المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الفاء 2120 - (378) قال أخبرنا عبدوس (1) ، عن أبي القاسم - زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس - جـ ٥

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌ ‌حرف الفاء 2120 - (378) قال أخبرنا عبدوس (1) ، عن أبي القاسم

‌حرف الفاء

2120 -

(378) قال أخبرنا عبدوس

(1)

، عن أبي القاسم البزاز

(2)

، عن محمد ابن يحيى

(3)

، عن محمد بن حموية السّرَّاج

(4)

، عن محمد بن الوليد بن أبان

(5)

،

(1)

عبدوس بن عبد الله بن محمد، أبو الفتح الهمَذانّي، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقا.

(2)

عليّ بن إبراهيم بن حامد، أبو القاسم الهمذاني، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقا.

(3)

محمد بن يحيى بن النعمان، أبو بكر، الهمَذاني، الفقيه، الشافعي، المعروف بابن أبي زكريّا، تقدم في الحديث (7)، أثنى عليه الخليلي، والذهبي، وكان حافظا عارفا بالحديث.

(4)

محمد بن حموية بن عباد، أبو بكر النيسابوري، تقدم في الحديث (363)، ثقة.

(5)

محمد بن الوليد بن أبان، أبو عبد الله وقيل أبو جعفر القلانسي البغدادي، مولى بني هاشم: قال ابن عَدِيّ: "يضع الحديث ويوصله، ويسرق، ويقلب الأسانيد والمتون"؛ وأورد له أحاديث مسروقة فقال: "ولمحمد بن الوليد غير ما ذكرت مما سرقه من الثقات"؛ وقال أبو عروبة: "كذاب"؛ وضعفه الدّارَقُطْنِيّ، وقال البيهقي:"هو في عداد من يضع الحديث"؛ وأورد الذهبي حديث الباب من أباطيله، وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء". انظر:

ص: 969

عن إبراهيم بن صرمة

(1)

، ..........................................

"الكامل"، (6/ 287، 285)، "سنن الدّارَقُطْنِيّ"، (2/ 71، ح 5)، "دلائل النبوة"، للبيهقي (5/ 488، ح 2235)، "تاريخ بغداد"، (3/ 330 - 331، رقم 1437)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (3/ 105، رقم 3236)، "الميزان"، (4/ 59 - 60، رقم 8293)، "اللسان"، (5/ 417 - 418، رقم 1374). الراجح أنه يسرق الحديث كما قال ابن عَدِيّ؛ لأنه جرح مفسَّر، فيقدم على غيره، كما هو معلوم من ضوابط الجرح والتعديل (انظر تفصيل ذلك في الحديث (83)، في ترجمة أبي بكر الطَرَسوسي).

(1)

إبراهيم بن صرمة بن أبي صرمة، أبو إسحاق الأنصاري، صهر يحيى بن سعيد الأنصاري: قال يحيى بن معين: "كذاب خبيث"؛ وقال أبو حاتم: "شيخ"؛ وقال العقيلي: "يحدث عن يحيى بأحاديث ليست بمحفوظة من حديث يحيى فيها شيء يحفظ من حديث بن الهاد وفيها مناكير، وليس ممن يضبط الحديث"؛ وقال ابن عَدِيّ: "حدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري بنسخ لا يحدث بها غيره ولا يتابعه أحد على حديث منها. سمعت يحيى بن محمد بن صاعد يقول انقلبت على إبراهيم بن صرمة نسخة بن الهاد فجعلها عن يحيى بن سعيد في الأحاديث كلها

وعامة أحاديثه إما أن تكون مناكير المتن أو تنقلب عليه الأسانيد، وبيِّن على أحاديثه ضعفه"؛ وذكره الدّارَقُطْنِيّ، وابن الجوزي في "الضعفاء". انظر: "الجرح والتعديل"، (2/ 106، رقم 304)، "الضعفاء"، للعقيلي، (1/ 55، رقم 46)، "الكامل"، (1/ 252)، "الضعفاء"، للدارقطني، (1/ 2، رقم 27)، "تاريخ بغداد"، (6/ 103، رقم 3139)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 36، رقم 71)، "الميزان"، (1/ 38، رقم 115)، "اللسان"، (1/ 69، رقم 182).

ص: 970

عن يحيى بن سعيد

(1)

، عن نافع

(2)

عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فُضِّلْتُ على آدم بخصلتين: كان شيطاني كافرًا فأعانني الله عليه حتى أسلم، وكان أزواجي عونًا لي؛ وكان شيطانُ آدم كافرًا، وزوجته عونًا على خطيئته"

(3)

.

(1)

يحيى بن سعيد الأنصاري، أبو سعيد القاضي، تقدم في الحديث (35)، ثقة ثبت.

(2)

نافع أبو عبد الله المدني مولى ابن عمر، تقدم في الحديث (13) ثقة ثبت فقيه مشهور

(3)

الحديث أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة"، (5/ 488، ح 2235)، والخطيب في "تاريخ بغداد"، (3/ 330 - 331، رقم 1437)، في ترجمة محمد بن الوليد بن أبان، من طريق محمد بن حموية، به، مثلَه؛

ومن طريق الخطيب أخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"، (1/ 181، ح 280).

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده محمد بن الوليد بن أبان، وهو ممن يضع ويسرق الحديث، كما تقدم في ترجمته.

وقد أشار إلى بطلان الحديث البيهقي في "الدلائل"، (5/ 488، ح 2235)، وابن الجوزي في "العلل"، (1/ 181، ح 280)، والعراقي في "تخريج الإحياء"، (3/ 410، ح 1410)، والذهبي في "الميزان"، (4/ 59 - 60، رقم 8293)، وابن حجر في "اللسان"، (5/ 418، رقم 1374)، والمناوي في "التيسير"، (2/ 334)، والألباني في "الضعيفة"، (3/ 220، ح 1100). وأشار إلى وهائه السيوطي في "الدر المنثور"، (1/ 82). والله تعالى أعلم.

ص: 971

2121 -

(379) قال: أخبرنا الحَدّاد

(1)

، أخبرنا أبو نعيم

(2)

، حدثنا أحمد بن القاسم بن ريّان

(3)

، حدثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نُبَيْط بن شَرِيط

(4)

، حدثني أبي

(5)

، حدثني أبي

(6)

، حدثني عن جده نُبَيْط بن شِريط

(7)

، رفعه: "فضَّل الله أهل المدن على أهل القرى كفضل أهل السماء

(1)

الحسن بن أحمد بن الحسن أبو علي الأصبهاني الحداد تقدم في الحديث (151)، ثقة

(2)

الحافظ الكبير، أحمد بن عبد الله، أبو نُعَيم الأصبهاني، تقدّم في الحديث الأول.

(3)

أحمد بن القاسم بن كَثِير بن صدقة بن الريان المصري اللكي، نزيل البصرة: ضعفه الدّارَقُطْنِيّ، وابن ماكولا؛ وقال الذهبي:"له جزء سمعناه، فيه ما ينكر"؛ مات سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. انظر: "سؤالات حمزة"، (1/ 149، رقم 152)، "المؤتلف والمختلف"، للدارقطني، (3/ 184)، "الإكمال"، (4/ 112)، "الميزان"، (1/ 128، رقم 518)، "السير"، (16/ 113، رقم 81)، "اللسان"، (1/ 247، رقم 771).

(4)

أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط: قال الذهبي: "عن أبيه، عن جده بنسخة فيها بلايا

كذّاب". مات سنة سبع وثمانين ومائتين. انظر: "الميزان"، (1/ 82، رقم 296)، "اللسان"، (1/ 136، رقم 424)، "الوافي بالوفيات"، (2/ 302).

(5)

لم أقف على ترجمته.

(6)

لم أقف على ترجمته.

(7)

نُبَيْط (بالتصغير) ابن شِرَيط (بفتح المعجمة) الأشجعي الكوفي: صحابي

ص: 972

على أهل الأرض من أجل الجُمُعة والجماعة"

(1)

.

2122 -

(380) قال: أخبرنا عبدوس

(2)

كتابة، عن ابن لال

(3)

، حدثنا عبد الله بن محمد ابن سعدوية الرُّوذْراوَري

(4)

، حدثنا محمد بن عبد الغفار الزَّرْقاني

(5)

، ....................................

صغير، يكنى أبا سلمة. "التقريب"، (2/ 240).

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده أحمد بن إبراهيم بن نُبَيْط، وهو كذاب، كما تقدم في ترجمته. وقد أورد الحديثَ ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 118، ح 116). والله تعالى أعلم.

(2)

عبدوس بن عبد الله بن محمد، أبو الفتح الهمذانّي، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقا.

(3)

أحمد بن علي بن أحمد بن لال، أبو بكر الفقيه الهمَذاني، تقدم في الحديث (5)، ثقة.

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

لعله محمد بن عبد الغفار الزَّرْقاني (بفتح الزاي، وسكون الراء، والقاف المفتوحة، بعدها الألف، وفي آخرها النون؛ نسبة إلى "زَرْقان")، الذي روى عن الربيع بن تغلب، ونصر بن علي الجهضمي (ت 5250)، وغيرهما، وروى عنه أبو عمارة الكرخي الحافظ وغيره: قال ياقوت الحموي: "صدوق". انظر: "الأنساب"، (3/ 146)، "اللباب"، (2/ 64)، "معجم البلدان"، (3/ 137).

ص: 973

حدثنا يعقوب الدَّوْرَقِي

(1)

، حدثنا المعتَمِر بن سليمان

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن أبب نَضْرة

(4)

، عن جابر أو أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فُضِّلَتْ هذه الآية على القرآن كله {إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}

(5)

"

(6)

.

(1)

يعقوب بن إبراهيم بن كَثِير بن زيد بن أفلح العبدي مولاهم، أبو يوسف الدَّوْرَقِي: ثقة، مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وله ست وثمانون سنة وكان من الحفاظ. "التقريب"، (2/ 337).

(2)

معتمر بن سليمان التيمي، أبو محمد البصري، يلقب الطفيل: ثقة، مات سنة سبع وثمانين ومائة، وقد جاوز الثمانين. "التقريب"، (2/ 199).

(3)

سليمان بن طَرْخان التيمي، أبو المعتمر البصري نزل في التيم فنسب إليهم: ثقة عابد من الرابعة مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، وهو ابن سبع وتسعين. "التقريب"، (1/ 387).

(4)

المنذر بن مالك بن قُطَعَة أبو نضرة، مشهور بكنيته، تقدم في الحديث (139)، ثقة.

(5)

سورة "هود"، الآية:(107).

(6)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

ورجاله ثقات عدا محمد بن سَعْدوية، فلم أقف على ترجمته.

والحديث يخالف حديث أُبَيّ بن كعب الثابت، الذي أخرجه الإمام مسلم في "الصحيح"، (2/ 199، ح 1921)، من طريق عبد الله بن رباح الأنصارى، عن أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا المنذر أتدري أيّ آية من كتاب الله معك أعظم؟ ". قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "يا

ص: 974

2123 -

(381) قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن

(1)

، حدثنا بِشْر بن موسى

(2)

، حدثنا يحيى بن إسحاق

(3)

، حدثنا ابن لَهِيعَة

(4)

، عن مِشْرَح بن هاعان

(5)

، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فُضِّلَتْ سورةُ الحجّ بسجدتين فمن لم

أبا المنذر أتدري أيّ آية من كتاب الله معك أعظم؟ ". قال: قلت: "الله لا إله إلا هو الحى القيوم". قال فضرب فى صدري، وقال: "والله لِيَهنك العلم أبا المنذر [يعني: هنيئًا لك العلم] ". والله أعلم.

(1)

محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق، أبو علي البغدادي، المعروف بابن الصواف: وثّقه ابن أبي الفوارس. ولد سنة سبعين ومائتين، ومات سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، "تاريخ بغداد"، (1/ 289، رقم 140)، (1/ 289)، "السير"، (16/ 184، رقم 130).

(2)

بشر بن موسى بن صالح أبو علي الأسدي البغدادي، تقدم في الحديث (100)، ثقة

(3)

يحيى بن إسحاق السيلَحِينِي (بمهملة ممالة وقد تصير ألفا ساكنة، وفتح اللام، وكسر المهملة، ثم تحتانية ساكنة، ثم نون)، أبو زكريا أو أبو بكر نزيل بغداد: صدوق، مات سنة عشر ومائتين. "التقريب"، (2/ 296).

(4)

عبد الله بن لِهَيعة الحضرمي، تقدم في الحديث (22)، صدوق خلط بعد احتراق كتبه ورواية بن المبارك، وابن وَهب، عنه أعدل من غيرهما.

(5)

مِشَرْح (بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح ثالثه، وآخره مهملة) ابن هاعان المَعافِري (بفتحتين، وفاء)، المصري، أبو مصعب: مقبول، مات سنة ثمان وعشرين ومائة. "التقريب"، (1/ 532).

ص: 975

يسجدهما فلا يقرأهما"

(1)

.

(1)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "المعرفة"، (4/ 2153، ح 5393)، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 343، ح 805)، والبيهقي في "معرفة السن والآثار"، (3/ 247، ح 1191)، وفي "الكبرى"، (2/ 317، ح 3545)، والترمذى في "الجامع"، (2/ 470، ح 578)، وأحمد في "المسند"، (28/ 593، ح 17364)، وفي (28/ 629، ح 17412)، والطبراني في "الكبير"(17/ 307، ح 846)، وابن المنذر في "الأوسط"، (8/ 409، ح 2783)، والخطيب في "الموضح"(2/ 479)، والدولابي في "الكنى والأسماء"، (3/ 1017، ح 1781)، في ترجمة مشرح بن هاعان، من طريق عبد الله بن لِهيعَة، به.

ومن طريق أحمد أخرجه ابن الجوزي في "التحقيق"، (1/ 428، ح 585)؛ ومن طريق الترمذي أخرجه البغوي في "شرح السنة"، (1/ 188).

وفي إسناد فيه ضعف؛ ففيه مِشْرَح بن عاهان، وهو مقبول، كما تقدم في ترجمته؛ وعبد الله بن لِهيعَة صدوق اختلط بعد احتراق كتبه، لكن روايته في هذا الحديث أمثل؛ لأن ابن وَهب قد تابع يحيى بن إسحاق في هذا الحديث، كما جاء عند البيهقي في "الكبرى"، (2/ 317، ح 3545)؛ ورواية عبد الله بن وَهب، وعبد الله بن المبارك، عن ابن لِهَيعة، أمثل من غيرهما، كما تقدم في ترجمته.

وللجزء الأول من الحديث شاهد مرسل، يتقوى به.

أخرجه أبو داود في "المراسيل"، (1/ 113 - 114، ح 78)، حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، أخبرنا ابن وَهب، عن معاوية بن صالح، عن عامر بن

ص: 976

2124 -

(382) قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر

(1)

، حدثنا إسحاق بن أحمد

(2)

، حدثنا محمد بن حميد

(3)

، .....

جشيب، عن خالد بن معدان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"فُضِّلت سورة الحج على القرآن بسجدتين". قال أبو داود وقد أُسنِد هذا، ولا يصح.

وقد أشار إلى ضعف الحديث الترمذي، فقال -بعد إخراجه-:"هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي"؛ وأبو داود في "المراسيل"، (1/ 113 - 114، ح 78)، والحاكم في "المستدرك"، (2/ 423، ح 3470)، والنووي في "خلاصة الأحكام"، (2/ 625، ح 2153)، والمناوي في "التيسير"، (2/ 334)؛

واحتج به ابن الجوزي في "التحقيق"، (1/ 428، ح 585)؛ وقوّى الجزءَ الأولَ بشاهده ابنُ المُلَقّن، في "البدر المنير"، (4/ 256)، وحسّنه -كذلك بشاهده- الألباني في "صحيح أبي داود"، (5/ 145، ح 1265). والله تعالى أعلم.

(1)

عبد الله بن محمد، المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني، تقدم في الحديث (32)، ثقة.

(2)

إسحاق بن أحمد بن زيرك، أبو يعقوب الفارسي، تقدم في الحديث (358)، لم أقف على من وثقه.

(3)

محمد بن حميد بن حيان، أبو عبد الله الرازي: وثّقه ابن معين، وقال البخاري:"في حديثه نظر"؛ وقال النسائي: "ليس بثقة"؛ وقال الجوزجاني: "غير ثقة"، وقال أبو زرعة وابن خراش:"يتعمد الكذب". وقال ابن حِبّان: كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات، ولاسيما إذا حدث عن شيوخ بلده"؛ وقال الذهبي في "الكاشف"، (2/ 166): "وثقه جماعة والأولى تركه"؛ وقال

ص: 977

حدثنا جرير

(1)

، عن هشام

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضْل عائشة على النساء كفضْلِ تهامة على ما سواها من الأرض وفضْلِ الثَّرِيد

(4)

...................

ابن حجر في "التقريب"، (2/ 69):"حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه"؛ مات سنة ثمان وأربعين ومائتين. انظر: "تهذيب التهذيب"، (9/ 111 - 114).

الراجح أنه ضعيف جدًّا؛ لما تقدم من أقوال الأئمة. والله تعالى أعلم.

(1)

جرير بن عبد الحميد بن قُرْط (بضم القاف، وسكون الراء، بعدها طاء مهملة)، الضبي الكوفي نزيل الري وقاضيها: ثقة صحيح الكتاب. قيل كان في آخر عمره يهم من حفظه، مات سنة ثمان وثمانين ومائة، وله إحدى وسبعون سنة. "التقريب"، (1/ 158).

(2)

هشام بن عُرْوَة بن الزُّبَيرْ، تقدم في الحديث (19)، ثقة فقيه ربما دلس.

(3)

عُرْوَة بن الزُّبَيرْ بن العوام، أبو عبد الله المدني، تقدم في الحديث (19)، ثقة فقيه مشهور.

(4)

قال ابن منظور: "الثَّرِيدُ معروف. والثَّرْدُ الَهشْمُ. ومنه قيل لما يهُشَم من الخبز ويُبَلُّ بماء القِدْرِ وغيره ثَريدة. والثَّرْدُ الفَتُّ. ثَرَدَهُ يَثْرُدُهُ ثَرْدًا فهو ثريد. وثَرَدْتُ الخبز ثَرْدًا كسرته فهو ثَريدٌ ومَثْرُود. والاسم الثُّردة بالضم. والثَّريدُ والثَّرودَةُ ما ثُرِدَ من الخبز واثَّرَدَ ثريدًا واتَّرَدَه: اتخذه. وهو مُتَّرِد. قلبت الثاء تاء لأَن الثاء أُخت التاء في الهمس فلما تجاورتا في المخرج أَرادوا أَن يكون العمل من وجه فقلبوها تاء وأَدغموها في التاء بعدها ليكون الصوت نوعًا واحدًا كأَنهم لما أَسكنوا تاء وَتِدٍ تخفيفًا أَبدلوها إِلى لفظ الدال بعدها فقالوا وَدٌّ غيره اثَّرَدْتُ

ص: 978

على الطعام"

(1)

.

2125 -

(383) قال: أخبرنا عبدوس

(2)

، .................

الخبز أَصله اثْتَرَدْتُ على افتعلت فلما اجتمع حرفان مخرجاهما متقاربان في كلمة واحدة وجب الإِدغام إلَّا أَن الثاء لما كانت مهموسة والتاء مجهورة". وقال ابن الأثير: قيل لم يُرِدْ عَيْن الثرِيد وإنما أراد الطَّعام المتَّخَذ من اللحم والثَّريد معًا؛ لأن الثَّريد لا يكون إلا من لحْم غالبا والعرَب قلما تَجِد طبيخا ولاسيما بلَحْم. ويقال الثَّريد أحد اللَّحْمَيْن بل اللَّذَّةُ والقُوّة إذا كان اللحم نضيجا في المرَقِ أكثر ممَّا يكون في نفس اللحم. انظر: "لسان العرب"، (1/ 476، مادة "ثرد").

(1)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "فضائل الخلفاء الراشدين"(1/ 277، ح 155)، بالسند الذي ساقه المصنف عنه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده محمد بن حميد الرازي، وهو ضعيف جدّا، كما تقدم في ترجمته.

وقد حكم على الحديث بالنكارة الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (9/ 5، ح 4002)؛ من أجل محمد بن حميد الرازي.

وقد جاء معنى الجزء الأخير من الحديث من وجه آخر،

أخرجه البخاري في "الجامع الصحيح"، (11/ 250، ح 3179)، ومسلم في "الصحيح"، (12/ 176، ح 4459)، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "فضل عائشة على النساء كفضل الثَّرِيد على سائر الطعام". والله تعالى أعلم.

(2)

عبدوس بن عبد الله بن محمد، أبو الفتح الهمَذانّي، تقدم في الحديث (7)،

ص: 979

عن الطُّوسي

(1)

، عن الَأصَمّ

(2)

، عن أبي عُتْبَة

(3)

، عن بَقِيَّة

(4)

، عن عبد الله بن مُحَرّر

(5)

، عن الزُّهْري

(6)

، عن أبي سَلَمة

(7)

، عن أبي هريرة قال: قال

صدوق.

(1)

محمد بن أحمد بن حمدوية، أبو بكر الطوسي، تقدم في الحديث (137)، لم أقف على ترجمته.

(2)

محمد بن يعقوب بن يوسف، أبو العباس الأصم، تقدم في الحديث (77)، ثقة.

(3)

أحمد بن الفرج بن سليمان، أبو عتبة الكندي الحمصي، ويعرف بالحجازى: كذّبه غير واحد، وقال أبو حاتم:"محله الصدق"؛ وقال ابن عَدِيّ: "ليس ممن يحتج بحديثه أو يتدين به، إلا انه يكتب حديثه"؛ وقال الذهبي في "السير": "غالب رواياته مستقيمة، والقول فيه ما قاله ابن عَدِيّ، فيروى له مع ضعفه"؛ وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، فقال:"يخطئ"؛ مات سنة نيف وسبعين ومائتين بحمص. انظر: "الجرح والتعديل"، (2/ 67، رقم 124)، "الثقات"، (8/ 45)، "الكامل"، (1/ 190)، "تاريخ بغداد"، (4/ 339، رقم 2168)، "الإكمال"، (3/ 91)، "الأنساب"، (2/ 176)، "الميزان"، (1/ 128، رقم 516)، "السير"، (12/ 584 - 586، رقم 221)، "اللسان"، (1/ 245، رقم 768).

(4)

بَقِيّة بن الوليد، تقدم في الحديث (24)، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.

(5)

عبد الله بن محرر (بمهملات) الجزري القاضي، متروك من السابعة، مات في خلافة أبي جعفر. "التقريب"، (1/ 528).

(6)

محمد بن مسلم بن عبيد الله، تقدم في الحديث (7)، متفق على جلالته وإتقانه.

(7)

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزُّهْري، تقدم في الحديث (53)، ثقة

ص: 980

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فُضِّلَ العالِمُ على العابد سبعين درجةً، بين كل درجتين حضر الفرس السريع المُضمَّر مائة عام؛ وذلك أن الشيطان يضع البدعة للناس فيبصرها العالم فينهى عنها، والعابد مقْبِل على صلاته لا يتوجّه لها ولا يعرفها"

(1)

.

[ ........ ]

(2)

أخرج الخطيب في "الموضح"، من طريق الأصم، بهذا السند

مكثر.

(1)

الحديث أخرجه الخطيب في "الموضح"، (2/ 211 - 212)، من طريق عبد الله بن مُحَرّر، به، نحوَه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده عبد الله بن محرّر، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته.

وقد روي الحديث من أوجه أخرى، ولم يسلم شيء منها.

وقد أورده ابن طاهر المقدسي في "معرفة التذكرة (1/ 169، ح 520)، وأعله بعبد الله بن مُحَرّر؛ وأشار إلى بطلانه الذهبي في "الميزان"، (2/ 500، رقم 4591)؛ حيث ذكره في أباطيل عبد الله بن المُحَرّر؛ انظر: "الميزان"، (3/ 594 - 595، رقم 7746)، و"اللسان"، (3/ 311، رقم 1288)، في ترجمة محمد بن عبد الله بن علاثة؛ حيث قال الذهبي: "الظاهر أنه من وضع ابن حصين".

وقال الألباني في "الضعيفة"، (9/ 11، ح 4007): "ضعيف جدًّا". والله تعالى أعلم.

(2)

كلمة شبيهة ب "هام". ومن هنا إلى قوله: "عن القاسم، عن عائشة" ساقط من "ي" و "م".

ص: 981

حديثا آخر، ....

(1)

الزُّهْري، عن القاسم، عن عائشة

(2)

.

(1)

جملة لم أستطع قراءتها، ولعلها "حدث به".

(2)

قال الخطيب: في "الموضح"، (2/ 211 - 212): أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراح، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة هو أحمد بن الفرج الحمصي، حدثنا بقية، حدثنا عبد الله بن محرر، عن الزُّهْري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها قالت:"كنت أغسل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدهنه وأُرَجِّله وأناوله الخمرة وأنا حائض".

وقد جاء بعده حديث الباب بلفظين آخرين، لكن بسند مختلف، وليس فيه أبو العباس الأصم، ولا بَقِيّة بن الوليد، ولا القاسم بن محمد.

قال الخطيب: حدثني العلاء بن أبي المغيرة، أخبرنا ابن بقاء، أخبرنا جدي عبد الغني بن سعيد، حدثنا أبو طاهر السدوسي، حدثنا محمد بن علي بن شعيب، حدثنا أبو إبراهيم الترجماني، حدثنا علي بن ثابت، عن عبد الله بن عبد المجيد، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هزيرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضل العالم على العابد تسعين درجة ما بين كل درجبين مسيرة مائة عام لجري الفرس السريع".

قال عبد الغني: قلت لأبي الحسن علي بن عمر: من عبد الله بن عبد المجيد هذا؟ قال: هو عبد الله بن محرّر.

قال الخطيب قد روى عمر بن أبي غيلان الثقفي هذا الحديث عن أبي إبراهيم الترجماني. قال: حدثنا علي بن ثابت عن عبد الله بن أبي طالب عمر بن إبراهيم الفقيه أخبرنا أبو الحسن أحمد ابن محمد بن الفرج الخلال أخبرنا عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان حدثنا أبو إبراهيم الترجماني حدثنا علي بن

ص: 982

وأخرجه أبو يعلى

(1)

في مسند عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، من طريق الخَلِيل بن مُرّة

(2)

، عن مُبَشر

(3)

، عن الزُّهْري، عن أبي سَلَمة، عن أبيه

(4)

.

2126 -

(384) قال: أخبرنا أبي وحمد بن نصر

(5)

، قالا أخبرنا أبو القاسم بن البصري

(6)

، أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر

(7)

،

ثابت عن عبد الله بن محرر عن الزُّهْري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد فضل سبعين درجة ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام بحضره السريع".

(1)

في "المسند"، (2/ 163، ح 856)، ولفظه:"فُضِّل العالم على العابد سبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض".

(2)

الخَلِيل بن مُرة الضُبَعي البصري نزيل الرقة، تقدم في الحديث (73)، ضعيف.

(3)

مُبَشرِّ بن عبيد الحمصي الأصل، أبو حفص الكوفي، تقدم في الحديث (78)، متروك، ورماه أحمد بالوضع.

(4)

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا أو موضوع؛ في سنده مبشرِّ بن عبيد الحمصي، وهو متروك، رماه أحمد بالوضع، كما تقدم في ترجمته. والله تعالى أعلم.

(5)

حمد بن نصر بن أحمد بن محمد، أبو العلاء الَهمَذاني تقدم في الحديث (9)، ثقة.

(6)

عبد الملك بن عبد الغفّار البصري، المعروف بخيلة، تقدم في الحديث (124)، ثقة.

(7)

محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر، أبو عبد الله البزار يعرف بابن زوج

ص: 983

حدثنا عبد العزيز بن جعفر الخِرَقِي

(1)

، حدثنا قاسم بن زكريا

(2)

، حدثنا يوسف

(3)

، حدثنا إسحاق بن سليمان

(4)

، عن معاوية بن يحيى

(5)

، عن الزُّهْري

(6)

، عن عُرْوَة

(7)

، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضْل الصلاة التي يُستاك لها على الصلاة التي لا يُستاك لها سبعون ضعفًا"

(8)

.

الحرة: وثّقه الخطيب، ولدت سنة تسع وستين وثلاثمائة، ومات سنة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (2/ 360).

(1)

عبد العزيز بن جعفر بن محمد، أبو القاسم الخِرَقِي، تقدم في الحديث (202)، ثقة.

(2)

القاسم بن زكريا، أبو بكر البغدادي، المطرز، تقدم في الحديث (23)، حافظ ثقة.

(3)

لعله يوسف بن يعقوب الصفار أبو يعقوب الكوفي مولى قريش ثقة، مات سنة إحد وثلاثين ومائتين؛ فإنه يروي عن إسحاق بن سليمان الرازى. انظر:"تهذيب الكمال"، (32/ 484 - 485)، "التقريب"، (2/ 348).

(4)

إسحاق بن سليمان الرازي أبو يحيى، كوفي الأصل: ثقة فاضل، مات سنة مائتين وقيل قبلها. "التقريب"، (1/ 81).

(5)

معاوية بن يحيى الصدفي، أبو روح الدمشقي سكن الري: ضعيف، وما حدث بالشام أحسن مما حدث بالري، من السابعة. "التقريب"، (2/ 197).

(6)

محمد بن مسلم بن عبيد الله، تقدم في الحديث (7)، متفق على جلالته وإتقانه.

(7)

عُرْوَة بن الزُّبَيرْ بن العوام، تقدم في الحديث (19)، ثقة فقيه مشهور.

(8)

الحديث أخرجه أبو يعلى في "المسند"، (8/ 182، ح 4738)، من طريق معاوية بن يحيى الصَّدَفِي، به، نحوه؛ ولفظه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضل

ص: 984

2127 -

(385) قال أخبرنا عبدوس إجازةً، عن ابن لال، حدثنا

الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك سبعين ضعفا

". الحديث. وأخرجه أحمد في "المسند"، (43/ 361، ح 26340)، والبزار -كما في "كشف الأستار"، (1/ 244، ح 501) -، وابن خُزَيْمَة في "الصحيح"، (1/ 71، ح 137)، والحاكم في "المستدرك"، (1/ 244، ح 515)، والبيهقي في "السنن الصغير"، (1/ 41، ح 56)، من طريق محمد بن إسحاق، قال: فذكر محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزُّهْري، به.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ فأسانيد المصنف وأبي يعلى، فيها معاوية بن يحيى الصَّدَفِي، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته؛

وباقي الأسانيد مدارها على محمد بن إسحاق المدني، وهو مدلّس، كما سبق في ترجمته في الحديث (25)؛ وقد عنعن.

وقد صحح الحديثَ الحاكم في "المستدرك"، (1/ 244، ح 515)، على شرط مسلم، وكذا قال الذهبي في "التلخيص"، وصحّح إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 329)؛ وأورده الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (2/ 263، ح 2554)، فقال:"صححه الحاكم".

وأشار إلى ضعفه البيهقي في "السنن الصغير"، (1/ 41، ح 56)، والدّارَقُطْنِيّ في "العلل"، (14/ 92، ح 3447)، وابن الملقّن في "البدر المنير"، (2/ 14)؛ حيث قال:"في القلب من هذا الخبر شيء؛ فإني أخاف أن محمد بن إسحاق لم يسمع من الزُّهْري"؛ وابن حجر في "التلخيص الحبير"، (1/ 242)؛ ونقل عن يحيى بن معين قوله:"هذا الحديث لا يصح له إسناد، وهو باطل"؛ والمناوي في "فيض القدير"، (4/ 567، ح 5857)، والألباني في "الضعيفة"، (4/ 12، ح 1503)؛

ص: 985

موسى بن سعيد

(1)

، حدثنا محمد بن القاسم بن إسحاق البَلْخِي

(2)

، حدثنا محمد بن تميم الفِرْيابي

(3)

، حدثنا حفص بن عمر

(4)

، حدثنا الحكم بن أبان

(5)

، عن عِكْرمَة، عن ابن عباس رضي الله عنه، رفعه:"فضْل حَمَلة القرآن على الذي لم يحمله كفضل الخالق على المخلوق". هذا كَذِبٌ

(6)

.

وتوقف فيه ابن خُزَيْمَة؛ حيث قال في "الصحيح"، (1/ 71، ح 137)، -بعد إخراج الحديث-:"أنا استثنيت صحة هذا الخبر؛ لأني خائف أن يكون محمد بن إسحاق لم يسمع من محمد بن مسلم، وإنما دلسه عنه". والله تعالى أعلم.

(1)

لم يتبين لي من هو.

(2)

محمد بن القاسم بن إسحاق بن إسماعيل بن الصلت أبو سعيد السمسار البلخي: ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"، (3/ 179)، ولم يذكر من الرواة عنه غير محمد بن مخلد الدوري، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(3)

محمد بن تميم بن سليمان السعدي، تقدم في الحديث (126)، كذّاب خبيث.

(4)

حفص بن عمر بن ميمون العدني أبو إسماعيل، تقدم في الحديث (193)، ضعيف.

(5)

الحكم بن أبان، أبو عيسى العَدَني، تقدم في الحديث (193)، صدوق له أوهام.

(6)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (1/ 515، ح 2299)؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده محمد بن تميم الفاريابي، وهو كذّاب، كما تقدم في ترجمته.

ص: 986

2128 -

(386) قال الحاكم: حدثنا أبو علي محمد بن عبد ربه الوراق بالري، حدثنا إبراهيم بن يوسف بن خلاد، حدثنا عثمان بن عبد الله بن عمرو

(1)

، حدثنا مسلم بن خالد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد رضي الله عنه، رفعه:"فضْل دُهن البِنَفْسج على سائر الأدهان كفضلي على سائر الخلق بارد في الصيف حارُّ في الشتاء"

(2)

.

وقد حكم ابن حجر على الحديث بأنه: "كذب"، كما سبق في المتن؛ ووافقه ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (1/ 307، ح 82)، والمناوي في "فيض القدير"، (4/ 574)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة"، (1/ 310، ح 37)؛ والألباني في "الضعيفة"، (1/ 571، ح 396). والله تعالى أعلم.

(1)

عثمان بن عبد الله الأموي الشامي، هو عثمان بن عبد الله القرشي، أبو عمرو الأموي، تقدم في الحديث (186)، كذّابٌ.

(2)

الحديث أخرجه ابن حِبّان في "المجروحين"، (2/ 103)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"، (3/ 65)، عن مسلم بن خالد الزِّنجي، به.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده عثمان بن عبد الله، يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات، كما قال الدّارَقُطْنِيّ في ترجمته.

وقد أشار إلى وضع الحديث ابن حِبّان في "المجروحين"، (2/ 103)، وابن الجوزي في "الموضوعات"، (3/ 66)، والذهبي في "الميزان"، (3/ 42، رقم 5523)، في ترجمة عثمان بن عبد الله الأموي، وابن حجر في "اللسان"، (4/ 145، رقم 332)، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"، (2/ 235). والله تعالى أعلم.

ص: 987

2129 -

(387) قال أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفضل القُومَساني

(1)

إملاء، حدثنا أبو منصور محمد بن عمر بن جعفر الحافظ، أخبرنا محمد بن أحمد بن خالد، حدثنا عبد الله بن محمد ابن وهب

(2)

، حدثنا هارون بن زياد الحساني، حدثنا سعد بن عبد الرحمن، حدثنا عمر بن موسى

(3)

، عن

(1)

محمد بن عثمان بن أحمد، أبو الفضل القُومَسانّي، تقدم في الحديث (166)، ثقة.

(2)

عبد الله بن محمد بن وَهب الدَّيْنَوَري، تقدم في الحديث (147)، متروك متّهَم.

(3)

عمر بن موسى بن وَجَيه المِيثَمِي الوَجِيهي (بفتح الواو، وكسر الجيم، وسكون المثناة التحتية، وفي آخرها الهاء؛ نسبةً إلى جده "وَجيه")، الحمصي، الأنصاري. روى عن أبي الزُّبَيْر، وقتادة، ومكحول، والقاسم بن عبد الرحمن؛ وروى عنه بقية، وأبو نعيم، ويحيى الأسلمي: روى عبد الرحمن بن أبي حاتم بإسناده إلى عفير بن معدان، قال:"قدم علينا عمر بن موسى الوَجِيهِي المِيثَمِي فاجتمعنا في مسجد حمص فجعل يقول: حدثنا شيخكم الصالح خالد بن معدان، فقلت في أي سنة سمعت منه؟ فقال سمعت منه في سنة ثمان ومائة. فقلت وأين سمعت منه؟ قال في غزاة أرمينية. فقلت له: اتق الله ولا تكذب مات خالد بن معدان في سنة أربع ومائة، فأنت سمعت منه بعد موته بأربع سنين؛ ولم يغز أرمينية قط ما كان يغزو إلا الروم"؛ وقال أبو حاتم: "متروك الحديث، ذاهب الحديث، كان يضع الحديث"؛ وقال يحيى بن معين: "كذاب ليس بشيء"؛ وقال البخاري: "منكر الحديث"؛ وقال أبو داود: "ليس بشيء يروي عن قتادة وسماك مناكير"؛ وقال النسائي: "متروك الحديث"؛ وقال ابن

ص: 988

أبي الزُّبَيْر، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضْل الجمعة في شهر رمضان على سائر الجُمَع كفضل رمضان على سائر الشهور"

(1)

.

حِبّان: "كان ممن يروى المناكير عن المشاهير، فلما كثر [في] روايته عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى خرج عن حد العدالة إلى الجرح، فاستحق الترك"؛ وكذا قال السمعاني؛ وقال ابن عَدِيّ: "بَيَّن الأمر في الضعفاء وهو في عداد من يضع الحديث متنا وإسنادا"؛ وذكره الدّارَقُطْنِيّ، وابن الجوزي في "الضعفاء"؛ وضعفه ابن الأثير. انظر:"الجرح والتعديل"، (6/ 133، رقم 727)، "سؤالات ابن الجنيد"، (1/ 390، رقم 535)، "التاريخ الكبير"، (6/ 197، رقم 2157)، "سؤالات الآجري"، (1/ 163، رقم 152)"الضعفاء"، للنسائي، (1/ 222، رقم 463)"الضعفاء"، للعقيلي، (3/ 190، رقم 1186)، "المجروحين"، (2/ 86)، "الكامل"، (5/ 9 - 13)، "الضعفاء"، للدارقطني، (1/ 17، رقم 373)، "الأنساب"، (5/ 575)، "اللباب"، (3/ 3530)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (2/ 217، رقم 2510)، "الميزان"، (3/ 224 - 226، رقم 6222)، (3/ 3530)، "المغني"، (2/ 474)، "اللسان"، (4/ 332 - 333، رقم 944)، "تعجيل المنفعة"، (2/ 48).

الراجح أنه كذّاب وضّاع، كما قال عفير بن معدان، وغيره؛ فكلام عفير بن معدان جرح مفسَّر، فيقدَّم على الجرح المبهَم؛ لأن فيه زيادة علم. والله تعالى أعلم.

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (8/ 482، ح 23737)؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده عمر بن موسى الوَجِيهي، وهو كذّاب، كما

ص: 989

2130 -

(388) قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد الفارسي

(1)

كتابة، أخبرنا خلف بن داعي العَلَوِي

(2)

، أخبرنا أبي داعي بن مهدي

(3)

، حدثنا علي بن زيد البصري

(4)

، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سعد الجوْهَري

(5)

، .................................

تقدم في ترجمته؛ وعبد الله بن محمد بن وَهب متروك، متهم بالوضع.

وقد حكم على الحديث بالوضع الألباني في "الضعيفة"، (9/ 6، ح 4003). والله أعلم.

(1)

إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد، أبو عبد الله الفارسي، ثم النيسابوري، ولد الشيخ أبي الحسين، وزوج ابنة الأستاذ القشيري: وثقه أبو إسحاق الصيرفيني، وقال السمعاني: كان فاضلا عالما، لم يفتر من السماع والتحصيل. وأثنى عليه ابن نقطة بقوله:"العدل الرضا". توفي سنة أربع وخمسمائة، وله نيف وثمانون سنة. انظر:"التقييد"، (1/ 207، رقم 241)، "المنتخب من كتاب السياق"، (1/ 154، رقم 340)"السير"، (19/ 262، رقم 163).

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جُدعان التيمي البصري، المعروف بعلي بن زيد ابن جُدعان، يُنسب أبوه إلى جد جده، تقدم في الحديث (15)، ضعيف.

(5)

محمد بن جعفر بن سعيد أبو بكر الجوهري. ذكره الخطيب في "التاريخ"، ولم يذكر من تلاميذه غير على بن الحسن بن المثنى العنبري، ولم يذكر فيه جرحًا

ص: 990

حدثنا الحسن بن عَرَفة

(1)

، حدثنا سعيد بن هارون

(2)

، عن حُميد

(3)

، عن أنس رضي الله عنه، رفعه:"فضْل رجب على سائر الأشهر كفضل القرآن على سائر الكلام"

(4)

.

ولا تعديلًا. انظر: "تاريخ بغداد"، (2/ 145)، "المنتظم"، (6/ 126).

(1)

الحسن بن عَرفة بن يزيد، أبو علي البغدادي، تقدم في الحديث (17)، صدوق.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

حَمُيْد بن أبي حميد الطويل، تقدم في الحديث (196)، ثقة مدلس.

(4)

الحديث لم أقف عليه عند غير المصنف؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده علي بن زيد البصري، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته؛ ومحمد بن جعفر الجَوْهري لم أقف على من وثّقه؛ وفي السند رواة لم أقف على تراجمهم.

وقد أشار إلى وضع الحديث شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم"، (1/ 301)، وفي "منهاج السنة النبوية"، (7/ 314 - 315)؛ وابن حجر في "تبيين العجب بما ورد في شهر رجب"، (1/ 10)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 160، ح 40)، وقال:"في سنده من لم أعرفه"؛ والفتني في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 116)، والأمير المالكي في "النخبة البهية"، (1/ 11 - 12، ح 221)، والقاري في "المصنوع"، (1/ 128، ح 206)، والغزّي العامري في "الجد الحثيث"، (1/ 154، ح 311). والله تعالى أعلم.

فائدة:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم"، (1/ 301)، وفي

ص: 991

2131 -

(389) قال أخبرنا أبو منصور العِجْلي

(1)

، أخبرنا

"منهاج السنة النبوية"، (7/ 314 - 315): "

الأحاديث المروية في فضل رجب بخصوصه أو فضل صيامه أو صيام شيء منه أو فضل صلاة مخصوصة فيه كالرغائب كلها كذب مختلق.

وكذلك ما يروى في صلاة الأسبوع كصلاة يوم الأحد والاثنين وغيرهما كذب.

وكذلك ما يروى من الصلاة المقدرة ليلة النصف وأول ليلة جمعة من رجب أو ليلة سبع وعشرين منه ونحو ذلك كلها كذب.

وكذلك كل صلاة فيها الأمر بتقدير عدد الآيات أو السور أو التسبيح فهي كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث، إلا صلاةَ التسبيح فإن فيها قولين لهم، وأظهر القولين أنها كذب، وإن كان قد اعتقد صدقَها طائفة من أهل العلم؛ ولهذا لم يأخذها أحد من أئمة المسلمين، بل أحمد بن حنبل وأئمة الصحابة كرهوها وطعنوا في حديثها.

وأما مالك وأبو حنيفة والشافعي وغيرهم فلم يسمعوها بالكلية؛ ومن يستحبها من أصحاب الشافعي وأحمد وغيرهما فإنما هو اختيار منهم لا نقل عن الأئمة.

وأما ابن المبارك فلم يستحب الصفة المذكورة المأثورة التي فيها التسبيح قبل القيام بل استحب صفة أخرى توافق المشروع لئلا تثبت سنة بحديث لا أصل له.

ونقل المناوي في "فيض القدير"، (4/ 24، ح 4411)، عن النووي قوله:"لم يثبت في صوم رجب ندبٌ ولا نهيٌ بعينه، ولكن أصل الصوم مندوب".

(1)

سعد بن علي بن الحسن، العجلي، الأسداباذي، تقدم في الحديث (90)، ثقة.

ص: 992

العُشاري

(1)

حدثنا ابن شاهين

(2)

، حدثنا أحمد بن عبد الله الرَّقِّي

(3)

، حدثنا عمر بن شَبَّة

(4)

، حدثنا المغيرة بن فضل الراسبي

(5)

، حدثنا جميل بن حميد

(6)

عن موسى بن جابان

(7)

عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضْل الشابِّ العابد الذي تعبَّدَ في شبابه على الشيخ الذي تعبَّد بعدما كبُرت سنّه كفضل المرسلين على سائر الناس"

(8)

.

(1)

محمد بن علي بن الفتح، أبو طالب الحربي، تقدم في الحديث (90)، ليس بحجة.

(2)

الحافظ عمر بن أحمد بن عثمان أبو حفص البغدادي، تقدم في الحديث (90)، ثقة.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

عمر بن شَبَّة (بفتح المعجمة، وتشديد الموحدة) ابن عبيدة بن زيد النُّمَيرْي (بالنون مصغر)، أبو زيد بن أبي معاذ البصري نزيل بغداد: صدوق له تصانيف، عشرة مات سنة اثنتين وستين ومائة، وقد جاوز التسعين. "التقريب"، (1/ 719).

(5)

لم أقف على ترجمته.

(6)

لم أقف على ترجمته.

(7)

موسى بن جابان، تقدم في الحديث (155)، متروك.

(8)

الحديث أخرجه ابن شاهِين في "الترغيب"، (ح 229)، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده موسى بن جابان، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته؛ وفي السند رواة لم أقف على تراجمهم.

ص: 993

2132 -

(390) قال أخبرنا فَيْد، أخبرنا البَجَلي، أخبرنا السُّلَمي

(1)

، أخبرنا أحمد بن محمد بن صبيح

(2)

، أخبرنا أحمد بن الخضر الخُزاعي

(3)

، حدثنا محمد بن علي الترمذي

(4)

، حدثنا عمر بن أبي عمر

(5)

، حدثنا عبد الله بن أبي أُمَيّة الفَزاري

(6)

، عن عمر بن الرماح

(7)

، عن مقاتل بن

وقد وهّى إسنادَه المناوي في "التيسير"، (2/ 329)؛ وضعّفه الألباني في "الضعيفة"، (9/ 10، ح 4006)، فقال:"هذا إسناد مظلم؛ مَن دون أنس لم أجدهم". والله تعالى أعلم.

(1)

تقدم هؤلاء الثلاثة في الحديث (35)؛ ومحمد بن الحسين، أبو عبد الرحمن السُّلَمي، كان يضع للصوفية الأحاديث.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله الترمذي، الحكيم الزاهد: قال أبو نعيم: "مستقيم الطريقة، يرد على المرجئة وغيرها من المخالفين، تابع للآثار". انظر: "حلية الأولياء"، (10/ 233)، "السير"، (13/ 439، رقم 216).

(5)

عمر بن أبي عمر العبدي البلخي. حدث عن عبد الله بن أبي أمية الفزاري وعبد الملك بن مسلمة المصري. روى عنه إبراهيم بن علي، ومحمد بن علي الترمذيان. انظر:"المتفق والمفترق"، للخطيب، (3/ 111، رقم 959).

(6)

عبد الله بن أبي أُمَيّة الفَزاري البلخي. حدث عن عمر بن الرماح، وروى عنه عمر بن أبي عمر البلخي. "المتفق والمفترق"، (1/ 166، ح 792).

(7)

عمر بن ميمون بن بحر بن سَعْد الرماح البلخي أبو علي القاضي وسعد هو

ص: 994

حيّان

(1)

، عن قتادة، عن العَيْزار بن حُرَيث

(2)

، عن ابن عباس رضي الله عنه، رفعه:"فُضِّل عملُ المهاجر على الأعرابي سبعين ضعفًا، وفُضِّل عمل السِّرّ على العلانية سبيعين. ضعفًا. ومن استوت سريرته وعلانيته باهى الله به ملائكته ثم يقول هذا عبدي حقًا"

(3)

.

2133 -

(391) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا سليمان بن إبراهيم بن

الرماح: ثقة وعمي في آخر عمره، مات سنة إحدى وسبعين. "التقريب"، (1/ 727).

(1)

مقاتل بن حيان النَّبَطي، تقدم في الحديث (179)، صدوق فاضل.

(2)

العَيْزار (بفتح أوله، وسكون التحتاني، بعدها زاي، وآخره راء) ابن حريث العبدي الكوفي: ثقة، مات بعد سنة عشر ومائة. "تقريب"، (1/ 438).

(3)

الحديث أخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق"، (1/ 166، ح 792)، في ترجمة عبد الله بن أبي أمية الفزاري، من طريق أحمد بن الخضر، به، نحوَه؛ ولفظه:"فضل عمل السر على العلانية سبعين ضعفا وفضل العالم على العابد سبعين ضعفا ومن استوت سريرته وعلانتيه باهى الله به ملائكته ثم يقول يا ملائكتي هذا عبدي حقا".

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ فسند المصنف -وهو أشدّ ضعفا- فيه أبو عبد الرحمن السُلَمي، كان يضع للصوفية الأحاديث، كما تقدم في ترجمته.

وسند الخطيب -مع سند المصنف- فيه أحمد بن الخضر الخزاعي، وعمر بن أبي عمر العبدي، وعبد الله بن أبي أمية الفزاري، ولم أقف على من وثّقهم. والله تعالى أعلم.

ص: 995

محمد بن سليمان الحافظ

(1)

، والمطهر بن محمد بن جعفر

(2)

، قالا: أخبرنا أبو نعيم، حدثنا الطبراني، حدثنا علي بن عبد العزيز

(3)

، حدثنا أبو عُبَيْد

(4)

، حدثنا نُعَيْم بن حّماد

(5)

، عن بَقِيّة

(6)

، عن معاوية بن يحيى

(7)

،

(1)

سليمان بن إبراهيم، أبو مسعود الأصبهاني، تقدم في الحديث (59)، لا بأس به.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

علي بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور، أبو الحسن البَغَوي، نزيل مكة، عمُّ أبي القاسم البغوي. سمع أبا نعيم (الفضل بن دُكين)، وعفان، والقعنبي؛ وأخذ القراءات عن أبي عبيد القاسم بن سلاّم، وغيره؛ وحدث عنه أبو القاسم الطبراني، وعلي بن محمد بن مهرويه القزويني، وأبو علي حامد الرفاء. وثّقه الدارقطني، والذهبي، وابن العماد؛ وقال أبو حاتم:"صدوق". كان يطلب الأجرة على التحديث، ويُعتذر له بأنه كان محتاجا، كما قال الذهبي. ولد سنة بضع وتسعين ومائة، ومات سنة ست وثمانين ومائتين، وقيل: سنة سبع. انظر: "الجرح والتعديل"، (6/ 196، رقم 1076)، "فتح الباب في الكنى والألقاب"، لابن مندة، (1/ 236)، "السير"، (13/ 348 - 349، رقم 164)، "الميزان"، (3/ 143، رقم 5882)، "اللسان"، (4/ 241، رقم 648)، "شذرات الذهب"، (2/ 193).

(4)

الإمام المشهور، أبو عبيد، القاسم بن سلّام، صاحب "غريب الحديث".

(5)

نعيم بن حماد الخزاعي، تقدم في الحديث (3)، صدوق يخطئ كثيرًا.

(6)

بَقِيّة بن الوليد، تقدم في الحديث (24)، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.

(7)

معاوية بن يحيى الصدفي، تقدم في الحديث (384)، ضعيف.

ص: 996

عن سليمان بن مسلم

(1)

، عن عبد الله بن عبد الرحمن

(2)

، عن بعض أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم عنه، قال:"فضل قراءة القرآن نظرًا على من يقرأه ظاهرًا كفضل الفريضة على النافلة".

قال: وأخبرنا أبي، أخبرنا يوسف بن محمد الخَطِيب

(3)

أخبرنا ابن لال، حدثنا إسماعيل الخُطَبي

(4)

، حدثنا أحمد بن علي الخَزّاز

(5)

، حدثنا إسماعيل بن زياد

(6)

، .........................................

(1)

سليمان بن مسلم، أبو المُعَلىَّ، تقدم في الحديث (218)، حكم الذهبي على حديثه بالوضع، وأقره ابن حجر.

(2)

لم يتبين لي من هو.

(3)

يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن، أبو القاسم الَهمَذاني، تقدم في الحديث (72)، أثنى عليه هبة الله بن الفرج، وإلكيا شيروية الديلمي، وابن الجوزي.

(4)

إسماعيل بن علي بن إسماعيل، أبو محمد البغدادي، تقدم في الحديث (102)، ثقة.

(5)

أحمد بن على بن الفضيل، أبو جعفر الخزّاز (بمعجمات)، المقرئ. سمع هوذة بن خليفة، وعاصم ابن علي، وعلي بن الجعد. روى عنه وإسماعيل بن على الخطبي، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد: وثّقه الدّارَقُطْنِيّ، والخطيب. مات سنة ست وثمانين ومائتين. انظر:"تاريخ بغداد"، (4/ 303، رقم 2084)، "السير"، (13/ 418، رقم 205).

(6)

إسماعيل بن زِياد الأبُليِّ. حدث عن عمر بن يونس اليمامي، وروى عنه أحمد بن الهَيْثَم البزاز وجنيد بن حكيم وأبو شبل عبد الله بن أبي مسلم البغداديون. ذكره الخطيب، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا". انظر: "تاريخ

ص: 997

حدثنا محمد ابن يعلى

(1)

، حدثنا عمر بن صُبْح

(2)

، عن خالد بن مِهران

(3)

، عن زياد

(4)

، مثلَه

(5)

.

بغداد"، (6/ 274، رقم 3304)، "المتفق والمفترق"، للخطيب، (2/ 67، رقم 154).

(1)

محمد بن يعلى، أبو ليلى السُّلَمي الكوفي؛ لقبه زُنْبُور (بضم الزاي، والموحدة، بينهما نون ساكنة، وآخره راء): ضعيف، مات بعد المائتين. "التقريب"، (2/ 149).

(2)

عمر بن صُبْح، تقدم في الحديث (55)، متروك، كذّبه ابن راهوية.

(3)

خالد بن مِهْران، أبو المَنازِل (بفتح الميم وقيل بضمها وكسر الزاي)، البصري الحَذّاء (بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة)، قيل له ذلك لأنه كان يجلس عندهم، وقيل لأنه كان يقول:"احذُ على هذا النحو"، وهو ثقة يرسل من الخامسة. أشار حماد بن زيد إلى أن حفظه تغير لما قدم من الشام وعاب عليه بعضهم دخوله في عمل السلطان. "التقريب"، (1/ 264).

(4)

كذا في النسخ الخطية، وهو مشكل؛ إذ لم يتقد ذكر زياد في السند الماضي، وليس هو صحابياً -أيضا- حتى يمكن حمل قوله:"مثلَه"، على معنى حديث الصحابي المتقدم في الحديث الماضي.

وزياد، هو ابن كُلَيب الحَنْظَلي، أبو معشر الكوفي: ثقة من السادسة مات سنة تسع عشرة ومائة، أو عشرين. "التقريب"، (1/ 323).

(5)

الحديث أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلّام في "فضائل القرآن"، (1/ 86، ح 77)، وعنه ابن شاهِين في "الترغيب"، (ح 195)، بالسند الذي ساقه المصنف عنه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا أو موضوع؛ فالطريق الأولى - فيها سليمان بن

ص: 998

2134 -

(392) قال أبو الشيخ: حدثنا محمد بن يحيى بن مندة

(1)

، حدثنا هَنّاد

(2)

، حدثنا المُحارِبي

(3)

، . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مسلم، أبو المُعَلَّى، حكم الذهبي على حديثه بالوضع، وأقره ابن حجر، كما تقدم في ترجمته؛

والطريق الثانية - فيها عمر بن صُبْح، متروك، كذّبه ابن راهوية، كما سبق في ترجمته؛ ومعاوية ابن يحيى الصدفي، ضعيف، كما سلف في ترجمته.

وقد ضعّف إسناده الحافظ في "الفتح"(9/ 78، ح 4741)، والعيني في "عمدة القاري"، (29/ 134)؛ وأشار إلن ضعفه المناوي في "فيض القدير"، (4/ 574، ح 5877)؛ وضعّفه جدًّا الألباني في "ضعيف الجامع"، (ح 3980). والله تعالى أعلم.

(1)

محمَّد بن يحيى بن مندة، واسم مندة: إبراهيم بن الوليد بن سندة بن بطة بن أستندار بن جهار بخت العبدي مولاهم الأصبهاني، جد صاحب التصانيف الحافظ أبي عبد الله محمَّد بن إسحاق ابن محمَّد. وثّقه ابن أبي حاتم، وأثنى عليه أبو الشيخ الأصبهاني فقال:"هو أستاذ شيوخنا وإمامهم". ولد في حدود العشرين ومائتين في حياة جدهم مندة، ومات سنة إحدى وثلاثمائة. انظر:"الجرح والتعديل"، (8/ 125، رقم 564)، "الإكمال"، (1/ 331)، "السير"، (14/ 188 - 189، رقم 107).

(2)

هَنّاد بن السِرَّي بن مصعب، أبو السري الكوفى، تقدم في الحديث (371)، ثقة.

(3)

عبد الرحمن بن محمَّد بن زياد المحاربي، أبو محمَّد الكوفي: لا بأس به، وكان يدلس، قاله أحمد. من التاسعة مات سنة خمس وتسعين ومائة. "التقريب"، (1/ 589).

ص: 999

عن مُطَّرِح بن يزيد

(1)

، عن عبيد الله بن زَحْر

(2)

، عن على بن يزيد

(3)

، عن أبي أمامة رضي الله عنه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رفعه:"فضْل الماشي خلف الجنازة على الماشي أمامها كلفضل الصلاة المكتوبة على التطوع"

(4)

.

(1)

مُطَّرِح بن يزيد، أبو المهلب الكوفي، تقدم في الحديث (132) ضعيف.

(2)

عبيد الله بن زَحْر، تقدم في الحديث (34)، صدوق يخطئ.

(3)

على بن يزيد بن أبي زياد الألهاني أبو عبد الملك الدمشقي صاحب القاسم بن عبد الرحمن: ضعيف، مات سنة بضع عشرة ومائة. "التقريب"، (1/ 705).

(4)

الحديث أخرجه ابن عَدِيّ في "الكامل"، (6/ 448 - 449)، في ترجمة مُطَّرِح بن يزيد، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"، (2/ 899، ح 1502)، من طريق المُحاربي، به، مثلَه، وفيه زيادة:"سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاثة".

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده على بن يزيد الأَلْهاني، ومُطَّرِح بن يزيد، وعلى بن يزيد الألهاني، وهم ضعفاء، كما تقدم في تراجمهم.

قال ابن حِبّان في "المجروحين"، (2/ 62 - 63)، في ترجمة عبيد الله بن زَحْر:"منكر الحديث جدًا، يروى الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر وعلى بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لا يكون متن ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم". وقال ابن الجوزي في "العلل"، (2/ 901، رقم 1052)، -بعد إيراده من حديث علي، وأبي هريرة، وابن مسعود-:"ليس في هذه الأحاديث ما يثبت". ثمَّ ذكر عللها وقال: "وقد صح عن رسول الله وأبي بكر وعمر أنهم

ص: 1000

2135 -

(393) وقال أبو نعيم: حدثنا علي بن محمود بن علي بن الأَخْطَل المدني

(1)

، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الضَرّاب

(2)

، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي

(3)

، حدثنا ليث بن خالد البَلْخِي

(4)

، حدثنا إبراهيم بن رُسْتُم

(5)

، عن علي الغواص

(6)

، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضل الوقت

كانوا يمشون أمام الجنازة".

وضعّف إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 330)؛ وضعّفه جدًّا الألباني في "الضعيفة"، (9/ 12، ح 4008). والله تعالى أعلم.

(1)

علي بن محمود بن علي بن مالك بن الأخطل أبو الحسن المديني. وثقه أبو نعيم. انظر: "تاريخ أصبهان"، (1/ 444، رقم 875).

(2)

عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الضّراب الأصبهاني الحافظ، وثقه الذهبي والصفدي. "تاريخ الإِسلام"، (1/ 2337)، "الوافي في الوفيات"، (1/ 2567).

(3)

أحمد بن يحيى بن زكريا، أبو جعفر الأودي الكوفي العابد: ثقة، مات سنة أربع وستين ومائتين. "التقريب".

(4)

ليث بن خالد أبو بكر البلخي ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وأسند الخطيب عن أحمد بن يحيى بن زكريا الصوفي أنَّه أثنى عليه خيرًا. "الجرح والتعديل"، (7/ 181)، "تاريخ بغداد"، (13/ 15).

(5)

إبراهيم بن رُسْتُم بن مِهْران بن رُسْتُم، تقدم في الحديث (314)، مختلف فيه.

(6)

لم أعرفه.

ص: 1001

[الأوّل]

(1)

من الصلاة على الوقت الآخر كفضل الآخرة على الدنيا"

(2)

.

2136 -

(394) وقال أبو نعيم: حدثنا محمَّد بن جعفر بن محمد بن مِهران

(3)

، حدثنا محمَّد ابن علي بن مْخَلَد

(4)

، حدثنا إسماعيل بن عمرو البَجَلي

(5)

، . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(1)

هذه الكلمة سقطت من "الأصل"، والتصويب من "ي" و"م"، ومصادر التخريج؛ والسياق يحتمها.

(2)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (1/ 444، رقم 875)، في ترجمة علي بن محمود بن علي بن مالك بن الأخطل، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

وفي سنده علي الغواص، لم أقف على ترجمته؛ وإبراهيم بن رُستم مختلف في توثيقه، كما تقدم في ترجمته.

وقد ضعّف إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 331)، وفي "فيض القدير"، (4/ 572، ح 5867)، وضعّفه الألباني في "الضعيفة"، (9/ 13، ح 4009)؛

وذلك من أجل ضعف إبراهيم بن رستم من قبل حفظه. والله تعالى أعلم.

(3)

محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مِهْران أبو بكر المؤدب. انظر: "تاريخ أصبهان"، (2/ 262، رقم 1641).

(4)

محمَّد بن علي بن مخلد بن فرقد، الشيخ المعَمَّر الصدوق، أبو جعفر، الأصبهاني الفَرْقَدي، الداركي: وثقه أبو نعيم، وقال الذهبي: ما عملت به بأسًا. "تاريخ أصبهان"، (2/ 211، رقم 1488)، "السير"، (14/ 138).

(5)

إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي الكوفي ثمَّ الأصبهاني. مات سنة سبع وعشرين ومائتين. قال أبو حاتم والدّارَقُطْنِيّ: ضعيف. وقال ابن عَدِيّ:

ص: 1002

حدثنا يوسف بن عَطِيّة

(1)

، عن سفيان

(2)

عن زاهر الأزدي

(3)

، عن أبي سلمة، عن أبي الدراداء رضي الله عنه، رفعه، قال:"فاتحة الكتاب تجزئ ما لا يجزئ شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جُعلتْ في كفة الميزان وجعل القرآن في الكفة الأخرى لفضلتْ فاتحة القرآن سبع مرات"

(4)

.

حدث بأحاديث لا يتابع عليها. وقال الخطيب: صاحب غرائب ومناكير. "الجرح والتعديل"، (2/ 190)، "الكامل"، (1/ 322)، "المتفق والمفترق"، (1/ 408)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 118)، "الميزان"، (1/ 239)، "اللسان"، (2/ 155).

(1)

يوسف بن عطية الصفار أبو سهل البصري، تقدم في الحديث (300)، متروك.

(2)

سفيان بن سعيد الثوري، تقدم في الحديث (23)، ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (2/ 262، رقم 1641)، في ترجمة محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مِهْران، بالسند الذي ساقه المصنف عنه، ولفظه:"قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي، ربما صليت من الليل ركعات لا أقرأ فيهن إلا بفاتحة الكتاب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بخ بخ فاتحة الكتاب لتجزي ما لا تجزي البقرة وآل عمران والنساء والمائدة إذا لم يقرأ معهن بفاتحة الكتاب".

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده يوسف بن عطية وهو متروك، كما تقدم في ترجمته؛ وتلميذه إسماعيل بن عمرو ضعيف، كما سبق في ترجمته.

ص: 1003

2137 -

(395) وقال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمَّد بن جعفر

(1)

، عن محمَّد بن زكرياء

(2)

، عن عباد بن موسى

(3)

، عن ابن عون

(4)

، عن ابن سيرين، عن أبي سعيد رضي الله عنه، رفعه:"فاتحة الكتاب شفاءٌ لِمَن سُمّ"

(5)

.

وقد ضعّف الحديثَ جدًّا الألباني في "الضعيفة"، (8/ 462، ح 3996)؛ من أجل يوسف بن عطية، وتلميذه. والله تعالى أعلم.

(1)

عبد الله بن محمَّد، المعروف بأبي الشيخ، الأصبهاني، تقدم في الحديث (32)، ثقة.

(2)

محمَّد بن زكريا الغَلَّابي البصري الإخباري أبو جعفر. ذكره ابن حِبّان في "الثقات: وقال يعتبر بحديثه إذا روى عن ثقة. وقال ابن مَنْدَة: تكلم فيه. وقال الدّارَقُطْنِيّ: يضع الحديث، وقال الذهبي: ضعيف. وقال الحافظ: الغلابي متهم. انظر: "الميزان"، (3/ 550)، "اللسان"، (1/ 220)، "الكشف الحثيث"، (1/ 229).

(3)

عَبّاد بن موسى الخُتُّلِي (بضم المعجمة، وتشديد المثناة المفتوحة)، أبو محمَّد نزيل بغداد. ثقة. "التقريب"، (1/ 468).

(4)

هو عبد الله بن عون، أبو عون البصري، تقدم في الحديث (80)، ثقة ثبت فاضل.

(5)

الحديث أخرجه سعيد بن منصور في "السنن"، (2/ 535)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب"، (4/ 42، ح 2153)، حدثنا سلاّم الطويل، عن زيد العَمِّي، عن ابن سيرين، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، مرفوعًا، مثلَه. وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فسند المصنف فيه محمَّد بن زكريا وهو متهم

ص: 1004

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= بالوضع كما تقدم في ترجمته؛

وطريق ابن منصور فيها سلَّام (بتشديد اللام) ابن سليم أو سلم، أبو سليمان، الطويل، المدائني: متروك، كما تقدم في ترجمته في الحديث (226)؛ وزيد بن الحُواري العَمِّي ضعيف، كما سبق في ترجمته في الحديث (229).

وقد حكم على الحديث بالوضع الألباني في "الضعيفة"، (8/ 463، ح 3997)؛ من أجل سلام الطويل، ومحمد بن زكريا.

وقد جاء معنى الحديث من وجه آخر صحيحًا:

أخرجه البخاري في "الجامع الصحيح"، (8/ 48، ح 2115)، ومسلم في "الصحيح"، (11/ 204، ح 4080)، من حديث أبي سعيد رضي الله عنه، قال:"انطلق نفر من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلًا، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه ويقرأ "الحمد لله رب العالمين" فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة قال فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه. فقال بعضهم اقسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا. فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا له فقال: "وما يدريك أنها رقية" ثمَّ قال: "قد أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم سهما". فضحك

ص: 1005

2138 -

(396) قال الحاكم أخبرني محمَّد بن عبيد

(1)

، حدثنا مكي بن عَبْدان

(2)

، حدثنا محمَّد بن عبدوية النيسابوري

(3)

، حدثنا محمَّد الأزهر

(4)

، حدثنا يوسف بن بلال

(5)

، عن محمَّد بن مروان السُّدِّي

(6)

، عن عمرو بن قَيْس المُلائي

(7)

، عن أنس رضي الله عنه، رفعه:"فَناء أمتي ما بين الخمسين إلى الستين، ولن يعذب الله أبناء الثمانين من أمتي"

(8)

.

رسول الله صلى الله عليه وسلم". والله تعالى أعلم.

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

مكي بن عبدان، أبو حاتم التميمي النيسابوري، تقدم في الحديث (152)، ثقة.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

لم أقف على ترجمته.

(6)

محمَّد بن مروان، هو السُّدِّي الأصغر، تقدَّم في الحديث (197)، متهم بالكذب.

(7)

عمرو بن قيس المُلَائي (بضم الميم، وتخفيف اللام، والمد)، أبو عبد الله الكوفي ثقة متقن عابد، مات سنة بضع وأربعين ومائة. "التقريب"، (1/ 744).

(8)

الحديث أخرجه الحاكم في "تاريخ نيسابور"، - كما في "اللآلئ المصنوعة"، (1/ 125) -، بالسند الذي ساقه المصنف عنه؛

وهذا حديث ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده مروان السُّدِّي وهو متهم بالكذب؛ وفيه أيضًا انقطاع بين عمرو بن قيس وبين أنس رضي الله عنه؛ فإنَّه في الطبقة السادسة عند الحافظ، وهم من لم يلقوا أحدًا من الصحابة.

ص: 1006

2139 -

(397) وقال الحاكم: أخبرنا أحمد بن عبد الله المُزَني

(1)

، عن محمَّد بن عمر بن حفص

(2)

، عن جعفر بن محمَّد ابن الحجاج

(3)

، عن سعيد بن منصور، عن إبراهيم بن هراسة

(4)

، عن الثوري، عن معاوية

وقد تقدم تخريج جزئه الأخير في الحديث (142)، ولفظه:"صاحب الأربعين تصرف عنه أنواع البلاء والأمراض والجذام والبرص وما أشبهها، وصاحب الخميس يرزق الإنابة، وصاحب الستين يخفف عنه الحساب، وصاحب السبعين يحبه الله والملائكة في السماء، وصاحب الثمانين تكتب حسناته ولا تكتب سيئاته، وصاحب التسعين أسير الله في الأرض يشفع في نفسه وفي أهل بيته". وهو حديث منكر، كما بينته هناك. والله تعالى أعلم.

(1)

أحمد بن عبد الله، أبو محمَّد المزني، شيخ الحاكم، الملقب ب الباز الأبيض. انظر:"نزهة الألباب في الألقاب"(1/ 109، رقم 311).

(2)

محمَّد بن عمر بن حفص، أبو جعفر الجورجيري، الأصبهاني. مات سنة ثلاثين وثلاثمائة. قال الذهبي: وثقه بعضهم. "تذكرة الحفاظ"، (15/ 375)، "السير"، (15/ 375).

(3)

جعفر بن محمَّد بن الحجاج القطان الرقي، تقدم في الحديث (66)، ذكره ابن حِبّان في "الثقات".

(4)

إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي، هو أبو إسحاق الشيباني: قال أبو حاتم: "ضعيف متروك الحديث"؛ وقال البخاري: "متروك الحديث

تكلم فيه أبو عبيدة وغيره، كان مروان الفزاري يقول: حدثنا أبو إسحاق الشيباني بكنيته لكن لا يعرف"؛ وقال أبو زرعة: "ليس بقوي"؛ وقال النسائي: "متروك"؛ وقال ابن حِبّان: "غلب عليه التقشف والعبادة، وغفل عن تعاهد حفظ

ص: 1007

ابن قرة، عن سعيد بن جُبَير

(1)

، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فارسُ عصبتُنا أهل البيت؛ لأنَّ إسماعيل عمّ ولد إسحاق وإسحاق عم ولد إسماعيل".

ورواه أبو نعيم، عن محمَّد بن الحسن اليَقْطِيني، عن أحمد بن محمَّد بن أبي حمدان، عن جعفر بن محمَّد بن الحجّاج، به

(2)

.

الحديث حتى صار كأنه يكذب"؛ وقال ابن عَدِيّ "لإبراهيم بن هراسة حديث صالح يرويه وبخاصة عن الثوري ويعرف عن الثوري بأحاديث صالحة، وروى عن غيره ما لا يتابع عليه وقد ضعفه الناس والضعف على رواياته بين". وقال الدّارَقُطْنِيّ:"متروك لا يخرج حديثه"؛ وقال مرة: "يروي عن الثوري ما لا يتابع عليه"؛ وقال الذهبي: متروك. انظر: "الجرح والتعديل"، (2/ 143، رقم 470)، "التاريخ "الكبير"، (1/ 333، رقم 1051)، التاريخ الصغير (2/ 254)، "الضعفاء"، للنسائي، (1/ 147، رقم 10)، "المجروحين"، (1/ 111)، "سؤالات البُرْقاني"، (1/ 15، رقم 20)، "الضعفاء"، للدارقطني، (1/ 1، رقم 11)، "الميزان"، (1/ 72، رقم 243)، وفي (3/ 257، رقم 6359)، في ترجمة عمرو بن خالد القرشي، "اللسان"، (1/ 121، رقم 371)، وفي (7/ 8، رقم 30).

(1)

سعيد بن جُبَيرْ الأسدي مولاهم الكوفي، تقدم في الحديث (32)، ثقة ثبت فقيه.

(2)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (1/ 29)، ومن طريقه الرافعي في "بغية الطلب"، (1/ 353)، في ترجمة أحمد بن محمَّد بن أبي حمدان الأنطاكي، بالسند الذي ساقه المصنف عنه، نحوَه.

ص: 1008

2140 -

(398) وقال الحاكم: حدثنا أحمد بن سعيد بن إسماعيل الزاهد أبو الحسن

(1)

، حدثنا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب

(2)

، حدثنا القاسم

(3)

، عن واصل بن عبد الأعلى

(4)

، حدثنا يحبى بن آدم

(5)

، عن إسرائيل

(6)

، . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وأخرجه أبو نعيم -أيضًا- في "تاريخ أصبهان"، (1/ 29)، من طريق منصور بن محمَّد بن الحسن الحذاء، حدثنا عبد الله بن أبي داود، حدثنا أيوب الوزّان، حدثنا سعيد بن منصور، به.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا أو موضوع، فمدار إسناده على إبراهيم بن هراسة الشيباني، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته.

وقد حكم على الحديث بالوضع الألباني في "الضعيفة"، (8/ 464، ح 3998)، من أجل إبراهيم بن هراسة. والله تعالى أعلم.

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

أحمد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري، أبو الفضل: ثقة حافظ، من الحادية عشرة، خ. التقريب، (ص: 101).

(3)

القاسم بن زكريا بن يحيى البغدادي، أبو بكر المقرئ المعروف بالمطرز، تقدم في الحديث (23)، ثقة حافظ.

(4)

واصل بن عبد الأعلى بن هلال الأسدي أبو القاسم، أو أبو محمَّد الكوفي: ثقة، مات سنة أربع وأربعين ومائتين. "التقريب"، (2/ 279).

(5)

يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي أبو زكريا مولى بني أمية ثقة حافظ فاضل، مات سنة ثلاث ومائتين. "التقريب"، (2/ 296).

(6)

إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني، أبو يوسف الكوفي:

ص: 1009

عن أبي يحيى

(1)

، عن مجاهد

(2)

، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفَخِذُ عَوْرَةٌ"

(3)

.

ثقة تُكلِّم فيه بلا حجة، مات سنة ستين ومائة، وقيل بعدها. "التقريب"، (1/ 88).

(1)

أبو يحيى القَتَّات (بقاف، ومثناة مثقلة، وآخره مثناة أيضًا) الكوفي اسمه: زاذان، وقيل: دينار، وقيل: مسلم، وقيل: يزيد، وقيل: زبان، وقيل: عبد الرحمن: لين الحديث، من السادسة. "التقريب"، (2/ 490).

(2)

مجاهد بن جَبرْ المكي، تقدم في الحديث (137)، ثقة إمام في التفسير وفي العلم.

(3)

الحديث أخرجه الترمذي في "الجامع"، (5/ 111، ح 2796)، والبيهقيُّ في "الكبرى"، (2/ 228، ح 3356)، من طريق إسرائيل، به، مثلَه؛

وذكره البخاري في "الصحيح"، (1/ 83)، معلَّقًا على ابن عَبّاس رضي الله عنه، بصيغة التمريض.

وفي سنده أبو يحيى القَتَّات، وهو لَيِّن الحديث، كما تقدم في ترجمته؛ وأحمد بن سعيد بن إسماعيل لم أقف على ترجمته.

لكن للحديث شاهد يتقوّى به:

أخرجه أبو داود في "السنن"، (4/ 70، ح 4016)، والترمذي في "الجامع"، (5/ 110 - 111، ح 2795، 2797)، والدارميُّ في "السنن"، (2/ 364)، وابن حِبّان في "الصحيح"، (4/ 609، ح 1710)، من طريق زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه قال: كان جرهد هذا من أصحاب الصفة. قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا وفخذي منكشفة فقال: "أما علمت أن الفخذ عورة". هذا لفظ أبي داود.

ص: 1010

2141 -

(399) وقال أبو الشيخ: حدثنا عبد الله بن محمَّد بن زكريا

(1)

، حدثنا عثمان بن عبد الله القرشي

(2)

، حدثنا إسحاق بن نَجِيح

(3)

، [209/ أ] حدثنا عَطاء الخُراساني

(4)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فِكْرُ ساعة خير من عبادة ستين سنة"

(5)

.

وقد صحّحه الألباني في "الصحيحة"، (2/ 431، ح 1687)، في تخريج حديث "إن عثمان رجل حيي"، وفي "إرواء الغليل"، (1/ 295، ح 269)، في تخريج حديث "لا تبرز فخذك ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت". والله تعالى أعلم.

(1)

عبد الله بن محمَّد بن زكريا، أبو محمَّد الأصبهاني، تقدم في الحديث (162)، ثقة.

(2)

عثمان بن عبد الله الأموي الشامي، هو عثمان بن عبد الله القرشي، أبو عمرو الأموي، تقدم في الحديث (186)، وهو كذّابٌ.

(3)

إسحاق بن نجيح المَلَطي، تقدم في الحديث (189)، كذّبوه.

(4)

عطاء بن أبي مسلم، تقدم في الحديث (189)، صدوق يهم كثيرًا ويرسل ويدلس.

(5)

الحديث أخرجه أبو الشيخ في "العظمة"(1/ 299 - 300، ح 43)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"، (3/ 144)، بالسند الذي ساقه المصنف عنه.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده عثمان بن عبد الله القُرشي، وإسحاق بن نَجِيح المَلَطي، وهما كذّابان، كما تقدم في تراجمهما.

وقد حكم على الحديث بالوضع ابن الجوزي في "الموضوعات"، (3/ 143 -

ص: 1011

2142 -

(400) وقال أبو الشيخ: حدثنا إبراهيم بن محمَّد بن الحسن

(1)

، حدثنا هاشم بن القاسم

(2)

، حدثنا يَعْلَى بن الأشْدَق

(3)

، عن عبد الله بن جَراد

(4)

، وزياد بن ربيعة

(5)

، قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في الجنة شجرة تُسمى السَّخاء، منها يخرج السخاء، [354/ م] ولن يلج الجنةَ

144)، وتبعه على ذلك الملا علي القاري في "الأسرار المرفوعة"، (1/ 162، ح 141)، وفي "المصنوع"، (1/ 82، ح 94)، والقاوقجي في "الؤلؤ المرصوع"، (1/ 66، ح 151)، والألباني في "الضعيفة"، (1/ 322، ح 173)؛

وتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"، (2/ 276)، على أن العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء"، (9/ 291، ح 4291)، اقتصر على تضعيفه؛ ثمَّ أورد له السيوطي شاهدين، وتبعه على ذلك الفتني في "تذكرة الموضوعات"، للفتني، (1/ 188).

والصواب أن الحديث موضوع؛ لأنَّ في سنده كذابًا؛ ومثله لا يتقوى. والله تعالى أعلم.

(1)

إبراهيم بن محمَّد بن الحسن بن مَتُوية، أبو إسحاق الأصبهاني، إمام جامع أصبهان، يعرف بأَبَّه، وبابن فِيرَة، تقدم في الحديث (213)، كان من معادن الصدق.

(2)

هاشم بن القاسم بن شيبة الحراني، تقدم في الحديث (213)، صدوق تغيرّ.

(3)

يعلى بن الأشدق بن الجراد العقيلي أبو الَهيْثَم، تقدم في الحديث (213)، كذّاب.

(4)

عبد الله بن جراد، تقدّمم في الحديث (213)، لا يُعرَف.

(5)

زياد بن ربيعة بن نعيم بن ربيعة الحضرمي وقد ينسب إلى جده المصري: ثقة، "التقريب"، (1/ 345).

ص: 1012

شحيحٌ، وإذا ابتَغَيْتُم المعروف ففي حِسان الوجوه من الرجال"

(1)

.

2143 -

(401) قال أخبرنا حمد بن نصرِ

(2)

، أخبرنا أبو سعد محمَّد بن الحسين

(3)

، حدثنا ابن تُركان

(4)

، . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(1)

الحديث أخرجه أبو الشيخ في "أمثال الحديث"، (1/ 27، ح 65)، وعنه أبو نعيم في "المعرفة"، (2/ 1118، ح 2810)، بالسند الذي ساقه المصنف عنه، نحوَه، بألفاظ مختلفة.

وأخرجه ابن شاهِين في "الترغيب"، (ح 269)، وابن عَساكِر في "التاريخ"، (27/ 241)، وابن عَدِيّ في "الكامل"، (7/ 287)، والبيهقيُّ في "الشعب"، (13/ 308، ح 10376)، من طريق يعلى بن الأَشْدَق، به، نحوَه.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده يَعْلى بن الأَشْدَق، كذّبه أبو زرعة، والذهبي، وغيرههما، كما تقدم في ترجمته؛ وعبد الله بن جراد مجهول، كما سبق في ترجمته. وقد أشار إلى شدة ضعف الحديث ابن عَدِيّ في "الكامل"، (7/ 288)، والدّارَقُطْنِي -كما في "أطراف الغرائب"، (2/ 70، ح 4082) -، وابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ"، (1/ 261، ح 163)؛ والمناوي في "فيض القدير"، (1/ 305، ح 335)؛ وضعّف إسناده البيهقي في "الشعب"، (13/ 308، ح 10376)؛ وحكم عليه بالوضع الألباني في "الضعيفة"، (14/ 1071، ح 6971)؛ من أجل يعلى بن الأشدق. والله أعلم.

(2)

حمد بن نصر بن أحمد بن محمَّد، أبو العلاء الَهمَذاني تقدم في الحديث (9)، ثقة.

(3)

لم يتبين لي من هو.

(4)

أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تُركان أبو العباس الَهمَذاني، تقدم في الحديث =

ص: 1013

حدثنا أحمد بن محمَّد بن أوس

(1)

، حدثنا عبد الغفار بن محمَّد

(2)

، حدثنا هنَّاد السَّرِي

(3)

، حدثنا أبو معاوية

(4)

، عن عبيد الله بن الوليد

(5)

، عن عطية العَوْفي

(6)

، عن أبي سعيد رضي الله عنه، رفعه:"في الجنه طير عليه سبعون ألف ريشةٍ فيجيء حتى يقع على صَحْفَة الرجل من أهل الجنة ثمَّ ينتفض فيجرج من تحت كل ريشة لون أبيض من الثلج وأحلا من العسل وألين من الزبد ليس فيها لون يشبه صاحبه ثمَّ يطير فيذهب"

(7)

.

= (2)، ثقة.

(1)

أحمد بن محمَّد بن أوس، أبو عبد الله الَهمَذاني، المقرئ. قال الذهبي: صدوق في الرواية. مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. انظر: "السير"، (15/ 388)، "طبقات القراء"، (1/ 46).

(2)

لم يتبين لي من هو.

(3)

هنّاد بن السِرَّي بن مصعب، أبو السِرَّي الكوفى، تقدم في الحديث (371)، ثقة.

(4)

محمَّد بن خازم أبو معاوية الضرير، الكوفي، تقدم في الحديث (208)، ثقة.

(5)

عبيد الله بن الوليد الوَصّافي (بفتح الواو، وتشديد المهملة)، أبو إسماعيل الكوفي العجلي: ضعيف، من السادسة. "التقريب"، (1/ 641).

(6)

عطية بن سَعْد بن جُنادة (بضم الجيم، بعدها نون خفيفة) العوفي الجَدَلي (بفتح الجيم والمهملة)، الكوفي أبو الحسن: صدوق يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًا مدلسًا، مات سنة إحدى عشرة ومائة. "التقريب"، (1/ 678).

(7)

الحديث أخرجه هناد في "الزهد"(1/ 100، ح 119) عن أبي معاوية، به. وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده عبيد الله بن الوليد، وهو ضعيف، كما تقدم في

ص: 1014

2144 -

(402) قال أبو نعيم: حدثنا ابن فارس

(1)

، حدثنا إسماعيل بن سموية

(2)

، حدثنا سعيد بن الحَكَم

(3)

، عن يحيى بن أيوب

(4)

،

ترجمه؛ وفي السند رواة لم أقف على تراجمهم.

وقد ضعّف الحديث الألباني في "الضعيفة"، (11/ 45، ح 5026)؛ من أجل عطية، وعبيد الله ابن الوليد. والله تعالى أعلم.

(1)

عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، أبو محمَّد الأصبهاني: وثّقه ابن مَرْدوية، والذهبي، وأثنى عليه ابن مَنْدَة. ولد سنة ثمان وأربعين ومائتين، ومات سنة ست وأربعين وثلاثمائة. انظر:"التقييد"، (1/ 314، رقم 378)، "السير"، (15/ 553، رقم 329).

(2)

إسماعيل بن عبد الله بن مسعود بن جُبَيرْ، أبو بشر العبدي الأصبهاني، المعروف بسموية: وثّقه ابن أبي حاتم، وأقره السمعاني، وابن الأثير؛ وكذا وثّقه وابن مَرْدوية، وقال أبو الشيخ:"كان حافظًا متقنًا"؛ وقال أبو نعيم الأصبهاني: "كان من الحفاظ والفقهاء"؛ وأثنى عليه الذهبي. ولد في حدود التسعين ومائة، ومات سنة سبع وستين ومئتين. انظر:"الجرح والتعديل"، (2/ 182، رقم 620)، "تاريخ أصبهان"، (1/ 254، رقم 413)، "الأنساب"، (3/ 308، في "السموئي")، "اللباب"، (2/ 142، في "السموئي")، "تكملة الإكمال"، (3/ 217، رقم 3090)، "تذكرة الحفاظ"، (2/ 111، رقم 591)، "السير"، (13/ 10 - 11، رقم 6).

(3)

سعيد بن الحكم بن محمَّد بن سالم بن أبي مريم الجمحي بالولاء، أبو محمَّد المصري: ثقة ثبت فقيه، مات سنة أربع وعشرين ومائتين، وله ثمانون سنة. "التقريب"، (1/ 350).

(4)

يحيى بن أيوب الغافقي (بمعجمة، ثمَّ فاء وقاف)، أبو العباس المصري:

ص: 1015

عن ابن عجلان

(1)

، عن عِياض بن عبد الله

(2)

، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، رفعه:"في كل قرنٍ من أمتي سابقون"

(3)

.

2145 -

(403) قال أخبرنا بُنْجَير

(4)

، حدثنا جعفر بن محمَّد بن الحسين

(5)

، . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

صدوق ربما أخطأ، مات سنة ثمان وستين ومائة. "التقريب"، (2/ 297).

(1)

محمَّد بن عجلان المدني، تقدم في الحديث (100)، صدوق إلا أنَّه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة التي هي من طريق سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري.

(2)

عِياض بن عبد الله بن سَعْد بن أبي سْرَح (بفتح المهملة، وسكون الراء، بعدها المهملة) القرشي العامري المكي: ثقة، مات على رأس المائة. "التقريب"، (1/ 767).

(3)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"، (1/ 8)، ومن طريقه الذهبي في "تذكرة الحفاظ"، (2/ 111، رقم 591)، في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العَبدي، بالسند الذي ساقه المصنف عنه.

وهذا حديثٌ حسَنٌ؛ فرجاله ثقات إلا يحيى بن أيوب، فهو صدوق ربما أخطأ؛ كما تقدم في ترجمته.

قال الذهبي -عقب إخراجه-: "حديث غريب جدًا، وإسناده صالح"؛ وصحَّحه الألباني في "الصحيحة"، (5/ 7، ح 2001). والله تعالى أعلم.

(4)

بُنْجِير بن منصور بن علّي، أبو ثابت الهمَذانّي، تقدَّم في الحديث (92)، صدوق.

(5)

جعفر بن محمَّد، أبو محمَّد الَأبَهْري، ثمَّ الهمَذانّي، تقدم في الحديث (92)، ثقة.

ص: 1016

حدثنا عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير

(1)

، حدثنا الحسن بن علي بن زكريا

(2)

، حدثنا طالوت بن عَبّاد

(3)

، حدثنا الربيع بن مسلم

(4)

، عن محمَّد بن زياد

(5)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه، رفعه:"في السماء الدُّنيا ثمانون ألف ملكٍ يستغفرون لمن أحب أبا بكر وعمر، وفي السماء الثانية ثمانون ألف ملكٍ يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر".

(1)

عمر بن إبراهيم بن أحمد، أبو حفص البغدادي، تقدم في الحديث (78)، ثقة.

(2)

الحسن بن علي بن زكريا بن صالح، أبو سعيد العَدَوي، البصري، الملقَّب بالذئب. وهو الحسن بن صالح أبو سعيد، وأبو سعيد العَدَوي، تقدم في الحديث (111)، كذّاب.

(3)

طالوت بن عبّاد، أبو عثمان، البصري الضمير في: قال أبو حاتم: "صدوق"، وكذا قال صالح جزرة، قال الذهبي:"فأما قول أبي الفرج ابن الجوزي: "ضعفه علماء النقل"، فهو من كيس أبي الفرج، فإلى الساعة ما وجدت أحدًا ضعفه" توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين. انظر: "الجرح والتعديل"، (4/ 495، رقم 2178)، "السير"، (11/ 25، رقم 10)، "الميزان"، (2/ 334، رقم 3975)، "اللسان"، (3/ 205، رقم 926).

(4)

الربيع بن مسلم الجُمَحي، أبو بكر البصري: ثقة، مات سنة سبع وستين ومائة. "التقريب"، (1/ 295).

(5)

محمَّد بن زياد الجُمَحي مولاهم أبو الحارث المدني نزيل البصرة: ثقة ثبت ربما أرسل، من الثالثة. "التقريب"، (2/ 76).

ص: 1017

ورواه أبو نعيم عن محمَّد بن إسحاق الأهوازي

(1)

، عن محمَّد بن علي الصيرفي

(2)

، عن طالوت

(3)

.

(1)

محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم الَأهْوَازي، تقدم في الحديث (307)، أقرّ بالوضع.

(2)

محمَّد بن علي بن الحسن بن القاسم أبي الطيب الصيرفي، غلام طالوت بالبصرة: قال الدّارَقُطْنِيّ: "ما علمت إلا خيرا". انظر: "سؤالات حمزة"، (1/ 115، رقم 81).

(3)

الحديث أخرجه الخطيب في "التاريخ"، (7/ 383)، في ترجمة الحسن بن علي بن زكريا العَدَوي، وابن عَساكِر في "تاريخ دمشق"، (44/ 226)، من طريق الحسن بن علي بن زكريا، به.

ومن طريق الخطيب أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"، (1/ 327).

وأخرجه أحمد في "فضائل الصحابة"، (1/ 436، ح 693)، عن الحسن بن علي بن زكريا العَدَوي، حدثنا كامل بن طلحة الجحْدري، حدثنا ابن لهيعة، عن سعيد بن أبي سعيد وهو المَقْبُري عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعًا. وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم"، (5/ 26، ح 2018)، وابن شاهِين في "شرح مذاهب أهل السنة"، (1/ 239، ح 155)، وابن عَدِيّ في "الكامل"، (2/ 341)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (2/ 101، رقم 1217)، في ترجمة عبد الرزاق بن عقيل الأصبهاني، وفي "فضائل الخلفاء الراشدين"، (1/ 183، ح 102)؛ والخطيب في "تاريخ بغداد"، (7/ 383)، وابن الجوزي في "الموضوعات"، (1/ 325)، من طريق أبي عبد الرحمن السَّمَرْقَنْدي محمَّد بن عبد الله الزاهد، عن عبد الله بن لَهِيعَة، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعًا.

ص: 1018

2146 -

(404) قال حدثنا أبو زكريا الحافظ

(1)

إملاء، حدثنا

وهذا حديثٌ موضوع؛ فسند المصنف فيه الحسن بن علي بن زكريا العَدَوي، وهو كذّاب، كما تقدم في ترجمته؛

وباقي الطرق فيها محمَّد بن عبد الله الزاهد أبو عبد الرحمن السَّمَرْقَنْدي، وهو مجهول، كما قال الخطيب، وابن طاهر المقدسي، والذهبي؛ وابن لهيعة، صدوق اختلط بعد احتراق كتبه.

قال الخطيب -بعد إخراج الحديث-: "هذا الحديث وضعه العَدَوي عن كامل بن طلحة، وإنما يرويه عبد الرزاق بن منصور البُنْدار عن أبي عبد الله الزاهد السمرقندي، عن ابن لهيعة؛ وأبو عبد الله الزاهد مجهول؛ فألزقه العدوي على كامل، وكامل ثقة، والحديث ليس بمحفوظ عن ابن لهيعة". قال: "وقد صنع العدَوي لهذا الحديث إسنادًا آخر، أخبرناه أحمد بن محمَّد بن إسحاق المقرئ، أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كَثِير،

وهذا الإسناد صحيح ورجاله كلهم ثقات. وقد أتى العدَوي أمرًا عظيمًا وارتكب أمرًا قبيحًا في الجرأة بوضعه أعظم من جرأته في حديث ابن لهيعة"، ووافقه ابن طاهر المقدسي في "ذخيرة الحفاظ"، (2/ 941، ح 1945)، ابن الجوزي في "الموضوعات"، "الموضوعات"، (1/ 326)، والذهبي في "تلخيص كتاب الموضوعات"، (1/ 103، ح 229)، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"، (1/ 281)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة"، (1/ 338، ح 26). والله تعالى أعلم.

(1)

يحيى بن عبد الوهاب بن محمَّد بن إسحاق بن مَنْدَة، تقدم في الحديث (283)، ثقة.

ص: 1019

محمَّد بن عمر بن علي

(1)

، حدثنا عبد الواحد بن عبيد الله

(2)

، أخبرنا الطبراني

(3)

، حدثنا إدريس بن جعفر

(4)

، حدثنا يزيد بن هارون

(5)

، حدثنا يحيى بن سعيد

(6)

، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في الأربعين بعد المائتين خير أولادكم البناتُ، وفي الخمسين خير نسائكم العَقيماتُ، وفي الستين يُغبَط الرجلُ الذي ليس له أهل ولا ولد، وفي السبعين بعد المائتين البلاءُ المبين، وفي الثمانين السَّيفُ، وفي التسعين حلَّت لأمتي الرَّهبانية، وفي الثلاثمائة نعم البيتُ القبرُ"

(7)

.

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

عبد الواحد بن عبيد الله بن الفضل بن شهريار الإصبهاني. التاجر أبو علي. أثنى عليه الذهبي فقال: "محتشم نبيل، خيِّر". "تاريخ الإِسلام"، (28/ 378).

(3)

الإمام المشهور، سليمان بن أحمد، أبو القاسم الطبراني، تقدم في الحديث (23).

(4)

إدريس بن جعفر بن يزيد بن خالد بن أبان، أبو محمَّد العطار: قال الدّارَقُطْنِيّ: "متروك". انظر: "سؤالات الحاكم"، (1/ 106، رقم 66)، "تاريخ بغداد"، (7/ 13، رقم 3479)، "الميزان"، (1/ 169، رقم 680)، "اللسان"، (1/ 332، رقم 1011).

(5)

يزيد بن هارون بن زاذان السُلمي، تقدم في الحديث (69)، ثقة متقن عابد.

(6)

يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري، القاضي تقدم في الحديث (35)، ثقة ثبت.

(7)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

ص: 1020

2147 -

(405) قال أخبرنا بُنْجير

(1)

، أخبرنا جعفر

(2)

، أخبرنا إسماعيل بن الحسين بن علي البُخاري

(3)

، حدثنا خلف بن محمَّد البخاري

(4)

،

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده إدريس بن جعفر، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته.

وقد أشار إلى وضع الحديث ابن القيم في "المنار المنيف"، (1/ 111، ح 217 - 218)، والملا علي القاري في "الأسرار المرفوعة"، (1/ 473)، والقاوقجي في "الؤلؤ المرصوع"، (1/ 37، ح 33 - 35).

وتقدم تخريجه في حديث حذيفة رضي الله عنه، في "حرف السين"، في الحديث (6)، بلفظ:"سنةَ خمسين ومائة خير أولادكم البنات"، وهو حديث موضوع كذلك، كما سبق بيانه. والله تعالى أعلم.

(1)

بُنْجِير بن منصور بن علّي، أبو ثابت الهمَذانّي، تقدَّم في الحديث (92)، صدوق.

(2)

جعفر بن محمَّد، أبو محمَّد الَأبَهْري، ثمَّ الهمذاني، تقدم في الحديث (92)، ثقة.

(3)

إسماعيل بن الحسين بن علي بن هارون، أبو محمَّد الفقيه الزاهد. لم يذكره الذهبي بجرح ولا تعديل. تاريخ الإِسلام (28/ 57).

(4)

خلف بن محمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر، أبو صالح البخاري الخيام. سمع منه أبو سعد عبد الرحمن بن الإدريسي، وغمزه ولينه وما تركه. وقال أبو يعلى الخليلي خلط، وهو ضعيف جدًا روى متونًا لا تعرف. وقال السمعاني: كان بُنْدارا لحديث البخاريين. مات سنة إحدى وستين وثلاثمائة. انظر: "الإرشاد"، (3/ 972)، "الميزان"، (1/ 662)، "اللسان"، (3/ 372).

ص: 1021

حدثنا أبو بكر بن أبي عبد الله بن أبي حفص

(1)

، حدثنا عمر بن مَطَر، حدثنا أحمد بن حرب، عن أحمد بن عبد الله، عن كِنانة بن جَبَلَة

(2)

، عن بكر بن خنيس، عن ضرار بن عمرو

(3)

، . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

كِنانة بن جَبَلَة. عن إبراهيم بن طهمان: قال يحيى بن معين: "كذاب خبيث"؛ وقال أبو حاتم: "محله الصدق، يكتب حديثه، حسن الحديث"؛ وقال السعدي: "ضعيف جدًا"؛ وقال ابن حِبّان: "كان مرجئًا يقلب الأخبار وينفرد عن الثقات بالأشياء المعضلات"؛ وقال ابن عَدِيّ: "مقدار ما يرويه غير محفوظ"؛ وقال الأزدي: "متروك". انظر: "تاريخ ابن معين"، رواية الدارمي، (1/ 196، رقم 717)، "الجرح والتعديل"، (7/ 169، رقم 966)، "المجروحين"، (2/ 229)، "الكامل"، (6/ 74 - 75)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (3/ 26، رقم 2805)، "الميزان"، (3/ 415)، "اللسان"، (4/ 490).

(3)

ضرار بن عمرو المَلَطي (بفتح الميم واللام، وفي آخرها الطاء المهملة؛ نسبة إلى "المَلَطية"، وهي من ثغور الروم مما يلي أذربيجان). عن يزيد الرقاشى، وأهل البصرة: قال ابن معين: "ليس بشيء ولا يكتب حديث"؛ وقال أبو زرعة: "منكر الحديث"؛ وقال ابن حِبّان: "منكر الحديث جدًا، كثير الرواية عن المشاهير بالأشياء المناكير، فلما غلب المناكير في أخباره بطل الاحتجاج بآثاره"؛ وقال ابن عَدِيّ: "منكر الحديث"؛ وقال الدّارَقُطْنِيّ: "ذاهب متروك"؛ وقال الدولابى "فيه نظر"؛ وقال الذهبي: "متروك"؛ وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء". انظر: "سؤالات البرذعي"، (2/ 374)، "المجروحين"،

ص: 1022

عن ثابت

(1)

، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في السواك عَشر خِصال مَطهرةٌ للفم، مَرضاةٌ للرب، ومَسخَطة للشيطان، ومَحبّة للحَفَظة، ويشدُّ اللّثة، ويطيب الفم ويقطع البَلغَم، ويطفيء المرّة، ويجلو البصر، ويوافق السنة".

2148 -

(406) وقال الحاكم: حدثنا إبراهيم بن مضارب

(2)

، حدثنا الحسين بن الفضيل

(3)

، حدثنا وارد بن سليمان الجرجاني

(4)

، حدثنا عمرو بن جميع

(5)

، عن أبان

(6)

، عن أنس رضي الله عنه، فذكره، لكن قال: "وتضعيف للحسنات سبعين ضعفًا، ويبيض الأسنان، ويُذهب الحَفَر

(7)

ويُشهِّي الطعام -بدل البلغم والمرة-، ويطيب

= (1/ 380)، "الكامل"، (4/ 100)، "الأنساب"، (5/ 379)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (2/ 61)، "اللباب"، (3/ 254 - 255)، "الميزان"، (2/ 328)، "المغني"، (1/ 312)، "اللسان"، (3/ 202).

(1)

ثابت بن أسلم البُناني، أبو محمَّد البصري، تقدم في الحديث (60)، ثقة عابد.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

عمرو بن جميع، الكوفي قاضي حُلْوان، تقدم في الحديث (134)، متهم بالوضع.

(6)

أبان بن أبي عيّاش، تقدَّم في الحديث (12)، وهو متروك.

(7)

الحَفَر في الَأسنان: هو أَن يْحَفِرَ القَلَحُ أُصولَ الأسنان بين اللِّثَةِ وأَصلِ السِّنِّ

ص: 1023

الفم، ويوافق السنة"

(1)

.

2149 -

(407) وقال أبو نعيم: حدثنا محمَّد بن إبراهيم بن علي

(2)

، حدثنا أبو العباس بن قُتَيْبة

(3)

، حدثنا حَرْمَلة

(4)

، حدثنا ابن وهب

(5)

،

من ظاهر وباطن يُلِحُّ على العظم حتى ينقشر العظم إِن لم يُدْرَكْ سَرِيعًا ويقال أَخذ فَمَهُ حَفَرٌ وحَفْرٌ ويقال أَصبح فَمُ فلان مَحْفُورًا وقد حُفِرَ فُوه وحَفَرَ يَحْفِرُ حَفْرًا وحَفِرَ حَفَرًا فيهما. انظر: "لسان العرب"، (2/ 924، مادة "حفر").

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه عند غير المصنف، وإلى الحاكم عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"(9/ 320، ح 26224 - 26225)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فالطريق الأولى - فيها ضرار بن عمرو المَلَطى، وكنانة بن جبلة، وهما متروكان، كما تقدم في تراجمهما.

والطريق الثانية - فيها عمرو بن جميع، وهو متهم بالوضع، كما سبق في ترجمته؛ وأبان بن أبي عياش، متروك، كما تقدم في ترجمته.

وقد أشار إلى شدة ضعف الحديث الألباني في "الضعيفة"، (9/ 21، ح 4016)؛ والله تعالى أعلم.

(2)

محمَّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان، تقدم في الحديث (36)، ثقة.

(3)

محمَّد بن الحسن بن قُتَيبة، أبو العباس العسقلاني تقدم في الحديث (130)، ثقة.

(4)

حَرْمَلة بن يحيى بن حرملة بن عمران، أبو حفص التجيبي المصري صاحب الشافعي: صدوق، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين ومائتين، وكان مولده سنة ستين ومائة. "التقريب"، (1/ 195).

(5)

عبد الله بن وَهب بن مسلم القرشي، تقدم في الحديث (162)، ثقة حافظ

ص: 1024

أخبرني عمرو بن الحارث

(1)

، أن أيوب بن موسى

(2)

حدثه، أن يزيد بن عبد

(3)

حدثه، عن أبيه، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم[قال: ] "في الإبل فَرَعٌ

(4)

، وفي الغنم فَرَعٌ، ويُعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدمٍ"

(5)

.

عابد.

(1)

عمرو بن الحارث بن يعقوب، أبو أيوب الأنصاري مولاهم، المصري. مات قديمًا قبل الخمسين ومائة. ثقة فقيه حافظ. "التقريب"، (1/ 731).

(2)

أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص أبو موسى المكي الأموي. ثقة. من السادسة، مات سنة اثنتين وثلاثين. تقريب التهذيب (1/ 161).

(3)

يزيد بن عبد -بغير إضافة- المزني الحجازي. مجهول الحال، من الثالثة، ووهم من ذكره في الصحابة، وإنما روى عن أبيه. "التقريب"، (2/ 328).

(4)

الفَرَعَة (بفتح الراء) والفَرَع: أوّل ما تَلده الناقة. كانوا يَذْبَحونه لآلهتهم فَنُهيَ المسلمون عنه. وقيل: كان الرجُل في الجاهلية إذا تَمَّت إبلُه مائةً قدّم بكر فنَحَره لصَنَمه وهو الفَرَع. قد كان المسلمون يَفْعلونه في صَدْر الإِسلام ثمَّ نُسِخ."النهاية"، (3/ 833، مادة "فرع").

(5)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "المعرفة"، (4/ 1806، ح 4569)، بالسند الذي ساقه المصنف عنه.

وأخرجه أبو نعيم -أيضًا- في "المعرفة"، (4/ 1898، ح 4776)، حدثناه محمَّد بن إبراهيم، ثنا محمَّد بن زبان، ثنا أبو الطاهر بن السرح؛

وأخرجه ابن قانِع في "معجم الصحابة"، (2/ 188، رقم 683)، حدثنا علي بن أحمد الأزدي، حدثنا أحمد بن عيسى؛

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"، (1/ 107، ح 333 - 334)، حدثنا أحمد بن رشدين [ضعيف، انظر الحديث (228)]، حدثنا أحمد بن صالح؛

ص: 1025

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"، (2/ 307، ح 1108)، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"، (1/ 724)، وفي (1/ 683)، حدثنا يعقوب بن حميد؛

كلهم، عن عبد الله بن وَهب، به، موصولًا.

وسنده ضعيفٌ؛ ففيه يزيد بن عبد المُزَني، وهو مجهول الحال، كما تقدم في ترجمته.

لكن للحديث شواهد يتقوى بها إلى درجة الحسن:

فللجزء الأوّل من الحديث شاهد من حديث نُبَيْشة (بمعجمة مصغر) ابن عبد الله الهذلي رضي الله عنه؛

أخرجه أبو داود في "السنن"، (3/ 64، ح 2832)، والنسائيُّ في "السنن"، (7/ 169 - 170، ح 4229 - 4231)، وفي "الكبرى"(3/ 81، ح 4557)، وابن ماجَه في "السنن"، (2/ 1057، ح 3167)، وأحمد في المسند، (34/ 322، ح 20723)، وفي (34/ 327، ح 20727)، والبيهقيُّ في "الكبرى"، (9/ 311، ح 19817)، من طريق خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى المليح، عن نُبَيْشة (بمعجمة مصغر) الهُذَلي رضي الله عنه، قال نادى رجل وهو بمنى فقال: يا رسول الله، إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال:"اذبحوا في أي شهر ما كان وبروا الله عز وجل وأطعموا". قال: إنا كنا نفرع فرعًا فما تأمرنا؟ قال: "في كل سائمة فرع تغذوه ماشيتك حتى إذا استحمل ذبحته وتصدقت بلحمه". وهذا لفظ النسائي. قال خالد: قلت لأبي قلابة: كم السائمة؟ قال: مائة.

وهذا شاهد صحيح؛ فقد صححه الألباني، في "الصحيحة"، (4/ 651، ح 1996)، وصحح به حديث الباب.

ص: 1026

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وللجزء الثاني من الحديث شواهد، منها حديث بُرَيْدة رضي الله عنه؛ أخرجه أبو داود في "السنن"، (3/ 67، ح 2845)، ومن طريقه البيهقي في "الكبرى"، (9/ 302، ح 19766)، وابن عبد البر في "التمهيد"، (4/ 319)، حدثنا أحمد بن محمَّد بن ثابت، حدثنا على بن الحسين، حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن بريدة، قال سمعت أبي بُرَيْدة رضي الله عنه، يقول:"كنا في الجاهلية إذا ولد لأحدنا غلام ذبح شاة ولطخ رأسه بدمها، فلما جاء الله بالإِسلام كنا نذبح شاة ونحلق رأسه ونلطخه بزعفران".

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"، (4/ 266، ح 7594)، من طريق الحسين بن واقد، به.

وهذا حديثٌ صحيحٌ؛ فقد صححه الحاكم على شرط الشيخين، وكذا فعل الذهبي في "التلخيص"؛ وصححه ابن الملقن في "البدر المنير"، (9/ 342)، والألباني في "الإرواء"، (4/ 389)، وفي "الصحيحة"، (4/ 651، ح 1996).

وقد اختلف في وصل الحديث وإرساله:

فرواه عدد من تلاميذ عبد الله بن وَهب، عن عبد الله بن وَهب، موصولًا، كما تقدم.

ورواه يعقوب بن حميد بن كاسب، عن عبد الله بن وَهب، به، مرسلًا؛ أخرج هذا الطريقَ ابنُ ماجَه في "السنن"، (9/ 336، ح 3157).

والصواب الطريق الموصولة؛ لثقة رواتها، وقلة ضبط راوي الطريق المرسلة؛ فيعقوب بن حميد بن كاسب (راوي الطريق المرسلة) هو المدني نزيل مكة وقد ينسب لجده، صدوق ربما وهم، كما في "التقريب"، (2/ 337)؛ وقد خالف عددًا من الثقات: فحرملة بن يحيى في طريق المصنف: صدوق؛ وأبو

ص: 1027

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الطاهر بن السرح في طريق أبي نعيم الثاني، هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح (بمهملات)، أبو الطاهر المصري: ثقة، كما تقدم في ترجمته في الحديث (211)؛ وتلميذه محمَّد بن زبان بن حبيب، أبو بكر الحضرمي: وثقه الدّارَقُطْنِيّ، وقال الذهبي:"كان ثقة ثبتًا". انظر: "سؤالات حمزة"، (1/ 82، رقم 25)، "السير"، (14/ 519، رقم 290).

قال ابن أبي حاتم في "المراسيل"، (1/ 135، ح 486)، وفي "الجرح والتعديل"، (6/ 93، رقم 481): "سمعت أبي يقول: عبد المزني، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أنَّه قال: "يعق عن الغلام ولا يمس رأسه يوم يولد"، الذي روى أيوب بن موسى، عن يزيد بن عبد المزني، عن أبيه فسمعت أبي يقول عبد المزني عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم مرسل"، وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب"، (1/ 248):"قيل: إنه مرسل"، وقال ابن الأثير في "أسد الغابة"، (1/ 724):"قال أبو أحمد العسكري وذكره فقال: أراه مرسلًا"، وكذا قال بإرساله البوصيري في "مصباح الزجاجة"، (3/ 231، ح 28).

لكن قال العلائي في "جامع التحصيل"، (1/ 302، رقم 900): "يزيد بن عبد المزني أخرج له ابن ماجة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم حديث "يعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم"، والصحيح أن الحديث عن أبيه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فطريق ابن ماجة مرسلة"؛ وكذا قال أبو زرعة العراقي في "تحفة التحصيل"، (1/ 351). وأراه الصواب؛ لما سبق بيانه.

قال الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (4/ 93، ح 6196): "رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجاله ثقات"، لكن في سنده أحمد بن رِشْدين، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته في الحديث (221)؛ وصححه بشواهده الشيخ الألباني في "الصحيحة"، (4/ 651، ح 1996)، وفي "إرواء الغليل"، (4/ 389)، كما تقدم. والله تعالى أعلم.

ص: 1028

2150 -

(408) قال: أخبرنا أبي حدثنا محمَّد بن عثمان الفقيه

(1)

حدثنا أبو علي عبد الرحمن بن محمَّد النيسابوري الحافظ

(2)

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمَّد بن إبراهيم المؤدّب

(3)

ببخارًا أخبرنا عبد الله بن محمَّد بن يعقوب الأُسْتاذ

(4)

حدثنا محمَّد أشرس بن موسى السلمي

(5)

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

عبد الرحمن بن محمَّد بن أحمد بن فضالة، أبو علي النيسابوري. مات سنة ثلاثين وأربعمائة. وصفه الذهبي بالحافظ، وقال: نزيل الرّيّ ومحدثها، كتب الكثير، وطوف وجمع، إلا أنَّه كان يخالط المعتزلة، ويغلو في التشيع. وقال الحافظ: صاحب حديث لكنه رافضي. (تاريخ الإِسلام - وفيات، لسان الميزان 2/ 99).

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

عبد الله بن محمَّد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل، أبو محمَّد الكلاباذي الفقيه البخاري ويعرف بعبد الله الأستاذ، الذي جمع مسندًا لأبي حنيفة (ت 345 أو 5340). قال أبو سعيد الرواس: يتهم بوضع الحديث. وقال أحمد السليمان: كان يضع هذا الإسناد على هذا المتن وهذا المتن على هذا الإسناد، وهذا ضرب من الوضع. وقال الحاكم: هو صاحب عجائب وأفراد عن الثقات. وقال الخليلي: هو لين ضعفوه. وقال حمزة السهمي: سألت أبا زرعة أحمد ابن الحسين الرازي عنه فقال: ضعيف. وقال الخطيب: كان صاحب عجائب ومناكير وغرائب، وليس بموضع الحجة (تاريخ بغداد 10/ 126، ميزان الاعتدال 4/ 189).

(5)

محمَّد بن أشرس السلمي النيسابورى. قال الذهبي: متهم في الحديث،

ص: 1029

حدثنا حفص بن عبد الله

(1)

حدثنا عبد القدوس

(2)

عن حصين بن حرملة

(3)

، عن عمر بن عبد العزيز

(4)

عن أبيه

(5)

عن عثمان بن أبي العاص

وتركه الأخرم الحافظ وغيره. وقال الحافظ: ضعيف. انظر: "الإرشاد"، (3/ 827)، "الميزان"، (3/ 485)، "اللسان"، (6/ 578).

(1)

حفص بن عبد الله السلمي، أبو عمرو النيسابوري قاضيها: صدوق، من التاسعة. "التقريب"، (1408).

(2)

عبد القدوس بن حبيب، أبو سعيد الكلاعي الوحاظي، الشامي، الدمشقي، وهو أبو سعيد الوحاظي، وأبو عبد السلام، كما قال الخطيب وغيره، تقدم في الحديث (178)، كذاب.

(3)

حصين بن حرملة، أبو خالد المهري الشامي. عن أبي مصبح عن جابر في فضل الخيل، وعنه عتبة بن أبي حكيم، وعبد القدوس: ذكره البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ وذكره ابن حِبّان في "الثقات". انظر:"الجرح والتعديل"، (3/ 191، رقم 828)، "التاريخ الكبير"، (3/ 10، رقم 34)، "الثقات"، (6/ 213)، "فتح الباب في الكنى والألقاب"، (1/ 285).

(4)

عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي أمير المؤمنين. "التقريب"، (1/ 722).

(5)

عبد العزيز بن مروان بن الحكم أبو الأصبَغ (بمهملة ساكنة ثمَّ موحدة مفتوحة ثمَّ معجمة) أخو الخليفة عبد الملك، وهو والد عمر، أمره أبوه على مصر فأقام بها أكثر من عشرين سنة وكان صدوقًا. من الرابعة، مات بعد الثمانين "التقريب"، (1/ 607).

ص: 1030

رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في الأرض أمانان: أنا أمانٌ، والاستغفار أمان، وأنا مَذْهُوبٌ بي، ويبقى أمان الاستغفار؛ فعليكم بالاستغفار عند كل حَدَث وذَنْب"

(1)

.

2151 -

(409) قال: أخبرنا أبي أخبرنا محمَّد بن الحسين السَّعِيدي

(2)

، حدثنا أبو الحسن محمَّد بن أحمد بن إبراهيم يعرف بابن شاذي

(3)

، أخبرنا الفضل بن الفضل الكِنْدي

(4)

إملاءً، حدثنا محمَّد بن سهل بن الحسين

(5)

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"(1/ 479، ح 2093)؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده عبد القدوس بن حبيب الكلاعي، وهو متروك كذّاب، كما تقدم في ترجمته؛ ومحمد بن أشرس السُّلَمي النيسابوري، متهم في الحديث، كما قال الذهبي في ترجمته. والله تعالى أعلم.

(2)

محمَّد بن الحسين بن يزدينيار، أبو جعفر السعيدي. (التدوين في أخبار قزوين 1/ 269).

(3)

عبد الرحمن بن محمَّد بن أحمد بن إبراهيم، أبو نصر الَهمَذاني، المعروف بابن شاذي. مات سنة أربع وستين وأربعمائة. قال شيرويه لم يقض لي السماع منه، وكان يسلك مسلك الملامتية. (لسان الميزان 5/ 124).

(4)

الفضل بن الفضل الكِنْدي، تقدم في الحديث (23)، كان صدوقًا.

(5)

الحسين -بزيادة الياء-: هكذا جاء في النسخ الخطية، ومسند الفردوس وفيه:"محمَّد بن سهل بن الحسين بن عبد الله العطار"-، وتنزيه الشريعة (2/ 165، ح 50)؛ وقد ورد في أكثر المصادر بدون ياء (الحسن)، وهو:

ص: 1031

العَطّار، حدثنا عبد الله بن محمَّد البَلَوي

(1)

، حدثني إبراهيم بن عبد الله بن

محمَّد بن سهل بن عبد الرحمن، أبو عبد الله العطار، مولى بني أسد.

وقيل: محمَّد بن سهل بن الحسن بن محمَّد بن ميمون مولى بني أمية.

قال الحافظ ابن حجر: "منهم من سمّى جده "الحسن"، وروى الخطيب في ترجمة السفاح الخليفة من طريق محمَّد بن سهل بن الفضل الكاتب خبرًا باطلًا، فما أدري هو هذا أو غيره وهل محمَّد بن سهل بن ميمون، ومحمد بن سهل بن الحسن، ومحمد بن سهل بن الفضل واحد أو ثلاثة". على كل حال هو هالك.

حدث عن: عمرو بن عبد الجبار اليامي، وعبد الله بن محمَّد البلوى، ومضارب بن نزيل الكلبي، وغيرهم. روى عنه محمَّد بن مخلد العطار، وعبد الله بن محمَّد بن جعفر بن شاذان البزاز، وأبو بكر الشافعي، وعبد الله بن جعفر الزبيبي، وأبو بكر الجعابي، ومخلد بن جعفر الدقاق. قال أبو أحمد الحاكم:"كذاب". وقال الدارقطني: "كان ممن يضع الحديث". وقال البرقاني عن الدارقطني: "متروك". انظر: "تاريخ بغداد"، ط العلمية، (2/ 410، الترجمة 927)، "ميزان الاعتدال"، (3/ 576، الترجمة 7653)، "لسان الميزان"، (5/ 194، الترجمة 675).

(1)

عبد الله بن محمَّد البَلَوي. قال الدّارَقطْنِيّ: يضع الحديث. وقال ابن ماكولا: كان كذابًا. وقال الحافظ: روى عنه أبو عوانة في "صحيحه" في الاستسقاء خبرًا موضوعًا. وهو صاحب رحلة الشافعي طولها ونمقها، وغالب ما أورده فيها مختلق. وأورد الحافظ في "الإصابة" حديثًا من طريقه وقال: قال أبو موسى: "هذا الإسناد أليق بهذا الحديث". وعلق بقوله: "يعني لشهرة البلوي بالكذب". (الإكمال 1/ 327، ميزان الاعتدال 2/ 491، الإصابة

ص: 1032

المُعَلى

(1)

، عن أبيه

(2)

، عن زيد بن علي بن الحسين

(3)

، عن أبيه، عن جده، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رفعه: "في أول ليلة من ذي الحجة وُلد إبراهيم؛ فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ثمانين سنة. وفي تسع من ذي الحجة أنزل توبة داود، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة

4/ 88، لسان الميزان 4/ 563).

(1)

"المعَلى" -بالميم في أوله، والألف القصورة في آخره-: كذا جاء في النسخ الخطية: [209/ أ]، و [169/ ي]، و [357/ م]، ومسند الفردوس [س/ 277/ ب]، ولم أقف على هذه الترجمة.

ولعل الصواب هو "العلاء" -بالهمز-؛ فقد ورد هذا السند عند المصنّف غير مرّة؛ انظر: هذه الأحاديث: "إنَّ الله يحب أن يرى عبده تَعِبًا في طلب الحلال"، و"أَيّما امرئ غسل أخا له مسلما

"، و"كبّر في دبر صلاة الفجر من يوم عرفة

". وهو:

إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زَبْر، أبو إسحاق الدمشقي. يروي عن أبيه. روى عنه الشاميون ويعقوب بن سفيان. ذكره البخاري وابن أبي حاتم فلم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقال النسائي: ليس بثقة. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". انظر: "التاريخ الكبير"، (1/ 304)، "الجرح والتعديل"، (2/ 109)، "الثقات"، لابن حبَّان، (8/ 66)، "لسان الميزان"، (1/ 301).

(2)

عبد الله بن العلاء بن زَبْر -بفتح الزاي وسكون الموحدة- الدمشقي الربعي: ثقة، من السابعة، مات سنة أربع وستين ومائة، وله تسع وثمانون، خ 4. التقريب، (ص: 533).

(3)

الإسناد من هنا فما فوق، تقدم في الحديث (264)، وكلهم ثقات.

ص: 1033

ستين سنة"

(1)

.

2152 -

(410) قال حدثنا حمد بن نصر، حدثنا علي إبراهيم المزكي

(2)

، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن رُوزْبه

(3)

، أخبرنا أحمد بن محمَّد بن أحمد المكي

(4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 200، ح 165)؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده محمَّد بن سهل العطّار، وشيخه عبد الله بن محمَّد البَلَوي، وهما كذّابان، كما تقدم في تراجمهما.

وقد أشار إلى وضع الحديث الفتني في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 119)؛ حيث أورده ثمَّ قال:"فيه محمَّد بن سهل يضع"، وأورده ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 200، ح 165)، وقال:"وفي سنده من لم أقف لهم على ترجمة". والله تعالى أعلم.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن رُوزْبه، تقدم في الحديث (200)، ثقة.

(4)

أحمد بن محمَّد بن أحمد بن أبي الموت، أبو بكر، المكي. سمع يوسف بن يزيد القراطيسي، وعلي ابن عبد العزيز البغوي، ومحمد بن علي الصائغ، وأحمد بن زُغْبة، والقاسم بن الليث الرسعني؛ وحدث عنه أبو محمَّد بن النحاس، وأبو العباس بن الحاج، ومحمد بن نظيف الفراء، وآخرون. مات سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وله تسعون سنة. انظر:"السير"، (16/ 25، رقم 12)، "تاريخ الإِسلام"، (26/ 50). أحمد بن محمَّد بن أحمد بن أبي الموت أبو بكر المكيّ. لم يذكره الذهبي بجرح ولا تعديل. تاريخ الإِسلام (26/ 50).

ص: 1034

بمصر، حدثنا علان بن الحسن الخشاب

(1)

، حدثنا محمَّد بن أحمد بن سابق

(2)

، حدثني أبي

(3)

، سمعت محمَّد بن عبد الله بن جامع الخولاني

(4)

، حدثنا شعيب بن بكار الموصلي

(5)

، حدثنا محمَّد بن سليمان الأسدي

(6)

، عن أبي بكر الشيباني

(7)

، عن سعيد بن جُبَيرْ، عن ابن عباس

وانظر الحديث (209)، لمزيد تفصيل.

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

شعيب بن بكّار الموصلّي المؤدّب: ذكره الذهبي في "التاريخ"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ توفّي سنة اثنتين وسبعين ومائتين. انظر:"تاريخ الإِسلام"، (20/ 368).

(6)

محمَّد بن سليمان بن حبيب الأسدي، أبو جعفر العلاف الكوفي، ثمَّ المصيصي، لقبه لُوَيْن، (بالتصغير): ثقة، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومائتين، وقد جاوز المائة. "التقريب"، (2/ 82).

(7)

أصبغ، أبو بكر الشيباني. عن السدى. قال العقيلي:"مجهول، وحديثه غير محفوظ"؛ وقال الذهبي: "مجهول، أتى بخبر منكر عن السدى، عن عبد خير، عن علي

ويقال: إنه تغير"؛ وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء". انظر: "الضعفاء"، للعقيلي، (1/ 130، رقم 162)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 126، رقم 443)، "الميزان"، (1/ 271، رقم 1015)، "اللسان"، (1/ 460، رقم 1422).

ص: 1035

رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في البطيخ عشر خصال: هو طعام وشراب ويغسل المَثانة ويقطع الأبْرِدَة

(1)

وهو رَيْحان وأَشنان

(2)

ويغسل البطن ويكثر ماء الصلب ويكثر الجماع وينقي البشرة"

(3)

.

2153 -

(411) قال أخبرنا أبي أخبرنا ظفر بن عبد الواحد والمطهر المفيد قالا: أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن إبراهيم الحمال

(4)

، حدثنا محمَّد بن أحمد بن الحسن الثقفي الكِسائي

(5)

، حدثنا جعفر بن

(1)

الإبْرِدَة (بكسر الهمزة والراء) علة معروفة من غلبة البرد والرطوبة، تُفَتُرّ عن الجماع، وهمزتها زائدة. ورجل به إِبْرِدَةٌ وهو تقطِير البول ولا ينبسط إِلى النساء. والإِبْرِدَةُ -أيضًا- بَرْدٌ في الجوف. انظر:"النهاية"، (1/ 10، مادة أبرد)، "لسان العرب"، (3/ 82، مادة برد).

(2)

الشَّنُّ: القربة الخَلَق. انظر: "لسان العرب"، (4/ 2344، مادة "شنن").

(3)

الحديث أخرجه الرافعي في "التدوين"(3/ 315) من طريق شعيب بن بكار، به.

وفي سنده أصبغ، أبو بكر الشيباني. وهو مجهول، أتى بخبر منكر عن السدى، وقيل: إنه تغير، كما تقدم في ترجمته؛ وفي السند رواة لم أقف على تراجمهم.

قال علي القاري في "الموضوعات الكبرى"(ص 90، ح 338): "أحاديث البطيخ وفضائله باطلة"؛ وكذا قال المناوي في "التيسير"، (2/ 339)؛ وقال الألباني في "الضعيفة"، (9/ 16، ح 4012): "باطل". والله تعالى أعلم.

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

محمَّد بن أحمد بن الحسن بن عمر بن الفرُّخان -بفتح الفاء وضم الراء المشددة وفتح الخاء وفي آخرها النون- مولى مصعب بن الفضيل الثقفي أبو عبد الله

ص: 1036

عبد الله بن الصباح الأنصاري

(1)

، حدثنا حفص بن عمر المقرئ

(2)

المقرئ الكسائي. روى عن أبي خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي، وعبد الله بن محمَّد بن النعمان، وأحمد بن يحيى بن حمزة، وأبي بكر بن أبي عاصم. وروى عنه أبو إسحاق بن حمزة الحافظ، وأبو بكر ابن المقرئ، وأبو بكر محمَّد بن أبي علي الذكواني، ومحمد بن علي بن مصعب، وجماعة. أثنى عليه السمعاني، فقال:"كان من الصالحين". وقال أبو نعيم: "كان أصحابنا يختلفون إليه من مجلس ابن كوشيذ ولم أرزق السماع منه". توفي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة بأصبهان. انظر: أخبار أصبهان، (2/ 253)، الأنساب، للسمعاني، (10/ 175، "الفرُّخاني")، تاريخ الإِسلام، ت بشار (7/ 856)، غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 61).

(1)

أبو الفضل جعفر بن عبد الله بن الصباح بن نهشل بن نهيشل الأنصاري. قال أبو الشيخ: أحد الثقات يحدث عن البغداديين، وكان رأسًا في القراءة، عنده علوم القرآن ما لم يكن عند غيره. توفي سنة أربع وتسعين ومائتين. طبقات المحدثين (4/ 75).

(2)

حفص بن عمر بن عبد العزيز، الأزدي البغدادي النحوي الضرير، أبو عمر الدوري، قال أبو حاتم:"صدوق صالح الحديث عامة حديثه يحفظها"، وقال الدارقطني:"وأبو عمر الدوري أيضًا يقال له الضرير، وهو ضعيف" وقال أبو داوود: "رأيت أحمد بن حنبل يكتب عنه". وقال الذهبي في الميزان: "ثبت في القراءة، وليس هو في الحديث بذاك"، وأورده في المغني في "الضعفاء" مات سنة (246 هـ) عن بضع وتسعين سنة رحمه الله.

انظر: "الجرح والتعديل"(3: 183، ترجمة 787)، تاريخ بغداد (8/ 203، ترجمة 4318)، ميزان الاعتدال، (2/ 330، ترجمة 2157)، المغني في

ص: 1037

حدثنا سعيد بن داود

(1)

عن وكيع

(2)

عن يزيد بن سِنان أبي فَرْوَة الرَّهاوي

(3)

عن أبي المبارَك

(4)

، عن صُهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في التوراة سورةٌ تُدعى العزيزة ويدعى قارئها العزيز وهي يس"

(5)

.

2154 -

(412) قال أخبرنا الحافظ حمد بن نصر

(6)

، أخبرنا

الضعفاء" (1/ 181 رقم 1638).

(1)

سعيد بن داود بن أبي زَنبرَ (بفتح الزاي وسكون النون وفتح الموحدة) الزَنبَرِي أبو عثمان المدني صدوق له مناكير عن مالك ويقال اختلط عليه بعض حديثه وكذّبه عبد الله بن نافع في دعواه أنَّه سمع من لفظ مالكٍ. من العاشرة. "التقريب"، (2298).

(2)

وكيع بن الجراح بن مليح الرُؤاسي، تقدم في الحديث (369)، ثقة حافظ عابد.

(3)

يزيد بن سِنان بن يزيد التميمي، أبو فَرْوة الرَّهاوي: ضعيف، مات سنة خمس وخمسين ومائة، وله ست وسبعون. "التقريب"، (2/ 325).

(4)

أبو المبارك عن عطاء: مجهول، من السادسة. وروايته عن صهيب مرسلة. "التقريب"، (2/ 462).

(5)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (1/ 591، ح 2687)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده أبو المبارك، وهو مجهول، كما تقدم في ترجمته؛ ويزيد بن سِنان ضعيف، كما سبق في ترجمته. والله تعالى أعلم.

(6)

حمد بن نصر بن أحمد بن محمَّد أبو العلاء الهمَذاني، تقدم في الحديث (9)، ثقة ديِّن.

ص: 1038

أحمد بن محمَّد الفقيه

(1)

، أخبرنا أبو طالب حمزة بن محمَّد الجعفري

(2)

، حدثنا محمَّد بن أحمد بن سليمان الناقد

(3)

، حدثنا أحمد بن محمَّد بن عاصم البُوشَنْجي

(4)

بِبُخارا

(5)

، أخبرنا أبو علي الحسين ابن إدريس

(6)

، حدثنا خالد بن الهياج بن بِسْطام

(7)

، . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

حمزة بن محمَّد الجعفري، تقدم في الحديث (195)، لم أقف على من وثقه.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

بُخارى (بضم الباء الموحدة، وفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف): أعظم مدينة وراء النهر، بينها وبين جيحون يومان. انظر:"الأنساب"، (1/ 293)، "اللباب"، (1/ 125)، "معجم البلدان"، (1/ 353)، "لب اللباب".

(6)

الحسين بن إدريس الأنصاري، المعروف بابن خرم الهروي. قال ابن أبي حاتم: كتب إلى بجزء من حديثه عن خالد بن الهياج بن بسطام، فأول حديث منه باطل، والثاني باطل، والثالث ذكرته لعلي بن الحسين بن الجنيد فقال لي: أحلف بالطلاق أنَّه حديث ليس له أصل، وكذا هو عندي فلا أدري أمنه أو من خالد بن هياج بن بسطام. وقال الدّارَقُطْنِيّ: كان من الثقات. وقال ابن عَساكِر: النبلاء في الأحاديث المذكورة من خالد بلا شك. "الجرح والتعديل"، (3/ 47)، "اللسان"، (2/ 272).

(7)

خالد بن هياج بن بسطام. قال السليماني: ليس بشيء. وقال يحيى بن أحمد بن زياد الهروي: كلما أنكر على الهياج فهو من جهة ابنه خالد. وقال الحاكم: والأحاديث التي رواها صالح -أي جزرة- به.

ص: 1039

عن أبيه

(1)

، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النَّهْدي

(2)

، عن سلمان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في رجب يوم وليلة من صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة كان له من الأجر كمن صام مائة سنة وقام مائة سنة وهي لثلاث ليالٍ بقين من رجب، في ذلك اليوم بعث الله محمدًا نبيًا"

(3)

.

فيها لابنه خالد، والحمل فيها عليه. وقال ابن حجر: روى عنه ابنه خالد منكرات شديدة. انظر: "الميزان"، (1/ 644)، "اللسان"، (2/ 388)، "التقريب"، (2/ 275).

(1)

هياج بن بسطام التميمي البْرُجمُي (بضم الموحدة والجيم بينهما راء ساكنة)، أبو خالد الهروي: ضعيف، روى عنه ابنه خالد منكرات شديدة. "التقريب"، (2/ 275).

(2)

عبد الرحمن بن ملّ، أبو عثمان النَّهدي، تقدم في الحديث (5)، ثقة ثبت عابد.

(3)

الحديث أخرجه البيهقي في "الشعب"، (5/ 345، ح 3530)، ومن طريقه ابن حجر في "تبيين العجب بما ورد في شهر رجب"، (1/ 21)، من طريق الحسين بن إدريس الأنصاري، به.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده هياج بن بِسْطام، وابنه خالد، وهما ضعيفان.

قال ابن حجر -بعد إخراجه-: "هذا حديث منكرٌ إلى الغاية"؛ وأشار إلمن نكارته ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 194)، والفتّني في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 116)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة"، (1/ 439). والله تعالى أعلم.

ص: 1040

2155 -

(413) قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر المُفيد

(1)

، حدثنا أبو الدنيا الأشج

(2)

، عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، رفعه:"في الزنا ستّ خِصال: ثلاثة في الدنيا، وثلانة في الآخرة، فأما في الدنيا فيذهب بنور الوجه، ويقطع الرزق، ويسرع الفناء؛ وأما في الآخرة فغضب الرب، وسوء الحساب، والدخول والخلود في النار"

(3)

(4)

.

(1)

محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن يعقوب، أبو بكر المفيد: وصفه أبو نعيم بالحفظ؛ وقال أبو بكر البُرْقاني: "ليس بحجة"؛ وقال الماليني: "كان المفيد رجلًا صالحًا"؛ وقال الذهبي في "المغني": "محدث مشهور مجمع على ضعفه واتهم"؛ وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء". مات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. انظر: "تاريخ بغداد"، (1/ 348، 346، رقم 268)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (3/ 39، رقم 2874)، "السير"، (16/ 269، رقم 190)، "المغني"، (2/ 550).

(2)

عثمان بن خطاب، أبو عمر البلوى المغربي، أبو الدنيا الأشج. ويقال ابن أبي الدنيا: قال الذهبي: "طير طرأ على أهل بغداد، وحدث بقلة حياء بعد الثلاثمائة عن علي بن أبي طالب، فافتضح بذلك، وكذبه النقاد"؛ وقال في ترجمة أبي بكر المفيد: "كذّاب". مات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. انظر: "الميزان"، (3/ 33، رقم 5500)، "السير"، (16/ 271، رقم 190)، في ترجمة أبي بكر المفيد، "اللسان"، (4/ 134، رقم 310).

(3)

سقط هذا الحديث من "ي" و"م".

(4)

الحديث أورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"، (2/ 162)، معلقًا على أبي نعيم، بالسند الذي ساقه المصنف عنه.

ص: 1041

2156 -

(414) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الحسن الميداني، أخبرنا إبراهيم بن علي الآمُلي

(1)

بالرَّي، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمَّد بن أحمد بن ماسا الحافظ

(2)

بِبُخارا، أخبرنا محمَّد بن إدريس بن محمَّد بن إدريس البغدادي

(3)

، أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المُسْتَملي

(4)

، حدثنا علي بن طاهر

(5)

، حدثنا أحمد بن محمَّد بن مخلد

(6)

،

وذكره الرافعي في "التدوين"، (4/ 71)، في ترجمة محمود بن حسنوية بن نوح، من طريق أبي الفتح محمَّد بن الفضل، عن القاضي هجيم الروياني، عن الأشج أبي الدنيا، عن علي رضي الله عنه.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده عثمان، أبو الدنيا الأشج، وهو كذاب، كما تقدم في ترجمته.

وقد حكم على الحديث بالوضع الألباني في "الضعيفة"، (1/ 271، ح 142)؛ من أجل أبي الدنيا هذا. والله تعالى أعلم.

(1)

لم أقف على ترجمة.

(2)

لم أقف على ترجمة.

(3)

لم أقف على ترجمة.

(4)

إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن داود، أبو إسحاق البلخي المستملي، راوي "الصحيح" عن الفربري. قال أبو ذر: كان من الثقات المتقنين ببلخ.

انظر: سير أعلام النبلاء، (16/ 492)، النجوم الزاهرة (4/ 150)، شذرات الذهب (3/ 86).

(5)

لم أقف على ترجمة.

(6)

لم أقف على ترجمة.

ص: 1042

حدثنا أحمد بن محمَّد الهاشمي

(1)

، عن محمَّد بن صالح الكُتَبي

(2)

، عن جعفر بن محمَّد البصري

(3)

، عن زياد بن الأعْلم

(4)

، عن الحسن

(5)

، عن عِمران رضي الله عنه، رفعه:"في كتاب الله عز وجل ثمان آيات للعَيْن لا يقرأها عبد في دار فيُصيبهم ذلك اليوم عين إنس أو جنٍ: فاتحة الكتاب سبع آيات، وآية الكرسي آية"

(6)

.

(1)

أحمد بن محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط، أبو بكر الهاشمي الجعفري مولاهم، الدينوري، المشهور بابن السني. ولد في حدود سنة ثمانين ومائتين، ومات في آخر سنة أربع وستين وثلاثمائة. انظر: سير أعلام النبلاء (16/ 255)، الوافي بالوفيات (3/ 4).

(2)

لم أقف على ترجمة.

(3)

لم أقف على ترجمة.

(4)

لم أقف على ترجمة.

(5)

الحسن البصري، تقدم في الحديث (4)، ثقة فقيه فاضل، وكان يرسل كثيرًا ويدلس.

(6)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (6/ 746، ح 17669)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده عنعنة الحسن البصري، وهو مدلّس؛ وفي السند رواة لم أقف على تراجمهم.

وقد حكم على الحديث بالنكارة الألباني في "الضعيفة"، (12/ 842، ح 5911)، وقال:"هذا إسناد ضعيف مظلم؛ مَن دون زياد الأعلم لم أعرفهم، وفي "تاريخ بغداد"، (5/ 105): "أحمد بن محمَّد بن مخلد التوزي

ص: 1043

2157 -

(415) قال أخبرنا الحسين بن عبد الملك الخلال

(1)

، أخبرنا أبو الفضل الرازي

(2)

، أخبرنا ابن فَنَّاكي

(3)

، أخبرنا محمَّد بن هارون الرُّوياني

(4)

، حدثنا بِشر بن آدم بن بنت أزهر السمَّان

(5)

، حدثنا أبو عاصم

(6)

، . . . . . . . . .

روى عنه ابنه عبيد الله"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. فلعله هذا". والله تعالى أعلم.

(1)

الحسين بن عبد الملك بن الحسين بن محمَّد، أبو عبد الله الأصبهاني الخلال، الأثري الأديب. روى عن أبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي: أثنى عليه السمعاني، وقال ابن حجر:"ثقةٌ مشهور". ولد سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، ومات سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. انظر:"السير"، (19/ 620، رقم 364)، "تبصير المنتبه"، (1/ 30)، "بغية الوعاة"، للسيوطي، (1/ 536، رقم 1112).

(2)

عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن، أبو الفضل العِجْلي، تقدم في الحديث (107)، ثقة.

(3)

جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن الفناكي، أبو القاسم، تقدم في الحديث (107)، أثنى عليه أبو يعلى الخليلي.

(4)

محمَّد بن هارون أبو بكر الرُّوياني، صاحب المسند، تقدم في الحديث (107)، ثقة.

(5)

بشر بن آدم بن يزيد البصري أبو عبد الرحمن بن بنت أزهر السمان: صدوق فيه لين، مات سنة أربع وخمسين ومائتين. "التقريب"، (1/ 126).

(6)

الضحّاك بن مْخَلَد الشيبانى أبو عاصم النَّبِيل، تقدم في الحديث (1)، إمام ثقة.

ص: 1044

حدثنا موسى ابن عُبَيْدة

(1)

، حدثنا عمران بن أبي أنس

(2)

، عن مالك بن أوس بن الحَدَثان رضي الله عنه

(3)

، عن أبي ذر رضي الله عنه، رفعه:"في اللبن صدقة"

(4)

.

2158 -

(416) قال أخبرنا عبدوس

(5)

، أخبرنا أبو القاسم

(6)

،

(1)

موسى بن عُبَيْدة بن نَشِيط الرَبَذي، تقدم في الحديث (76)، ضعيف، لاسيما في عبد الله بن دينار، وكان عابدًا.

(2)

عمران بن أبي أنس القرشي العامري المدني، نزل الإسكندرية: ثقة، مات سنة سبع عشرة ومائة بالمدينة. "التقريب"، (1/ 750).

(3)

مالك بن أوس بن الحَدَثان (بفتح المهملتين والمثلثة) النصري (بالنون)، أبو سعيد المدني: له رؤية وروى عن عمر. مات سنة اثنتين وتسعين وقيل سنة إحدى وتسعين. "التقريب"، (2/ 152).

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وعزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (6/ 321، ح 15844)، والمناوي في "التيسير"، (2/ 342)، وفي "فيض القدير"، (4/ 594، ح 5936)، إلى الروياني؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده موسى بن عُبَيْدة الرَّبَذي، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته.

وقد ضعّف إسناده المناوي في التيسير، (2/ 342)، وضعّفه الألباني في "الضعيفة"، (9/ 22، ح 4017)؛ من أجل موسى بن عُبَيْدة. والله تعالى أعلم.

(5)

عبدوس بن عبد الله، أبو الفتح الَهمَذاني، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقًا.

(6)

علّي بن إبراهيم بن حامد أبو القاسم الَهمَذاني، تقدم في الحديث (7)،

ص: 1045

أخبرنا محمَّد بن يحيى

(1)

، عن عبد الله بن محمَّد بن وهب

(2)

، عن محمَّد بن جعفر العابد

(3)

، عن يحيى بن السَّكَن

(4)

، عن شُعْبة

(5)

، عن محمَّد بن إسحاق

(6)

، عن عَلْقَمة بن أبي علقمة

(7)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه، رفعه قال: "في المؤمن ثلاثُ خِصال: الطِّيرة والحسد والظَّن. فمخرجه من الطِّيرة ألا يرجع، ومخرجه من الحسد أن لا يَبْغي، ومخرجه من الظن ألا

صدوق.

(1)

محمَّد بن يحيى بن النعمان، أبو بكر، الهمَذاني، الفقيه، الشافعي، المعروف بابن أبي زكريّا، تقدم في الحديث (7)، أثنى عليه الخليلي، والذهبي، وكان حافظًا عارفًا بالحديث.

(2)

عبد الله بن محمَّد بن وَهب أبو محمَّد الدينوري، تقدم في الحديث (147)، متروك متهم.

(3)

هو الفارسي، كما جاء في طريق محمَّد بن المظفر البغدادي، لم أقف على ترجمته.

(4)

يحيى بن السَّكَن: ضعفه صالح جزرة، وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال الذهبي: ليس بالقوى. مات سنة ثلاثين ومائتين. انظر: "الثقات"، (9/ 253)، "الميزان"، (4/ 380)، "اللسان"، (8/ 447).

(5)

شُعْبة بن الحجاج الواسطي، تقدم في الحديث (41)، ثقة حافظ متقن عابد.

(6)

محمَّد بن إسحاق، تقدم في الحديث (25)، صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر.

(7)

علقمة بن أبي علقمة بلال المدني مولى عائشة، وهو علقمة بن أم علقمة واسمها مرجانة: ثقة علامة من الخامسة مات سنة بضع وثلاثين ومائة. "التقريب"، (1/ 686).

ص: 1046

يحقِّق"

(1)

.

(1)

الحديث أخرجه محمَّد بن المُظَفَّر البغدادي في "حديث شعبة"، (1/ 56، ح 56)، وأبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه"، (1/ 44، ح 79)، من طريق محمَّد بن جعفر الفارسي العابد، به؛

وأخرجه البيهقي في "الشعب"، (2/ 400، ح 401)، من طريق محمَّد بن جعفر الفارسي العابد، حدثنا يحيى بن السكن، حدثنا شعبة، عن محمَّد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعًا،

وأخرجه البيهقي في "الشعب"، (2/ 400، ح 401)، -أيضًا- من طريق محمَّد بن جعفر الفارسي العابد، حدثنا يحيى بن اليمان، حدثنا شعبة، عن محمَّد [بن إسحاق]، عن علقمة بن أبي علقمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعًا؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ فسند المصنف -وهو ضعيف جدًّا- فيه عبد الله بن محمَّد بن وَهب، وهو متروك متهَم، كما تقدم في ترجمته؛

وباقي الأسانيد فيها محمَّد بن إسحاق المدني، وهو مدلّس، كما سبق في ترجمته، وقد عنعن.

وقد اختلف في وصل الحديث إرساله:

فرواه يحيى بن السكن، ويحيى بن اليمان، عن شعبة، عن محمَّد بن إسحاق، موصولًا، كما سبق؛

ورواه موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن محمَّد بن إسحاق، عن علقمة بن أبي علقمة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، مرسلًا.

أخرج هذا الطريقَ البغويُّ في "شرح السنة"، (13/ 114، ح 3536).

وكلتا الطريقين، فيهما محمَّد بن إسحاق المدني، وهو مدلس، وقد عنعن.

ص: 1047

2159 -

(417) قال أخبرنا عبدوس

(1)

إذنًا، أخبرنا علي بن عمر البيعي

(2)

، أخبرنا ابن لال

(3)

، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله

(4)

بن بَرْزَة

(5)

، حدثنا عمر بن حفص المستملي

(6)

، حدثنا عباس داود الَأنماطي

(7)

، .........

وقد ضعّف الحديثَ الألباني في "الضعيفة"(9/ 23، ح 4019)؛ من أجل تدليس محمد بن إسحاق. والله تعالى أعلم.

(1)

عبدوس بن عبد الله، أبو الفتح الَهمَذاني، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقًا.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

أحمد بن علي بن أحمد بن لال، أبو بكر الَهمَذاني، تقدم في الحديث (5)، ثقة.

(4)

محمد بن عبد الله بن بَرْزَة، أبو جعفر الرُّوذْرَاوَري (بضم الراء، وسكون الواو والذال المعجمة، وفتح الراء والواو، وبينهما ألف، وفي آخرها راء أخرى؛ نسبةً إلى بلدة بنواحي همذان قرب نهاوند يقال لها "رُوذرَاوَر") الداوودي. حدث عن إسماعيل القاضي، ومحمد بن غالب تمتام، وعبيد بن شريك، وحدث عنه أبو بكر ابن لال، وأبو طاهر بن سلمة، وابن فنجوية: قال صالح بن أحمد الحافظ: "لم يثبت في ابن ديزيل، وهو شيخ حضرته، ولم أحمد أمره". بقي إلى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. انظر: "الإكمال"، (1/ 238)، "الأنساب"، (3/ 101)، "اللباب"، (2/ 41 - 42)، "معجم البلدان"، (3/ 78)، "السير"، (16/ 165، رقم 119)، "لب اللباب".

(5)

بَرزَة: (بالموحدة، ثم الراء، بعدها الزاي)، وقد تحرفت في "ي" و "م"، إلى "يوسف".

(6)

لم أقف على ترجمته.

(7)

لم أقف على ترجمته.

ص: 1048

حدثنا حماد بن عمرو النَّصِيبِبي

(1)

، حدثنا السِرَّي بن خالد

(2)

، حدثنا جعفر بن محمد

(3)

، عن أبيه

(4)

، عن علي رضي الله عنه، سألت النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى:{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ}

(5)

، فقال: "إن الله أهبط آدم بالهند، وحواء بجدة، وإبليس بِمَيْسان

(6)

، ......

(1)

حماد بن عمرو، أبو إسماعيل النصيبي، قال يحيى بن معين:"ممن يكذب ويضع الحديث"؛ وقال أبو حاتم: "منكر الحديث، ضعيف الحديث جدًّا". وقال البخاري: "منكر الحديث". وقال أبو زرعة: " واهي الحديث". وقال النسائي: "متروك"؛ وقال ابن حِبّان: "يضع الحديث وضعًا على الثقات، لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب"؛ وقال الحاكم: "يروى عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة ساقطة بمرة". انظر: "الجرح والتعديل"، (3/ 144)، "التاريخ الكبير"، (3/ 28)، "سؤالات البرذعي"، (2/ 373)، "الكامل"، (2/ 239)، "المدخل إلى الصحيح"، (1/ 129، رقم 39)، "تاريخ بغداد"، (8/ 153، رقم 4255).

(2)

السِرَي بن خالد المدني: قال الأزدي: "لا يحتج به"؛ وقال الذهبي: "لا يعرف". النظر "الميزان"، (2/ 117، رقم 3088)، "اللسان"، (3/ 12، رقم 39).

(3)

جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله، المعروف بالصادق، تقدم في الحديث (18)، صدوق فقيه إمام.

(4)

محمد بن علي بن الحسين، أبو جعفر الباقر، تقدم في الحديث (18)، ثقة فاضل.

(5)

سورة "البقرة"، الآية (37).

(6)

مَيْسان: (بفتح الميم، وسكون الياء، وفتح السين المهملة، بعدها الألف،

ص: 1049

والحية بأصبهان

(1)

. وكان للحية قوائم كقوائم البعير. ومكث آدم بالهند مائة سنة باكيًا على خطيئته حتى بعث الله إليه جبريل عليه السلام قال: يا آدم، ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أسجد لك ملائكتي؟ ألم أزوّجك حواء أَمَتي؟ قال: نعم. قال: فما هذا البكاء؟ قال: وما يمنعني من البكاء وقد أُخرِجتُ من جِوار الرحمن. قال: فعليك بهذه الكلمات التي أعلمكهنّ فإن الله قابل توبتك وغافر ذنبك. قال: وما هن؟ قال: قل اللهم أني أسألك بحق محمدٍ وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملتُ سوءً وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءًا وظلمت نفسي تُب عليّ إنك أنت التواب الرحيم. فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم"

(2)

.

وفي آخرها النون) هي بليدة بأسفل لأرض البصرة. انظر: "الأنساب"، (5/ 431)، "اللباب"، (3/ 282)، "معجم البلدان"، (5/ 242).

(1)

أصبهان: (بكسر أوله وفتحه وفتح الباء ويقال بالفاء) أشهر بلاد الجبال. انظر: "الأنساب"، (1/ 175)، "لب اللباب"، "معجم البلدان"، (1/ 206).

(2)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (2/ 358، ح 4237)؛

وهذا حديث ضعيفٌ جدًّا أو موضوع؛ في سنده حماد بن عمرو، أبو إسماعيل النَّصِيبي، كذّبه ابن معين، وابن حِبّان، والحاكم، كما تقدم في ترجمته؛ والسري بن خالد لا يحتج به، كما سبق في ترجمته؛ وفي السند رواة لم أقف على تراجمهم. والله تعالى أعلم.

ص: 1050

2160 -

(418) قال أخبرنا إسماعيل السرّاج

(1)

، أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم

(2)

، حدثنا أبو محمد بن حيّان

(3)

، حدثنا أبو يحيى الرازي

(4)

، حدثنا سهل بن عثمان

(5)

، حدثنا أبو مالك الجَنْبِي

(6)

، ................

(1)

إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن محمد، أبو الفتح الأصبهاني السّراج، المعروف بالإخشيذ: قال السمعاني: "لم يكن صحيح النقل، ولكن كان ثقة صدوقًا، واسع الرواية موثوقًا به فيما يحدث". ولد سنة ست أو سبع وثلاثين وأربعمائة، ومات سنة أربع وعشرين وخمسمائة. انظر:"التحبير"، (1/ 100، رقم 27)، "التقييد"، (1/ 207، رقم 242).

(2)

محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم أبو طاهر الأصبهاني. حدث عن أبي الحسن الدّارَقُطْنِيّ، وحدث عنه إسماعيل بن الفضل السرّاج الإخشيد، والحافظ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مَنْدَة: وثقه يحيى بن منده. ولد سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. انظر التّقييد (1/ 52، رقم 27)، "تاريخ الإسلام"، (30/ 116 - 117)، وفيات سنة خمس وأربعين وأربعمائة.

(3)

عبد الله بن محمد بن جعفر، أبو الشيخ، الأصبهاني، تقدم في الحديث (32)، ثقة.

(4)

عبد الرحمن بن محمد بن سَلم، أبو يحيى الرازي، تقدم في الحديث (355)، ثقة.

(5)

سهل بن عثمان بن فارس الكِنْدي، أبو مسعود العسكري نزيل الري: أحد الحفاظ له غرائب، مات سنة خمس وثلاثين ومائتين. "التقريب"، (1/ 399).

(6)

عمرو بن هاشم أبو مالك الجَنْبِي (بفتح الجيم، وسكون النون، بعدها موحدة) الكوفي: لين الحديث أفرط فيه ابن حِبّان من التاسعة. "التقريب"،

ص: 1051

عن جُوَيْبر

(1)

، عن الضَّحَّاك

(2)

، عن ابن عباس رضي الله عنه، رفعه، في قوله الله عز وجل:{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}

(3)

، قال: اذكروني يا معشر العباد بطاعتي أذكركم بمغفرتي"

(4)

.

2161 -

(419) قال أخبرنا حمد بن نصر

(5)

، أخبرنا أبو سعد الفقيه

(6)

،

= (1/ 747).

(1)

جُوَيْبر-ويقال: اسمه جابر- ابن سعيد الأزدي، تقدم في الحديث (208)، ضعيف جدًّا.

(2)

الضحّاك بن مُزاحِم الهلالي، تقدم في الحديث (85)، صدوق كثير الإرسال.

(3)

سورة "البقرة"، الآية (152).

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف؛ وإلى أبي الشيخ عزاه السيوطي في "الدر المنثور"، (1/ 296)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده جُوَيْبر، وهو ضعيف جدًّا، كما تقدم في ترجمته. والله تعالى أعلم.

(5)

حمد بن نصر بن أحمد بن محمد، أبو العلاء الَهمَذاني تقدم في الحديث (9)، ثقة.

(6)

أبو سعد الفقيه، لم يتبينّ لي من هو، ولعلّه:

محمد بن الحُسين بن يحيى بن سعيد بن بِشْر، الفقيه أبو سَعْد الهمَذانيّ الصَّفّار، مفتي همذان. روى عن: أبي بكر بن لال، وابن ترُكان، وأبي بكر أَحْمَد بن عبد الرحمن الشّيرازيّ، وأبي القاسم الصّرصريّ، والشّيخ أبي حامد الأسفرايينيّ، وأبي أحمد الفرضي، وأبي عمر بن مهدي، وجماعة كثيرة. قال شيرويه:"أدركته ولم يقض لي السَّماع منه، وكان ثقة". وُلدَ سنة خمس وسبعين

ص: 1052

أخبرنا ابن تُرْكان

(1)

، أخبرنا علي بن محمد عامر

(2)

، أخبرنا الحسن بن علي بن الأَشْعث

(3)

بمصر، حدثنا محمد بن يحيى بن سلّام

(4)

، حدثنا أبي

(5)

حدثنا المُعلى

(6)

، ..............................................

وثلاثمائة، وتُوُفّي سنة إحدى وستِّين. تاريخ الإسلام ت تدمري (30/ 508، الترجمة 307).

أو: محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد، أبو سعد النيسابوري، الكَنْجَرُوذي، المتقدم في الحديث (1803)، أثنى عليه عبد الغافر، والصفدي. أو: علي بن موسى بن محمد السكري أبو سعد الفقيه الحافظ. قال الحاكم: "سمع الكثير من أصحاب الأصم، ولم يروِ الكثير، سمعنا منه، وكانت وفاته سنة ست وستين وأربع مائة. المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص: 422).

(1)

أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تُركان أبو العباس الَهمَذاني، تقدم في الحديث (2)، ثقة.

(2)

علي بن محمد بن عامر النهاوندي، إمام جامع نهاوند، تقدم في الحديث (87)، ثقة

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

يحيى بن سلَّام البصري. قال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن عَدِيّ: ممن يكتب حديثه مع ضعفه. وضعفه الدّارَقُطْنِيّ. انظر: "الجرح والتعديل، (9/ 155)، "الكامل"، (7/ 253)، "سنن الدّارَقُطْنِيّ"، (1/ 327)، "اللسان"، (8/ 447).

(6)

لعله المُعَلي بن هلال بن سويد أبو عبد الله الطحان الكوفي، المتقدم في الحديث =

ص: 1053

عن أبان بن تَغْلِب

(1)

، عن الشَّعْبِي

(2)

، عن العُرْيان بن الَهيْثَم

(3)

، عن أبيه

(4)

، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ}

(5)

، هو الرجل تكسَر سِنّه أو يجُرَح من جسده فيعفو عنه، فيحَطُّ عنه من خطاياه بقدر ما عفا عنه من جسده إن كان نصف الدية فنصف خطاياه وإن كان ربع الدية فربع خطاياه وإن كان ثلث الدية خطاياه وإن كان الدية كلها فخطاياه كلها"

(6)

.

= (196)، اتفق النقاد على تكذيبه.

(1)

أبان بن تغلب (بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام)، أبو سعد الكوفي: ثقة تكلم فيه للتشيع، مات سنة أربعين ومائة. "التقريب"، (1/ 50)

(2)

عامر بن شراحيل الشَّعْبي، تقدم في الحديث (49)، ثقة مشهور فقيه فاضل.

(3)

العُرْيان (بضم أوله، وسكون الراء، بعدها تحتانية) ابن الَهيْثَم بن الأسود النخعي الكوفي الأعور: مقبول، من الثالثة. "التقريب"، (1/ 672).

(4)

الَهيْثَم بن الأسود المَذْحَجي (بفتح الميم والمهملة بينهما المعجمة، ثم جيم) أبو العريان (بضم المهملة وسكون الراء بعدها تحتانية)، الكوفي: شاعر صدوق رمي بالنصب من الثالثة مات بعد الثَّمانين. "التقريب"، (2/ 275).

(5)

سورة "المائدة"، الآية (45).

(6)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف؛ وإليه عزاه السيوطي في "الدر المنثور"، (3/ 392)؛

وهذا حديث ضعيف؛ في سنده يحيى بن سلَّام البصري، ضعّفه الدّارَقُطْنِيّ، كما تقدم في ترجمته؛ والعُرْيان (بضم أوله، وسكون الراء، بعدها تحتانية) ابن الهيْثَم بن الأسود مقبول، كما سبق في ترجمته؛ وفي السند رجال لم أقف على

ص: 1054

2162 -

(420) قال أخبرنا محمد بن الحسين الثقفي

(1)

، إذنًا أخبرنا أبي

(2)

، أخبرنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله

(3)

، حدثنا عبد الله بن محمد بن سِنان

(4)

، حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك

(5)

، حدثنا محمد بن أبان الجُعْفِي

(6)

، ....................................

تراجمهم. والله تعالى أعلم.

(1)

محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن فَنْجوية، أبو بكر الثقفي الدِّينَوَري ثم الهمَذاني، تقدم في الحديث (6)، كان شيخًا صُوَيْلِحًا.

(2)

الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن فَنْجُوية، أبو عبد الله الثّقفيّ الدِّينَوَري، تقدم في الحديث (6)، ثقة.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

عبد الله بن محمد بن سِنان الروحي الواسطي. قال أبو الشيخ: ترك النَّاسُ حديثه، وأجمعوا على أنه كذاب ذاهب. وقال أبو نعيم وابن حِبّان: يضع الحديث ويقلبه ويسرقه لا يحل ذكره في الكتب. وقال ابن عَدِيّ: يروي البواطيل. وقال الدّارَقُطْنِيّ وعبد الغني الأزدي: متروك. انظر: "المجروحين"، (2/ 45)، "الكامل"، (4/ 261)، ضعفاء الدّارَقُطْنِيّ"، (ص 115)، "طبقات المحدثين"، (3/ 159)، "تاريخ بغداد"، (10/ 87)، "الميزان"، (2/ 489)، "اللسان"، (4/ 560).

(5)

هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم، أبو الوليد الطيالسي البصري: ثقة ثبت، مات سنة سبع وعشرين ومائتين، وله أربع وتسعون. "التقريب"، (2/ 267).

(6)

محمد بن أبان بن صالح القرشي، ويقال له الجُعْفِي (مولى لقريش، تزوج في

ص: 1055

عن أبي إسحاق

(1)

، عن سعيد بن جُبَير

(2)

، عن ابن عباس رضي الله عنه، عن أبيّ رضي الله عنه، في قوله:{فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا}

(3)

، {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا}

(4)

، "أفريقية"

(5)

.

الجعفيين فنسب إليهم)، الكوفي: ضعفه ابن معين، وأبو داود، وغيرهما؛ وقال أبو حاتم:"ليس هو بقوى الحديث يكتب حديثه على المجاز ولا يحتج به"؛ وقال البخاري: "ليس بالقوي"؛ وقال ابن حِبّان: "كان ممن يقلب الأخبار وله الوهم الكثير في الآثار"؛ وأورد له حديثًا وحكم على بطلانه؛ وقال ابن عَدِي: "في بعض ما يرويه نكره لا يتابع عليه ومع ضعفه يكتب حديثه"؛ وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء". انظر: "تاريخ ابن معين"، (3/ 331، رقم 1596)، "الجرح والتعديل"، (7/ 199، رقم 1119)، "الضعفاء"، للبخاري، (1/ 119، رقم 326)، "المجروحين"، (2/ 260)، "الكامل"، (6/ 129)، "الأنساب"، (2/ 68)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (3/ 37، رقم 2862)، "الميزان"، (3/ 453، رقم 7128)، "اللسان"، (5/ 31، رقم 109)، "تعجيل المنفعة"، (2/ 165).

(1)

عمرو بن عبد الله الهمْداني بن عبيد، السَّبِيعي، تقدم في الحديث (150)، ثقة مكثر عابد، اختلط بأخرة.

(2)

سعيد بن جُبَيرْ، تقدم في الحديث (32)، ثقة ثبت فقيه.

(3)

سورة "الكهف"، الآية (64).

(4)

سورة "الكهف"، الآية (61).

(5)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا أو موضوع؛ في سنده عبد الله بن محمد بن سِنان، وهو متروك متهم بالكذب وبسرقة الحديث، كما تقدم في ترجمته؛ ومحمد بن

ص: 1056

2163 -

(421) قال أخبرنا فَيْد

(1)

، أخبرنا البَجَلي

(2)

أخبرنا السُّلَمي

(3)

، أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن رَجاء

(4)

، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان

(5)

، حدثنا محمد بن الوليد الطَّرَسُوسي

(6)

، حدثنا قَبِيصة بن

أبان الجعفي ضعيف، كما سبق في ترجمته. والله تعالى أعلم.

(1)

فيد بن عبد الرحمن فيد الَهمَذاني، تقدم في الحديث (35)، كان صدوقًا.

(2)

أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز، أبو مسعود الرازي، تقدم في الحديث (35)، ثقة.

(3)

محمد بن الحسين، أبو عبد الرحمن الشُلَمي تقدم في الحديث (35)، كان يضع للصوفية.

(4)

إبراهيم بن أحمد بن رجاء، بو إسحاق النيسابوري، تقدم في الحديث (55)، ثقة.

(5)

محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث، أبو بكر الأزدي الواسطي الباغندي: قال الدّارَقُطْني: كثير التدليس، يحدث بما لم يسمع، وربما سرق. وقال الإسماعيلي: لا أتهمه في قصد الكذب، ولكنه خبيث التدليس، ومصحف أيضًا، كأنه تعلم من سويد التدليس. وقال اللالكائي: إن الباغندي كان يسرد الحديث من حفظه، ويهذه مثل تلاوة القرآن السريع القراءة. وقال الخطيب: لم يثبت من أمر الباغندي ما يعاب به سوى التدليس، ورأيت كافة شيوخنا يحتجون به، ويخرجونه في الصحيح. ولد سنة بضع عشرة ومائتين، ومات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (3/ 209)، "المنتظم"، (6/ 193)، "تذكرة الحفاظ"، (2/ 736).

(6)

لم أقف على ترجمته.

ص: 1057

عُقْبة

(1)

، حدثنا سفيان

(2)

، عن أبي إسحاق

(3)

، عن سعيد ابن جُبَير

(4)

، عن ابن عباس رضي الله عنه، عن أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه، رفعه: " {فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا}

(5)

كانوا أهل قرية لِئام"

(6)

.

(1)

قَبِيصة بن عُقبة بن محمد السُوائي، تقدم في الحديث (53)، صدوق ربَّما خالف.

(2)

سفيان بن سعيد الثوري، تقدم في الحديث (23)، ثقة فقيه عابد إمام حجة.

(3)

عمرو بن عبد الله الهمْداني، تقدم في الحديث (150)، ثقة مكثر عابد اختلط بأخرة.

(4)

سعيد بن جُبَيرْ الأسدي، تقدم في الحديث (32)، ثقة ثبت فقيه.

(5)

سورة "الكهف"، الآية (77).

(6)

الحديث أخرجه الإمام مسلمٌ في "الصحيح"، (7/ 105، ح 6314 - 6315)، من طريق أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبَيْر، قال: قيل لابن عَبّاس: إن نوفا [البِكالي] يزعم أن موسى الذي ذهب يلتمس العلم ليس بموسى بني إسرائيل. قال: أسمعته يا سعيد؟ قلت: نعم. قال: كذب نوف. حدثنا أبي بن كعب، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "إنه بينما موسى عليه السلام في قومه يذكرهم بأيام الله -وأيامُ الله نعماؤه وبلاؤه- إذ قال: ما أعلم في الأرض رجلًا خيرًا أو أعلم مني. قال فأوحى الله إليه: إني أعلم بالخير منه أو عند من هو، إن في الأرض رجلًا هو أعلم منك. قال يا رب فدلني عليه

"، وفيه "فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية لئاما فطافا في المجالس فاستطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه. قال لو شئت لاتخذت عليه أجرًا

". الحديث.

ص: 1058

2164 -

(422) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا الميداني

(1)

في كتابة، حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان

(2)

، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ

(3)

، حدثنا ابن عامر

(4)

، حدثنا ابن رجاء

(5)

، حدثنا أبو يزيد العَسْقَلاني

(6)

، حدثنا ابن طالوت

(7)

، حدثنا بِشر بن أبي عمرو بن العلاء

(8)

، .......................

وأخرجه البخاري في "الجامع الصحيح"، (4/ 1752، ح 4448)، من طريق سفيان، حدثنا عمرو بن دينار، أخبرني سعيد بن جُبَيْر، به، لكن دون قوله:"لئام".

وسند المصنّف، فيه أبو عبد الرحمن السلمي، كان يضع للصوفية الأحاديث؛ لكن أصل الحديث ثابت في الصحيحين، كما سبق بيانه. ولله الحمد والمنّة.

(1)

علي بن محمد بن أحمد، أبو الحسن النيسابوري الميداني تقدم في الحديث (22)، ثقة

(2)

محمد بن أحمد بن علي بن حمدان، أبو طاهر الخراساني، تقدم في الحديث (22).

(3)

الإمام محمد بن عبد الله، أبو عبد الله الحاكم النيسابوري، تقدم في الحديث (22).

(4)

لم يتبين لي من هو.

(5)

لم يتبين لي من هو.

(6)

هارون بن أبي الهيذام أبو يزيد العسقلاني، تقدم في الحديث (22).

(7)

عثمان بن طالوت بن عباد الجحدري، تقدم في الحديث (22)، صدوق.

(8)

بشر بن أبي عمرو بن العلاء، تقدم في الحديث (171)، قال أبو حاتم:"مجهول". وقال ابن طاهر: "أحاديثه موضوعة".

ص: 1059

حدثني أبي

(1)

، حدثني سُهَيل بن أبي صالح

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ}

(4)

، نزلت في علي بن أبي طالب أنه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي

(5)

.

2165 -

(423) قال: أخبرنا عبدوس

(6)

، عن الطُّوسي

(7)

، عن الأَصَم

(8)

، ....................................................

(1)

يحيى بن العلاء البجلي، أبو عمرو، تقدم في الحديث (171)، رمي بالوضع.

(2)

سُهَيل بن أبي صالح ذكوانِ السمان، أبو يزيد المدني: صدوق تغير حفظه بأخرة، من السادسة مات في خلافة المنصور. "التقريب"، (1/ 401).

(3)

ذكوان السمّان الزيات المدني: تقدم في الحديث (42)، ثقة ثبت.

(4)

سورة "الزخرف"، الآية (41).

(5)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"، (9/ 89)، إلى ابن مَرْدوية؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده يحيى بن العلاء البَجَلي، قد رمي بالوضع، كما تقدم في ترجمته؛ وبِشْر بن أبي عمرو بن العلاء المازني مجهول؛ أحاديثه موضوعة، كما سبق في ترجمته. والله تعالى أعلم.

(6)

عبدوس بن عبد الله بن محمد، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقًا.

(7)

محمد بن أحمد بن حمدوية، أبو بكر الطُّوسي، تقدم في الحديث (137)، وقد جاء ذكره ضمن شيوخ تلميذه عبدوس، في الحديث (7) ولم أقف على ترجمته.

(8)

محمد بن يعقوب بن يوسف، أبو العباس الأصم، تقدم في الحديث (137)،

ص: 1060

عن بكر بن سَهْل

(1)

، عن عمرو بن هاشم

(2)

، عن سليمان بن أبي كَريمة

(3)

، عن هشام بن حَسّان

(4)

، عن الحسن

(5)

، عن أمه

(6)

، عن أمّ سَلمة رضي الله عنها

(7)

، في قوله:{فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ}

(8)

"خيرات الأخلاق حِسان

ثقة.

(1)

بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع، أبو محمد الهاشمي مولاهم، الدمياطي. قال النسائي: ضعيف. وقال الذهبي: حمل الناس عنه، وهو مقارب الحال. ولد سنة ست وتسعين ومائة، ومات سنة تسع وثمانين ومائتين. انظر:"الميزان"، (1/ 345)، "اللسان"، (2/ 344).

(2)

عمرو بن هاشم البيروتي، تقدم في الحديث (211)، صدوق يخطئ.

(3)

سليمان بن أبي كَريمة الشامي، تقدم في الحديث (211)، ضعيف.

(4)

هشام بن حسّان الأزدي، تقدم في الحديث (110)، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال؛ لأنه قيل: كان يرسل عنهما.

(5)

الحسن بن أبي الحسن البصري، تقدم في الحديث (4) ثقة فقيه كان يرسل كثيرًا ويدلس.

(6)

خيرة أم الحسن البصري مولاة أم سلمة: مقبولة، من الثانية. "التقريب"، (2/ 638).

(7)

حديث أم سلمة رضي الله عنها، صورته صورة الموقوف، لكن له حكم الرفع؛ لأنه من تفسير الصحابي، وهو مما لا مجال للرأي فيه، إذا لم يكن ممن يأخذ عن أهل الكتاب. انظر:"فتح المغيث"، (1/ 130)، "تدريب الراوي"، (1/ 192).

(8)

سورة "الرحمن"، الآية (70).

ص: 1061

الوجوه"

(1)

.

2166 -

(424) قال: أخبرنا فَيْد

(2)

، عن ابن غزو

(3)

، عن ابن

(1)

الحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط"، (3/ 278، ح 3141)، وفي "الكبير"، (23/ 367، ح 870)، عن بكر بن سهل الدِّمْياطي، به، مثلّه، أوله: "قلت يا رسول الله، أخبرني عن قول الله عز وجل:{وَحُورٌ عِينٌ} [الواقعة: 22]

". الحديث.

وأخرجه ابن جرير الطبري في "التفسير"، (23/ 75)، من طريق عمرو بن هاشم، به، مثلَه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده سليمان بن أبي كَرِيمة، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته؛ وتلميذه هشام بن حسّان، قيل إنه يرسل عن الحسن، كما تقدم في ترجمته، وقد عنعن؛ وأم الحسن مقبولة، كما سلف.

وقد أشار إلى ضعف الحديثِ الهيْثَميُّ في "مجمع الزوائد"، (7/ 255، ح 11396)، وفي (10/ 772، ح 18755)، حيث قال:"رواه الطبراني وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف؛ ضعفه أبو حاتم وابن عَدِيّ"؛ وحكم عليه بالنكارة الألباني في "ضعيف الترغيب"، (2/ 253، ح 2230). والله تعالى أعلم.

(2)

فَيْد بن عبد الرحمن، أبو الحسين الَهمَذاني، تقدم في الحديث (35)، كان صدوقًا.

(3)

هو أبو مسلم، عبد الرحمن بن غَزْو النهاوندي. انظر الحديث (936)؛ ففيه:"أخبرنا حمد بن نصر، عن عبد الرحمن بن غزو، عن ابن رزقوية".

ص: 1062

رَزْقُوية

(1)

، عن علي بن محمد الواعظ

(2)

، عن الحسن بن غُلَيْب بن سعيد البزاز

(3)

، عن عمران بن أبي عمران الرَّملي

(4)

، عن المؤمّل بن عبد الرحمن

(1)

محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق، أبو الحسن البغدادي البزاز، العمَّر، المعروف بابن رزقوية، تقدم في الحديث (72)، ثقة.

(2)

علي بن محمد بن أحمد بن الحسن أبو الحسن البغدادي، الواعظ، المعروف بالمصري. وهو بغدادي أقام بمصر مدة طويلة ثم رجع إلى بغداد فعرف بالمصري: وثّقه الخطيب. ولد سنة إحدى وخمسين ومائتين، ومات سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (12/ 75، رقم 6483).

(3)

الحسن بن غُلَيْب (بمعجمة، وآخره موحدة مصغر) الأزدي المصري: ليس به بأس، مات سنة تسعين ومائتين، وله اثنتان وثمانون سنة. "التقريب"، (1/ 208).

(4)

عمران بن أبي عمران الرملي. عن بَقِيّة بن الوليد، هو عمران بن هارون، أبو موسى: قال الذهبي: "أتى بخبر كذب هو آفته". وقال ابن حجر: "لم أقف على الحديث المذكور، أنا أخشى أن يكون عمران هذا هو ابن هارون".

وعمران بن هارون المقدسي، عن عبد الله بن لهيعة: قال الذهبي: "صدّقه أبو زرعة، ولينه ابن يونس"؛ وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، فقال:"يخطئ ويخالف". انظر: "الجرح والتعديل"، (6/ 307، رقم 1704)، "الثقات"، (8/ 498)، "ذيل تاريخ بغداد"، (4/ 221، رقم 1088)، "الميزان"، (3/ 240، رقم 6299)، وفي (3/ 244، رقم 6318)، في ترجمة عمران بن هارون المقدسي، "اللسان"، (4/ 348، رقم 1016)، وفي (4/ 351، رقم 1029)، في ترجمة عمران ابن هارون المقدسي.

والراجح قول ابن حجر؛ لقوة أدلته؛ قال ابن حِبّان في "الثقات": "عمران بن

ص: 1063

الثّقفي

(1)

، عن حمُيد

(2)

، عن أنس رضي الله عنه، رفعه: " {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}

(3)

، ألزمَها"

(4)

.

2167 -

(425) قال: أخبرنا أبو طاهر الحسْناباذي

(5)

، أخبرنا سليمان بن إبراهيم الحافظ

(6)

، حدثنا أبو القاسم مبارك بن محمد بن

هارون، أبو موسى الصُّوفي، من أهل الرملة، وهو الذي يقال له عمران بن أبي عمران. يروى عن أبي خالد الأحمر، وأهل العراق؛ روى عنه أبو نشيط محمد بن هارون وأهل الشام: يخطئ ويخالف".

(1)

مؤمّل بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاص الثقفي البصري نزيل مصر: ضعيف من الثامنة. "التقريب"، (2/ 232).

(2)

حميد بن أبي حميد الطويل أبو عبيدة البصري، تقدم في الحديث (196)، ثقة مدلس.

(3)

سورة "الشمس"، الآية (8).

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

وهذا حديث ضعيفٌ؛ في سنده مؤمّل بن عبد الرحمن بن العباس الثقفي، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته؛ وعمران بن أبي عمران الرملي، ليّنه ابن يونس، وذكره ابن حِبّان في الثقات وقال:"يخطئ ويخالف"، كما سبق في ترجمته. والله تعالى أعلم.

(5)

عبد الكريم بن عبد الرزاق، أبو طاهر الحَسْناباذِي، تقدم في الحديث (81)، أثنى عليه السمعاني.

(6)

سليمان بن إبراهيم، أبو مسعود الأصبهاني، تقدم في الحديث (59)، لا بأس به.

ص: 1064

عبد الله الصُّوفي الشِّيرازي

(1)

، حدثنا محمد ابن إسماعيل بن علَيَّك

(2)

، حدثنا صالح بن أبي الفتح بن الحارث

(3)

، حدثنا محمد بن الحسن ابن أيوب

(4)

، حدثنا إبراهيم بن محمد الطُّوسي

(5)

بطَبِرَسْتان

(6)

، حدثنا محمد بن عبد الله السَّكْسَكي البصري

(7)

، حدثنا محمد ابن مُقاتل الرازي

(8)

، حدثنا جفعر بن هارون الواسطي

(9)

، .......................................

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

محمد بن الحسن بن أيوب بن مسلم. كان حجازي الأصل سكن أبوه قزوين. سمع أباه ويحيى بن عبدك وأقرانهما: قال الخليلي: "من كبار المزكين"، مات في حد الكهولة ولم يكن من أولاده من يروي. انظر:"الإرشاد"، (2/ 715، رقم 515)، "التدوين"، (1/ 246).

(5)

إبراهيم بن محمد الطُّوسي أبو إسحاق: مستور سمع من أبي نصر ناصر بن أحمد الطبراني. انظر: "المنتخب من كتاب السياق"، (1/ 133، رقم 289).

(6)

طَبِرَسْتان: (بفتح الطاء، المهملة، والباء الموحدة، وكسر الراء)، هي: آمل وولايتها، والنسبة إليها "الطَبَري". انظر:"الأنساب"، (4/ 45)، "اللباب"، (2/ 274)، "معجم البلدان"، (4/ 13).

(7)

لم أقف على ترجمته.

(8)

محمد بن مقاتل الرازي: ضعيف، من الحادية عشرة، تمييز. "التقريب"، (2/ 136).

(9)

لم أقف على ترجمته.

ص: 1065

حدثنا سمعان بن مَهْدِي

(1)

، عن أنس رضي الله عنه، رفعه:"الفقر شَين عند الناس، وزين عند الله يوم القيامة".

قال: وأخبرناه عاليًا محمد بن علي بن أبي ذَر

(2)

، أخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف القاضي

(3)

.........................................

(1)

قال الذهبي: "سمعان بن مهدى عن أنس بن مالك: حيوان لا يُعرَف، أُلصقت به نسخة مكذوبة رأيتها، قبح الله من وضعها". وقد تقدم في الحديث (33).

(2)

محمد بن علي بن أبي ذر، أبو بكر الصالحِاني:(بفتح الصاد المهملة، وسكون اللام، وفتح الحاء المهملة، وفي آخرها النون؛ نسبةَ إلى "صالحِان"، وهي محلة كبيرة بأصبهان)، الأصبهاني. حدث عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، وهو آخر من روى حديث أبي الشيخ بعلو، وحدّث عنه جماعة بأصبهان منهم أبو مسلم بن الإخوة وزاهر بن أحمد الثقفي ومحمود بن أحمد المضري وإدريس بن محمد العطار. سنة ثمانِ وثلاثين وأربعمائة، وتوفي سنة ثلاثين وخمسمائة. انظر:"الأنساب"(3/ 509)، "تكملة الإكمال"، (2/ 645، رقم 2437)، "المعين"، (1/ 45، رقم 1681)، "تاريخ الإسلام"، (36/ 187).

(3)

عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر، أبو الوليد القرطبي، الأزدي، الحافظ، المعروف بابن الفَرَضي "صاحب تاريخ الأندلس": روى عنه أبو عمر بن عبد البر، وأثنى عليه، فقال:"كان فقيهًا عالمًا في جميع فنون العلم وفي الحديث والرجال". قتله البربر، وعاش اثنتين وخمسين سنة. انظر:"تذكرة الحفاظ"، (3/ 185، رقم 981)، "الوافي بالوَفَيَات"، (5/ 484)،

ص: 1066

بموغار

(1)

، حدثنا أبو علي الحسن بن الحسين الأزدي

(2)

، حدثنا أحمد بن موسى ابن محموية

(3)

، حدثنا إبراهيم، به

(4)

.

2168 -

(426) قال: السُّلَمي

(5)

، حدثنا أبو الحسين الحجّاجي

(6)

، ............................................

"اللسان"، (3/ 355، رقم 1439)"شذرات الذهب"، (3/ 168).

(1)

كذا في "ي" و "م"، ولم يتبين لي ضبطه من "الأصل".

(2)

في "ي" و "م": "الأروي"، وصورة "الأصل" محتملة، لذلك، ومحتملة للأزدي أيضًا.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (6/ 471، ح 16595)؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ فهو من نسخة سمعان بن مهدي، وهي موضوعة مكذوبة على أنس بن مالك رضي الله عنه؛ وقد تقدم قول الذهبي في ترجمته، أنه حيوان غير معروف.

وقد أشار إلى ضعف الحديث المناوي في "التيسير"، (2/ 351)، وفي "فيض القدير"، (4/ 609، ح 5988)؛ وحكم عليه بالوضعِ الألباني في "الضعيفة"، (9/ 30، ح 4028)، وهو الصواب؛ لما تقدم في شأن نسخة سمعان بن مهدي. والله تعالى أعلم.

(5)

أبو عبد الرحمن السُّلَمي، تقدم في الحديث (35)، كان يضع للصوفية الأحاديث.

(6)

محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج، أبو الحسين الحجاجي

ص: 1067

حدثنا محمد ابن سعيد بن عمران

(1)

بأَنْطاكِية

(2)

، حدثنا محمد بن سليمان بن محبوب

(3)

، حدثنا محمد ابن إسماعيل

(4)

، حدثنا أحمد

(5)

بن سَعْدان

(6)

،

النيسابوري. ولد سنة خمس وثمانين ومائتين، ومات سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

انظر: "تاريخ بغداد"، (3/ 223)، "الأنساب"، (4/ 58)، "تذكرة الحفاظ"، (3/ 944).

(1)

محمد بن سعيد العسقلاني. حكم الدّارَقُطْنِيّ على حديث في "غرائب مالك"، روي من طريقه بالوضع. وقال: فيه مجاهيل، وهذا العسقلاني منهم. (لسان الميزان 1/ 33).

(2)

أنطاكية (بفتح الألف، وسكون النون، وفتح الطاء المهملة، وفي آخرها الكاف؛ بلدة في الشام، هي من أحسن البلاد في تلك الناحية وأكثرها خيرًا. انظر ترجمة أحمد بن بُرد، في الحديث (36).

(3)

محمد بن سليمان بن محبوب، أبو عبد الله الحافظ، يعرف بالسخل. حدث عن الحسن بن مخلد، وأحمد بن عيسى السكوني، وسعيد بن عثمان التنوخي؛ وروى عنه محمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن عمر الجعابي، وأحمد بن جعفر بن سلم. انظر:"تاريخ بغداد"، (5/ 300، رقم 2804)، "تاريخ الإسلام"، (23/ 330)، وفيات سنة عشر وثلاثمائة.

(4)

لم يتبين لي من هو.

(5)

أحمد (بالهمز)، تحرفت في "ي" و "م"، إلى "محمد"، بالميم.

(6)

في "ي" و "م": "سقلاب"، وصورة الأصل محتملة لذلك، وهي محتملة لسعدان، أو الجلاب؛ محمد بن سَعْد، أبو عبد الله النيسابوري الجلاب. (تاريخ الإسلام 19/ 290).

ص: 1068

عن أحمد بن أبي عمير

(1)

، عن هشام بن سالم

(2)

، عن أبان بن تَغْلِب

(3)

، عن جفعر بن محمد

(4)

، عن أبيه

(5)

، عن جده

(6)

، عن أبيه

(7)

، عن علي رضي الله عنه، رفعه:"الفقر مخزون عند الله لا يبتلي به إلا من أحبَّ من المؤمنين"

(8)

.

2169 -

(427) قال: أخبرنا عبدوس

(9)

، عن

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

رافضي مجسم ومشبه، انظر: الوافي بالوَفَيَات (7/ 415).

(3)

أبان بن تَغْلِب الكوفي، تقدمت في الحديث (419)، ثقة تكلم فيه للتشيع.

(4)

جعفر بن محمد بن علي، المعروف بالصادق، تقدم في الحديث (18)، صدوق فقيه.

(5)

محمد بن علي بن الحسين، أبو جعفر الباقر، تقدم في الحديث (18)، ثقة فاضل.

(6)

علي بن الحسين، زين العابدين، تقدم في الحديث (18)، ثقة ثبت عابد فقيه فاضل.

(7)

الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

(8)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ إسناده مظلم، وفيه أبو عبد الرحمن السُّلمي، كان يضع للصوفية الأحاديث، كما تقدم في ترجمته، وهذا حديث في التصوف. والله تعالى أعلم.

(9)

عبدوس بن عبد الله بن محمد، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقًا.

ص: 1069

محمد بن عيسى

(1)

، عن عبد الله ابن محمد بن إبراهيم بن عُبيد

(2)

، عن عبد الرحمن بن أحمد الخُتَّلي

(3)

، عن علي بن سعدان

(4)

، عن علي بن زياد

(5)

، عن عبد الصَّمد بن علي بن عبد الله بن عباس

(6)

، .........

(1)

محمد بن عيسى بن عبد العزيز، أبو منصور الَهمَذاني، تقدم في الحديث (104)، ثقة.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن زيد، أبو عبد الله، يعرف بابن الختَّلي (بخاء معجمة مضمومة، وبمثناة ثقيلة مفتوحة، كما ضبطه ابن حجر؛ وضبطه السمعاني بضم التاء أيضًا، وهي نسبة إلى قرية على طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة. و "خَتْلان"، (بالفتح، وتخفيف المثناة الفوقية، ثم لام ممدودة، في آخرها النون)، بلاد مجتمعة وراء بلخ. والخُتْلي (بفتح الخاء، وسكون التاء، وفي آخرها لام): نسبة إلى "خُتْلان الصقع". وإلى الأول نسبة صاحب الترجمة): وثقه الخطيب، وابن الجوزي. انظر:"تاريخ بغداد"، (10/ 290، رقم 5422)، "المنتظم"، (6/ 351، رقم 568)، "الأنساب"، (2/ 322)، "اللباب"، (1/ 421)، "تذكرة الحفاظ"، (3/ 59، رقم 841)، "تبصير المنتبه"، (1/ 297).

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

لم أقف على ترجمته.

(6)

عبد الصَّمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي: ذكره ابن أبي حاتم، والخطيب، والذهبي، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ وذكره العقيلي في "الضعفاء"، فقال: "عبد الصَّمد بن علي الهاشمي عن أبيه عن

ص: 1070

عن أبيه

(1)

، عن جده، رفعه: "الفقر فقران: فقر الدنيا وفقر الآخرة. ففَقرُ الدنيا غناء الآخرة، وغناء الدنيا فقرُ الآخرة؛ ذلك الهلاك حُبُّ مالهِا وزينتها فذلك فقر الآخرة وعذاب الدنيا

(2)

"

(3)

.

جده: حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به". ولد في سنة أربع ومائة، وتوفي سنة خمس وثمانين ومائة. انظر: "الجرح والتعديل"، (6/ 50، رقم 266)، "الضعفاء"، للعقيلي، (3/ 84، رقم 1053)، "تاريخ بغداد" (11/ 37، رقم 5713)، "العبر"، (1/ 224).

(1)

علي بن عبد الله بن عَبّاس الهاشمي، أبو محمد: ثقة عابد من الثالثة مات سنة ثماني عشرة ومائة، على الصحيح. "التقريب"، (1/ 698).

(2)

كذا في النسخ الخطية، وفي "الفردوس"، للديلمي، (3/ 156، ح 4422). وهو في "كنز العمال"، (6/ 490، ح 16676): "وعذاب الآخرة"، وهو الموافق للسياق.

نعم يمكن تأويل الوجه الأول على أن في الغني عذاب الدنيا؛ لما فيه من هموم، ومتاعب

ولكن ذلك ليس بظاهر. والله تعالى أعلم.

(3)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (6/ 490، ح 16676)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده عبد الصَّمد بن علي بن عبد الله بن عَبّاس، ذكره العقيلي في "الضعفاء، فقال: "عبد الصَّمد بن علي الهاشمي عن أبيه عن جده: حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به"، كما تقدم في ترجمته؛ وفي السند رواة لم أقف على تراجمهم. والله تعالى أعلم.

ص: 1071

2170 -

(428) قال: أخبرنا فَيْد

(1)

، أخبرنا البَجَلي

(2)

، أخبرنا السلَمي

(3)

، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الفقيه

(4)

، أخبرنا محمد بن محمد بن الأشعث

(5)

، حدثنا جفعر بن محمد العَلَوي

(6)

، حدثنا مالك بن سليمان

(7)

، حدثنا شَرِيك

(8)

، عن الحسن

(9)

، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفقراء أصدقاء الله تعالى ورأسُ مالهم اللَّيلُ والنهارُ؛

(1)

فَيْد بن عبد الرحمن، أبو الحسين الَهمَذاني، تقدم في الحديث (35)، كان صدوقًا.

(2)

أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز، أبو مسعود الرازي، تقدم في الحديث (35)، ثقة.

(3)

محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السُّلَمي تقدم في الحديث (35) كان يضع للصوفية.

(4)

لم يتبين لي من هو.

(5)

محمد بن محمد بن الأشعث، أبو الحسن الكوفي، تقدم في الحديث (266)، وضّاع.

(6)

جعفر بن محمد بن جعفر بن علي بن الحسين، تقدم في الحديث (266)، مجروح.

(7)

لم يتبين لي من هو.

(8)

شرَيك القاضي، تقدم في الحديث (155)، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة.

(9)

الحسن بن أبي الحسن البصري، تقدم في الحديث (4)، ثقة فقيه يرسل كثيرًا ويدلس

ص: 1072

فطوبى لمن اتّجر قبل أن يذهب رأس ماله".

2171 -

(429) قال: أخبرنا حمد بن نصر

(1)

، أخبرنا الميداني

(2)

، أخبرنا محمد بن يحيى العاصِمي

(3)

، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الفقيه

(4)

، حدثنا محمد بن محمد بن الأشعث

(5)

، أخبرنا شَرُيح بن عبد الكريم

(6)

، أخبرنا جعفر بن محمد العَلَوي في كتاب العروس، حدثنا مالك بن سليمان، عن شَرِيك، عن أبي إسحاق

(7)

، عن الحارث

(8)

، عن علي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفقراء أصدقاء الله، والمرْضى

(1)

حمد بن نصر بن أحمد بن محمد، أبو العلاء الَهمَذاني تقدم في الحديث (9)، ثقة.

(2)

علي بن محمد بن أحمد، أبو الحسن الميداني تقدم في الحديث (22)، ثقة.

(3)

هو أبو عمرو العاصِمِي، تقدم في الحديث (266)، ثقة.

(4)

أحمد بن إبراهيم بن محمد، أبو حامد البَغُولَنِي، تقدَّم في الحديث (266)، أثنى عليه الذهبي.

(5)

محمد بن محمد بن الأشعث، أبو الحسن الكوفي، تقدم في الحديث (266)، وضاع.

(6)

شَرُيْج (بالمهملة، بعدها الراء، ثم الجيم) ابن عبد الكريم، أبو طلحة الطالقاني التميمي بن عبد الكريم، تقدم في الحديث (266)، لم أقف على من وثقه.

(7)

عمرو بن عبد الله الهمْداني السَّبِيعي، تقدم في الحديث (150)، ثقة اختلط بأخرة.

(8)

الحارث بن عبد الله، الهمْداني الأعور، تقدم في الحديث (150)، ضعيف.

ص: 1073

أَحِبَّاء الله؛ فمن مات على التوبة فله الجنة؛ وتوبوا ولا تأيسوا فإن باب التوبة مفتوح من قِبَل المغرب لا يُسَدُّ حتى تطلع الشَّمس منه". الحديث

(1)

.

2172 -

(430) قال: أخبرنا عَبْدُوس

(2)

، عن الطُّوسي

(3)

، عن الأَصَم

(4)

، عن بكر بن سهل

(5)

، عن شعيب بن يحيى

(6)

، عن ابن لهيعة

(7)

،

(1)

هذا الحديث مع الذي قبله، لم أقف على من أخرجهما غير المصنف؛ وإليه عزاهما ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 387، ح 127 - 128)؛ وهذان حديثان موضوعان؛ فمدارهما على محمد بن محمد بن الأشعث، وهو وضّاع، كما تقدم في ترجمته.

وقد أشار إلى وضع الحديث ين ابن عَرّاق؛ حيث أورده ما في "تنزيه الشريعة"، (2/ 387، ح 127 - 128). والله تعالى أعلم.

(2)

عبدوس بن عبد الله بن محمد، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقًا.

(3)

محمد بن أحمد بن حمدوية، أبو بكر الطُّوسي، تقدم في الحديث (137)، وقد جاء ذكره ضمن شيوخ تلميذه عبدوس، في الحديث (7)، ولم أقف على ترجمته.

(4)

محمد بن يعقوب بن يوسف، أبو العباس الأصم. تقدَّم في الحديث (77)، ثقة.

(5)

بكر بن سهل، أبو محمد الهاشمي الدمياطي، تقدم في الحديث (423)، مقارب الحال.

(6)

شعيب بن يحيى بن السائب التجيبي المصري: صدوق عابد، من العاشرة. "التقريب"، (1/ 420).

(7)

عبد الله بن لهيعة القاضي، تقدم في الحديث (22)، صدوق خلط بعد احتراق

ص: 1074

عن عبيد الله بن أبي جعفر

(1)

، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي

(2)

، عن أبي ذر رضي الله عنه، رفعه: "الفقير عند الغني فتنةٌ

(3)

، والضعيف عند القوي

كتبه.

(1)

عبيد الله بن أبي جعفر المصري، أبو بكر الفقيه، مولى بني كنانة، أو أمية. قيل: اسم أبيه يسار (بتحتانية ومهملة): ثقة، وقيل عن أحمد: إنه لينه، وكان فقيهًا عابدا. قال أبو حاتم: هو مثل يزيد بن أبي حبيب. مات سنة اثنتين وقيل أربع وقيل خمس وقيل ست وثلاثين ومائة. "التقريب"، (1/ 630).

(2)

عبد الله بن يزيد المعافري، أبو عبد الرحمن الحُبُلي (بضم المهملة والموحدة): ثقة، مات سنة مائة بإفريقية. "التقريب"، (1/ 548).

(3)

تحرفت في "ي" و "م"، إلى "قُنْية"، وهو بعيد. قال ابن الأثير: قَناه يَقْنُوه واقْتَناه إذا اتَّخذه لنَفْسِه دون البَيْع. ومنه الحديث "فاقْنُوهم"، أي عَلِّمُوهم واجْعلوا لهم قُنْية من العِلم يَسْتَغْنون به إذا احْتاجوا إليه.

ومنه الحديث "أنه نَهَى عن ذَبح قَنِيِّ الغَنَم". قال أبو موسى: هي التي تُقْتَنى للدَّرّ والولد، واحدتُها: قُِنْوة بالضم والكسر وبالياء أيضًا. يقال: هي غنم قُِنْوة وقِنْية.

وقال الزمخشري: "القَنِيُّ والقَنِيَّة ما اقْتُني من شاة أو ناقةٍ"؛ فجعله واحدًا. كأنه فَعِيل بمعنى مفعول وهو الصحيح". كذا قال؛ والذي وقفت عليه في "الفائق"، هو: "القَنِيّة: ما اقتُنِي من شاةٍ أو ناقة".

وقال ابن منظور: "القِنْوةُ والقُنْوةُ والقِنْيةُ والقُنْية الكِسْبةُ قلبوا فيه الواو ياءً للكسرة القريبة منها وأَما قُنْية فأُقِرَّت الياء بحالها التي كانت عليها في لغة من كسر هذا قول البصريين وأَما الكوفيون فجعلوا قَنيت وقَنَوْت لغتين فمن

ص: 1075

فتنةٌ، والمملوك عند المليك فتنةٌ، فليتق الله وليكلّفه ما يستطيع وليُعِنْه عليه، فإن لم يفعل فلا يعذِّبْه"

(1)

.

2173 -

(431) قال: أخبرنا الحسن الحافظ

(2)

إجازةً، أخبرنا

قال قَنيت على قلتها فلا نظر في قِنْية وقُنْية في قوله ومن قال قَنَوت فالكلام في قوله هو الكلام في قول من قال صُبْيان قَنَوْت الشيء قُنُوًّا وقُنْوانًا واقْتَنيتُه كسبته وقَنَوْت العنزَ اتخذتها للحلبَ وله غنم قِنْوة وقُنْوة أَي خالصة له ثابتة عليه والكلمة واوية ويائية والقِنْيةُ ما اكتُسب والجمع قِنًى وقد قَنى المال قَنْيًا وقُنْيانًا الأُولى عن اللحياني ومالٌ قِنْيان اتخذته لنفسك قال ومنه قَنيتُ حَيائي أَي لَزِمته". انظر: "الفائق"، (3/ 229)، "النهاية"، (4/ 192، مادة "قنا")، "لسان العرب"، (15/ 201، مادة "قنا").

(1)

الحديث أخرجه البيهقي في "الشعب"، (11/ 73، ح 8199)، من طريق أبي العباس الأصم، به، نحوَه.

وهذا حديثٌ ضعيف؛ في سنده بكر بن سهل، فيه ضعف، كما تقدم في ترجمته؛ وعبد الله بن لهيعة، قد اختلط. والله تعالى أعلم.

(2)

الحسن الحافظ: هو الحداد، الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمد، أبو علي الأصبهاني الحداد، تقدم في الحديث (151)، ثقة؛ فقد جاء عند زميلي (محمد مرتضي سليمان)، في سند الحديث (191)، هكذا "قال: أخبرنا الحسن بن أحمد الحافظ كتابة، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي نصر العطار، أخبرنا الحاكم في "المستدرك"، كما في هنا. ولفظ الحديث المذكور هو: "أم القرآن عوض عن غيرها

". الحديث. ولله الحمد والمنة.

ص: 1076

عبد الرحمن بن أبي نصر العطار

(1)

، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ

(2)

، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حاتِم

(3)

، حدثنا عبد الله بن رَوْح المدائني

(4)

، حدثنا يزيد بن هارون

(5)

، حدثنا ابن أبي ذِئب

(6)

، عن الحارث بن عبد الرحمن

(7)

، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثَوْبان

(8)

، عن

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

الإمام المشهور، محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدوية بن نعيم، أبو عبد الله، الضبي الطهماني، النيسابوري، الحاكم، صاحب "المستدرك"، تقدم في الحديث (171).

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

عبد الله بن رَوْح، أبو محمد المدائني، المعروف بعَبْدوس: وثّقه الدّارَقُطْنِيّ، وقال مرةً:"ليس به بأس"؛ وذكره ابن حِبّان في "الثقات". انظر: "الثقات"، (8/ 366)، "سؤالات السلمي"، (1/ 15، رقم 192)، "سؤالات الحاكم"، (1/ 122، رقم 124)، "السير"، (13/ 5، رقم 1).

(5)

يزيد بن هارون بن زاذان، تقدم في الحديث (69)، ثقة متقن عابد.

(6)

محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث، تقدم في الحديث (49)، ثقة فقيه فاضل.

(7)

سقطت هذه الترجمة من "ي" و "م". وهو الحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري، خال ابن أبي ذئب: صدوق، مات سنة تسع وعشرين ومائة، وله ثلاث وسبعون. "التقريب"، (1/ 175).

(8)

محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان العامري (عامر قريش) المدني: ثقة من الثالثة. "التقريب"، (2/ 103).

ص: 1077

جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفجر فجران: فجرٌ يقال له ذنبُ السّرْحان

(1)

وهو الكاذب يذهب طولًا ولا يذهب عَرْضًا، والفجر الآخر يذهب عَرْضًا ولا يذهب طولا"

(2)

.

(1)

السْرِّحانُ: الذِّئبُ. والجمع سرَاحٍ، وسرَاحِيُن وسرَاحِي بغير نونٍ. انظر:"لسان العرب"، (3/ 1986، مادة "سرح").

(2)

الحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"، (1/ 304، ح 688)، وعنه البيهقي في "الكبرى"، (1/ 377، ح 1837)، به، موصولا.

وقد اختلف في وصل الحديث وإرساله:

فرواه محمد بن أحمد بن حاتم الداربردى، عن عبد الله بن روح المدائني، عن ابن أبي ذئب، موصولًا، كما سبق.

ورواه عاصم بن علي، وعلي بن الجعد، وإسماعيل بن مسلم بن أبي فُدَيْك، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، مرسلًا؛

أخرج الطريقَين الأُولَيَين البيهقي في "الكبرى"، (1/ 377، ح 1838)، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، حدثنا عمر بن حفص، حدثنا عاصم بن علي.

وحدثنا أبو نصر أحمد بن سهل، حدثنا صالح بن محمد، حدثنا على بن الجعد، قالا: أخبرنا ابن أبي ذئب، به، مرسلًا.

وأما طريق ابن أبي فُدَيْك، فأخرجها الدّارَقُطْنِيّ في "السنن"، (2/ 165، ح 3)، حدثنا يحيى بن صاعد، حدثنا يحيى بن المغيرة أبو سلمة المخزومي، حدثنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، به، مرسلًا.

ص: 1078

2174 -

(432) وقال أخبرنا الحدّاد

(1)

، أخبرنا أبو نعيم

(2)

، عن أبي الشيخ

(3)

، عن غَيْلان

(4)

، عن عثمان بن أبي شيبة

(5)

، عن أبي أحمد

(6)

، عن سفيان

(7)

، ......................................................

وقد رجح البيهقي في "الكبرى"، (1/ 377، ح 1838) الطريق المرسلة، وإلى ذلك أشار الدّارَقُطْنِيّ بعد إخراج الطريق المرسلة؛ حيث قال:"مرسلٌ".

لكن يشهد له حيث ابن عَبّاسٍ رضي الله عنهما الآتي، ويرتقي به. والله تعالى أعلم.

(1)

الحداد، تقدم في الحديث الماضي.

(2)

الحافظ الكبير، أحمد بن عبد الله بن أحمد، أبو نعيم الأصبهاني، تقدم في الحديث الأول، صدوق، تكلّم فيه بلا حجة.

(3)

عبد الله بن محمد بن جعفر، أبو الشيخ، الأصبهاني، تقدم في الحديث (32)، ثقة.

(4)

لم يتبين لي من هو.

(5)

عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العَبْسي، أبو الحسن بن أبي شيبة الكوفي: ثقة حافظ شهير، وله أوهام، وقيل: كان لا يحفظ القرآن. مات سنة تسع وثلاثين ومائتين، وله ثلاث وثمانون سنة. "التقريب"، (1/ 664).

(6)

محمد بن عبد الله بن الزُّبَيْر بن عمر بن درهم الأسدي، أبو أحمد الزُّبَيرْي، الكوفي: ثقة ثبت، إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري، مات سنة ثلاث ومائتين. "التقريب"، (2/ 95).

(7)

سفيان بن سعيد الثوري، تقدم في الحديث (23)، ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة.

ص: 1079

عن ابن جُرَيج

(1)

، عن عطاء

(2)

، عن ابن عباس رضي الله عنه، رفعه:"الفجر فجران: فجر يحرم فيه الطعامُ وتَحِلّ فيه الصلاة، وفجر تَحْرُم فيه الصلاة ويَحِلُّ فيه الطَّعام"

(3)

.

(1)

عبد الملك بن عبد العزيز، تقدم في الحديث (27) ثقة فقيه فاضل كان يدلس ويرسل.

(2)

عطاء بن أبي رَباح، تقدم في الحديث (27)، ثقة فقيه فاضل لكنَّه كثير الإرسال.

(3)

الحديث أخرجه ابن خُزَيْمَة في "الصحيح"، (1/ 184، ح 356)، والدّارَقُطْنِيّ في "السنن"، (2/ 165، ح 4)، والبيهقي في "الكبرى"، (1/ 457، ح 2240)، من طريق أبي أحمد الزُّبَيْري، به؛

ومن طريق ابن خُزَيْمَة أخرجه الحاكم في "المستدرك"، (1/ 304، ح 687).

وهذا حديث ضعيف؛ في سنده محمد بن عبد الله، أبو أحمد الزُّبَيْري: ثقة ثبت، إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري؛ وفيه عنعنة عبد الملك بن جريج، وهو مدلّس؛ وقد تقدم في تخريج الحديث (27) قول الدّارَقُطْنِيّ:"شرّ التدليس تدليس ابن جريج؛ فإنه لا يدلس إلا عن مجروح".

وقد اختلف في رفعه ووقفه:

فرواه أبو أحمد الزُّبَيْري، عن الثوري، مرفوعًا، كما تقدم؛ وخالفه غيره من أصحاب الثوري، ومن أصحاب ابن جريج، فرووه موقوفًا؛ وهو الصواب.

وقد أشار ابن خُزَيْمَة إلى ترجيح وقفه، فقال -عقب إخراج الحديث-:"لم يرفعه في الدنيا غير أبي أحمد الزُّبَيْري". وقال الدّارَقُطْنِي: "لم يرفعه غير

ص: 1080

2175 -

(433) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الفضل الحسن بن محمد بن الحسين الكرخي

(1)

، أخبرنا عبد الواحد بن الفضل العَدَني

(2)

(3)

، حدثنا محمد بن بُنْدار

(4)

، حدثنا الحسن بن إسماعيل

(5)

، حدثنا محمد بن

أبي أحمد الزُّبَيْري عن الثوري، ووقفه الفِريابي وغيره عن الثوري؛ ووقفه أصحاب ابن جريج عنه أيضًا".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين في عدالة الرواة ولم يخرجاه؛ وأظن أني قد رأيته من حديث عبد الله بن الوليد عن الثوري موقوفًا. والله أعلم". وكذا قال الذهبي: "على شرطهما". كذا قالا، وقد تقدم الكلام في أبي أحمد الزُّبَيْري وفي عنعنة ابن جُرَيج.

ومع ترجيح الوقف، فله حكم الرفع؛ لأنه مما لا مجال للرأي فيه؛ لأن فيه بيان وقت صلاة الفجر، وآخر وقت السحور.

وقد صحّح الحديثَ الشيخ الألباني في "الصحيحة"، (2/ 314، ح 693)؛ ولعل ذلك من أجل شاهده الذي هو حديث جابر المتقدّم، وهو مرسل. والله تعالى أعلم.

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

لم يتبين لي ضبطها؛ وصورتها قريبة من "العدني"، ومن "العوفي". والله تعالى أعلم.

(3)

من هنا إلى ما قبل قوله: "الكوفي"، ساقط من "ي" و "م".

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

لم أقف على ترجمته.

ص: 1081

عبد العزيز

(1)

، حدثنا محمد بن يحيى الكوفي

(2)

، حدثنا الثوري

(3)

، عن يحيى بن سعيد

(4)

، عن أنس رضي الله عنه، عن ابن مسعود رضي الله عنه، رفعه:"الفاقة لأصحابي سعادة، والغِنى للمؤمن في آخر الزمان سعادة، فإن استطعتم أن تكونوا أغنياء فكونوا".

قال أخبرنا أبي، أخبرنا ابن النقور

(5)

، حدثنا أبو حفص الكَتَّاني

(6)

، حدثنا أبوالطيب محمد بن ميموس

(7)

بن المُعَليَّ الَهمَذاني

(8)

، حدثنا الحسن بن إسماعيل الدَّيْنَوَري

(9)

، حدثنا محمد بن عبد العزيز، به

(10)

.

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

سفيان بن سعيد الثوري، تقدم في الحديث (23)، ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة.

(4)

يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني، تقدم في الحديث (35)، ثقة ثبت.

(5)

أحمد بن محمد أبو الحسين البزاز المعروف بابن النقور، تقدم في الحديث (141)، ثقة.

(6)

عمر بن إبراهيم بن أحمد أبو حفص البغدادي الكَتَّاني، تقدم في الحديث (78)، ثقة.

(7)

كذا في النسخ الخطية، ولم يتبين لي وجهها.

(8)

لم أقف على ترجمته.

(9)

لم أقف على ترجمته.

(10)

الحديث أخرجه الرافعي في "التدوين"، (1/ 210 - 211)، من طريق

ص: 1082

2176 -

(434) قال الحاكم: حدثني أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان

(1)

، حدثنا أبي

(2)

، قال إسماعيل بن عبدوس المُحَبَّري

(3)

، حدثنا علي بن سلمة اللَّبْقي

(4)

، حدثنا عثمان بن مَطر

(5)

، عن زياد بن ميمون

(6)

،

محمد بن عبد العزيز، به؛

وفي سنده رجال لم أقف على تراجمهم؛ وقد أورده ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 197، ح 41)، فقال:"فيه محمد بن يحيى الكوفي، وعنه عبد الواحد بن الفضل العرفي، لم أعرفهما والله أعلم". وكذا أورده الفتّني في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 174). والله تعالى أعلم.

(1)

أحمد بن محمد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان. قال الحاكم: كان قد جمع الحديث الكثير وصنف في الأبواب والشيوخ، ثم أدركته الشهادة بطرسوس سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وله خمس وستون سنة. انظر:"طبقات الشافعية"، (3/ 24)، "تاريخ دمشق"، (5/ 361).

(2)

محمد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، لم أقف على ترجمته.

(3)

لم أقف على ترجمته.

(4)

علي بن سلمة بن عقبة القرشي اللَّبْقي (بفتح اللام والموحدة ثم قاف)، النيسابوري: صدوق من كبار الحادية عشرة مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين. يقال: إن البخاري روى عنه. "التقريب"، (1/ 695).

(5)

عثمان بن مطر الشيباني، أبو الفضل، أو أبو علي البصري، ويقال: اسم أبيه عبد الله: ضعيف، من الثامنة. "التقريب"، (1/ 665).

(6)

زياد بن ميمون الثقفي الفاكهي. عن أنس. ويقال له زياد، أبو عمار البصري،

ص: 1083

عن زيد العَمَّي

(1)

، عن مُرّة

(2)

، عن ابن مسعود رضي الله عنه، رفعه:

وزياد بن أبي عمار، وزياد بن أبي حسان، يدلسونه لئلا يعرف في الحال: كذّبه العقيلي، وابن حِبّان، ويزيد ابن هارون؛ وقال أبو داود الطيالسي:"سألناه فقلنا: هذه الأحاديث التي يرويها عن أنس! فقال: أرأيتما من تاب أليس يتوب الله عليه؟ قلنا: نعم. قال: ما سمعت من أنس من ذا قليلًا ولا كثيرًا، فإنما لا تعلمان أني لم ألق أنسا إذا لم يعلم الناس. قال أبو داود: فبلغنا بعد أنه يروى، فأتيناه أنا وعبد الرحمن فقال: أتوب. ثم بلغنا أنه يحدث وتركناه"؛ وقال أبو حاتم: "كان يقال إنه كذاب، ترك حديثه"؛ قال البخاري: "تركوه"؛ وقال أبو زرعة: "واهي الحديث"؛ وقال النسائي، والدّارَقُطْنِيّ، وأبو نعيم:"متروك"؛ وقال ابن عَدِيّ -في حديثه-: "لا يتابعه أحد عليه"؛ وقال الذهبي في "المغني": "اعترف بالكذب وتاب". انظر: "الجرح والتعديل"، (3/ 544، رقم 2458)، "التاريخ الكبير"، (3/ 370 - 371، رقم 1252)، "الضعفاء"، للنسائي، (1/ 181، رقم 222)، "الضعفاء"، للعقيلي، (1/ 97، رقم 113)، "المجروحين"، (1/ 305)، "الكامل"، (3/ 185)، "الضعفاء"، للدارقطني، (1/ 11، رقم 237)، "الضعفاء"، لأبي نعيم، (1/ 83، رقم 74)، "الميزان"، (2/ 94، رقم 2967)، "المغني"، (1/ 244)، "اللسان"، (2/ 497، رقم 1995).

الراجح أنه كذّاب، كما تقدم من قول أبي داود الطيالسي، فهو جرح مُفسَّر، وهو مُقدَّم على الجرح المبهم؛ لأن فيه مزيد علم. والله تعالى أعلم.

(1)

زيد بن الحواري، أبوالحواري العَمّي، تقدم في الحديث (229)، ضعيف.

(2)

مُرّة بن شراحيل الهمْداني (بسكون الميم)، أبو إسماعيل الكوفي، هو الذي يقال له: مُرة الطيب: ثقة عابد، مات سنة ست وسبعين، وقيل بعد ذلك.

ص: 1084

"الفاجر الراجي رحمةَ اللهِ أقرب إليها من العابد المجتهد الآيس منها الذي لا يرجو أن ينالها وهو مطيع لله"

(1)

.

2177 -

(435) قال أخبرنا حمد بن نصر

(2)

، أخبرنا أبو سعد الفقيه

(3)

، أخبرنا ابن تُرْكان

(4)

، حدثنا علي بن محمد بن عامر

(5)

، حدثنا

"التقريب"، (2/ 170).

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛ وعزاه المتقى الهندي في "كنز العمال"، (3/ 140، ح 5869)، إلى الحكيم الترمذي، ولم أقف على سنده عنده؛ وكذا عزاه إلى الشيرازي في "الألقاب"، ولم أقف عليه.

وهذا حديث موضوع؛ في سنده زياد بن ميمون الثقفي، وهو كذّاب، كما تقدم في ترجمته؛ وزيد العمّي، وعثمان بن مَطر ضعيفان، كما سبق في تراجمهما. وقد ضعّف الحديثَ المناوي فِى "التيسير"، (2/ 349)، وفِى "فيض القدير"، (4/ 604، ح 5971)؛ وحكم عليه بالوضع الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (9/ 28، ح 4025)؛ من أجل زياد بن ميمون. والله تعالى أعلم.

(2)

حمد بن نصر بن أحمد بن محمد أبو العلاء الهمَذاني، تقدم في الحديث (9)، ثقة، ديّن.

(3)

لعله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد، أبو سعد النيسابوري، الكَنْجَرُوذي، المتقدم في الحديث (61)، أثنى عليه عبد الغافر، والصفدي.

(4)

أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تُركان، تقدم في الحديث الثاني، كان صدوقًا.

(5)

علي بن محمد بن عامر أبو الحسن، إمام جامع نهاوند، تقدم في الحديث (87)، ثقة.

ص: 1085

الحسن بن علي بن الأشعث أبو سعيد

(1)

، بمصر، حدثنا محمد بن يحيى بن سلّام

(2)

، حدثنا أبي

(3)

، حدثنا عبد الله بن محمد

(4)

، عن إسحاق بن عبد الله

(5)

، عن ابن محيريز

(6)

، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، رفعه، قال:"الفَلَقُ سِجن في جهنّم"

(7)

.

آخر حرف الفاء.

وعنده انتهى المُجَلَّد الأوّل من "الغَرائب المُلْتَقَطة من مُسْنَدِ

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

يحيى بن سلَّام البصري، تقدم في الحديث (419)، ضعيف.

(4)

لم يتبين لي من هو.

(5)

لم يتبين لي من هو.

(6)

عبد الله بن مَحُيِرْيز (بمهملة، وراء، آخره زاي، مصغرًا) ابن جنادة بن وَهب الجُمَحِي (بضم الجيم، وفتح الميم، بعدها مهملة)، المكي: كان يتيمًا في حجر أبي محذورة بمكة، ثم نزل بيت المقدس: ثقة عابد. "التقريب"، (1/ 532).

(7)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وعزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (2/ 15، ح 2954)؛ إلى ابن مَرْدوية، ولم أقف عليه؛

وفي سنده يحيى بن سلّام، ضعّفه الدّارَقُطْنِيّ، كما تقدم في ترجمته؛ وفي السند رواة لم أقف على تراجمهم.

وقد ضعّف الحديثَ الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع"، (ح 4034). والله تعالى أعلم.

ص: 1086

الفِرْدَوْس"؛ على يد ملخّصه أحمد بن علي بن حَجَر، في رجب سنة أربعين وثمانمائة

(1)

.

* * *

(1)

جاء في نسخة "ي": "آخر حرف الفاء. وعنده انتهى المجلد الأول من "الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس"؛ والحمد لله وحده، وصلواته على سيدنا محمد وعلى آل محمد وأصحابه وأزواجه وذريته عدد معلومات الله، ومداد كلماته، كلما ذكره الذاكرون وكلما سها عن ذكره الغافلون، وسلامه؛ على يد الفقير إلى الله تعالى عبد القادر بن محمد بن محمد بن صحصاح بن محمد بن علي الفيومي غفر الله له ولوالديه ومشايخه وأصحابه وأحبابه وجميع المسلمين من خط مؤلفه تغمده الله برحمته وفي آخر النسخة المنقول منها ما صورته انتهى المجلد الأول من الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس على يد ملخصه أحمد بن علي ابن حجر في رجب سنة أربعين وثماني مائة. وهذا آخر الجزء الثاني من أصل أربعة أجزاء. يتلوه حرف القاف".

وجاء مثل ذلك في نسخة "م"؛ حيث إنه قال: "آخر حرف الفاء، وعنده انتهى المجلد الأول من "الغرائب الملتقَطة من مسند الفردوس "

ويتلوه حرف القاف"، ثم قال: "وقد وقع الفراغ من نسخ كتاب "زَهر الفردوس"، لابن حجر العسقلاني، في صباح يوم الأربعاء، 14، محرّم، سنة 1357 هجرية، الموافق 16 مارس، سنة 1938 ميلادية؛ نقلًا عن نسخة فوتغرافية مستحضرة من الاستانة، تحت رقم 2099، حديث.

ونسخ ذلك الراجي عفو مولاه محمود صدفي، الناسخ بدار الكتب المصرية، أدام الله عمارها، ووفّق القائمين عليها، لخدمة العلم ونشره.

وصلى الله على من لا نبي بعده، وعلى آله، وصحبه، وسلَّم".

ص: 1087