المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حرف الصاد المهملة - زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس - جـ ٥

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌حرف الصاد المهملة

‌حرف الصاد المهملة

1847 -

(105) قال الدَّارقُطني في الأفراد: حدثنا علي بن الحسن بن أحمد الحراني

(1)

، حدثنا عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسلم

(2)

، حدثنا سعيد بن بزيع

(3)

، حدثنا محمد بن إسحاق

(4)

، عن الزُّهْري

(5)

، عن

(1)

علي بن الحسن بن أحمد بن خالد بن فروخ بن عبيد اللَّه، أبو الحسين الحراني المعروف بابن الكلاس: قال الدّارَقُطْنِيّ "لم يكن قويًّا". انظر: "تاريخ بغداد"، للخطيب، (11/ 382، رقم 6252)، "الأنساب"، (5/ 117)، "تاريخ الإسلام"، (25/ 91).

(2)

عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسلم الحرّاني، عن سعيد بن بزيع: قال الذهبي "ضعفه الدّارَقُطْنِيّ". وأقره ابن حجر. انظر: "الميزان"، (2/ 574، رقم 4905)، "اللسان"، (3/ 425، رقم 1648).

(3)

سعيد بن بزيع الحرّاني: قال أبو زرعة "صدوق". انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (4/ 8، رقم 24).

(4)

محمد بن إسحاق بن يسار تقدم في الحديث (25) صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر.

(5)

محمد بن مسلم بن عبيد اللَّه الزُّهْري، تقدم في الحديث (7)، متفق على جلالته =

ص: 343

أنس وجابر بقالا: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلّوا في بيوتكم، ولا تتركوا النوافل فيها"

(1)

.

1848 -

(106) قال أبو نعيم: حدثنا الطبرانيّ

(2)

، حدثنا

= وإتقانه.

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف، وعزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (7/ 772، ح 21338)، إلى الدّارَقُطْنِيّ في "الأفراد"، ولم أقف عليه.

وفي سنده ضعف؛ ففيه عنعنة محمد بن إسحاق وهو مدلّس، كما تقدم في ترجمته؛ وعبد الرحمن ابن عبد اللَّه بن مسلم، ضعّفه الدّارَقُطْنِيّ، كما سبق في ترجمته؛ وعلي بن الحسن بن أحمد، ليس بالقويّ كما سلف في ترجمته.

لكن للحديث شواهد، منها.

حديث ابن عمر رضي الله عنه، عند البخاري في "الصحيح"، (1/ 166، ح 422)، ومسلم في "الصحيح"، (2/ 187، ح 1857)، ولفظه:"صلّوا فى بيوتكم ولا تتخذوها قبورا"، واللفظ لمسلم.

وبهذا يرتقي حديث الباب إلى درجة الحسن لغيره.

وقد حسّن إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 179)، وصحّحه الألباني بشواهده، في "الصحيحة"، (4/ 541، ح 1910). والأَولى تحسينه فقط. واللَّه تعالى أعلم.

(2)

الإِمام المشهور سليمان بن أحمد، أبو القاسم الطبراني، تقدم في الحديث (23).

ص: 344

العباس الأسفاطي

(1)

، حدثنا موسى

(2)

، حدثنا عبد الواحد بن زياد

(3)

، حدثنا عثمان بن حكيم

(4)

، حدثني خالد

(5)

ابن سلمة

(6)

، سمعت عبد الحميد بن عبد الرحمن

(7)

. . . . . . .

(1)

العباس بن الفضل الأَسْفاطي البصري، تقدم في الحديث (94)، صدوق.

(2)

هو موسى بن إسماعيل المِنْقَري -بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف- أبو سلمة التَّبوذَكي -بفتح المثناة وضم الموحّدة وسكون الواو وفتح المعجمة- مشهور بكنيته وباسمه: ثقة ثبت. لا التفات إلى قول بن خراش: تكلم الناس فيه. مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين. "التقريب"، (2/ 220).

(3)

عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري: ثقة في حديثه عن الأعمش وحده مقال. من الثامنة مات سنة ست وسبعين ومائة، وقيل بعدها. "التقريب"، (1/ 623).

(4)

عثمان بن حكيم بن عبَّاد بن حنيف -بالمهملة والنون مصغر- الأنصاري الأوسي أبو سهل المدني ثم الكوفي: ثقة من الخامسة. مات قبل الأربعين. "التقريب"، (1/ 657).

(5)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "خلف"، والصواب ما أثبتت؛ ولأنه الموافق لما في المصادر.

(6)

خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي الكوفي، المعروف بالفأفاء، أصله مدني: صدوق رمي بالإرجا وبالنصب. من الخامسة قتل سنة اثنتين وثلاثين بواسط لما زالت دولة بني أمية. "التقريب"، (1/ 259).

(7)

هو عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي -كما جاء مصّرحًا عند الطحاوي في "مشكل الآثار"، (5/ 219، ح 1857) -، أبو عمر المدني: =

ص: 345

يسأل موسى بن طلحة

(1)

عن الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: سألت زيد بن خارجة الأنصاري رضي الله عنه فقال: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "صلّوا عليّ ثم قولوا

(2)

: اللهم صلّ وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد"

(3)

.

= ثقة من الرابعة توفي بحران في خلافة هشام. "التقريب"، (1/ 556).

(1)

موسى بن طلحة بن عبيد اللَّه التيمي، أبو عيسى أو أبو محمد المدني، نزيل الكوفة: ثقة جليل من الثانية. ويقال: إنه ولد في عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم. مات سنة ثلاث ومائة على الصحيح. "التقريب"، (2/ 224).

(2)

في الأصل غير واضح، واستظهرته من (ي) و (م)، وهو موافق لما في المصادر.

(3)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "المعرفة"، (8/ 261، ح 2623)، وفي "حلية الأولياء"، (4/ 373)، ومن طريقه المزّيّ في "تهذيب الكمال"، للمزّي، (10/ 60، رقم 2103)، في ترجمة زيد بن خارجة، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

وأخرجه أبو نعيم في "المعرفة"، -أيضًا- (8/ 261، ح 2624)، من طريق مروان بن معاوية، ثنا عثمان بن حكيم الأنصاري، مولى آل حنيف، به، نحوه. وأخرجه الإِمام أحمد في "المسند"، (3/ 239، ح 1714)، والنسائي في "الكبرى"، (4/ 396، ح 7672) وفي "النعوت الأسماء والصفات"، (1/ 230، ح 14)، والطحاوي في "مشكل الآثار"، (5/ 219، ح 1857)، من طريق عبد الواحد بن زياد، به.

ومن طريق الإِمام أحمد أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"، (1/ 397). =

ص: 346

1849 -

(107) قال: أنبأنا أبو إسحاق المراغي

(1)

، أخبرنا أبو الفضل الرازي

(2)

، أخبرنا جعفر

(3)

بن فناكي

(4)

، حدثنا محمد بن هارون الروياني

(5)

،

= وهذا إسناد حسن؛ فالحديث حسن. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

إبراهيم بن أحمد بن عبد اللَّه بن محمد، أبو إسحاق المراغي، ثم الرازي، المعروف بالبيّع. له مختصر في ثواب الأعمال. روى عنه أبو عليّ العجليّ بهمذان، وأبو تمام الصّيمريّ ببروجرد. قال الذهبي "رحّال، صالح، خيّر، صوفيّ متواضع". مات سنة نيف وثمانين وأربعمائة. "التدوين في أخبار قزوين"، للرافعي، (1/ 202)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (33/ 354).

(2)

عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن، أبو الفضل العجلي الرازي المقرئ: تقدم.

(3)

جعفر بن عبد اللَّه بن يعقوب بن الفناكي، أبو القاسم الرازي، راوي مسند الحافظ محمد بن هارون الرُّوياني عنه، وهو آخر من روى عنه: قال أبو يعلى الخليلي "موصوف بالعدالة وحسن الديانة". توفي سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. انظر: "الإرشاد"، للخليلي، (2/ 691، رقم 462)، "السير"، (16/ 430، رقم 319)، "طبقات الحفاظ"، للسيوطي، (1/ 62).

(4)

تحرف في (ي) و (م) إلى: "صافي".

(5)

محمد بن هارون، أبو بكر الرُّوياني (بالضم وسكون الواو وياء وبعد الألف نون)، صاحب المسند المشهور: وثّقه الخليلي، وابن العماد. مات سنة سبع وثلاثمائة. انظر:"الإرشاد"، للخليلي، (2/ 801، رقم 699)، "تذكرة الحفاظ"، للذهبي، (2/ 752 - 754)، "تبصير المنتبه"، لابن حجر، (2/ 635)، "طبقات الحفاظ"، للسيوطي، (1/ 62)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (2/ 248).

ص: 347

حدثنا الهَيْثَم بن أحمد

(1)

، حدثنا مجاشع بن عمرو

(2)

، حدثنا ابن لَهِيعة

(3)

، عن عَيَّاش بن عبّاس

(4)

القِتْباني

(5)

، . . . . . . .

(1)

لم يتبين لي من هو.

(2)

مجاشع بن عمرو، عن عبيد اللَّه بن عمر: قال يحيى بن معين "قد رأيته أحد الكذابين". وقال أبو حاتم "متروك الحديث ضعيف ليس بشيء". وقال البخاري "منكر مجهول". وقال العقيلي "حديثه منكر غير محفوظ". وقال ابن حِبّان "كان ممن يضع الحديث على الثقات ويروى الموضوعات عن أقوام ثقات. لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار للخواص". وأورد ابن عدي بعض مناكيره. وقال الدّارَقُطْنِيّ متروك. وقال أبو أحمد الحاكم "منكر الحديث". وحكم ابن حجر على حديث له بأنه موضوع. انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (8/ 390، ح 1785)، "علل الحديث"، له، (1/ 247، ح 727)، "الضعفاء"، للعقيلي، (4/ 264، رقم 1869)، "المجروحين"، لابن حِبّان، (3/ 18)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (6/ 458)، "كتاب الضعفاء والمتروكين"، للدارقطني، (1/ 26، رقم 631)، "سؤالات السلمي"، له، (1/ 8، رقم 91)، "الميزان"، (3/ 436، رقم 7066)، "اللسان"، لابن حجر، (5/ 15، رقم 55).

(3)

عبد اللَّه بن لِهَيعة المصري، تقدم في الحديث (22)، صدوق خلط بعد احتراق كتبه.

(4)

عَيّاش -بالمثناة التحتية ومعجمة- ابن عَبّاس -بموحدة ومهملة- القِتْباني -بكسر القاف وسكون المثناة- المصري: ثقة. قال ابن يونس: يقال: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة. "التقريب"، (1/ 766).

(5)

في الأصل غير واضح. وفي (ي): "القيناي"، وفي (م):"القينائي".

ص: 348

عن أبي الخير

(1)

اليَزَني، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلوا ركعتي الضحى بسورتيهما: والشمسِ وضُحاها، والضُّحى"

(2)

.

1850 -

(108) أخبرنا أبي، أخبرنا أبو طالب الحَسني

(3)

، حدثنا جدي

(1)

مرثد بن عبد اللَّه اليَزَني -بفتح التحتانية والزاي بعدها نون- أبو الخير المصري: ثقة فقيه. مات سنة تسعين. "التقريب"، (2/ 168).

(2)

الحديث أخرجه محمد بن هارون الروياني في "مسنده"، (1/ 284، ح 243)، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه. مثلَه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا أو موضوع؛ ففي سنده مجاشع بن عمرو، وهو منكر الحديث كما تقدّم في ترجمته.

وقد ضعّف الحديثَ المناوي في "التيسير"، (2/ 180)، بمجاشع، وأشار إلى ضعفه الشديد في "فيض القدير"، (4/ 266، ح 5023)؛ حيث نقل كلام ابن حِبّان في مجاشع أنه "كان ممن يضع الحديث على الثقات"؛ وحكم عليه بالوضع الألباني في "الضعيفة"، (8/ 250، ح 3774)؛ من أجل مجاشع هذا. واللَّه تعالى أعلم.

(3)

عليّ بن الحسين بن الحسن بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد اللَّه ابن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب. الحسنيّ، أبو طالب الهمَذانيّ. روى عن جدّه لأمّه أبي طاهر الحسين بن عليّ بن سلمة: وثّقه بن ماكولا، وقال شيروية "كان صدوقًا". ولد سنة إحدى وأربعمائة، وتوفي سنة ست وسبعين وأربعمائة. انظر:"الإكمال"، (1/ 81)، "تاريخ الإسلام"، (32/ 172 - 173).

ص: 349

أبو طاهر بن سلمة

(1)

، حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان

(2)

الحافظ ببخارى، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خَنْب

(3)

إملاءً، حدثنا يحيى بن أبي طالب

(4)

،

(1)

الحسين بن علي بن الحسن بن محمد بن سلمة، تقدم في الحديث (49)، صدوق.

(2)

لم أعرفه.

(3)

محمد بن أحمد بن خَنْب -بفتح الخاء المعجمة- ابن أحمد بن راجيان بن حامديان الدهقان، أبو بكر الخَنْبي (بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفي آخرها باء معجمة بواحدة، نسبةً إلى الجد). روى عنه أبو أحمد الحاكم، وأبو محمد إسماعيل بن الحسين الزاهد البخاري وأبو عبد اللَّه محمد بن أحمد بن محمد الغنجار الحافظ وعلي بن القاسم بن شاذان الرازي وأبو العباس أحمد ابن الوليد الزوزني وجماعة كثيرة. قال السمعاني:"أملى أحاديث في فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بعد فراغه من ذكر فضائل أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، إذ قام أبو الفضل السليماني على رؤوس الناس على الملأ وصاح: أيها الناس إن هذا دجّال من الدجاجلة فلا تكتبوا عنه، وخرج من المجلس لأنه ما سمع منه فضل أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم". ولم أقف على من وثّقه. ولد في سنة ست وستين ومائتين، ومات سنة خمسين وثلاثمائة. انظر:"المؤتلف والمختلف"، للدارقطني، (3/ 138)، "تاريخ بغداد"، (1/ 296، رقم 160)، "الأنساب"، (2/ 404)، "تاريخ الإسلام"، (25/ 449 - 450)، "تبصير المنتبه"، (1/ 301)، "توضيح المشتبه"، لابن ناصِر، (8/ 6).

(4)

يحيى بن جعفر بن الزِّبْرِقان. تقدّم في الحديث (8)، ولا بأس به.

ص: 350

حدثنا أبو بكر الحنفي

(1)

، حدثنا سفيان الثوري

(2)

، عن أبي الزُّبَير

(3)

، عن جابر رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "عاد مريضا فرآه يصلّي على وسادة فرمى بها وقال: صلّ بالأرض إن استطعت، وإلا فأومئ إيماءً واجعل سجودك أخفض من ركوعك"

(4)

.

(1)

عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد اللَّه البصري، أبو بكر الحنفي: ثقة. مات سنة أربع ومائتين. "التقريب"، (1/ 610).

(2)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، تقدم في الحديث (23) ثقة فقيه عابد إمام حجة.

(3)

محمد بن مسلم بن تَدْرُس -بفتح المثناة وسكون الدال المهملة وضم الراء- الأسدي مولاهم أبو الزُّبَيْر المكي: صدوق إلا أنه يدلس. وقد ذكره الحافظ في الطبقة الثالثة من طبقات المدلّسين، وهي طبقة من أكثر من التدليس فلم يحتجّ الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرّحوا فيه بالسماع. مات سنة ست وعشرين ومائة. "التقريب"، (2/ 132)، "طبقات المدلّسين"، (1/ 45، 13، رقم 101).

(4)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"، (7/ 92)، والبيهقي في "الكبرى"، (2/ 306، ح 3484)، وفي "الصغرى"، (2/ 26، ح 456)، وفي "المعرفة"، (3/ 365، ح 1160)، من طريق يحيى بن أبي طالب، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا سفيان الثوري به.

وأخرجه البيهقي في "الكبرى" -أيضًا-، (2/ 306، ح 3485)، من طريق يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا سفيان الثوري، به. وسند الحديث ضعيف، ففيه عنعنة أبي الزُّبَيْر، وهو من المدلّسين الذين لا يحتجّ إلا بما صرّحوا فيه بالسماع، كما تقدّم في ترجمته. =

ص: 351

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= تابعه عطاء بن يسار، عند أبي يعلى في "المسند"، (3/ 345، ح 1811)، لكن في السند إليه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، هو صدوق سيّئ الحفظ جدًّا، كما في "التقريب"، (2/ 105)؛ وفيه حفص بن سليمان الأسدي، المعروف بحفص بن أبي داود القارئ، وهو متروك الحديث، كما في "التقريب"، (1/ 226).

وقد رجّح أبو حاتم وقف هذا الحديث، كما في "العلل"، (1/ 113، ح 307). وأشار الحافظ في "التلخيص"، (1/ 444، ح 338)، إلى ترجيح رفعه لاجتماع ثلاثة على رفعه وهم: أبو بكر الحنفي، وعبد الوهاب، -كما مر في التخريج-، وأبو أسامة -كما هو عند بن أبي حاتم في "العلل"، (1/ 113، ح 307). ومع ذلك فلم يجزم ابن حجر بالحكم بالرفع؛ فقد قوّى إسناده في "بلوغ المرام"، (1/ 118، ح 329)، ثم قال:"ولكن صحّح أبو حاتم وقفه". وللحديث شواهد منها:

1 -

حديث ابن عمر رضي الله عنه، أخرجه الطبراني في "الكبير"، (12/ 269، ح 13082)، حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، حدثني شباب العصفري، حدثنا سهل أبو عتاب، حدثنا حفص بن سليمان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب رضي الله عنه، عن ابن عمر قال: عاد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه مريضا وأنا معه فدخل عليه وهو يصلي على عود فوضع جبهته على العود، فأومأ إليه فطرح العود. وأخذ وسادة فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"دعها عنك. إن استطعت أن تسجد على الأرض وإلا فأومئ إيماء، واجعل سجودك أخفض من ركوعك".

وهذا السند رجاله ثقات، سوى حفص بن سليمان، فإن كان هو المنقري كما جزم به الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (2/ 347، ح 2895)، فهو ثقة، وليس =

ص: 352

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= بمتروك كما قال الهَيْثَمي.

والظاهر إلي أنه حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز الكوفي، المعروف بحفص بن أبي داود، المتروك؛ فقد جاء اسمه هكذا "حفص بن أبي داود"، عند أبي يعلى في "المسند"، (3/ 345، ح 1811)، في بعض طرق حديث جابر رضي الله عنه، الذي هو حديث الباب، وقد تقدّم.

وبهذا يتبيّن أن هذا الطريق ليس بشاهد، وإنما هو من طرق حديث الباب، أخطأ فيه هذا المتروك، فجعله من مسند ابن عمر رضي الله عنه.

وقد ضعّف الحافظ هذا الإسنادَ في "التلخيص"، (1/ 445، ح 338). وتوقّف فيه الألباني في "الصحيحة"، (1/ 577، ح 323)، من أجل توقفه في حفص بن سليمان المتردّد بين شخصين أحدهما ثقة والآخر متروك. وذكر أنه كان قد صحّحه في "صفة صلاة النبي".

ولحديث ابن عمر رضي الله عنه هذا طريق أخرى أخرجها الطبراني في "الأوسط"، (7/ 135، ح 7089)، من طريق قُرَّان بن تمام، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم أن يسجد فليسجد، ومن لم يستطع فلا يرفع إلى جبهته شيئا ليسجد عليه، ولكن ركوعه وسجوده يومئ برأسه". وقال عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن عبيد اللَّه بن عمر إلا قران بن تمام، تفرّد به سريج بن يونس". وقال الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (2/ 347، ح 2896): "رجاله موثقون ليس فيهم كلام يضر واللَّه أعلم". وهو كما قال، غير أن قُرّان -بضم أوله وتشديد الراء- ابن تمام الأسدي وهو صدوق ربما أخطأ، قد خالفه الإمام مالك، كما في "الموطأ"، (2/ 43، ح 279)، فرواه عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، موقوفًا. وهو الراجح، لجلالة الإمام مالك، ولخفة ضبط =

ص: 353

1851 -

(109) قال الحاكم: أخبرنا علي بن محمد بن عُقْبة

(1)

، حدثنا محمد بن الحسين

(2)

ابن أبي الحُنَين

(3)

، حدثنا الفضل بن دُكَين

(4)

،

= قُرّان.

2 -

ومنها حديث عمران بن حصين رضي الله عنه، أخرجه الإمام البخاري في "الصحيح"، (1/ 376، ح 1066)، قال: كانت بي بواسير فسألت النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن صلاة فقال: "صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب".

تنبيه:

جاء عند أبي نعيم في "الحلية"، أبو علي الحنفي، بدل أبي بكر الحنفي، ولعله خطأ مطبعي؛ لأني لم أقف على من ذكر أبا علي الحنفي في طرق الحديث. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

علي بن محمد بن محمد بن عقبة بن همام بن الوليد، أبو الحسن الشَّيْبَاني (بفتح الشين المعجمة، وسكون الياء المثناة التحتية، بعدها الباء الموحدة، ثم النون، نسبةً إلى شيبان، وهي قبيلة معروفة في بكر بن وائل، وهو شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل)، الكوفي: وثّقه الخطيب، والسمعاني. مات سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (12/ 79، رقم 6488)، "الأنساب"، (3/ 482، 485)، "السير"، (15/ 443 - 444، رقم 254).

(2)

هو أبو جعفر الحُنَيْني. تقدّم في الحديث (97)، وهو ثقة.

(3)

الحُنَين -بالنون-: تحرّف في (ي) و (م) إلى: "الحسين"، بالسين المهملة.

(4)

الفضل بن دُكَينْ الكوفي. واسم كين عمرو بن حماد بن زهير التيمي مولاهم الأحول، أبو نعيم المُلائي -بضم الميم- مشهور بكنيته: ثقة ثبت. مات سنة =

ص: 354

حدثنا جعفر بن بُرْقان

(1)

، عن ميمون بن مِهران

(2)

[عن ابن عمر رضي الله عنه]

(3)

قال

(4)

: سئل النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في السفينة فقال: كيف أصلّي في السفينة؟ فقال: "صلّ فيها قائمًا إلا أن تخاف الغَرَق"

(5)

.

= ثماني عشرة ومائتين. وقيل: تسع عشرة وكان مولده سنة ثلاثين. "التقريب"، (2/ 11).

(1)

جعفر بن بُرْقان -بضم الموحدة وسكون الراء بعدها قاف- الكلابي، أبو عبد اللَّه الرقي: صدوق يهم في حديث الزُّهْري. مات سنة خمسين ومائة. وقيل: بعدها. "التقريب"، (1/ 160).

(2)

ميمون بن مِهْران الجزري، أبو أيوب. أصله كوفي نزل الرقة: ثقة فقيه ولي الجزيرة لعمر بن عبد العزيز، وكان يرسل. مات سنة سبع عشرة ومائة. "التقريب"، (2/ 234).

(3)

ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النسخ، وموجود في "المستدرك"، للحاكم، (1/ 409، ح 1019)، وسائر مصادر التخريج، كما يأتي إن شاء اللَّه تعالى.

(4)

سقطت هذه الكلمة من (ي) و (م)، وهي ثابتة في الأصل.

(5)

الحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"، (1/ 409، ح 1019)، وعنه البيهقي في "الكبرى"، (3/ 155، ح 5277)، وفي "المعرفة"، (4/ 495، ح 1667)، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

وأخرجه الدّارَقُطْنِيّ في "السنن"، (1/ 395، ح 4)، من طريق أبي نعيم، به، مثله.

وأخرجه البيهقي في "الكبرى" -أيضًا-، (3/ 155، ح 5278)، من طريق عبد اللَّه بن داود، عن جعفر بن بُرْقان، به، نحوه. ولفظه: "أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أصحابه حين خرجوا إلى الحبشة أن يصلوا في السفينة قياما ما لم يخافوا =

ص: 355

1852 -

(110) قال أبو نعيم: حدثنا علي بن مالك

(1)

البلخي

(2)

، حدثنا محمد بن أحمد الفرائضّي

(3)

، حدثنا محمد بن علي

(4)

، حدثنا محمد بن محمود القاضي

(5)

، . . . . . . .

= الغرق".

وأخرجه الدّارَقُطْنِيّ في "السنن"، -أيضًا- (1/ 394، ح 2)، من طريق رجل من أهل الكوفة من ثقيف، عن جعفر بن بُرْقان، عن ميمون بن مِهْران، عن ابن عمر رضي الله عنه، عن جعفر رضي الله عنه، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمره أن يصلي قائما إلا أن يخشى الغرق.

وهذا حديثٌ حسَنٌ؛ فسند المصنّف سندٌ حسن. قال الحاكم عقب إخراجه: "صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وهو شاذ بمرة"، وكذا قال الذهبي في "التلخيص"؛ وحسّن البيهقي طريق الفضل بن دُكَين الذي منه أخرج المصنّف حديث الباب. وصحّحه الألباني، في "صحيح الجامع"، (ح 3777). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

في النسخ الخطية: "مالك"، باللام. وهو عند أبي نعيم في "تاريخ أصبهان"، (1/ 450، رقم 894): "مانك"، (بالنون)، وأقرّه الألباني في "الضعيفة"، (6/ 407 - 407، ح 2872). واللَّه تعالى أعلم.

(2)

ذكره أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (1/ 450، رقم 894)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(3)

لم أعرفه.

(4)

لم أعرفه.

(5)

لم أعرفه.

ص: 356

حدثنا أحمد بن يعقوب

(1)

، حدثنا شقيق البَلخي

(2)

، عن هشام بن حسان

(3)

، عن محمد بن سيرين

(4)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلّت الملائكة على آدم فكبروا عليه أربعا وسلّموا تسليمتين"

(5)

.

(1)

لعلّه أحمد بن يعقوب المسعودي، أبو يعقوب أو أبو عبد اللَّه الكوفي: ثقة. مات سنة بضع عشرة ومائتين. "التقريب"، (1/ 49).

(2)

شقيق بن إبراهيم، أبو علي البَلخي. من كبار الزهاد: قال الذهبي "منكر الحديث. . . ولا يتصور أن يحكم عليه بالضعف، لأن نكارة تلك الأحاديث من جهة الرواة عنه". وسكت عليه ابن حجر. وقال الذهبي في "المغني": "لا يحتج به". استشهد في غزوة "كولان" سنة أربع وتسعين ومائة. انظر: "الميزان"، (2/ 279، رقم 3741)، "المغني"، له، (1/ 142، رقم 2789)، "اللسان"، لابن حجر، (3/ 151، رقم 544).

(3)

هشام بن حسّان الأزدي القردُوسي -بالقاف وضم الدال-، أبو عبد اللَّه البصري: ثقة من أثبت الناس في بن سيرين، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال؛ لأنه قيل: كان يرسل عنهما. مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومائة. "التقريب"، (2/ 266).

(4)

محمد بن سيرين الأنصاري، تقدم في الحديث (80)، ثقة ثبت عابد كبير القدر.

(5)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (1/ 450، رقم 894)، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ ففي سنده شقيق البلخي وهو منكر الحديث، كما =

ص: 357

1853 -

(111) قال أخبرنا حمد بن نصر

(1)

، أخبرنا يوسف بن إسحاق

(2)

، حدثنا محمد بن عيسى

(3)

، حدثنا محبوب بن محمد البَرْدِيجي

(4)

، حدثنا الحسن بن علي بن زكريا

(5)

، . . . . . .

= تقدم في ترجمته؛ وفي السند رواة لم أعرفهم.

وقد حكم عليه بالضعف الألباني في "الضعيفة"، (6/ 403 - 407، ح 2872)؛ من أجل شقيق البلخي هذا. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

حمد بن نصر بن أحمد بن محمد، أبو العلاء الهمَذاني، تقدم في الحديث (9)، ثقة، ديِّن.

(2)

لم أعرفه.

(3)

محمد بن عيسى، أبو منصور البزاز الهمذاني، تقدّم في الحديث (104)، صدوق.

(4)

محبوب بن محمد بن حمدوية البرديجي، قاضي سراوان. ذكره الخطيب في "التاريخ"، (7/ 381 - 383، رقم 3910)، في ترجمة إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم، أبي إسحاق الحربي، (12/ 67، رقم 6463)، وفي (12/ 67، رقم 6463)، في ترجمة علي بن محمد بن نيزك بن زياد المقرئ. وكذا أورده بن النجار في "ذيل تاريخ بغداد"، (5/ 61 - 62، رقم 1189)، في ترجمة عمر بن عبد اللَّه، أبي حفص. ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(5)

الحسن بن علي بن زكريا بن صالح، أبو سعيد العدوي، البصري، الملقب بالذئب. وهو الحسن بن صالح أبو سعيد، وأبو سعيد العدوي. ورد -منسوبًا إلى جدّه- في إسناد عند الخطيب في "التاريخ"، (6/ 27، 38، رقم 3059)، في ترجمة إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم، أبي إسحاق الحربي. =

ص: 358

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= حيث قال الخطيب "أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، حدثنا محبوب بن محمد البرديجي قاضي سراوان، قال أنشدنا أبو سعيد الحسن بن زكريا العدوي ببغداد، قال أنشدني إبراهيم الحربي. . . ".

وقد اجتمع في هذا السند ثلاثة من رجال حديث الباب، ولذا أوردته؛ لأنه كالدليل عليهم. وللَّه الحمد والمنة على فضله.

قال ابن حِبّان "يروى عن شيوخ لم يرَهم ويضع على من رآهم الحديث"، وأورد له حديثا فقال:"لا يشك عوام أصحاب الحديث أنه موضوع". وقال ابن عَدِيّ "يضع الحديث ويسرق الحديث ويلزقه على قوم آخرين، ويحدث عن قوم لا يعرفون، وهو متهم فيهم. . . وعامة ما حدث به العدوي إلا القليل موضوعات. وكنا نتهمه بل نتيقنه أنه هو الذي وضعها على أهل البيت وغيرهم". وقال: وقد جعله الدّارَقُطْنِيّ شخصين؛ حيث قال في الحسن بن صالح أبي سعيد البصري المسمى الذئب: "متروك". وكذا قال ابن ناصِر القيسي. وقال في الحسن بن علي العدوي: "وضع أسانيد ومتونا". وقال حمزة السهمي عن أبي محمد البصري: "كذاب على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم". وقال أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ: "فيه نظر. يقال: حبسه إسماعيل بن إسحاق القاضي إنكارا عليه فيما كان يحدث به عن مشايخه". واتهمه الخطيب بالوضع، وبسرقة الحديث، وأرد له أمثلة على ذلك. وقال الذهبي في "تذكرة الحفاظ"، (3/ 802 - 803)، في ترجمة محمد بن فطيس بن واصل، أبي عبد اللَّه الأندلسي. "كان كذابا". ولد في سنة عشر ومائتين، ومات سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. انظر:"المجروحين"، لابن حِبّان، (1/ 241)، لابن عَدِيّ، (2/ 338، 343)، "سؤالات حمزة"، (1/ 199 - 211، 200، =

ص: 359

حدثنا قيس

(1)

بن حفص، حدثنا حكيم

(2)

بن خَذام

(3)

، عن يحيى بن عبيد اللَّه

(4)

، عن أبيه

(5)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلاة الرجل نور في قلبه، فمن شاء منكم فلينوّر

(6)

قلبه"

(7)

.

= أرقام: 253 - 284، 254)، "تاريخ بغداد"، للخطيب، (7/ 381 - 383، رقم 3910)، وكذا في (6/ 27، 38، رقم 3059)، "تذكرة الحفاظ"، (3/ 802 - 803)، "الميزان"، له، (1/ 506 - 508، رقم 1904)، "اللسان"، لابن حجر، (2/ 228 - 231، رقم 987)، "توضيح المشتبه"، لابن ناصِر، (4/ 51).

(1)

في الأصل غير واضح، وفي (ي) و (م):"قيس"، وهو كذلك في "مسند الفردوس"، (202/ س)؛ ولم يتبين لي من هو.

(2)

هو أبو سمير. تقدّم في تخريج الحديث (47): "السائحون الصائمون"، وهو متروك.

(3)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "حرام"، بالحاء المهملة ثمّ الراء كما في (ي)، وبالزاي كما في (م).

(4)

يحيى بن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن مَوْهب -بفتح الميم والهاء بينهما واو ساكنة- التيمي المدني: متروك، وأفحش الحاكم فرماه بالوضع. من السادسة. "التقريب"، (2/ 309).

(5)

عبيد اللَّه بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن موهب التيمي، ويقال عبد اللَّه. روى عن عمه عبيد اللَّه ليس بالقوي. من السابعة. "التقريب"، (1/ 635).

(6)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "أن ينوّر".

(7)

الحديث أخرجه ابن عَدِيّ في "الكامل"، (2/ 221)، من طريق عمر بن =

ص: 360

1854 -

(112) قال: أخبرنا عبدوس

(1)

إذنا، عن أبي بكر بن لال

(2)

، حدثنا أحمد بن أَوْس

(3)

، حدثنا محمد بن علي بن الأعرابي

(4)

، حدثنا داود بن رشيد

(5)

، حدثنا بَقِيّة

(6)

، عن أبي بكر العنسّي

(7)

،

= يحيى الأُبُلِّي، حدثنا أبو سمير الأزدي يعني حكيم بن خذام، به، نحوه.

وهذا الحديث ضعيف جدًّا، ففي سنده يحيى بن عبيد اللَّه وهو: متروك، ورماه الحاكم بالوضع، كما تقدم في ترجمته، والراوي عنه (أبو سمير حكيم بن خذام) متروك كذلك، كما سبق. وقد ضعّفه الألباني في "تمام المنة"، (1/ 235). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبدوس بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه. تقدّم في الحديث (7)، صدوق.

(2)

أحمد بن علي بن أحمد بن لال. تقدّم في الحديث (5)، ثقة.

(3)

لم أعرفه.

(4)

لم أعرفه.

(5)

داود بن رُشَيْد -بالتصغير- الهاشمي مولاهم الخوارزمي نزيل بغداد: ثقة. مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. "التقريب"، (1/ 279).

(6)

بَقِيّة بن الوليد الكُلاعي، تقدم في الحديث (24)، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.

(7)

قال في "التقريب"، (2/ 365):"أبو بكر العَنْسي -بالنون- مجهول، قاله ابن عَدِيّ. من السابعة. وأنا أحسب أنه بن أبي مريم" وقال في (2/ 369): "أبو بكر بن عبد اللَّه بن أبي مريم الغساني الشامي وقد ينسب إلى جده. [فيقال: أبو بكر بن أبي مريم]. قيل اسمه بكير وقيل عبد السلام: ضعيف وكان قد سرق بيته فاختلط. مات سنة ست وخمسين ومائة". وقال الذهبي في "الكاشف"، =

ص: 361

حدثني زيد بن رفيع

(1)

، عن ميمون بن مهران

(2)

، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلاة الرجل وحده في سبيل اللَّه بخمس وعشرين صلاة، وصلاته في رفقته بسبعمائة صلاة، وصلاته في الجماعة

= (2/ 413): "أبو بكر العنسي عن يزيد بن أبي حبيب وأبي قبيل. وعنه بقية، والوحاظي: ضعف".

(1)

زيد بن رفيع، الجزري. عن أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود: وثّقه الإمام أحمد، وأقره بن أبي حاتم، وكذا وثّقه أبو داود فيما حكاه عنه ابن حجر. وقال ابن عَدِيّ "إذا روى عنه ثقة فلا بأس بحديثه؛ فأما إذا روى عنه مثل حمزة الجزري فإن حمزة ضعيف ولا يعتبر حديثه بروايته عنه". ويعني بذلك أنه ثقة، وأن الآفة في أحاديثه إنما هي من جهة تلاميذه. وقال النسائي "ليس بالقوي". وكذا قال الذهبي. وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال:"كان فقيها ورعا فاضلا". وضعّفه الدّارَقُطْنِيّ. انظر: "العلل"، لأحمد، (2/ 18، 61، أرقام: 4173، 1404)، "مشاهير علماء الأمصار"، لابن حِبّان، (1/ 294، رقم 1476)، "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (3/ 563، رقم 2547)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (3/ 205 - 206)، "الضعفاء والمتروكين"، للنسائي، (1/ 180، رقم 216)، "الثقات"، لابن حِبّان، (6/ 314، رقم 7887)، "سنن الدّارَقُطْنِيّ"، (3/ 164، ح 242)، "الميزان"، (2/ 103، رقم 3006)، "المغني"، للذهبي، (1/ 117، رقم 2273)، "اللسان"، لابن حجر، (2/ 506، رقم 2028).

الظاهر أنه ضعيف ضعفا يسيرًا. واللَّه تعالى أعلم.

(2)

ميمون بن مِهْران الجزري، تقدم في الحديث (109)، ثقة فقيه، وكان يرسل.

ص: 362

بتسع وأربعين ألف صلاة"

(1)

.

1855 -

(113) قال أبو نعيم، حدثنا محمد بن محمد

(2)

، حدثنا الحضرمي

(3)

، . . . . . . .

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتّقي الهندي في "كنز العمّال"، (4/ 341، ح 10799)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ ففي سنده زيد بن رفيع، الجزري وهو مختلف فيه: وثّقه قوم، وضعّفه آخرون، كما تقدم في ترجمته؛ وتلميذه أبو بكر العَنْسي ضعيف كما سبق في ترجمته؛ وفيه -أيضًا- عنعنة بَقِيّة بن الوليد، وهو ممّن اتفق الأئمة على عدم الاحتجاج إلا بما صرّحوا فيه بالسماع، كما سلف في ترجمته. وفي السند رواة لم أعرفهم. واللَّه تعالى أعلم.

(2)

محمد بن محمد بن أحمد، أبو جعفر البغدادي المقرئ: وثّقه الخطيب. انظر: "تاريخ بغداد"، للخطيب، (3/ 221، رقم 1281).

(3)

محمد بن عبد اللَّه بن سليمان الحضرمي الحافظ، الملقب بمطين: وثقه الدّارَقُطْنِيّ، والخليلي -فيما حكاه الذهبي عنه-، والذهبي، وأثنى عليه الصفدي، وقال ابن حجر "وثّقه الناس". ولد سنة اثنتين ومائتين، وتوفي سنة سبع وتسعين ومائتين. انظر:"سؤالات السلمي"، للدارقطني، (1/ 26، رقم 329)، "سؤالات حمزة السهمي"، له، (1/ 72، رقم 2)، "الإرشاد"، للخليلي، (2/ 578 - 579، رقم 284)، "تذكرة الحفاظ"، للذهبي، (2/ 662 - 663)، "السير"، له، (14/ 41 - 42، رقم 15)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (1/ 437)، "اللسان"، لابن حجر، (5/ 233، رقم 815).

ص: 363

حدثنا علي خشرم

(1)

، حدثنا عيسى بن يونس

(2)

، حدثنا ثَوْر

(3)

، عن يونس بن سيف

(4)

، عن عبد الرحمن بن زياد

(5)

، . . . . . .

(1)

علي بن خَشُرم -بمعجمتين وزن جعفر- المروزي: ثقة. مات سنة سبع وخمسين ومائتين أو بعدها وقارب المائة. "التقريب"، (1/ 693).

(2)

عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السَّبِيعي -بفتح المهملة وكسر الموحدة-، أخو إسرائيل: كوفي نزل الشام مرابطا: ثقة مأمون من الثامنة مات سنة سبع وثمانين ومائة، وقيل: سنة إحدى وتسعين. "التقريب"، (1/ 776).

(3)

ثَوْر بن يزيد، أبو خالد الحمصي، تقدّم في الحديث (70)، ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر.

(4)

يونس بن سيف الكلاعي الحمصي، وهّم ابن حجر من سماه يوسف. وإليه يشير صنيع الإمام البخاري في "التاريخ"، حيث قال في آخر ترجمته:"وقال بعضهم عن معاوية: يوسف بن سيف": وثقه الدّارَقُطْنِيّ -وسمّا يوسف بن سيف-، والذهبي، وذكره ابن حِبّان في الثقات، وقال ابن حجر:"مقبول". مات سنة عشرين ومائة. انظر: "الطبقات الكبرى"، (7/ 458)، "التاريخ الكبير"، (8/ 405، 381 - 406، أرقام: 3398، 3495)، "الثقات"، لابن حِبّان، (5/ 555، رقم 6212)، "سؤالات البُرْقاني"، للدارقطني، (1/ 72، رقم 564)، ترجمة يوسف بن سيف، "الكاشف"، للذهبي، (2/ 403، رقم 6470)، "التقريب"، (2/ 349).

والراجح أنه ثقة؛ لاتفاق الدّارَقُطْنِيّ والذهبي على توثيقه. واللَّه تعالى أعلم.

(5)

هو عبد الرحمن بن زياد الليثى، الحمصي. ذكره أبو حاتم، والبخاري، والخطيب، والمزّي، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حِبّان في الثقات. انظر:"الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (7/ 143، رقم 797)، =

ص: 364

عن قَباث بن أشيم

(1)

رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلاة الرجلين يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند اللَّه من صلاة أربعة تَتْرَى، وصلاة أربعة يؤمهم أحدهم أزكى عند اللَّه من صلاة مائة تَتْرَى"

(2)

.

= ترجمة قَباث بن أَشْيَم الليثي رضي الله عنه، "التاريخ الكبير"، (5/ 282، رقم 915)، "الثقات"، لابن حِبّان، (5/ 83، رقم 3957)، "المتفق والمفترق"، للخطيب، (3/ 47، رقم 817)، "تهذيب الكمال"، للمزّي، (23/ 467 - 466)، ترجمة قَباث رضي الله عنه.

(1)

قباث -بموحدة خفيفة ثم مثلثة- ابن أشيم -بمعجمة وتحتانية وزن أحمد- ابن عامر الكناني المؤذن: صحابي عاش إلى أيام عبد الملك بن مروان. "التقريب"، (2/ 25).

(2)

الحديث أخرجه الطبراني، في "الكبير"، (19/ 36، ح 74)، من طريق عيسى بن يونس، به، مثله.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"، (2/ 133، ح 191)، والطبراني، في "الشاميين"، (1/ 180 - 181، ح 487 - 488)، من طريق ثور بن يزيد، به، مثله.

وأخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق"، (3/ 47، رقم 817)، وابن عَساكِر في "تاريخ دمشق"، (49/ 224، رقم 5696)، من طريق الطبراني الماضي.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"، -أيضًا-، (19/ 36، ح 73)، والحاكم في "المستدرك"(3/ 725، ح 6626)، وابن عَساكِر في "التاريخ"، -أيضًا-، (49/ 223 - 224، رقم 5696)، من طريق معاوية بن صالح، عن يونس بن =

ص: 365

1856 -

(114) قال أبو الشيخ: حدثنا الحسن بن محمد

= سيف، به. مثله.

والسند رجاله ثقات إلا عبد الرحمن بن زياد؛ ذكره أبو حاتم، والبخاري، والخطيب، والمزّي، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حِبّان في الثقات.

قال المنذري -في سند الحديث- في "الترغيب"، (1/ 161، ح 597)، "لا بأس به". وقال الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (2/ 163، ح 2142): "رجال الطبراني موثقون". وقوّاه ابن حجر في "الفتح"، (2/ 136)، وقال في "التلخيص"، (2/ 126):"في إسناده نظر". وقوى الشيخ الألباني إسناده في "مشكاة المصابيح"، (3/ 1033)، وقال في "صحيح الترغيب"، (1/ 98، ح 412): "حسن لغيره".

وله شاهد من حديث أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه،

أخرجه أبو داود في "السنن"، (1/ 217، ح 554)، والنسائي في "السنن"، (2/ 104، ح 843)، وابن ماجَه في "السنن"، (1/ 259، ح 790)، وابن خُزَيْمَة في "الصحيح"، (2/ 367، ح 1477)، والعقيلي في "الضعفاء"، (3/ 275، ح 671)، والشاشي في "المسند"، (4/ 261، ح 1419)، وابن حِبّان في "الصحيح"، (5/ 405، ح 2056)، والبيهقي في "الكبرى"، (3/ 103، 61، ح 4974، 4744)، وفي "الشعب"، (3/ 58، ح 2861)، من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن عبد اللَّه بن أبي بصير، عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوما الصبح فقال: "أشاهد فلان"؟ قالوا: لا. قال: "أشاهد فلان"؟ قالوا: لا. قال: "إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبوا على الركب =

ص: 366

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وما كثر فهو أحب إلى اللَّه تعالى". هذا لفظ أبي داود.

وأخرجه ابن خُزَيْمَة في "الصحيح" -أيضًا-، (2/ 366، ح 1476)، والشاشي في "المسند" -أيضًا-، (4/ 262، ح 1420)، وابن الأعرابي في "المعجم"، (4/ 459، ح 1951)، وابن حِبّان في "الصحيح" -أيضًا-، (5/ 406، ح 2057)، من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن عبد اللَّه بن أبي بصير، عن أبيه، عن أبي بن كعب رضي الله عنه.

وهذا الشاهد رجاله ثقات إلا أبا بصير، فهو مقبول كما في "التقريب"، (2/ 362)، وقد وثّقه الذهبي في "الكاشف"، ويزول هذا الإشكال بسماع أبي إسحاق هذا الحديث منه ومن ابنه عبد اللَّه -أيضًا-، وكل منهما قد سمع من أبيّ بن كعب رضي الله عنه كما في "المستدرك"، وغيره.

وقد صحّح هذا الشاهدَ ابن خُزَيْمَة، وابن حِبّان، والعقيلي في "الضعفاء"، (3/ 275، ح 671)، والحاكم في "المستدرك"، (1/ 377، ح 908)، وابن الملقّن في "البدر المنير"، (4/ 385)؛ وقال النووي في "خلاصة الأحكام"، (2/ 649 - 650، ح 649): "رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجَه بإسناد صحيح، إلا عبد اللَّه بن أبي بصير الراوي، عن أبيّ رضي الله عنه، فسكتوا عنه، ولم يضعفه أبو داود، وأشار علي بن المديني، والبيهقي وغيرهما إلى صحته"؛ وقال الألباني في "صحيح الترغيب"، (1/ 98، ح 411): "حسن لغيره".

ص: 367

التاجر

(1)

، حدثنا حميد بن زَنْجُوية

(2)

، حدثنا عصام بن خالد

(3)

، حدثنا جابر بن غانم

(4)

، حدثنا ابن صهيب

(5)

، . . . . .

= وبهذا يرتقي حديث الباب إلى درجة الحسن. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

الحسن بن محمد بن الحسن بن زياد، أبو علي الأصبهاني الداركي (بفتح الدال المهملة المشددة والراء بينهما الألف وفي آخرها الكاف، نسبةً إلى دارك. قال السمعاني: "ظني أنها قرية من قرى أصبهان": وثّقه أبو الشيخ، والذهبي. مات سنة سبع عشرة وثلاثمائة. انظر: "طبقات المحدثين"، لأبي الشيخ (4/ 287)، "الأنساب"، (2/ 439)، "تاريخ الإسلام"، (23/ 535)، "السير"، (14/ 486، رقم 271).

(2)

حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد اللَّه الأزدي أبو أحمد بن زَنْجُوية، وهو لقب أبيه: ثقة ثبت له تصانيف. مات سنة ثمان وأربعين ومائتين، وقيل: سنة إحدى وخمسين. "التقريب"، (1/ 246).

(3)

عصام بن خالد الحضرمي أبو إسحاق الحمصي: صدوق. مات سنة أربع عشرة ومائتين على الصحيح. "التقريب"، (1/ 673).

(4)

جابر بن غانم السلفي الخشني. روى عن سليم بن عامر، وأسد بن وداعة، وشبيب بن نعيم. وروى عنه بقية، وعصام بن خالد، ويحيى الوحاظي، وعثمان بن سعيد بن كَثِير، وغيرهم. قال أبو حاتم الرازي "شيخ". وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال الذهبي "لم يضعفه أحد". انظر:"الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (2/ 501، رقم 2059)، "التاريخ الكبير"، للبخاري، (2/ 209، رقم 2217)، "الثقات"، لابن حِبّان، (6/ 142، رقم 7082)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (11/ 62).

(5)

هو ضَمْرة بن حبيب بن صهيب الزُبيدي -بضم الزاي- أبو عتبة الحمصي، =

ص: 368

عن أبيه

(1)

، عن جده

(2)

رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلاة التطوع

(3)

حيث لا يراه من الناس أحد مثل خمسة وعشرين صلاة حيث يراه الناس"

(4)

.

= كما جاء عند عبد الرزاق في "المصنف"، (3/ 704835)، وابن أبي شيبة في "المصنف"، (2/ 60، ح 6455)، والبيهقي في "الشعب"، (3/ 173، ح 3259). وقد نسب هنا إلى جده. وهو ثقة. مات سنة ثلاثين ومائة. "التقريب"، (1/ 445). وانظر:"المتفق والمفترق"، للخطيب، (1/ 157، رقم 693).

(1)

هو حبيب الكلاعي أبو ضمرة -الماضي-. حكى ابن حجر عن ابن السكن أن له صحبة، ولم يتعقّبه ابن حجر. انظر:"الإصابة"، (2/ 26، رقم 1608).

(2)

صُهَيب بن النعمان: ذكره بن عبد البر، وابنا لأثير، والصفدي، وابن حجر، في الصحابة. انظر:"الاستيعاب"، لابن عبد البَر، (1/ 221)"أسد الغابة"، لابن الأثير، (2/ 27)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (5/ 254)، "الإصابة"، لابن حجر، (3/ 452، رقم 4109).

(3)

كذا في الأصل. وفي (ي) و (م): "المتطوّع". ولعل في الأصل تقديرًا مثل: "حيث [يكون المصلّي] لا يراه من الناس أحد"، ونحو ذلك.

(4)

الحديث أخرجه ابن شاهِين في "الترغيب في فضائل الأعمال"، (1/ 73، ح 687)، والذهبي في "تذكرة الحفاظ"، (1/ 408 - 409)، من طريق جابر بن غانم، حدثني بن صهيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"صلاة الجماعة مثل خمس وعشرين صلاة في الوحدة، والصلاة تطوعا حيث لا يراه أحد مثل خمس وعشرين صلاة على أعين الناس". =

ص: 369

1857 -

(115) قال أخبرنا أبي، أخبرنا عبد الباقي

= ومداره على جابر بن غانم، قال فيه أبو حاتم:"شيخ".

لكن قد تابعه هلال بن يِساف -وهو ثقة، كما في "التقريب"، (2/ 274) - واختلف عنه على ثلاثة أوجه:

1 -

فرواه سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن هلال بن يِساف، عن ضمرة بن حبيب بن صهيب، عن رجل من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوعه عند الناس كفضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده".

أخرج هذا الطريق عبد الرزاق في "المصنف"، (3/ 704835)، وابن أبي شيبة في "المصنف"، (2/ 60، ح 6455).

وكذا رواه أبو عوانة، عن منصور بن المعتمر. مرفوعًا، نحوه. أخرجه البيهقي في "الشعب"، (3/ 173، ح 3259).

2 -

ورواه قيس بن الربيع، عن منصور بن المعتمر، عن هلال بن يِساف، عن صهيب بن النعمان، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة". أخرجه الطبراني في "الكبير"، (8/ 46، ح 7322).

3 -

ورواه معمر عن الأعمش، عن هلال بن يَساف، عن رجل من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم، نحوه.

أخرج هذا الطريق عبد الرزاق في "المصنَّف -أيضًا-، (3/ 70، ح 4836). الراجح من هذه الأوجه هو طريق الثوري وأبي عوانة عن هلال بن يِساف، عن ضمرة بن حبيب بن صهيب، عن رجل من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم، لثقتهما وتقدمهما. =

ص: 370

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أما طريق قيس بن الربيع ففيها ضعف؛ لأن في السند إليه محمد بن مصعب بن صدقة القرقسائي، وهو صدوق كثير الغلط، كما في "التقريب"، (2/ 134). وقيس بن الربيع صدوق كما في "التقريب"، (2/ 282 - 283).

وأما طريق معمر عن الأعمش فهي ضعيفة كذلك؛ لأن معمرًا في حديثه عن الأعمش شيء. قال ابن حجر في "التقريب"، (2/ 202):"ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عُرْوَة شيئا، وكذا فيما حدث به بالبصرة". وفيها -كذلك- عنعنة الأعمس وهو مدلّس، كما تقدم في ترجمته في الحديث (6).

وبهذا تترجَّح طريق الثوري وأبي عوانة؛ لثقتهما وجلالتهما. ولا تضر جهالة الصحابي لأن الصحابة كلهم عدول كما هو متقرر عند العلماء؛ وقد حكى السيوطي في "تدريب الراوي"، (2/ 214) الإجماع على ذلك.

علمًا بأن المبهم في هذا الطريق هو صهيب بن النعمان المشار إليه في طريق جابر بن غانم.

وقد صحّح طريقَ هلال بن يسات الشيخُ الألباني في "الصحيحة"، (11/ 7، ح 3149).

وبهذا يرتقي حديث الباب إلى درجة الحسن. واللَّه تعالى أعلم.

تنبيه:

هلال بن يساف تابعي قد سمع من عائشة، وأبى الدرداء رضي الله عنه، والبراء بن عازب رضي الله عنه، وعبد اللَّه ابن عمرو بن العاص رضي الله عنه، وغيرهم، كما في "تهذيب الكمال"، وغيره.

ولو سلمت طريق الأعمش وطريق قيس بن الربيع من الضعف لأمكن =

ص: 371

العَطّار

(1)

ببغداد، أخبرنا عبد اللَّه بن محمد ابن جعفر البزاز

(2)

، حدثنا محمد بن مخلد

(3)

، حدثنا الحسن بن عرفة

(4)

، . . . . . .

= الجمع بين هذه الطرق، بحمل المبهم من الصحابة في رواية الأعمش على صهيب بن النعمان، الوارد في رواية قيس بن الربيع؛ لأن هلال بن يساف تابعي قد سمع من جمع من الصحابة رضي الله عنه، كما تقدّم. فيكون الحديث عنده من أكثر من طريق. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد الباقي بن محمد بن غالب، أبو منصور المحتسب، المعروف بابن العطار: قال الخطيب: "كان صدوقًا". وكذا قال ابن العماد. وقال السّمعانيّ -فيما نقله الذهبي عنه-: "صحيح السّماع". ولد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ومات سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (11/ 91، رقم 5781)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (32/ 51 - 52)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (3/ 339).

(2)

عبد اللَّه بن محمد بن جعفر بن قيس، أبو الحسن البزاز. سمع محمد بن مخلد العطار وأبا الحسين بن المنادى. وثقه عبد العزيز الأزجي، والخطيب، وابن الجوزي. مات سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (10/ 139، ح 5281)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (7/ 230، رقم 369)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (27/ 316).

(3)

محمد بن مخلد بن جعفر، أبو عمر الدوري، العطّار، تقدّم في الحديث (6)، ثقة.

(4)

الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، أبو علي البغدادي، تقدّم في الحديث (17)، صدوق.

ص: 372

حدثنا محمد بن فضل

(1)

، عن محمد بن

(2)

حبان

(3)

، عن عبيد اللَّه

(4)

، عن نافع

(5)

، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلاة السفر ركعتان. من ترك السنة فقد كفر"

(6)

.

(1)

محمد بن فضل، يروي عن محمد بن حِبّان، كما في "الثقات"، لابن حِبّان، (9/ 58 - 57، رقم 15168)، وعن سالم بن أبي حفصة، كما في "التاريخ"، للذهبي، (9/ 88 - 90)، في ترجمة جعفر الصادق. ولم أقف على ترجمته.

(2)

محمد بن حِبان الأنماطي الكوفي: ذكره ابن حِبّان في "الثقات"، (9/ 57 - 58، رقم 15168)، وذكر في ترجمته حديث الباب.

(3)

تحرف في (ي) و (م) إلى: "حنين".

(4)

عبيد اللَّه (المصغَّر) ابن عمر العمري المدني، تقدّم في الحديث (101)، ثقة ثبت.

(5)

نافع، أبو عبد اللَّه المدني، مولى ابن عمر، تقدم في الحديث (13)، ثقة ثبت فقيه مشهور.

(6)

الحديث أخرجه ابن حِبّان في "الثقات"، (9/ 57 - 58، رقم 15168)، حدثنا ابن زهير، حدثنا الحسن بن عرفة، به، نحوه.

وفي سنده ضعف؛ ففيه محمد ابن حِبان الأنماطي، لم أقف على من وثّقه غير بن حِبّان، حيث ذكره في "الثقات"، وهو من المتساهلين في التوثيق؛ ومحمد بن فضل لم أعرفه.

وقد جاء الحديث من طرق أخرى:

1 -

طريق عبد اللَّه بن محرّر، عن نافع، به.

أخرجه ابن عَدِيّ في "الكامل"، (4/ 135). وعبد اللَّه بن محرّر -بمهملات- =

ص: 373

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الجزري القاضي متروك، كما في "التقريب"، (1/ 528).

2 -

طريق سهل بن عثمان، حدثنا شريك، عن قيس بن وَهب، عن أبي الكنود قال: سألت بن عمر رضي الله عنه عن صلاة السفر فقال: "ركعتان نزلتا من السماء فإن شئتم فردوها". أخرج هذا الطريقَ الطبرانيُّ، في "المعجم الصغير"، (2/ 184، ح 997). وأبو الكنود هو عبد اللَّه بن عامر أو ابن عمران أو ابن عُوَيْمِر وقيل: ابن سعيد وقيل: عمرو بن حبشي، الأزدي الكوفي: مقبول، كما في "التقريب"، (2/ 458). وشريك هو ابن عبد اللَّه النخعي الكوفي القاضي: صدوق يخطئ كثيرا تغير حفظه منذ ولي القضاء، كما في "التقريب"، (1/ 417). وسهل هو بن عثمان بن فارس الكندي أبو مسعود العسكري نزيل الري أحد الحفاظ له غرائب، كما في "التقريب"، (1/ 399).

3 -

طريق عبد الرحمن بن عياش، أن عمر بن عبيد اللَّه بن معمر كتب إلى عبد اللَّه بن عمر، يسأله عن الصلاة في السفر. فذكر نحوه.

أخرج هذا الطريق أبو نعيم في "الحلية"، (7/ 185 - 186)، من طريقين عن شعبة، عن إسحاق بن سويد، عنه. وعبد الرحمن بن عيّاش -بتحتانية ومعجمة، ويقال: بموحدة ومهملة- مقبول، كما في "التقريب"، (1/ 585 - 586).

4 -

طريق صفوان بن محرز، عن ابن عمر رضي الله عنه، نحوه. أخرج هذا الطريق أبو نعيم في "الحلية"، (7/ 185 - 186)، من طرق عن شعبة، عن قتادة، عن صفوان بن محرز، قال: سألت ابن عمر عن الصلاة في السفر فقال: "ركعتان من خالف السنة كفر". =

ص: 374

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقد اختلف فيه عن شعبة على خمسة أوجه، ذكرها أبو نعيم في "الحلية"، (7/ 185 - 186)، ولا يخلو شيء منها من مقال:

الوجه الأول - طريق أحمد بن علي الخزاعي، حدثنا أبو الوليد وحفص بن عمر الحوضي قالا: حدثنا شعبة، عن أبي التياح، عن مورّق العجلي، قال: سأل صفوان بن محرز عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنه عن الصلاة في السفر فقال: "ركعتان من خالف السنة كفر". وأحمد بن علي الخزاعي، لم أقف على ترجمته.

الوجه الثاني - من طريق عمرو بن حكام، حدثنا شعبة عن أبي التياح، مثل الطريق المتقدم آنفًا. وعمرو بن حكام ضعيف، قال أبو حاتم "شيخ ليس بالقوى لين يكتب حديثه". وقال أبو زرعة "ليس بالقوي". وقال البخاري "ضعّفه علي". وقال النسائي "متروك". وأورده العقيلي في "الضعفاء"، ونقل فيه قول الإمام أحمد "ترك حديثه". وقال ابن حِبّان "كان ممن ينفرد عن الثقات مما لا يشبه حديث الأثبات. لا يحتج به إذا انفرد". وقال ابن عَدِيّ "عامة ما يرويه غير متابع عليه إلا أنه يكتب حديثه". وأورد له الذهبي حديثا وحكم عليه بالنكارة. وقال في "المغني":"ضعفه ابن المديني وتركه أحمد وغيره". انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، "التاريخ الكبير"، للبخاري، (6/ 324 - 325، رقم 2532)، (6/ 227 - 228، رقم 1265)، "الضعفاء والمتروكين"، للنسائي، (1/ 219، رقم 448)، "الضعفاء"، للعقيلي، (3/ 267 - 266، رقم 1273)، "المجروحين"، لابن حِبّان، (2/ 80)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (5/ 136 - 137)، "الميزان"، (3/ 254)، "المغني"، =

ص: 375

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= له (1/ 236، رقم 4644).

الوجه الثالث - طريق حجاج بن محمد، حدثنا شعبة، عن أبي رجاء عن مورّق العجلي، قال: سأل صفوان بن محرز بن عمر رضي الله عنه عن الصلاة في السفر فقال: "ركعتان من خالف السنة كفر". وحجاج بن محمد هو الأعور ثقة ثبت لكنه اختلط في آخر عمره لما قدم بغداد قبل موته، كما في "التقريب"، (1/ 189 - 190).

الوجه الرابع - طريق يعقوب بن أحمد بن إسحاق المخرمي، حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت مطرفا يقول سأل صفوان بن محرزا بن عمر عن الصلاة في السفر فقال: "ركعتان من خالف السنة كفر". ويعقوب بن أحمد بن إسحاق المخرمي ذكره الذهبي في "التاريخ"، (21/ 337)، وقال: روى عنه الطبراني. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ويبدو أنه مجهول.

الوجه الخامس - طريق أحمد بن أبي يحيى الحضرمي المصري، حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، حدثنا عبد الرحمن بن زياد الرصاصي، حدثنا شعبة، عن قتادة وأبي التياح وعاصم الأحول، كلهم عن مورّق العجلي، عن ابن عمر رضي الله عنه قال:"صلاة السفر ركعتان من خالف السنة كفر". وأحمد بن أبي يحيى الحضرمي المصري لينه أبو سعيد بن يونس، كما الذهبي، وأقرّه ابن حجر. انظر:"الميزان"، (1/ 163، رقم 657)، "اللسان"، (1/ 321، رقم 976).

وقد ذكر الدّارَقُطْنِيّ هذه الأوجه في "العلل"، (13/ 160 - 161، ح 3042)، =

ص: 376

1858 -

(116) قال أخبرنا أبو منصور سعد بن علي

(1)

، أخبرنا العُشاري

(2)

، أخبرنا ابن شاهين

(3)

، حدثنا عبد اللَّه بن سليمان

(4)

، حدثنا هشام بن عبد الملك أبو تَقي

(5)

، حدثنا عتبة بن السكن

(6)

، حدثنا

= ثم قال: "والصواب قول شعبة عن أبي التياح، وقول هشام ومن تابعه عن قتادة".

وللطرف الأول من الحديث شاهد من حيث عائشة رضي الله عنها أخرجه البخاري في "الصحيح"، (5/ 68، ح 3935)، ومسلم في "الصحيح"، (2/ 142، ح 1602)، من طريق عُرْوَة عنها قالت:"فُرِضَت الصلاةُ ركعتين ثم هاجر النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ففرضت أربعا وتُرِكت صلاةُ السفر على الأول". واللَّه تعالى أعلم.

(1)

سعد بن علي بن الحسن، أبو منصور العجلي، تقدم في الحديث (90)، ثقة.

(2)

هو محمد بن علي بن الفتح، أبو طالب الحربي، تقدم في الحديث (90)، ليس بحجة.

(3)

الحافظ المشهور، عمر بن أحمد بن عثمان أبو حفص البغدادي، تقدم في الحديث (90).

(4)

هو أبو بكر بن أبي داود السجستاني، عبد اللَّه بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، تقدّم في الحديث (19)، ثقة.

(5)

هشام بن عبد الملك اليَزَني، تقدم في الحديث (78)، وهو صدوق ربما وهم.

(6)

عتبة بن السكن الحمصي، عن الأوزاعي: قال الدّارَقُطْنِيّ "متروك الحديث". وقال مرة: "منكر الحديث". وقال البيهقي "منسوب إلى الوضع". وذكره ابن حِبّان في "الثقات" وقال: "يخطئ ويخالف". انظر: "الثقات"، لابن =

ص: 377

الأوزاعي

(1)

، عن سليمان بن موسى

(2)

، عن كثير بن مُرة

(3)

، عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلاة السبحة

(4)

حين تزول الشمس عن كبد السماء وهي صلاة المخبتين، وأفضلها في شدة الحر"

(5)

.

= حِبّان، (8/ 508، رقم 14719)، "سنن الدّارَقُطْنِيّ"، (1/ 151، 159، ح 41)، (2/ 184، ح 19)، "السنن الكبرى"، للبيهقي، (7/ 243، 242، ح 14181)، "الميزان"، (3/ 28، رقم 5471)، "اللسان"، لابن حجر، (4/ 128، رقم 286).

(1)

عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، تقدم في الحديث (7)، ثقة جليل.

(2)

سليمان بن موسى الأموي مولاهم الدمشقي الأشدق: صدوق فقيه في حديثه بعض لين وخولط قبل موته بقليل. من الخامسة. "التقريب"، (1/ 393).

(3)

كثير بن مرة الحضرمي الحمصي: ثقة من الثانية، ووهم من عده في الصحابة. "التقريب"، (2/ 40).

(4)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "الصبحة" بالصاد المهملة.

(5)

الحديث أخرجه ابن شاهِين في "الترغيب"، (ح 126)، بالسند الذي ساقه المصنف عنه، وفيه:"ساعة السبحة"، بدل "صلاة السبحة"، وباقي الحديث سواء.

وأخرجه ابن عَساكِر في "التاريخ"، (50/ 53، رقم 5797)، في ترجمة كثير بن مرة، من طريق عبد اللَّه بن سليمان، حدثنا هشام بن عبد الملك اليزني أبو تقي، حدثنا عتبة بن السكن، حدثنا الأوزاعي عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن كثير بن مرة الحضرمي، به، مثل لفظ بن شاهِين. فأدخل =

ص: 378

1859 -

(117) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا طلحة بن علي الرازي

(1)

، أخبرنا أبو علي بن شاذان

(2)

، أخبرنا العَبّاداني

(3)

، . . . . . .

= مكحولا بين سليمان بن موسى، وبين كثير بن مرة.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ ففي سنده عتبة بن السكن الحمصي وهو متروك، وقد نسب إلى الوضع، كما تقدم في ترجمته.

قال الدراقطني -كما في "أطراف الغرائب"، لابن طاهر، (4/ 244، ح 4181): "غريب من حديث مكحول ومن حديث الأوزاعي عن سليمان بن موسى عنه، تفرّد به عتبة بن السكن عنه". وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 158، ح 3681): "ضعيف جدًّا"؛ وذلك من أجل عتبة بن السكن الحمصي. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

طلحة بن عليّ بن يوسف أبو محمد الرّازيّ، ثمّ البغداديّ، الصُّوفّي الفقيه. قال الذهبي "كان حسن السّيرة". توفّي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. انظر:"تاريخ الإسلام"، للذهبي، (32/ 224).

(2)

الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان، أبو علي البغدادي، البزاز: وثّقه أبو الحسن بن رزقوية، والأزهري. وقال الخطيب "كان صدوقا صحيح الكتاب". وقال ابن الجوزي "كان صدوقا". ولد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ومات في آخر يوم من سنة خمس وعشرين وأربعمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (7/ 279، رقم 3772)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (8/ 87 - 86، رقم 95)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (29/ 150 - 153).

(3)

أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق، أبو بكر العَبَّاداني (بفتح العين المهملة، وتشديد الباء الموحّدة، والدال المهملة بين الألفين، وفي آخرها النون. نسبةً إلى "عبّادان"، وهي بليدة بنواحي البصرة في وسط البحر، كان يسكنها جماعة =

ص: 379

حدثنا الدقيقي

(1)

، حدثنا موسى بن إسماعيل

(2)

، حدثنا عمر بن خَثْعَم

(3)

، عن يحيى

(4)

، عن أبي سلمة

(5)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلاة الضحى صلاة الأوابين"

(6)

.

= من العلماء والزهاد للعبادة والخلوة): قال الخطيب "رأيت أصحبنا يغمزونه بلا حجة فان أحاديثه كلها مستقيمة خلا حديث واحد خلط في إسناده". وقال محمد بن يوسف القطان "صدوق". وكذا قال الذهبي، وابن العماد. ولد سنة ثمان وأربعين ومائتين، ومات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (4/ 178، رقم 1861)، "الأنساب"، (4/ 1122، "معجم البلدان"، (4/ 74)، "العبر"، (1/ 140)، "شذرات الذهب"، (2/ 366).

(1)

محمد بن عبد الملك بن مروان الواسطي، أبو جعفر الدقيقي: صدوق. مات سنة ست وستين ومائتين. "التقريب"، (2/ 108).

(2)

موسى بن إسماعيل البجلي، أبو عمران الجَبُّلي (بالفتح وتثقيل الموحّدة وضمها، وهي قرية من ناحية واسط): قال أبو حاتم "صالح الحديث ليس به بأس". وقال الذهبي "شيخ صادق". انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (8/ 136، رقم 614)، "السير"، (10/ 365، رقم 94)، "تبصير المنتبه"، لابن حجر، (1/ 296).

(3)

عمر بن عبد اللَّه بن أبي خثعم. وقد ينسب إلى جده. ووهم من زعم أنه عمر بن راشد: ضعيف من السابعة. "التقريب"، (1/ 721).

(4)

يحيى بن أبي كثير، تقدم في الحديث (8)، ثقة ثبت، لكنه يدلس ويرسل.

(5)

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزُّهري، تقدم في الحديث (53)، ثقة مكثر.

(6)

الحديث أخرجه أبو الفضل الزُّهْري في "جزئه"، (1/ 481، ح 480)، وابن =

ص: 380

1860 -

(118) قال أبو نعيم: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن

= شاهِين في "الترغيب"، (1/ 148، ح 129)، من طريق محمد بن عبد الملك الدقيقي، به، مثله.

وسنده ضعيفٌ، ففيه عمر بن عبد اللَّه بن أبي خثعم، وهو ضعيف، كما تقدّم في ترجمته. لكن قد توبع عمر على هذا الحديث كما يلي:

1 -

تابعه خالد بن عبد اللَّه الطحان الواسطي، فرواه عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب". قال: "وهي صلاة الأوابين".

أخرج هذا الطريق بن خُزَيْمَة في "الصحيح"، (2/ 228، ح 1224)، والحاكم في "المستدرك"، (1/ 459، ح 1182)، من طريق إسماعيل بن عبد اللَّه بن زُرارة، عنه.

ومحمد بن عمرو: صدوق له أوهام، كما في "التقريب"، (2/ 119). وهذا السند لا بأس به في المتابعات.

2 -

وتابعه محمد بن دينار الطاحي -بمهملتين-، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، مثل لفظ بن خُزَيْمَة والحاكم. أخرج هذا الطريق ابن عدي في "الكامل"، (6/ 199).

ومحمد بن دينار صدوق سيئ الحفظ، ورمي بالقدر، وتغير قبل موته، كما في "التقريب"، (2/ 74).

3 -

وتابعه -أيضًا- عمرو بن حمران عن محمد بن عمرو. أخرجه الطبراني في "الأوسط"، (4/ 159، ح 3865). وعمرو بن حمران صالح الحديث، كما قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل"، (6/ 227، ح 1263)، وأقرّه الذهبي في "التاريخ"، (13/ 323). وفي السند إليه علي بن سعيد أبو الحسن =

ص: 381

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الرازي، المعروف بعليك: وثّقه مسلمة بن قاسم. وقال الدّارَقُطْنِيّ "ليس في حديثه كذاك. . . قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها. . . في نفسي منه. وقد تكلم فيه أصحبنا بمصر" قال ابن حجر "لعل كلامهم فيه من جهة دخوله في أعمال السلطان" ثم قال الدّارَقُطْنِيّ وأشار بيده: "هو كذا وكذا"، قال حمزة السهمي -مفسّرًا هذه الحركة-:"كأنه ليس هو بثقة". وقال ابن يونس "كان يفهم ويحفظ". مات سنة سبع وتسعين ومائتين. انظر: "سؤالات حمزة"، للدارقطني، (1/ 244، رقم 348)، "الميزان"، (3/ 131، رقم 5850)، "اللسان"، لابن حجر، (4/ 231، رقم 615).

الراجح قول الدّارَقُطْنِيّ؛ لأنه جرح مفسَّر، فيقدَّم على التعديل، كما هو معلوم من ضوابط الجرح والتعديل (تفصيل ذلك في الحديث (83)، في ترجمة أبي بكر الطَرَسوسي)؛ إلا أن ضعفه ليس بشديد، وحديثه يصلح للاعتبار.

4 -

وتابعه عاصم بن بكار الليثي، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، مثل لفظ بن خُزَيْمَة والحاكم -أيضًا-. أخرجه ابن شاهِين في "الترغيب"، (1/ 146، ح 127). وفيه الفضل بن الفضل السعدي، أبو عبيدة وهو لين الحديث، كما في "التقريب"، (2/ 12). وعاصم بن بكّار لم أعرفه.

وبهذا يرتقي حديث الباب إلى درجة الحسن لغيره.

وقد صحّح الحاكم طريق خالد بن عبد اللَّه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وحسّه الشيخ الألباني بمجموع طرقه، في "الصحيحة"، (4/ 648، ح 1994). واللَّه تعالى أعلم.

تنبيه: =

ص: 382

يوسف

(1)

، حدثنا عبد اللَّه بن محمد

(2)

، حدثنا إسحاق بن راهوية

(3)

، أخبرنا بقية

(4)

، حدثني أبو عبد السلام

(5)

، . . . . . . . .

= قال ابن خُزَيْمَة عقب إخراج الحديث: "لم يتابع هذا لشيخ إسماعيل بن عبد اللَّه على إيصال هذا الخبر؛ رواه الدراودي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة مرسلا، ورواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قوله".

وقال الطبراني بعد إخراج الحديث -كذلك-: "لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو إلا عمرو بن حمران". وكلام كل منهما مقابل بكلام الآخر، كما أشار إلى ذلك الشيخ الألباني. وقد تقدّم ذكر من تابع في هذا الحديث. واللَّه الموفّق والهادي إلى سواء السبيل.

(1)

أحمد بن إبراهيم بن يوسف ين يزيد بن بندار، أبو جعفر التيمي، مولاهم الأصبهاني. ويعرف بابن أفرجة. روى عنه الحسن بن محمد بن حسنوية، وعلي بن عبدكوية، وأبو نعيم الحافظ، وآخرون. أورده أبو نعيم في "التاريخ"، (1/ 79)، والذهبي في "السير"، (16/ 28 - 29، رقم 18)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(2)

عبد اللَّه بن محمد بن سلّام، أبو بكر الأصبهاني. قال أبو نعيم:"كان شيخًا فيه لين"؛ وقال الذهبى: "فيه ضعف". توفي سنة إحدى وثمانين ومائتين. انظر: "تاريخ أصبهان"، (2/ 19، رقم 967)، "تاريخ الإسلام"، (21/ 205).

(3)

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي، تقدّم في الحديث (45)، ثقة حافظ مجتهد.

(4)

بَقِيّة بن الوليد الكُلاعي، تقدم في الحديث (24)، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.

(5)

أبو عبد السلام الوحاظي: قال الذهبي: "من مشيخة بَقِيّة العوَام المجاهيل". =

ص: 383

عن نافع

(1)

، عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلاة المرأة وحدها تفضل على صلاتها في الجميع بخمس وعشرين درجة"

(2)

.

1861 -

(119) قال أبو الشيخ: حدثنا ابن أبي عاصم

(3)

، حدثنا عبد الوهاب بن نَجْدة

(4)

، . . . . . .

= وأقره ابن حجر. انظر: "الميزان"، (4/ 548، رقم 10385)، "اللسان"، (7/ 77، رقم 749).

(1)

نافع، أبو عبد اللَّه المدني، مولى ابن عمر، تقدم في الحديث (13)، ثقة ثبت فقيه مشهور.

(2)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (2/ 19، رقم 967)، في ترجمة عبد اللَّه بن محمد ابن سلّام، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده أبو عبد السلام وهو مجهول، كما تقدّم في ترجمته؛ وعبد اللَّه بن محمد بن سلّام فيه ضعف، كما سبق في ترجمته.

وقد أشار الحافظ ابن رجب الحنبلي في "فتح الباري"، (5/ 9، ح 647)، إلى تضعيفه فقال:"غريب جدًّا، وروايات بَقِيّة عن مشايخه المجهولين لا يُعبأ بِها". وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (6/ 424، ح 2887): "منكر"؛ وذلك من أجل أبي عبد السلام. واللَّه تعالى أعلم.

(3)

الإمام المشهور أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني، تقدم في الحديث الأول.

(4)

عبد الوهاب بن نَجْدة -بفتح النون وسكون الجيم- الحَوْطِي -بفتح المهملة بعدها واو ساكنة-، أبو محمد: ثقة. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. "التقريب"، (1/ 627).

ص: 384

حدثنا يحيى بن صالح

(1)

، عن جَمِيع

(2)

بن ثَوْب

(3)

، عن خالد بن معدان

(4)

،

(1)

يحيى بن صالح الوُحاظِي -بضم الواو وتخفيف المهملة ثم معجمة-، الحمصي: صدوق من أهل الرأي. مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وقد جاز التسعين. "التقريب"، (2/ 305).

(2)

جَمِيع -بالفتح- ابن ثوب الرحبي الشامي الحمصي: قال أبو حاتم الرازي "منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به". وقال أبو زرعة "ليس بقوي". وقال الإمام البخاري "منكر الحديث". وكذا قال الدّارَقُطْنِيّ. وقال النسائي "متروك الحديث". وأورده العقيلي في "الضعفاء"، وذكر فيه كلام البخاري السابق. وقال ابن عَدِيّ "حديثه يتبين عليه على أنه ضعيف. . . وعامة أحاديثه مناكير". وقال ابن حِبّان "كان يخطئ كثيرًا. لم يخرج عن حد العدالة، ولم يسلك سنن الثقات حتى يبعد عن القدح فهو ممن لا يحتج به إذا انفرد". وقال ابن ماكولا "ليس بالقوي". انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (2/ 550 - 551، رقم 2285)، "التاريخ الكبير"، للبخاري، (2/ 243، رقم 2331)"الضعفاء والمتروكين"، للنسائي، (1/ 163، رقم 105)، "ضعفاء"، للعقيلي، (1/ 201 - 202، رقم 247)، "المجروحين"، لابن حِبّان، (1/ 218)، "الضعفاء والمتروكين"، للدارقطني، (1/ 7، رقم 148)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (2/ 164 - 165)، "الإكمال"، لابن ماكولا، (2/ 124 - 125)، "الميزان"، (1/ 422، رقم 1554)، "اللسان"، لابن حجر، (2/ 134)، "تبصير المنتبه"، له، (1/ 265)، "توضيح المشتبه"، لابن ناصِر، (2/ 240).

(3)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "ثور"، بالراء.

(4)

خالد بن معدان الكلاعي الحمصي، تقدّم في الحديث (73)، ثقة عابد يرسل =

ص: 385

عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صلاة المرابط تعدل خمسمائة صلاة، ونفقة الدينار والدرهم فيه أفضل من سبعمائة دينار ينفقه في غيره"

(1)

.

1862 -

(120) قال الحاكم: حدثنا محمد بن أحمد النَّصْرَاباذي

(2)

، حدثنا العباس بن حمزة

(3)

، . . . . . . .

= كثيرا.

(1)

الحديث أخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد"، (2/ 705، ح 313)، بالسند الذي ساقه المصنّف عن أبي الشيخ عنه.

وأخرجه تمام الرازي في "الفوائد"، (4/ 61، ح 1558)، والبيهقي في "الشعب"، (4/ 43، ح 4295)، من طريق يحيى بن صالح، به، مثله.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ ففي سنده جَمِيع -بالفتح- ابن ثَوْب وهو منكر الحديث، كما تقدم في ترجمته؛

قال الألباني في "الضعيفة"، (11/ 153، ح 5149): "ضعيف جدًّا"؛ وذلك من أجل جَمِيع ابن ثوب. واللَّه تعالى أعلم.

(2)

محمد بن أحمد بن عبد اللَّه بن شهمرد، أبو الحسن النَصْراباذي (بفتح النون وسكون الصاد وفتح الراء المهملتين والباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى محلتين: إحداهما بنيسابور وهي من أعالي البلد منها صاحب الترجمة. والمحلة الثانية هي محلة بالري، في أعلى البلد): أورده السمعاني، وياقوت الحموي، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"الأنساب"، للسمعاني، (5/ 492 - 493)، "معجم البلدان"، لياقوت، (5/ 287).

(3)

العباس بن حمزة بن عبد اللَّه بن أشرس، أبو الفضل الواعظ النيسابوري =

ص: 386

حدثنا أحمد بن خالد

(1)

الشيباني

(2)

، حدثنا عبد اللَّه بن نافع المدني

(3)

، عن مالك، عن نافع

(4)

، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: شهدت النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل فقال: يا رسول اللَّه، قلَّت ذات يدي فقال صلى الله عليه وسلم: "أين أنت عن

= الزاهد: ذكره بن الجوزي، والذهبي، والصفدي، وأثنوا عليه، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"المنتظم"، لابن الجوزي، (6/ 29، رقم 41)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (21/ 196 - 197)، "الوافي بالوفيات"، للصفدي، (5/ 343).

(1)

أحمد بن خالد الشيباني عن عيسى بن يونس: ذكره الدّارَقُطْنِيّ في "الضعفاء والمتروكين"، وقال الذهبي وابن حجر:"جرحه الدّارَقُطْنِيّ". وقال السيوطي: "أحد الدجالين الكبار". انظر: "الضعفاء والمتروكين"، للدارقطني، (1/ 4، رقم 75)، "الميزان"، (1/ 95، رقم 362)، "اللسان"، (1/ 165، رقم 529)، "اللآلئ"، للسيوطي، (2/ 287).

(2)

في (ي) و (م): "السنباي"، بالسين المهملة، بعدها النون، ثم الباء الموحّدة، بعدها المثناة التحتية. وفي "اللآلئ"، للسيوطي، (2/ 287):"الشيباني"، بالشين المعجمة، بعدها المثناة التحتية، ثم الباء الموحدة. وهو الأقرب إلى الصواب، كما هو مطابق لصورة الكلمة في الأصل.

(3)

عبد اللَّه بن نافع الصائغ المخزومي مولاهم أبو محمد المدني: ثقة صحيح الكتاب، في حفظه لين. مات سنة ست ومائتين وقيل بعدها. "التقريب"، (1/ 540).

(4)

نافع، أبو عبد اللَّه المدني، مولى ابن عمر، تقدم في الحديث (13)، ثقة ثبت فقيه مشهور.

ص: 387

صلاة الملائكة وتسبيح الخلائق؟ " قال ابن عمر فاغتنمتها فقلت: يا رسول اللَّه، وما هو؟ قال صلى الله عليه وسلم: "صلاة الملائكة وتسبيح الخلائق: سبحان اللَّه وبحمده سبحان العظيم وبحمده، واستغفر اللَّه، مائة مرة ما بين طلوع الفجر إلى أن تصلّي الصبح تأتك الدنيا صاغرة راغمة، ويخلق اللَّه من كل كلمة ملَكًا يسبح إلى يوم القيامة لك ثوابه"

(1)

.

(1)

الحديث أخرجه ابن حِبّان في "المجروحين"، (1/ 137 - 138)، وابن عَدِيّ في "الكامل"، (1/ 343)، والدّارَقُطْنِيّ في الرواة عن مالك -كما في "اللسان"، (3/ 434، رقم 1700)، في ترجمة عبد الرحمن بن محمد اليحمدي (ويقال: التميمي) -، وابن بِشْران في "الأمالي"، (2/ 111، ح 576)، وأبو عبد اللَّه الدقّاق في "مجلس في رؤية اللَّه"، (1/ 251، ح 578)، من طريق إسحاق بن إبراهيم الطبري عن مالك بن أنس، به، نحوه.

وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"، من طريق الدّارَقُطْنِيّ عن ابن حبان، ومن طريق ابن عَدِيّ أيضًا.

وأخرجه الدّارَقُطْنِيّ في الرواة عن مالك -كما في "اللسان" أيضًا، (3/ 434، رقم 1700) -، والخطيب، كما في "اللسان"، من طريق عبد الرحمن بن محمد اليحمدي (ويقال التميمي)، عن مالك، به، نحوه.

وأخرجه ابن الجوزي -أيضًا- من طريق علي بن الجهم، حدثنا عبد اللَّه بن الوليد، عن مالك، به، نحوه.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ فسند المصنّف فيه أحمد بن خالد الشيباني، جرحه الدّارَقُطْنِيّ، وقال فيه السيوطي:"أحد الدجالين الكبار"، كما تقدّم في ترجمته. وفي السند راويان لم أقف على من وثّقهما. =

ص: 388

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وطريق ابن حِبّان ومن وافقه، مداره على إسحاق بن إبراهيم الطبري وهو منكر الحديث؛ قال ابن عَدِيّ:"منكر الحديث". وكذا قال الدّارَقُطْنِيّ. وقال ابن حِبّان: "منكر الحديث جدًّا، يأتي عن الثقات الأشياء الموضوعات. لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب". وقال الحاكم: "روى عن مالك وابن عُيَيْنة والفضيل بن عياض وعبد اللَّه بن الوليد العدني أحاديث موضوعة". وقال أبو نعيم الأصبهاني: "روى عن الفضيل بن عياض وعبد اللَّه بن الوليد بأحاديث واهية". وحكم الذهبي على بعض أحاديثه بالبطلان، وأقرّه ابن حجر. انظر:"المجروحين"، لابن حِبّان، (1/ 137 - 138)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (1/ 343)، "الضعفاء والمتروكين"، للدارقطني، (1/ 5، رقم 98)، "الضعفاء"، لأبي نعيم، (1/ 61، رقم 18)، "الميزان"، (1/ 177 - 178، رقم 719)، "اللسان"، لابن حجر، (1/ 344، رقم 1069).

وطريق الدّارَقُطْنِيّ والخطيب فيه عبد الرحمن بن محمد اليحمدي، قال ابن حجر في "اللسان"(3/ 434، رقم 1700): "شيخ مجهول".

وطريق ابن الجوزي الثاني فيه على بن الجهم الشاعر، لم أقف على من وثقه. انظر:"تاريخ الطبري"، (5/ 359)، "تاريخ الرسل والملوك"، لابن تغري بردي، (5/ 306).

وقد حكم ابن عَدِيّ والذهبي على هذا الحديث بالبطلان؛ وقال ابن حِبّان -بعد إخراجه-: موضوع لا أصل له. وقال الدّارَقُطْنِيّ -بعد إخراجه-: "لا يصح عن مالك ولا أظن إسحاق لقي مالكا. وقد رواه جماعة بأسانيد كلها ضعاف". وقال ابن الجوزي -بعد إخراجه-: "هذا حديث لا يصح عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر كلام ابن حِبان السابق في إسحاق بن إبراهيم =

ص: 389

1863 -

(121) قال أخبرنا فاهودار

(1)

ابن أبي الفوارس الديلمي

(2)

إجازة، أخبرنا خالي أبو حاتم أحمد بن الحسين

(3)

بن. . . . . .

= الطبري. وأورده الذهبي في "التلخيص"، (1/ 180، ح 848)، وقال: قال ابن حِبّان "لا أشك أنه موضوع على مالك وإسحاق منكر الحديث جدًّا". وقال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء"، (2/ 443، ح 943): "أخرجه المستغفري في "الدعوات"، من حديث ابن عمر، وقال غريب من حديث مالك ولا أعرف له أصلا في حديث مالك".

وأشار السيوطي في "اللآلئ"، (2/ 287)، إلى وضعه؛ وأورده ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 389، ح 1)، وقال:"الحديث ضعيف لا موضوع". واللَّه تعالى أعلم.

(1)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "ماهور" بالميم.

(2)

هو فاهودار بن أبي الفوارس بن الحسن، أبو ثابت البزاز. ورد عند السمعاني في "التحبير في المعجم الكبير"، (1/ 213، رقم 122)، في ترجمة أبي طاهر الحمدُوني (الحسن بن المظفر بن عبد الرحيم)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد"، (2/ 184، رقم 490)، في ترجمة عطاء بن أبي سعد بن عطاء الثعلبي، والرافعي في "التدوين"، (1/ 219 - 220)، في ترجمة أحمد بن الحسن الآتي بعد هذه الترجمة. ولم أقف على من وثّقه.

(3)

أحمد بن الحسن (وقال الذهبي: ابن الحسين) ابن محمد المحدث أبو حاتم، المعروف بابن خاموش الرازي البزاز. قال الرافعي "حافظ واعظ مشهور بالطلب، والجمع جيد الحفظ، والضبط". وقال الذهبي "من علماء السنة". روى عنه أبو منصور حجر بن المظفر، وأبو بكر عبد اللَّه بن الحسين التوبي. بقي إلى حدود سنة ثلاثين، بل أربعين. انظر:"التدوين"، للرافعي، =

ص: 390

خامُوش

(1)

، حدثنا علي بن محمد بن عمر الإمام

(2)

، حدثنا أبو موسى هارون ابن خالد

(3)

، حدثنا الحسن بن علي بن زياد

(4)

، حدثنا موسى بن هلال

(5)

، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:

= (1/ 219 - 220)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (29/ 303 - 304).

(1)

ابن خاموش: سقطت الباء من "ابن"، في جميع النسخ الخطية، فأصبح "بخاموش". وفي "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (29/ 303 - 304)، "بن خاموش"، بالخاء والشين المعجمتين. وهو الصواب؛ حيث إني لم أقف على بلد اسمه خاموش. ولعل النون سقطت من المؤلف أثناء الكتابة فأصبح "بِخاموش"، بدل "بن خاموش".

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم أعرفه.

(4)

لم أعرفه.

(5)

موسى بن هلال الطويل، وهو موسى بن عبد اللَّه الطويل، أبو عبد اللَّه. فارسي نزل واسط. قال ابن حِبّان "شيخ كان يزعم أنه سمع أنس بن مالك، . . . روى عن أنس أشياء موضوعة كان يضعها أو وضعت له فحدث بها. لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب". وقال ابن عَدِيّ "يحدث عن أنس بمناكير وهو مجهول". وقال الدّارَقُطْنِيّ "متروك". وقال أبو نعيم "روى عن أنس المناكير، لا شيء". وقال الذهبي "حدث عن [أنس] بعجائب. . . وقع لنا حديثه عاليًا، ولكنه ليس بشيء". وأورده الذهبي -أيضًا- في "المغني". انظر: "المجروحين"، لابن حِبّان، (2/ 243)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (6/ 351)، "سؤالات البُرْقاني"، للدارقطني، (1/ 67، رقم 502)، "تاريخ الإسلام"، =

ص: 391

"صلاة بسواك تعدل أربعمائة صلاة بغير سواك، وكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل، ويخرج من ذنوبه كما يخرج الشعر من العجين، وإن خرج الدجال لم يكن له عليه سبيل"

(1)

.

1864 -

(122) قال: أخبرنا حمد بن نصر

(2)

، أخبرنا المظفر بن الحسين بن أحمد

(3)

ومحمد ابن الفضل بن جعفر

(4)

قالا: حدثنا

= للذهبي، (14/ 406). "المغني في الضعفاء" له، (1/ 340، 338 أرقام: 6504، 6539)، "الميزان"، له، (4/ 209 - 211، رقم 8888)، "اللسان"، لابن حجر، (6/ 122، رقم 424).

(1)

الحديث أخرجه ابن الملقّن -بإسناده- في "البدر المنير"، (2/ 21)، من طريق موسى بن هلال، به.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فمداره على موسى بن هلال الطويل، يروي المناكير والموضوعات، كما تقدم في ترجمته؛ وفي السند ثلاثة رواة لم أعرفهم. قال ابن الملقّن "غريب جدا. . . وآفة هذا السند من موسى بن هلال هذا"، ثم حكى فيه كلام ابن حِبّاد المتقدم قي ترجمته؛ وأورده ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 136، ح 99)، وقال "فيه جماعة لم أعرفهم". واللَّه تعالى أعلم.

(2)

حمد بن نصر بن أحمد بن محمد، أبو العلاء الهمَذاني، تقدم في الحديث (9)، ثقة، ديِّن.

(3)

في "مسند الفردوس"، [س/ 205/ أ]:"أبو الفضل المظفّر بن الحسين بن أحمد بن حبشان البزاز"، ولم أقف على ترجمته.

(4)

محمد بن الفضل بن جعفر، أبو سعد التميمي الهمداني، تقدّم في الحديث (66)، صدوق.

ص: 392

عبد الرحمن بن عمر بن إبراهيم المؤدب

(1)

، حدثنا علي بن إبراهيم عَلّان البَلَدِي

(2)

، حدثنا الحسين بن إسحاق العِجْلي

(3)

، حدثنا إسحاق بن يعقوب القطّان

(4)

، حدثنا سفيان بن زياد المُخَرِّمي

(5)

، حدثنا العباس بن

(1)

عبد الرحمن بن عمر بن إبراهيم، أبو القاسم الهمذاني المؤدب. روى عن عبد الرحمن الحلاب، وأبي أحمد بن مملوس الزعفراني، وحامد الصرام، وجماعة. وقال شيروي:"حديثه يدل على الصدق". انظر: "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (28/ 160).

(2)

"البَلَدي"، كذا في "مسند الفردوس"، [س/ 205/ أ]، وصورة الكلمة في الأصل محتملة لذلك، وقد تحرّفت في (ي) و (م)، إلى "العَلَوي" -بالعين المعجمة ثم اللام، بعدها الواو. وعلّان البَلَدي هو المعروف بالكَرَجي، تقدّم في الحديث (56)، ولم أقف على من وثّقه.

(3)

الحسين بن إسحاق العِجلي التستري: تقدم في الحديث (66)، ثقة.

(4)

في (ي) و (م)، و"مسند الفردوس"، [س/ 205/ أ]:"القطان"، بالقاف في أوله، والنون في آخره، والأصل محتمل لذلك، ولم أقف ترجمته.

(5)

"المُخَرِّمي" -بضم الميم، وفتح الخاء المعجمة، وتشديد الراء المكسورة- كذا في "مسند الفردوس"، [س/ 205/ أ]، وصورة الكلمة في الأصل محتملة لذلك. وقد تحرّفت في (ي) و (م)، إلى "الجرمي"، بالجيم ثم الراء.

ولعله سفيان بن زياد البغدادي الرُّصافي المُخَرِّمي (بضم الميم، وفتح الخاء المعجمة، وتشديد الراء المكسورة، نسبةً إلى المخرم، وهي محلة ببغداد مشهورة. وإنما قيل له المخرم لأن بعض ولد يزيد بن المخرم نزلها فسميت به). حدث عن عيسى بن يونس وإبراهيم بن عُيَيْنة، وعبد اللَّه بن ضرار الملطي، وروى =

ص: 393

كثير

(1)

القرشي

(2)

، حدثنا يزيد بن أبي حبيب

(3)

، عن ميمون ابن مهران

(4)

قال

(5)

: دخلت على سالم بن عبد اللَّه

(6)

فحدثني وحدثته، حتى قال لي: يا أبا أيوب، ألا أحدثك حديثًا تحبّه وترويه عني؟ قلت: نعم، قال:

= عنه عباس الدُّوري، وأبو جعفر ابن المنادى (محمد بن عبيد اللَّه بن المنادي)، ومحمد بن غالب التمتام، وجعفر بن أَبي عثمان الطيالسي: وثقه الخطيب. من العاشرة. تمييز. "الأنساب"، (5/ 222 - 223، "الرصافي")، اللباب في تهذيب الأنساب، (2/ 29، "الرصافي")، "تهذيب الكمال"، (11/ 149، الترجمة 2405)، تاريخ الإسلام، ت بشار، (5/ 325، الترجمة 155)، "التقريب"، (1/ 370)، "لب اللباب"، (ص: 117).

(1)

العباس بن كَثِير الرقي، عن يزيد بن أبي حبيب، وعنه أبو بشر بن سيار الرقى: قال ابن حجر "أورد له بن النجار. . . حديثا موضوعا". ثم ذكر حديث الباب. انظر: "اللسان"، لابن حجر، (3/ 244، رقم 1073).

(2)

"القرشي"، هكذا في النسخ الخطية و"مسند الفردوس"، [س/ 205/ أ]، وفي "اللسان، (3/ 244، رقم 1073): "الرقّي".

(3)

يزيد بن أبي حبيب المصري، أبو رجاء، واسم أبيه سويد، واختلف في ولائه: ثقة فقيه وكان يرسل. مات سنة ثمان وعشرين ومائة وقد قارب الثمانين. "التقريب"، (2/ 322).

(4)

تقدّم في الحديث (111)، وهو ثقة فقيه.

(5)

هذه الكلمة سقطت من (ي) و (م).

(6)

سالم بن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، تقدّم في الحديث (38)، كان ثبتا عابدا فاضلا.

ص: 394

دخلت على أبي وهو يعتمّ فقال لي: يا بنيّ تحبّ العمامة؟ قال: قلت: يا أبت ومالي لا أحب ما تحب، قال: يا بنيّ اعتمّ تجلّ وتكرم وتوَقّر؛ إني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "صلاة بعمامة تُعْدَل بخمس وعشرين صلاة، وجمعة بعمامة تَعْدل سبعين حجة". يا بني إن الملائكة يشهدون الجمعة معتمين ويصلّون على أهل العمائم حتى تغيب الشمس

(1)

.

(1)

الحديث أخرجه ابن عَساكِر في "تاريخ دمشق"، (37/ 354، رقم 4399)، في ترجمة عبدان بن رزين، من طريق عيسى بن يونس، حدثنا العباس بن كَثِير، به، نحوه.

وعزاه ابن حَجَر في "اللسان"، (3/ 244، رقم 1073)، إلى ابن النجار، ولم أقف عليه.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده العباس بن كَثِير الرقي، قال ابن حَجَر "أورد له ابن النجار. . . حديثا موضوعا". وفيه علي بن إبراهيم الكَرَجي، لم أقف على من وثّقه.

وقد أشار إلى وضعه الحافظ ابن حَجَر -من أجل نكارة متنه، كما قال الشيخ الألباني- وتبعه على ذلك السخاوي، وابن عَرّاق، والفتّني، وعلي القاري، والعجلوني، والأمير المالكي، والشوكاني، والعامري، والحوت، والألباني. انظر:"اللسان"، (3/ 244، رقم 1073)، "المقاصد الحسنة"، للسخاوي، (1/ 423، ح 624)، "تنزيه الشريعة"، (2/ 146، ح 139)، "تذكرة الموضوعات"، للفَتَّني، (1/ 155)، "المصنوع"، لعلي القاري، (1/ 118، ح 177)، "كشف الخفاء"، للعجلوني، (2/ 25، ح 1603)، "النخبة البيهة"، للأمير المالكي، (1/ 9، ح 166)، "الفوائد المجموعة"، للشوكاني، =

ص: 395

1865 -

(123) قال أبو نعيم: حدثنا القاضي أبو أحمد

(1)

في كتابه، حدثنا محمد بن يعقوب الخطيب

(2)

، حدثنا أبو خَلَّاد سليمان بن خَلّاَد الحافظ

(3)

، حدثنا داود بن المُحَبر

(4)

، . . . . . . .

= (1/ 187، ح 3)، "الجد الحثيث"، للعامري الغزي، (1/ 126، ح 230 - 231)، "أسنى المطالب"، للحوت، (1/ 171، ح 818)، "الضعيفة"، (1/ 249 - 251، ح 127). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان، أبو أحمد الأصبهاني القاضي، المعروف بالعسال: وثقه الخليلي -فيما حكاه بن العماد عنه، ولم أقف عليه في الإرشاد-، وقال أبو نعيم "كان من كبار الحفاظ". وقال أبو عبد اللَّه بن مَنْدَة "كتبت عن ألف شيخ لم أر فيهم أتقن من أبي أحمد العسال". وقال الذهبي "كان من أئمة هذا الشأن". توفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (1/ 270، رقم 106)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (25/ 426)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (2/ 377 - 378).

(2)

لم أعرفه.

(3)

سليمان بن خلاد، أبو خلاد المؤدب: قال عبد الرحمن بن أبي حاتم "كتبت عنه مع أبي وهو صدوق". وقال ابن الجوزي، وابن الجَزَري:"صدوق". مات في آخر سنة إحدى وستين ومائتين. انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (4/ 110، رقم 484)، "تاريخ بغداد"، للخطيب، (9/ 53، رقم 4635)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (5/ 28، رقم 62)، "غاية النهاية"، لابن الجزري، (1/ 137).

(4)

داود بن المُحَبَّر بن قَحْذَم الثقفي، تقدّم في الحديث (36)، متروك، متّهَم =

ص: 396

حدثنا عبد الرحمن

(1)

بن عبد الجبار القرشي

(2)

، عن سعيد بن أبي بكر بن أبي موسى

(3)

، عن أبيه

(4)

، عن جده أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صِلُوا قراباتِكم

(5)

ولا تجاوروهم؛ فإن الجوار يورّث

= بالوضع.

(1)

كذا في جميع النسخ الخطية: "عبد الرحمن"، وعند العقيلي في "الضعفاء"، (2/ 102، رقم 565)، وابن الجوزي، في "الموضوعات"، (3/ 88)، والذهبي، في "الميزان"، (2/ 131، رقم 3147)، وابن حجر في "اللسان"، (3/ 24، رقم 83): "عبد اللَّه"، واللَّه تعالى أعلم.

(2)

عبد اللَّه بن عبد الجبار، أبو بكر القرشي: قال العقلي "مجهول". وكذا قال ابن الجوزي. انظر: "الضعفاء"، (2/ 102، رقم 565)، "الموضوعات"، لابن الجوزي، (3/ 88).

(3)

سعيد بن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري: قال العقيلي "حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا بهذا". وتعقبه الذهبي فقال "الآفة ممن بعده". وأقرّه ابن حجر. وقال الذهبي -أيضًا- في "المغني": "لا يعرف. روى حديثا منكرا الآفة ممن بعده". انظر: "الضعفاء"، للعقيلي، (2/ 102، رقم 565)، "الميزان"، (2/ 131، رقم 3147)، "المغني"، له، (1/ 122)، "اللسان"، لابن حجر، (3/ 24، رقم 83).

(4)

أبو بكر بن أبي موسى الأشعري اسمه عمرو أو عامر: ثقة. مات سنة ست ومائة، وكان أسن من أخيه أبي بردة. "التقريب"، (2/ 367).

(5)

تحرّف في (ي) و (ج) إلى: "آبائكم"، ثم حالوا توجيهه؛ ففي (ي)، في الهامش بخط مغاير:"لعلّه في بيوت آبائكم"، وفي (م):"في بيوت آبائكم". وكل ذلك =

ص: 397

بينكم الشحناء والضغائن"

(1)

.

1866 -

(124) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفّار البصري الحافظ

(2)

، . . . . . . .

= خطأ. والصواب ما في الأصل: "قراباتكم".

(1)

الحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"، (2/ 102، ح 565)، وابن الجوزي في "الموضوعات"، (3/ 88).

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده داود بن المُحَبَّر -بمهملة وموحدة مشددة مفتوحة-، وهو متروك، وقد اتهم، كما تقدم في ترجمته. وفي السند من لم أعرفه.

قال العقيلي -عقب إخراجه-: "حديث منكر. . . لا أصل له". وقال ابن الجوزي -بعد إخراجه-: "هذا حديث لا يصح عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم[ويعني بذلك أنه موضوع، كما أشار إليه المناوي] ". ثم حكى كلام العقيلي السابق. وأقره المناوي في "فيض القدير"، (4/ 259 - 260، ح 5005). وأشار إلى نكارته الذهبي في "الميزان"، (2/ 131، رقم 3147)، وابن حجر في "اللسان"، (3/ 24، رقم 83)، في ترجمة سعيد بن أبي بكر بن أبي موسى. وأورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"، (2/ 252)، وذكر كلام العقيلي وابن الجوزي السابقين. وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (2/ 194، ح 776): "موضوع". واللَّه تعالى أعلم.

(2)

عبد الملك بن عبد الغفار بن محمد بن المظفر بن علي بن إبراهيم، أبو القاسم البصري الهمذاني، الفقيه، يعرف بخِيلَة (بكسر الخاء المجمة، بعدها مثناة تحتية): وثّقه بن ماكولا، وأثنى عليه شيروية، وابن الجوزي. انظر:"الإكمال"، =

ص: 398

حدثنا علي بن عمر الخشابي

(1)

، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي

(2)

، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سعيد بن دُليل

(3)

، حدثنا علي بن الحسين الخواص

(4)

، حدثنا عبد اللَّه بن إبراهيم

(5)

، حدثنا جابر بن سليم الأنصاري

(6)

،

= لابن ماكولا، (2/ 13)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (8/ 315، رقم 387)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (31/ 334 - 335)، "تبصير المنتبه"، لابن حجر، (1/ 242).

(1)

لم أعرفه.

(2)

هو الإمام الحافظ المشهور أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس، أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني. انظر ترجمته في "الأنساب"، للسمعاني، (1/ 152)، "تذكرة الحفاظ"، للذهبي، (3/ 947 - 951)، "طبقات الشافعية الكبرى"، للسبكي، (3/ 1، رقم 74).

(3)

إسحاق بن إبراهيم بن دليل الموصلي: أورده الذهبي في "التاريخ"، (23/ 113)، فقال "حدث ببلده" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(4)

علي بن الحسين الخواص: ذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال "يروى عن الوليد بن مسلم، حدثنا عنه على بن إبراهيم بن الهَيْثَم البلدي". انظر: "الثقات"، لابن حِبّان، (8/ 475، رقم 14513).

(5)

عبد اللَّه بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري، أبو محمد المدني: متروك، ونسبه ابن حِبان إلى الوضع. من العاشرة. "التقريب"، (1/ 476).

(6)

جابر بن سليم الزرقي الأنصاري. عن يحيى بن سعيد الأنصاري: وثّقه الإمام أحمد، وأقرّه بن أبي حاتم. ونقل الذهبي عن الأزدي قوله:"لا يكتب حديثه". قال ابن حجر "فلعل الآفة ممن دونه". انظر: "العلل"، لأحمد، =

ص: 399

عن يحيى بن سعيد

(1)

، عن عمرة

(2)

، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صغّروا الخبز وأكثروا عدده يُبارَك لكم فيه"

(3)

.

= (3/ 190، رقم 4820)، "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (2/ 501، رقم 2058)، "الميزان"، (1/ 377، رقم 1413)، "اللسان"، لابن حجر، (2/ 86، رقم 353).

(1)

يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري، أبو سعيد، تقدّم في الحديث (35)، ثقة ثبت.

(2)

عَمْرَة بنت عبد الرحمن بن سَعْد بن زُرارة الأنصارية المدنية. أكثرت عن عائشة ك: ثقة. ماتت قبل المائة ويقال بعدها. "التقريب"، (2/ 652).

(3)

الحديث أخرجه أبو بكر الإسماعيلي في "معجم شيوخه"، (1/ 368، ح 210)، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

وأخرجه الأزدي -كما قال الذهبي وابن حجر، في ترجمة جابر بن سليم-، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"، (2/ 292)، من طريق عبد اللَّه بن إبراهيم، به، مثله.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فمدار إسناده على عبد اللَّه بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري وهو متروك، كما تقدم في ترجمته. وفي سند المصنف رواة لم أعرفهم.

قال ابن الجوزي -عقب إخراجه-: "هذا حديث موضوع على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم". وقال ابن حجر في "اللسان"، (2/ 86، رقم 353)، في ترجمة جابر بن سليم:"هذا خبر منكر لا شك فيه". وأشار إلى نكارته -كذلك- المناوي في "فيض القدير"، (4/ 256 - 257، ح 4998)، والسخاوي في "المقاصد الحسنة"، (1/ 422، ح 622)، وعلي القاري في "المصنوع"، (1/ 118، ح 175). وقال =

ص: 400

1867 -

(125) قال: أخبرنا والدي، أخبرنا علي بن المُفرج الصَّقَليّ الخطيب

(1)

بمكة، حدثنا أبو سعيد علي بن موسى النيسابوري

(2)

، حدثنا عبد الرحمن بن

= الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 245 - 246، ح 3771): "موضوع".

وقد حاول السيوطي في "اللآلئ"، (2/ 183)، تقوية هذا الحديث بحديث أبي الدرداء رضي الله عنه:"قوتوا طعامكم يبارك لكم فيه"، وتبعه على ذلك ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 301، ح 47)، والفَتَّني الهندي في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 143)، والعجلوني في "كشف الخفاء"، (1/ 281)، ولكن لا يُسَلَّم له ذلك؛ لأن الحديث مداره على متروك، متهم، ولا يتقوّى حديث المتروك بغيره، ولا يقوّي غيره؛ فهو كالعدم؛

ولاسيما أن هذا الشاهد ضعيف كذلك؛ ففي سنده بَقِيّة بن الوليد، وأبو بكر بن أبي مريم. انظر تفصيل ذلك -إن شئت- في "الضعيفة"، (8/ 245 - 246، ح 3771). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

علي بن المفرج بن عبد الرحمن، أبو الحسن الصَّقَلِي (بفتح الصاد المهملة، والقاف، وفي آخرها اللام، نسبة إلى "صَقلية"، وهي جزيرة من جزائر بحر المغرب قريبة من القيروان والمهدية) القاضي بمكة، روى عنه الحافظان أبو القاسم هبة اللَّه بن عبد الوارث الشيرازي، وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سَعْدويه الرواسي: ذكره السمعاني، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"الأنساب"، (3/ 549)، "لب اللباب".

(2)

علي بن موسى، أبو سعيد النيسابوري السكري الحافظ. قال السيوطي "معدود في حفاظ خراسان". مات سنة خمس وستين وأربعمائة. وهو الذي =

ص: 401

حمدان

(1)

، حدثنا أبو بكر عمر بن إبراهيم الكرجي

(2)

، حدثنا أبو سعيد النَّجِيرَمي

(3)

، أخبرنا أبو موسى عيسى بن أبي راشد

(4)

،

= انتخب لأبي سعيد الكنجرودي تلك الأجزاء الخمسة". انظر: "طبقات الحفاظ"، للسيوطي، (1/ 89).

(1)

لم يتبين لي من هو.

(2)

لم أعرفه.

(3)

أباء بن جعفر، (خفف الباءَ أبو بكر الخطيب -كما قال الذهبي-، وقال ابن ماكولا، إنما هو أبّا بالتشديد والقصر)، أبو سعيد النَّجِيرَمي (بفتح النون، وكسر الجيم، وسكون الياء المثناة التحتية، وفتح الراء، وفي آخرها الميم. نسبةً إلى نَجِيرَم ويقال: نجارم وهي محلة بالبصرة). وهو أبو سعيد بن جعفر: قال ابن حِبّان "رأيته قد وضع على أبي حنيفة أكثر من ثلاثمائة حديث لم يحدث بها أبو حنيفة قط، لا يحل أن يُشتغل بروايته، فقلت له: يا شيخ، اتق اللَّه ولا تكذب على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فما زادني على أن قال لي: "لستَ منى في حل"، فقمت وتركته". وقال حمزة السهمي "سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن عمرو القطان يقول أباء بن جعفر أبو سعيد النجارمي يضع الحديث كذاب على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم". وقال الذهبي "شيخ بصرى، تالف متأخر". وأقرّه ابن حجر. وقال ابن ناصِر "كذاب". انظر: "المجروحين"، لابن حِبّان، (1/ 184 - 185)، "سؤالات حمزة"، للدارقطني، (1/ 176، رقم 204)، "الإكمال"، لابن ماكولا، (1/ 8)، "الأنساب"، للسمعاني، (5/ 463)، "معجم البلدان"، لياقوت، (5/ 274)، "الميزان"، (1/ 17، رقم 22، 4/ 530، رقم 10240)، "توضيح المشتبه"، لابن ناصِر، (1/ 10)، "اللسان"، (1/ 27، رقم 35)، "لب اللباب".

(4)

لم أعرفه.

ص: 402

حدثنا عبد الوهاب بن إبراهيم الحراني

(1)

، عن سفيان

(2)

، عن نعيم بن إبراهيم

(3)

، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صوموا يوم النيروز خلافًا على المشركين، ولكم عندي صيام سنتين"

(4)

.

1868 -

(126) قال: أخبرنا أبو الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن نغارة

(5)

إذنا، أخبرنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن علي بن خُشْنام الحافظ

(6)

، حدثنا أبو النضر محمد بن أحمد بن سليمان

(7)

(1)

لم أعرفه.

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم أعرفه.

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده أبو سعيد النَّجِيرَمي وهو كذّاب، كما تقدم في ترجمته. وفي السند رواة لم أعرفهم.

وقد أورد الحديثَ الفَتَّني في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 119)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 200، رقم 48)، وقال:"فيه عبد الوهاب بن إبراهيم الحراني وجماعة لم أعرفهم". واللَّه تعالى أعلم.

(5)

عبد الواحد بن إسماعيل بن عثمان، تقدّم في الحديث (56)، وصفه السمعاني بالحفظ.

(6)

لم أعرفه.

(7)

محمد بن أحمد بن سليمان أبو النضر الشَّرْمَغُولي (بفتح الشين المعجمة، وسكون الراء، وفتح الميم، وضم الغين المعجمة، بعدها الواو، وفي آخرها اللام، نسبةً إلى "شَرْمَغُول"، وهي قرية فيها قلعة حصينة بـ "نَسَا". يقال =

ص: 403

النَّسَوي

(1)

، حدثنا محمد بن مخلد العَطَّار

(2)

، حدثنا أبو سعيد محمد بن القاسم بن محمد بن إسماعيل

(3)

، حدثنا محمد بن تميم

(4)

الفريابي، حدثنا

= لها بالعجمية: "جمغول"، على أربعة فراسخ من "نسا". وقد ضبطه السيوطي بفتح الميم مع الشين "الشَّرَمَغُولي")، النسوي، الأديب: أورده بن عَساكِر، والذهبي، وذكرا عددا من تلاميذه، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"تاريخ دمشق"، لابن عَساكِر، (51/ 45 - 46، رقم 5903)، "الأنساب"، للسمعاني، (3/ 420)، "معجم البلدان"، لياقوت، (3/ 338)، "تاريخ الإسلام"، (27/ 170 - 171)، "لب اللباب".

(1)

النَسَوِي: بفتح النون والسين المهملة، نسبةً إلى بلد بخراسان يقال لها:"نَسَا"، بفتح أوله مقصور. والنسبة المشهورة إلى هذه البلدة: النَّسَوِي والنَّسَاِئي. وهي مدينة بخراسان بينها وبين سرخس يومان، وبينها وبين مرو خمسة أيام، وبين أبيورد يوم، وبين نيسابور ستة أو سبعة. انظر:"الأنساب"، للسمعاني، (5/ 483)، "معجم البلدان"، لياقوت، (5/ 281 - 282)، "لب اللباب"، للسيوطي.

(2)

محمد بن مخلد بن جعفر، أبو عمر الدوري، العطّار، تقدّم في الحديث (6)، ثقة.

(3)

لم أعرفه.

(4)

محمد بن تميم السعدي الفاريابي، شيخ محمد بن كرام: قال ابن حِبّان "يضع الحديث". وقال الحاكم -فيما حكاه ابن حجر عنه-: "كذاب خبيث". وقال أبو نعيم الأصبهاني "كذاب وضاع". وقال الخطيب في ترجمة نهشل بن يزيد البغدادي "غير ثقة". انظر: "المجروحين"، لابن حِبّان، (2/ 306)، "الضعفاء"، لأبي نعيم، (1/ 145، رقم 231)، "تاريخ بغداد"، للخطيب، =

ص: 404

عبد الملك بن إبراهيم الجُدِّيّ

(1)

، عن الثوري

(2)

، عن حبيب بن أبي ثابت

(3)

، عن عبد اللَّه بن باباه

(4)

، عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صوم يوم عرفة كصوم ستين سنة"

(5)

.

= (13/ 455، رقم 7300)، "الميزان"، (3/ 494، رقم 7290)، "اللسان"، لابن حجر، (5/ 98، رقم 331).

(1)

عبد الملك بن إبراهيم الجُدِّيّ (بضم الجيم وتشديد الدال المكسورة المهملة، نسبةً إلى "جُدَّة"، قال السمعاني "هي بليدة بساحل مكة، ومنها يركب المسافر في البحر إلى البلاد". [وهو البلد المعروف في المملكة العربية السعودية، الذي ينزل فيه الحجاج. بينه وبين مكة مسيرة ساعة تقريبًا، بالسيارة العادية])، المكي، مولى بني عبد الدار: صدوق. مات سنة أربع أو خمس ومائتين. انظر: "الأنساب"، للسمعاني، (2/ 32)، "معجم البلدان"، لياقوت، (2/ 114 - 115)، "التقريب"، (1/ 613).

(2)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، تقدم في الحديث (23)، ثقة فقيه عابد إمام حجة.

(3)

حبيب بن أبي ثابت، تقدّم في الحديث (72)، ثقة فقيه جليل، وكان كثير الإرسال والتدليس.

(4)

عبد اللَّه بن باباه -بموحدتين بينهما ألف ساكنة، ويقال: بتحتانية بدل الألف ويقال بحذف الهاء- المكي: ثقة من الثالثة. "التقريب"، (1/ 479).

(5)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ، ففي سنده محمد بن تميم الفريابي وهو كذّاب، كما تقدم في ترجمته.

وقد حكم على الحديث بالوضع الفَتَّنِيُّ في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 119)، =

ص: 405

1869 -

(127) قال: أخبرنا أبو منصور العِجْلي

(1)

، أخبرنا أبو طالب العُشاري

(2)

، أخبرنا ابن شاهين

(3)

، حدثنا إسماعيل بن يحيى

(4)

العَبْسي

(5)

، حدثنا محمد بن جُمعة

(6)

بقَزْوين، حدثنا عيسى بن حميد

(7)

،

= وأشار إلى وضعه ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 200، ح 49). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

سعد بن علي بن الحسن، أبو منصور العجلي، تقدّم في الحديث (90)، ثقة.

(2)

العشاري، هو محمد بن علي بن الفتح الحربي، تقدّم في الحديث (90)، ليس بحجة.

(3)

الحافظ المشهور عمر بن أحمد بن عثمان، أبو حفص البغدادي، تقدّم في الحديث (92).

(4)

إسماعيل بن يحيى العبسي، سمع بقزوين محمد بن جمعة بن زهير. ذكره الرافعي وابن حجر، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"التدوين"، للرافعي، (1/ 268)، "اللسان"، لابن حجر، (1/ 443، رقم 1376).

(5)

العبسي: بفتح العين المهملة، وسكون الباء الموحدة، وكسر السين المهملة. هذه نسبةٌ إلى:"عَبْس"، وهو بطن من غطفان ومن الأزد ومن مراد. قال السمعاني "أما المنتسب إلى عبس بطن من غطفان وهو الأشهر". انظر:"الأنساب"، (4/ 140)، "لب اللباب".

(6)

محمد بن جمعة بن زهير بن قحطبة الأزدي أبو الحسين القزويني، عن عيسى بن حميد الرازي: وثّقه الحافظ الخليل، فيما حكاه الرافعي، ولم أقف عليه. مات سنة ثمان وثلاثمائة. انظر:"التدوين"، للرافعي، (1/ 84).

(7)

هو الرازي. أورده الرافعي، في "التدوين"، (1/ 84)، في ترجمة تلميذه محمد بن جمعة، ولم أقف على ترجمته.

ص: 406

حدثنا هشيم بن عبيد

(1)

، عن عبد الملك بن هارون بن عنترة

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن محمد بن علي بن الحسين

(4)

، عن أبيه

(5)

، عن جده

(6)

رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صوم أيام البيض أول يوم يعدل ثلاثة آلاف سنة، واليوم الثاني يعدل عشرة آلاف سنة، واليوم الثالث يعدل ثمانية عشر ألف سنة"

(7)

.

(1)

لم أعرفه.

(2)

عبد الملك بن هارون بن عنترة، تقدّم في الحديث (4)، متروك، متّهَم بالوضع.

(3)

هارون بن عنترة، تقدّم في الحديث (4)، لا بأس به.

(4)

محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر، تقدّم في الحديث (18)، ثقة فاضل.

(5)

علي بن الحسين، زين العابدين، تقدّم في الحديث (18)، ثقة ثبت عابد فقيه فاضل.

(6)

الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

(7)

الحديث أخرجه ابن شاهِين في "الترغيب"، (ح 535)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"، (2/ 197)، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ ففي سنده عبد الملك بن هارون بن عنترة، وهو متروك، وقد اتهمه بالوضع ابن معين، وابن حِبّان، والحاكم، والسعدي، والذهبي، كما تقدم في ترجمته.

وقد حكم على الحديث بالوضع ابن الجوزي في "الموضوعات"، (2/ 197)، والذهبي في "التلخيص"، (1/ 118)، والسيوطي في "اللآلئ"، (2/ 90 - 91)، وابن طاهر الفَتَّني في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 71)، وابن عَرّاق =

ص: 407

1870 -

(128) قال أبو الشيخ: حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن سوار

(1)

، حدثنا أبو بلال

(2)

الأشعري

(3)

، حدثنا علي بن علي

(4)

= في "تنزيه الشريعة"، (2/ 175، ح 12)، والشوكاني في "الفو ائد المجموعة"، (1/ 95، ح 28). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد اللَّه بن محمد بن سوار الهاشمي مولاهم: قال الدّارَقُطْنِيّ في "سؤالات الحاكم"، (1/ 120، رقم 116): "صدوق". وقال في "سؤالات حمزة"، (1/ 230، رقم 321): "ثقة".

(2)

أبو بلال الأشعري الكوفي. عن أبي بكر النهشلي، ومالك بن أنس، وعنه أحمد بن أبي غرزة، ومطين، [وعبد اللَّه بن محمد بن سوار]، وجماعة. يقال اسمه مرداس بن محمد بن الحارث بن عبد اللَّه بن أبي بردة بن أبي موسى عبد اللَّه بن قيس الاشعري. وقيل: اسمه محمد. وقيل: عبد اللَّه. قال الذهبي "ضعّفه الدّارَقُطْنِيّ"، ولم أقف على ذلك. قال:"يقال: توفى سنة اثنتين وعشرين ومائتين". وذكره ابن حِبّان في "الثقات". انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (9/ 350، رقم 1566)، "الثقات"، لابن حِبّان، (9/ 199)، "السير"، (10/ 582 - 583، رقم 205)، "الميزان"، له، (4/ 507، رقم 10040)، "اللسان"، لابن حجر، (7/ 22).

(3)

الأَشْعَرِي: بفتح الألف، وسكون الشين المعجمة، وفتح العين المهملة، وكسر الراء، هذه النسبة إلى "أَشْعَر"، وهي قبيلة مشهورة من اليمن، والأشعر هو نبت بن أدد، بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ. وسمي بالأشعر لأن أمه ولدته وهو أشعر، أي: والشعر على بدنه، فسمي الأشعر. انظر:"الأنساب"، للسمعاني، (1/ 166)، "لب اللباب".

(4)

عليّ بن عليّ، الحميريّ، قاضي الرّيّ: قال الذهبي: "محلّه الصّدق". انظر: "تاريخ الإسلام"، (10/ 369 - 370).

ص: 408

الحِمْيَري

(1)

، عن الكَلبي

(2)

، عن أبي صالح

(3)

، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صوم يوم التروية كفارة سنة، وصوم يوم عرفة كفارة سنة"

(4)

.

(1)

الحِمْيَر: بكسر الحاء المهملة، وسكون الميم، وفتح المثناة التحتية، وكسر الراء، هذه النسبة إلى "حِمْيَر"، وهي من أصول القبائل نزلت أقصى اليمن. انظر:"الأنساب"، للسمعاني، (2/ 270)، "معجم البلدان"، لياقوت، (2/ 307 - 306)، "لب اللباب".

(2)

محمد بن السائب بن بِشْر، الكَلبي، أبو النضر الكوفي، النسابة المفسر: متهم بالكذب، ورمي بالرفض. مات سنة ست وأربعين ومائة. "التقريب"، (2/ 78).

(3)

هو باذام -بالذال المعجمة-، ويقال آخره نون، أبو صالح مولى أم هانئ: ضعيف يرسل، من الثالثة. "التقريب"، (1/ 121).

(4)

الحديث أخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق"، (3/ 119، رقم 980)، ترجمة علي بن علي، من طريق أبي بلال الأشعري، به، نحوه؛ ولفظه:"من صام العشر من ذي الحجة فله بكل يوم صوم شهر، وله بصوم يوم التروية سنة، وله بصوم يوم عرفة سنتان"؛ إلا أن فيه "وله بصوم يوم عرفة سنتان"، بدل "كفارة سنة".

وعزاه المتّقي الهندي في "كنز العمال"، (5/ 67، ح 12087)، إلى أبي الشيخ في "الثواب"، وابن النجار في "التاريخ"، ولم أقف عليه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا أو موضوع؛ في سنده محمد بن السائب الكلبي، وهو متهم بالكذب، كما تقدّم في ترجمته.

وقد حكم عليه بالوضع الشيخ الألباني في "إرواء الغليل"، (4/ 112، ح 956)؛ من أجل الكلبي. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 409

1871 -

(129) قال: أخبرنا

(1)

أبو علي

(2)

، [عن

(3)

] الحسن بن سفيان

(4)

، حدثنا جمُعة بن عبد اللَّه البلخي

(5)

، حدثنا عمر بن هارون

(6)

،

(1)

الظاهر أن في السند سقطا؛ لأن أبا علي النيسابوري قد توفيّ سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ولم يدركه أبو منصور الديلمي؛ لأنه قد ولد سنة ثلاث وثمانن وأربعمائة؛ فبين وفاة أبي علي وبين ولادة أبي منصور أربع وثلاثون ومائة سنة؛ ولعله وجادة. واللَّه تعالى أعلم.

(2)

هو الحسين بن علي بن يزيد بن داود بن يزيد أبو علي النيسابوري، الحافظ. سمع الحسن بن سفيان: وثّقه الدّارَقُطْنِيّ. وأثنى عليه الحاكم بقوله: "هو واحد عصره في الحفظ والإتقان والورع والمذاكرة والتصنيف". وبنحوه قال الخليلي، والخطيب، والسمعاني. ولد سنة سبع وسبعين ومائتين، ومات سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. انظر:"سؤالات السلمي"، للدارقطني، (1/ 3، رقم 34)، "الإرشاد"، للخليلي، (3/ 842 - 844، رقم 749)، "تاريخ بغداد"، (8/ 71، رقم 4150)، "الأنساب"، (2/ 155 - 158)، "السير"، (16/ 51 - 56، رقم 38)، "تاريخ الإسلام"، (25/ 419).

(3)

سقطت صيغة الأداء من جميع النسخ الخطية، ونتج عنه جعل كنية الحسن بن سفيان أبا علي. وهذا لا يستقيم؛ فإن كنية الحسن بن سفيان هي أبو العباس.

(4)

الحسن بن سفيان بن عامر، أبو العباس الشيباني النسوي، تقدّم في الحديث (49)، ثقة.

(5)

جُمعة بن عبد اللَّه بن زياد السلمي أبو بكر البلخي. قيل: إن جمعة لقب واسمه يحيى: صدوق من العاشرة. مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. "التقريب"، (1/ 165).

(6)

عمر بن هارون بن يزيد الثقفي مولاهم البلخي: متروك، وكان حافظا. =

ص: 410

حدثنا هارون ابن

(1)

سلمان

(2)

مولى عمرو بن حُرَيث، حدثنا عبيد اللَّه بن مسلم القرشي

(3)

، عن أبيه مسلم أبي عبد اللَّه القرشي رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صم رمضان والذي يليه، وكل أربعاء وخميس، فإذا أنت صمت الدهر كله وأفطرت"

(4)

.

= مات سنة أربع وتسعين ومائتين. "التقريب"، (1/ 727).

(1)

هارون بن سلمان أو بن موسى مولى عمرو بن حريث المخزومي، أبو موسى الكوفي: لا بأس به. من السابعة. "التقريب"، (2/ 258).

(2)

تحرّف في (ي) و (م) إلى "سليمان"، بزيادة الياء.

(3)

هو مسلم بن عبد اللَّه أو بن عبيد اللَّه وهو الراجح ومنهم من قلبه مقبول من الثالثة. "التقريب"، (2/ 179).

(4)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "المعرفة"، (17/ 306، ح 5468)، من طريق الحسن بن سفيان، به، نحوه.

وأخرجه أبو داود في "السنن"، (2/ 299، ح 2434)، والترمذي، في "الجامع"، (3/ 123، ح 748)، والنسائي في "الكبرى"، (2/ 147، ح 2779)، والحارثي في "المسند"، (1/ 422، ح 336)، وابن قانِع في "معجم الصحابة"، (4/ 211، ح 1030)، وأبو نعيم في "المعرفة"، (13/ 268 - 269، ح 4201)، وفي (17/ 305، ح 5467)، والبيهقي في "فضائل الأوقات"، (1/ 339، ح 230)، من طرق عن هارون بن سلمان مولى عمرو بن حريث المخزومي، به.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ فسند المصنّف، مع سند أبي نعيم الأول ضعيف جدًّا؛ ففيه هارون بن يزيد البلخي، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته. =

ص: 411

1872 -

(130) قال: أخبرنا أبو ثابت بُنْجِير بن منصور بن علي

(1)

، عن جعفر بن محمد بن الحسين الأَبْهَري

(2)

، عن إبراهيم بن محمد بن أبي حماد

(3)

، عن أحمد بن محمد بن ساكن

(4)

الزَّنْجاني

(5)

، عن الحسن بن علي

= وأما باقي الأسانيد فمدارها على مسلم بن عبد اللَّه أو بن عبيد اللَّه وهو مقبول، ولم يذكر المزّي من الرواة عنه غير هارون بن سلمان؛ فهو في عداد المجهولين. والحديث ضعيف -وبعض الطرق أشدّ ضعفًا-.

قال الترمذي عقب إخراجه: "حديث غريب". وقال المنذري في "الترغيب"، (2/ 80 - 81، رقم 1580): "رواته ثقات". وصحّح المناوي إسناده في "التيسير"، (2/ 183)، وضعّفه الشيخ الألباني في "ضعيف أبي داود"، (ح 420)، من أجل مسلم بن عبيد اللَّه، وهو الراجح. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

بُنْجِير بن منصور بن عليّ، أبو ثابت الهمَذانّي، تقدّم في الحديث (92)، صدوق.

(2)

جعفر بن محمد بن الحسين الأَبْهَري، تقدّم في الحديث (92)، ثقة.

(3)

إبراهيم بن محمد بن أبي حماد أبو إسحاق الأسدي المالكي: وثّقه الرافعي، وأثنى عليه الخليلي. انظر:"التدوين"، للرافعي، (1/ 209)، "الإرشاد"، للخليلي، (2/ 774، رقم 656)، "السير"، (16/ 470، رقم 344).

(4)

ابن ساكن: بالمهملة والنون في آخره. وقد تحرّف في (ي) و (م) إلى: "شاكر"، بالشين المعجمة، والراء في آخره.

(5)

أحمد بن محمد بن ساكن -بالمهملة، والنون في آخره- أبو عبد اللَّه الزَّنْجاني، روى عن الحسن بن علي الحلواني، وروى عنه إبراهيم بن أبي حماد الأَبْهَري: قال أبو حاتم "كان صدوقا". وأثنى عليه الخليلي بقوله: "إمام في وقته فقها =

ص: 412

الحلواني

(1)

، عن منصور بن المهاجر

(2)

، عن محمد ابن عبيد المُحْرِم

(3)

، عن

= وعلما بهذا الشأن". وكذا أثنى عليه الرافعي، والذهبي. توفي قبل الثلاثمائة. انظر: "الجرح والتعديل"، (2/ 75، رقم 150)، "المؤتلف والمختلف"، للدارقطني، (2/ 91)، "الأنساب"، (3/ 168)، "الإرشاد"، للخليلي، (2/ 777، رقم 661)، "التدوين"، للرافعي، (1/ 245)، "تاريخ الإسلام"، (22/ 76)، "توضيح المشتبه"، لابن ناصِر، (5/ 5).

(1)

الحسن بن علي بن محمد الهذلي، أبو علي الحُلْواني -بضم المهملة-، نزيل مكة: ثقة حافظ له تصانيف. مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين. "التقريب"، (1/ 207).

(2)

منصور بن المهاجر الواسطي أبو الحسن، بياع القصب، ويقال له: البُزُوري -بضم الموحدة والزاي-: مستور. من كبار العاشرة. "التقريب"، (2/ 215).

(3)

هو محمد بن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير الليثي المكي، مشهور بمحمد المُحْرِم: قال أبو حاتم "ليس بذاك الثقة، ضعيف الحديث". وقال يحيى بن معين "ليس حديثه بشيء". وقا أبو زرعة الرازي "لين الحديث". وقال مرة: "ليس بقوى". وقال البخاري في "التاريخ الكبير": "وليس بذاك الثقة". وقال في "التاريخ الصغير": "منكر الحديث". وقال النسائي "متروك الحديث". وأورده العقيلي في الضعفاء، وحكى فيه كلام البخاري السابق، في التاريخ الكبير. وقال ابن حِبّان "كان ممن يقلب الأسانيد من حيث لا يفهم من سوء حفظه. فلما فحش ذلك منه استحق مجانبته". وقد جعله بن عَدِيّ شخصين، فقال في ترجمة محمد المُحْرِم المكي:"قليل الحديث، ومقدار ما له لا يتابع عليه". وقال في ترجمة محمد بن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير: "مع =

ص: 413

عطاء

(1)

، عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صيام أول يوم من العشر يعدل مائة سنة، واليوم الثاني يعدل مائتي سنة، فإذا كان يوم التروية يعدل ألف عام، وصيام يوم عرفة يعدل ألفي عام"

(2)

.

= ضعفه يكتب حديثه". وقال الدّارَقُطْنِيّ "متروك". وأشار الذهبي إلى ضعفه فقال في "المغني": "ضعّفوه وبعضهم تركه". انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (7/ 300، رقم 1627)، "تاريخ ابن معين"، رواية الدوري، (3/ 129، رقم 536)، "التاريخ الكبير"، للبخاري، (1/ 142، رقم 424)، "التاريخ الصغير"، له، (2/ 166)، "الضعفاء والمتروكين"، للنسائي، (1/ 231، رقم 522)، "الضعفاء"، للعقيلي، (4/ 94، رقم 1648)، "المجروحين"، لابن حِبّان، (2/ 257)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (6/ 220 - 221)، "سؤالات البُرْقاني"، للدارقطني، (1/ 60، رقم 441)، "الميزان"، (3/ 590، رقم 7734)، "المغني"، له، (1/ 291، رقم 5660)، "اللسان"، (5/ 216، 358، أرقام: 756، 1170).

الراجح أنه ضعيف، كما تقدم في كلام كثير من العلماء. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

إن كان عطاء بن أبي رَباح المكي، فقد تقدم في الحديث (27)، ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال؛

وإن كان عطاء بن يسار الهلالي أبا محمد، فقد تقدم في الحديث (68)، ثقة فاضل صاحب مواعظ وعبادة.

وكلاهما يرويان عن عائشة رضي الله عنها.

(2)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا أو موضوع؛ ففي سنده محمد بن عبيد المُحْرِم، =

ص: 414

1873 -

(131) قال: أخبرنا والدي، أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار

(1)

، حدثنا طلحة بن عبد الرزاق

(2)

، حدثنا أبو بكر بن

(3)

المقرئ

(4)

، حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة

(5)

، حدثنا محمد بن

= وهو ضعيف، وتركه بعض العلماء. وقد تقدم قول ابن حِبّان:"كان ممن يقلب الأسانيد من حيث لا يفهم من سوء حفظه. . . ".

وقد أشار الفَتَّني إلى وضع الحديث، حيث أورده في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 119)، وقال:"فيه محمد بن المحرم كذاب". وتقدم أقوال العلماء في ترجمته. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد الملك بن عبد الغفار أبو القاسم البصري الهمذاني تقدّم في الحديث (124)، ثقة.

(2)

طلحة بن عبد الرزاق بن عبد اللَّه بن أحمد الإصبهاني، أبوه هو أخو أبي نعيم الحافظ، وله سماع من بن المقري. أورده الذهبي في "التاريخ"، وقال:"روي عنه: أبو علي الحداد"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ويبدو أنه مجهول. انظر:"تاريخ الإسلام"، للذهبي، (30/ 155 - 156).

(3)

كلمة "ابن" سقطت من (ي) و (م).

(4)

هو محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان. تقدّم في الحديث (38)، ثقة.

(5)

محمد بن الحسن بن قتيبة بن زيادة، أبو العباس اللخمي العسقلاني: وثقه الدّارَقُطْنِيّ، والذهبي، والسيوطي، وابن العماد. توفي سنة عشر وثلاثمائة، أو بعدها. انظر:"سؤالات حمزة"، للدارقطني، (1/ 78، رقم 12)، "السير"، (14/ 293 - 292، رقم 189)، "العبر"، ، (1/ 114)، "طبقات الحفاظ"، =

ص: 415

أبي السَّرْي

(1)

، حدثنا بقية

(2)

، حدثني عبد الرحمن بن غَنْم

(3)

، عن أنس بن

= للسيوطي، (1/ 63)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (2/ 257 - 258).

(1)

محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم العسقلاني، المعروف بابن أبي السري: صدوق عارف له أوهام كثيرة. مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين "التقريب"، (2/ 129، 79).

(2)

بَقِيّة بن الوليد، تقدم في الحديث (24)، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.

(3)

في (ي) و (م): "بن غَنْم"، وفي الأصل، صور الكلمة محتملة، وفي مصادر التخريج:"بن عثمان"، وصورة الكلمة في الأصل محتملة لذلك أيضًا، بل هي أقرب إلى ذلك.

فإن كان عبد الرحمن بن غَنْم، فهو الأشعري، تقدّم في الحديث (2)، وهو مختلف في صحبته، وقد توفي سنة ثمان وسبعين، فيكون بين وفاته وبين وفاة بَقِيّة تسع عشرة ومائة سنة، لأن بَقِيّة توفي سنة سبع وتسعين ومائة، وهذا بعيد.

وإذا كان هو عبد الرحمن بن عثمان، كما قال الخطيب، وابن عَساكِر، وابن الجوزي، فقد أشار ابن الجوزي إلى أنه هو أبو بحر البكراوي البصري، المتوفّى سنة خمس وتسعين ومائة، يروي عن شعبة، وهو ضعيف، كما في "التقريب"، (1/ 581)، وهو متأخر الطبقة عن الرواة عن أنس ابن مالك رضي الله عنه المتوفى سنة اثنتين وتسعين، وقيل ثلاث وتسعين، وبين وفاته وبين وفاة أنس رضي الله عنه اثنتان ومائة سنة، أو ثلاث ومائة سنة. انظر:"الميزان"، (2/ 578، رقم 4918)، "الكاشف"، له، (1/ 636)، "تهذيب التهذيب"، لابن حجر، (6/ 205 - 206، رقم 459)، "التقريب"، له، (1/ 581).

بناء على ما سبق، فإنه يترجّح أنه ليس هو بن غَنْم، لتصريح بَقِيّة بالسماع؛ وأنه =

ص: 416

مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صيام الرجل معلق بين السماء والأرض حتى يعطي صدقة الفِطر"

(1)

.

1874 -

(132) قال: أخبرنا ظفر بن هبة اللَّه الكسائي

= أقرب إلى بن عثمان الذكور، غير أني لم أقف على مولده للفصل في القضية. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

الحديث أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"، (9/ 121، رقم 4735)، في ترجمة سهل بن إسماعيل بن سهل، وابن عَساكِر في "تاريخ دمشق"، (43/ 92 - 93، رقم 4987)، في ترجمة علي ابن عَساكِر بن سرور، من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة، به، نحوه.

وأخرجه ابن الجوزي في "العلل"، (2/ 498، ح 823)، من طريق الخطيب. لكن في جميع هذه المصادر:"عبد الرحمن بن عثمان"، بدلَ "عبد الرحمن بن غَنْم".

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ فمدار إسناده على محمد بن أبي السَّري، وهو صدوق عارف له أوهام كثيرة.

قال ابن الجوزي عقب إخراجه: لا يصح. لكن أعله بعبد الرحمن بن عثمان، وقد تقدم الكلام فيه.

وقد أخرجه ابن الجوزي في "العلل"، (2/ 499، ح 824)، من حديث جرير بن عبد اللَّه رضي الله عنه، لكن في سنده محمد بن عبيد البصري، ذكره ابن حجر في "اللسان"، (5/ 276، رقم 948)، وأورد في ترجمته حديث الباب فقال:"لا يتابع عليه". فحديث الباب ضعيفٌ. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 417

المعروف بابن دحدوية

(1)

، أخبرنا علي بن إبراهيم الكِسائي

(2)

، أخبرنا أبو بكر بن أبي زكريا الفقيه

(3)

، حدثنا ابن خزيمة

(4)

، حدثنا سعد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم

(5)

، حدثنا يحيى بن حسّان

(6)

، . . . . .

(1)

ظفر بن هبة اللَّه بن القاسم، أبو نصر الكسائيّ الهمذانيّ التّانيّ: قال شيروية "سمعت منه وولداي شهردار وزينب، وهو شيخ". توفيّ سنة تسع وثمانين وأربعمائة. انظر: "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (33/ 298 - 299).

(2)

لم أعرفه.

(3)

محمد بن أبي زكريا يحيى بن النعمان، أبو بكر الهمذاني الفقيه الشافعي، صاحب بن سريج: أثنى عليه الذهبي بقوله: "كان أوحد زمانه بالفقه، وله كتاب السنن، لم يسبق إلى مثله". مات سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. انظر: "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (25/ 390).

(4)

هو الحافظ المشهور، محمد بن إسحاق بن خُزَيْمَة بن المغيرة، أبو بكر السلمي النيسابوري الشافعي، صاحب التصانيف. ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وتوفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. انظر ترجمته في "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (7/ 196، رقم 1103)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (6/ 184 - 186، رقم 294)، "تذكرة الحفاظ"، للذهبي، (2/ 720 - 731).

(5)

سعد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم، أبو عمير المصري: وثقة الدّارَقُطْنِيّ، وقال: أبو حاتم "صدوق". وكذا قال بنه عبد الرحمن. وأثنى عليه العيني. مات سنة ثمان وستين ومائتين. انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (4/ 92، رقم 403)، "سؤالات السلمي"، للدارقطني، (1/ 12، رقم 146)، "مغاني الأخيار"، للعيني، (1/ 391، رقم 793).

(6)

يحيى بن حسان التِّنِّيسي -بكسر المثناة والنون الثقيلة وسكون التحتانية-، =

ص: 418

حدثنا يحيى بن حمزة

(1)

، عن يحيى بن الحارث

(2)

، عن أبي أسماء الرَّحبي

(3)

، عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صيام شهر رمضان كعشرة أشهر، وستة أيام بعده كشهرين، فذلك صيام السنة"

(4)

.

= أصله من البصرة: ثقة. مات سنة ثمان ومائتين، وله أربع وستون. "التقريب"، (2/ 299 - 300).

(1)

يحيى بن حمزة الحضرمي أبو عبد الرحمن الدمشقي القاضي: ثقة رمي بالقدر. مات سنة ثلاث وثمانين ومائة على الصحيح، وله ثمانون سنة. "التقريب"، (2/ 300).

(2)

يحيى بن الحارث الذِّماري -بكسر المعجمة وتخفيف الميم- أبو عمرو السامي القارئ: ثقة. مات سنة خمس وأربعين ومائة، وهو ابن سبعين سنة. "التقريب"، (2/ 299).

(3)

هو عمرو بن مرثد أبو أسماء الرحبي الدمشقي. ويقال: اسمه عبد اللَّه: ثقة من الثالثة مات في خلافة عبد الملك. "التقريب"، (1/ 745).

(4)

الحديث أخرجه ابن خُزَيْمَة في الصحيح (3/ 298، ح 2115)، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"، (2/ 362، رقم 872)، في ترجمة محمد بن عبد الواحد أبي طاهر البيّع، ومن طريقه السبكي في "طبقات الشافعية"، (4/ 101، رقم 337)، في ترجمة محمد بن عبد الوحد هذا، من طريق سعد بن عبد اللَّه، به.

وأخرجه الإمام أحمد في "المسند"، (37/ 94، ح 22412)، والدارمي في "السنن"، (2/ 34، ح 1755)، والنسائي في "الكبرى"، (2/ 162 - =

ص: 419

1875 -

(133) قال أبو نعيم: حُدِّثت عن محمد بن عوف

(1)

، . . . . . .

= 163، ح 2860)، والرُّوياني في "المسند"، (2/ 232، ح 616)، والطحاوي في "مشكل الآثار"، (5/ 324، ح 1947)، وابن حِبّان في "الصحيح"، (8/ 398، ح 3635)، والطبراني في "مسند الشاميين"، (1/ 278، ح 485)، وابن المقرئ في "المعجم"، (3/ 305، ح 1229)، والبيهقي في "الشعب"، (3/ 349، ح 3735 - 3736)، وفي "الكبرى"، (4/ 293، ح 8216)، وابن عَساكِر في "التاريخ"، (54/ 81 - 82، رقم 6616)، في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن زياد أبي جعفر الأصبهاني، من طريق يحيى بن الحارث الذماري، به.

وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"، (2/ 48، ح 898)، من طريق يحيى بن الحارث الذماري عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء الرحبي، به؛ بزيادة أبي الأشعث -وهو ثقة؛ وقد صح كلا الطريقين-.

وسند المصنّف فيه محمد بن أبي زكريا يحيى بن النعمان، لم أقف على من وثّقه؛ وعلي بن إبراهيم الكسائي لم أعرفه.

لكن الحديث صحيحٌ؛ فأسانيد الدارمي، والنسائي، وابن خُزَيْمَة، والخطيب، رجالها ثقات. فالحديث صحيح؛ وطريق المصنّف طريق حسن لغيره إذا سلم علي بن إبراهيم الكسائي من الضعف الشديد.

وقد صحّح إسناد الحديث المناوي في "التيسير"، (2/ 199)، والألباني في "الإرواء"، (4/ 106 - 107، ح 950). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

محمد بن عوف بن سفيان الطائي أبو جعفر الحمصي: ثقة حافظ. مات سنة اثنتين أو ثلاث وسبعين ومائتين. "التقريب"، (2/ 121).

ص: 420

حدثنا أبو اليمان

(1)

، حدثنا إسماعيل بن عيّاش

(2)

، عن مطرح بن يزيد

(3)

، عن عبيد اللَّه بن زَحْر

(4)

، عن يزيد بن أبي منصور

(5)

عن عبد اللَّه بن هيبان

(6)

عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك يوجد ريحه من مسيرة [جواز يوم، وصدقة من جهد وفاقة كأطيب مسك في بر أو بحر، يوجد ريحه من مسيرة]

(7)

سنة"

(8)

.

(1)

هو الحكم بن نافع أبو اليمان البَهْراني -بفتح الموحدة- الحمصي. مشهور بكنيته: ثقة ثبت. يقال إن أكثر حديثه عن شعيب مناولة. مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. "التقريب"، (1/ 234).

(2)

إسماعيل بن عياش، أبو عتبة الحمصي، تقدم في الحديث (68)، صدوق في روايته عن أهل بلده مخلّط في غيرهم.

(3)

مُطَّرِح -بضم أوله وتشديد ثانيه مفتوحا، وكسر ثالثه- ابن يزيد أبو المهلب الكوفي، نزل الشام يقال هو الأسدي ومنهم من غاير بينهما ضعيف. من السادسة. "التقريب"، (2/ 188).

(4)

عبيد اللَّه بن زَحْر، تقدم في الحديث (34)، صدوق يخطئ.

(5)

يزيد بن أبي منصور الأزدي أبو روح البصري: لا بأس به من الخامسة. ووهم من ذكره في الصحابة. "التقريب"، (2/ 333).

(6)

لم أعرفه.

(7)

ما بين المعقوفتين ساقط من النسخ الخطية، وهو ثابت في "المعرفة"، لأبي نعيم -وهو المصدر الذي استقى منه المصنّف-، و"أسد الغابة"، لابن الأثير، (3/ 98)، و"الإصابة"، لابن حجر، (6/ 563، رقم 9025)، في ترجمة هيبان.

(8)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "المعرفة"، (19/ 208، رقم 5986)، في ترجمة =

ص: 421

1876 -

(134) قال أبو الشيخ: حدثنا ابن أبي عاصم

(1)

، عن عبد الوارث بن عبد الصمد

(2)

، حدثنا أبي

(3)

، حدثنا محمد بن مهزم

(4)

، عن عبد الرحمن بن القاسم

(5)

، . . . . .

= هيبان، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ ففي سنده عبيد اللَّه بن زَحْر، وهو صدوق يخطئ، كما تقدّم، وتلميذه مُطَّرِح بن يزيد: ضعيف، كما سبق في ترجمته؛ وعبد اللَّه بن هيبان لم أعرفه؛ وفيه راو مبهم. وقد تقرر أن المبهم في حكم المجهول حتى يتبين عينه. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

الإمام المشهور أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني، تقدم في الحديث الأول.

(2)

عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، أبو عبيدة: صدوق. مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين. "التقريب"، (1/ 625).

(3)

عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم التَنُّوري -بفتح المثناة وتثقيل النون المضمومة-، أبو سهل البصري: صدوق، ثبت فى شعبة. مات سنة سبع ومائتين. "التقريب"، (1/ 601).

(4)

محمد بن مهزم، العبديّ، البصريّ، الشَّعّاب: وثقه بن معين، وابن شاهِين، وقال أبو حاتم:"ليس به بأس". وذكره ابن حِبّان في "الثقات". انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (8/ 102، رقم 437)، "المعرفة والتاريخ"، لابن معين، (2/ 71)، "الثقات"، لابن حِبّان، (9/ 33، رقم 15028)، "تاريخ أسماء الثقات"، لابن شاهِين، (1/ 202، رقم 1215)، "تعجيل المنفعة"، لابن حجر، (2/ 213، رقم 980).

(5)

عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه التيمي، =

ص: 422

عن أبيه

(1)

، عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه-صلى الله عليه وسلم: "صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يَعْمُرْن الدِّيار، ويَزِدْن في الأَعمار"

(2)

.

= أبو محمد المدني: ثقة جليل. قال ابن عُيَيْنة: "كان أفضل أهل زمانه". مات سنة ست وعشرين ومائة، وقيل بعدها. "التقريب"، (1/ 586 - 587).

(1)

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه التيمي: ثقة، أحد الفقهاء بالمدينة. قال أيوب:"ما رأيت أفضل منه". مات سنة ست ومائة على الصحيح. "التقريب"، (2/ 23).

(2)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، (42/ 153، ح 25259)، وابن حِبّان في "المجروحين"، (2/ 304 - 305)، والبيهقي في "الشعب"، (6/ 226، ح 7969)، من طريق عبد الوارث بن عبد الصمد، به، مثله.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ، فقد تفرّد، به عبد الوارث بن عبد الصمد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه؛ وغيره يرويه عن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة، عن القاسم. وعبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة ضعيف، كما في "التقريب"، (1/ 562).

وقد تابع عبدَ الوارث زيدُ بن أخزم -بمعجمتين- أبو طالب الطائي، عند الرافعي في "التدوين"، (1/ 470)، فرواه عن محمد بن مهزم، به، مثله.

لكن في السند إليه أبو الحسن أحمد بن الحسين بن محمد بن علوية الخطيب. ذكره الرافعي في "التدوين"، (1/ 223)، وقال:"كان خطيبًا بقزوين"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. فهذا طريق شاذّ.

قال الدّارَقُطْنِيّ في "العلل"، (13/ 355 - 357، ح 3580): "يرويه محمد بن مهزم العبدي الشعاب، واختلف عنه؛

فرواه عبد الصمد بن عبد الوارث، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، عن =

ص: 423

1877 -

(135) قال أبو نعيم: حدثنا أبو علي بن الصواف

(1)

، حدثنا

= محمد بن مهزم، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، وهو وَهْمٌ. والصواب ما رواه حجاج بن محمد، وأبو حاتم عمر بن عبد الملك، عن محمد بن مهزم، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة.

وابن أبي مليكة هذا، هو عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة بن أخي عبيد اللَّه بن أبي مليكة، وهو والد أبي غرارة، وهو الذي يقال له: زوج جبرة. وكذلك رواه أبو عبد اللَّه محمد بن إدريس الشافعي، وابن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي.

وكذلك رواه أبو غرارة محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة التيمي القرشي الجدعاني، عن أبيه، عن القاسم، عن عائشة.

وقد أعلّ المنذري هذا الطريق في "الترغيب"، (3/ 228)، والهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (8/ 280، ح 13466)، فقال:"رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة". كذا قالا، ولكن عبد الرحمن بن القاسم يروي هنا عن أبيه، عن عائشة، فزالت علة الانقطاع، وبقيت علّة الشذوذ.

وأشار الشيخ الألباني إلى صحته؛ حيث أورده في "الصحيحة"، (2/ 34، ح 519)، وقال:"هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. . . "، ولم يتعرّض لكلام الدّارَقُطْنِيّ.

فحديث الباب حديثٌ ضعيفٌ. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق أبو علي بن الصواف: وثّقه بن أبي الفوارس، وأثنى عليه الدّارَقُطْنِيّ، فقال:"ما رأت عيناي مثل أبي علي الصواف". وكذا أثنى عليه الذهبي. توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وله =

ص: 424

العباس بن أحمد

(1)

، عن أبي إبراهيم التَّرجُماني

(2)

، عن عمرو بن جميع

(3)

،

= تسع وثمانون سنة. انظر: "تاريخ بغداد"، للخطيب، (1/ 289، رقم 140)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (26/ 195).

(1)

العباس بن أحمد بن الحسن الوشاء أبو الفضل البغدادي المعروف بالمحب. سمع إبراهيم التَّرْجُماني، وروى عنه أبو علي بن الصواف. قال الخطيب "كان أحد الشيوخ الصالحين". وكذا قال السمعاني. مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين. . انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (12/ 151، رقم 6613)، "الأنساب"، للسمعاني، (5/ 211)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (22/ 171).

(2)

هو إسماعيل بن إبراهيم بن بسام البغدادي، أبو إبراهيم الترجماني لا بأس به. مات سنة ست وثلاثين ومائتين. "التقريب"، (1/ 90).

(3)

عمرو بن جميع، أبو المنذر، وقيل: كنيته أبو عثمان، الكوفي قاضي حلوان. روى عنه أبو إبراهيم التَّرْجُماني: قال أبو حاتم "ضعيف الحديث". وقال يحيى بن معين "كان كذابًا خبيثًا". وقال البخاري "منكر الحديث". وقال النسائي "متروك". وكذا قال الدّارَقُطْنِيّ. وأورده العقيلي في الضعفاء، وذكر فيه كلام بن معين السابق. وقال ابن حِبّان "كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، والمناكير عن المشاهير". وكذا قال الخطيب. وقال ابن عَدِيّ "رواياته. . . ليست بمحفوظة وعامتها مناكير، وكان يتهم بوضعها". وقال أبو نعيم "يروي عن هشام المناكير". وقال الذهبي "متفق على تركه". انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (6/ 224، رقم 1245)، "تاريخ ابن معين"، رواية الدوري، (3/ 462، رقم 2272)، "الضعفاء والمتروكين"، للنسائي، (1/ 219، رقم 446)، "الضعفاء"، للعقيلي، (3/ 264، =

ص: 425

عن يحيى بن

(1)

، سعيد

(2)

، عن محمد ابن إبراهيم

(3)

، عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صوت الديك صلاته، وضربه بجناحيه ركوعه وسجوده، ثم تلا:{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}

(4)

" الآية

(5)

.

= رقم 1270)، "المجروحين"، لابن حِبّان، (2/ 77 - 78)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (5/ 112 - 113)، "الضعفاء والمتروكين"، للدارقطني، (1/ 17، رقم 388)، "الضعفاء"، لأبي نعيم، (1/ 119، رقم 168)، "تاريخ بغداد"، للخطيب، (12/ 191، رقم 6654)، "الميزان"، (3/ 251، رقم 6345)، "اللسان"، لابن حجر، (4/ 358، رقم 1050).

(1)

تحرّف في جميع النسخ الخطية إلى: "عن سعيد"، بجعل صيغة التحمل مكان كلمة "بن".

(2)

يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري، أبو سعيد، تقدّم في الحديث (35)، ثقة ثبت.

(3)

محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي، أبو عبد اللَّه المدني: ثقة له أفراد. مات سنة عشرين ومائة على الصحيح. "التقريب"، (2/ 49).

(4)

سورة الإسراء، الآية (44).

(5)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وقد عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (12/ 332، ح 35270)، إلى ابن مَرْدوية، ولم أفق على ذلك. وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ ففي سنده عمرو بن جميع، وهو متروك، متهم بالوضع، كما تقدّم في ترجمته.

وقد أخرجه أبو الشيخ في "العظمة"، (5/ 1759 - 1760، ح 125682)، من طريق عمرو بن جميع هذا، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن أبي =

ص: 426

1878 -

(136) قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الآجرّي

(1)

، حدثنا أبو جعفر محمد بن إسحاق بن بُنان الأنماطي

(2)

، حدثنا عقبة بن مُكْرَم

(3)

، حدثنا عمرو بن سفيان الضبعي

(4)

، . . . . . . .

= هريرة رضي الله عنه، فجعله من مسند أبي هريرة.

وأخرجه الحارث في "المسند"، (2/ 833، ح 1876)، من طريق عمرو بن جميع -أيضًا-، حدثنا أبان، عن أنس رضي الله عنه، فجعله من مسند أنس. وقد أشار ابن القيم إلى وضعه فقال في "المنار المنيف"، (1/ 56، ح 79): "كل أحاديث الديك كذب إلا حديثا واحدا" إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا اللَّه من فضله، فإنها رأت ملَكا". وكذا قال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 261 - 262، ح 3786)، وزاد حديث: "لا تسبّوا الديك، فإنه يوقظ للصلاة". قال: فإنه صحيح الإسناد. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

هو الإمام المحدث المشهور، محمد بن الحسين بن عبد اللَّه، أبو بكر البغدادي الآجري، مصنف "كتاب الشريعة": وثقه الخطيب، وقال الذهبي "كان صدوقا، خيرا، عابدا، صاحب سنة واتباع". مات بمكة سنة ستين وثلاثمائة، وهو من أبناء الثمانين. انظر:"تاريخ بغداد"، (2/ 243، رقم 707)، "السير"، (16/ 133 - 136، رقم 92).

(2)

لم أعرفه.

(3)

عقبة بن مُكْرَم -بضم الميم، وسكون الكاف، وفتح الراء-، العَمِّي -بفتح المهملة وتشديد الميم-، أبو عبد الملك البصري: ثقة. مات في حدود الخمسين ومائتين. "التقريب"، (1/ 683).

(4)

كذا في جميع النسخ الخطية: "الضبعي"، بالضاد، ثم الباء الموحدة، بعدها العين. وفي "الثقات"، لابن حِبّان:"القطيعي"، بالقاف، ثم الطاء المهملة، =

ص: 427

حدثنا الحسن بن أبي جعفر

(1)

، عن علي بن زيد

(2)

، عن سعيد بن المسيب

(3)

، عن عائشة أنها قالت: يا رسول اللَّه، منذ يوم حدثتني بصوت مُنْكَر ونَكِير، وضغطة القبر، ليس ينفعني شيء، فقال: "صوت مُنْكَر ونَكِير في أسماع [المؤمنين]

(4)

كالإثمِد

(5)

في العين، وإن ضغطة القبر على المؤمن كالأم الشفيقة يشكو لها ابنها الصداعَ فغمزت رأسه غمزًا رفيقًا"

(6)

.

= بعدها الياء، ثم العين، وهو عند البيهقي:"القُطَعي"(بضم القاف وفتح الطاء وكسر العين المهملتين. نسبةً إلى بني قطيعة، وهم قوم من بني زبيد، وزبيد بن مذحج). ذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال:"يروى عن الحسن بن أبي جعفر. روى عنه عقبة بن مكرم العَمِّي والعراقيون". انظر: "الثقات"، (8/ 481، رقم 14551)، "إثبات عذاب القبر"، للبيهقي، (1/ 85، ح 116). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

الحسن بن أبي جعفر الجُفْرِي -بضم الجيم وسكون الفاء-، البصري: ضعيف الحديث مع عبادته وفضله. مات سنة سبع وستين ومائة. "التقريب"، (1/ 201).

(2)

علي بن زيد بن جُدْعان. تقدّم في الحديث (15)، ضعيف.

(3)

سعيد بن المسيّب، تقدّم في الحديث (7)، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار.

(4)

ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النسخ الخطية، موجود في مصادر التخريج. وهو كذلك في "مسند الفردوس"، (209/ س).

(5)

قوله: "في أسماع المؤمنين كالإثمد"، سقط من (ي) و (م).

(6)

الحديث أخرجه ابن الأعرابي في "المعجم"، (4/ 331، ح 1823)، ومن طريقه البيهقي في "إثبات عذاب القبر"، (1/ 85، ح 116)، حدثنا =

ص: 428

1879 -

(137) قال أبو نعيم: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان

(1)

، حدثنا عبد اللَّه بن أحمد ابن إبراهيم

(2)

الدَّوْرَقي

(3)

، حدثنا محمد بن أبي

= العباس بن الفضل، حدثنا عقبة بن مكرم، به، مثله. وفي آخره:"ولكن يا عائشة ويل للشاكين في اللَّه، كيف يضغطون في قبورهم كضغطة البيضة على الصخرة".

وهذا حديثٌ ضعيفٌ، ففي سنده علي بن زيد بن جُدْعان، وهو ضعيف، كما تقدّم؛ وتلميذه الحسن بن أبي جعفر الجُفْرِي ضعيف كذلك، كما سبق في ترجمته؛ وعمرو بن سفيان القُطَعِي لم أقف على من وثقه غير ابن حِبّان، وقد سبق أن ابن حِبّان من المتساهلين في التوثيق؛ وأبو جعفر محمد بن إسحاق لم أعرفه. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

هو أبو بكر القطيعي. تقدّم في الحديث (67)، ثقة.

(2)

عبد اللَّه بن أحمد بن إبراهيم بن كَثِير، أبو العباس الدَّوْرَقي، المعروف بابن الدَّوْرَقي: وثقه الدّارَقُطْنِيّ، وأقره الخطيب، وابن الجوزي، والذهبي، وقال أبو حاتم "كان صدوقا". مات سنة ست وسبعين ومائتين. انظر:"الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (5/ 6، رقم 31)، "سؤالات الحاكم"، للدارقطني، (1/ 121، رقم 120)، "تاريخ بغداد"، للخطيب، (9/ 371 - 372، رقم 4947)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (5/ 102، رقم 231)، "السير"، (13/ 153 - 154، رقم 85).

(3)

الدَّوْرَقي: بفتح الدال المهملة، وسكون الواو، وفتح الراء، بعدها القاف، هذه النسبة إلى ثلاثة أشياء:

أحدها - إلى بلدة بفارس وقيل بخورستان، وهذا أشبه، يقال لها دورق.

والثاني - إلى لبس القلانس التي يقال لها الدورقية، وإلى هذا نسبة صاحب =

ص: 429

بكر

(1)

، حدثنا عامر بن صالح بن رُسْتُم

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن الحسن

(4)

، عن سعد مولى أبي بكر

(5)

، قال: شكا رجل صفوانَ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: هجاني. وكان يقول الشعر، فقال:"صفوان بن المعطل خبيث اللسان طيب القلب"

(6)

.

= الترجمة.

والثالث - إلى دورقة، بلد بالأندلس. انظر:"الأنساب المتفقة"، لابن القيسراني، (1/ 17)، "الأنساب"، (2/ 501 - 502)، "معجم البلدان"، لياقوت، (2/ 483)، "لب اللباب".

(1)

محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء بن مُقَدّم المُقَدَّمي -بالتشديد-، أبو عبد اللَّه الثقفي مولاهم البصري: ثقة. مات سنة أربع وثلاثين ومائتين. "التقريب"، (2/ 59).

(2)

عامر بن صالح بن رستم المزني أبو بكر بن أبي عامر الخزاز -بمعجمات-، البصري: صدوق سيئ الحفظ، أفرط ابن حِبان فقال يضع. "التقريب"، (1/ 461).

(3)

هو صالح بن رستم المزني مولاهم أبو عامر الخزاز -بمعجمات- البصري: صدوق كثير الخطأ. مات سنة اثنتين وخمسين ومائة. "التقريب"، (1/ 428).

(4)

الحسن البصري، تقدم في الحديث (4)، ثقة فقيه، وكان يرسل كثيرا ويدلس.

(5)

سعد مولى أبي بكر وقيل: سعيد، ولم يثبت. صحابي، له حديث قيل: تفرد الحسن البصري بالرواية عنه". "التقريب"، (1/ 346).

(6)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "المعرفة"، (9/ 95، ح 2835)، بالسند الذي ساقه المصنّف. =

ص: 430

1880 -

(138) قال: أخبرنا عبدوس

(1)

، أخبرنا محمد بن أحمد الطُوسي

(2)

، . . . . . .

= وأخرجه الإمام البخاري في "التاريخ الكبير"، (4/ 147، رقم 1918)، وابن أبي عاصم في "الآحاد"، (1/ 564، ح 680)، والشاشي في "المسند"، (1/ 213 - 214، ح 167 - 168)، والطبراني في "الكبير"، (6/ 54، ح 5495)، والخطيب في "الموضح"، (2/ 344 - 345، رقم 389)، في ترجمة عامر بن صالح، وابن عَساكِر في "تاريخ دمشق"، (24/ 165)، من طريق عامر بن صالح بن رستم، به، نحوه.

وأخرجه ابن عَساكِر في "تاريخ دمشق"، (24/ 165)، من طريق الشاشي، أيضًا.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ فمدار إسناده على عامر بن صالح، وهو صدوق سيئ الحفظ، وقد رماه ابن حِبّان بالوضع، كما تقدم في ترجمته؛ وأبوه صالح صدوق كثير الخطأ؛ والحسن البصري يرسل كثيرا ويدلّس، وقد عنعن. وقد تقدم فيه قول البزار أنه "كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز ويقول: حدثنا وخطبنا، يعني قومه الذين حُدِّثوا وخُطِبوا بالبصرة".

قال الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (9/ 608، ح 15966): "فيه عامر بن صالح بن رستم وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبَقِيّة رجاله رجال الصحيح"؛ وضعّفه الألباني في "الضعيفة"، (8/ 93، ح 3600). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبدوس بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن عبدوس. تقدم في الحديث (7)، صدوق.

(2)

محمد بن أحمد بن حمدوية، أبو بكر الطوسي. جاء ذكره ضمن شيوخ تلميذه عبدوس، ولم أقف على ترجمته. انظر مصادر ترجمة عبدوس في الحديث (7).

ص: 431

حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب

(1)

، حدثنا أبو عُتْبَة

(2)

، عن بَقِيَّة

(3)

،

(1)

محمد بن يعقوب بن يوسف، أبو العباس الأصم، تقدم في الحديث (77)، ثقة.

(2)

أبو عُتْبَة: بضم العين المهملة، وسكون المثناة الفوقية، بعدها الموحدة. وقد تحرّف في (ي) و (م)، إلى:"أبو عنبسة"، (بالنون، بعدها الباء، ثم السين المهملة). وهو أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي أبو عتبة الحمصي، المعروف بالحِجَازي (بكسر الحاء المهملة، بعدها الجيم، ثم الزاي، نسبةً إلى الحجاز وهي مكة وما يتعلق بها إلى المدينة، يقال لها: "الحجاز")، المؤذن بجامع حمص. روى عن بَقِيّة بن الوليد، وروى عن أبو العباس الأصمّ: قال أبو حاتم "كتبنا عنه ومحله عندنا محل الصدق". وقال ابن عَدِيّ "مع ضعفه قد احتمله الناس ورووا عنه". وقال أبو أحمد الحاكم "قدم العراق فكتبوا عنه، وأهلها حسنو الرأي فيه. لكن أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي كان يتكلم فيه ورأيت أبا الحسن أحمد بن عمير يضعف أمره". ونقل الخطيب عن محمد بن عوف أنه قال: "كذاب". وقال الذهبي "غالب رواياته مستقيمة، والقول فيه ما قاله بن عَدِيّ، فيروى له مع ضعفه". وقال ابن حجر "هو وسط". مات سنة نيف وسبعين ومائتين. انظر: "الجرح والتعديل"، (2/ 67، رقم 124)، "الكامل"، (1/ 190)، "تاريخ بغداد"، (4/ 339، رقم 2168)، "الأنساب"، (2/ 176)، "السير"، (12/ 584 - 587، رقم 221)، "اللسان"، (1/ 245، رقم 768)، "لب اللباب".

وإلى اختيار الذهبي يميل القلب. واللَّه تعالى أعلم.

(3)

بَقِيّة بن الوليد، تقدم في الحديث (24)، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.

ص: 432

عن إسماعيل

(1)

، عن عبد الوهاب بن مجاهد

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتي لعنهم اللَّه على لسان سبعين نبيا، القدرية، والمرجئة الذين يقولون: الإيمان إقرار ليس فيه عمل"

(4)

.

1881 -

(139) قال: أخبرنا حمد بن نصر

(5)

، أخبرنا أبو طالب

(6)

، أخبرنا ابن لال

(7)

، أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان

(8)

، حدثنا يعقوب بن داود

(1)

إسماعيل بن عيّاش الحمصي. تقدّم في الحديث (68)، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم.

(2)

عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر المكي: متروك وقد كذبه الثوري، من السابعة. "التقريب"، (1/ 627).

(3)

هو مجاهد بن جَبر -بفتح الجيم وسكون الموحدة- أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي: ثقة إمام في التفسير وفي العلم. مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومائة وله ثلاث وثمانون. "التقريب"، (2/ 159).

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (1/ 135، ح 636)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ ففي سنده عبد الوهاب بن مجاهد وهو متروك، كما تقدّم في ترجمته.

(5)

حمد بن نصر، تقدم في الحديث (9)، ثقة.

(6)

علي بن إبراهيم بن جعفر بن الصباح. تقدم في الحديث (9)، ثقة.

(7)

أحمد بن علي بن أحمد بن لال أبو بكر الهمذاني. تقدم في الحديث (5)، ثقة.

(8)

هو أبو محمد الجلاب الهمذاني. تقدم في الحديث (96)، صدوق.

ص: 433

الناقد

(1)

، حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي

(2)

، حدثنا بَقِيّة بن الوليد

(3)

، عن الفضل بن زياد

(4)

، عن دَرّاج أبي السَّمْح

(5)

، عن أبي الهَيْثَم

(6)

، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتي لا سهم لهم في الإسلام: القدرية والمرجئة، وجهادهم أحب إلي من جهاد فارس والديلم والروم"

(7)

.

1882 -

(140) قال: أخبرنا عبدوس

(8)

، أخبرنا ابن فَنجوية

(9)

،

(1)

لم أعرفه.

(2)

محمد بن إبراهيم بن العلاء الدمشقي أبو عبد اللَّه الزاهد نزيل عبادان: منكر الحديث. من التاسعة. "التقريب"، (2/ 50).

(3)

بَقِيّة بن الوليد، تقدم في الحديث (24)، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.

(4)

لم يتبين لي من هو.

(5)

دَرّاج، تقدّم في الحديث (22)، صدوق، في حديثه عن أبي الهَيْثَم ضعف.

(6)

أبو الهيثم، هو سليمان بن عمرو بن عبد، تقدّم في الحديث (22)، ثقة.

(7)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (1/ 136، ح 643).

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ ففي سنده محمد بن إبراهيم بن العلاء الدمشقي، وهو منكر الحديث، كما سبق في ترجمته؛ ودرّاج أبو السمح في حديثه عن أبي الهَيْثَم ضعف، كما تقدم في ترجمته؛ وفي السند رواة لم أعرفهم. واللَّه تعالى أعلم.

(8)

عَبْدوس بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه. تقدم في الحديث (7)، ثقة.

(9)

هو الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد اللَّه بن فنجوية. تقدم في الحديث =

ص: 434

حدثنا أبو حذيفة أحمد بن محمد بن عليّ

(1)

، حدثنا زكريا بن يحيى بن يعقوب المقدسيّ

(2)

، حدثني أبي

(3)

، حدثنا أحمد ابن يزيد بن العوام

(4)

، عن هشيم

(5)

،

= (8)، ثقة.

(1)

أحمد بن محمد بن علي أبو حذيفة الدينوري، أورده ابن عَساكِر في "التاريخ"، (5/ 411، رقم 185)، وقال:"روى عنه تمام الحافظ". ويبدو من ذلك أنه مجهول.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

لعله يحيى بن يعقوب بن مرداس بن عبد اللَّه، أبو زكريا البقال، المعروف بالمُباركي (بضم الميم، بعدها الباء الموحدة، وفتح الراء المهملة، بعد الألف وفي آخرها الكاف، نسبةً إلى مُبارَك، وهو بُلَيدة بين بغداد وواسط على طرف الدجلة، وقيل هو اسم نهر بالبصرة احتفره خالد بن عبد اللَّه القسري أمير العراقين لهشام بن عبد الملك. وإلى الثاني نسبة صاحب الترجمة)، روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وأبو القاسم الطبراني. ولم أقف على من وثّقه. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (14/ 226، رقم 7527)، "الأنساب"، للسمعاني، (5/ 188 - 189)، "معجم البلدان"، لياقوت، (5/ 50)، "توضيح المشتبه"، لابن ناصِر، (8/ 14 - 15).

(4)

أحمد بن يزيد أبو العوام الرياحي، حدّث عن هشيم بن بشير: وثّقه الخطيب. انظر: "تاريخ بغداد"، للخطيب، (5/ 227، رقم 2708).

(5)

هُشَيْم -بالتصغير- ابن بشير -بوزن عظيم- ابن القاسم بن دينار السلمي، أبو معاوية بن أبي خازم -بمعجمتين- الواسطي: ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي. مات سنة ثلاث وثمانين ومائة، وقد قارب الثمانين. =

ص: 435

عن أبي سفيان

(1)

، عن أبي نَضْرة

(2)

، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صاحب الدَّيْن مغلول في قبره لا يفكّه إلا قضاء دينه"

(3)

.

1883 -

(141) قال أبو نعيم: حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن جعفر

(4)

،

= "التقريب"، (2/ 269).

(1)

طريف بن شهاب أو ابن سَعْد السعدي البصري الأشل -بالمعجمة- ويقال له الأعسم (بمهملتين): ضعيف من السادسة. "التقريب"، (1/ 449).

(2)

المنذر بن مالك بن قُطَعَة -بضم القاف وفتح المهملة-، العبدي، العَوَقِي -بفتح المهملة والواو ثم قاف-، البصري، أبو نضرة -بنون ومعجمة ساكنة-، مشهور بكنيته: ثقة. مات سنة ثمان أو تسع ومائة. "التقريب"، (2/ 213).

(3)

الحديث أخرجه ابن عَدِيّ في "الكامل"، (4/ 118)، من طريق أبي سفيان السعدي، به، مثله.

وعزاه البوصيري إلى أبي يعلى الموصلي، ولم أقف عليه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ ففي سنده طريف بن شهاب، أبو سفيان، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته. وفي السند رواة لم أقف على من وثّقهم.

وقد ضعّف الحديثَ البوصيري، في "إتحاف الخيرة"، (3/ 113، ح 2926)، والمناوي في "التيسير"، (2/ 170)، والألباني، في "الضعيفة"، (3/ 557، ح 1377). واللَّه تعالى أعلم.

(4)

الحافظ المشهور أبو محمد بن حيّان، المعروف بأبي الشيخ، تقدم في الحديث (32).

ص: 436

حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح

(1)

، حدثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة

(2)

، حدثنا الصباح بن عاصم الأصبهاني

(3)

، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صاحب الأربعين تُصَرف عنه أنواع البلاء والأمراض والجذام والبرص وما أشبهها، وصاحب الخميس يُرزَق الإنابة، وصاحب الستين يُخفَّف عنه الحساب، وصاحب السبعين يحبه اللَّه والملائكة في

(1)

أحمد بن محمود بن صُبَيْحٍ بن سهل بن إبراهيم أبو العباس الثقفي المديني -الوَذَنْكاباذي- بفتح الواو والذال المعجمة وسكون النون وفتح الكاف والباء المنقوطة بواحدة المفتوحة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى وذنكاباذ، وهي قرية من قرى أصبهان-. روى عن: عبد اللَّه بن عمر الزهري، والحجاج بن يوسف بن قتيبة، وأحمد بن الفرات، وسمع منه كتبه. وعنه: الطبراني، ومحمد بن جعفر بن يوسف. قال أبو نعيم:"ثقة، صاحب أصول"، ووافقه الذهبي. توفى سنة عشر وثلاثمائة. انظر: طبقات المحدثين بأصبهان، (4/ 20، الترجمة 530)، الأنساب، للسمعاني، (13/ 297، "الوَذَنْكاباذي")، اللباب في تهذيب الأنساب، (3/ 356، "الوَذَنْكاباذي")، تاريخ الإسلام، ت بشار، (7/ 152، الترجمة 451)، لب اللباب في تحرير الأنساب، (ص: 273، "الوَذَنْكاباذي").

(2)

الحجاج بن يوسف بن قتيبة أبو محمد الهمذاني، كان من المُعمَّرين: ذكره أبو الشيخ، وأبو نعيم، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"طبقات المحدثين"، لأبي الشيخ، (2/ 73)، "تاريخ أصبهان"، (1/ 354، رقم 651).

(3)

صباح ابن عاصم الأصبهاني: قال ابن حجر في "اللسان"، (3/ 179، رقم 725): "لا يعرف، وأتى بخبر منكر".

ص: 437

السماء، وصاحب الثمانين تُكتَب حسناتُه ولا تُكتب سيئاتُه، وصاحب التسعين أسير اللَّه في الأرض يشفع في نفسه وفي أهل بيته"

(1)

.

(1)

الحديث أخرجه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين"، (1/ 148، ح 100)، وعنه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (1/ 406، رقم 768)، في ترجمة الصباح بن عاصم، بالسند الذي ساقه المصنف عنهما، مثلَه.

ومن طريق أبي نعيم أخرجه ابن حجر في "اللسان"، (3/ 179، رقم 725). وأخرجه الإمام أحمد في "المسند"، (21/ 12، ح 13279)، وأبو يعلى في "المسند"، (7/ 241، ح 4246)، وابن حِبّان في "المجروحين"، (3/ 131 - 132)، والدّارَقُطْنِيّ في "المؤتلف"، (3/ 152 - 153)، والذهبي في "السير"، (15/ 405، رقم 226)، في ترجمة الرياش، الحسن بن إبراهيم البرمكي، من طريق يوسف بن أبي ذرة الأنصاري، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أنس رضي الله عنه؛ ومن هذا الطريق أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 180)، وابن حجر في "القول المسدد"، (1/ 7 - 8). وأخرجه أحمد بن منيع في "المسند" -كما في "اللآلئ"، (1/ 127)، والخطيب في "التاريخ"، (3/ 70 - 71، رقم 1034)، في ترجمة محمد بن علي القنطري، من طريق عباد بن عباد المهلبي، عن عبد الواحد بن راشد عن أنس رضي الله عنه؛ ومن هذا الطريق أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 179)، أيضًا.

وأخرجه أبو يعلى في "المسند"، (6/ 351، ح 3678)، من طريق خالد الزيّات، حدثني داوود ابن سليمان، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري. وفي (7/ 242، ح 4248)، من طريق أبي عبيدة بن فضيل بن =

ص: 438

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= عياض، حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجُدِّي، أخبر ني عبد الرحمن بن أبي الموال، حدثني محمد بن موسى، عن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان، عن جعفر بن عمرو الضمري. وفي (7/ 243، ح 4249)، من طريق زفر بن محمد، عن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفان. وفي (7/ 244، ح 4250)، من طريق عبد اللَّه بن عثمان، عن سعد بن أبي الحكم المدني، عن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان. كلهم عن أنس رضي الله عنه.

وأخرجه البيهقي في "الزهد"، (2/ 151، ح 646)، من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن رمح بن المهاجر التجيبي أبو سعيد، أنبأنا بن وَهب، عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

وأخرجه الإمام أحمد في "المسند"، -أيضًا- (9/ 445، ح 5626)، ومن طريقه بن الجوزي في "الموضوعات"، (1/ 180)، من طريق الفرج حدثنا محمد بن عامر، عن محمد بن عبد اللَّه عن جعفر بن عمرو، عن أنس رضي الله عنه، موقوفًا، نحو لفظه.

وهذا حديث منكر؛ فسند المصنّف فيه صباح بن عاصم، وهو مجهول، كما تقدم في ترجمته، وتلميذه الحجاج بن يوسف، والراوي عنه: أحمد بن محمود بن صبيح، لم أقف على من وثّقهما.

وفي سند الإمام أحمد يوسف بن أبي ذرة، قال ابن حِبّان "منكر الحديث جدا؛ ممن يروى المناكير التي لا أصول لها من حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به بحال". ثم حكى عن ابن معين قوله في =

ص: 439

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= يوسف: "لا شيء". وأورده ابن الجوزي في "الضعفاء"، وضعّفه الذهبي. انظر:"المجروحين"، (3/ 131 - 132)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (3/ 220، رقم 3849)، "السير"، (15/ 405، رقم 226)، في ترجمة الرياش، الحسن بن إبراهيم البرمكي، "الميزان"، (4/ 464، رقم 9865)، "اللسان"، (6/ 320، رقم 1148).

وفي سند أحمد بن منيع، عبد الواحد بن راشد. قال الذهبي "ليس بعمدة"، وأقره ابن حجر. انظر:"الميزان"، (2/ 672، رقم 5285)، "اللسان"، (4/ 79، رقم 135).

وطريق أبي يعلى الأولى فيها داوود بن سليمان، وهو مجهول، كما قال الدّارَقُطْنِيّ في "العلل"، (12/ 255، رقم 2685).

وطريقه الثانية، فيها أبو عبيدة بن فضيل بن عياض، لم أقف على من وثّقه.

وطريقه الثالثة، فيها انقطاع بين محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان، وبين أنس رضي الله عنه.

وطريقه الرابعة، فيها من لم يُسمَّ.

وأما سند البيهقي، ففيه عبد اللَّه بن محمد بن رُمْح بن المهاجر التُّجَيِبي، أورده المزّي في "تهذيب الكمال"، (16/ 56، رقم 3534)، والذهبي في "الكاشف"، (1/ 593، رقم 2954)، وابن حجر في "تهذيب التهذيب"، (6/ 8، رقم 9)، ولم يحكوا فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ غير أن ابن حجر قال في "التقريب"، (1/ 529): صدوق؛ ولعل هذا وهم منه.

وفيه -كذلك- بكر بن سهل الدِّمياطي، قال الذهبي في "المغني"، (1/ 113، =

ص: 440

1884 -

(142) قال أخبرنا أبي: أخبرنا ابن النقور

(1)

، حدثنا

= رقم 978): "متوسط، ضعفه النسائي". وقال في "الميزان"(1/ 345، رقم 1284): "مقارب الحال. . . "، وسكت عليه ابن حجر في "اللسان"، (2/ 51، رقم 195).

فأسانيد الحديث لا يخلو شيء منها من مقال.

وفي الحديث علة أخرى، هي نكارة المتن؛ فهو مخالف لما أخرجه البخاري في "الصحيح"، (8/ 89، ح 6419)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا، ولفظه:"أعذر اللَّه إلى امرئ أخّر أجله حتى بلغه ستين سنة". فحديث الباب حديث منكر.

وقد حكم علي الحديث بالوضع ابن الجوزي في "الموضوعات"، (1/ 180)؛ وحكم عليه بالنكارة الذهبي في "السير"، (15/ 454 - 405، رقم 226)، في ترجمة الرياش، الحسن بن إبراهيم البرمكي، وابن حجر في "اللسان"، (3/ 179، رقم 725)، وفي "القول المسدّد"، (1/ 7 - 8)، والألباني في "الضعيفة"، (12/ 966 - 971، ح 5983 - 5984)؛

وحكم عليه بشدة الغرابة والنكارة ابن كَثِير في "التفسير"، (5/ 397)؛

وأشار إلى ضعفه أبو حاتم في "العلل"، (2/ 163، ح 1981)، والهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (10/ 341، ح 17560)، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"، (1/ 133)

(1)

أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد اللَّه، أبو الحسين البزاز المعروف بابن النقور: وثّقه بن خيرون، وقال الخطيب "كان صدوقا". وكذا قال ابن العماد. وقال الذهبي "كان صحيح السماع، متحريا في الرواية". ولد سنة احدى وثمانين =

ص: 441

الكَتَّاني

(1)

، حدثنا أحمد بن القاسم أخو أبي الليث

(2)

، حدثنا أبو همام

(3)

، حدثنا عبد اللَّه بن قَبِيصة

(4)

، عن هشام بن عُرْوَة، عن أبيه، عن عائشة

= وثلاثمائة، ومات سنة سبعين وأربعمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (4/ 381، رقم 2259)، "السير"، (18/ 372 - 374، رقم 180)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (3/ 335 - 336).

(1)

عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كَثِير، أبو حفص البغدادي الكَتَّاني، تقدم في الحديث (78)، ثقة.

(2)

أحمد بن القاسم بن نصر بن زياد، أبو بكر النيسابوري، الفرائضي، المعروف بأخي أبي الليث: وثقه الخطيب. مات سنة عشرين وثلاثمائة، وله ثمان وتسعون سنة. انظر:"تاريخ بغداد"، (4/ 352، رقم 2195)، "السير"، (14/ 466، رقم 256).

(3)

الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني، أبو همام بن أبي بدر الكوفي نزيل بغداد: ثقة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين، على الصحيح. "التقريب"، (2/ 286).

(4)

عبد اللَّه بن قبيصة، أبو قبيصة الفزاري الكوفي. روى عن الأعمش، وهشام بن عُرْوَة، وروى عنه أبو سعيد الأشج: قال أبو حاتم "شيخ". وقال العقيلي "كثير الوهم لا يتابع على كثير من حديثه". وقال ابن عَدِيّ "حدث بأحاديث لم يتابع عليها. . . وفي بعض حديثه نكرة". انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (5/ 142، رقم 662)، "الضعفاء"، للعقيلي، (2/ 290، رقم 863)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (4/ 192)، "الميزان"، (2/ 472، رقم 4510)، "اللسان"، لابن حجر، (3/ 327، رقم 1354).

ص: 442

(رضي الله عنها قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صاحب البَدَنة

(1)

يأكل منها"

(2)

.

(1)

البَدَنة: بالباء الموحدة، تحرّفت في (ي) و (م) إلى:"الفدية"، بالفاء، بعدها الدال المهملة، ثم المثناة التحتية. وهو كذلك في "الجامع الكبير"، للسيوطي، وفي "كنز العمال"، للمتقي الهندي، (5/ 108، ح 12267). انظر: "أطراف الغرائب"، لابن طاهر، (5/ 486، ح 6150)، "الفردوس بمأثور الخطاب"، (2/ 403، ح 3792)، "الضعفاء"، للعقيلي، (2/ 290، رقم 863)، "الميزان"، (2/ 472، رقم 4510)، "اللسان"، (3/ 327، رقم 1354). والمعنى واحد؛ لأن المقصود بالبَدَنة هنا هو الفِدية.

فقد جاء في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، "أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، رأى رجلًا يسوق بَدَنةً، فقال: اركبها. قال: إنها بَدَنَةٌ. قال: اركَبْها. قال: إنها بَدَنَةٌ. قال: اركَبْها، ثلاثا". هذا لفظ البخاري.

ولهما عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ وفيه: "قال: اركبها وَيْلَك، في الثالثة أو في الثانية". انظر: "صحيح البخاري"، (2/ 167، ح 1689 - 1690)، "صحيح مسلم"، (4/ 91، ح 32715، 3271).

(2)

الحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"، (2/ 290، رقم 863)، من طريق أبي همام، به، مثله؛ وفيه زيادة، وهذا لفظه:"صاحب البدنة يأكل منها ثلاث مِنى".

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ فقد تفرّد به عبد اللَّه بن قبيصة الفزاري -كما يأتي من كلام الدّارَقُطْنِيّ-، وهو كثير الوهم، ولا يتابع على كثير من حديثه، كما تقدم في ترجمته.

قال الدّارَقُطْنِيّ -كما في "أطراف الغرائب"، لابن طاهر، (5/ 486، ح 6150) -: "غريب من حديث هشام عنه عنها [يعني: عن أبيه، عن =

ص: 443

1885 -

(143) قال ابن السُّنِّي

(1)

: أخبرنا أبو يعلى

(2)

، حدثنا يحيى بن معين

(3)

، حدثنا هُشَيْم

(4)

، عن أبي الجَهم الواسطي

(5)

، عن

= عائشة]، تفرّد به عبد اللَّه بن قبيصة الفزاري". واللَّه تعالى أعلم.

(1)

الإمام الحافظ إسحاق بن إبراهيم بن أسباط، أبو بكر، الهاشمي الجعفري مولاهم الدَّيْنَوَري، المشهور بابن السني. تقدم في الحديث (8)، كان ديِّنا خيِّرا صدوقا.

(2)

الإمام الحافظ المشهور، أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى، أبو يعلى التميمي الموصلي، محدث الموصل، وصاحب المسند والمعجم. ولد سنة عشر ومائتين، ومات سنة سبع وثلاثمائة. انظر ترجمته في "تذكرة الحفاظ"، للذهبي، (2/ 199 - 200)، "السير"، له، (14/ 174 - 180، رقم 100)، "البداية والنهاية"، لابن كَثِير، (11/ 149 - 150)، "طبقات الحفاظ"، للسيوطي، (1/ 60).

(3)

يحيى بن معين بن عون الغطفاني مولاهم، أبو زكريا البغدادي: ثقة حافظ مشهور، إمام الجرح والتعديل. مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، بالمدينة النبوية، وله بضع وسبعون سنة. "التقريب"، (2/ 316).

(4)

هُشَيْم بن بشير، تقدم في الحديث (139) ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي.

(5)

أبو الجهم الأيادي الواسطي، عن الزُّهْري، وعنه هشيم. قيل: اسمه صبيح بن عبد اللَّه، وقيل: صبيح بن القاسم، قال ابن عَدِيّ "والأصح في ذلك أن اسمه وكنيته واحد": قال أحمد: "مجهول". وقال أبو زرعة: "واهي الحديث". وقال ابن حِبّان "يروى عن الزُّهْري ما ليس من حديثه. . . لا يجوز الاحتجاج بروايته إذا انفرد". وقال ابن عَدِيّ "منكر الحديث. . . لم يرو =

ص: 444

الزّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه:"صاحب لواء الشعر إلى النار امْرُؤُ القَيْس"

(1)

.

= عنه غير هشيم ولا يعرف إلا بهذا الحديث [يعني حديث الباب]". وقال الأزدي: "ضعيف مجهول". انظر: "الجرح والتعديل"، (9/ 354 - 355، رقم 1597)، "المجروحين"، (3/ 150)، "الكامل"، (7/ 300 - 301)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (3/ 229، رقم 3899)، "الميزان"، (4/ 512، رقم 10078)، "اللسان"، (7/ 28، رقم 264).

(1)

الحديث أخرجه أبو يعلى -كما في "المطالب العالية"، لابن حجر، (7/ 453، ح 2682)، ومن طريقه ابن عَساكِر في "التاريخ"، (9/ 235، رقم 807)، في ترجمة امرؤ القيس ابن حجر، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

وأخرجه الإمام أحمد في "المسند"، (12/ 27، ح 7127)، وابن حِبّان في "المجروحين"، (3/ 150)، وابن عَدِيّ في "الكامل"، (7/ 300 - 301)، والخليلي في "الإرشاد"، (2/ 582)، وابن عَساكِر في "التاريخ"، -أيضًا- (9/ 235، رقم 807)، وابن الجوزي في "العلل"، (1/ 138، ح 200)، وعبد الغني المقدسي في "أحاديث الشعر"، (1/ 90، ح 38)، من طرق، عن هُشَيْم، به.

وأخرجه الخطيب في "التاريخ"، (9/ 370، رقم 4945)، في ترجمة عبد اللَّه بن أحمد بن حرب أبي هفان، وابن عَساكِر في "التاريخ"، -أيضًا- (9/ 239)، من طريق أبي هفان الشاعر، حدثنا الأصمعي، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

وأخرجه ابن الجوزي في "العلل"، -أيضًا- (1/ 138، ح 200)، من طريق الخطيب. =

ص: 445

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه ابن عَدِيّ في "الكامل"، -أيضًا- (4/ 86)، ومن طريقه ابن عَساكِر في "التاريخ"، (9/ 234)، من طريق عبد الرزاق بن عمر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

وأخرجه ابن عَدِيّ في "الكامل"، (1/ 201)، ومن طريقه ابن عَساكِر في "التاريخ"، -أيضًا- (9/ 237 - 239)، حدثنا أحمد بن محمد بن حرب أبو الحسن المُلْحَمي، حدثنا أبو داود المروزي [سليمان بن معبد بن كوسجان -بمهملة ثم جيم- المروزي، أبو داود السِنْجي -بكسر المهملة بعدها نون ساكنة ثم جيم-: ثقة. "التقريب"، (1/ 392).]، حدثنا الأصمعي، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، الحديث.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا أو باطل؛ فسند المصنّف ومن وافقه، فيه أبو الجهم، وهو منكر الحديث، كما تقدم في ترجمته؛ وسند الخطيب فيه أبو هفان، وهو عبد اللَّه بن أحمد بن حرب: قال ابن الجوزي في "العلل"، (1/ 138، ح 200): "لا يُعَوَّل عليه". وقال ابن حجر في "اللسان"، (3/ 249، رقم 1091): "أتى عن الأصمعي بخبر باطل".

وسند ابن عَدِيّ الثاني، فيه عبد الرزاق بن عمر، وهو متروك الحديث في الزُّهْري، لين في غيره، كما في "التقريب"، (1/ 599).

وسنده الثالث، فيه أحمد بن محمد بن حرب أبو الحسن المُلْحَمي (بضم الميم، وسكون اللام، وفتح الحاء المهملة، وفي آخرها الميم، نسبةً إلى المُلْحَم، وهي ثياب كانت تنسج بمرو): قال ابن حِبّان: "كذاب يضع الحديث". وذكره الدّارَقُطْنِيّ في "الضعفاء والمتروكين"، وقال ابن عَدِيّ:"يتعمد الكذب ويُلقَّن فيتلقن"؛ وكذا قال السمعاني. انظر: "المجروحين"، (1/ 154)، "الضعفاء" =

ص: 446

1886 -

(144) قال: أخبرنا بُنْجير

(1)

، أخبرنا جعفر بن محمد الأَبْهَري

(2)

، حدثنا أبو علي

(3)

القُومَساني

(4)

، حدثنا عمرو بن عثمان

(5)

السَّقَطي

(6)

، حدثنا شَيْبان

(7)

، . . . . .

= للدارقطني، (1/ 3، رقم 62)، "الأنساب"، (5/ 377 - 378)، "الكامل"، (1/ 200)، "اللباب"، (3/ 253)، لابن الأثير.

وقد حكم ابن عَدِيّ على طريق أبي الجهم بالنكارة، وعلى طريق أحمد بن محمد بن حرب بالبطلان. وقال ابن الجوزي بعد إخراجه:"هذا حديث لا يصح". وأشار ابن حجر إلى بطلانه في ترجمة أبي هفان، كما سبق، وأشار إلى شدّة ضعفه المناوي في "فيض القدير"، (2/ 235، ح 1624)، وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (2930):"منكر". واللَّه تعالى أعلم.

(1)

بُنْجِير بن منصور بن عليّ، أبو ثابت الهمَذانّي، تقدّم في الحديث (92)، صدوق.

(2)

تقدّم في الحديث (94)، وهو ثقة.

(3)

أحمد بن محمد بن علي بن مزدين، أبو علي القومساني: وثّقه شيروية. مات سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. انظر: "السير"، (16/ 469، رقم 343).

(4)

القُومَساني: نسبة إلى قومسان من نواحي همذان. انظر: "لب اللباب".

(5)

لم أعرفه.

(6)

السَّقَطي: (بفتح السين المهلمة، وفتح القاف، وكسر الطاء المهملة. هذه النسبة إلى بيع السَقَط، وهي الأشياء الخسيسة، كالخرز، والملاعق، وخواتيم الشبة والحديد وغيرها. انظر: "الأنساب"، (3/ 262 - 263)، "لب اللباب".

(7)

شيبان: بالشين المعجمة، بعدها الثناة التحتية، ثم الموحدة، هو شيبان بن =

ص: 447

حدثنا الربيع بن بدر

(1)

، عن عوف الأعرابي

(2)

، عن أبي المغيرة القواس

(3)

، عن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صمت

= فروخ (-أبي شيبة الحَبَطي -بمهملة وموحدة مفتوحتين- الأُبُلِّي، -بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام-، أبو محمد)؛ هكذا جاء عند بن أبي الصقر في "مشيخته"، (1/ 118 - 119، ح 46)، منسوبًا؛ فزال الاحتمال. وقد تحرَّف في (ي) و (م) إلى:"سفيان"، بالمهملة، بعدها الفاء، ثم المثناة التحتية. وشيبان: صدوق يهم ورمي بالقدر. قال أبو حاتم: اضطر الناس إليه أخيرًا. مات سنة ست أو خمس وثلاثين ومائتين، وله بضع وتسعون سنة "التقريب"، (1/ 424).

(1)

الربيع بن بدر بن عمرو بن جراد التميمي، أبو العلاء البصري. يلقب عُلَيْلة -بمهملة مضمومة ولامين-: متروك من الثامنة مات سنة ثمان وسبعين ومائة. "التقريب"، (1/ 293).

(2)

عوف بن أبي جَمِيلة -بفتح الجيم- الغلام العبدي البصري: ثقة رمي بالقدر وبالتشيع. مات سنة ست أو سبع وأربعين ومائة، وله ست وثمانون. "التقريب"، (1/ 759).

(3)

أبو المغيرة القواس، عن عبد اللَّه بن عمر. سئل أبو زرعة عن اسمه فقال:"لا أعلم أحدًا يسميه". وثّقه يحيى بن معين، وقال: لم أر أحدًا عرف أبا المغيرة غير سليمان التيمي. وليّنه سليمان التيمي. وذكره ابن حِبّان في "الثقات". انظر: "الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (9/ 439، رقم 2203)، "الثقات"، لابن حِبّان، (5/ 565، رقم 6264)، "الميزان"، (4/ 576، رقم 10631)، "اللسان"، لابن حجر، (7/ 109، رقم 1180).

ص: 448

الصائم تسبيح، ونومه عبادة، ودعاؤه مستجاب، وعمله مضاعَف"

(1)

.

1887 -

(145) قال: أخبرنا إسماعيل بن مُلَّة

(2)

، أخبرنا عبد العزيز بن فادوية

(3)

، . . . . . . .

(1)

الحديث أخرجه ابن أبي الصقر في "مشيخته"، (1/ 118 - 119، ح 46)، من طريق شيبان بن فروخ، به، مثله.

وهذا حديثٌ ضعيف جدًّا، فمدار إسناده على الربيع بن بدر، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته.

وقد أشار إلى شدّة ضعفه ابن حجر في "الفتح"، (7/ 151)، والمناوي في "التيسير"، (2/ 183)، وقال الألباني في "الضعيفة"، (ح 3784):"ضعيف جدًّا". واللَّه تعالى أعلم.

(2)

إسماعيل بن محمد بن أحمد بن ملة أبو عثمان الأصبهاني، المحتسب: قال ابن ناصِر "وضع حديثًا وأملاه وكان مخلطا". قال ابن النجار -متعقّبًا-: قد وصفه شيروية بالصدق، وكذلك بن ناصِر اليزدي، ولم أعلم لأحد فيه طعنا إلا ما حكاه بن السمعاني عن ابن ناصر؛ فاللَّه أعلم. وأثنى عليه -أيضًا- الحافظ أبو نمر اليونارتي في "معجمه"، والسلفي، وذكره بن الجوزي في "الضعفاء". توفي سنة تسع وخمسمائة. انظر:"الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 119، رقم 408)، "المستفاد"، لابن النجار، (1/ 63، رقم 58)، "السير"، (19/ 382، رقم 222)، "اللسان"، لابن حجر، (1/ 434، رقم 1349).

(3)

عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن فادوية، أبو القاسم الأصبهاني، التاجر: قال الذهبي "كان متشددًا على المبتدعة". توفي سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. =

ص: 449

حدثنا أبو محمد بن حيان

(1)

، أخبرنا محمد بن عبد اللَّه بن أحمد

(2)

، حدثنا محمد بن بِشر أخو خطاب

(3)

، حدثنا عمرو بن زُرارة

(4)

، حدثنا الفياض بن محمد الرَّقّي

(5)

، عن عمرو بن يحيى الأنصاري

(6)

، عن عبد الرحمن بن حبيب بن عبد اللَّه

(7)

، عن أبيه

(8)

، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال:

= انظر: "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (30/ 63).

(1)

عبد اللَّه بن محمد بن جعفر، المعروف بأبي الشيخ، تقدم في الحديث (32)، ثقة.

(2)

لم يتبيّن لي من هو.

(3)

محمد بن بشر بن مطر، أبو بكر الوراق، وهو أخو خطاب بن بشر المذكور: وثقه الدّارَقُطْنِيّ، وقال إبراهيم العربي:"صدوق". انظر: "تاريخ بغداد"، للخطيب، (2/ 90، رقم 481)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (6/ 9، رقم 9).

(4)

عمرو بن زُرارة بن واقد الكلابي أبو محمد النيسابوري: ثقة ثبت. مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وكان مولده سنة ستين. "التقريب"، (1/ 735).

(5)

فياض بن محمد بن سنان، أبو محمد الرقي: قال ابن حجر: "محله الصدق"، وحكى مثله عن الحسيني، وحكى عن ابن ماكولا قوله:"لا بأس به". وذكره ابن حِبّان في "الثقات". انظر: "الثقات"، لابن حِبّان، (9/ 11)، "تعجيل المنفعة"، لابن حجر، (2/ 119 - 120، رقم 864).

(6)

عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني المدني: ثقة. مات بعد الثلاثين ومائة. "التقريب"، (1/ 749).

(7)

لم أعرفه.

(8)

لم أعرفه.

ص: 450

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صَلاح ذات البين خير من عامة الصلاة والصَّوم"

(1)

.

(1)

الحديث أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، (1/ 97، ح 168)، من طريق عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، عن إسماعيل بن راشد، عن علي رضي الله عنه، مثله، في حديث طويل، أوله:"كان من حديث ابن ملجم".

وفي سنده ضعف؛ فسند المصنّف، فيه عبد العزيز بن أحمد بن فادوية، لم أقف على من وثّقه؛ وفيه -أيضًا- إسماعيل بن محمد بن ملة، مختلف فيه؛ وفي السند رواة لم أعرفهم.

وسند الطبراني، فيه عثمان بن عبد الرحمن بن مسلم الحراني المعروف بالطرائفي، قال ابن حجر في "التقريب"، (1/ 662):"صدوق، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل، فضعف بسبب ذلك حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب، وقد وثقة ابن معين"؛ وإسماعيل بن راشد، هو ابن أبي راشد السُلَمي، لم أقف على من وثّقه غير ابن حِبّان، وهو معروف بالتساهل في التعديل، كما سبق مرارًا. انظر:"الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (2/ 169، رقم 567)، "الثقات"، لابن حِبّان، (7/ 412).

وقد حسّن الهَيْثَمي إسناد الطبراني، في "مجمع الزوائد"، (9/ 192، ح 14791)؛ حيث قال: "رواه الطبراني وهو مرسل وإسناده حسن"؛ وضعّفه الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (ح 5198).

لكن للحديث شواهد، منها:

حديث أبي الدرداء، عند أبي داود في السنن، (4/ 432، ح 4921)، والترمذي في "الجامع"، (4/ 331، ح 1938)، والإمام أحمد في "المسند"، (27508)، والبخاري في "الأدب"، (391)، وابن حِبّان في "الصحيح"، (5092)، كلهم من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن

ص: 451

1888 -

(146) قال أبو نعيم: حدثنا عبد اللَّه بن الحسن

(1)

، حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ

(2)

، حدثنا عَفَّان

(3)

، حدثنا

= سالم، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأفضلَ من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ ". قالوا: بلى. قال: "إصلاح ذات البين. وفساد ذات البين الحالقةُ". هذا لفظ أبي داود.

وهذا شاهد صحيح؛ صحّحه الترمذي في "السنن"، (4921)، وابن حِبّان، في "الصحيح"، (5092)، والزيلعي في "نصب الراية"، (4/ 355)، وأقرّه ابن حجر في "الدراية"، (2/ 270)، وصحّحه -كذلك- المناوي في "فيض القدير، (ح 2866)، والألباني في "غاية المرام"، (ح 414)، وفي غيره.

وبهذا يرتقى حديث الباب إلى درجة الحسن لغيره. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد اللَّه بن الحسن بن بندار بن ناجية بن سدوس، أبو محمد المديني الأصبهاني: حدث عنه عبد اللَّه ابن عمر السكري، وعلي بن عبدكوية، وأبو بكر بن أبي علي الذكواني، وأبو نعيم، وآخرون. مات سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ أصبهان"، (2/ 47، رقم 1044)، "السير"، (16/ 44، رقم 28).

(2)

محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ الكبير، أبو جعفر البغدادي، نزيل مكة: صدوق، مات سنة ست وسبعين ومائتين، وله ثمان وثمانون سنة. "التقريب"، (2/ 55).

(3)

عفان بن مسلم بن عبد اللَّه الباهلي، أبو عثمان الصفار، البصري: ثقة ثبت. قال ابن المديني: كان إذا شك في حرف من الحديث تركه وربما وهم. وقال ابن معين: أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة ومائتين، ومات بعدها بيسير.

ص: 452

أَبان

(1)

، حدثنا يحيى بن أبي كثير

(2)

، عن زيد بن سلَّام

(3)

، عن أبي سلَّام

(4)

، عن أبي مالك الأشعري

(5)

رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصلاة نور، والزكاة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك"

(6)

.

1889 -

(147) قال: حدثنا عبدوس

(7)

، حدثنا علي بن إبراهيم

(1)

أبان بن يزيد العطار البصري أبو يزيد: ثقة له أفراد. مات في حدود الستين ومائة. "التقريب"، (1/ 52).

(2)

يحيى بن أبي كثير، تقدم في الحديث (8)، ثقة ثبت، لكنه يدلس ويرسل.

(3)

زيد بن سلّام، تقدّم في الحديث (8)، ثقة.

(4)

أبو سلّام، ممطور الأسودُ الحبشيُّ، تقدّم في الحديث (8)، ثقة.

(5)

أبو مالك الأشعري، تقدم ذكره في الحديث (8).

(6)

الحديث، أخرجه الإِمام مسلم في "الصحيح"، (1/ 140، ح 556)، والترمذي في "الجامع"، (5/ 535، ح 3517)، قالا: حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا أبان، به، ولفظه:"الطهور شطر الإيمان والحمد للَّه تملأ الميزان. وسبحان اللَّه والحمد للَّه تملآن -أو تملأ- ما بين السموات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك. كل الناس يغدو فبائع نفسه، فمعتقها أو موبقها". هذا لفظ مسلم. وعند الترمذي: "الوضوء شطر الإيمان. . . ".

وسند المصنّف رجاله ثقات إلا عبد اللَّه بن الحسن بن بُندار، فلم أقف على من وثّقه، لكن يتقوّى بطريق الإِمام مسلم، فيرتقي إلى درجة الحسن لغيره. واللَّه تعالى أعلم.

(7)

عبدوس بن عبد اللَّه، أبو الفتح الهمذانّي، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقًا.

ص: 453

البزاز

(1)

، حدثنا محمد بن يحيى

(2)

، حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن وهب

(3)

، حدثنا

(1)

عليّ بن إبراهيم بن حامد، أبو القاسم الهمذاني، تقدم في الحديث (7)، وكان صدوقًا.

(2)

محمد بن يحيى بن النعمان، أبو بكر، الهمَذاني، الفقيه، الشافعي، المعروف بابن أبي زكريّا، تقدم في الحديث (7)، أثنى عليه الخليلي، والذهبي، وكان حافظا عارفا بالحديث.

(3)

عبد اللَّه بن محمد بن وَهب، أبو محمد الدينوري. وهو عبد اللَّه بن وَهب، وهو -كذلك- عبد اللَّه ابن حمدان بن وَهب: قال ابن عَدِيّ "كان يعرف ويحفظ". ثم حكى عن عمر بن سهيل أنه يرميه بالكذب ويصرح به. ثم قال "سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول كتب إلي بن وَهب جزأين من غرائب الثوري فلم أعرف منها إلا حديثين، وكان قد سواها عامتها على شيوخه الشاميين، ويذكره عنهم عن الثوري ليخفي مكان تلك الأحاديث، وكنت أتهمه بتلك الأحاديث أنه سواها على الشاميين". قال ابن عَدِيّ: "وعبد اللَّه بن حمدان قد قبله قوم وصدقوه واللَّه أعلم". وقال الدّارَقُطْنِيّ -في رواية السلمي-: "يضع الحديث". وقال -فيما رواه البُرْقاني وابن أبي الفوارس-: "متروك". وقال أبو علي النيسابوري "كان حافظا، بلغني أن أبا زرعة كان يعجز عن مذاكرته في زمانه". وقال الإسماعيلي كان صدوقا إلا أن البغداديين تكلموا فيه وحملوا عليه وسمعت بن عقدة يقول: ما نظرت له في شيء إلا استقدمته منه في ذلك. وقال الذهبي "متهم". مات سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. انظر: "الكامل"، لابن عَدِيّ، (4/ 268)، "سؤالات السلمي"، للدارقطني، (1/ 16، رقم 210)، "الميزان"، (2/ 412، رقم 4281)، في ترجمة عبد اللَّه بن حمدان بن وَهب، وفي (2/ 494 - 495، رقم 4566)، "اللسان"، لابن =

ص: 454

إسماعيل بن توبة

(1)

، حدثنا زافر بن سليمان

(2)

، عن ثابت

(3)

(الثُمالي)

(4)

،

= حجر، (3/ 344، رقم 1406).

الراجح أنه متروك، متَّهَم، كما قال الدّارَقُطْنِيّ والذهبي ومن وافقهما، لأن الجرح المفسّر مقدَّم على التعديل، كما هو متقرّر في ضوابط الجرح والتعديل، وقد سبق يبان ذلك. انظر تفصيل ذلك في الحديث (83)، في ترجمة أبي بكر الطَرَسوسي). واللَّه تعالى أعلم

(1)

إسماعيل بن توبة بن سليمان بن زيد الثقفي، أبو سليمان أو أبو سهل الرازي، أصله من الطائف ثم نزل قزوين: صدوق. مات سنة سبع وأربعين ومائتين. "التقريب"، (1/ 92).

(2)

زافر -بالفاء- ابن سليمان الإيادي، أبو سليمان القُهُسْتاني -بضم القاف والهاء وسكون المهملة-، سكن الري ثم بغداد وولي قضاء سجستان: صدوق كثير الأوهام. من التاسعة. "التقريب"، (1/ 357).

(3)

ثابت بن أبي صفية الثُّمالي -بضم المثلثة-، أبو حمزة، واسم أبيه دينار، وقيل: سعيد، كوفي: ضعيف رافضي، من الخامسة مات في خلافة أبي جعفر. "التقريب"، (1/ 146).

(4)

الثُّمالي -بضم المثلثة-، وقد تحرّف في (ي) و (م)، إلى:"البُنانِي"، بضم الباء الموحّدة، بعدها النون. وممّا يرجح كونه "الثمالي" -بالمثلثة-، أن "البُنانِي" -بالموحدة- جاء على الجادّة، ومن قرائن الترجيح عدم سلوك الجادّة، كما هو معلوم في العلل.

وقد ذكر المزّيّ زافر بن سليمان في تلاميذ ثابت الثُّمالي، ولم يذكره في تلاميذ ثابت البُناني. انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال (4/ 358).

ص: 455

عن أبي عبد اللَّه الصنعاني

(1)

، عن عطاء

(2)

، عن عبد اللَّه ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصلاة تسوّد وجه الشيطان، والصدقة

(3)

تكسر ظهره، والتحابب في اللَّه والتودد في العمل يقطع دابره، وإذا فعلتم ذلك تباعد منكم كمطلع الشمس من مغربها"

(4)

.

1890 -

(148) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا علي بن الحسن

(5)

(1)

تحرفت في (م) إلى: "الصغاني"، بالصاد، بعدها الغين المعجمة. ولم أعرفه.

(2)

عطاء بن أبي رَباح، تقدم في الحديث (27)، ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال.

(3)

في الأصل، غير واضح، وفي (ي) و (م):"الصدقة"، وهو موافق لما في مصادر التخريج.

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (7/ 284، ح 18893)؛

وهذا حديث ضعيفٌ جدًّا، فقد تسلسل الضعفاء في سنده:

فثابت بن أبي صفية الثُّمالي، رافضي ضعيف، كما تقدم في ترجمته؛ وزافر بن سليمان، صدوق كثير الأوهام، كما سبق في ترجمته، وعبد اللَّه بن محمد بن وَهب، متروك متهم، كما مرّ في ترجمته.

وقد ضعّف إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 211)، وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 302 - 303، ح 3800): "ضعيف جدًّا"، وذلك من أجل ابن وَهب الدَّيْنَوري. واللَّه تعالى أعلم.

(5)

علي بن الحسن بن علي بن بكر بن عيسى بن المحكم القاضي أبو الحسن المحكمي الأسداباذي: أثنى عليه السمعاني، والرافعي، وابن ناصِر. مات =

ص: 456

الأَسَدَاباذي

(1)

المُحَكِّميّ

(2)

، حدثنا علي بن أبي أبكر

(3)

الطرازي

(4)

، حدثنا

= في حدود سنة سبعين وأربعمائة. انظر: "الأنساب"، للسمعاني (5/ 214 - 215)، "التدوين"، للرافعي، (3/ 347 - 348)، "توضيح المشتبه"، لابن ناصِر (8/ 47 - 48).

(1)

الأسَدَاباذي: بفتح الألف والسين والدال المهملتين والباء الموحّدة بين الألفين، وفي آخرها الذال، هذه النسبة إلى "أَسَدَاباذ"، وهي بلدة عَمَرها أَسد بن ذي السرو الحميري في اجتيازه مع تُبع، وهي مدينة بينها وبين همَذَان مرحلة واحدة نحو العراق. انظر:"الأنساب"، (1/ 136)، "معجم البلدان"، لياقوت، (1/ 176)، "لب اللباب".

(2)

المُحَكِّمِي: بضم الميم، وفتح الحاء المهملة، وتشديد الكاف المكسورة وفي آخرها الميم، نسبةً إلى المحكِّمة الأولى، وهم طائفة من الخوارج خرجوا على علي رضي الله عنه، بحروراء من ناحية الكوفة، وقالوا لعلي رضي الله عنه: كيف تحكِّم الرجال! انظر: "الأنساب"، (5/ 214 - 215)، "لب اللباب".

(3)

علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان، أبو الحسن البغدادي الطرازي، الحنبلي الأديب، حدث عن أبي حامد أحمد بن علي بن حسنوية، وطائفة. أورده الذهبي، وابن العماد، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. مات سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. انظر:"السير"، (17/ 409 - 410، رقم 269)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (3/ 224).

(4)

الطِرَازي: (بكسر الطاء المهملة، وفتح الراء، وفي آخرها الزاي بعد الألف، نسبة إلى من يعمل الثياب المطرزة، أو يستعملها). وبفتح الطاء، بسبة إلى "طَراز"، وهي بلدة على حد ثغر الترك. وإلى الأول نسبة صاحب الترجمة. انظر:"الأنساب"، (4/ 55 - 56)، "معجم البلدان"، لياقوت، (4/ 27)، =

ص: 457

أبو حامد بن حسنوية

(1)

، حدثنا أبو إسحاق العربي

(2)

، حدثنا زكريا بن

= "لب اللباب".

(1)

أحمد بن علي بن حسنوية، أبو حامد النيسابوري، المقرئ، شيخ لأبي عبد اللَّه الحاكم: قال الخطيب "لم يكن بثقة"، واتهمه بسرقة الحديث، وحكم بالبطلان على حديث هو في إسناده، فقال:"باطل، والحمل فيه على أبي حامد بن حسنوية؛ فإنه لم يكن ثقة، ونرى أن أبا حامد وقع إليه حديث علي بن عبدة فركبه على هذا الإسناد". وقال الذهبي "قيل حدث عمن لم يدركه كمسلم والقدماء، قال الحاكم لو اقتصر على سماعاته الصحيحة كان أولى به. حدث عن جماعة أشهد باللَّه أنه لم يسمع منهم، ولا أعلم له حديثًا وضعه ولا إسنادًا ركبه". كذا قال، وقد تقدم أن الخطيب اتهمه بسرقته الحديث. ثم قال الحاكم "هو في الجملة غير محتج بحديثه". وقال أبو زرعة محمد بن يوسف الجرجاني "كذاب". وأورده بن الجوزي في "الضعفاء"، وحكى فيه كلام الخطيب السابق (أنه لم يكن ثقة). ولد سنة ثمان وأربعين ومائتين، وعاش إلى ما بعد الخمسين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (12/ 19، رقم 6381)، في ترجمة علي بن عبدة، أبي الحسن التميمي، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 80، رقم 219)، "الميزان"، (1/ 121، رقم 476)، "اللسان"، لابن حجر، (1/ 223، رقم 696).

(2)

الإِمام المشهور إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير، أبو إسحاق العربي: وثّقه الخطيب، وأثنى عليه إسماعيل بن إسحاق القاضي، وقال المسعودي:"كان صدوقًا". ولد سنة ثمان وتسعين ومائة، ومات سنة خمس وثمانين ومائتين. انظر:"تاريخ بغداد"، (6/ 27، رقم 3059)، "السير"، (13/ 356، رقم 173).

ص: 458

يحيى أبو يحيى

(1)

، حدثنا شبابة

(2)

، عن ورقاء

(3)

، عن عبد اللَّه بن دينار

(4)

، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصلاة ثلاثة أثلاث: الوضوء ثلث، وثلث الركوع، وثلث السجود؛ فمن حافظ عليهن قبلت منه وما سواهن، ومن ضيعهن رددن عليه وما سواهن"

(5)

.

1891 -

(149) قال: أخبرنا أبي، حدثنا أحمد بن عمر المُعَبر

(6)

،

(1)

زكريا بن يحيى بن أيوب أبو علي الضرير المدائني: أورده الخطيب في "التاريخ"، (8/ 457، رقم 4571)، وذكر خمسة من تلاميذه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(2)

شبابة بن سوار المدائني، أصله من خُراسان، يقال: كان اسمه مروان مولى بني فزارة: ثقة حافظ، رمي بالإرجاء، مات سنة أربع أو خمس أو ست ومائتين. "التقريب"، (1/ 410).

(3)

ورقاء بن عمر اليشكري، أبو بشر الكوفي، نزيل المدائن: صدوق في حديثه عن منصور لين، من السابعة. "التقريب"، (2/ 282).

(4)

عبد اللَّه بن دينار العدوي مولاهم، أبو عبد الرحمن المدني مولى بن عمر: ثقة، مات سنة سبع وعشرين ومائة. "التقريب"، (1/ 490).

(5)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (7/ 454، ح 19750)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا أو موضوع؛ ففي سنده أحمد بن علي بن حسنوية، وهو متهم بالكذب، وبسرقة الحديث، كما تقدم في ترجمته؛ وزكريا بن يحيى بن أيوب، وعلي بن محمد الطرازي لم أقف على من وثّقهما. واللَّه تعالى أعلم.

(6)

أحمد بن عمر، أبو بكر الهمذانيّ الصندوقي البزار، تقدم في الحديث (16)، =

ص: 459

حدثنا أبو منصور محمد بن عيسى

(1)

، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن جعفر المؤدب

(2)

، حدثنا محمد بن حامد بن أحمد بن حمدوية

(3)

الوَزَّان

(4)

، حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن النضر الهروي

(5)

، حدثنا عبد اللَّه ابن مالك

(6)

، حدثنا عبد الصمد بن حسان

(7)

،. . . . . . .

= ثقة.

(1)

محمد بن عيسى، أبو منصور البزاز الهمَذاني، تقدم في الحديث (104)، ثقة.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

محمد بن حامد بن أحمد بن حمدوية بن عبد اللَّه بن الجراح، أبو بكر الوزان -بالزاي والنون- البخاري: حدث عن أبي محمد الهروي، وسهل بن المتوكل، ومحمد بن عبد اللَّه السعدي، وهارون بن هشام الكسائي، وسهل بن بشر الكندي. ولد سنة أربع وستين ومائتين، ومات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. انظر:"الإكمال"، لابن ماكولا، (7/ 399)، "الأنساب"، (5/ 597)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (25/ 94).

(4)

الوَزَّان: (بفتح الواو والزاي المشددة، بعدها الألف ثم النون، اشتهر بهذه النسبة جماعة يزنون الأشياء). انظر: "الأنساب"، للسمعاني، (5/ 596)، "لب اللباب". وقد تحرّف في (ي) و (م) إلى:"الورّاق"، بالراء، والقاف.

(5)

عبد اللَّه بن محمد بن النضر بن حيان بن منير، أبو محمد الأنصاري، الهروي، الخزرجي، يعرف بالحكيم: حدث عنه أبو بكر أحمد بن إسحاق بن معروف، ومحمد بن عمران بن عائذ. توفي سنة تسع وسبعين ومائتين.

(6)

لم يتبين لي من هو.

(7)

عبد الصمد بن حسان، خادم سفيان، أبو يحيى المروروذي، قاضي هراة: =

ص: 460

عن سفيان

(1)

، عن ابن إسحاق

(2)

، عن عبد اللَّه بن يزيد

(3)

، عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصلاة خلف رجل ورع مقبولة، والهدية إلى رجل ورع مقبولة، والجلوس مع رجل ورع من العبادة، والمذاكرة معه صدقة"

(4)

.

= وثقه بن سَعْد، وقال أبو حاتم الرازي "صالح الحديث صدوق". وقال البخاري "كتبت عنه وهو مقارب". وقال الخليلي "صدوق". وكذا قال الذهبي؛ وذكره ابن حِبّان في "الثقات". قال الذهبي "يقال: تركه أحمد بن حنبل، ولم يصح هذا". مات سنة احدى عشرة ومائتين. انظر:"الجرح والتعديل"، (6/ 51 رقم 272)، "الطبقات الكبرى"، لابن سَعْد، (7/ 375)، "الثقات"، (8/ 415)، "الإرشاد"، للخليلي، (3/ 946، رقم 876)، "الميزان"، (2/ 620، رقم 5071)، "اللسان"(4/ 20، رقم 53).

(1)

سفيان بن سعيد الثوري، تقدم في الحديث (23)، ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة.

(2)

محمد بن إسحاق، تقدم في الحديث (25)، صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر.

(3)

عبد اللَّه بن يزيد بن زيد بن حصين الأنصاري الخَطْمي -بفتح المعجمة وسكون المهملة-: صحابي غير والي الكوفة لابن الزُّبَيْر. "التقريب"، (1/ 547).

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"(3/ 427، ح 7283)؛ =

ص: 461

1892 -

(150) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا ابن النقور

(1)

، أخبرنا أبو حفص الكَتَّاني

(2)

، حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد

(3)

. . . . .

= وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ ففي سنده محمد بن إسحاق، وهو مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين، كما تقدم في ترجمته، وفي تخريج الحديث (26)؛ وعبد اللَّه بن مالك، لم يتبين لي من هو، قال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 273، ح 3802): "الظاهر أنه الهَرَوي؛ قال النباتي: "لا أعرفه" [قال ابن حجر في "اللسان"، (3/ 330، رقم 1371): "لعله الذي قبله (يعني عبد اللَّه بن مالك بن سليمان السعدي، الذي قال فيه الدّارَقُطْنِيّ: هو وأبوه من خبثاء المرجئة)] "؛ وعبد اللَّه بن محمد بن النَّضْرِ، وتلميذه محمد بن حامد الوزّان، لم أقف على من وثّقهما؛ ومحمد بن الحسن بن جعفر لم أعرفه.

وقد أشار إلى بطلان هذا الحديث السخاوي في "المقاصد الحسنة"، (1/ 426، ح 629)، والقاري -فيما حكاه العجلوني عنه-، والفتني في "تذكرة الموضوعات"(1/ 20)، والعامري في "الجد الحثيث"، (1/ 128، ح 236)، والعجلوني في "كشف الخفاء"، (2/ 29، ح 1610).

وضعّف إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 211)، وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 273، ح 3802): "إسنادٌ ضعيفٌ، ومتنٌ موضوعٌ؛ لوائح الوضع عليه ظاهرةٌ". واللَّه تعالى أعلم.

(1)

هو أحمد بن محمد بن أحمد، أبو الحسين البزاز، تقدم في الحديث (141)، ثقة.

(2)

عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كَثِير، البغدادي، تقدم في الحديث (141)، ثقة.

(3)

محمد بن عبد الواحد بن أبي هشام اللغوي أبو عمر الزاهد غلام ثعلب: قال الخطيب "رأينا جميع شيوخنا يوثقونه فيه (يعني الحديث) ويصدقونه". وقال الذهبي "هو في عداد الشيوخ في الحديث لا الحفاظ". ولد سنة إحدى =

ص: 462

النَّحْوي

(1)

، حدثنا محمد بن عثمان العَبْسي

(2)

، حدثنا أحمد ابن طارق

(3)

،

= وستين ومائتين، ومات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (2/ 357، رقم 865)، "السير"، (15/ 508، رقم 288)، "اللسان"، (5/ 268، رقم 922).

(1)

النَّحْوي: نسبة إلى علم النحو، وإلى بطن من الأزد. انظر:"الأنساب"، (5/ 468 - 467)، "لب اللباب".

(2)

محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أبو جعفر العَبْسي، الكوفي، الحافظ: وثقه صالح جزرة، وقال ابن عَدِيّ "هو على ما وصف لي عبدان لا بأس به. . . ولم أر له حديثًا منكرًا". وقال عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل "كذاب". وقال ابن خراش "كان يضع الحديث". وقال مطيَّن "هو عصى موسى تلقف ما يأفكون". وقال الدّارَقُطْنِيّ "كان يقال أخذ كتاب أبي أنس (نمير) وكتب منه فحدث". وقال مرة:"ضعيف". وقال البُرْقاني "لم أزل أسمعهم يذكرون أنه مقدوح فيه". وقال مسلمة بن قاسم "لا بأس به، كتب الناس عنه، ولا أعلم أحدًا تركه". وأثنى عليه الخطيب، وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وذكره بن الجوزي في "الضعفاء". وقال الذهبي في "العبر":"وثقه صالح جزرة. وضعفه الجمهور". مات سنة سبع وثمانين ومائتين عن نيف وثمانين سنة. انظر: "الثقات"، (9/ 155)، "الكامل"، (6/ 295)، "سؤالات حمزة"، للدارقطني، (1/ 92، رقم 37)، وفي (1/ 99، رقم 47)، "تاريخ بغداد"، (3/ 42، رقم 979)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (3/ 84، رقم 3119)، "الميزان"، (3/ 642، رقم 7934)، "العبر"، (1/ 434)، "اللسان"، (5/ 280، رقم 965).

(3)

لم أعرفه.

ص: 463

حدثنا حُبَيِّب بن حَبِيب

(1)

أخو حمزة

(2)

، عن أبي إسحاق

(3)

، عن الحارث

(4)

، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصلاة عِماد الإيمان

(5)

،

(1)

جملة "ابن حبيب" سقطت من (ي) و (م).

(2)

حُبَيِّب -مصغر- ابن حَبِيب، أخو حمزة بن حبيب الزَّيَّات: تركه بن المُباركِ، وثقه محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وقال ابن معين "لا أعرفه". وقال أبو زرعة "واهي الحديث". وقال ابن عَدِيّ "حدث بأحاديث لا يرويها غيره عن الثقات". وقال الأزدي "ليس بالمرضي". وذكر ابن الجوزي في "الضعفاء". انظر:"الجرح والتعديل"، لابن أبي حاتم، (3/ 309، رقم 1373)، "الكامل"، لابن عَدِيّ، (2/ 415)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 190، رقم 754)، "اللسان"، لابن حجر، (2/ 174، رقم 782).

(3)

هو عمرو بن عبد اللَّه بن عبيد، ويقال: علي، ويقال: بن أبي شعيرة، الهمْداني، أبو إسحاق السَّبِيعي -بفتح المهملة وكسر الموحّدة-: ثقة مكثر عابد، اختلط بأخرة. ذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من طبقات المدلّسين، وهي طبقة من أكثروا من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع. مات سنة تسع وعشرين ومائة، وقيل: قبل ذلك. "طبقات المدلسين"، (1/ 42، 13، رقم 91)، "التقريب"، (1/ 739).

(4)

الحارث بن عبد اللَّه الأعور، الهمْداني -بسكون الميم-، الحُوتي -بضم المهملة وبالمثناة- الكوفي، أبو زهير، صاحب علي رضي الله عنه: كذبه الشَّعْبِيّ في رأيه، ورُمِي بالرفض، وفي حديثه ضعف، وليس له عند النسائي سوى حديثين، مات في خلافة ابن الزُّبَيْر. "التقريب"، (1/ 175).

(5)

كذا في الأصل، وفي "الجامع الصغير"، للسيوطي، (2/ 64، ح 5187)، و"كنز العمال"، للمتقي الهندي، (1/ 278، ح 1372)؛ وفي (ي) و (م) =

ص: 464

والجهاد سَنام العمل، والزكاة تُثبت

(1)

ذلك"

(2)

.

1893 -

(151) قال: أخبرنا عبدوس

(3)

، أخبرنا أبو منصور البزاز

(4)

،

= "عماد الدين"، على الجادّة، وهو كذلك في "الجامع الكبير"، للسيوطي، (1/ 13954، ح 289)، و"كنز العمال"، (7/ 284، ح 18891)، على الجادّة.

(1)

كذا في الأصل، وفي "الجامع الصغير"، للسيوطي، (2/ 64، ح 5187)، وفي "كنز العمال"، (1/ 278، ح 1372)، وفي (7/ 284، ح 18891)، وفي (ي) و (م):"بين ذلك"، بالباء الموحّدة، ثم المثناة التحتية والنون، وهو كذلك في [*].

(2)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (1/ 278، ح 1372)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده الحارث الأعور، كذبه الشعبي في رأيه، ورُمِي بالرفض، وفي حديثه ضعف، كما تقدم في ترجمته؛ وتلميذه أبو إسحاق السبيعي، ذكره ابن حجر في طبقة من لم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، وحُبَيِّب بن حَبِيب، واهي الحديث، كما سبق في ترجمته؛ وأحمد بن طارق، لم أعرفه، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ضعّفه الجمهور، كما قال الذهبي في ترجمته.

وقد ضعّف إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 211)، وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 276، ح 3805): "هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا، مسَلسَل بالعلل". واللَّه تعالى أعلم.

(3)

عبدوس بن عبد اللَّه، أبو الفتح الهمذانيّ، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقًا.

(4)

محمد بن عيسى، أبو منصور البزاز، تقدّم في الحديث (104)، صدوق.

[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا بالمطبوع

ص: 465

أخبرنا الدارقطني

(1)

، حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل

(2)

، حدثنا سعيد بن محمد بن ثواب

(3)

، حدثنا عون بن عمارة

(4)

، حدثنا سكن البُرْجُمي

(5)

، عن الحجاج بن سنان

(6)

، . . . . . . .

(1)

الإِمام المشهور علي بن عمر، أبو الحسن، الدّارَقُطْنِيّ، تقدّم في الحديث (104).

(2)

القاسم بن إسماعيل بن محمد بن أبان، أبو عبيد المحاملي، وهو أخو القاضي أبي عبد اللَّه: وثّقه السمعاني، والذهبي. مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وهو من أبناء التسعين. انظر:"تاريخ بغداد"، (12/ 447، رقم 6925)، "الأنساب"، (5/ 208)، "تاريخ الإسلام"، (24/ 135).

(3)

سعيد بن محمد بن ثواب البصري، يعرف بالحصرى: أورده الخطيب، والذهبي، وسردا عددًا ممن روَوا عنه، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ وذكره ابن حِبَّان في "الثقات". انظر:"الثقات"، لابن حِبّان، (8/ 272)، "تاريخ بغداد"، (9/ 94، رقم 4677)، "تاريخ الإسلام"، (19/ 155).

(4)

عون بن عمارة القيسي، أبو محمد البصري: ضعيف، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين. "التقريب"، (1/ 760).

(5)

السكن بن إسماعيل الأنصاري، ويقال: البُرْجُمي [بضم الموحدة، وسكون الراء، وضم الجيم]، أبو معاذ، أو أبو عمرو، البصري، الأصم: صدوق من الثامنة. "التقريب"، (1/ 372).

(6)

حجاج بن سنان، عن علي بن زيد بن جُدعان: قال الأزدي "متروك"، وأقرّه الذهبي، وابن حجر. انظر:"الميزان"، (1/ 463، رقم 1739)، "اللسان"، (2/ 178، رقم 797).

ص: 466

عن علي بن زيد

(1)

، عن سعيد بن المسيب

(2)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصلاة عليّ نور على الصراط، ومن صلّى عليّ يومَ الجمعة ثمانين مرة غفرت له ذنوب ثمانين عامًا".

وأخبرنا الحداد

(3)

، أخبرنا أبو نعيم

(4)

، حدثنا أبو بكر الطلحي

(5)

، حدثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر

(6)

بن معبد

(7)

، . . . . . . .

(1)

علي بن زيد بن جُدْعان، تقدّم في الحديث (15)، ضعيف.

(2)

سعيد بن المسيّب، تقدّم في الحديث (7)، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار.

(3)

الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمد بن علي بن مهرة، أبو علي الأصبهاني الحداد: وثّقه السمعاني، وأثنى عليه الذهبي قائلًا:"شيخ أصبهان في القراءات والحديث جميعًا". ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة، ومات سنة خمس عشرة وخمسمائة. انظر:"التجُبَيْر"، للسمعاني، (1/ 177، رقم 97)، "السير"، (19/ 303، رقم 193).

(4)

هو الحافظ الكبير، أحمد بن عبد اللَّه الأصبهاني، تقدّم في الحديث الأول.

(5)

عبد اللَّه بن يحيى بن معاوية، أبو بكر التيمي الطلحي الكوفي: وثقه الحافظ محمد بن أحمد بن حماد، قال ابن القطان "لا أعرف حاله". انظر:"تاريخ الإسلام"، (26/ 210)، "ذيل ميزان الاعتدال"، للعراقي، (1/ 141).

(6)

أحمد بن جعفر بن مَعْبَد، أبو جعفر الأصبهاني، السِّمْسار. هو أحمد بن جعفر بن أحمد بن مَعْبَد: قال الذهبي: "كان شيخ صدق". توفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة، عن نيف وتسعين سنة. انظر:"تاريخ أصبهان"، (1/ 186، رقم 212)، "السير"، (15/ 519، رقم 296).

(7)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "سعيد".

ص: 467

حدثنا محمد بن حميد

(1)

، حدثنا سعيد بن محمد

(2)

بن ثواب.

وأخبرنا أبو منصور العِجْلي

(3)

، أخبرنا أبو طالب

(4)

العُشاري

(5)

، حدثنا ابن شاهين

(6)

، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي

(7)

، حدثنا

(1)

محمد بن حميد بن زياد، أبو مسلم السعيدي: ذكره أبو نعيم، والذهبي، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"تاريخ أصبهان"، (2/ 186، رقم 1430)، "تاريخ الإسلام"، للذهبي، (21/ 257).

(2)

جملة "بن محمد" سقطت من (ي).

(3)

سعد بن علي بن الحسن، أبو منصور، الأسداباذي، تقدّم في الحديث (90) ثقة.

(4)

محمد بن علي بن الفتح، أبو طالب العُشاري تقدّم في الحديث (90) ليس بحجة.

(5)

هاتان الترجمتان: (أخبرنا أبو منصور العجلي، أخبرنا أبو طالب العشاري) ساقطتان من (ي) و (م).

(6)

عمر بن أحمد بن عثمان أبو حفص البغدادي الحافظ، تقدّم في الحديث (90).

(7)

الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، أبو عبد اللَّه الضبي، المحاملي، القاضي، أخو أبي عبيد المحاملي: وثّقه بن العماد، وأثنى عليه الخطيب، وأبو بكر الداودي، وابن المظفّر. وقال ابن الجوزي "كان صدوقا". وكذا قال ابن كَثِير، والسيوطي. ولد سنة خمس وثلاثين ومائتين، ومات سنة ثلاثين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، للخطيب، (8/ 19، رقم 4065)، "المنتظم"، لابن الجوزي، (6/ 327، رقم 523)، "السير"(15/ 258، رقم 110)، "البداية والنهاية"، لابن كَثِير، (11/ 230)، "طبقات الحفاظ"، =

ص: 468

سعيد بن محمد بن ثواب.

قلت: هو في الأفراد من "الأفراد"، للدارقطني

(1)

، وقال: انفرد به سعيد، عن عون، وعون

(2)

عن السكن، والسكن عن الحجاج، والحجاج عن علي بن زيد؛ وكذا أخرجه ابن شاهين في الأفراد، وقال نحوَ ذلك

(3)

.

= للسيوطي، (1/ 68)، "شذرات الذهب"، لابن العماد، (2/ 323).

(1)

انظر: "أطراف الغرائب"، لابن طاهر، (5/ 186، ح 5095).

(2)

هذه الكلمة سقطت من (ي) و (م).

(3)

الحديث أخرجه ابن شاهِين في "الترغيب"، (ح 22)، والدّارَقُطْنِيّ -كما في "أطراف الغرائب"، (5/ 186، ح 5095) -، من طريق سعيد بن محمد بن ثواب، به، مثله.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا، ففي سنده علي بن جدعان، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته، وتلميذه حجاج بن سِنان متروك، كما مر في ترجمته، وعون بن عمارة ضعيف، كما سبق في ترجمته، وسعيد بن محمد بن ثواب، لم أقف على من وثّقه.

وقد أشار إلى نكارته الذهبي في "الميزان"، (2/ 74، رقم 2881)، في ترجمة زكريا بن عبد الرحمن البرجمي، وابن حجر في "اللسان"، (2/ 481، رقم 1938)، وصرّح بنكارته ابن حجر في "اللسان"، (2/ 178)، في ترجمة حجاج بن سنان، وضعّف إسناده المناوي في "التيسير"(2/ 212)، وضعّفه الشيخ الألباني في "الضعيفة"(8/ 274، ح 3804). واللَّه تعالى أعلم.

ص: 469

1894 -

(152) قال الحاكم: حدثنا أبو بكر بن أبي الحسن

(1)

، حدثنا مَكِيّ بن عَبْدان

(2)

، حدثنا عبد اللَّه بن مخلد

(3)

، حدثنا محمد بن الحارث مولى بني هاشم

(4)

، حدثنا يحيى بن منبه

(5)

، عن

(1)

محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن زكريا، أبو بكر الشيباني، الخراساني، الجَوْزَقي (بفتح الجيم، وسكون الواو، وفتح الزاي، وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جوزقين: أحدهما إلى جَوْزَق نيسابور، والثاني، إلى جوزق هراة، وإلى الأول نسبة صاحب الترجمة): أثنى عليه أبو عبد اللَّه الحاكم، وياقوت الحَمَوي، وابن العماد. توفي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة. انظر:"الأنساب"، (2/ 119)، "معجم البلدان"، (2/ 184)، "السير"، (16/ 493، رقم 364)، "لب اللباب"، "شذرات الذهب"، (3/ 129).

(2)

مكي بن عبدان بن محمد بن بكر بن مسلم بن راشد، أبو حاتم التميمي النيسابوري: وثقة أبو علي النيسابوري. مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. انظر: "تاريخ بغداد"، (13/ 119، رقم 7101)، "السير"، (15/ 70، رقم 38).

(3)

عبد اللَّه بن مَخْلَد -بسكون المعجمة- ابن خالد التميمي، النيسابوري، النحوي، راوية كتب أبي عبيد بخراسان. مات سنة ستين ومائتين. "التقريب"، (1/ 322).

(4)

لم أعرفه.

(5)

يحيى بن عبد الصمد بن معقل بن منبه: قال الذهبي: روى عن مالك خبرًا منكرًا. وأقرّه ابن حجر. انظر: "الميزان"، (4/ 394، رقم 9577)، "اللسان"، (6/ 268، رقم 940).

ص: 470

موسى بن عقبة

(1)

، عن كُرَيب

(2)

، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصلاة ميزان فمن وفَّى استوفى"

(3)

.

(1)

موسى بن عقبة بن أبي عياش -بتحتانية ومعجمة-، الأسدي مولى آل الزُّبَيْر: ثقة فقيه، إمام في المغازي، لم يصح أن بن معين لينه. مات سنة إحدى وأربعين ومائة، وقيل: بعد ذلك. "التقريب"، (2/ 226).

(2)

كُرَيْب بن أبي مسلم الهاشمي مولاهم المدني، أبو رشدين مولى بن عَبّاس: ثقة، مات سنة ثمان وتسعين. "التقريب"، (2/ 42).

(3)

الحديث أخرجه البيهقي في "الشعب"، (3/ 147، ح 3151)، عن الحاكم، به، مثله.

وأخرجه ابن عَدِيّ في "الكامل"، (5/ 371)، في ترجمة عصمة بن محمد بن فضالة، من طريق عصمة بن محمد المذكور، حدثنا موسى بن عقبة، به، مثله. وهذا حديثٌ ضعيفٌ، فسند المصنّف والبيهقي، فيه يحيى بن منبه، قال الذهبي: روى خبرًا منكرًا، كما تقدم في ترجمته، ومحمد بن الحارث، لم أعرفه، وعبد اللَّه بن مخلد، لم أقف على من وثّقه.

وسند ابن عَدِيّ، فيه عصمة بن محمد بن فضالة الأنصاري، قال ابن عَدِيّ:"كل حديثه غير محفوظ، وهو منكر الحديث".

وله شاهد من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه -مرسلًا-، أخرجه ابن المبارك في "الزهد"، (1/ 420، ح 1192)، وعبد الرزاق في "المصنّف"، (2/ 373، ح 3750)، وابن أبي شيبة في "المصنَّف"، (1/ 290، ح 2996)، وابن أبي الدنيا في "التهجد"، (1/ 464)، والدولابي في "الكنى"، (6/ 134 - 135، ح 1453 - 1454)، والبيهقي في "الشعب"، (3/ 147، ح 3150)، =

ص: 471

1895 -

(153) قال: أخبرنا حمد بن نصر

(1)

، حدثنا أحمد بن عبد اللَّه بن بُنْدار

(2)

، حدثنا أبي

(3)

، حدثنا أبو بكر بن محمد بن علي بن عامر النهاوندي

(4)

، حدثنا علي بن مهروية

(5)

، حدثنا أبيد بن عبد اللَّه المقرئ القزويني

(6)

، . . . . . . . .

= وفي "الكبرى"(2/ 291، ح 3729)، من طريق أبي نصر، عن سالم بن أبي الجعد، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، أنه قال:"الصلاة مكيال، فمن وفى أوفى له، ومن نقص فقد علمتم ما قيل للمطففين".

وفي سنده سالم بن أبي الجعد رافع الغطفاني، الأشجعي، مولاهم الكوفي: ثقة، كان يرسل كثيرًا، كما في "التقريب"، (1/ 334)، ولم أقف على تصريحه بالسماع في شيء من طرق الحديث.

وقد حكم على حديث الباب ابن طاهر المقدسي بالنكارة، في "ذخيرة الحفاظ"، (3/ 1551، ح 3443)؛ وضعّفه الشيخ الألباني، في "الضعيفة"، (8/ 279، ح 3809). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

حمد بن نصر بن أحمد، أبو العلاء الهمَذاني، تقدم في الحديث (9)، ثقة ديِّن.

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم يتبين لي من هو.

(4)

لم أعرفه.

(5)

علي بن محمد بن مهروية، أبو الحسن القزويني، المعمَّر: قال صالح بن أحمد الحافظ: "تكلموا فيه، ومحله عندنا الصدق". توفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. انظر: "السير"، تاريخ بغداد (12/ 69، رقم 6467)، (15/ 396، رقم 219)، "اللسان"، (4/ 257، رقم 705).

(6)

لم أعرفه.

ص: 472

حدثنا محمد بن إسحاق

(1)

، حدثنا عصام بن المثنى

(2)

، حدثنا حميد

(3)

، عن أبان

(4)

، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصلاة في العمامة عشرة آلاف حسنة"

(5)

.

(1)

لم يتبين لي من هو.

(2)

لعله عصام بن المثنى الحمصي: أورده بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، (7/ 26، رقم 142)، وذكر ثلاثة من تلاميذه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(3)

لم يتبين لي من هو.

(4)

أبان بن أبي عيّاش، أبو إسماعيل العبدي، تقدم في الحديث (12) متروك.

(5)

الحديث، لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ، في سنده أبان بن أبي عيّاش، وهو متروك، والسند مسلسل بالمجاهيل، كما سبق في تراجم كثير منهم.

وقد حكم ببطلان الحديث السخاوي في "المقاصد الحسنة"(1/ 423، ح 624)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 146، رقم 141)، والفتّني في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 156)، وعلي القاري في "الأسرار المرفوعة"، (1/ 233)، والعجلوني في "كشف الخفاء"، (2/ 25 - 26، ح 1603)، والأمير المالكي في "النخبة البهية"، (1/ 9، ح 168)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة"، (1/ 188، ح 9)، والطرابلسي في "اللؤلؤ المرصوع"، (1/ 108، ح 297)، وقال الألباني في "الضعيفة"، (1/ 253، ح 129): "موضوع".

فائدة: =

ص: 473

1896 -

(154) قال أبو الشيخ: حدثنا عبد الرحمن بن داود بن منصور

(1)

، حدثنا أحمد بن حماد

(2)

بن زغبة

(3)

، حدثنا زُهَيْر بن عباد

(4)

،

= قال الشيخ محمد ناصر الألباني -بعد تخريج الحديث-: "لا شك -عندي- في بطلان هذا الحديث. . .؛ لأن الشارع الحكيم يزن الأمور بالقسطاص المستقيم. فغير معقول أن يجعل أجر الصلاة في العمامة مثل أجر صلاة الجماعة بل أضعاف أضعافها! مع الفارق الكبير بين حكم العمامة وصلاة الجماعة، فإن العمامة غاية ما يمكن أن يقال فيها: إنها مستحبة، والراجح أنها من سنن العادة لا من سنن العبادة، أما صلاة الجماعة فأقل ما قيل فيها: إنها سنة مؤكدة، وقيل: إنها ركن من أركان الصلاة لا تصح إلا بها، والصواب أنها فريضة تصح الصلاة بتركها مع الإثم الشديد، فكيف يليق بالحكيم العليم أن يجعل ثوابها مساويا لثواب الصلاة في العمامة بل دونها بدرجات! ولعل الحافظ ابن حجر لاحظ هذا المعنى حين حكم على الحديث بالوضع".

(1)

عبد الرحمن بن داود بن منصور، أبو محمد الفارسي: وثّقه أبو الشيخ، وأثنى عليه أبو نعيم، والذهبي. انظر:"طبقات المحدثين"، (4/ 228)، "تاريخ أصبهان"، (2/ 78، رقم 1140)، "تاريخ دمشق"، (34/ 339، رقم 3803)، "تاريخ الإسلام"، (23/ 630).

(2)

أحمد بن حماد بن مسلم، أبو جعفر المصري: صدوق، مات سنة ست وتسعين ومائتين. "التقريب"، (1/ 32).

(3)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "عقبة"، بالعين، ثم القاف.

(4)

زُهَيْر بن عَبّاد بن مليح بن زهير، أبو محمد الرُّواسي (بضم الراء، وتخفيف =

ص: 474

حدثنا عبد اللَّه بن محمد التميمي

(1)

، عن يوسف بن زياد

(2)

، عن نوح بن

= الواو، وفي آخرها السين المهملة، نسبةً إلى بني رُؤاس وهو الحارث بن كلاب بن ربيعة. . . وهم من قيس عيلان)، الكوفي، بن عم وكيع بن الجراح: وثقه أبو حاتم، والذهبي، وقال الدّارَقُطْنِيّ "مجهول"، قال ابن حجر "أظن قول الدّارَقُطْنِيّ فيه إنما عنى به شيخه". وقال صالح بن محمد جزرة "صدوق". وذكره ابن حِبّان في "الثقات" وقال:"يخطئ ويخالف". مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين. انظر: "الجرح والتعديل"، (3/ 591، رقم 2679)، "الثقات"، (256/ 8)، "الأنساب"، (3/ 97)، "تاريخ دمشق"، (19/ 109 - 110، رقم 2287)، "تاريخ الإسلام"، (17/ 166 - 167)، "الميزان"، (2/ 83، رقم 2914)، "اللسان"، (2/ 492، رقم 1966)، "لب اللباب".

(1)

لم أعرفه.

(2)

يوسف بن زياد، أبو عبد اللَّه النَّهدي، البصري، سكن بغداد وحدث بها: قال أبو حاتم "منكر الحديث". وكذا قال البخاري، والساجي، وقال النسائي "ليس بثقة". وقال العقيلي "لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به". وقال ابن حِبّان "يتفرد عن إسماعيل بالأشياء المقلوبة كأنه إسماعيل آخر". وقال ابن عَدِيّ "ليس بالمعروف". وقال الدّارَقُطْنِيّ "مشهور بالأباطيل". وأورده ابن الجوزي في "الضعفاء"، وحكى قول أبي حاتم السابق. انظر:"الجرح والتعديل"، (9/ 222، رقم 928)، "التاريخ الكبير"، (8/ 388، رقم 3427)، "ضعفاء العقيلي"، (4/ 453، رقم 2083)، "المجروحين"، =

ص: 475

ذكوان

(1)

، عن عطاء بن أبي رَباح

(2)

، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصلاة في المسجد الجامع، تعدل الفريضة فيه لحجة مبرورة، والنافلة فيه لحجة متقبَّلة. وفضل الصلاة في المسجد الجامع على ما سواه من المساجد خمسمائة صلاة"

(3)

.

= (3/ 133)، "الكامل"، (7/ 170)، "تاريخ بغداد"، (14/ 295، رقم 7606)، "الضعفاء"، لابن الجوزي (3/ 220، رقم 3851)، "الميزان"، (4/ 465، رقم 9868)، "اللسان"، (6/ 321، رقم 1149).

(1)

نوح بن ذكوان البصري ضعيف من السابعة. "التقريب"، (2/ 254).

(2)

عطاء بن أبي رَباح، تقدم في الحديث (27)، ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال.

(3)

الحديث أخرجه الطبراني، في "الأوسط"، (1/ 61، ح 171)، حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة، به، نحوه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده نوح بن ذكوان البصري، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته؛ وتلميذه يوسف بن زياد، منكر الحديث، كما قال البخاري، وقد مرّ في ترجمته؛ وعبد اللَّه بن محمد التميمي، لم أعرفه.

وقد أشار إلى تضعيفه الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (2/ 175، ح 2185)، وضعّف إسناده المناوي في "التيسير"، (ج 2/ ص 209)، وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 277، ح 3806): "ضعيف جدًّا"؛ وذلك من أجل يوسف بن زياد، ونوح بن ذكوان. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 476

1897 -

(155) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو بكر بن العابدة

(1)

، حدثنا عيسى بن غسان البصري

(2)

، حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن أبي غسان

(3)

، حدثنا محمد بن أحمد بن سهل

(4)

، حدثنا زكريا بن يحيى

(5)

(1)

لم أعرفه.

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم أعرفه.

(4)

محمد بن أحمد بن سهل، أبو الحسن الباهلي، المؤدب: قال ابن عَدِيّ: "هو ممن يضع الحديث متنا وإسنادا، وهو يسرق حديث الضعاف يلزقها على قوم ثقات". ثم ساق له أحاديث وحكم عليها بالبطلان. ووافقه ابن الجوزي، وسكت عليه الذهبي، وابن حجر. انظر:"الكامل"، (6/ 353)، "سؤالات حمزة"، (1/ 121، رقم 98)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (3/ 38، رقم 2871)، "الميزان"، (3/ 455، رقم 7135)، "اللسان"، (5/ 34، رقم 119).

(5)

زكريا بن يحيى بن صَبيح، أبو محمد الواسطي، لقبه زحموية -بالزاي، ثم المهملة-: وثّقه العراقي، وأقرّه ابن حجر، وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال:"كان من المتقنين في الروايات". مات سنة خمس وثلاثين ومائتين. انظر: "الثقات"، (8/ 253)، "المؤتلف"، (2/ 98 - 99)، "الإكمال"، (4/ 179)، "تاريخ الإسلام"، (17/ 164)، "ذيل ميزان الاعتدال" في ترجمة زكريا ابن يحيى الواسطي الملقب خراب، (1/ 107، رقم 391)، "اللسان"، (2/ 484، رقم 1947)، "تبصير المنتبه"، (2/ 595)، "تعجيل المنفعة"، (1/ 551، رقم 339)، "توضيح المشتبه"، (4/ 89).

ص: 477

زحموية

(1)

، حدثنا شِرَيك

(2)

، عن محمد بن عبد اللَّه

(3)

، عن موسى بن جابان

(4)

، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه"

(5)

.

(1)

زحموية: بالزاي، ثم المهملة، وقد تحرف في (ي) و (م) إلى:"بن حموية". انظر المصادر السابقة -آنفًا- في ترجمته.

(2)

شَريك بن عبد اللَّه النخعي، الكوفي، القاضي بواسط ثم الكوفة، أبو عبد اللَّه: صدوق يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلا فاضلًا عابدًا شديدًا على أهل البدع. مات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة. "التقريب"، (1/ 417).

(3)

لم أعرفه.

(4)

جابان، -بالجيم، ثم الباء الموحّدة، ثم الألف والنون- ويقال: موسى بن جابان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: ذكره ابن الجوزي، في "الضعفاء"، وقال: قال الأزدي: "متروك الحديث". وسكت عليه العراقي، وابن حجر. انظر:"الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 163، رقم 624)، "ذيل ميزان الاعتدال"، (1/ 68، رقم 240)، "اللسان"، (2/ 86، رقم 347).

(5)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"(8/ 455، ح 23657).

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده محمد بن أحمد بن سهل، وهو ممن يضع الحديث متنا وإسنادا، ويسرق حديث الضعاف فيلزقها على الثقات، كما تقدم من كلام ابن عَدِيّ. وفي السند رواة لم أعرفهم.

وقد ضعّف إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 200)، وأشار إلى وضعه في "فيض القدير"، (4/ 305، ح 5125)؛ حيث قال: "فيه محمد بن أحمد بن =

ص: 478

1898 -

(156) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أحمد بن المُعَبر

(1)

، حدثنا أبو طاهر بن سلمة

(2)

إملاء، أخبرنا أبو الفتح

(3)

الأزدي

(4)

، حدثنا

= سهيل، قال الذهبي في "الضعفاء": قال ابن عَدِيّ: ممن يضع الحديث". كما أشار الشيخ الألباني -في "الضعيفة"، (2/ 106، ح 653) - إلى وضعه، عند الكلام على حديث أبي هريرة الذي ضعّفه، والذي هو بمعنى حديث الباب. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

أحمد بن عمر بن أحمد، أبو بكر الهمذانيّ، تقدّم في الحديث (16)، وهو ثقة.

(2)

الحسين بن علي بن الحسن بن محمد بن سلمة، أبو طاهر الكعبي الهمذاني: قال شيروية الديلمي "كان صدوقا، صحيح السماع، كثير الرحلة". ولد سنة أربعين وثلاثمائة، ومات سنة ست عشرة وأربعمائة. انظر:"التقييد"، (1/ 251 - 252، رقم 306)، "السير"، (17/ 435، رقم 290).

(3)

محمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن عبد اللَّه، أبو الفتح الأزدي، الموصلي: قال الخطيب: "في حديثه غرائب ومناكير وكان حافظا". . . وأثنى عليه محمد بن جعفر بن علان، وقال أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي:"رأيت أهل الموصلي يوهنون أبا الفتح الأزدي جدًّا، ولا يعدونه شيئًا". وأشار أبو بكر البُرْقاني إلى أنه كان ضعيفًا، وقال: رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسا ويتجنبونه. مات سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. وقيل: سنة سبع وستين. انظر: "تاريخ بغداد"، (2/ 243 - 244، رقم 709)، "الميزان"(3/ 523، رقم 7416)، "اللسان"، (5/ 139، رقم 464).

(4)

في (ي) و (م): "الأزهري".

ص: 479

القاسم بن زكريا

(1)

، حدثنا الحسين بن منصور

(2)

، حدثنا عبد الرحيم بن هارون

(3)

، حدثنا هشام

(4)

، عن محمد بن سيرين

(5)

، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصائم في عبادة ما لم يغتب مسلمًا أو يؤذه"

(6)

.

(1)

القاسم بن زكريا بن يحيى البغدادي، أبو بكر المقرئ المعروف بالمطرز، تقدم في الحديث (23)، ثقة حافظ.

(2)

الحسين بن منصور الطويل، أبو عبد الرحمن التمار الواسطي: مقبول من الحادية عشرة تمييز. "التقريب"، (1/ 168).

(3)

عبد الرحيم بن هارون الغساني، أبو هشام الواسطي، نزيل بغداد: ضعيف كذبه الدّارَقُطْنِيّ. مات بعد المائتين. وقد تحرف في "التقريب"، إلى:"بن هانئ". انظر: "تهذيب الكمال"، (18/ 44، رقم 3411)، "الكاشف"، (1/ 651، رقم 3360)، "تهذيب التهذيب"، (6/ 276، رقم 607)، "التقريب"، (1/ 598).

(4)

هشام بن حسان، تقدم في الحديث (110)، ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين.

(5)

محمد بن سيرين الأنصاري، تقدم في الحديث (80)، ثقة ثبت عابد كبير القدر.

(6)

الحديث أخرجه ابن الجوزي في "العلل"، (2/ 540، ح 887)، من طريق الدّارَقُطْنِيّ، معلّقا على عبد الرحيم بن هارون، به، مثلَه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ مداره على عبد الرحيم بن هارون الغساني، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته؛ قال ابن أبي حاتم "مجهول لا أعرفه". وقال ابن عَدِيّ روى أحاديث مناكير عن قوم ثقات. وقال الدّارَقُطْنِيّ "متروك الحديث =

ص: 480

1899 -

(157) قال: أخبرنا أبي، حدثنا عبد الواحد بن يُوغَة

(1)

، حدثنا محمد بن يوسف ابن محمد بن نوح

(2)

، حدثنا

= يكذب"، وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء"، (2/ 103، رقم 1918)، وذكر فيه كلام الدّارَقُطْنِيّ وابن أبي حاتم السابقين. وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، فقال: "يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات من كتابه، فإن فيما حدث من غير كتابه بعض المناكير". وقال ابن حجر:"ضعيف كذبه الدّارَقُطْنِيّ". انظر: "الجرح والتعديل"، (5/ 340، رقم 1604)، "الثقات"، (8/ 413، رقم 14151)، "الكامل"، (5/ 283)، "تاريخ بغداد"، (11/ 85 - 86، رقم 5766)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (2/ 103، رقم 1918)، "التقريب"، (1/ 598)؛

وفيه أبو الفتح الأزدي، قال ابن عَدِيّ:"في حديثه غرائب ومناكير"، كما سبق.

وقد اختلف في رفعه، ورجّح الدّارَقُطْنِيّ أنه من كلام أبي العالية.

قال الدّارَقُطْنِيّ في "العلل"، (10/ 38، س 1840): "يرويه هشام بن حسان، واختلف عنه؛ فرواه عبد الرحيم بن هارون أبو هشام الغساني، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ووهم فيه؛ والصحيح: عن هشام، عن حفصة، عن أبي العالية من قوله: غير مرفوع". ولم أقف على هذا الطريق، ووافقه ابن الجو زي، وحكم عليه المناوي بالنكارة، في "التيسير"، (2/ 200). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد الواحد بن يُوغَة، تقدّم في الحديث (2)، وكان صدوقًا.

(2)

لم أعرفه.

ص: 481

الفضل بن الفضل الكِنْدي

(1)

، حدثنا علي بن سعيد

(2)

العَسْكَري

(3)

، حدثنا عمر بن مدرك

(4)

، حدثنا محمد بن إبراهيم

(5)

، . . . . . .

(1)

الفضل بن الفضل الكِنْدي، تقدّم في الحديث (23)، وكان صدوقًا.

(2)

علي بن سعيد بن عبد اللَّه، أبو الحسن العسكري، من أهل عسكر سامراء: وثّقه ابن مَرْدوية، وأثنى عليه أبو عبد اللَّه الحاكم، والخليلي، وأبو نعيم، والدِّمْياطي. توفي سنة خمس وثلاثمائة، وقيل: سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. انظر: "تاريخ أصبهان"، (1/ 436، رقم 853)، "الإرشاد"، (2/ 715، رقم 517)، "معجم البلدان"، (1/ 416)، "السير"، (14/ 463 - 464، رقم 253)، "المستفاد من ذيل تاريخ بغداد"، (1/ 144، رقم 144)

(3)

العَسْكَري: بفتح العين، وسكون السين المهملتين، وفتح الكاف، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى مواضع وأشياء، منها عسكر سامرا، وإليه ينتسب إليه صاحب الترجمة. انظر:"الأنساب"، (4/ 194، 193)، "معجم البلدان"، (1/ 416)، "لب اللباب".

(4)

عمر بن مدرك، أبو حفص الفامي: قال ابن معين "كذاب". ورماه أبو حاتم بادّعاء السماع، وكذا رماه محمد الزعفراني بافتعال الحديث؛ وقال الخليلي "لم يرضوه". وقال الذهبي "ضعيف". مات سنة خمس وسبعين وأربعمائة. انظر:"الجرح والتعديل"، (6/ 136 - 137، رقم 747)، "الإرشاد"، (2/ 656، رقم 404)، "الميزان"، (3/ 223، رقم 6214)، "اللسان"، (4/ 330، رقم 935).

يظهر أنَّه متروك متّهم؛ لأن الجرح فيه مفسر. واللَّه تعالى أعلم.

(5)

لم أعرفه، قال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 264، ح 3790): "يغلب =

ص: 482

عن مقاتل

(1)

، عن عطاء بن أبي رباح

(2)

، عن عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصائم في عبادة من حين يصبح إلى أن يمسي إذا قام قام، وإذا صلّى صلّى وإذا نام نام، وإذا حدث حدث، ما لم يغتب، فإذا اغتاب خرق صومه"

(3)

.

= على الظن أنه محرف من "مكي بن إبراهيم"؛ فقد ذكروه في شيوخ بن مدرك، وهو ثقة".

(1)

مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني، أبو الحسن البلخي نزيل مرو، ويقال له: بن دوال دوز: كذبوه وهجروه ورمى بالتجسيم. مات سنة خمسين ومائة. "التقريب"، (2/ 210).

(2)

عطاء بن أبي رَباح، تقدم في الحديث (27)، ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال.

(3)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (8/ 507، ح 23863)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا أو موضوع؛ ففي سنده مقاتل بن سليمان الأزدي، قال ابن حجر:"كذّبوه"، كما تقدم في ترجمته؛ وتلميذه محمد بن إبراهيم، لم أعرفه؛ وعمر بن مدرك، متروك متّهم، كما سبق؛ ومحمد بن يوسف بن محمد بن نوح، لم أعرفه.

وقد حكم علي الحديث بالوضع الشيخُ الألباني، في "الضعيفة"، (8/ 264، ح 3790)؛ وذلك من أجل مقاتل، وعمر بن مدرك. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 483

1900 -

(158) قال أبو الشيخ: حدثنا القاسم بن فَوْرَك

(1)

، حدثنا أبو زرعة الرازي

(2)

، حدثنا الوليد بن عتبة

(3)

، حدثنا بَقِيّة

(4)

، حدثني أبو مسكين الجزري

(5)

، حدثنا إسماعيل بن نشيط

(6)

، . . . . . . .

(1)

القاسم بن فَوْرَك بن سليمان، أبو محمد الكنبركي الأصبهاني: قال أبو نعيم: "شيخ ثقة، يروي عن الكوفيين، والبغداديين، والشاميين". توفي سنة إحدى وثلاثمائة، وقيل: توفّي قبل ذلك. انظر: "طبقات المحدثين بأصبهان"، (4/ 16)، "تاريخ أصبهان"، (2/ 130، رقم 1298)، "تاريخ الإسلام"، (23/ 72).

(2)

عبيد اللَّه بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، أبو زرعة الرازي: إمام حافظ ثقة مشهور، مات سنة أربع وستين ومائتين، وله أربع وستون. "التقريب"، (1/ 636).

(3)

الوليد بن عتبة الأشجعي، أبو العباس الدمشقي المقرئ: ثقة، مات سنة أربعين ومائتين، وله أربع وستون. "التقريب"، (2/ 287).

(4)

بَقِيّة بن الوليد، تقدم في الحديث (24)، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.

(5)

أبو مسكين، عن إسماعيل بن نشيط: قال أبو حاتم "مجهول"، وكذا قال الذهبي. وقال محمود ابن غيلان "ضرب أحمد، وابن مغيرة، وأبو خيثمة، على حديثه وأسقطوه". انظر: "علل بن أبي حاتم"، (2/ 292، س 2382)، "الميزان"، (4/ 573، رقم 10603)، "لسان"، (7/ 105، رقم 1132).

(6)

إسماعيل بن نشيط العامري: قال أبو حاتم ليس "بالقوي". وكذا قال النسائي. وضعفه الأزدي، وقال أبو زرعة:"صدوق". وقال البخاري "في =

ص: 484

عن عِكْرمة

(1)

، عن عطاء

(2)

، عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصائم بعد رمضان كالكارّ بعد الفرار"

(3)

.

= إسناده نظر". وقال ابن عَدِيّ: "عزيز الحديث جدًّا، ولا يقع في حديثه ما فيه حكم، ولا يروي من الحديث إلا القليل". وذكره بن الجوزي في "الضعفاء"، وذكر فيه كلام أبي حاتم السابق. انظر: "الجرح والتعديل"، (2/ 201، رقم 681)، "الضعفاء"، للنسائي، (1/ 152، رقم 40)، "الكامل"، (1/ 320)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 122، رقم 422)، "الميزان"، (1/ 252، رقم 961)، "اللسان"، (1/ 440، رقم 1366).

(1)

عكرمة، أبو عبد اللَّه، مولى ابن عَبّاس، تقدم في الحديث (28)، ثقة ثبت.

(2)

لم يتبين لي أهو عطاء بن أبي رَباح المكي، تقدم في الحديث (27)، ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال، أم هو عطاء بن أبي مسلم الخُراساني، يأتي في الحديث (189)، صدوق يهم كثيرًا ويرسل ويدلس؛ وكلاهما يرويان عن ابن عَبَّاس رضي الله عنه.

(3)

الحديث أخرجه البيهقي في "الشعب"، (3/ 349، ح 3737)، وفي "فضائل الأوقات"، (1/ 328، ح 162)، من طريق بقية، به؛ وفيه:"كالكار بعد الفارّ".

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده إسماعيل بن نشيط العامري، وهو مختلف فيه، والأكثر على تضعيفه، كما تقدّم في ترجمته، وتلميذه أبو مسكين، مجهول ضرب أحمد، وابن مغيرة، وأبو خيثمة، على حديثه وأسقطوه، كما سبق. وقد ضعّف الحديث جدًّا، الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 263، ح 3789). واللَّه تعالى أعلم.

ص: 485

1901 -

(159) قال أبو نعيم: حدثنا الطبراني

(1)

، حدثنا الحسين بن محمد بن حاتم

(2)

، حدثنا جُبارة بن المُغَلِّس

(3)

، حدثنا حماد

(4)

بن. . . . . .

(1)

هو الإِمام المشهور، سليمان بن أحمد بن أيوب، تقدم في الحديث (23).

(2)

الحسين بن محمد بن حاتم بن يزيد، أبو علي المعروف بعبيد العجل: وثّقه الخطيب، وابن الجوزي، وأثنى عليه ابن كَثِير، وابن المنادي، وابن العماد. مات سنة أربع وتسعين ومائتين. انظر:"تاريخ بغداد"، (8/ 93، رقم 4191)، "المنتظم"، (6/ 61، رقم 91)، "البداية والنهاية"، (11/ 115)، "تذكرة الحفاظ"، (2/ 177).

(3)

جُبارة -بالضم ثم موحدة- ابن المغلِّس بمعجمة بعدها لام ثقيلة [مكسورة] ثم مهملة الحِمَّاني -بكسر المهملة وتشديد الميم-، أبو محمد الكوفي: ضعيف، مات سنة إحدى وأربعين ومائتين. "التقريب"، (1/ 155).

(4)

حمّاد بن شعيب، أبو شعيب الحِمَّاني (بكسر الحاء المهملة، وفتح الميم المشددة، وفي آخرهما نون بعد الألف، نسبةً إلى بني حِمّان، وهي قبيلة نزلت الكوفة)، الكوفي: قال ابن معين: "ليس بشيء"، ومرّة ضعّفه، وضعّفه وأبو زرعة، وقال أبو حاتم:"ليس بالقوي". وقال البخاري: "فيه نظر". وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وأورد له حديثًا منكرًا، فقال:"لا يتابعه عليه إلا من هو دونه ومثله". وقال ابن حِبّان: "يقلب الأخبار ويرويها على غير جهتها". وقال ابن عَدِيّ: "أحاديثه يرويها عن القتات وأكثرها مِمَّا لا يتابع عليه وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه" وذكره بن الجوزي في "الضعفاء"، وقال الذهبي في "المغني":"ضعّفوه". توفي سنة تسعين ومائة. انظر: "الجرح والتعديل"، (3/ 142، رقم 625)، "تاريخ الدوري"، (3/ 485، رقم 2374)، "التاريخ الكبير"، "ضعفاء العقيلي"، (1/ 311، رقم 381)، "المجروحين"، =

ص: 486

شعيب

(1)

، حدثني سعيد بن مسروق

(2)

، عن عَباية بن رافع

(3)

، عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصدقة

(4)

تسدّ سبعين بابا من السوء"

(5)

.

= (1/ 251)، "الكامل"، (2/ 243)، "الأنساب"، (2/ 257)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 233، رقم 995)، (3/ 25، رقم 101)، "الميزان"، (1/ 596، رقم 2254)، "المغني"، (1/ 189، رقم 1713)، "اللسان"، (2/ 348، رقم 1413)، "لب اللباب".

(1)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "سعيد".

(2)

سعيد بن مسروق الثوري والد سفيان: ثقة، مات سنة ست وعشرين ومائة، وقيل: بعدها. "التقريب"، (1/ 364).

(3)

عَباية -بفتح أوله والموحدة الخفيفة وبعد الألف تحتانية خفيفة- ابن رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري، الزرقي أبو رفاعة المدني: ثقة من الثالثة. "التقريب"، (1/ 476).

(4)

تحرّف في (ي) و (م) إلى: "الصلاة".

(5)

الحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 221/ 2)، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه.

وأخرجه ابن عَدِيّ في "الكامل"، (2/ 243)، وابن شاهِين في "الترغيب"، (1/ 432، ح 384)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (1/ 96، رقم 11)، في ترجمة رافع بن خديج، من طريق جبارة بن المغلس، به، مثله.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده جُبارة بن المُغَلِّس، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته؛ وحماد ابن شعيب الحماني الكوفي، ضعيف كذلك، كما سبق. =

ص: 487

1902 -

(160) قال: أخبرنا عبدوس

(1)

كتابة، عن ابن لال

(2)

، عن القاسم بن أبي صالح

(3)

، عن أبي حاتم

(4)

عن سهل بن بكار

(5)

، عن الذَّيَّال بن عبيد

(6)

، عن حنظلة بن حِذْيَم

(7)

وهو جده قال:

= وقد أشار إلى تضعيف الحديث الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (3/ 283، ح 4604)، والمناوي في "فيض القدير"، (4/ 311، ح 5142)، وضعّفه الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 269، ح 3797).

(1)

عبدوس بن عبد اللَّه بن محمد، أبو الفتح الَهمَذانّي. تقدم في الحديث (7)، كان صدوقًا.

(2)

هو أحمد بن علي بن أحمد، أبو بكر الهَمَذاني، تقدم في الحديث (5)، وهو ثقة.

(3)

قاسم بن أبي صالح (بُنْدار) ابن إسحاق بن أحمد، أبو أحمد الهَمَذاني، وهو قاسم بن بُنْدار: قال صالح بن أحمد: "كان صدوقا متقنا". وقال الذهبي: "كان صدوقًا". توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. انظر: "تاريخ الإسلام"، (25/ 166)، "اللسان"، (4/ 460، 458، أرقام: 1424، 1416).

(4)

محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، أبو حاتم الرازي: أحد الحفاظ، مات سنة سبع وسبعين. "التقريب"، (2/ 53).

(5)

سهل بن بكار بن بشر الدارمي البصري، أبو بشر المكفوف: ثقة ربما وهم. مات سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائتين. "التقريب"، (1/ 398).

(6)

ذَيَّال -بفتح المعجمة والتحتانية الثقيلة- ابن عبيد بن حنظلة الحنفي أعرابي: صدوق من الرابعة. "التقريب"، (1/ 288).

(7)

ابن حِذْيَم: بكسر المهملة وسكون المجمة وفتح التحتانية. "التقريب"، (1/ 249).

ص: 488

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصدقة عَشرٌ، وإلا فعشرون، وإلا فثلاثون، فإن كثر فأربعون"

(1)

.

1903 -

(161) قال: أخبرنا أبي: أخبرنا علي بن غَنَّام

(2)

، حدثنا الحسن بن عمر بن علي

(3)

، حدثنا عمر بن إبراهيم بن محمد بن يحيى

(1)

الحديث، أخرجه ابن قانِع في "معجم الصحابة"، (2/ 103، ح 364)، حدثنا أحمد بن سهل ابن أيوب الأهوازي، حدثنا سهل بن بكار، به، مثله.

وأخرجه ابن قانِع في "معجم الصحابة"، -أيضًا- (2/ 101 ح 362)، وأحمد في "المسند"، (34/ 262 - 263، ح 20665)، وابن سَعْد في "الطبقات"، (7/ 71)، وأبو نعيم في "المعرفة"، (6/ 362)، من طرق، عن الذَيَّال، به، في حديث طويل، نحوه.

وأخرجه الرُّوياني في "المسند"، (4/ 257، ح 1497)، والطبراني في "الكبير"، (4/ 13، ح 3500)، من طريق الذَيَّال، به، ولفظه:"قلت: يا رسول اللَّه، إن في حجري يتيم وقد تصدقت عليه بمائة من الإبل؛ فرأيت الغضب في وجهه وقال: لا، إنما الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمس عشرة حتى يبلغ أربعين". وهذا لفظ الطبراني.

والحديث، صحيح؛ فسند المصنّف، وسند الإِمام أحمد صحيحان، قال الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (4/ 382، ح 7082): "رواه أحمد ورجاله ثقات". وصحّحه الشيخ الألباني في "الصحيحة"، (6/ 1105، ح 2955). واللَّه تعالى أعلم.

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم أعرفه.

ص: 489

البصري

(1)

، حدثنا محمد بن يحيى بن عمرو

(2)

، حدثنا الوليد بن حماد الرملي

(3)

، حدثني أحمد بن أبي بكر البغدادي

(4)

، حدثنا عمرو بن قيس

(5)

، حدثنا حماد بن سلمة

(6)

، عن ثابت

(7)

، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه: "الصدقات بالغُدوات تذهب بالعاهات"

(8)

.

(1)

لم أعرفه.

(2)

لم أعرفه.

(3)

الوليد بن حماد الرملي: ذكره بن عَساكِر، والذهبي، وابن حجر، وسمّوا عددًا من تلاميذه، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"تاريخ دمشق"، (63/ 121، رقم 7999)، "السير"، (14/ 78، رقم 37)، "اللسان"، (6/ 221، رقم 780).

(4)

لم أعرفه.

(5)

لم أعرفه.

(6)

حماد، تقدم في الحديث (28)، ثقه عابد أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بأخرة.

(7)

ثابت بن أسلم البُناني، أبو محمد البصري، تقدم في الحديث (60)، ثقة عابد.

(8)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"(6/ 400، ح 16254)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده الوليد بن حماد الرملي، ذكره ابن عَساكِر، والذهبي، وابن حجر، وسمّوا عددًا من تلاميذه، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ وفي السند رواة لم أعرفهم.

وقد ليّن إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 205)، وضعّفه الشيخ الألباني في =

ص: 490

1904 -

(162) قال أبو الشيخ: حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن زكريا

(1)

، حدثنا عمرو بن علي

(2)

، حدثنا عمر بن يونس اليمامي

(3)

، حدثنا مدرك بن محمد السَّدُوسي

(4)

، عن رجل يقال له علي أو أبو علي

(5)

، عن علي بن أبي طالب، ح؛

قال شيروية: أخبرنا بُنْجير

(6)

، عن جعفر بن محمد الأَبْهَري

(7)

، عن

"الضعيفة"، (8/ 269، ح 3798). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد اللَّه بن محمد بن زكريا، أبو محمد الأصبهاني: وثقه أبو الشيخ، والذهبي، توفي سنة ست وثمانين ومائتين. انظر:"طبقات المحدثين"، (3/ 255)، "تاريخ الإسلام"، (21/ 208).

(2)

عمرو بن علي بن بحر بن كنيز -بنون وزاي- أبو حفص الفلاس الصيرفي الباهلي البصري: ثقة حافظ، مات سنة تسع وأربعين ومائتين. "التقريب"، (1/ 741).

(3)

عمر بن يونس بن القاسم اليمامي: ثقة، مات سنة ست ومائتين. "التقريب"، (1/ 728).

(4)

لم أعرفه.

(5)

تحرفت هذه الجملة في (ي) و (م) إلى: "أنا علي"، بالباء أو النون بعد الهمزة، ولم أعرفه.

(6)

بُنْجِير بن منصور بن عليّ، أبو ثابت الهمَذانيّ، تقدّم في الحديث (92)، صدوق.

(7)

جعفر بن محمد الأَبْهَري، تقدّم في الحديث (92)، ثقة.

ص: 491

محمد بن عبد الرحمن المخلص

(1)

، عن عبد اللَّه بن سليمان بن الأَشْعَث

(2)

، عن أحمد بن صالح

(3)

، عن ابن وهب

(4)

، عن سفيان

(5)

، عن أبي إسحاق

(6)

، عن الحارث

(7)

، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصبر ثلاثة: فصبر على المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر عن

(8)

(1)

محمد بن عبد الرحمن بن العباس، أبو طاهر البغدادي، مخلّص الذهب من الغشّ، تقدم في الحديث (22)، ثقة.

(2)

هو أبو بكر بن أبي داود السِّجستاني، تقدم في الحديث (19)، ثقة.

(3)

أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر بن الطبري: ثقة حافظ. تكلم فيه النسائي بسبب أوهام له قليلة، ونقل عن ابن معين تكذيبه، وجزم ابن حِبان بأنه إنما تكلم في أحمد بن صالح الشمومي فظن النسائي أنه عنى ابن الطبري. مات سنة ثمان وأربعين ومائتين، وله ثمان وسبعون سنة. "التقريب"، (1/ 36).

(4)

عبد اللَّه بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم، أبو محمد المصري الفقيه: ثقة حافظ عابد، مات سنة سبع وتسعين ومائة، وله اثنتان وسبعون سنة. "التقريب"، (1/ 545).

(5)

إذا كان الثوري، فقد تقدم في الحديث (23)، ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة؛ صيان كان هو ابن عُيَيْنة، فقد مرّ في الحديث (32)، ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بأخرة وكان ربما دلس لكن عن الثقات.

(6)

عمرو بن عبد اللَّه الهمْداني السَّبِيعي، تقدم في الحديث (150)، ثقة مكثر عابد، اختلط بأخرة.

(7)

الحارث بن عبد اللَّه الأعور، الهمْداني الكوفي، تقدم في الحديث (150)، كذبه الشعبي في رأيه، ورُمِي بالرفض، وفي حديثه ضعف.

(8)

تحرفت "عن" في جميع النسخ الخطية، إلى:"على"، والسياق يدل على أنه =

ص: 492

المعصية، فمن صبر على المصيبة حتى يردّها بحسن عزائها، كتب اللَّه له ثلاثمائة درجة ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، ومن صبر على الطاعة كتب اللَّه له ستمائة درجة ما بين الدرجتين كما بين تُخوم

(1)

الأرضين إلى منتهى الأرضين، ومن صبر عن المعصية كتب اللَّه له سبعمائة درجة، ما بين الدرجتين كما بين تخوم الأرضين إلى منتهى

(2)

العرش مرتين"

(3)

.

= خطأ؛ وكذلك آخر الحديث يدل على ذلك.

(1)

التُّخومُ: الفَصْل بين الأَرضَيْن من الحدود والمَعالِم مؤنثة. انظر: "النهاية"، (1/ 483، مادة تخم)، "لسان العرب"، (12/ 64، مادة تخم).

(2)

قوله: "الأرضين؛ ومن صبر عن المعصية كتب اللَّه له سبعمائة درجة، ما بين الدرجتين كما بين تخوم الأرضين إلى منتهى" ساقط من "ي" و"م".

(3)

الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصبر"، (1/ 4، رقم 24)، ومن طريقه ابن الجوزي في "ذم الهوى"، (1/ 59)، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا يحيى بن سليم الطائفي، حدثني عمر بن يونس، عمن حدثه عن علي رضي الله عنه، مرفوعًا، مثله.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ فسند المصنّف الأول، فيه مدرك بن محمد السدوسي، وشيخه علي أو أبو علي، لم أعرفهما؛

وسنده الثاني، فيه الحارث الأعور، كذبه الشعبي في رأيه، ورُمِي بالرفض، وفي حديثه ضعف، كما تقدم في ترجمته؛ وتلميذه أبو إسحاق السبيعي، ثقة مكثر عابد، اختلط بأخرة، كما سبق؛

وسند ابن أبي الدنيا، فيه من لم يُسَمَّ؛ ويحيى بن سليم الطائفي: صدوق سيئ الحفظ، كما في "التقريب"، (2/ 304). =

ص: 493

1905 -

(163) قال: أخبرنا أبو سعيد الأَبْهَري

(1)

، عن جده

(2)

، عن أبي بكر محمد بن عبد اللَّه بن صالح

(3)

، عن عبد اللَّه بن سليمان بن الأشعث

(4)

، عن محمد بن مُصَفَّى

(5)

، عن بَقِيّة بن الوليد

(6)

، عن إسماعيل بن عياش

(7)

،

= وقد أشار إلى ضعف الحديث ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 417)، حيث قال:"في الأول مجهول، وفي الثاني الحارث الأعور، وفيه من لم أعرفهم"؛ ووهّى إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 253)، وضعّفه الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 264، ح 3791).

(1)

لم يتبين لي من هو.

(2)

لم أعرفه.

(3)

محمد بن عبد اللَّه بن صالح، أبو بكر الأَبْهَري، المالكي المقيم ببغداد: وثّقه بن أبي الفوارس، والذهبي، وأثنى عليه الدّارَقُطْنِيّ، ومحمد بن أحمد بن زيد المالكي، والخليلي، والخطيب. ولد سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. انظر:"الإرشاد"، (2/ 774، رقم 657)، "تاريخ بغداد"(5/ 462، رقم 3004)، "المنتظم"، (7/ 131، رقم 193)، "السير"، (16/ 332، رقم 241).

(4)

هو أبو بكر بن أبي داود، تقدّم في الحديث (19)، وهو ثقة.

(5)

محمد بن مصفى بن بهلول الحمصي القرشي: صدوق له أوهام، وكان يدلس، مات سنة ست وأربعين ومائتين. "التقريب"، (2/ 134).

(6)

بَقِيّة بن الوليد، تقدم في الحديث (24)، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.

(7)

إسماعيل بن عيّاش الحمصي، تقدّم في الحديث (68)، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم.

ص: 494

عن عاصم بن

(1)

رجاء بن حيوة

(2)

، عن أبي عمران

(3)

، عن أبي سلَّام الحبشي

(4)

، عن ابن غَنْم

(5)

، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصبر رضًى"

(6)

.

(1)

تحرف في جميع النسخ الخطية إلى: "عن"، والتصويب من مصادر التخريج، والترجمة.

(2)

عاصم بن رجاء بن حيوة الكندي الفلسطيني: صدوق يهم، من الثامنة. "التقريب"، (1/ 456).

(3)

أبو عمران الأنصاري الشامي مولى أم الدرداء، اسمه سليمان أو سليم بن عبد اللَّه: صدوق من الرابعة، وحديثه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم مرسل. "التقريب"، (2/ 442).

(4)

أبو سلّام هو ممطور الأسود الحبشي، تقدّم في الحديث (8)، ثقة يرسل.

(5)

عبد الرحمن بن غَنْم الأشعري، تقدّم في الحديث (2)، مختلف فى صحبته، وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين.

(6)

الحديث أخرجه ابن شاهِين في "الترغيب"، (ح 270)، عن عبد اللَّه بن سليمان، به، مثله.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الرضا"، (1/ 44، ح 3)، وفي "الصبر"، (1/ 7، ح 40)، وابن عَساكِر في "تاريخ دمشق"، (25/ 247، رقم 3010)، في ترجمة عاصم بن رجاء، من طريق بقية، به، مثله.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده عاصم بن رجاء، وهو صدوق يهم، كما تقدم في ترجمته؛ وإسماعيل بن عيّاش الحمصي مخلّط في غير أهل بلده، كما مرّ في ترجمته؛ وبَقِيّة بن الوليد، كثير التدليس عن الضعفاء، كما سبق، وقد عنعن؛ =

ص: 495

1906 -

(164) قال أبو الشيخ: أخبرنا محمد بن يحيى المروزي

(1)

، حدثنا عاصم بن علي

(2)

، حدثنا أبو الأشهب

(3)

، عن الحسن

(4)

، قال:"الصبر صبران: صبر عند المصيبة فحسن، وصبر عند ما حرّم اللَّه عليك فتمسك نفسك عنه وذلك أفضل". موقوف

(5)

.

= ومحمد بن المصفّى، صدوق له أوهام؛ وفي السند راويان لم أعرفهما.

وقد ضعّفه الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 265، ح 3792). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي، أبو يحيى المروزي القصري المعلم: ثقة حافظ من العاشرة. "التقريب"، (2/ 144).

(2)

عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي أبو الحسن التيمي مولاهم: صدوق ربما وهم، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين. "التقريب"، (1/ 458).

(3)

جعفر بن حيان السعدي، أبو الأشهب العطاردي البصري، مشهور بكنيته: ثقة مات سنة خمس وستين ومائة، وله خمس وتسعون سنة. "التقريب"، (1/ 161).

(4)

الحسن بن أبي الحسن البصري، تقدم في الحديث (4)، ثقة، كان يرسل كثيرًا ويدلس.

(5)

هذا الأثر لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وقد أشار إليه ابن أبي حاتم في "التفسير"، (1/ 102، ح 484)، -عند قوله تعالى:{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ (45)} ، في سورة "البقرة"، وفي (5/ 1539، ح 8827) -، بعد تخريج أثر عمر الآتي، وسند المصنّف سند حسنٌ؛ =

ص: 496

1907 -

(165) وقال: حدثنا أحمد بن سعيد الثقفي

(1)

، حدثنا هشام بن عمار

(2)

، حدثنا محمد بن شعيب

(3)

، . . . . . .

= قال ابن أبي حاتم في "التفسير": حدثنا أبي، حدثنا عبيد اللَّه بن حمزة بن إسماعيل، حدثنا إسحاق ابن سليمان، عن أبي سنان، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:"الصبر صبران: صبر عند المصيبة حسن، وأحسن منه الصبر عن محارم اللَّه". قال أبو محمد [بن أبي حاتم]: ورُوي عن الحسن نحو قول عمر.

وفي سنده سعيد بن سنان البُرْجُمي، وهو صدوق له أوهام، كما في "التقريب"، (1/ 356)، ولم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد ذكره ابن حجر في الطبقة السادسة، وهو طبقة من عاصر صغار التابعين، وذكر الخزرجي في "الخلاصة"(1/ 139)، أنه مات قبل الستين ومائة.

وجاء نحوه -أيضًا- عن ميمون بن مِهْران، أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصبر"، (1/ 3، ح 18)، ومن طريقه ابن الجوزي في "ذم الهوى"، (1/ 59)، يحيى بن يوسف الزمي حدثنا أبو المليح عن ميمون بن مِهْران، مقطوعًا، مثله، وسنده صحيح. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

لم أعرفه.

(2)

هشام بن عَمَّار بن نُصَير -بنون مصغَّر- السلمي الدمشقي الخطيب: صدوق مقريّ، كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح. مات سنة خمس وأربعين ومائتين على -الصحيح-، وله اثنتان وتسعون سنة. "التقريب"، (2/ 268).

(3)

محمد بن شعيب بن شابور -بالمعجمة والموحدة- الأموي مولاهم، الدمشقي نزيل بيروت: صدوق صحيح الكتاب. مات سنة مائتين، وله أربع وثمانون. "التقريب"، (2/ 86 - 87).

ص: 497

عن معاوية بن سلام

(1)

، عن أخيه زيد

(2)

بن سلَّام

(3)

، عن جده أبي سلَّام

(4)

، عن عبد الرحمن بن غَنْم

(5)

، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصبر ضياء"

(6)

.

1908 -

(166) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا محمد بن عثمان

(7)

القُومَساني

(8)

، . . . . . .

(1)

معاوية بن سلَّام -بالتشديد- ابن أبي سلّام، أبو سلّام الدمشقي وكان يسكن حمص: ثقة، مات في حدود سنة سبعين ومائة. "التقريب"، (2/ 196).

(2)

تحرف في (م) إلى: "يزيد"، بزيادة الياء قبل الزاي.

(3)

زيد بن سلّام بن أبي سلّام ممطور الحبشي، تقدم في الحديث (8)، ثقة.

(4)

أبو سلام هو ممطور الأسود الحبشي، تقدم في الحديث (8)، ثقة يرسل.

(5)

عبد الرحمن بن غَنْم الأشعري، تقدّم في الحديث (2)، ثقة مختلف في صحبته.

(6)

الحديث هو جزء من الحديث (1888) المتقدم، وأوله:"الصلاة نور"، وسند المصنّف -هنا- فيه أحمد بن سعيد الثقفي، لم أعرفه؛ وقد تقدم تخريجه هناك مع ترجمة رجاله، وتقدّم أن مسلمًا قد أخرجه، لكن بدون ذكر عبد الرحمن بن غنم. واللَّه تعالى أعلم.

(7)

محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد، أبو الفضل القومسانيّ، ثمّ الهمذانيّ، ويعرف بابن زيرك. وثّقه شيروية، وابن العماد. ولد سنة تسعٍ وتسعين وثلاثمائة، ومات سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. انظر:"تاريخ الإسلام"، (32/ 60)، "شذرات الذهب"، (3/ 341).

(8)

القومساني -بالواو، ثم الميم، ومهملة-، وقد تحرّف في (ي):"القرمساني"، بالراء.

ص: 498

أخبرنا عبيد اللَّه بن زِيرَك

(1)

، حدثنا أبو زرعة الرازي الجوال

(2)

، حدثنا عثمان بن محمد القرقساني

(3)

، حدثنا أبو أمية

(4)

، حدثنا محمد بن مصعب

(5)

القرقساني

(6)

، . . . . . .

(1)

عبد اللَّه بن محمد بن زِيرَك (بزاي مكسورة، ثم مثناة تحتية ساكنة، ثم راء مفتوحة، ثم كاف)، أبو سهل التميمي الهمذاني: قال الذهبي: "صدوق مكثر". انظر: "تاريخ الإسلام"، (27/ 267).

(2)

هو أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن الحكم، أبو زرعة الرازي الصغير، يلقب بالجوال لكثرة جولانه في البلاد: وثّقه الخطيب، والرافعي، وقال الذهبي:"صدوق"، وأثنى عليه السيوطي، وابن العماد. ولد في حدود سنة عشرة وثلاث مائة، ومات في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (4/ 109، رقم 1767)، "التدوين"، (1/ 223)، "الميزان"، (1/ 93، رقم 349)، "اللسان"، (1/ 158، رقم 506)، "طبقات الحفاظ"، (1/ 79)، "شذرات الذهب"، (3/ 84).

(3)

لم أعرفه.

(4)

محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي، أبو أمية الطرسوسي، بغدادي الأصل، مشهور بكنيته: صدوق صاحب حديث يهم، مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين. "التقريب"، (2/ 51).

(5)

محمد بن مصعب بن صدقة القرقساني -بقافين ومهملة-: صدوق كثير الغلط. مات سنة ثمان ومائتين. "التقريب"، (2/ 134).

(6)

بقافين ومهملة، وقد تحرف في (ي) إلى:"القرمساني"، بالراء، ثم الميم؛ وفي (م)، إلى:"القومساني"، بالواو، ثم الميم.

ص: 499

حدثنا الأوزاعي

(1)

، حدثنا العلاء بن خالد القرشي

(2)

، عن يزيد الرقَاشي

(3)

، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من البدن"

(4)

.

(1)

عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، تقدم في الحديث (7)، ثقة جليل.

(2)

هو العلاء بن خالد الواسطي أو البصري: ضعيف رماه أبو سلمة بالكذب، وتناقض فيه بن حِبّان. ووهم من خلطه بالذي قبله [يعني العلاء بن خالد الأسدي الكاهلي]. "التقريب"، (1/ 762).

(3)

يزيد بن أبان الرقاشي -بتخفيف القاف- ثم معجمة، أبو عمرو البصري القاصُّ -بتشديد المهملة- زاهد ضعيف، مات قبل العشرين ومائة. "التقريب"، (2/ 320).

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (3/ 271، ح 6501)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيزيد بن أبان الرقاشي ضعيف؛ وتلميذه العلاء بن خالد، هو الواسطي، وهو ضعيف رماه أبو سلمة بالكذب؛ ومحمد بن مصعب القرقساني صدوق كثير الخطإ؛ وأبو أمية هو الطرسوسي، وهو صدوق يهم.

وقد ضعّفه العراقي في "تخريج الإحياء"، (8/ 151، ح 3651)، وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 266، ح 3793): "ضعيف جدا". واللَّه تعالى أعلم.

ص: 500

1909 -

(167) قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن جعفر

(1)

، حدثنا عبد اللَّه بن محمد البازْيار

(2)

، حدثنا أشعث بن شداد السِّجِستاني

(3)

، حدثنا يحيى بن يحيى

(4)

، حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن

(5)

، عن أبي الزناد

(6)

، عن الأعرج

(7)

،

(1)

من شيوخ أبي نعيم، ولم يتبين لي من هو.

(2)

عبد اللَّه بن محمد بن موسى البازْيار: (بفتح الباء الموحدة، وسكون الزاي، وفتح المثناة التحتية، وفي آخرها الراء، هذه اللفظة لمن يحفظ الباز وهو من الجوارح التي يصطاد بها). يروي عن هارون بن سليمان، والحسن بن عطاء، والإصبهانيين: ذكره أبو نعيم، والسمعاني، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"تاريخ أصبهان"، (2/ 34، رقم 999)، "الأنساب"، (1/ 257)، "لب اللباب".

(3)

أشعث بن شداد بن إبراهيم، أبو عبد اللَّه الرَبَعي، الخراساني، السجستاني: ذكره أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (1/ 117)، ولم يسمّ أحدًا من تلاميذه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ ويدل ذلك على أنه مجهول.

(4)

يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن التميمي، أبو زكريا النيسابوري: ثقة ثبت إمام، مات سنة ست وعشرين ومائتين على الصحيح. "التقريب"، (2/ 318).

(5)

المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن خالد بن حِزام -بمهملة وزاي- الحِزامي المدني، لقبه قصي: ثقة له غرائب. "التقريب"، (2/ 207).

(6)

عبد اللَّه بن ذكوان القرشي، أبو عبد الرحمن المدني، المعروف بأبي الزناد: ثقة فقيه، مات سنة ثلاثين ومائة، وقيل: بعدها. "التقريب"، (1/ 490).

(7)

عبد الرحمن بن هُرْمُز الأعرج، تقدّم في الحديث (35)، ثقة ثبت عالم.

ص: 501

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصمت أرفع العبادة"

(1)

.

1910 -

(168) وقال: حدثنا أبو بكر بن المقرئ

(2)

، حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زُهَير

(3)

، . . . . . .

(1)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (2/ 34، رقم 999)، في ترجمة عبد اللَّه بن محمد بن موسى البازيار، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه. وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده المغيرة بن عبد الرحمن، وهو ثقة له غرائب، كما تقدّم في ترجمته؛ وأشعث بن شداد السجستاني، مجهول، كما مر سبق؛ وتلميذه عبد اللَّه بن محمد البازْيار، لم أقف على من وثّقه؛ ومحمد بن جعفر، لم يتبين لي من هو.

وقد ليّن إسناده المناوي، في "التيسير"، (2/ 206)، وضعّفه الشيخ الألباني، في "الضعيفة"، (2/ 165، ح 741). واللَّه تعالى أعلم.

(2)

محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان، أبو بكر الأصبهاني الخازن،

المشهور بابن المقرئ، صاحب المعجم الكبير والأربعين حديثا؛ وهو محمد بن إبراهيم الزاذاني، تقدم في الحديث (36)، ثقة.

(3)

أحمد بن يحيى بن زهير. أبو جعفر التُّسْتَرِي الحافظ الزاهد: قال أبو عبد اللَّه بن مَنْدَة: "ما رأيت في الدنيا أحفظ من أبي جعفر التُّسْتَرِي"، وقال أبو بكر بن المقرئ:"تاج المحدثين". وقال الذهبي: "كان حجة حافظًا كبير الشأن"، وأثنى عليه السيوطي، وابن العماد. توفي سنة عشر وثلاثمائة. انظر:"الأنساب"، (1/ 465)، "تاريخ الإسلام"، (23/ 265)، "طبقات الحفاظ"، (1/ 63)، "شذرات الذهب"، (2/ 258).

ص: 502

حدثنا عبيد اللَّه بن محمد

(1)

، حدثنا محمد بن الحارث

(2)

، حدثنا محمد بن عبد الرحمن البَيْلَماني

(3)

، عن أبيه،

(4)

عن

(5)

ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصمت حُكْم، وقليل فاعله"

(6)

.

(1)

هو عبيد اللَّه بن محمد بن عائشة اسم جده حفص بن عمر بن موسى بن عبيد اللَّه بن معمر التيمي، وقيل له بن عائشة، والعائشي، والعيشي، نسبة إلى عائشة بنت طلحة؛ لأنه من ذريتها: ثقة جواد رمي بالقدر ولم يثبت، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين. "التقريب"، (1/ 638).

(2)

محمد بن الحارث بن زياد بن الربيع الحارثي، البصري: ضعيف من السابعة. "التقريب"، (2/ 64).

(3)

محمد بن عبد الرحمن بن البَيْلَماني -بفتح الموحدة واللام، بينهما تحتانية ساكنة-: ضعيف، وقد اتهمه ابن عدي وابن حِبّان، من السابعة. "التقريب"، (2/ 103).

(4)

عبد الرحمن بن البَيْلَماني، مولى عمر رضي الله عنه، مدني نزل حران: ضعيف، من الثالثة. "التقريب"، (1/ 563).

(5)

من هنا بدأ السقط في "ي" و"م"، قدر أربع ضفحات، في القسم الذي أقوم بتحقيقه. انظر تفصيله في قسم الدراسة، في آخر جزء من الكلام على نسخة "يني جامع".

(6)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (3/ 350، ح 6880).

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده عبد الرحمن بن البَيْلَماني، هو ضعيف، كما تقدم في ترجمته؛ وابنه محمد ضعيف، وقد اتهمه ابن عَدِيّ وابن حِبّان، كما سبق؛ ومحمد بن الحارث ضعيف، كما سلف. =

ص: 503

1911 -

(169) قال أبو الشيخ: حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن زكريا

(1)

، حدثنا إسماعيل بن موسى

(2)

وأبو بلال

(3)

، قالا: حدثنا زافر

(4)

بن سليمان

(5)

، قال: قال ابن أبي بُردة

(6)

عن أبي عبد اللَّه مُحرِز بن زُهَير الأسلمي، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصمت زين للعالم وستر للجاهل"

(7)

.

= وقد ضعّف إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 206)، وضعّفه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع"، (ح 3555). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد اللَّه بن محمد بن زكريا، أبو محمد الأصبهاني، تقدم في الحديث (162)، ثقة.

(2)

لم أعرفه.

(3)

لعله عبد اللَّه بن حسين الأشقر أبو بلال؛ فقد جاء عند بن عبد البر في "الاستيعاب"، (1/ 182)، في سند حديث سعد بن معاذ رضي الله عنه:"ثلاث أنا فيهن"؛ وهو يروي عن زافر بن سليمان، ولم أقف على ترجمته.

(4)

في (ي) و (م): "نافر"، بالنون، أو "باقر"، بالباء، ثم القاف، أو نحوهما، ولم أقف على راو بهذا الاسم مع هذه النسبة. وقد رأيته في "الاستيعاب"، (1/ 182)، يروي عنه أبو بلال (عبد اللَّه بن حسين الأشقر)، إن كان هو أبا بلال الذي في سند حديث الباب.

(5)

زافر -بالفاء- ابن سليمان الإيادي، أبو سليمان القُهُستاني تقدّم في الحديث (147)، وهو: صدوق كثير الأوهام.

(6)

لم يتبين لي من هو.

(7)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في =

ص: 504

1912 -

(170) قال: أخبرنا أبي، حدثنا يوسف بن محمد الخطيب

(1)

، حدثنا أبو سهل بن زِيرَك

(2)

إجازة، حدثنا أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي

(3)

، حدثنا محمد بن عبد الحميد بن سيف

(4)

، حدثنا أحمد بن يحيى

(5)

، حدثنا يحيى بن عبد الرحيم

(6)

، حدثنا أبو بكر بن علاج

= "كنز العمال"، (3/ 350، ح 6882)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده زافر بن سليمان، وهو صدوق كثير الأوهام؛ وأبو بلال، لم أعرفه، وكذا لم أعرف إسماعيل بن موسى.

وقد ضعّفه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع"، (ح 7995). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن، أبو القاسم الهمذاني الخطيب المحدث: أثنى عليه هبة اللَّه ابن الفرج، وإلكيا شيروية الديلمي، وابن الجوزي. ولد سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، ومات سنة ثمان وستين وأربعمائة. انظر:"المنتظم"، (8/ 304، رقم 368)، "السير"، (18/ 348 - 349، رقم 167).

(2)

هو عبد اللَّه بن محمد بن زِيرَك، تقدّم في الحديث (166)، صدوق مكثر.

(3)

هو أبو زرعة الرازي الصغير، الملقَّب بالجوّال، تقدم في الحديث (166)، ثقة.

(4)

لم أعرفه.

(5)

لم أعرفه.

(6)

يحيى بن عبد الرحيم بن محمد، أبو زكريا البغدادي، الخشرمي نزيل مصر: ذكره ابن أبي حاتم، والخطيب، والذهبي، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"الجرح والتعديل"، (9/ 171، رقم 702)، "تاريخ بغداد"، =

ص: 505

الموصلي

(1)

، حدثنا سعيد بن مَيْسرَة

(2)

، عن أنس بن مالك رضي اللَّه

= (14/ 187، رقم 7485)، "تاريخ الإسلام"، (18/ 548).

(1)

عبد اللَّه بن أيوب بن أبي علاج الموصلي، هو عبد اللَّه بن أبي علاج، وعبد اللَّه بن علاج: قال ابن عَدِيّ: "رأيت له أحاديث أُنكرها". وقال ابن حِبّان: "يروى عن يونس بن يزيد ومالك بن أنس ما ليس من أحاديثهم، لا يشك المستمع لها أنه كان يضعها". قال: وروى عن يونس عن الزُّهْري نسخة أكثرها موضوعة. وقال أبو نعيم: "روى عن مالك ويونس بن يزيد بالمناكير لا شيء". وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء"، وذكر فيه قول ابن حِبّان. وقال الذهبي:"متهم بالوضع كذّاب، مع أنه من كبار الصالحين". وقال الأزدي: "هو وأبوه كذابان". وقال أبو القاسم الطحان: "حديثه منكر". انظر: "المجروحين"، (2/ 37 - 38)، "الكامل"، (4/ 211)، "الضعفاء"، لأبي نعيم، (1/ 99، رقم 113)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (2/ 115، رقم 1987)، "الميزان"، (2/ 394، رقم 4217)، "اللسان"، (3/ 261، رقم 1123).

الراجح أنه كذاب، كما قال ابن حِبّان، والذهبي، وغيرهما. واللَّه تعالى أعلم.

(2)

سعيد بن مَيْسَرة، أبو عمران البكري البصري: قال أبو حاتم: "منكر الحديث، ضعيف الحديث، يروى عن أنس المناكير". وقال البخاري: "منكر الحديث". وكذا قال أبو أحمد الحاكم. وقال ابن حِبّان: "يقال: إنه لم ير أنسا، وكان يروى عنه الموضوعات التى لا تشبه أحاديثه". وقال ابن عَدِيّ: "هو مظلم الأمر". وقال الحاكم: "روى عن أنس موضوعات". وكذبه يحيى القطان، وذكره ابن الجارود، والساجي، في الضعفاء. انظر:"الجرح والتعديل"، (4/ 63، رقم 266)، "التاريخ الكبير"، (3/ 516، رقم 1723)، "المجروحين"، =

ص: 506

عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصمت سيد الأخلاق". الحديث. وفيه قصة

(1)

.

1913 -

(171) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الحسن بن الميداني

(2)

، أخبرنا أبو طاهر محمد ابن أحمد بن حمدان الحافظ

(3)

،

= (1/ 316)، "الكامل"(3/ 387)، "الضعفاء"، (1/ 326)، "الميزان"، (2/ 160 - 161، رقم 3281)، "اللسان"، (3/ 45، رقم 173).

(1)

حديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (3/ 350، ح 6883)؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده سعيد بن مَيْسَرة، قال أبو حاتم -في ترجمته-:"منكر الحديث، يروى عن أنس المناكير" وقال ابن حِبّان، والحاكم: يروي عن أنس موضوعات؛ وهذه من روايته عن أنس؛ وتلميذه أبو بكر بن علاج، الراجح أنه كذّابٌ، كما تقدم في ترجمته.

وقد أشار إلى وضع الحديث المناوي في "فيض القدير"، (4/ 317 - 318، ح 5160)، حيث حكى كلام ابن حِبّان السابق في سعيد بن مَيْسَرة؛ وقال في "التيسير"، (2/ 207):"في إسناده متهَم"؛ والعجلوني في "كشف الخفاء"، (2/ 32، ح 1625)، حيث قال:"فيه سعيد بن ميسرة يروي الموضوعات"؛ وحكم عليه بالوضعِ الشيخُ الألباني، في "الضعيفة"، (8/ 287، ح 3821)؛ وذلك من أجل سعيد بن مَيْسَرة. واللَّه تعالى أعلم.

(2)

الميداني هو علي بن محمد بن أحمد بن حمدان، تقدّم في الحديث (22)، ثقة.

(3)

محمد بن أحمد بن علي بن حمدان، أبو طاهر الخراساني: قال الذهبي: "رحّال، صحب الحاكم ابن البيع، وتخرج به. . . "، وكذا قال السيوطي. مات سنة =

ص: 507

أخبرنا محمد بن عبد اللَّه بن نعيم

(1)

، حدثنا مكي بن بُنْدار

(2)

، حدثنا أبو عبد اللَّه المغربي

(3)

، حدثنا ابن أبي الهَيْذَام

(4)

، . . . . .

= إحدى وأربعين وأربعمائة. انظر: "السير"، (17/ 663، رقم 455)، (طبقات الحفاظ"، (1/ 86).

(1)

هو الإمام الحافظ المشهور، محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن حمدوية بن نعيم، أبو عبد اللَّه، الضبي الطهماني، النيسابوري، الحاكم، يعرف بابن البيع، صاحب "المستدرك". انظر ترجمته في "الإرشاد"، (3/ 851، رقم 758)، "تاريخ بغداد"، (5/ 473، رقم 3024)، "السير"، (17/ 162، رقم 100).

(2)

مكي بن بُنْدار بن مكي بن عاصم، أبو عبد اللَّه الزَّنْجاني؛ حدث بنسخة بشر بن أبي عمرو بن العلاء عن أبيه: وثّقه الحاكم، وذكره الخطيب، وأبو نعيم، والرافعي، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقال الخليلي:"كان يحفظ وإسناده متقارب". واتهمه الدّارَقُطْنِيّ بوضع الحديث، ولم يتعقّبه الذهبي، ولا ابن حجر. انظر:"سؤالات السلمي"، (1/ 35 - 36، رقم 448 - 449)، "سؤالات السجزي"، (1/ 229 - 230، رقم 303)، "تاريخ أصبهان"، (2/ 297، رقم 1797)، "الإرشاد"، (2/ 779، رقم 663)، "تاريخ بغداد"، (13/ 120، رقم 7102)، "التدوين"، (2/ 29)، "الميزان"، (4/ 179، رقم 8751)، "اللسان"، (6/ 87، رقم 310).

(3)

لم أعرفه.

(4)

هارون بن أبي الهَيْذام (محمدِ بن هارون)، أبو يزيد العسقلاني، قيّم جامع الرملة. سمع إسماعيل ابن أبي أويس، وقتيبة، وهدبة، وطبقتهم؛ وعنه محمد بن العباس بن الدورقي، وأحمد بن إسحاق بن عتبة الرازي، ومحمد بن أحمد بن محموية العسكري، وآخرون. أثنى عليه الذهبي، فقال: "محدث =

ص: 508

حدثنا عثمان بن طالوت

(1)

، حدثنا بشر بن أبي عمرو بن العلاء

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل

(4)

، عن جابر رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم:"الصراط المستقيم دين الإسلام، وطريق الحج، والغزو في سبيل اللَّه"

(5)

.

= حافظ رحال". انظر: "الجرح والتعديل"، (9/ 97، رقم 403)، "الأنساب"، (4/ 579)، "اللباب"، (3/ 70)، "تاريخ الإسلام"، (21/ 319).

وقد جاء في الحديث (447)، مكنيا بأبي يزيد العسقلاني، وهو يروي هناك عن عثمان بن طالوت، كما في هنا.

(1)

عثمان بن طالوت بن عباد الجحدري، الصيرفي: ذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال:"كان أحفظ من أبيه". وقال الذهبي: "كان صدوقًا". توفي في حياة والده سنة أربع وثلاثين ومائتين. انظر: "الثقات"، (8/ 454)، "تاريخ الإسلام"، (17/ 268 - 269).

(2)

بشر بن أبي عمرو بن العلاء المازني: قال أبو حاتم: "مجهول". وقال ابن طاهر: "أحاديثه موضوعة". انظر: "الميزان"، (1/ 321، رقم 1210)، "اللسان"، (2/ 28، رقم 100).

(3)

يحيى بن العلاء البجلي، أبو عمرو، أو أبو سلمة، الرازي: رمي بالوضع، مات قرب الستين ومائة. "التقريب"، (2/ 311).

(4)

عبد اللَّه بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمد المدني. أمه زينب بنت علي: صدوق في حديثه لين، ويقال: تغير بأخرة. مات بعد الأربعين ومائة. "التقريب"، (1/ 530).

(5)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في =

ص: 509

1914 -

(172) وقال أبو نعيم: حدثنا الحسين بن محمد بن علي

(1)

، حدثنا عبد اللَّه بن محمود بن علي بن مالك المديني

(2)

، حدثنا عبد العزيز بن الحسن البرذَعي

(3)

، حدثنا الحسن بن غُفَيْر العطار

(4)

، حدثنا يوسف بن عَدِي

(5)

، . . . . . .

= "كنز العمال"، (2/ 17، ح 2967)؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده يحيى بن العلاء البَجَلي، وقد رمي بالوضع، كما تقدم في ترجمته؛ وتلميذه بشر بن أبي عمرو، قال ابن طاهر:"أحاديثه موضوعة"، كما سبق؛ ومكي بن بُنْدار، اتهمه الدّارَقُطْنِيّ بالوضع، كما سلف؛ وأبو عبد اللَّه المغربي، لم أعرفه. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

عبد العزيز بن الحسن، أبو بكر البَرْذَعي (بفتح الباء الموحدة، وسكون الراء، وفتح الذال المعجمة، وفي آخرها العين، هكذا ضبطه السمعاني، وياقوت؛ وضبطه بن الأثير، والسيوطي، بالدال المهملة؛ وهذه نسبة إلى براذ الحمير، وعملها؛ وإلى بلدة بأقصى أذربيجان)، العابد: أثنى عليه السمعاني، وياقوت. مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. انظر:"الأنساب"، (1/ 316 - 317)، "معجم البلدان"، (1/ 381)، "اللباب"، (1/ 135)، "لب اللباب".

(4)

الحسن بن غُفَير -بالمعجمة- البصري العطار: قال الدّارَقُطْنِيّ: "متروك"، وقال مرة:"منكر الحديث". وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء"، فقال:"قال أبو سعيد بن يونس: هو كذاب يضع الحديث". انظر: "الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 205، رقم 839)، "فتح المغيث"، (1/ 375).

(5)

يوسف ابن عدي بن رزق التيمي مولاهم الكوفي، نزيل مصر: ثقة، مات =

ص: 510

حدثنا محمد بن القاسم الأَسَدي

(1)

، حدثنا مِسْعَر

(2)

، عن منصور

(3)

، عن أبي وائل

(4)

، عن ابن مسعود رضي الله عنه، نحوَه باختصار

(5)

.

1915 -

(173) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا الطيّان

(6)

،

= سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وقيل: غير ذلك. "التقريب"، (2/ 345).

(1)

محمد بن القاسم الأسدي، أبو القاسم الكوفي، شامي الأصل، لقبه كاو: كذَّبوه، مات سنة سبع ومائتين. "التقريب"، (2/ 125).

(2)

مِسْعَر بن كِدام، تقدّم في الحديث (91)، ثقة ثبت فاضل.

(3)

منصور بن المعتمر بن عبد اللَّه السلمي، أبو عتَّاب -بمثناة ثقيلة، ثم موحدة-، الكوفي: ثقة ثبت، وكان لا يدلس، من طبقة الأعمش، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة. "التقريب"، (2/ 215).

(4)

أبو وائل هو شقيق بن سلمة، تقدّم في الحديث (6)، ثقة مخضرم.

(5)

الحديث، لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ -أيضًا-؛ في سنده محمد بن القاسم الأسدي، قال ابن حجر: كذّبوه، كما تقدم في ترجمته؛ والحسن بن غُفَيْر -بالمعجمة-، أبو سعيد بن يونس:"كذاب يضع الحديث"، كما سبق؛ وعبد اللَّه بن محمود بن علي، لم أعرفه. واللَّه تعالى أعلم.

(6)

إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم، أبو إسحاق الأصبهاني الطيّان القفّال. خدم إبراهيم بن خُرَّشِيد قُولَه في صغره، وعاش بعده دهرًا، وروى عنه مسعود الثقفي، والرستمي. قال أبو سعد البغدادي:"شيخ صالح، سمعت أنه كان يخدم ابن خرشيذ في صغره، وما سمعت فيه إلا خيرًا". مات سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. انظر: "الأنساب"، "للسمعاني"، (9/ 118، "الطَيّان")، =

ص: 511

أخبرنا ابن خُرَّشِيد قُولَه

(1)

، حدثنا ابن زرّاد

(2)

، حدثنا العباس بن الوليد

(3)

، حدثنا أبي

(4)

، حدثنا ابن جابر

(5)

، حدثني شيخ من أهل المدينة يقال له أبو سعيد

(6)

، سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصراط على ظهر جهنم دَحْضٌ

(7)

. . . . .

= "تاريخ الإسلام"، ت بشار، (10/ 488، الترجمة 6)، "أسماء من عاش ثمانين سنة بعد شيخه"، للذهبي، (ص: 64، الترجمة 184).

(1)

إبراهيم بن عبد اللَّه بن محمد بن خُرَّشِيد قُولَه -بضم الخاء وتشديد الراء المفتوحة وكسر الشين، وأصله خورشيد، بالتخفيف، فارسية بمعنى الشمس، وليس مركَّبًا. و"قُوله" لقب ابن خرشيد-، أبو إسحاق الأصبهاني، التاجر. يروي عن المُحامِلي، وابن مخلد، وابن عقدة: ذكره أبو نعيم، وابن حجر، وغيرهما، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا. توفي سنة أربعمائة. انظر:"تاريخ أصبهان"، (1/ 246، رقم 403)، "إكمال الإكمال"، لابن نقطة، (4/ 668، الترجمة 5015)، "نزهة الألباب"، (2/ 105، رقم 2314)، "شذرات الذهب"، (3/ 158)، "تكملة الإكمال"، (4/ 668، رقم 5016)، تاج العروس (30/ 300، "قول").

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم يتبين لي من هو.

(4)

لم أعرفه.

(5)

لم يتبين لي من هو.

(6)

لم أعرفه.

(7)

الدَّحْضُ: الزَّلَقُ. والإِدْحاضُ الإِزْلاقُ. دَحَضَت رِجْل البعير وفي المحكم =

ص: 512

مَزلةٌ

(1)

، والأنبياء يقولون: اللهم سلِّم سلِّم، والناس يمرون كلمع البرق، وكطرْف العين، وكأجاويد الخيل والبغال والركاب، وشد على الأقدام

= دَحَضَتْ رِجله فلم يُخَصِّص تَدْحَضُ دَحْضًا ودُحُوضًا زَلِقَتْ ودَحَضَها وأَدْحَضَها أَزْلَقَها. قال ابن الأثير: "في حديث مواقيت الصَّلاة "حين تدْحَضُ الشمسُ"، أي تَزُول عن وَسَط السماء إلى جِهَة المَغْرِب كأنَّها دَحَضَت أي زَلَقَتْ.

ومنه حديث الجمعة "كَرِهْتُ أن أُخْرِجَكم فتَمْشُون في الطِّين والدَّحْض"، أي الزَّلَق.

وحديث وَفد مَذْحِجٍ "نُجَباء غيرُ دُحَّضِ الأقْدامِ"، الدُّحَّضُ: جَمْع دَاحِضٍ وهُمُ الذين لا ثبَاتَ لهم ولا عَزيمة في الأُمور.

وفي حديث أبي ذرٍّ، إنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:"إنّ دُون جسْرِ جَهنَّم طريقا ذَا دَحْضٍ". انظر (2/ 229، مادة دحض)، وفي (2/ 773، مادة زلل)، "لسان العرب"، (7/ 148، مادة دحض).

(1)

قال ابن منظور: "زَلَّ السَّهْمُ عن الدِّرْع والإِنسانُ عن الصَّخْرة يَزِلُّ ويَزَلُّ زَلًّا وزَليلًا ومَزِلَّة زَلِقَ وأَزَلَّهُ عنها وزَلَلْتَ يا فلان تَزِلُّ زَلِيلًا إِذا زَلَّ في طِين أَو مَنْطِق وقال الفراء زَلِلْت بالكسر تَزَلُّ زَلَلا والاسم الزَّلَّة والزِّلِّيلى وزَلَّ في الطين زَلًّا وزَلِيلًا وزُلُولًا هذه الثلاثة عن اللحياني وزَلَّت قَدَمُه زَلًّا وزَلَّ في مَنْطِقه زَلَّةً وزَلَلًا التهذيب إِذا زَلَّت قَدَمُه".

وقال ابن الأثير: ". . . وفي صفة الصراط "مَدْحَضَة مَزَلَّة". المَزَلَّة: مفعَلةٌ من زَلَّ يَزل إذا زَلق، وتُفْتح الزَّاي وتُكْسر. أراد أنَّه تزلَقُ عليه الأقْدَام ولا تثبت". انظر: "النهاية"، (2/ 773، مادة زلل)، وفي (2/ 229، مادة دحض)، "لسان العرب"، (11/ 306، مادة زلل).

ص: 513

فناجٍ مسلَّم، ومخدوش مُرسَل، ومطروح فيها؛ ولها سبعة أبواب لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ"

(1)

.

1916 -

(174) قال: أخبرنا أبو بكر بن مَردُوية

(2)

إجازة، حدثنا جدي

(3)

، . . . . . .

(1)

الحديث أخرجه البخاري في "الصحيح"، (9/ 128، ح 7437)، ومسلم في "الصحيح"، (1/ 112، ح 469)، من طريق الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة رضي الله عنه، في حديث طويل، نحوه؛ أوّله:"أن الناس قالوا يا رسول اللَّه هل نرى ربنا يوم القيامة؟ . . . "، وفيه:"ويُضرَب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلِّم سلِّم وفي جهنم كلاليب. . . "؛ دون قوله: "ولها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم".

أمّا سند المصنّف فهو ضعيف؛ ففيه ابن خرَّشيد قُوله، لم أقف على من وثّقه؛ وفي السند رواة لم أقف على تراجمهم. واللَّه تعالى أعلم.

(2)

أحمد بن محمد بن الحافظ الكبير أبي بكر أحمد بن موسى بن مَرْدوية بن فَوْرَك، أبو بكر الأصبهاني: وثّقه السِّلَفي، وابن العماد، وأثنى عليه الذهبي. ولد سنة تسع وأربعمائة، ومات سنة ثمان وتسعين وأربعمائة. انظر:"السير"، (19/ 207، رقم 126)، "شذرات الذهب"، (3/ 408).

(3)

هو أحمد بن موسى بن مَرْدوية بن فَوْرك، أبو بكر الأصبهاني، صاحب "التفسير الكبير"، و"التاريخ": أثنى عليه أبو بكر بن أبي علي، والذهبي، والسيوطي، وابن العماد. ولد في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، ومات سنة عشر وأربعمائة. انظر:"السير"، (17/ 308 - 310، رقم 188)، "طبقات =

ص: 514

حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن السَرِي

(1)

، حدثنا محمد بن عثمان بن سعيد

(2)

، حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى

(3)

، [حدثنا عمرو بن جميع البصري

(4)

، عن محمد بن أبي ليلى

(5)

، عن أخيه عيسى بن

= الحفاظ"، (1/ 83)، "شذرات الذهب"، (3/ 190).

(1)

أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن أبي دارم، أبو بكر الكوفي؛ وهو أبو بكر بن أبي دارم: قال الحاكم: "رافضي غير ثقة". وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي: "وضع حديثا". وقال الذهبي: "الرافضي الكذاب". وقال السيوطي: "اتهم في الحديث، وجمع في الحط على الصحابة؛ لا رعاه اللَّه". وقال العماد: "جمع في الحط على الصحابة، وقد اتهم في الحديث". مات في أول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. "الميزان"، (1/ 139، رقم 552)، "اللسان"، (1/ 268، رقم 824)، "طبقات الحفاظ"، (1/ 71)، "شذرات الذهب"، (3/ 11).

(2)

لم أعرفه.

(3)

هو الحسن بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: قال أبو حاتم: "صدوق". وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، فقال:"مستقيم الحديث؛ إذ لم يكن في إسناد خبره ضعيف". انظر: "الجرح والتعديل"، (3/ 24، رقم 99)، "الثقات"، (8/ 178 - 179)، "اللسان"، (2/ 218، رقم 962).

(4)

عمرو بن جميع، تقدم في الحديث (134)، كذّاب خبيث، كما قال ابن معين.

(5)

محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، الكوفي القاضي أبو عبد الرحمن: صدوق سيّئ الحفظ جدًّا، مات سنة ثمان وأربعين ومائة. "التقريب"، (2/ 105).

ص: 515

عبد الرحمن بن أبي ليلى

(1)

]

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن أبي ليلى الأنصاري

(4)

رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصِّدِّيقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين قال: يا قوم اتبعوا المرسلين، الآية، وحزبيل

(5)

مؤمن آل فرعون

(1)

عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، الكوفي: ثقة، من السادسة. "التقريب"، (1/ 772).

(2)

ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النسخ الخطية؛ وهو ثابت في جميع مصادر التخريج.

(3)

عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني ثم الكوفي: ثقة، اختلف في سماعه من عمر، مات بوقعة الجماجم سنة ثلاث وثمانين، وقيل: إنه غرق. "التقريب"، (1/ 588).

(4)

أبو ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن: صحابي اسمه بلال أو بُلَيْل -بالتصغير-، ويقال: داود، وقيل: هو يسار -بالتحتانية-، وقيل: أوس؛ شهد أُحُدا وما بعدها، وعاش إلى خلافة علي رضي الله عنه. "التقريب"، (2/ 459).

(5)

حزبيل: بالحاء المهملة، بعدها الزاي، ثم الباء؛ هكذا في جميع النسخ الخطية، وفي "معرفة الصحابة"، (1/ 365، ح 323)، وفي (19/ 323، ح 6045)، و"فضائل الصحابة"، (2/ 655، ح 1117)، و"تاريخ دمشق"، (42/ 313). وقد جاء في منهاج السنة النبوية - (5/ 13، الفصل 7)، و"الدر المنثور"، (7/ 53)، و"الجامع الصغير"، (2/ 58، ح 5148)، و"كنز العمال"، (11/ 601، ح 32898)، و"مختصر المنهاج"، (1/ 280)، و"الضعيفة"، (1/ 530، ح 355)، على:"حزقيل"، بالقاف، بعد الزاي. =

ص: 516

قال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي اللَّه، وعلي بن أبي طالب الثالث، وهو أفضلهم".

ورواه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن أحمد بن أبي حَصِين

(1)

، عن جده

(2)

، عن الحسن

(3)

.

= واللَّه تعالى أعلم.

(1)

له ذكر في ترجمة جده، ولم أقف على من وثّقه. انظر مصادر ترجمة جدّه الآتية بعد هذه الترجمة.

(2)

محمد بن الحسين بن حبيب، أبو حَصِين (بفتح الحاء المهملة، وكسر الصاد المهملة، وسكون الياء، وآخره نون)، الوادعي، القاضي: ذكره الدّارَقُطْنِيّ، فقال:"حدثنا عنه جماعة من شيوخنا"، وأبو عبد اللَّه بن مَنْدَة، وابن ناصِر، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"المؤتلف"، (3/ 3)"فتح الباب في الكنى"، (1/ 269، رقم 2294)، "توضيح المشتبه"، (3/ 152).

(3)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "المعرفة"، (19/ 323، ح 6045)، حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حَصِين، ثنا جدي أبو حَصِين، ثنا الحسين بن عبد الرحمن بن أبي ليلى المكفوف، به، مثله.

وأخرجه أبو نعيم في "المعرفة"، -أيضًا- (1/ 365، ح 323)، والقطيعي في زياداته على الإمام أحمد -كما قال ابن تيمية في "منهاج السنة"، (5/ 13، الفصل 7)، وأقره الذهبي في "مختصر المنهاج"، (1/ 280) - في "فضائل الصحابة"، (2/ 627، ح 1072)، وفي (2/ 655، ح 1117)، من طريق الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به، مثله.

ومن طريق أبي نعيم الثاني أخرجه ابن عَساكِر في "تاريخ دمشق"، =

ص: 517

1917 -

(175) قال: أخبرنا أبو طاهر الحَسْناباذِي

(1)

، أخبرنا أبو بكر الباطِرْقاني

(2)

، حدثنا أبو العباس النَسَوِي

(3)

، حدثنا هلال بن محمد الصوفي

(4)

، حدثنا علي بن وهب الحمصي العطار

(5)

، حدثنا أحمد بن

= (42/ 313).

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ فمدار إسناده على عمرو بن جميع البصري، وكان كذابًا خبيثًا، كما قال ابن معين؛ وقد اتهمه ابن حِبّان، وابن عَدِيّ، والخطيب، بالوضع، كما تقدم في ترجمته؛

وفي سند المصنّف -مع ما ذُكِر- أحمد بن محمد بن السري، وهو رافضيّ كذّابٌ، كما قال الذهبي.

وقد حكم على الحديث بالوضع، شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة"، (5/ 13، الفصل 7)، وأقرّه الذهبي في "مختصر المنهاج"، (1/ 280)؛ وكذا حكم عليه بالوضع الألباني، في "الضعيفة"، (1/ 530، ح 355). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد الكريم بن عبد الرزاق، أبو طاهر الحَسْناباذِي، تقدم في الحديث (81)، أثنى عليه السمعاني.

(2)

أحمد بن الفضل، أبو بكر الأصبهاني، الباطِرْقاني، تقدّم في الحديث (81)، ثقة.

(3)

هو الحسن بن سفيان، صاحب "المسند الكبير"، تقدم في الحديث (49)، ثقة.

(4)

لم أعرفه.

(5)

لم أعرفه.

ص: 518

محمد بن تميم

(1)

، حدثنا مَعن بن عيسى

(2)

، عن الحارث بن عبد الملك

(3)

، عن القاسم بن يزيد بن

(4)

عبد اللَّه بن قُسَيْط

(5)

، [عن أبيه

(6)

]

(7)

، عن

(1)

لم أعرفه.

(2)

مَعن ابن عيسى بن يحيى الأشجعي مولاهم، أبو يحيى المدني، القَزَّاز: ثقة ثبت قال أبو حاتم: هو أثبت أصحاب مالك. مات سنة ثمان وتسعين ومائة. "التقريب"، (2/ 204).

(3)

الحارث بن عبد الملك بن عبد اللَّه بن إياس الليثي: ذكره بن أبي حاتم، والبخاري، وابن حِبّان، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"الجرح والتعديل"، (3/ 80، رقم 368)، "التاريخ الكبير"، (2/ 273، رقم 2438)، "الثقات"، (8/ 182).

(4)

تحرّفت في جميع النسخ الخطية إلى صيغة الأداء: "عن".

(5)

القاسم بن يزيد بن عبد اللَّه بن قُسَيْط -بقاف ومهملتين مُصَغَّرًا-؛ وهو القاسم بن يزيد بن قُسَيْط: قال الذهبي: "حديثه منكر". وأقرّه ابن حجر، وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وذكره العقيلي في "الضعفاء". انظر:"الثقات"، (9/ 15)، "الضعفاء"، للعقيلي، (3/ 481، رقم 1541)"الميزان"، (3/ 381، رقم 6855)، "اللسان"، (4/ 467، رقم 1454).

(6)

يزيد بن عبد اللَّه بن قُسَيْط -بقاف ومهملتين مُصَغَّر- ابن أسامة المؤذن، أبو عبد اللَّه المدني، الأعرج: ثقة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائة، وله تسعون سنة. "التقريب"، (2/ 327). يزيد ابن عبد اللَّه بن قُسَيْط -بقاف ومهملتين مُصَغَّر- ابن أسامة المؤذن، أبو عبد اللَّه المدني، الأعرج: ثقة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائة، وله تسعون سنة. "التقريب"، (2/ 327).

(7)

ما بين المعقوفتين ساقط من النسخ الخطية؛ وهو موجود في مصادر التخريج =

ص: 519

عطاء بن أبي رباح

(1)

، عن عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنه، عن الفضل بن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصدق والحق بعدي مع عمر حيث كان"

(2)

.

= والترجمة.

(1)

عطاء بن أبي رَباح المكي، تقدم في الحديث (27)، ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال.

(2)

الحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"، (7/ 114، رقم 502)، في ترجمة الفضل، والرُّوياني في "المسند"، (4/ 35، ح 1331)، والعقيلي في "الضعفاء"، (3/ 482 - 483، رقم 1541)، والفَسَوي في "التاريخ"، (1/ 241)، والطبراني في "الأوسط"، (3/ 104، ح 2629)، وفي "الكبير"، (18/ 280، 718)، وابن شاهِين في "شرح مذاهب أهل السنة"، (1/ 86، ح 81)، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"، (6/ 77، ح 2030)، وأبو نعيم في "فضائل الخلفاء"، (1/ 18، ح 11)، والخلال في "المجالس العشر"، (1/ 44، ح 43)، والبيهقي في "الدلائل"، (8/ 270، ح 3107)، وابن عَساكِر في "التاريخ"، (44/ 126)، وفي (48/ 322 - 323)، والذهبي في "الميزان"، (3/ 382 - 383، رقم 6855)، كلهم، من طريق معن بن عيسى، به، في حديث طويل، نحوه.

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"، (3/ 482، رقم 1541)، من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، حدثنا الحارث، به.

وأخرجه ابن عَدِيّ في "الكامل"، (4/ 150)، وابن عَساكِر في "التاريخ"، (44/ 126 - 127)، من طريق عبد اللَّه بن لَهِيعَة، عن عطاء، عن ابن عبّاس =

ص: 520

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= رضي الله عنه، فجعله من مسند ابن عَبّاس رضي الله عنه.

وهذا حديث منكر، فالسند الأول، مداره على القاسم بن يزيد بن عبد اللَّه بن قُسَيْط ذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وقال الذهبي:"حديثه منكر"، وأقرّه ابن حجر، كما تقدم في ترجمته؛ والحارث بن عبد الملك، لم أقف على من وثّقه؛ وفي السند رواة لم أعرفهم.

وسند ابن عَدِيّ فيه ابن لَهِيعَة، وهو صدوق خلّط بعد احتراق كتبه، كما تقدم في ترجمته.

وقد أشار إلى ضعف هذا الحديث جمع من أهل العلم.

قال علي بن المديني -كما ذكر العقيلي بعد تخريج الحديث-: "هو عندي: عطاء بن يسار، وليس لهذا الحديث أصل من حديث عطاء بن أبي رباح، ولا عطاء بن يسار؛ وأخاف أن يكون عطاء الخراساني، لأن عطاء الخراساني يرسل عن عبد اللَّه بن عَبّاس، واللَّه أعلم"؛ قال الذهبي: "أخاف أن يكون كذبا مختلقا".

وقال الطبراني -بعد إخراج الحديث- في "الأوسط"، (3/ 104، ح 2629): "لا يُروى هذا الحديث عن الفضل إلا بهذا الإسناد تفرّد به الحارث بن عبد الملك".

وقال ابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ"، (3/ 1599، ح 3552): "رواه عبد اللَّه بن لهيعة، عن عطاء، عن ابن عباس، وابن لهيعة ضعيف".

وقال الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (8/ 596، ح 14252): "في إسناد أبي يعلى عطاء بن مسلم، [الخفاف: صدوق يخطئ كثيرًا، كما في "التقريب" (1/ 675)]، وثقه ابن حِبّان وغيره، وضعفه جماعة، وبَقِيّة رجال أبي يعلى ثقات؛ وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم". وحكم عليه بالنكارة الذهبي في =

ص: 521

1918 -

(176) قال أبو الشيخ: حدثنا محمد بن زكريا

(1)

، حدثنا محمد بن عمر الرومي

(2)

، حدثنا عبيد اللَّه بن سعيد

(3)

قائد الأعمش، حدثني صالح بن حيان

(4)

، عن عبد اللَّه بن بريدة

(5)

، عن أبيه، لا أعلم إلا رفعه:"الصمد الذي لا جوف له"

(6)

.

= "الميزان"، (3/ 381، رقم 6855)، في ترجمة القاسم بن يزيد بن عبد اللَّه بن قُسَيْط، وأقرّه ابن حجر، في "اللسان"، (4/ 467، رقم 1454)؛ وكذا حكم عليه بالنكارة الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (13/ 643، ح 6297). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

محمد بن زكريا الأنصاري: قال ابن مَنْدَة: "تُكُلِّم في سماعه". وقال أبو نعيم: "صاحب أصول جياد صحاح". توفي سنة تسعين ومائتين. انظر: "الميزان"، (3/ 549، رقم 7536)، "اللسان"، (5/ 167، رقم 569).

(2)

محمد بن عمر بن عبد اللَّه بن فيروز الباهلي مولاهم، ابن الرومي البصري: لين الحديث، من العاشرة. "التقريب"، (2/ 116).

(3)

عبيد اللَّه بن سعيد بن مسلم الجعفي، أبو مسلم الكوفي، قائد الأعمش: ضعيف، من السابعة. "التقريب"، (1/ 632).

(4)

صالح بن حيان القرشي، الكوفي: ضعيف، من السادسة. "التقريب"، (1/ 427).

(5)

عبد اللَّه بن بُرَيْدة بن الحُصَيْب -بمهملتين مصغَّرًا- الأسلمي، أبو سهل المروزي، قاضيها: ثقة، مات سنة خمس ومائة، وقيل: بل خمس عشرة، وله مائة سنة. "التقريب"، (1/ 480).

(6)

الحديث أخرجه أبو الشيخ في "العظمة"، (1/ 378 - 379، ح 91)، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه؛ =

ص: 522

1919 -

(177) وقال ابن عمر رضي الله عنه: "الصمد: السيد الذي يُصمَد إليه في الحوائج"

(1)

.

* * *

= وأخرجه الطبري في "التفسير"، (24/ 691)، والطبراني في "الكبير"، (2/ 22، رقم 1162)، وابن عَدِيّ في "الكامل"، (4/ 54)، وابن مَرْدوية في "جزء أحاديث ابن حيان"، (1/ 162، ح 82)، والرُّوياني، في "المسند"، (1/ 45، ح 42)، من طريق عبيد اللَّه بن سعيد، به، مثله.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ فمدار إسناده على عبيد اللَّه بن سعيد، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته؛ وشيخه صالح بن حيان: ضعيف، كما سبق.

وقد أشار إلى ضعف الحديث عدد من العلماء:

قال ابن عَدِيّ -بعد إخراجه-: "لا أعرفه عن صالح إلا من رواية قائد الأعمش عنه، وعن محمد بن عمر الرومي"، ووافقه ابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ"، (3/ 1548، ح 3434)، وقال ابن كَثِير في "التفسير"، (8/ 528):"غريب جدًّا، والصحيح أنه موقوف على عبد اللَّه بن بريدة"، ولم أقف على الرواية الموقوفة؛

وقال الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (7/ 303، ح 11530): "رواه الطبراني وفيه صالح ابن حِبان وهو ضعيف"؛ وضعّفه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع"، (ح 3558). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

هذا الأثر لم أقف على من أخرجه.

ص: 523