئ"، (2/ 198)، ومن طرقه ابن عَساكِر في "التاريخ"، (17/ 92)، من حديث محمد بن محمد بن الأزهر الجوزجاني، به، مثله.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ ففي سنده حميد بن أبي حميد الشامي، وهو مجهول، كما تقدم في ترجمته. وعيسى بن شعيب صدوق له أوهام؛ ومحمد بن جامع ضعيف؛ وفي السند راويان لم أقف على تراجمهما. وعبد الرحمن بن دلهم مختلف في صحبته، والراجح أنه ليس بصحابي، كما سبق في ترجمته.

قال ابن مَنْدَة عقب إخراج الحديث -كما في "تاريخ دمشق"، و"الإصابة"، و"اللآلئ"-:"هذا حديث منكر"؛ وقال ابن حِبّان في "المجروحين"، =

ص: 294

قال ابن مَنْدَة: "عبد الرحمن لا تُعرَف له صُحبةٌ"

(1)

.

1831 -

(89) قال الحاكم حدثنا محمد بن أحمد بن شعيب التاجر

(2)

، حدثنا علي ابن عبد الرحيم الصفّار

(3)

، . . . . . .

= (2/ 308)، في ترجمة محمد بن يحيى بن ضرار المازني:"وهذا [يعني حديث الباب] شيء سرقه عن هذا الشيخ [يعني أبا الربيع الزهراني] جماعة فحدثوا به. أدخل على أحمد بن الأزهر النيسابوري على بن الربيع وحدث به. وأدخل على محمد بن أبي طاهر البلدى عن أبي الربيع فحدث به. والخبر لا شك أنه موضوع. لا يحل ذكر مثل هذا في الكتب". ووافقه ابن الجوزي، في "الموضوعات"، (3/ 16)، وسكت عليه الذهبي في "الميزان"، (4/ 62، رقم 8301)، وابن حجر في "اللسان"، (5/ 421، رقم 1381). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

انظر: "الإصابة"، لابن حجر، (4/ 302، رقم 5118).

(2)

محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون بن موسى، أبو أحمد النيسابوري الشُّعَيْبِيّ (بضم الشين المعجمة، وفتح العين المهملة، وسكون الياء، بعدها الباء المنقوطة بواحدة. نسبةً إلى الجد، وهو "شعيب") الفقيه. وصفه السمعاني بـ "المعدّل"، وأثنى عليه فقال:"كان أمين التجار والمعدلين، وعرضت عليه التزكية غير مرة فأبى وامتنع، وكان من قراء القرآن وأعلم مشايخنا في وقته بالشروط". توفي في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة. انظر: "الأنساب"، (3/ 434 - 435)، "تاريخ الإسلام"، (26/ 168)، "تبصير المنتبه"، (2/ 813).

(3)

لم أعرفه.

ص: 295

حدثنا أيوب بن الحسن

(1)

، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم

(2)

الإسفراييني

(3)

، حدثنا ثابت

(4)

، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشاة في الدار بَرَكة، والدجاج في الدار بَرَكة"

(5)

.

(1)

لم أعرفه.

(2)

لم أعرفه.

(3)

الإسْفَرَاييني (بكسر الألف، وسكون السين المهملة، وفتح الفاء والراء، وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها؛ نسبة إلى "إسفَرَايين"، وهي بليدة بنواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان. انظر: "الأنساب"، (1/ 143)، "لب اللباب".

(4)

ثابت بن أسلم البُناني، أبو محمد البصري، تقدم في الحديث (60)، ثقة عابد.

(5)

الحديث أخرجه الخطيب في "المتفق"، أخبرنا الحسن بن محمد بن عبد اللَّه بن حسنوية الأصبهاني، حدثنا أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد السمسار، حدثنا محمد بن حميد أبو مسلم، حدثنا إبراهيم بن سلم بن رشيد، حدثنا الأشعث بن قيس، حدثنا عنبسة أبو سليمان الكوفي، عن ثابت البُنانِي، عن أنس بن مالك، مرفوعًا، نحوه. وفيه زيادة، وليس فيه ذكر الدجاج.

وأخرجه الخطيب -أيضًا- في "التاريخ"، (8/ 495، رقم 4609)، في ترجمة زُفَر بن وَهب بن عطاء، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل"، (2/ 663، ح 1103)، من طريق داود بن المُحَبَّر حدثنا صفدي بن سنان أبو معاوية البصري، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، مرفوعًا، نحوه. وفيه زيادة، وليس فيه ذكر الدجاج.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "إصلاح المال"، (1/ 179، ح 174)، والعقيلي في =

ص: 296

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= "الضعفاء"، (2/ 216، رقم 754)، في ترجمة صغدي بن عبد اللَّه، من طريق عنبسة بن عبد الرحمن القرشي حدثنا صغدي بن عبد اللَّه، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، مرفوعًا. ولفظه:"الشاة بركة".

والحديث ضعيف جدًّا أو موضوع؛ فسند المصنّف لم أعرف من رجاله من هم بين ثابت وبين شيخ الحاكم (محمد بن أحمد بن شعيب).

وسند الخطيب في "المتفق"، فيه عنبسة أبو سليمان الكوفي: لم أعرفه، وتلميذه (الأشعث بن قيس): لم أقف على من وثّقه، ويبدو أنه مجهول. وإبراهيم بن سلم بن رشيد: لم أقف على ترجمته. ومحمد بن حميد، أبو مسلم: ذكره أبو نعيم، في "تاريخ أصبهان"، (2/ 186، رقم 1430)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وسند الخطيب الثاني: فيه صغدي بن سنان البصري، وهو ضعيف الحديث، كما قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل"، (4/ 453، رقم 344)، وأبو زرعة في "سؤالات البرذعي"، (2/ 436)، وأقرهما الذهبي في "الميزان"، (2/ 316، رقم 3896)، وابن حجر في "اللسان"، (3/ 190، رقم 760). وفيه داود بن المُحَبَّر، وهو متروك، وضّاع، كما تقدم في ترجمته في الحديث (36).

وفي سند العقيلي صغدي بن عبد اللَّه أيضًا. قال العقيلي في "الضعفاء"، (2/ 216، رقم 754): "حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به". وقال الذهبي في "الميزان"، (2/ 316، رقم 3896): "له حديث منكر". وقد خالفهما ابن حجر في "اللسان "، (3/ 191، رقم 762)، فقال:"يظهر لي أنه الذي ذكره ابن أبي حاتم ووثقه ابن معين فهو من هذه الطبقة. والآفة في الحديث الذي أورده العقيلي من الراوي عنه، لا منه. واللَّه أعلم"؛ والراوي عنه (عنبسة بن =

ص: 297

1832 -

(90) قال أخبرنا أبو منصور العِجْلي

(1)

، أخبرنا العُشاري

(2)

،

= عبد الرحمن القرشي)، متروك رماه أبو حاتم بالوضع، كما في "التقريب"، (1/ 758).

وقد أشار إلى ضعف الحديث عدد من أهل العلم:

قال العقيلي في صغدي بن عبد اللَّه -وهو أحد رجال الحديث عنده-: "حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به". وقال الخطيب في "التاريخ"، (8/ 495، رقم 4609): الذارع (أحمد بن نصر ابن عبد اللَّه الذارع) -وهو أحد رجال إسناده- ليس بحجة. وقال ابن الجوزي -بعد إخراج الحديث من طريق الخطيب-: "حديث لا يصح عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم". وحكم عليه الذهبي -في "الميزان"، (2/ 316، رقم 3896)، في ترجمة الصغدي بن عبد اللَّه- بالنكارة. وحكم المناوي -في "فيض القدير"، (4/ 224، ح 4922) -، على إسناده بالعدم؛ وكأنه إشارة منه إلى أنه مو ضوع. وحكم عليه بالوضع الألباني في "الضعيفة"، (8/ 225، ح 3751). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

سعد بن علي بن الحسن، أبو منصور العجلي، الأسداباذي، الفقيه، نزيل همذان: قال الذهبي "وثقه السمعاني"، وأثنى عليه شيروية. توفيّ سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. انظر:"تاريخ الإسلام"، للذهبي، (34/ 181)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (5/ 54)، "طبقات الشافعية الكبرى"، للسبكي، (4/ 216، رقم 411).

(2)

محمد بن علي بن الفتح بن محمد بن علي، أبو طالب العربي، المعروف بابن العُشاري (بضم العين المهملة، وفتح الشين المعجمة، والراء بعد الألف. وهذا لقب جده؛ لأنه كان طويلًا فقيل له العشاري لذلك): وثقه الخطيب، وابن الجوزي. وقال الذهبي: "صدوق معروف، لكن أدخلوا عليه أشياء =

ص: 298

حدثنا ابن شاهين

(1)

، حدثنا الحسين

(2)

بن محمد بن غُفَير

(3)

، حدثني

= فحدث بها بسلامة باطن، منها حديث موضوع في فضل ليلة عاشوراء. . . ليس بحجة". وأقره ابن حجر. ولد سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. انظر: "تاريخ بغداد"، (3/ 107، رقم 1107)، "الأنساب"، (4/ 198)، "المنتظم"، (8/ 214، رقم 273)، "الميزان"، (3/ 656، رقم 7989)، "اللسان"، (5/ 301 - 302، رقم 1019).

الراجح أنه ليس بحجة، كما قال الذهبي؛ لأنه جرح مفسّر فيقدَّم على التوثيق. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد، أبو حفص البغدادي الواعظ، الحافظ المعروف بابن شاهِين، صاحب التصانيف: وثقه الدّارَقُطْنِيّ، ومحمد بن أبي الفوارس، ومحمد بن عمر الداودي، والخطيب، وابن ماكولا، وابن الجوزي، وغيرهم. ولد سنة سبع وتسعين ومائتين، ومات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. انظر:"سؤالات حمزة"، للدارقطني، (1/ 243، رقم 344)، "تاريخ بغداد"، (11/ 265، رقم 6028)، "المنتظم"(7/ 182 - 183، رقم 292)، "تذكرة الحفاظ"، (3/ 987 - 990).

(2)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "الحسن"(بإسقاط الياء).

(3)

الحسين بن محمد بن محمد بن غُفَير بن محمد بن سهل بن أبي حثمة، أبو عبد اللَّه الأنصاري: وثقه الدراقطني. وأقره ابن الجوزي والذهبي. ولد في سنة تسع عشرة ومائتين، ومات في سنة خمس عشرة وثلاثمائة. انظر:"سؤالات حمزة"، (1/ 204، رقم 267)، "المنتظم"(6/ 211، رقم 335)، "تاريخ الإسلام"، (23/ 493).

ص: 299

القاسم بن علي

(1)

، حدثنا محمد بن كامل بن ميمون

(2)

، حدثنا محمد بن إسحاق العُكَّاشي

(3)

، حدثنا الأوزاعي

(4)

، عن مَكْحُول

(5)

، عن أبي أُمامة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشرب من فضل وضوء المؤمن شفاء من كل داء أدناها الهمّ"

(6)

.

(1)

لم يتبين لي من هو. ولعله القاسم بن علي أبو محمد الجوهري البغدادي. وثقه الدَّارَقُطْنِيّ. انظر: "سؤالات حمزة"، للدارقطني، (1/ 250، رقم 360).

(2)

محمد بن كامل بن ميمون الزيات: قال الدَّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي". وقال ابن حجر: " [روي] عن زيد بن الحسن، عن مالك، بخبر باطل، ضعفه الدّارَقُطْنِيّ". انظر: "العلل"، للدارقطني، (4/ 234، س 530)، "اللسان"، لابن حجر، (5/ 351، رقم 1151).

(3)

محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عُكاشة بن محصن الأسدي العكاشي، هو محمد الأسدي، وهو محمد بن محصن العُكَّاشي، نسب إلى جده الأعلى، تقدم في الحديث (6)، وهو كذّاب.

(4)

عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، تقدم في الحديث (7)، ثقة جليل.

(5)

مَكْحُول الشامي أبو عبد اللَّه، تقدم في الحديث (70)، ثقة فقيه مشهور كثير الإرسال.

(6)

الحديث أخرجه ابن شاهِين في "الترغيب في فضائل الأعمال"، (2/ 117، ح 536)، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه، مثله، إلا أن سنده قد قرن فيه محمدُ بن إسحاق العُكّاشي مكحولًا بعدد من الرواة، كما قرن أبا أمامة رضي الله عنه بعدد من الصحابة، فقال: حدثنا الأوزاعي، عن مكحول، =

ص: 300

1833 -

(91) قال أخبرنا أبي، أخبرنا عبد الصمد بن أحمد

(1)

، حدثنا نصر بن علي الفقيه

(2)

، حدثنا أحمد بن فارس

(3)

الأحرب

(4)

، حدثنا أحمد بن علي بن إسماعيل الناقد

(5)

، حدثنا معاذ بن المثنى

(6)

، حدثنا

= والقاسم بن مخيمرة، وعبدة بن أبي لبابة، وحسان بن عطية، جميعًا، أنهم سمعوا أبا أمامة الباهلي، وعبد اللَّه بن عمر، وجماعة من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم. وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ فمحمد بن إسحاق العُكّاشي كذّاب، كما تقدم في ترجمته.

وقد أشار إلمن وضع الحديث: الفَتنّي، في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 209)، والشوكاني، في "الفوائد المجموعة"، (1/ 263، ح 168)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 325، ح 124)، والألباني، في "الضعيفة"، (8/ 232، ح 3757).

(1)

لم يتبين لي من هو.

(2)

نصر بن علي بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم الهمذاني الفقيه: قال الذهبي قال شيروية: "كان صدوقًا فقيهًا واعظًا، قانعًا باليسير، مقبولا عند الناس". توفي في شعبان، سنة خمسين وأربعمائة. انظر:"تاريخ الإسلام"، للذهبي، (30/ 260).

(3)

في (ي) و (م) زيادة كلمة "بن".

(4)

في "الأصل" غير واضح. وفي (ي) و (م): "الأحرب"، ولم أعرفه.

(5)

لم أعرفه.

(6)

معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان، أبو المثنى العَنْبَري: وثقه الإِمام أحمد -فيما نقله الذهبي عنه- والخطيب، والذهبي. توفي سنة ثمان =

ص: 301

مُسَدَّد

(1)

، حدثنا عبد اللَّه بن داود

(2)

، عن مسعر

(3)

، عن عبد الملك بن عمير

(4)

، عن أبي سلمة

(5)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال

= وثمانين ومائتين. انظر: "تاريخ بغداد"، للخطيب، (13/ 136، رقم 7121)، "السير"، (13/ 527، رقم 259)، "العبر"، (1/ 60).

(1)

مُسَدَّد بن مُسْرهَد بن مُسَربَل بن مستورد الأسدي البصري أبو الحسن: ثقة حافظ. يقال إنه أول من صنف المسند بالبصرة. مات سنة ثمان وعشرين ومائتين. ويقال: اسمه عبد الملك بن عبد العزيز ومسدد لقب. "التقريب"، (2/ 175).

(2)

عبد اللَّه بن داود بن عامر الهمداني، أبو عبد الرحمن الخُرَيْبِي -بمعجمة وموحدة مصغرًا- كوفي الأصل: ثقة عابد. مات سنة ثلاث عشرة ومائتين وله سبع وثمانون سنة. أمسك عن الرواية قبل موته؛ فلذلك لم يسمع منه البخاري. "التقريب"، (1/ 489).

(3)

مِسْعَر بن كِدام -بكسر أوله وتخفيف ثانيه- ابن ظهير الهلالي أبو سلمة الكوفي: ثقة ثبت فاضل. مات سنة ثلاث أو خمس وخمسين ومائة. "التقريب"، (2/ 176).

(4)

عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي حليف بني عدي الكوفي ويقال له: الفَرَسي -بفتح الفاء والراء ثم السين المهملة- نسبة إلى فرس له سابق. كان يقال له القِبْطي -بكسر القاف وسكون الموحّدة-، وربما قيل ذلك أيضًا لعبد الملك: ثقة فصيح عالم تغير حفظه وربما دلس. مات سنة ست وثلاثين ومائة، وله مائة وثلاث سنين. "التقريب"، (1/ 618).

(5)

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزُّهري، تقدم في الحديث (53)، ثقة مكثر.

ص: 302

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشفعاء خمسة: القرآن، والرحم، والأمانة، ونبيّكم، وأهل نبيّكم"

(1)

.

1834 -

(92) قال أخبرنا بُنجير

(2)

، عن جعفر بن محمد الأَبْهَري

(3)

، . . . . . . .

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف. وإليه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (14/ 390، ح 39041). وعزاه الألباني في "الضعيفة"، (8/ 238، ح 3762)، إلى محمد بن حمزة الفقيه في "أحاديثه"، (216/ 2)، عن أبي بكر أحمد بن علي بن إسماعيل الناقد، به.

وفي سند الحديث أحمد بن علي بن إسماعيل الناقد، لم أقف على ترجمته.

وقد ضعّف الشيخ الألباني هذا الحديث بأحمد هذا، وقال:"وهذا سند ضعيف، أحمد بن علي بن إسماعيل هذا لم أجد له ترجمة فيما عندي من المصادر. ومن فوقه ثقات".

وضعّف إسنادَه المناوي في "التيسير"، (2/ 161)؛ وأما في "فيض القدير"، (4/ 232، 4942)، فقد ضعفه بسبب عبد اللَّه بن داود، وعبد الملك بن عمير، فلم يصب لأنهما ثقتان كما قال الألباني، وقد تقدمت تراجمهما. واللَّه تعالى أعلم.

(2)

بُنْجِير -بالباء الموحّدة، ثم النون، بعدها الجيم- ابن منصور بن علّي، أبو ثابت الهمذانيّ: قال شيروية: "كان صدوقًا". مات سنة تسعين وأربعمائة. انظر: "تاريخ الإسلام"، (33/ 333).

(3)

جعفر بن محمد بن الحسين، أبو محمد الأَبْهَري، ثم الهمذاني الزاهد: أثنى عليه شيروية، ووثّقه الذهبي. مات سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. انظر: "تاريخ =

ص: 303

عن علي بن أحمد بن إبراهيم الرازي

(1)

، عن سعيد بن محمد

(2)

، عن عبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي

(3)

عن مالك بن عبد اللَّه بن سيف

(4)

التُّجَيْبي

(5)

عن علي بن الحسن بن يعمر

(6)

، . . . . . .

= الإسلام"، (29/ 215 - 217).

(1)

علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت، أبو القاسم الربعي الرازي ثم البغدادي: وثّقه الخطيب البغدادي، وأقره ابن عَساكِر والذهبي. مات سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (11/ 326، رقم 6149)، "تاريخ دمشق"، (41/ 204 - 206، رقم 4765)، "تاريخ الإسلام"، (26/ 646).

(2)

لم أعرفه.

(3)

عبد الرحمن بن إسماعيل بن علي بن سعيد بن كردم أبو محمد الرقي المعروف بالكوفي: ذكره ابن عَساكِر في "التاريخ"، (34/ 205، رقم 3758)، والذهبي في "التاريخ"، (24/ 107)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. مات اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

(4)

مالك بن عبد اللَّه بن سيف، أبو سعيد التجيبي المصري: قال ابن أبي حاتم: "كان صدوقا". توفي سنة ثمان وستين ومائتين. انظر: "الجرح والتعديل"، (8/ 214، رقم 950)، "معانى الأخيار"، للعيني" (5/ 9، رقم 2200).

(5)

التُجَيْبي، تحرّفت في (ي) و (م) إلى:"بحر".

(6)

علي بن الحسن بن يعمر الشامي المصري، قال ابن عَدِيّ:"ضعيف جدًّا". وقال في أحاديثه: "كلها بواطيل ليس لها أصل". ونقل الذهبي عن ابن حبان قوله: "لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب". وقال الدّارَقُطْنِيّ "مصري يكذب؛ يروي عن الثقات بواطيل". وقال الحاكم وأبو سعيد =

ص: 304

عن العُمَري

(1)

، عن نافع

(2)

، عن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشيب في مقدم الرأس يمن، وفي الغدارَيْن

(3)

سخاء،

= النقاش: "روى أحاديث موضوعة". وقال أبو نعيم: "أحاديثه منكرة" شيء". وقال الذهبي: "في عداد المتروكين". انظر: "الكامل"، (5/ 211)، "سؤالات البُرْقاني"، للدارقطني، (1/ 53، رقم 368)، "الضعفاء"، لأبي نعيم"(1/ 117، رقم 161)، "الميزان"، (3/ 119 - 125، رقم 5805)، "اللسان"، (4/ 212 - 213، رقم 562).

(1)

العُمَريّ: هو عبيد اللَّه (مصغّرًا، كما ذكره ابن عَدِيّ في "الكامل"، (5/ 211)، في سند الحديث) ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني أبو عثمان: ثقة ثبت قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع وقدّمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزُّهْري عن عُرْوَة عنها. مات سنة بضع وأربعين ومائة. "التقريب"، (1/ 637). وإن يكن عبد اللَّه -مكبَّرًا- ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن العمري المدني: فهو ضعيف عابد. مات سنة إحدى وسبعين ومائة وقيل بعدها. "التقريب"، (1/ 516). وقد ذكره الذهبي في "التاريخ"، في شيوخ علي بن الحسن بن يعمر. واللَّه تعالى أعلم.

(2)

نافع، أبو عبد اللَّه المدني، مولى ابن عمر، تقدم في الحديث (13)، ثقة ثبت فقيه مشهور.

(3)

الغَدائِرُ: الذوائب، واحدتها غَدِيرة. قال الليث: كل عَقِيصة غَدِيرة والغَدِيرتان الذُّؤابتان اللتان تسقطان على الصدر وقيل الغَدائِرُ للنساء وهي المضفورة والضفائر للرجال وفي صفته صلى الله عليه وسلم قَدِمَ مكّة وله أَربعُ غَدائِرَ هي الذوائب واحدتها غَدِيرة وفي حديث ضِمام كان رجلًا جَلْدًا =

ص: 305

وفي الذوائب

(1)

شجاعة، وفي القفا شؤم"

(2)

.

1835 -

(93) قال أبو عبد الرحمن السُّلَمي

(3)

أخبرنا عمر بن محمد الشعراني

(4)

، حدثنا عبد اللَّه بن محمود

(5)

، حدثنا محمد بن عبد الملك

= أَشْعَرَ ذا غَدِيرتن. انظر: "لسان العرب"، (5/ 8، مادة غدر).

(1)

الذَّوائبُ جمع ذُؤَابَةٍ وهي الشَّعرُ المضْفُور من شَعر الرَّأسِ. انظر: "النهاية"، (2/ 374، مادة ذأب)، "لسان العرب"، (1/ 377، مادة ذأب).

(2)

الحديث أخرجه ابن عَدِيّ في "الكامل"، (5/ 211)، عن عبد الرحمن بن إسماعيل، به، نحوه.

وهذا حديثٌ موضوعٌ، آفته علي بن الحسن بن يعمر الشامي؛ فأحاديثه كلها باطلة ليس لها أصل، كما تقدم في ترجمته. قال ابن عَدِيّ عقب إخراج الحديث:"باطل عن عبيد اللَّه وغيره؛ وعلي بن الحسن هذا لم يلحق عبيد اللَّه". ووافقه الذهبي في "الميزان"، (3/ 119 - 120، رقم 5805)، وأقرهما ابن حجر في "اللسان"(4/ 212 - 213، رقم 562).

(3)

محمد بن الحسين بن محمد بن موسى، السُّلَمي. تقدّم في الحديث (35). كان يضع للصوفية الأحاديث.

(4)

تحرّف في (ي) إلى: "السعرآي" بالهمزة الممدودة بعدها الياء. ولم أعرفه.

(5)

عبد اللَّه بن محمود بن عبد اللَّه، أبو عبد الرحمن السعدي المروزي: وثقه الحاكم، والذهبي، والسيوطي، وأثنى عليه الخليلي فقال:"حافظ عالم بهذا الشأن". توفى سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. انظر: "تذكرة الحفاظ"، للذهبي، (2/ 718)، "طبقات الحفاظ"، للسيوطي، (1/ 61).

ص: 306

الكوفي

(1)

، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن رافع بن أبي رافع

(4)

، عن أبيه

(5)

أبي رافع

(6)

، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشيخ في أهله كالنّبيّ في أُمَّته"

(7)

.

(1)

محمد بن عبد الملك الكوفي القناطري: قال ابن عَساكِر: "كذاب وإنما سُمي بالقناطيري لأنه كان يكذب قناطير". وقال الذهبي: "روى حديثًا باطلًا "، فذكر حديث الباب. وأقره ابن حجر. انظر:"معجم ابن عَساكِر"، (1/ 425، ح 871)، "الميزان"، (3/ 632، رقم 7895)، "اللسان"، (5/ 267، رقم 917).

(2)

لم يتبين لي من هو.

(3)

لم يتبين لي من هو.

(4)

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، (3/ 481 رقم 2164)، وقال:"روى عن أبي رافع. روى عنه داود بن حصين"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وكذا ذكره المزي في "تهذيب الكمال"، (33/ 301، رقم 7354)، ضمن الرواة عن أبيه أبي رافع، ولم أقف على ترجمته. واللَّه تعالى أعلم.

(5)

هو أبو رافع القبطي مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. اسمه إبراهيم وقيل: أسلم أو ثابت أو هرمز. مات في أول خلافة علي على الصحيح. "التقريب"، (2/ 396).

(6)

سقطت هذه الجملة من (ي) و (م).

(7)

الحديث أخرجه الخليلي في "مشيخته" -كما في "التدوين"، للرافعي (1/ 363)، في ترجمة الضحاك بن علي المروزي-، وابن عَساكِر في "المعجم"، (1/ 425، ح 871)، وابن أبي الفراتي في "جزئه"، -كما في "اللآلئ"، (1/ 141) -، من طريق عبد اللَّه بن محمود السعدي، به، مثله. =

ص: 307

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وعزاه الفتَّني الهندي، في "كنز العمال"، (15/ 664، ح 42632)، إلى ابن النجّار.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ ففي سنده محمد بن عبد الملك الكوفي القناطيري: كذّبه ابن عَساكِر، كما تقدم في ترجمته؛ وفي سند المصنّف مع ما ذكر أبو عبد الرحمن السلمي: كان يضع الحديث للصوفية، كما سبق في ترجمته.

وقد حكم ببطلان هذا الحديث ابن تيمية في "أحاديث القصاص"، (1/ 85، ح 24)، والذهبي في "الميزان"، (3/ 632، رقم 7895)، والزركشي في "اللآلي المنثورة"، (1/ 190، ح 38)، وابن حجر في "تهذيب التهذيب"، (5/ 290، رقم 566)، في ترجمة عبد اللَّه بن عمر بن عبد الرحمن، والسخاوي في "المقاصد الحسنة"(1/ 412، ح 609)، والفتَّني، في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 20)، والكَرمي، في "الفوائد الموضوعة"، (1/ 99، ح 75)، والأمير المالكي في "النخبة البهية"، (1/ 9، ح 159)، والألباني في "ضعيف الجامع"، (3452).

كما أشار إلى بطلانه ابن عَساكِر في "المعجم"، (1/ 425، ح 871)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (1/ 236)، والمناوي في "فيض القدير"، (4/ 244، ح 4969)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة"، (1/ 286، ح 46)، والعامري الغزّي في "الجد الحثيث"، (1/ 121، ح 218).

وضعّف إسناده العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء"، (1/ 189، ح 189)، وأرده السيوطي في "اللآلئ"، (1/ 141)، وذكر تضعيف العراقي لإسناده ولم يزد على ذلك. وقال القاري في "المصنوع"، (1/ 115، ح 169): "ضعيف جدًّا". =

ص: 308

1836 -

(94) قال: أخبرنا بدر بن الحسين

(1)

بظِهْران

(2)

، أخبرنا ابن فاذشاه

(3)

، . . . . . .

= والصواب أشه موضوع، لما تقدم من كلام الأئمة رحمهم الله. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

لم أعرفه.

(2)

ظِهْران: (بكسر الظاء المعجمة، وسكون الهاء، وفتح الراء، بعدها الألف، وفي آخرها النون)، الظهران قرية بالبحرين لبني عامر من بني عبد القيس وفي أطراف القنان جبل يقال له الظهران وفي ناحيته مشرقا ماء يقال له متالع وقال الأصمعي: وبين أكمة الخيمة وبين الشمال جبل يقال له الظهران وقرية يقال لها الفوارة بجنب الظهران بها نخيل كثيرة وعيون.

والظهران أيضًا جبل في ديار بني أسد.

والظهران وادٍ قرب مكة وعنده قرية يقال لها مر تضاف إلى هذا الوادي فيقال مر الظهران.

والظهران قرية قريبة من مكة، وليست هي بمر الظهران، لأن ذلك موضع آخر، ويقال له: بطن مر أيضًا. انظر: "الأنساب"، (4/ 104)، "اللباب"، (2/ 299)، "معجم البلدان"، (4/ 63).

(3)

أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه (بفتح الفاء وسكون الذال المعجمة، وفتح الشين المنقوطة بثلاث، وفي آخرها الهاء بعد الألف)، نسبةً إلى اسم بعض أجداد المنتسب إليه، أبو الحسين الأصبهاني التاني (بمثنّاة ثُمَّ نون)، راوي المعاجم الثلاثة عن الطبراني: قال ابن مَنْدَة: "صحيح السماع، رديء المذهب". وقال الذهبي: "سماعه صحيح، لكنه شيعي معتزلي، رديء المذهب". وأقرّهما ابن حجر. وقال ابن العماد: "رمي بالتشيع والاعتزال". =

ص: 309

أخبرنا الطبراني

(1)

، حدثنا العباس بن الفضل

(2)

، حدثنا سعيد بن سليمان

(3)

النَّشِيطي، حدثنا شَدَّاد بن سعيد

(4)

، عن غيلان بن جرير

(5)

، عن مُطرِّف بن عبد اللَّه بن الشِّخِّير

(6)

، عن عبد اللَّه بن عمرو

= مات سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة. انظر: "الأنساب للسمعاني"، (4/ 330)، "السير"، (17/ 515 - 516، رقم 339)، "الميزان"، (1/ 136، رقم 546)، "اللسان"، (1/ 262، رقم 815)، "تبصير المنتبه"، له، (1/ 115)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (3/ 249).

(1)

الإِمام المشهور سليمان بن أحمد، أبو القاسم الطَّبرَاني، تقدّم في الحديث (23).

(2)

العباس بن الفضل بن محمد ويقال: ابن الفضل بن بشر، أبو الفضل الأَسْفاطي البصري: قال الدّارَقُطْنِيّ: "صدوق". وقال الصفدي: "كان صدوقًا حسن الحديث". توفي سنة ثلاث وثمانين ومائتين. انظر: "سؤالات الحاكم"، للدارقطني، (1/ 128، رقم 143)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (5/ 343).

(3)

سعيد بن سليمان البصري النشِيطي -بفتح النون وكسر المعجمة- نسب إلى جده لأمه نشيط: ضعيف من التاسعة. "التقريب"، (1/ 355).

(4)

شَدّاد بن سعيد، أبو طلحة الراسبي البصري: صدوق يخطئ. من الثامنة. "التقريب"، (1/ 413).

(5)

غيلان بن جرير المعولي الأزدي البصري: ثقة مات سنة تسع وعشرين ومائة. "التقريب"، (2/ 6).

(6)

مُطَرِّف بن عبد اللَّه بن الشِّخِّير -بكسر الشين المعجمة وتشديد المعجمة =

ص: 310

رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشمس والقمر وجوههما إلى العرش وأقفاؤهما إلى النار

(1)

"

(2)

.

1837 -

(95) قال الحاكم: حدثنا محمد بن العباس

(3)

الضَّبِّي،

= المكسورة بعدها تحتانية ساكنة ثم راء- العامري الحرَشي -بمهملتين مفتوحتين ثم الشين المعجمة- أبو عبد اللَّه البصري: ثقة عابد فاضل. مات سنة خمس وتسعين. "التقريب"، (2/ 188).

(1)

في "مسند الفردوس"، (197/ س):"وقَفاهما إلى الدنيا الدنيا".

(2)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف. وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (6/ 152، ح 15198)، والمناوي في "فيض القدير"، (4/ 235، ح 4951). وهذا حديث ضعيفٌ؛ ففي سنده: شَدّاد بن سعيد، وهو صدوق يخطئ، كما تقدم في ترجمته؛ وسعيد بن سليمان النَّشِيطي ضعيف، كما سبق في ترجمته؛ وبدر بن الحسين لم أعرفه.

وقد ضعّف إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 163)، وقال الألباني في "الضعيفة"(8/ 236، 3761): "ضعيف جدًّا"؛ وذلك من أجل سعيد بن سليمان النَّشِيطي. واللَّه تعالى أعلم.

(3)

محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن عُصْم (بضم العين المهملة وسكون الصاد المهملة تليها ميم) أبو عبد اللَّه بن أبي ذهل الضبي ويعرف بالعُصْمِي: وثقه الخطيب، وابن الجوزي، والذهبي، والسيوطي. وأثنى عليه الصفدي، وابن العماد. مات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (3/ 119 - 121، رقم 1138)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (7/ 146، رقم 236)، "تذكرة الحفاظ"، (3/ 1006)، "الوافي بالوفيات"، =

ص: 311

حدثنا أحمد بن محمد بن عطاء

(1)

، عن إبراهيم بن علي

(2)

النيسابوري، عن الحسين بن إسحاق

(3)

، عن محمد بن الزِّبْرِقان

(4)

، عن يونس بن عبيد

(5)

، عن الحسن

(6)

، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشمس بالجنة، والجنة بالمشرق"

(7)

.

= للصفدي، (1/ 375)، "توضيح المشتبه"، لابن ناصِر" (6/ 162)، "طبقات الحفاظ"، للسيوطي، (1/ 80)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (3/ 92 - 93).

(1)

لم أعرفه.

(2)

لم أعرفه.

(3)

الحسين بن إسحاق البصري عن محمد بن الزِّبْرِقان عن يونس: قال الجورقاني: "مجهول". انظر: "الأباطيل"، للجورقاني، (1/ 320 - 321، ح 304)، "اللسان"، (2/ 273، رقم 1127).

(4)

محمد بن الزِّبْرِقان، أبو همام الأهوازي: صدوق ربما وهم من الثامنة. "التقريب"، (2/ 76).

(5)

يونس بن عبيد بن دينار العبدي أبو عبيد البصري: ثقة ثبت فاضل ورع. مات سنة تسع وثلاثين ومائة. "التقريب"، (2/ 349).

(6)

الحسن البصري، تقدم في الحديث (4)، ثقة فقيه، وكان يرسل كثيرا ويدلس.

(7)

الحديث أخرجه الحاكم في "تاريخ نيسابور"، -كما قال السيوطي، في "الجامع الصغير"، (1/ 642، ح 6411)، والمتقي الهندي في "كنز العمال"، (14/ 459، ح 39261) -، ومن طريقه الجورقاني في "الأباطيل"، (1/ 320 - 321، ح 304)، بالسند الذي ساقه المصنّف، عنه. =

ص: 312

1838 -

(96) قال أخبرنا حمد

(1)

، أخبرنا أبو [علي]

(2)

أحمد بن محمد بن الشيخ

(3)

، أخبرنا ابن لال

(4)

، حدثنا عبد الرحمن بن حمدان

(5)

،

= وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده الحسين بن إسحاق البصري، وهو مجهول، كما تقدم في ترجمته؛ وفي السند رواة لم أعرفهم.

وقد حكم على الحديث بالنكارة الجورقاني في "الأباطيل"، (1/ 320 - 321، ح 304)، وأعلّه بالحسين بن إسحاق هذا، حيث قال:"هذا حديث منكر، والحسين بن إسحاق البصري مجهول"؛ وحكا ذلك الحافظ في "اللسان"، (2/ 273، رقم 1127)، في ترجمة الحسين، وسكت عليه. وأشار المناوي في "فيض"القدير"، (3/ 479، ح 3647)، إلى تضعيف الحديث من أجل يونس بن عبيد، ولعل ذلك وهم منه، فيونس بن عبيد ثقة، كما مر في ترجمته؛ ووهّى إسنادَه في "التيسير"، (1/ 997)؛ فإن كان من أجل يونس بن عبيد -أيضًا- فالقول فيه كما سبق آنفا؛ وحكم على الحديث بالبطلان الألبانيُّ في "الضعيفة"، (7/ 473 - 474، ح 3476)، من أجل الحسين بن إسحاق، وقال: "لا يعرف". واللَّه تعالى أعلم.

(1)

حمد بن نصر بن أحمد بن محمد، الأعمش الهمذاني. تقدمت ترحمته في الحديث (9)، وهو ثقة.

(2)

في النسخ الخطية: "أبو علي"، وفي "مسند الفردوس"، (198/ س):"أبو العلاء".

(3)

لم أعرفه

(4)

أحمد بن علي بن أحمد بن لال أبو بكر الفقيه. تقدم في الحديث (5)، ثقة.

(5)

عبد الرحمن بن حمدان بن المرزبان أبو محمد الجلاب الهمذاني: قال شيروية: "كان صدوقًا قدوة، له أتباع". قال ياقوت الحموي: "أحد أركان السنة =

ص: 313

حدثنا هلال بن العلاء

(1)

، حدثنا أبو مصعب

(2)

، حدثنا عبد العزيز

(3)

، عن ثور

(4)

، عن عكرمة

(5)

، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشيطان يأتي أحدكم فينقر عند عِجانه

(6)

فلا ينصرف

= بهمذان". وكذا قال الذهبي، والصفدي، وابن العماد. توفي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. انظر: "معجم البلدان"، لياقوت، (5/ 384)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (25/ 264)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (6/ 68)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (2/ 359).

(1)

هلال بن العلاء بن هلال بن عمر الباهلي مولاهم أبو عمر الرقي: صدوق. مات في المحرم سنة ثمانين ومائتين، وقد قارب المائة. "التقريب"، (2/ 273).

(2)

أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، أبو مصعب الزُّهْري المدني الفقيه: صدوق عابه أبو خيثمة للفتوى بالرأي. من العاشرة مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين وقد نيف على التسعين. "التقريب"، (1/ 31).

(3)

عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي، أبو محمد الجهني مولاهم المدني؛ صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ. قال: النسائي حديثه عن عبيد اللَّه العمري منكر. مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة. "التقريب"، (1/ 607).

(4)

ثور بن يزيد بن زياد. تقدّم في الحديث (72).

(5)

تقدّم في الحديث (29).

(6)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "عمامته". والعِجَانُ: قال إسحاق العربي: "مَا بَيَنْ الدُّبُرِ والأنْثيَيْنِ". وقال ابن الأثير: "الدُّبُر. وقيل ما بين القُبُل والدُّبُر". =

ص: 314

حتى يسمع صوتا أو يجد ريحًا أو يفعل ذلك عمدًا"

(1)

.

= وقال ابن منظور: "العِجَانُ الاسْتُ وقيل هو القضيب الممدود من الخُصْيَةِ إلى الدبر. وقيل: هو آخر الذكر ممدود في الجلد. وقيل هو ما بين الخُصية والفَقْحَة". انظر: "غريب الحديث"، لإسحاق الحربي، (2/ 526)، "النهاية"، (3/ 412)، "لسان العرب"، (13/ 277، مادة عجن).

(1)

الحديث أخرجه إسحاق الحربي في "غريب الحديث"، (2/ 525)، حدثني أبو مصعب، به، مثله.

وأخرجه الفاكهي، في "جزئه"، (1/ 63، ح 62)، وعنه ابن بِشْران، في "أماليه"، (116)، وأبو عبد اللَّه الدقّاق، في "مجلس في رؤية اللَّه"، 11/ 69، ح 116)، حدثنا يحيى بن محمد الجاري، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، به، مثله.

وأخرجه البيهقي، في "الكبرى"، (2/ 254، ح 3193)، من طريق الفاكهي، به، مثله.

وأخرجه الطبراني، في "المعجم الكبير"، (11/ 341، ح 11948)، حدثنا عبد الرحمن بن خلاد، حدثنا عمرو بن مخلد، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"من خُيِّل له في صلاته أنه قد أحدث فلا ينصرفن حتى يسمع صوتا أو يجد ريحًا". وسند المصنف فيه أبو علي أحمد بن محمد بن الشيخ، لم أعرفه، وسند إسحاق الحربي لا بأس به في الشواهد.

وأما سند الطبراني، ففيه عبد الرحمن بن خلاد، لم أعرفه، وتلميذه أبو عثمان، عمرو بن مخلد بن إسحاق البصري الضرير. جاء عند أبي نعيم في "تاريخ أصبهان"، (2/ 26، رقم 983)، في ترجمة عبد اللَّه بن أحمد بن أسيد، في =

ص: 315

1839 -

(97) قال البزار: حدثنا محمد بن الحسين

(1)

، حدثنا العزيز بن عبد اللَّه

(2)

، . . . . . . .

= إسناد حديث ابن عَبّاس رضي الله عنه أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لضباعة: "اشترطي إن محلي حيث حبستني". وذكره المزّي في "تهذيب الكمال"، (13/ 546، رقم 3030)، ضمن تلاميذ عاصم بن هلال البارقي. ولم أقف على ترجمته. وللحديث شاهد من حديث عباد بن تميم عن عمه عبد اللَّه بن زيد رضي الله عنه،

أخرجه البخاري في "الصحيح"، (1/ 39، ح 137)، ومسلم في "الصحيح"، (1/ 189، ح 830)، أنه شكا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الرجل الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة؟ فقال صلى الله عليه وسلم:"لا ينفتل -أو لا ينصرف- حتى يسمع صوتا أو يجد ريحًا". اللفظ للبخاري.

(1)

محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين، أبو جعفر الحُنَيْني (بضم الحاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين النونين، نسبةً إلى الجد وهو حُنَيْن أو أبو الحنين) الكوفي، صاحب "المسند": وثّقة الدّارَقُطْنِيّ، والخطيب، وابن العماد، وقال أبو حاتم:"صدوق". مات في سنة سبع وسبعين ومائتين. انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (7/ 230، رقم 1263)، "المؤتلف والمختلف"، للدارقطني، (2/ 148)، "تاريخ بغداد"، للخطيب، (2/ 225 - 226، رقم 674)، "الأنساب"، للسمعاني، (2/ 282 - 283)، "السير"، (13/ 243 - 244، رقم 124)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (2/ 170).

(2)

عبد العزيز بن عبد اللَّه بن الأصم، وقيل: عبد العزيز بن محمد، شيخ للحنيني: قال ابن القطان: "عبد العزيز بن محمد الكوفي لا تعرف حاله، ولم =

ص: 316

حدثنا ابن أبي الزِّناد

(1)

، عن ابن حرملة

(2)

، عن سعيد بن المسيب

(3)

، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشيطان يُهمُّ بالواحد والاثنين، فإذا كانوا ثلاثةً لم يَهُمَّ بهم"

(4)

.

= أجد له ذكرا في غير هذا الإسناد". وقال مرة: "وأيهما كان: من عبد العزيز بن محمد، أو عبد العزيز بن عبد اللَّه بن الأصم، فإنه لا يعرف". وقال الذهبي:"فيه جهالة". وأقره ابن حجر. انظر: "بيان الوهم والإيهام"، لابن القطان، (2/ 480 - 482، 481، ح 1983، 1981)، "الميزان"، (2/ 630، 5110)، "اللسان"، (4/ 32، رقم 86).

(1)

عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد اللَّه بن ذكوان المدني مولى قريش: صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد وكان فقيها. ولي خراج المدينة فحمد. مات سنة أربع وسبعين ومائة، وله أربع وسبعون سنة. "التقريب"، (1/ 569).

(2)

عبد الرحمن بن حَرملة بن عمرو بن سَنَّة -بفتح المهملة وتثقيل النون- الأسلمي، أبو حرملة المدني: صدوق ربما أخطأ. مات سنة خمس وأربعين ومائة. "التقريب"، (1/ 566).

(3)

سعيد بن المسيّب، تقدّم في الحديث (7)، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار.

(4)

الحديث أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"، (20/ 8)، حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا عبد العزيز بن محمد الكوفي قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، به، مثله.

وهذا سند ضعيف، ففيه عبد العزيز بن عبد اللَّه، فيه جهالة، كما تقدم في ترجمته.

وقد روى الحديث مرسلًا، أخرجه الإِمام مالك في "الموطأ"، (5/ 1425، =

ص: 317

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ح 3587)، عن عبد أرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشيطان يهم بالواحد والاثنين فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم". وهذا إسناد حسن.

وقد ضعّف الطريق الموصولةَ جمع من أَهْلِ العِلْمِ:

فقد رجّح الدّارَقُطْنِيّ في "العلل"، (9/ 190، رقم 1714)، الطريق المرسل (وهذا تعليل للطريق الموصول)، وقال ابن القطان في "بيان الوهم"، (2/ 482، ح 1983، 4/ 67): "لا يصح". وأعلّه الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (3/ 491، ح 5309)، بعبد الرحمن بن أبي الزناد وقال:"ضعيف وقد وثق". وضعّف إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 169). وضعّفه الألباني في "الضعيفة"، (8/ 269، ح 3767)، من أجل عبد العزيز بن عبد اللَّه.

فالصواب في الحديث هو الإرسال؛ لكن لهذا المرسَل شاهدٌ حسنٌ يتقوّى به، وهو حديث عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنه، أخرجه الإِمام مالك في "الموطَّا"، (2/ 978، ح 1764)، ومن طريقه أبو داود في "السنن"(2/ 340، ح 2609)، والترمذي في "السنن"، (4/ 193، ح 1674)، والنسائي في "الكبرى"، (5/ 266، ح 8849)، وأبو إسحاق الهاشمي في "الأمالي"، (1/ 88، ح 87)، والبيهقي في "الكبرى"، (5/ 257، ح 10127)، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب".

وأخرجه الإمام أحمد في "المسند"، (2/ 18614، 186، ح 7007، 6748)، من طريقين عن عبد الرحمن بن حرملة، به، مثله. =

ص: 318

1840 -

(98) قال أبو نعيم في

(1)

المعرفة حدثنا

(2)

[أسد

(3)

= وأخرجه الحاكم في "المستدرك"، (2/ 112، ح 2495)، من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيْك، عن عبد الرحمن بن حرملة، به، وفيه قصّة: أن رجلًا قدم من سفر فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من صحبت؟ " فقال: ما صحبت أحدًا. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الراكب شيطان. . . ". الحديث.

وأخرجه البيهقي -أيضًا- في "الكبرى"، (5/ 257، ح 10127)، وفي "الآداب"، (2/ 388، ح 647)، من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن حرملة، به، مثل حديث الحاكم.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"، (5/ 320)، من طريق أبي إسحاق الهاشمي، به.

وهذا شاهدٌ حسنٌ؛ فقد حسّنه الترمذي والبغوي عقب إخراجه، وصحّحه الحاكم والذهبي.

والراجح أنه حديثٌ حسنٌ، كما قال الألباني في "الصحيحة"(1/ 92، ح 62)؛ لما تقرّر من تحسين أحاديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه إذا صحّ السند إليه. انظر في ذلك "تدريب الراوي"، للسيوطي، (2/ 257 - 258)، النوع الخامس والأربعون: رواية الأبناء عن آبائهم.

وبهذا يرتقي حديث الباب فيكون حسنًا لغيره. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

في الأصل، صورتها قريبة من "المعرفة" إلا أن الفاء والتاء سقطتا. وفي (ي) و (م) بياض مكتوب فوقه:"كذا". ولعله "المعرفة"؛ لوجود الحديث في "معرفة الصحابة"، لأبي نعيم، واللَّه أعلم.

(2)

هذه الصيغة ساقطة من (ي) و (م).

(3)

أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي، أسد =

ص: 319

مُوسى، حدثنا]

(1)

سعيد بن سالم

(2)

، عن ابن جريج

(3)

، حدثني أبو بكر الهُذَلي

(4)

، عن الحسن

(5)

، عن رافع بن يزيد

(6)

قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:

= السنة: صدوق يغرب وفيه نصب. مات سنة اثنتي عشرة ومائتين وله ثمانون. "التقريب"، (1/ 88).

(1)

هذه الترجمة سقطت من جميع النسخ الخطية، وقد أدرجتها من "معرفة الصحابة لأبي نعيم". وهي موجودة -كذلك- في "مسند الفردوس"، (199/ س).

(2)

سعيد بن سالم القداح أبو عثمان المكي. أصله من خُراسان أو الكوفة: صدوق يهم، ورمي بالإرجاء وكان فقيها. من كبار التاسعة. "التقريب"، (1/ 354).

(3)

عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي ثقة فقيه فاضل وكان يدلس ويرسل من السادسة مات سنة خمسين أو بعدها وقد جاز السبعين وقيل جاز المائة ولم يثبت. "التقريب"، (1/ 617).

(4)

أبو بكر الهُذَلي قيل: اسمه سُلمى -بضم المهملة- ابن عبد اللَّه، وقيل: رَوْح: أخباري متروك الحديث. مات سنة سبع وستين ومائة. "التقريب"، (2/ 369).

(5)

الحسن البصري، تقدم في الحديث (4)، ثقة فقيه، وكان يرسل كثيرًا ويدلس.

(6)

رافع بن يزيد: ذكره أبو نعيم في "معرفة الصحابة"، (7/ 396)، وقال:"مختلف فيه". وذكره ابن الأثير في "أسد الغابة"، (1/ 354)، وأورد حديث الباب في ترجمته. وذكره ابن حجر في "الإصابة"، (2/ 446، رقم 2551)، وقال: قال ابن السكن: "لم يذكر في حديثه سماعا ولا رؤية، ولست أدري أهو صحابي أم لا؟ ولم أجد له ذكرا إلا في هذا الحديث"، ولم يتعقّبه ابن حجر. وعليه، فالراجح أنه لم تثبت صحبته؛ ولاسيما أن الحديث -الذي لم يأت ذكره =

ص: 320

"الشيطان يحب الحُمْرة؛ فإياكم والحمرة وكل ثوب ذي شُهْرة

(1)

"

(2)

.

= إلا فيه- هو ضعيف جدًّا، فمن أين يستدل على صحة صحبته؟

(1)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "بهرة" بالباء الموحّدة، في آخره الراء. وهذا مخالف لما في المصادر.

(2)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"، (2/ 1053، ح 2670)، في ترجمة رافع بن يزيد، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

ثم قال أبو نعيم: "رواه سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن يزيد بن رافع، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، نحوه". وسعيد بن بشير هو أبو سلمة الأزدي مولاهم، الشامي: ضعيف، كما في "التقريب"، (1/ 349).

وقال في (5/ 2675، ح 2676)، في ترجمة نافع بن يزيد الثقفي:"رواه سعيد بن سالم القداح، عن ابن جريج، عن أبي بكر الهذلي عن الحسن عن نافع بن يزيد الثقفي أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان يحب الحمرة، وكل ثوب ذي شهرة". ونافع -بالنون- ابن يزيد صوابه: رافع -بالراء- ابن يزيد المتقدم، كما قال ابن حجر في "الإصابة"، (6/ 505، رقم 8890).

وأخرجه الجورقاني في "الأباطيل"، (2/ 243، ح 646)، من طريق أسد بن موسي، به، نحوه.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"، (7/ 353، ح 7708)، وابن عَدِيّ في "الكامل"(3/ 325)، وأبو الفتح الأزدي في "المخزون في علم الحديث"، (ص 93 - 94، رقم 90)، في ترجمة رافع بن يزيد الثقفي، من طريق ابن جريج، به، مثله.

ومن طريق ابن عَدِيّ أخرجه البيهقي في "الشعب"، (5/ 193، ح 6327). وقد روى الحديث مرسلًا، أخرجه عبد الرزّاق في "المصنَّف"، (11/ 79، =

ص: 321

1841 -

(99) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا ابن البَنّاء

(1)

، حدثنا أبو الفتح ابن أبي الفوارس

(2)

، . . . . . . . .

= ح 19975)، عن معمر، عن رجل، عن الحسن، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"الحمرة من زينة الشيطان وإن الشيطان يحب الحمرة".

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فسند المصنّف ومن وافقه فيه أبو بكر الهُذَلي، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته.

وسند عبد الرزّاق المرسل ضعيف كذلك؛ ففيه علتان: الإرسال، والإبهام؛ والمبهم في حكم المجهول حتى يتبين من هو.

قال الجورقاني في "الأباطيل"، (2/ 244):"هذا حديث باطل، رواه عن الحسن قتادةُ فخالف فيه أبا بكر الهذلي"؛ وردّ هذا الحكمَ الحافظُ ابن حجر في "الفتح"، (10/ 306)، في "باب الثوب المزعفر"، فقال:"الحديث ضعيف". يعني أنه ليس بباطل. ووافقه المناوي في "التيسير"(1/ 582)، والشوكاني في "نيل الأوطار"، (3/ 59)، والمباركفوري، في "عون المعبود"، (11/ 85)، وقال الألباني في "الضعيفة"(4/ 208، ح 1718): "ضعيف جدًّا"، من أجل أبي بكر الهذلي. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

الحسن بن أحمد بن عبد اللَّه بن البَنّاء، تقدم في الحديث (28)، صدوق في نفسه.

(2)

محمد بن أحمد بن محمد بن فارس بن أبي الفوارس سهل، أبو الفتح البغدادي: وثّقه الخطيب، وابن الجوزي، وابن العماد، وأثنى عليه الذهبي. ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي سنة اثنتي عشرة وأربع مائة. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (1/ 352 - 353، رقم 279)، "المنتظم"، لابن الجوزي" (8/ 5 - 6، رقم 8)، "السير"، (17/ 223 - 224، رقم 133)، "شذرات الذهب" =

ص: 322

حدثنا فاروق بن عبد الكبير:

(1)

، حدثنا عباس بن الفضل

(2)

، حدثنا موسى بن إسماعيل

(3)

، حدثنا سليمان بن المغيرة

(4)

، عن ثابت

(5)

، عن أنس رضي الله عنه قال: كانت عائشة تلعب بلُعبٍ لها فيدخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فلا يمنعها ذلك، ويدخل أبو بكر فلا يمنعها ذلك، فدخل عمر فسكتتْ. قالت عائشة: ذكرت ذلك لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "الشيطان يفرُّ من حس عمر"

(6)

.

= لابن العماد، (3/ 195).

(1)

فاروق بن عبد الكبير بن عمر، أبو حفص الخطابي البصري: أثنى عليه الذهبي بقوله: "محدث البصرة ومسندها". بقي إلى سنة إحدى وستين أو اثنتين وستين. انظر: "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (26/ 461 - 462).

(2)

العباس بن الفضل، أبو الفضل الأَسْفاطي البصري، تقدم في الحديث (94)، صدوق.

(3)

موسى بن إسماعيل المِنْقَري -بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف- أبو سلمة التَّبُوذَكي -بفتح المثناة الفوقية وضم الموحّدة التحتية وسكون الواو وفتح المعجمة- مشهور بكنيته وباسمه: ثقة ثبت. لا التفات إلى قول بن خراش: تكلم الناس فيه. مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين. "التقريب"، (2/ 220).

(4)

سليمان بن المغيرة القيسي مولاهم البصري، أبو سعيد: ثقة ثقة قاله يحيى بن معين. مات سنة خمس وستين ومائة. "التقريب"، (1/ 392).

(5)

ثابت بن أسْلَم البُناني، أبو محمد البصري، تقدم في الحديث (60)، ثقة عابد.

(6)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف. وإليه عزاه المتقي الهندي في =

ص: 323

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= "كنز العمّال"، (11/ 581، ح 32765).

وفي سنده فاروق بن عبد الكبير بن عمر، لم أقف على من وثّقه.

لكن للحديث شواهد، منها:

1 -

حديث بريدة بن الحُصَيْب رضي الله عنه، أخرجه الترمذي في "السنن"، (5/ 620، ح 3690)، الإِمام أحمد في "المسند"، (38/ 93، ح 22989)، وابن حِبّان -مختصرًا- في "الصحيح"، (15/ 315، ح 6892)، من طريق الحسين بن واقد، حدثني عبد اللَّه بن بريدة، قال سمعت بريدة يقول: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت: يا رسول اللَّه، إني كنت نذرت إن ردك اللَّه صالحا أن أضرب بين يديك بالدف. . . وفيه: فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر فالقت الدف تحت استها ثم قعدت عليه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إن الشيطان ليخاف منك يا عمر. . . ". هذا لفظ الترمذي. وهذا حديثٌ حسَنٌ. قال الترمذي عقب إخراجه: "هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث بريدة. وفي الباب عن عمر وسعد بن أبي وقاص وعائشة".

وقد أعلّه ابن القطان في "بيان الوهم"، (3/ 237، ح 2458)، بعلي بن الحسين بن واقد، لكن تابعه زيد بن الحباب عند الإِمام أحمد وابن حِبّان؛

وصححه ابن الملقّن في "البدر المنير"، (9/ 645)، وصحّح الألباني شاهده الذي هو حديث عائشة (رضي اللَّه تعالى عنها)، في "الصحيحة"، (13/ 80، 3277).

وبهذا يرتقي حديث الباب ويكون حسنًا لغيره. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 324

1842 -

(100) قال: أخبرنا مكي بن بُنْجير

(1)

والحسين بن نصر بن عبيد اللَّه

(2)

قالا: أخبرنا الجَوْهَري

(3)

، أخبرنا القَطِيعي

(4)

، حدثنا بسر بن موسى

(5)

، . . . . . . .

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

الحسين بن نصر بن عبيد اللَّه بن محمد بن عَلّان بن عمران، أبو عبد اللَّه بن أبي الفتح النهاوندي: ذكره الصفدي، والسبكي، ولم ينقلا فيه جرحًا ولا تعديلًا. سمع منه أبو نصرٍ محمود بن الفضل، وأبو طاهرٍ أحمد السِّلفي، وغيرهما. ولم أقف على من وثقه. ولد سنة اثنتين وأربعمائة ومات بنهاوند سنة تسع وخمسمائة. انظر:"الوافي بالوفيات"، للصفدي، (4/ 299)، "طبقات الشافعية الكبرى"، للسبكي، (7/ 41، رقم 768).

(3)

هو الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد اللَّه، أبو محمد الجَوْهَري:(بفتح الجيم والهاء وبينهما الواو الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الجوهر)، وثقه الخطيب، والسمعاني، وابن الجوزي، وأثنى عليه ابن الأثير، والذهبي. ولد سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ومات في سنة أربع وخمسين وأربعمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (7/ 393، رقم 3930)، "الأنساب"، للسمعاني (2/ 125 - 126)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (8/ 227، رقم 281)، "الكامل"، لابن الأثير، (4/ 286)، "السير"، (18/ 68 - 69، رقم 30).

(4)

هو أحمد بن جعفر بن حمدان، أبو بكر القطيعي. تقدم في الحديث (67)، ثقة.

(5)

بشر بن موسى بن صالح، أبو علي الأسدي البغدادي: وثقه الدّارَقُطْنِيّ، والخطيب، وابن الجوزي، والذهبي، وابن كَثِير. ولد سنة تسعين ومائة، =

ص: 325

حدثنا عبد اللَّه بن يزيد

(1)

، عن سعيد بن أبي أيوب

(2)

عن محمد بن عجلان

(3)

، عن القعقاع بن حكيم

(4)

، عن أبي صالح

(5)

، عن أبي هريرة

= ومات سنة ثمان وثمانين ومائتين. انظر: "سؤالات السلمي"، (رقم 75)، "تاريخ بغداد"، (7/ 86 - 87، رقم 3523)، "المنتظم"، (6/ 28، رقم 36)، "العبر"، (1/ 102)، "البداية والنهاية"، (11/ 97).

(1)

عبد اللَّه بن يزيد المكي، أبو عبد الرحمن المقرئ. أصله من البصرة أو الأهواز: ثقة فاضل، أقرأ القرآن نيفا وسبعين سنة. مات سنة ثلاث عشرة ومائتين وقد قارب المائة وهو من كبار شيوخ البخاري. "التقريب"، (1/ 548).

(2)

سعيد بن أبي أيوب الخزاعي مولاهم المصري، أبو يحيى بن مقلاص: ثقة ثبت. مات سنة إحدى وستين ومائة. وقيل: غير ذلك. وكان مولده سنة مائة. "التقريب"، (1/ 349).

(3)

محمد بن عجلان المدني: صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة [التي هي من طريق سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري]. مات سنة ثمان وأربعين ومائة. "التقريب"، (2/ 112). وانظر:"الثقات"، (7/ 386 - 387)، "تهذيب الكمال"، (26/ 101 - 108)، "تهذيب التهذيب"، (9/ 303 - 305).

(4)

القعقاع بن حكيم الكناني المدني: ثقة، من الرابعة. "التقريب"، (2/ 31).

(5)

ذكوان، أبو صالح السمَّان الزيّات، المدني، تقدّم في الحديث (42)، ثقة ثبت.

ص: 326

رضي اللَّه عنه، رفعه: "الشهيد ليجد ألم القتل كما يجد أحدكم القَرْصة

(1)

"

(2)

.

(1)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "القرحة" بالحاء المهملة، وهو خلاف ما في المصادر. والقَرْص: قال ابن منظور: "القَرْص بالأُصبعين، وقيل: القَرْص التَّجْمِيشُ والغَمْز بالأُصبع حَتَّى تُؤْلمه. قرَصَه يَقْرُصه -بالضم- قَرْصًا وقَرْصُ البراغيثِ لَسْعُها. ويقال مثلًا: قَرَصَه بلسانه، والقارِصةُ الكلمةُ المؤْذية. قال الفرزدق: قوارِصُ تَأْتِيني وتَحْتَقِرونَها وقد يَمْلأُ القَطْرُ الإِناءَ فَيُفْعَم. وقال الليث: القَرْصُ باللسان والأُصبع يقال: لا يزال تَقْرُصُني منه قارِصةٌ أَي كلمة مؤذية. قال: والقَرْص بالأَصابع: قَبْضٌ على الجلد بأُصبعين حَتَّى يُؤلَم". وقال ابن الأثير: "النُّخبْة: العضَّة والقَرْصَة. يقال: نَخَبَت النملةُ تَنْخُب إِذَا عَضَّت. والنَّخْبُ: خَرْق الجِلد. انظر: "النهاية"، (5/ 69، مادة نخب)، وفي (4/ 61، مادة قرص)، "لسان العرب"، (7/ 70، مادة قرص).

(2)

الحديث أخرجه الترمذي في "السنن"، (4/ 190، ح 1668)، والنسائي، في "السنن"، (6/ 36، ح 3161)، وابن ماجَه، في "السنن"، (2/ 37، ح 2802)، والإمام أحمد في "المسند"، (13/ 334، ح 7953)، والدارمي، في "السنن"، (2/ 271، ح 2408)، وابن حِبّان في "الصحيح"، (10/ 512، ح 4655)، والبيهقي في "الكبرى"، (9/ 164، ح 18995)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"، (5/ 292)، وفي "التفسير"، (2/ 135)، عند تفسير قوله تعالى:{يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ} [آل عمران: 171]، من طريق محمد بن عجلان، به، نحوه.

وهذا حديثٌ حسَنٌ من أجل محمد بن عجلان؛ فهو صدوق، وعليه مدار الإسناد.

وسند المصنّف فيه الحسين بن نصر بن عبيد اللَّه، لم أقف على من وثّقه. =

ص: 327

1843 -

(101) قال: أخبرنا محمد بن الحسن الواعظ

(1)

من كتابه، أخبرنا أبو بكر بن أبي الوليد

(2)

الحَسَّاني، حدثنا محمد بن الحسن الحسيني

(3)

، حدثنا محمد بن الحسين القَطَّان

(4)

، حدثنا أحمد بن الأزهر

(5)

،

= ومكي بن بُنْجير لم أقف على ترجمته؛

لكنه ينجبر بالطرق التي سقتها في التخريج ويرتقي إلى درجة الحسن لغيره، إذا سلم مكي بن بُنْجير الذي لم أقف على ترجمته من الضعف الشديد.

قال الترمذي عقب إخراجه: "هذا حديث حسن صحيح غريب". وصححه الألباني في "صحيح الجامع"، (3746). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

لم أعرفه.

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم أعرفه.

(4)

محمد بن الحسين بن الحسن بن الخليل، أبو بكر القطان -بفتح القاف وتشديد الطاء المهملة وفي آخرها نون، نسبةً إلى بيع القطن- البغدادي: أثنى عليه الحاكم بقوله: "الشيخ الصالح، أسند أهل نيسابور في مشايخ النيسابورين في عصره"، ووافقه الذهبي، والصفدي. ولم أقف على من وثّقه. مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. انظر:"الأنساب" للسمعاني، (4/ 519 - 520)، "السير"، (15/ 318 - 319، رقم 157)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (1/ 300).

(5)

أحمد بن الأزهر بن منيع، أبو الأزهر العبدي النيسابوري: صدوق، كان يحفظ ثم كبر فصار كتابه أثبت من حفظه. مات سنة ثلاث وستين ومائتين. "التقريب"، (1/ 29 - 30).

ص: 328

حدثنا محمد بن يوسف

(1)

، حدثنا سفيان

(2)

، عن عبيد اللَّه بن عمر

(3)

، عن نافع

(4)

، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشقي من أدركته الساعة حيًّا لم يمت"

(5)

.

(1)

محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم الفِرْيابي -بكسر الفاء وسكون الراء بعدها تحتانية وبعد الألف موحدة- نزيل قيسارية من ساحل الشام: ثقة فاضل يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان، وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق. مات سنة اثنتي عشرة ومائتين. "التقريب"، (2/ 149 - 150).

(2)

لم يتبين لي أهو الثوري أم هو بن عُيَيْنة؛ لأنهما جميعًا يرويان عن عبيد اللَّه بن عمر، ويروي عنهما محمد بن يوسف الفريابي. وقد تقدمت تراجمهما في الحديث (33).

(3)

عبيد اللَّه بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني، أبو عثمان: ثقة ثبت، قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع وقدمه بن معين في القاسم عن عائشة على الزُّهْري عن عُرْوَة عنها. مات سنة بضع وأربعين ومائة. "التقريب"، (1/ 637).

(4)

نافع، أبو عبد اللَّه المدني، مولى ابن عمر، تقدم في الحديث (13) ثقة ثبت فقيه مشهور.

(5)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف. وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (14/ 256، ح 38635)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده محمد بن الحسين القطان، لم أقف على من وثّقه. ومن دونه من رجال السند لم أعرفهم. =

ص: 329

1844 -

(102) قال ابن لال: حدثنا إسماعيل

(1)

. . . . . . .

= وقد أخرجه الديلمي -أيضًا كما في "فردوس الأخيار"، (1/ 246، ح 3630) -، والقضاعي في "مسند الشهاب"، (1/ 207، ح 313)، من طريق يعلى بن الأشدق بن الجراد العقيلي، عن عمه عبد اللَّه بن جراد قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشقي كل الشقي من أدركته الساعة حيا لم يمت". ويعلى بن الأشدق كذّبه أبو زرعة، والذهبي، وقال ابن حجر:"متروك". انظر ترجمته في الحديث (213): "طُهور الطعام يزيد في الطعام والدِّين والرزق".

قال المناوي في "التيسير"، (2/ 162):"حسن غريب"، ولم يتبين لي وجه تحسينه. وقال الألباني في "الضعيفة"، (8/ 236، ح 3760): "موضوع"، وذلك من أجل يعلى بن الأشدق الوارد في حديث عبد اللَّه بن جراد.

وقد ورد معنى الحديث عند الإِمام مسلم في "الصحيح"، (8/ 208، ح 7590)، من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ:"لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق". واللَّه تعالى أعلم.

(1)

إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى، أبو محمد البغدادي الخُطَبِيّ: وثّقه الدَّارَقُطْنِيّ، ومحمد بن أبي الفوارس، والسمعاني، وأثنى عليه الخطيب، وابن أبي يعلى، ومحمد بن العباس بن الفرات، والذهبي. ولد في سنة تسع وستين ومائتين، ومات سنة خمسين وثلاثمائة. انظر:"سؤالات حمزة"، للدارقطني، (1/ 175، رقم 202)، "تاريخ بغداد"، للخطيب، (6/ 304، رقم 3347)، "طبقات الحنابلة"، لابن أبي يعلى، (2/ 116)، "الأنساب"، للسمعاني، (2/ 382)، "السير"، (15/ 522، رقم 300).

ص: 330

الخُطَبِي

(1)

، حدثنا محمد بن موسى بن حماد

(2)

، حدثنا سليمان بن أبي شيخ

(3)

، حدثنا أبي

(4)

، حدثنا الحسن بن عِمَارة

(5)

، حدثنا عبد الرحمن بن

(1)

الخُطَبِي: بضم الخاء المعجمة وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحّدة. قال السمعاني: "ظني أن هذه النسبة إلى الخطب وإنشائها، وإنما ذكر هذا لفصاحته". وجزم السيوطي بنسبته إلى إنشاء الخطبة. انظر: "الأنساب"، (2/ 382)، "لب اللباب".

(2)

محمد بن موسى بن حماد البربري (بفتح الباءين الموحدتين التحتيتين بينهما راء، بعد الباء راء أخرى، نسبة إلى بلاد البربر وهي ناحية كبيرة من بلاد المغرب. وبربرة: جزيرة بين بلاد الحبش والزنج واليمن)، أبو أحمد البغدادي: قال الدّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي". وقال الخطيب: "كان إخباريا صاحب فهم ومعرفة بأيام الناس". وقال الذهبي: "غيره أتقن منه، ولكنه من أوعية العلم". وقال في "الميزان": "شيخ معروف، أخباري علامة". ولد في سنة ثلاث عشرة ومائتين، ومات سنة أربع وتسعين ومائتين. انظر:"سؤالات الحاكم"، للدارقطني، (1/ 152، رقم 221)، "تاريخ بغداد"، للخطيب، (3/ 243، رقم 1326)، "الأنساب"، (1/ 306)، "السير"، (14/ 91 رقم 50)، "الميزان"، (4/ 51، رقم 8235)، "اللسان"، (5/ 4005، رقم 1301)، "لب اللباب".

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

لم أعرفه.

(5)

الحسن بن عمارة البجلي مولاهم، أبو محمد الكوفي، قاضي بغداد: متروك. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة. "التقريب"، (1/ 207).

ص: 331

عابس

(1)

، عن عامر بن ربيعة

(2)

، عن ابن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشباب شعبة من الجنون، والنساء حِبالة الشيطان".

وقال أبو نعيم: حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب

(3)

، عن إبراهيم بن سعدان

(4)

، عن بكر بن بكار

(5)

، . . . . .

(1)

عبد الرحمن بن عابس -بموحدة التحتية ومهملة- ابن ربيعة النخعي الكوفي ثقة. مات سنة تسع عشرة ومائة. "التقريب"، (1/ 576).

(2)

لم يتبين لي من هو.

(3)

محمد بن إسحاق بن أيوب أبو بكر الصيدلاني المديني: ذكره أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (2/ 258، رقم 1626)، والذهبي في "التاريخ"، (26/ 95 - 94)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(4)

إبراهيم بن سَعْدان، أبو سعيد المديني، الأصبهاني، الكاتب: وثّقه أبو نعيم وأبو الشيخ الأصبهانيان، والسخاوي، والسيوطي. وأورده الخطيب في "المتفق والمفترق"، وذكر توثيق أبي نعيم له، ولم يتعقّبه. انظر:"تاريخ أصبهان"، (1/ 227، رقم 348)، "طبقات المحدثين"، لأبي الشيخ، (3/ 169)، "المتفق والمفترق"، للخطيب، (2/ 35 - 36، رقم 67)، "تاريخ الإسلام"، (21/ 109)، "التحفة اللطيفة"، للسخاوي، (1/ 43).

(5)

في الأصل غير واضح، وفي (ي) و (م):"بكر بن بكار"، وقد استظهرت ما في الأصل من "حلية الأولياء"، لأبي نعيم، و"تهذيب الكمال"، للمزّي، في ترجمة عمرو بن ثابت الآتي، وغيرهما. وهو بكر بن بكّار القيسي، أبو عمرو البصري: قال ابن معين: "ليس بشيء". وكذا قال ابن الجارود. وقال أبو حاتم: "ليس بالقوي". وقال ابن عَدِيّ: "يكتب حديثه. . . وليس

ص: 332

عن عمرو

(1)

بن ثابت

(2)

، عن عبد الرحمن بن عابس، به

(3)

(4)

.

= حديثه بالمنكر جدًّا". وقال الساجي: "ضعّفه بعضهم". وأورده العقيلي في "الضعفاء"، وذكر فيه قول بن معين المتقدم. وقال ابن أبي حاتم في ترجمة الحارث بن بدل: "سيئ الحفظ ضعيف الحديث". وقال النسائي: "ليس بثقة". وذكره ابن حِبّان في "الثقات" وقال: "ربما أخطأ". وقال ابن القطان: "ليست أحاديثه بالمنكرة". وقال الذهبي: "له نسخة. . . فيها مناكير ضعفوه بسببها". وكذا قال ابن حجر. ووثّقه أبو عاصم النبيل، وأشهل بن حاتم. انظر: "تاريخ ابن معين"، رواية الدوري، (4/ 259، رقم 3997)، "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (2/ 382 - 383، 3/ 69 - 70، أرقام: 318، 1492)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (2/ 31 - 32)، "الضعفاء"، للعقيلي، (1/ 152، رقم 19)، "الثقات"، لابن حِبّان، (8/ 146، رقم 12667)، "الضعفاء والمتروكين"، للنسائي، (1/ 161، رقم 87)، "السير"، (9/ 583 - 583، رقم 222)، "الميزان"، له، (1/ 343، رقم 1274)، "اللسان"، لابن حجر، (2/ 48، رقم 178).

الظاهر أن ضعفه يسير، وأنه يكتب حديثه، كما قال ابن عَدِيّ ومن وافقه. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

في جميع النسخ الخطية: "عمر" بدون واو، والتصويب من "التقريب".

(2)

عمرو بن ثابت، وهو بن أبي المقدام، الكوفي مولى بكر بن وائل: ضعيف رمي بالرفض بمات سنة اثنتين وسبعين ومائة. "التقريب"، (1/ 735).

(3)

ولكنه عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، موقوفًا، بدون ذكر عامر بن ربيعة. كما يأتي في التخريج. انظر:"حلية الأولياء"، لأبي نعيم، (1/ 138).

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه -مرفوعًا عن ابن مسعود رضي الله عنه =

ص: 333

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= غير المصنّف.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ ففي سنده الحسن بن عمارة البجلي وهو متروك، كما تقدم في ترجمته؛ وعامر بن ربيعة لم يتبين لي من هو؛ وسليمان بن أبي شيخ لم أقف على ترجمته؛ وأبوه لم أعرفه.

وقد روى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عابس على ثلاثة أوجه:

1 -

فرواه الحسن بن عمارة، عنه، عن عامر بن ربيعة، عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، مرفوعًا، كما جاء عند المصنّف هنا.

2 -

ورواه عمرو بن ثابت، عنه، عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه موقوفًا. أخرج هذا الطريق أبو نعيم في "الحلية"، (1/ 138)، بالسند الذي ساقه المصنّف، عنه، موقوفًا، نحو لفظه.

3 -

ورواه سفيان الثوري، عنه، عن ناسٍ، عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، موقوفًا كذلك. أخرج هذا الطريق أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنَّف"، (7/ 106، ح 34552)، وهنّاد في "الزهد"، (1/ 286، ح 497)، والبيهقي، في "المدخل"، (2/ 160، ح 641)، ومن طريقه ابن عَساكِر في "تاريخ دمشق"، (33/ 179)، من طريق عبد اللَّه بن نمير، حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن عابس، حدثني أناس، عن عبد اللَّه بن مسعود، موقوفًا، نحوه.

الراجح في هذا الحديث هو الوقف؛ لأن الحسن بن عمارة راوي الطريق الموفوع متروك كما تقدم في ترجمته؛ وعمرو بن ثابت -راوي الطريق الموقوفة- على ضعفه هو أمثل من الحسن بن عمارة، وقد وافقه سفيان الثوري على وقفه. والراجح كذلك في الموقوف هو طريق سفيان الثوري؛ لأن الثوري، ثقة، =

ص: 334

1845 -

(103) قال: أخبرنا عبدوس

(1)

إذنا، أخبرنا حميد بن المأمون

(2)

، أخبرنا الشيرازي

(3)

، أخبرنا لاحق بن الحسين

(4)

، حدثنا أبو بكر

= وعمرو بن ثابت ضعيف كما سبق.

ومع هذا، فطريق الثوري الموقوف ضعيف أيضًا؛ لأن فيه رواة مبهين. والمُبهَم في حكم المجهول حتى يتبيّن من هو.

وقد روى الحديث من أوجه أخرى، ولم يسلم شيء منها؛ وضعّفه الألباني في "الضعيفة"، (5/ 79 - 81، 483، أحاديث: 2464، 2059)، من حديث زيد بن خالد الجهني، ومن حديث عقبة بن عامر، ولم يتعرّض لحديث ابن مسعود الموصول. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبدوس بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن عبدوس، تقدّم في الحديث (7)، صدوق.

(2)

حميد بن المأمون بن حميد بن رافع أبو غانم القيسي، الهمذاني، النحوي، راوي كتاب "الألقاب" عن مؤلفه أبي بكر الشيرازي: قال شيروية: "صدوق". مات سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. انظر: "السير"، (9/ 18، رقم 7).

(3)

أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن موسى، أبو بكر الشيرازي، مصنف كتاب "الألقاب": وثقه شيروية، والصفدي، والسيوطي، وأثنى عليه الذهبي. مات سنة سبع وأربع مائة. انظر:"السير"، (17/ 242، رقم 149)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (2/ 384)، "طبقات الحفاظ"، للسيوطي، (1/ 84).

(4)

لاحق بن الحسين المقدسي. وهو لاحق بن أبي الورد، نسب إلى جده، فإنه لاحق بن حسين بن عمران بن أبي الورد، أبو عمر: قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي: "كان كذابا أفّاكا، يضع الحديث عن =

ص: 335

محمد بن يعقوب

(1)

، حدثنا العلاء بن مصعب

(2)

، حدثنا خلف بن الصقر البجومري

(3)

، . . . . . .

= الثقات ويسند المراسيل ويحدث عمن لم يسمع منهم". وقال الخطيب: "حدث بأصبهان وخراسان وما وراء النهر عن خلق لا يحصون من الغرباء والمجاهيل بأحاديث مناكير وأباطيل". وقال السمعاني: "كان أحد الكذابين ممن لا يعتمد على روايته بحال، وأجمع الحفاظ على أنه ممن يضع الحديث ويغرب عن المشاهير الأباطيل". وقال ابن عَساكِر:"أحد الكذابين الدجالين وأكذب الغرباء الرحالين". وقال ياقوت الحموي: "كان أحد الكذابين. وضع نسخا لا يعرف أسماء رواتها مثل طغرال وطربال وكركدن، وادعى نسبا إلى سعيد بن المسيب". وقال الذهبي في "التاريخ": "كان كذابًا يضع الأسماء والمتون، مثل: طغج بن طغان، وطرغيل بن غربيل. . . اتفقوا على كذبه". وقال في "الميزان": "قال الإدريسي الحافظ: كان كذابا أفاكا". وسكت عليه ابن حجر في "اللسان". وقال الصفدي: "اتفقوا على كذبه". توفي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. انظر: "تاريخ بغداد"، للخطيب، (14/ 99، رقم 7443)، "الأنساب"، للسمعاني، (3/ 527)، "تاريخ دمشق"، لابن عَساكِر، (64/ 16، رقم 8087)، "معجم البلدان"، لياقوت، (3/ 397)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (27/ 89 - 90)، "الميزان"، له، (4/ 356، رقم 9438)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (7/ 295)، "اللسان"، لابن حجر، (6/ 235، رقم 835).

(1)

لم أعرفه.

(2)

لم أعرفه.

(3)

في الأصل غير واضح، وفي (ي) و (م):"بن البجومري"، ولم أعرفه.

ص: 336

حدثنا أبو العتاهية

(1)

، حدثني أبو حنيفة

(2)

، حدثني حماد بن أبي سليمان

(3)

، عن إبراهيم

(4)

، عن علقمة

(5)

، عن ابن مسعود رضي الله عنه،

(1)

إسماعيل بن قاسم بن سويد بن كيسان أبو إسحاق العنزي مولاهم الكوفي، نزيل بغداد، يلقب بأبي العتاهية: ذكره الذهبي، والصفدي، وابن كَثِير، وابن حجر، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقد أثنى عليه الذهبي فقال:"رأس الشعراء، الأديب الصالح الأوحد. . . سار شعره لجودته وحسنه وعدم تقعره. . . تنسك بأخرة، وقال في المواعظ والزهد فاجاد". وقال في "الميزان": "ما علمت أحدًا يحتج بأبي العتاهية". وسكت عليه ابن حجر في "اللسان". توفي ببغداد سنة إحدى عشرة ومائتين. وقيل: سنة ثلاث عشرة ومائتين. وله ثلاث وثمانون سنة، أو نحوها. انظر:"السير"، (10/ 190 - 198، رقم 43)، "الميزان"، له، (1/ 245، رقم 925)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (3/ 233 - 234)، "البداية والنهاية"، لابن كَثِير، (10/ 290 - 291)، "اللسان"، لابن حجر، (1/ 426 - 428، رقم 1326).

(2)

النعمان بن ثابت الكوفي، أبو حنيفة الإِمام. يقال: أصلهم من فارس ويقال: مولى بني تيم: فقيه مشهور. مات سنة خمسين ومائة على الصحيح، وله سبعون سنة. "التقريب"، (2/ 248).

(3)

حماد بن أبي سليمان مسلم الأشعري مولاهم، أبو إسماعيل الكوفي: فقيه صدوق له أوهام، ورمي بالإرجاء. مات سنة عشرين ومائة، أو قبلها. "التقريب"، (1/ 238).

(4)

إبراهيم بن يزيد بن قيس النَّخَعي، تقدم في الحديث (23) ثقة إلا أنه يرسل كثيرًا.

(5)

علقمة بن قَيْس بن عبد اللَّه النَّخَعي، تقدم في الحديث (23)، ثقة ثبت فقيه =

ص: 337

قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشعراء الذين يموتون في الإسلام يأمرهم اللَّه عز وجل أن يقولوا شعرًا، شعرًا يتغنى به الحور العين لأزواجهن في الجنة، والذين يموتون في الشرك يدعون بالويل والثبور في النار".

قال أبو العتاهية: فرفضت الغزل وأخذت في الزهد

(1)

.

1846 -

(104) قال: أخبرنا محمد بن طاهر العابد

(2)

، حدثنا محمد بن عيسى

(3)

، أخبرنا الدارقطني

(4)

، قرأت في أصل أحمد بن عمرو بن

= عابد.

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ ففي سنده لاحق بن الحسين المقدسي، وهو كذّاب كما تقدّم في ترجمته.

وقد أشار على وضعه الفتّني في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 168)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 477، ح 38). واللَّه تعالى أعلم.

(2)

محمد بن طاهر بن ممّان الهمَذاني المعروف بابن الصباغ، تقدم في الحديث (21)، ثقة.

(3)

محمد بن عيسى بن عبد العزيز بن الصباح، أبو منصور البزاز الهمَذاني، يعرف بابن يزيدان: وثقه شيروية، وقال الخطيب:"صدوقا". ولد سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، ومات سنة ثلاثين وأربعمائة، وقيل: سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. انظر: "تاريخ بغداد"، (2/ 406، رقم 938)، "السير"، (17/ 563، رقم 371).

(4)

الإِمام الحافظ المشهور علي بن عمر بن أحمد بن مهدي، أبو الحسن الدَّارَقُطْنِيّ =

ص: 338

جابر

(1)

بخطه، حدثنا علي بن عبد الصمد

(2)

، حدثنا هارون بن سفيان

(3)

،

= (بفتح الدال المهملة بعدها الألف ثم الراء والقاف المضمومة والطاء المهملة الساكنة، وفي آخرها النون، نسبةً إلى دار القطن، وهي كانت محلة ببغداد كبيرة). ولد سنة ست وثلاثمائة، ومات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. انظر ترجمته في "تاريخ بغداد"، (12/ 34، رقم 6404)، "الأنساب"، للسمعاني، (2/ 438 - 437)، "السير"، (16/ 449، رقم 332).

(1)

أحمد بن عمرو بن جابر، أبو بكر الطحان، نزيل الرملة: ذكره بن عَساكِر، والصفدي، والذهبي، والسيوطي، وابن العماد، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولد في حدود سنة خمسين ومائتين، ومات في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ دمشق"، لابن عَساكِر، (5/ 102 - 103، رقم 61)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (2/ 471)، "السير"، (15/ 461 - 463، رقم 260)، "طبقات الحفاظ"، (1/ 69)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (2/ 331).

(2)

علي بن عبد الصمد، أبو الحسن الطيالسي البغدادي، عَلّان، ويلقب أيضًا: ما غمه، وما غمها. وثقه الخطيب. توفي سنة تسع وثمانين ومائتين. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (12/ 28، رقم 6393)، "السير"، (13/ 429، رقم 213).

(3)

هارون بن سفيان، أبو سفيان المستملي، المعروف بمكحلة. روى عنه إبراهيم بن موسى الجوزي وعبد اللَّه بن إسحاق المدائني وأبو القاسم البغوي، وغيرهم. توفي سنة سبع وأربعين ومائتين. ولم أقف على من وثّقه. وهو غير هارون بن سفيان المستملي، أبو سفيان، المعروف بالديك، كما أشار إلى ذلك الذهبي في "التاريخ"؛ فقد روى عنه عبيد العجل، وأبو بكر بن أبي =

ص: 339

حدثنا عتيق بن يعقوب

(1)

، عن مالك، عن نافع

(2)

، . . . . . . .

= الدنيا، وجعفر بن محمد. توفي سنة إحدى وخمسين ومائتين. ولم أقف على من وثّقه كذلك. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (14/ 24، رقم 7356)، "الأنساب"، للسمعاني، (5/ 288 - 289)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (18/ 514، 19/ 359 - 360).

(1)

عتيق بن يعقوب بن صدّيق بن موسى بن عبد اللَّه بن الزُّبَيْر، أبو بكر الأسديّ الزُّبَيْريّ: وثّقه الدّارَقُطْنِيّ، وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال محمد بن سَعْد "لم يزل من خيار المسلمين". وقال أبو زرعة الرازي "بلغني أن عتيق بن يعقوب الزُّبَيْري حفظ الموطأ في حياة مالك". وقال القاضي عياض "من المختصين بمالك والقائلين بقوله، المكثرين عنه المحافظين لسيرته وشمائله". وقال الذهبي "ما زال من خيار العلماء". وأرده البخاري في "التاريخ"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكر له ابن حجر حديثًا خطّأه فيه الدّارَقُطْنِيّ. وقال السخاوي "الفقيه الصالح، ما زال من خيار العلماء". توفّي سنة أربعٍ أو ثمانٍ وعشرين ومائتين. انظر: "الطبقات الكبرى"، لابن سَعْد، (5/ 439)، "التاريخ الكبير"، للبخاري، (7/ 98، رقم 434)، "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (7/ 46، رقم 261)، "الثقات"، لابن حِبّان، (8/ 527، رقم 14837)، "سؤالات البُرْقاني"، للدارقطني، (1/ 55، رقم 395)، "ترتيب المدارك"، للقاضي عياض المالكي، (1/ 136)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (16/ 276)، "اللسان"، لابن حجر، (4/ 129، رقم 296). "التحفة اللطيفة"، للسخاوي، (1/ 481، رقم 2875).

(2)

نافع، أبو عبد اللَّه المدني، مولى ابن عمر، تقدم في الحديث (13)، ثقة ثبت فقيه مشهور.

ص: 340

عن عبد اللَّه

(1)

بن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الشَّفَق الحُمْرَةُ، فإذا غاب الشفق وجبت الصلاة"

(2)

.

(1)

هذه الجملة سقطت من (ي) و (م).

(2)

الحديث أخرجه الدّارَقُطْنِيّ في "السنن"، (1/ 269، ح 3)، ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"، (1/ 274، ح 312)، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه. وأخرجه البيهقي في "الكبرى"، (1/ 373، ح 1621)، من طريق علي بن عبد الصمد، به، مثله.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ، ففي سنده هارون بن سفيان، لم أقف على من وثّقه.

وقد روى موقوفًا أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنّف"، (1/ 293، ح 3362)، والمنذري في "الأوسط"، (3/ 266، ح 928)، والدّارَقُطْنِيّ في "السنن"، (1/ 269، ح 4)، والبيهقي في "الكبرى"، (1/ 373، ح 1619 - 1620)، وفي "المعرفة"، (2/ 225، ح 609)، من طريق عبيد اللَّه العمري، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، موقوفًا، نحوَه.

ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه الحربي في "غريب الحديث"، (1/ 26).

وأخرجه عبد الرزاق في "المصنَّف"، (1/ 559، ح 2122)، عن عبد اللَّه بن نافع عن أبيه، به، نحوه؛ وهذا موقوف صحيح.

وقد رجّح البيهقي في "الكبرى"، (1/ 373، ح 1619 - 1620)، الروايةَ الموقوفة، وكذا قال الحاكم -كما في "خلاصة البدر المنير"، (1/ 87، ح 274) - وقال في "المعرفة"، (2/ 225، ح 609): "رويناه عن عمر، وعلي، =

ص: 341

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وابن عَبّاس، وعبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، وأبي هريرة رضي الله عنهم، ولا يصح فيه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم شيء".

وقال ابن خُزَيْمَة في "الصحيح"، (1/ 183، ح 355): "لم يثبت علميا عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن الشفق الحمرة".

وقال الدَّارَقُطْنيّ -مشيرًا إلى ضعف المرفوع، كما قال الزيلعي في "نصب الراية"، (1/ 233)، وابن الملقّن في "البدر المنير"، (3/ 188)، وابن حجر في "خلاصة البدر المنير"، (1/ 87، ح 274) -: "حديث غريب، ورواته كلهم ثقات"؛ وأشار الصنعاني كذلك إلى ضعفه حيث قال في "سبل السلام"، (1/ 115):"البحث لغوي والمرجع فيه إلى أهل اللغة". وضعّفه الألباني في "الضعيفة"، (8/ 233 - 236، ح 3759) من أجل عتيق بن يعقوب، حيث قال "ويتلخّص عندي أن الرجل ثقة له أوهام، فلا يحتجّ به إذا خالفه من هو أحفظ منه". واللَّه تعالى أعلم.

ص: 342