المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حرف الطاء المهملة - زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس - جـ ٥

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌حرف الطاء المهملة

‌حرف الطاء المهملة

1932 -

(190) حديث سمرة: "طيِّبوا أفواهكم، بأيّ شيء نظَّفوا"

(1)

(2)

.

(1)

كذا في النسخ الخطية، وفي مصادر التخريج:"طيبوا أفواهكم بالسواك فإنها طرق القرآن".

(2)

الحديث أخرجه البيهقي في "الشعب"، (2/ 382، ح 2119)، أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسمعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن الفضل بن السمح، حدثنا غياث بن كلوب الكوفي، حدثنا مطرف بن سمرة، رأيته سنة خمس وسبعين ومائة، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طيِّبوا أفواهَكم بالسواك فإنها طرق القرآن".

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده غياث، قال البيهقي -عقب إخراج الحديث-:"غياث هذا مجهول". وذكره الدّارَقُطْنِيّ في "الضعفاء"، (1/ 19، رقم 429)، وقال:"له نسخة عن مطرف بن سمرة بن جندب، لا يعرف إلا به". وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء"، (2/ 247، رقم 1690)، وحكى فيه قول الدّارَقُطْنِيّ السابق؛ وتلميذه الحسن بن الفضل بن السمح، هو أبو علي الزعفراني، المعروف بالبُوصَرائي (بضم الباء الموحدة، وفتح الصاد المهملة والراء، وفي آخرها الياء المثناة التحتية؛ نسبةً إلى قرية من قرى "بُوصَرا"، وهي =

ص: 557

1933 -

(191) قال أبو نعيم: حدثنا أبي

(1)

، حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن بزيع

(2)

، حدثنا بشر بن المفضل

(3)

، . . . . . .

= قرية من قرى "بغداد")، وهو عبد اللَّه بن الفضل الزعفراني الذي روى عنه محمد بن سليمان الباغندي، فسماه عبد اللَّه: قال محمد بن عَبّاس: قرئ على بن المنادى وأنا أسمع قال: "أكثرَ الناس عنه ثم انكشف ستره فتركوه، وخرق أخي كل شيء كتب عنه؛ لأنه تبين له أمره". وقال ابن حزم: "مجهول". وذكره السمعاني في "الأنساب"، وذكر فيه قول عباس السابق، وكذا فعل ابن الجوزي في "الضعفاء"؛ وقال ياقوت الحموي:"متروك الحديث"، وكذا قال ابن الأثير. وقال الذهبي في "المغني في الضعفاء":"اتُّهِم، ومزّقوا حديثه". وسكت عليه ابن حجر. انظر: "تاريخ بغداد"، (7/ 401، رقم 3943)، "الموضح"، (1/ 541)، "الأنساب"، (1/ 414)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 208، رقم 855)، "معجم البلدان"، (1/ 509)، "الميزان"، (1/ 517، رقم 1929)، "المغني"، (1/ 166، رقم 1464)، "اللباب"، (1/ 187)، "اللسان"، (2/ 244، رقم 1028).

وقد أشار إلى شدّة ضعف الحديث المناوي، في "فيض القدير"، (4/ 375، ح 5320)، وصحّحه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع"، رقم (3939)؛ والراجح أنه ضعيف جدًّا، كما أشار إليه المناوي. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد اللَّه بن أحمد بن إسحاق، أبو محمد الأصبهاني، تقدم في الحديث (79)، صدوق.

(2)

محمد بن عبد اللَّه بن بَزِيع -بفتح الموحدة وكسر الزاي-، البصري: ثقة، مات سنة سبع وأربعين ومائتين. "التقريب"، (2/ 93).

(3)

بِشْر بن المفضَّل بن لاحق الرقاشي -بقاف ومعجمة-، أبو إسماعيل =

ص: 558

حدثنا قرة بن خالد

(1)

، حدثني سهيل المزني

(2)

، حدثني بعض آل عمير قال: لما كان الفتح إذا عمير بن عمرو الليثي عنده خمس نسوة فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طلق إحداهن فطلق دجاجة بنت الصلت فتزوجها عامر بن كُرَيْز،

(3)

فولدت له [عبد اللَّه]

(4)

بن كُرَيْز"

(5)

.

= البصري: ثقة ثبت عابد، مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة. "التقريب"، (1/ 130).

(1)

قرة بن خالد السدوسي، البصري: ثقة ضابط، مات سنة خمس وخمسين ومائة. "التقريب"، (2/ 29).

(2)

لم أعرفه.

(3)

من هنا إلى آخر الحديث ساقط من (ي) و (م).

(4)

تحرّف في الأصل إلى: "عامر"، والتصويب من مصادر التخريج، ومن "أسد الغابة"، (2/ 333)، و"الإصابة"، (4/ 593، رقم 5746)، ترجمة عمر بن عمرو الليثي.

(5)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "المعرفة"، (15/ 57، رقم 4698)، حدثنا أبي، حدّثنا عبدان، حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن بزيع، به، مثله.

وأخرجه ابن عَساكِر في "التاريخ"، (29/ 252)، من طريق بشر بن المفضل، به؛ لكن قال:"سهل بن علي النُّمَيْري"، بدل سهيل المزني.

وهذا حديث ضعيف؛ فسهيل المُزَني، وقيل سهل بن علي النُّمَيْري، لم أعرفه، وفيه رجل مبهمٌ، والمبهم كمجهول العين حتى يتبين من هو. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 559

1934 -

(192) قال: أخبرنا عَبْدُوس

(1)

، عن ابن لال

(2)

، عن القاسم بن بُنْدار

(3)

، عن إبراهيم بن الحسين

(4)

، عن عقبة بن مُكْرَم

(5)

، عن مصعب بن سلام

(6)

، عن ركن بن عبد اللَّه الشامي

(7)

، . . . . . .

(1)

عبدوس بن عبد اللَّه، أبو الفتح الهمَذانيّ، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقًا.

(2)

أحمد بن علي بن أحمد، أبو بكر الهمذاني، تقدم في الحديث (5)، ثقة.

(3)

قاسم بن أبي صالح (بُنْدار) بن إسحاق بن أحمد، أبو أحمد الهَمَذاني، وهو قاسم بن بُنْدار، تقدم في الحديث (160)، كان صدوقًا.

(4)

إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، أبو إسحاق الهمَذاني، تقدّم في الحديث (67)، ثقة.

(5)

عقبة بن مُكْرَم العَمِّي، تقدّم في الحديث (135)، ثقة.

(6)

مصعب بن سلّام -بتشديد اللام-، التميمي الكوفي، نزيل بغداد: صدوق له أوهام، من الثامنة. "التقريب"، (2/ 186).

(7)

ركن بن عبد اللَّه بن سَعْد أبو عبد اللَّه الدمشقي، الشامي: وهاه بن المبارك، وقال يحيى بن معين:"ليس بشيء". وقال البخاري: "منكر الحديث". وقال النسائي والدّارَقُطْنِيّ: "متروك". وقال ابن حِبّان: "لا يجوز الاحتجاج به بحال، روى عن مكحول عن أبي أمامة بنسخة أكثرها موضوع". وقال ابن عَدِيّ: له عن مكحول أحاديث، ومقدار ما له مناكير. وذكره أبو نعيم في "الضعفاء"، فقال:"يروي عن مكحول بمناكير، حدث عنه آدم لا شيء". وذكره بن الجوزي في "الضعفاء". مات نحو ستين ومائة. انظر: "التاريخ الكبير"، (3/ 343، رقم 1161)، "المجروحين"، (1/ 301)، "الكامل"، (3/ 160)، "تاريخ بغداد"، (8/ 435، رقم 4541)، "الضعفاء"، =

ص: 560

عن مَكْحُول

(1)

، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم، فاغد أيها العبد عالمًا أو متعلما، ولا خير فيما بين ذلك"

(2)

.

1935 -

(193) قال: أخبرنا طاهر القُومَساني

(3)

،

= للأصبهاني، (1/ 82، رقم 72)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 285 - 286، رقم 1237)، "الميزان"، (2/ 54)، "اللسان"، (2/ 462، رقم 1868)"التاريخ الكبير"، (3/ 343، رقم 1161)، "المجروحين"، (1/ 301)، "الكامل"، (3/ 160)، "تاريخ بغداد"، (8/ 435، رقم 4541)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 285 - 286، رقم 1237)، "الميزان"، (2/ 54)، "اللسان"، (2/ 462، رقم 1868).

(1)

مَكْحُول الشامي، أبو عبد اللَّه، تقدّم في الحديث (70)، ثقة فقيه كثير الإرسال مشهور.

(2)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (10/ 159، ح 28824)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ في سنده ركن بن عبد اللَّه الشامي، وهو متروك، كما قال الدّارَقُطْنِيّ وغيره، وقد قال ابن عَدِيّ وغيره: روى عن مكحول أحاديث مناكير، كما سبق في ترجمته، وهذا من روايته عن مكحول. واللَّه تعالى أعلم.

(3)

طاهر بن هبة اللَّه بن طاهر، أبو عمر القومساني. ذكره الرافعي في "التدوين"، (1/ 345)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

ص: 561

أخبرتنا ميمونة

(1)

، أخبرنا إبراهيم بن جهير

(2)

، أخبرنا أبو بكر المِهْرَجاني

(3)

، أخبرنا الحسن بن إسماعيل الربعي

(4)

، حدثنا محمد بن تميم السعدي

(5)

، ثنا حفص بن عمر

(6)

، عن الحكم بن أبان

(7)

، عن عكرمة

(8)

، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم أفضل

(1)

لم أعرفها.

(2)

لم أعرفه.

(3)

محمد بن أحمد بن الفضل، أبو بكر المِهْرَجاني، الإسفرائيني، البيِّع: قال الذهبي: "فقيه صالح". ولد سنة سبعين وأربعمائة، ومات سنة ست وأربعين وخمسمائة. انظر:"تاريخ الإسلام"، (37/ 253 - 254).

(4)

الحسن بن إسماعيل بن الربعي: ذكره بن أبي يعلى، وبرهان الدين بن مفلح، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"طبقات الحنابلة"، (1/ 127)، "المقصد الأرشد"، (1/ 316، رقم 327).

(5)

محمد بن تميم بن سليمان السعدي الفاريابي، تقدم في الحديث (126)، كذّاب خبيث.

(6)

حفص بن عمر بن ميمون العدني، الصنعاني، أبو إسماعيل، لقبه الفَرْخ -بالفاء وسكون الراء والخاء المعجمة-: ضعيف من التاسعة. "التقريب"، (1/ 228).

(7)

الحكم بن أبان العدني، أبو عيسى: صدوق عابد، وله أوهام، مات سنة أربع وخمسين ومائة، وكان مولده سنة ثمانين. "التقريب"، (1/ 230).

(8)

عكرمة، أبو عبد اللَّه مولى ابن عَبّاس، تقدم في الحديث (28)، ثقة ثبت عالم بالتفسير.

ص: 562

عند اللَّه من الصلاة والصيام والحج والجهاد في سبيل اللَّه عز وجل"

(1)

.

1936 -

(194) قال أبو الشيخ: حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر

(2)

، حدثنا أبي

(3)

، حدثنا أبي عامر بن إبراهيم

(4)

، سمعت نَهْشَل بن سعيد الترمذي

(5)

، . . . . . .

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه السيوطي في "الجامع الصغير"، (2/ 80، ح 5268)؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده محمد بن تميم السعدي، وهو كذّاب، كما تقدم في ترجمته.

وقد أشار إلى وضع الحديث المناوي في "فيض القدير"، (4/ 355، ح 5268)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (1/ 318، ح 99)، وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 292، ح 3827): "موضوع". واللَّه تعالى أعلم.

(2)

محمد بن إبراهيم بن عامر بن إبراهيم المؤذنِ المديني، ابن أخي محمد بن عامر: ذكره أبو نعيم، والذهبي، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"تاريخ أصبهان"، (2/ 227، رقم 1530)، "تاريخ الإسلام"، (23/ 481).

(3)

إبراهيم بن عامر بن إبراهيم بن واقد بن عبد اللَّه، أبو إسحاق المؤذن الأشعري: قال أبو نعيم: "كان خيرًا فاضلًا". توفي سنة ستين ومائتين. انظر: "تاريخ أصبهان"، (1/ 214، رقم 315).

(4)

عامر بن إبراهيم بن واقد الأصبهاني، المؤذن، مولى أبي موسى الأشعري: ثقة، مات سنة إحدى أو اثنتين ومائتين. "التقريب"، (1/ 460).

(5)

نهشل بن سعيد بن وردان، تقدم في الحديث (85) متروك كذبه إسحاق بن راهوية.

ص: 563

يحدث عن الضحّاك

(1)

، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم ساعةً خير من قيام ليلة؛ وطلب العلم يومًا خير من صيام ثلاثة أشهر".

ورواه أبو نعيم، عن أحمد بن محمد بن رشيد

(2)

، عن محمد بن إبراهيم

(3)

.

1937 -

(195) قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن سهل السَرّاج

(4)

الصوفي إذنا، . . . . . .

(1)

الضحاك بن مُزاحم الهلالي، تقدّم في الحديث (85)، صدوق كثير الإرسال.

(2)

أحمد بن محمد بن أحمد بن رشيد أبو الفتح الآدمي: ذكره الذهبي في شيوخ أبي نعيم. انظر: "السير"، (17/ 453، 457، رقم 305).

(3)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (10/ 131، ح 28656)؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده نهشل بن سعيد الترمذي، وهو متروك، كذبه إسحاق بن راهوية، كما تقدم في ترجمته.

وقد أشار إلى وضع الحديث الفتني في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 18)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (1/ 317، ح 90)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة"، (1/ 285، ح 36)؛ وقال الألباني في "الضعيفة"، (8/ 293، ح 3828): "موضوع". واللَّه تعالى أعلم.

(4)

أحمد بن سهل، أبو بكر النيسابوري السراج: ذكره الذهبي في "التاريخ"، وسمّى عددًا من تلاميذه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر: "تاريخ =

ص: 564

عن أبي طالب حمزة بن محمد الجعفري

(1)

، عن عبد الواحد بن أحمد الهاشمي

(2)

، عن أحمد بن منصور بن يوسف الواعظ

(3)

، عن عَلّان بن يزيد

(4)

الدِّينوري

(5)

، . . . . . . . .

= الإسلام"، (34/ 84).

(1)

حمزة بن محمد بن عبد اللَّه بن محمد الحسين، أبو طالب الهاشمي الجعفري الطوسي الصوفي: ذكره ابن عَساكِر، والذهبي، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. مات سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. انظر:"تاريخ دمشق"، (15/ 237، رقم 1777)، "تاريخ الإسلام"، (30/ 149).

(2)

عبد الواحد بن أحمد بن الحسن بن عبد العزيز، أبو الحسن العُكْبَرِي (بضم العين، وفتح الباء الموحدة، وقيل: بضم الباء أيضًا. ورجّح السمعاني فتح الباء): قال الخطيب: "كان صدوقا". وكذا قال السمعاني، وأقرّه الذهبي، وابن حجر. ولد سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ومات سنة تسع عشرة وأربعمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (11/ 15، رقم 5679)، "الأنساب"، (4/ 222)، "تاريخ الإسلام"، (28/ 465)، "اللسان"، (4/ 77، رقم 128).

(3)

لم أعرفه.

(4)

يزيد: بالمثناة التحية، والزاي، وقد تحرّف في (ي) و (م) إلى:"سعيد"، بالسين، ثم العين المهملة، بعدها مثناة تحتية، ثم الدال المهملة؛ وجاء في "الميزان"، و"اللسان"، -كما يأتي-:"بن زيد"، بإسقاط الياء من أوله.

(5)

علّان بن زيد الدِّينوري (بكسر الدال المهملة، وسكون الياء، وفتح النون والواو، وفي آخرها الراء؛ وقد ضبطه السيوطي بفتح الدال؛ وهو نسبة إلى "الدِّينَوَر"، وهي بلدة من بلاد الجبل عند قرميسين؛ وبين الدينور وهمذان =

ص: 565

عن جعفر بن محمد الصوفي

(1)

، عن الجُنَيْد

(2)

، عن السَّري

(3)

، عن

= نيف وعشرون فر سخا ومن الدينور إلى شهرزور أربع مراحل)، الصوفي: قال الذهبي: "لعله واضع هذا الحديث الذي في منازل السائرين [يعني حديث الباب: "طلب الحق غربة"] "، وسكت عليه ابن حجر. انظر:"الأنساب"، (2/ 531)، "اللباب"، (1/ 526)، "معجم البلدان"، (2/ 545)، "لب اللباب"، "الميزان"، (3/ 107، رقم 5755)، "اللسان"، (4/ 187، رقم 495).

(1)

جعفر بن محمد نصير بن القاسم أبو محمد الخواص المعروف بالخُلْدِي -بضم الخاء المعجمة، وسكون اللام، وفي آخرها الدال المهملة، نسبةً إلى "الخُلْد"، وهي محلة ببغداد) شيخ الصوفية: وثّقه الخطيب، وأثنى عليه السمعاني، والسخاوي، وابن العماد. مات سنة ثمان وأربعين وثلثمائة، وله خمس وتسعون سنة. انظر:"تاريخ بغداد"، (7/ 226، 227، رقم 3715)، "السير"، (15/ 558، رقم 333)، "شذرات الذهب"، (2/ 378).

(2)

الجُنَيْد بن محمد، أبو القاسم القواريري: أثنى عليه السمعاني، والذهبي، وابن العماد، في الزهد والكرامات. مات سنة ثمان وتسعين ومائتين. انظر:"الأنساب"، (4/ 556)، "العبر"، (1/ 435)، "شذرات الذهب"، (2/ 228).

(3)

السَّري بن المغلس، أبو الحسن السقطي: قال الخطيب: "كان من المشايخ المذكورين وأحد العباد المجتهدين صاحب معروف الكرخي". وقال الذهبي: "علم الأولياء في زمانه". ولد في حدود الستين ومائة، وتوفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وقيل: توفي سنة إحدى وخمسين؛ وقيل: سنة سبع وخمسين. انظر: "تاريخ بغداد"، (9/ 187، رقم 4769)، "تاريخ الإسلام"، =

ص: 566

معروف

(1)

، عن جعفر بن محمد

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن جده

(4)

، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طلب الحق غُرْبة"

(5)

.

= (19/ 150)، "السير"، (12/ 185، رقم 65)، "اللسان"، (3/ 13، رقم 46).

(1)

معروف بن فيروز (أو الفيرزان)، أبو محفوظ العابد، المعروف بالكَرْخي -بفتح أولها وسكون الراء وفي آخرها خاء معجمة-، منسوب إلى كَرْخ بغداد: ذكره ابن حِبّان في "الثقات"، وقال الخطيب:"كان أحد المشتهرين بالزهد والعزوف عن الدنيا. . . وكان يوصف بأنه مجاب الدعوة، ويحكى عنه كرامات". وقال الذهبي: "صاحب الأحوال والكرامات". مات سنة مائتين، وقيل: مات سنة أربعة ومائتين. انظر: "الثقات"، (9/ 206)، "تاريخ بغداد"، (13/ 199، رقم 7177)، "السير"، (9/ 339، رقم 111)، "العبر"، (1/ 262).

(2)

جعفر بن محمد الصادق، تقدّم في الحديث (18)، صدوق فقيه إمام.

(3)

محمد بن علي بن الحسين، أبو جعفر الباقر، تقدّم في الحديث (18)، ثقة فاضل.

(4)

هو سبط رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وريحانته، الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

(5)

الحديث أخرجه ابن عَساكِر في "تاريخ دمشق"، (15/ 238)، والهروي في "منازل السائرين"، (1/ 8 - 9)، والرافعي في "التدوين"، (4/ 146 - 147)، من طريق عبد الواحد بن أحمد الهاشمي، به، مثله.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده علّان بن يزيد (أو ابن زيد) الصوفي، اتهمه الذهبي بالوضع، كما تقدم في ترجمته. =

ص: 567

1938 -

(196) قال الحاكم: حدثنا أبو جعفر ابن هانئ

(1)

، حدثنا إسماعيل بن قُتَيْبَة

(2)

، حدثنا يزيد بن صالح الفَرّاء

(3)

، حدثنا المُعَلَّى بن

= وقد أشار إلى وضع الحديث الذهبي في "الميزان"، (3/ 107، رقم 5755)، والمناوي في "فيض القدير"، (4/ 355، ح 5270)؛ وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"(2/ 249، ح 856): "موضوع". واللَّه تعالى أعلم.

(1)

محمد بن صالح بن هانئ، أبو جعفر النيسابوري: وثّقه أبو عبد اللَّه الحاكم. انظر: "الأنساب"، (1/ 91)، عند كلامه على "الأحنف"، وفي (2/ 223)، عند كلامه على "الحسنويي"، وقد ذكره الذهبي في "السير"، ضمن تلاميذ إسماعيل بن قتيبة، الآتي بعد هذه الترجمة إن شاء اللَّه.

(2)

إسماعيل بن قتيبة بن عبد الرحمن، أبو يعقوب السلمي، النيسابوري: قال أحمد بن إسحاق الصبغي: "كان الإنسان إذا رآه يذكر السلف، لسمته وزهده وورعه". وقال الذهبي: "كان من حملة الحجة، ومن سالكي المحجة، رحمه الله". توفي سنة أربع وثمانين ومائتين، قال الذهبي: لعله جاوز الثمانين. "الأنساب"، (1/ 357 - 358)، "السير"، (13/ 344 - 345، رقم 160).

(3)

يزيد بن صالح، أبو خالد اليشكري، الفرّاء، النيسابوري: قال أبو حاتم: "مجهول". علق عليه الذهبي فقال: "وثّقه غيره". وقال في "المغني": "بل مشهور صدوق". وقال إسماعيل بن قتيبة: "كان من أورع مشايخنا، وأكثرهم اجتهادًا". وقال الحسن بن سفيان: "كان أسند من يحيى ابن يحيى". مات سنة تسع وعشرين ومائتين. انظر: "الجرح والتعديل"، (9/ 272، رقم 1147)، "السير"، (10/ 479 - 480، رقم 155)، "الميزان"، (4/ 429، رقم 9713)، "المغني"، (2/ 750، رقم 7115)، "اللسان"، (6/ 289، رقم 1027).

ص: 568

هلال

(1)

، عن حُمَيْد

(2)

، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طلب

(3)

الفقه حتم واجب على كل مسلم"

(4)

.

1939 -

(197) وقال أبو نعيم: حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن عثمان الواسطي

(5)

، . . . . . . . .

(1)

المُعَلَّى بن هلال بن سويد أبو عبد اللَّه الطحان الكوفي اتفق النقاد على تكذيبه من الثامنة. "التقريب"، (2/ 202).

(2)

حُمَيْد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة البصري، اختلف في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال: ثقة مدلّس، وعابه زائدة لدخوله في شيء من أمر الأمراء، مات سنة اثنتين ويقال: ثلاث وأربعين ومائة، وهو قائم يصلي، وله خمس وسبعون. "التقريب"، (1/ 244).

(3)

سقطت هذه الكلمة من (م).

(4)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده المُعَلَّى بن هلال، اتفق النقاد على تكذيبه، كما تقدم في ترجمته. واللَّه تعالى أعلم.

(5)

عبد اللَّه بن محمد بن عثمان أبو محمد المزني، الواسطي، المعروف بابن السقاء: قال ابن المظفر وأبو الحسن الدّارَقُطْنِيّ: "لم نر مع بن السقاء كتابا وإنما حدثنا حفظا". وقال الخطيب: "كان فهما حافظا". وقال علي بن محمد بن الطيب الجلابي: "هو من أئمة الواسطيين الحفاظ المتقنين". وقال الذهبي: "محدّث واسط". وقال مرّة: "كان من كبراء أهل واسط". وقال ابن العماد: "كان حافظا متقنا من كبراء أهل واسط". وتوفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. انظر: "تاريخ بغداد"، (10/ 130، رقم 5270)، "السير"، (16/ 351، =

ص: 569

حدثنا علي ابن العباس البَجَلي

(1)

، حدثنا هشام بن يونس

(2)

، حدثنا محمد بن مروان

(3)

، عن لَيْث

(4)

، عن مجاهد

(5)

، عن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طلب الحلال جهاد"

(6)

.

= رقم 252)، "العبر"، (2/ 141)، "شذرات الذهب"، (3/ 81).

(1)

علي بن العباس بن الوليد، أبو الحسن البجلي، المَقَانِعِي (بفتح الميم والقاف بعدهما الألف وكسر النون، وفي آخرها العين المهملة، نسبةً إلى المَقانِع، وهو جمع مقنعة التي تختمر بها النساء، يعني الخمار)، الكوفي: قال الدّارَقُطْنِيّ: "ثقة صدوق". توفي سنة عشر وثلاثمائة. انظر: "سؤالات الحاكم"، (1/ 125، رقم 136)، "الأنساب"، (5/ 361)، "السير"، (14/ 430، رقم 236)، "لب اللباب".

(2)

هشام بن يونس بن وابل -بموحدة- التميمي، النهشلي، أبو القاسم الكوفي اللؤلؤي: ثقة، مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين. "التقريب"، (2/ 269).

(3)

محمد بن مروان بن عبد اللَّه بن إسماعيل السُّدّي -بضم المهملة والتشديد- وهو الأصغر: كوفي متهم بالكذب، من الثامنة تمييز. "التقريب"، (2/ 131).

(4)

الليث بن أبي سُلَيْم بن زُنَيْم -بالزاي والنون مصغر- واسم أبيه أيمن، وقيل: أنس، وقيل غير ذلك: صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك، مات سنة ثمان وأربعين ومائة. "التقريب"، (2/ 48).

(5)

مجاهد بن جَبْر المكي، تقدّم في الحديث (137)، ثقة إمام في التفسير وفي العلم. =

(6)

الحديث أخرجه ابن عَدِيّ في "الكامل"، (6/ 263)، عن علي بن العباس، به، مثله.

ص: 570

1940 -

(198) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا الميداني

(1)

، أخبرنا أبو القاسم إسحاق بن عبد المقرئُ الشروطي

(2)

، حدثنا الوليد بن عبد اللَّه بن الحسن بن نصر بن هارون الوليدي

(3)

، حدثنا أبو عبد اللَّه محمد بن مسعود

(4)

، حدثنا أبو حجر عمرو بن رافع البَجَلي

(5)

، عن منصور

(6)

، عن

= وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا، في سنده محمد بن مروان السُّدِّي، وهو متهم بالوضع، كما تقدم في ترجمته.

وقد أشار إلى شدّة ضعفه ابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ"، (3/ 1556، ح 3464)، والمناوي في "التيسير"، (2/ 227)، وابن حجر في "تهذيب التهذيب"، (9/ 387)، والألباني في "الضعفية"، (3/ 466، ح 1301). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

علي بن محمد بن أحمد، أبو الحسن النيسابوري، تقدم في الحديث (22)، ثقة.

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم أعرفه.

(4)

محمد بن مسعود بن الحارث، أبو عبد اللَّه الأسدي، القزويني: وثّقه الخليلي، وأقرّه الذهبي، وكذا وثّقه الرافعي. مات سنة ست وثلاثمائة. انظر:"الإرشاد"، (2/ 731 - 732، رقم 550)، "التدوين"، (1/ 175)، "تاريخ الإسلام"، (23/ 197).

(5)

عمرو بن رافع بن الفرات القزويني، البجلي، أبو حُجْر -بضم المهملة وسكون الجيم-: ثقة ثبت، مات سنة سبع وثلاثين ومائتين. "التقريب"، (1/ 734).

(6)

منصور بن سَعْد البصري، صاحب اللؤلؤ: ثقة من السابعة. "التقريب"، =

ص: 571

ثابت

(1)

، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طالب العلم طالب الرحمن، طالب العلم ركن الإسلام، ويعطى أجره مع النبيين"

(2)

.

1941 -

(199) قال أبو نعيم: حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن زكريا

(3)

، حدثنا عثمان بن عبد اللَّه

(4)

، حدثنا رِشْدين

(5)

، . . . . . . .

= (2/ 214).

(1)

ثابت بن أسلم البُنانِي، تقدّم في الحديث (60)، ثقة عابد.

(2)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (10/ 161، ح 28834)؛

وفي سنده أبو القاسم إسحاق بن عبد المقرئُ، والوليد بن عبد اللَّه الوليدي، لم أعرفهما؛

وقد ضعّف الحديث الشيخ الألباني في "الضعيفة"(8/ 287، ح 3822)؛ وقال: "هذا إسناد مظلم، من دون أبي حجر لم أعرفهم". واللَّه تعالى أعلم.

(3)

عبد اللَّه بن محمد بن زكريا، أبو محمد الأصبهاني، تقدم في الحديث (162)، ثقة.

(4)

عثمان بن عبد اللَّه الأموي الشامي، هو عثمان بن عبد اللَّه القرشي، أبو عمرو الأموي، تقدم في الحديث (186)، كذّابٌ.

(5)

رِشْدين -بكسر الراء وسكون المعجمة- ابن سَعْد بن مفلح المَهْري -بفتح الميم وسكون الهاء-، أبو الحجاج المصري: ضعيف رجح أبو حاتم عليه ابن لهيعة، وقال ابن يونس: كان صالحا في دينه فأدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث. مات سنة ثمان وثمانين ومائة، وله ثمان وسبعون. "التقريب"، (1/ 301).

ص: 572

عن أبي سنان

(1)

، عن عبد اللَّه بن [أبي]

(2)

الهُذَيْل

(3)

، عن عمار ابن ياسر رضي الله عنه: "طالب العلم للَّه

(4)

كالغادي

(5)

والرائح في سبيل اللَّه"

(6)

.

(1)

هو ضِرار بن مُرَّة الكوفي، أبو سِنان الشيباني، الأكبر: ثقة ثبت، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة. "التقريب"، (1/ 444). وقد تحرّف في (ي) و (م) إلى:"سفيان"، بزيادة الفاء، وقلب النون ياءً.

(2)

سقطت هذه الكلمة من جميع النسخ الخطية.

(3)

عبد اللَّه بن أبي الهُذَيْل الكوفي، أبو المغيرة: ثقة، من الثانية مات في ولاية خالد القسري على العراق. "التقريب"، (1/ 543).

(4)

لفظ الجلالة سقط من (م).

(5)

في "الأصل": "كالغازي"، بالزاي. والتصويب من (ي) و (م)، ومصادر التخريج، وهو الموافق للمعنى، لأن الغادي يقابله الرائح، قال تعالى:{غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} . [سورة "سبأ": 12]. انظر: "الجامع الصغير"، (2/ 78، ح 5252)، "كنز العمال"، (10/ 143، ح 28728)، "فيض القدير"، (4/ 348، ح 5252).

(6)

أثر عمار بن ياسر رضي الله عنه، لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (10/ 143، ح 28728)؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده عثمان بن عبد اللَّه القرشي، وهو كذّاب، كما تقدم في ترجمته.

وقد حكم على الحديث بالوضع الألباني في "الضعيفة"، (7/ 285، ح 3286)؛ من أجل عثمان هذا. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 573

1942 -

(200) وقال: أخبرنا نصر بن محمد بن علي المقرئ

(1)

، أخبرنا أبي

(2)

، أخبرنا أبو بكر بن رُوزْبَة

(3)

، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد المديني

(4)

بفُسْطاط مصر، حدثنا الهَيْثَم بن أحمد بن عبد اللَّه بن زيد

(5)

،

(1)

نصر بن محمد بن علي بن زِيرَك المقرئ، أبو القاسم الخيّاط، المعروف بابن زيرك. انظر الأحاديث (303، 481، 1483، 2296، 2836، 2901)، ولم أقف على ترجمته.

(2)

هو أبو بكر محمد بن علي بن زيرك. انظر الحديث (481)، ولم أقف على ترجمته.

(3)

عبد اللَّه بن أحمد بن خالد بن رُوْزْبَه (بضم أوله وسكون الواو والزاي معًا ثم موحدة مفتوحة ثم هاء)، أبو بكر الفارسي الكسروي: وثّقه شيروية. انظر: "تاريخ الإسلام"، (27/ 265 - 266)، "توضيح المشتبه"، (4/ 139). وسيأتي في الحديث (2152) إن شاء اللَّه.

(4)

محمد بن أحمد بن محمد المديني، لم أقف على ترجمته؛ ولعل له نسبتين، أو يكون في اسمه تحريف؛ فقد جاء في الحديث (410)، هكذا: أحمد بن محمد بن أحمد المكّي، ويروي عنه -هناك- عبد اللَّه بن أحمد بن خالد بن رُوْزْبَه أيضًا.

وأحمد بن محمد بن أحمد المكّي: هو أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الموت، أبو بكر، المكي. سمع يوسف بن يزيد القراطيسي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، ومحمد بن علي الصائغ، وأحمد ابن زُغْبة، والقاسم بن الليث الرسعني؛ وحدث عنه أبو محمد بن النحاس، وأبو العباس بن الحاج، ومحمد بن نظيف الفراء، وآخرون. مات سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وله تسعون سنة. انظر:"السير"، (16/ 25، رقم 12)، "تاريخ الإسلام"، (26/ 50).

(5)

لم أعرفه.

ص: 574

حدثنا نصر بن محمد السَّلِيطِي

(1)

، حدثنا حُمَيد

(2)

، عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، نحوَه

(3)

.

1943 -

(201) قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن ملة

(4)

، أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد

(5)

، حدثنا أبو محمد بن حيان

(6)

، حدثنا الوليد بن أبان

(7)

، . . . . . . .

(1)

لم أعرفه.

(2)

حُمَيْد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة البصري، تقدم في الحديث (196)، ثقة مدلس.

(3)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (10/ 143، ح 28728)؛

ولم أعرف من رواته إلا حميدًا، وعبد اللَّه بن أحمد بن خالد بن رُوْزْبَه؛

وقد ضعّف الحديثَ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 288، ح 3823)، فقال:"هذا إسناد مظلم؛ من دون حُمَيْد؛ لم أعرفهم". واللَّه تعالى أعلم.

(4)

إسماعيل بن محمد بن أحمد بن ملة، تقدم في الحديث (145)، قال ابن ناصر "وضع حديثا وأملاه وكان مخلطا". وتعقّبه ابن النجار، فقال:"قد وصفه شيروية بالصدق، وكذلك بن ناصِر اليزدي؛ ولم أعلم لأحد فيه طعنا إلا ما حكاه بن السمعاني عن ابن ناصر، فاللَّه أعلم". وأثنى عليه -أيضًا- الحافظ أبو نصر اليونارتي في "معجمه"، والسلفي، وذكره بن الجوزي في "الضعفاء".

(5)

لم أعرفه.

(6)

عبد اللَّه بن محمد بن جعفر المعروفُ بأبي الشيخ الأصبهاني، تقدم في الحديث (32) ثقة.

(7)

الوليد بن أبان بن بونة، أبو العباس الأصبهاني، صاحب "المسند الكبير"، =

ص: 575

حدثنا أبو حاتم

(1)

، حدثنا عتبة بن سعيد الحِمصي

(2)

، حدثنا إسماعيل بن عياش

(3)

، حدثني سعيد بن يوسف

(4)

، عن مصعب بن ثابت

(5)

، عن عبد اللَّه بن الزُّبَيْر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طوبى لمن أسكنه اللَّه إحدى العروسين عسقلان أو غزة

(6)

"

(7)

.

= والتفسير: قال الذهبي: "كان بصيرا بهذا الشأن". مات سنة عشر وثلاثمائة، عن بضع وسبعين سنة. انظر:"السير"، (14/ 288، رقم 183).

(1)

محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، الرازي، تقدّم في الحديث (58)، أحد الحفاظ.

(2)

عتبة بن سعيد السلمي، أبو سعيد الحمصي، يقال له دُجَينْ -بجيم مصغر-: صدوق من صغار العاشرة. "التقريب"، (1/ 652).

(3)

إسماعيل بن عيّاش الحمصي، تقدّم في الحديث (68)، صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم، وهو يروي هنا عن أهل بلده.

(4)

سعيد بن يوسف الرَّحبي، ويقال: الزرقي، من صنعاء دمشق، وقيل: من حمص: ضعيف، من الخامسة. "التقريب"، (1/ 368).

(5)

مصعب بن ثابت بن عبد اللَّه بن الزُّبَيْر بن العوام الأسدي: لين الحديث، وكان عابدًا، مات سنة سبع وخمسين ومائة، وله ثلاث وسبعون. "التقريب"، (2/ 186).

(6)

غَزَّة (بفتح الغين المعجمة وتشديد الزاي)، مدينة بالشام من فلسطين على مرحلة من بيت المقدس، ولد بها الإمام الشافعي رحمه الله. انظر:"الأنساب"، (4/ 293)، "اللباب"، (2/ 381)، "معجم البلدان"، (4/ 202).

(7)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في =

ص: 576

1944 -

(202) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار

(1)

، أخبرنا أحمد بن عبد اللَّه الأنماطي

(2)

، حدثنا عبد العزيز بن جعفر الخِرَقِي

(3)

،

= "كنز العمال"، (12/ 289، ح 35077)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده مصعب بن ثابت، وهو لين الحديث، كما تقدم في ترجمته؛ وتلميذه سعيد بن يوسف ضعيف، كما سبق؛ وعبد الرحمن بن أحمد لم يتبين لي من هو.

وقد ضعّف الحديثَ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 294، ح 3831)، فقال:"هذا إسناد واه؛ مسلسل بالضعفاء: مصعب بن ثابت فمن دونه، لكن سعيد بن يوسف حمصي، وإسماعيل بن عياش ثقة في الشاميين، فالعلة ممن فوقه". واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبد الملك، أبو القاسم البصري، يعرف بخِيلَة، تقدم في الحديث (124)، ثقة.

(2)

أحمد بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه أبو الحسن الأنماطي المعروف باللاعب: قال الخطيب: "كتبت عنه وكان سماعه صحيحا". ولد سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (4/ 238، رقم 1963)، "تاريخ الإسلام"، (29/ 469)، "اللسان"، (1/ 199، رقم 626).

(3)

عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن عبد الحميد ويقال ابن حمدي أبو القاسم الخِرَقِي (بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء، نسبةً إلى بيع الثياب والخِرَق) -: وثّقه محمد بن أبي الفوارس، وأحمد بن محمد العتيقي، والخطيب، والسمعاني، والذهبي، وابن العماد. مات سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (10/ 462، رقم 5634)، "الأنساب"، (2/ 350، 349)، =

ص: 577

حدثنا أحمد بن عمران بن موسى بن عمران البَلْخي

(1)

من حفظه، حدثنا إسحاق الدَّبَري

(2)

، عن عبد الرزاق

(3)

، عن مَعْمَر

(4)

، عن الزُّهْري

(5)

، عن أبي سلمة

(6)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طوبى لمن بات حاجًّا وأصبح غازيًا رجل مستور ذو عيال متعفف قانع باليسير من الدنيا يدخل عليهم ضاحكًا ويخرج منهم ضاحكًا، فوالذي نفسي بيده إنهم هم الحاجّون الغازون في سبيل اللَّه عز وجل"

(7)

.

= "المنتظم"، (7/ 129، رقم 186)، "تاريخ الإسلام"، (26/ 576)، "لب اللباب"، "شذرات الذهب"، (3/ 85).

(1)

لم أعرفه.

(2)

إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدَّبَري، تقدم في الحديث (178)، صدوق.

(3)

الإمام المشهور عبد الرزاق بن هَمّام الصَّنعاني، تقدم في الحديث (178)، ثقة حافظ مصنف شهير، عمي في آخر عمره فتغير، وكان يتشيع.

(4)

معمر بن راشد الأزدي مولاهم، أبو عُرْوَة البصري، نزيل اليمن: ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عُرْوَة شيئا، وكذا فيما حدث به بالبصرة، مات سنة أربع وخمسين ومائة، وهو ابن ثمان وخمسين سنة. "التقريب"، (2/ 202).

(5)

محمد بن مسلم بن عبيد اللَّه الزُّهْري، تقدم في الحديث (7)، متفق على جلالته وإتقانه.

(6)

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزُّهري، تقدم في الحديث (53)، ثقة مكثر.

(7)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في =

ص: 578

1945 -

(203) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو القاسم نصر بن

= "كنز العمال"، (3/ 392، ح 7099)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده إسحاق الدَّبَري، عن عبد الرزاق، وقد استُصغر في عبد الرزاق، وقد سمع منه بعد الاختلاط، كما تقدم في ترجمته؛ قال ابن الصلاح:"ذكر أحمد بن حنبل: أنه [يعني عبد الرزاق] عمي في آخر عمره فكان يُلقَّن فيتلقن؛ فسماع من سمع منه بعد ما عمي لا شيء". قال: "قد وجدت فيما روي عن الطبر اني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرتها جدًّا، فأحلت أمرها على ذلك؛ فإن سماع الدبري منه متأخر جدًّا. قال إبراهيم الحربي: مات عبد الرزاق وللدبري ست سنين أو سبع سنين"، وقد تقدم ذلك في ترجمة الدبري؛ وأحمد بن عمران بن موسى، لم أعرفه.

وقد ضعّف إسنادَه المناوي في "التيسير"، (2/ 231)، من أجل إسحق الدبري، كما في "فيض القدير"، (4/ 365، ح 5297)، وحكم عليه بالوضع الألباني في "الضعيفة"، (8/ 296، ح 3833)؛ بناء على أن أحمد بن عمران بن موسى هو أحمد بن أبي عمران الجرجاني، الذي في "الميزان"؛ فقال:"هذا موضوع عندي؛ آفته ابن موسى هذا، وغالب ظني أنه الذي في "الميزان": أحمد بن أبي عمران الجرجاني. . . ". قال ابن حجر: أحمد بن أبي عمران الجرجاني: حدث عنه أبو سعيد النقاش، وحلف أنه يضع الحديث. هو ابن موسى انتهى. وأعاده [يعني الذهبي] بعد أوراق فقال: أحمد بن موسى، أبو الحسن الفَرَضي، مات بعد سنة ستين وثلاث مائة، ذكره الحاكم فقال: كان يضع الحديث، ويركب الأسانيد على المتون. وقال حمزة السهمي روى مناكير عن شيوخ مجاهيل لم يتابع عليها؛ فكذبوه. روى عن عمران بن موسى السختياني =

ص: 579

محمد بن علي السمَّاك

(1)

، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم

(2)

الرَّيحَاني

(3)

، أخبرنا الحسن بن علي بن بشار الهمذاني

(4)

، أخبرنا محمد بن زيدان بن الوليد الدَّيْنَوَري

(5)

، حدثنا أبو العباس بن مسروق

(6)

، حدثنا

= وأحمد بن عبد الكريم الوزان. انظر: "الميزان"، (1/ 124، رقم 505)، وفي (1/ 159، رقم 636)، "اللسان"، (1/ 235، رقم 741).

كذا قال الشيخ، ولم يتضح لي أنه هو صاحب الترجمة، فتوقفت في أمره. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

لم أعرفه.

(2)

أبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد اللَّه الرَّيْحَاني (براء وحاء مهملة قبلها مثناة تحتية ساكنة، نسبةً إلى الرَّيْحان ويبعها، وإلى رجل اسمه "ريحان"، وإلى الأول نسبة صاحب الترجمة)، الهمذاني، المعلم: حدث عن أبي زرعة أحمد بن الحسين بن علي الرازي وطائفة وعنه هناد النسفي وأبو بكر الخطيب. ذكره السمعاني، وابن ناصِر، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"الأنساب"، (3/ 113)، "اللباب"، (2/ 47)، "توضيح المشتبه"، (4/ 134).

(3)

الرَّيْحَاني -براء وحاء مهملة قبلها مثناة تحتية ساكنة-، وقد جاء في جميع النسخ الخطية على "الرياحني". والتصويب من مصادر الترجمة.

(4)

لم أعرفه.

(5)

محمد بن زيدان بن الوليد بن يحيى بن سلام الدينوري: ذكره الرافعي في "التدوين"، (1/ 293)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(6)

أحمد بن محمد بن مسروق، أبو العباس الصوفي، يعرف بالطوسي: قال الدّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي يأتي بالمعضلات". وقال الخطيب: "كان معروفا =

ص: 580

خالد بن مخلد

(1)

، حدثنا سليمان ابن بلال

(2)

، حدثني عمرو بن أبي عمرو

(3)

، عن المُطَّلِب

(4)

بن عبد اللَّه بن حَنْطَب

(5)

، . . . . . .

= بالخير، مذكورا بالصلاح". وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء"، وحكى فيه قول الدّارَقُطْنِيّ السابق. وقال الذهبي: "كان كبير الشأن، يعد من الأبدال". سنة ثمان وتسعين ومائتين وله أربع وثمانون سنة. انظر:"سؤالات حمزة"، (1/ 158، رقم 165)، "تاريخ بغداد"، (5/ 100 - 102، رقم 2502)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (1/ 89، رقم 258)، "الميزان"، (1/ 150، رقم 587)، "اللسان"، (1/ 292، رقم 866).

الراجح قول الدّارَقُطْنِيّ؛ لأنه جرح مفسّر، فيقدم على التوثيق والثناء العامّ.

(1)

خالد بن مخلد القَطَواني -بفتح القاف والطاء-، أبو الهَيْثَم البَجَلي مولاهم الكوفي: صدوق يتشيع وله أفراد، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين، وقيل: بعدها. "التقريب"، (1/ 263).

(2)

سليمان بن بلال التيمي مولاهم، أبو محمد وأبو أيوب المدني: ثقة، مات سنة سبع وسبعين ومائة. "التقريب"، (1/ 383).

(3)

عمرو بن أبي عمرو مَيْسَرة، مولى المطلب المدني، أبو عثمان: ثقة ربما وهم، من الخامسة مات بعد الخمسين ومائة. "التقريب"، (1/ 741).

(4)

المطلب بن عبد اللَّه بن المطلب بن حنطب بن الحارث المخزومي، تقدم في الحديث (51)، صدوق كثير التدليس والإرسال.

(5)

من هنا (عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب)، إلى آخر حرف الظاء المعجمة، سقط من موضعه في (ي) و (م):

أما (ي) فمن قوله: "عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب"، في [136/ ي]، في حديث:"طوبى لمن رزقه اللَّه الكفاف ثم صبر عليه". إلى آخر حرف الظاء =

ص: 581

عن عبد اللَّه بن حَنْطَب بن الحارث

(1)

قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طوبى لمن رزقه اللَّه الكفاف ثم صبر عليه"

(2)

.

= المعجمة، سقط من موضعه، ويرجع في ذلك إلى [131/ ي]، ويبدأ من السطر الأول، من الجهة اليسرى، عند قوله:"عن عبد اللَّه ابن حنطب بن الحارث"، إلى آخر حديثٌ في حرف الظاء المعجمة عند قوله في [134/ ي]، في السطر الأخير:"عن سعيد بن لقمان، عن عبد الرحمن الأنصاري"؛ ثم ينتقل إلى [139/ ي]، في السطر الأول، من الجهة اليسرى، عند قوله:"عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الظريف لا يؤخذ من شعره في دكان حجّام. . . "، ثم يواصل العمل.

وأما في نسخة "م"، فير جع إلى اللوحة [276/ م]، ويبدأ من السطر 16، عند قوله:"عن عبد اللَّه بن حنطب بن الحارث"، إلى آخر حديثٌ في حرف الظاء المعجمة عند قوله في اللوحة [282/ م]، في السطر قبل الأخير:"عن سعيد بن لقمان، عن عبد الرحمن الأنصاري"؛ ثم ينتقل إلى اللوحة [293/ م]، في السطر الثامن، عند قوله:"عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الظريف لا يؤخذ من شعره في دكان حجّام. . . "، ثم يواصل العمل.

(1)

عبد اللَّه بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم، تقدم في الحديث (51)، مختلف في صحبته وله حديث مختلف في إسناده.

(2)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (3/ 392، ح 7100)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده المطلب بن عبد اللَّه بن المطلب بن حَنْطَب، وهو صدوق كثير التدليس والإرسال، كما سبق في ترجمته، وقد عنعن؛ =

ص: 582

1946 -

(204) قال: أخبرنا عبيد اللَّه بن محمد بن أحمد بن

= وأحمد بن محمد بن مسروق قال فيه الدّارَقُطْنِيّ: "ليس بالقوي، يأتي بالمعضلات"؛ ومحمد بن زيدان، ومحمد بن إبراهيم الرَّيْحَاني لم أقف على من وثّقهما؛ ونصر بن محمد السماك لم أعرفه.

وقد ضعّف الحديثَ العجلوني في "كشف الخفاء"، (2/ 49، ح 1684)، وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 300، ح 3836): "ضعيف جدًّا".

وقد اختلف على عمرو في وصله وإرساله:

فرواه أبو العباس بن مسروق، حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن عمرو بن أبي عمرو، به، موصولا، كما سبق؛

ورواه رواه أبو العباس بن الأصم، عن الربيع بن سليمان، عن عبد اللَّه بن وَهب، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أبي الحويرث، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، مرسلًا؛ أخرج هذا الطريقَ البيهقي في "الشعب"، (7/ 125، ح 9724)، قال: أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ، حدثنا أبو العباس، به.

الراجح هو طريق أبي العبّاس بن الأصمّ المرسلة، لثقة رجالها، وضعف أبي العباس بن مسروق.

والمرسل -مع رجحانه- من قبيل الحديث الضعيف؛ فالحديث ضعيف. واللَّه تعالى أعلم.

تنبيه:

أبو الحُوَيْرث المذكور في سند البيهقي، يغلب على ظنّي أنه عبد الرحمن بن معاوية بن الحُوَيْرِث -بالتصغير-، الأنصاري الزرقي، أبو الحويرث المدني: مشهور بكنيته صدوق سيّئ الحفظ، رمي بالإرجاء، مات سنة ثلاثين ومائة، وقيل: بعدها، كما في "التقريب"، (1/ 591).

ص: 583

الحسين البيهقي

(1)

، حدثنا جدي

(2)

، حدثنا أبو عبد اللَّه الحافظ

(3)

، حدثنا

= وعلى كل حال فهو ليس صحابيا؛ لأن الراوي عنه، الذي هو عمرو بن أبي عمرو قد توفي بعد الخمسين ومائة، ولم يرو عن أحد من الصحابة؛ فتعين كون أبي الحويرث غير صحابيّ؛ وقد قال ابن حجر في "اللسان"، (3/ 266، رقم 1139)، في ترجمة عبد اللَّه بن جراد:"خاتمة الصحابة أبو الطفيل بلا خلاف عند أهل الحديث، وقد مات سنة عشر ومائة على الأصح وقيل قبل ذلك. . . ".

وعليه فالحديث مرسل، وقد سبق بيان ما فيه. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

عبيد اللَّه بن محمد بن أحمد بن الحسين بن علي، أبو الحسن البيهقي، سبط أبي بكر البيهقي: قال ابن عَساكِر: "ما كان يعرف شيئا من العلم". وكذا قال النجار، والصفدي. ونقل بن النجار بإسناده عن السمعاني قوله:"ورد بغداد وحدث بها بعدة من تصانيف جده عنه، سمع منه جماعة، وكره آخرون السماع منه لقلة معرفته بالحديث". وقال أبو القاسم الدمشقي: "ما كان يعرف شيئا وكان يتغالى بكتب الإجازة". ولد سنة تسع وأربعين وأربعمائة، وتوفي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. انظر:"ذيل تاريخ بغداد"، (2/ 78 - 79، رقم 356)، "المستفاد من ذيل تاريخ بغداد"، (1/ 132، رقم 132)، "الوافي بالوفيات"، (6/ 316)، "السير"، (19/ 503، رقم 291).

(2)

الحافظ المشهور أحمد بن الحسين بن علي بن موسى، أبو بكر البيهقي، صاحب "السنن". انظر ترجمته في "السير"، (18/ 163، رقم 86).

(3)

الإمام محمد بن عبد اللَّه، أبو عبد اللَّه الحاكم النيسابوري، تقدم في الحديث (171).

ص: 584

إسماعيل بن أحمد

(1)

، حدثنا محمد بن الحسن ابن قُتَيْبة

(2)

، حدثنا محمد بن أبي

(3)

السري

(4)

، حدثنا عبد العزيز ابن عبد الصمد

(5)

، حدثنا أبان

(6)

، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، ووسعته السنة ولم يعد عنها إلى البدعة"

(7)

.

(1)

إسماعيل بن أحمد بن محمد بن أحمد، أبو القاسم الجرجاني: وثّقه البُرْقاني، وأثنى عليه السمعاني، مات سنة أربع وستين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (6/ 307، رقم 3350)، "الأنساب"، (2/ 423).

(2)

محمد بن الحسن بن قتيبة، أبو العباس اللخمي، تقدم في الحديث (130)، ثقة.

(3)

سقطت هذه الكلمة من (ي) و (م)، وما في "الأصل" موافق لما في "الشعب"، للبيهقي، كما يأتي في التخريج إن شاء اللَّه تعالى.

(4)

محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم العسقلاني، المعروف بابن أبي السري: صدوق عارف له أوهام كثيرة، مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين. "التقريب"، (2/ 129).

(5)

عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي، -كما جاء منسوبًا عند ابن عَساكِر في "التاريخ"، (54/ 240، رقم 6764)، في ترجمة محمد بن علي بن أحمد الطوسي-، أبو عبد اللَّه البصري: ثقة حافظ، مات سنة سبع وثمانين ومائة، ويقال: بعد ذلك. "التقريب"، (1/ 605).

(6)

أبان بن أبي عياش أبو إسماعيل العبدي البصري، تقدم في الحديث (12)، متروك.

(7)

الحديث أخرجه ابن حِبّان فِى "المجروحين"، ومن طريقه ابن الجوزي في =

ص: 585

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= "العلل"، (2/ 828، ح 1385)، عن محمد بن الحسن بن قتيبة، به، نحوه.

وأخرجه ابن عَدِيّ في "الكامل"، (1/ 97)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب"، (7/ 355، ح 10563)، وابن الجوزي -أيضًا- في "الموضوعات"، (3/ 178)، عن محمد بن الحسن بن قتيبة، به، نحوه.

وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"، (1/ 358، ح 614)، من طريق محمد بن أبي السري، به، نحوه.

وأخرجه ابن عَساكِر في "التاريخ"، (54/ 240)، من طريق عبد الصمد، به، نحوه.

وأخرجه البزار في "المسند"، (2/ 273، ح 6237)، وابن حِبّان -أيضًا- في "المجروحين"، (3/ 50)، من طريق النَّضْر بن مُحْرِز الأزدي، عن محمد بن المنكدر، عن أنس رضي الله عنه، نحوه؛

ومن طريق البزّار أخرجه الذهبي في "السير"، (13/ 557).

وأخرجه ابن عَساكِر في "المعجم"، (2/ 141، ح 1358)، وابن العديم في "بغية الطلب"، (2/ 365)، والذهبي في "الميزان"، (3/ 58، رقم 7983)، من طريق أبي نصر محمد بن علي بن عبيد اللَّه بن أحمد بن ودعان، حدثنا أبو عبد اللَّه الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي، حدثنا الحسين بن عصمة الأهوازي، حدثنا أبو بكر محمد بن بشار الأنباري، حدثنا أبي، حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل المِنْقَري، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البُناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، نحوه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فسند المصنّف فيه أبان بن أبي عيّاش، وهو متروك، كما تقدم في ترجمته؛ =

ص: 586

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وسند البزار وابن حِبّان، فيه النَّضْر بن مُحْرِز، أبو الفرج، وهو منكر الحديث؛ قال أبو حاتم:"مجهول". وكذا قال الذهبي، وسكت عليه ابن حجر. وقال ابن حِبّان:"منكر الحديث جدًّا، لا يجوز الاحتجاج به". وقال ابن عَدِيّ -وقد ساق له ثلاثة أحاديث-: "هذه الأحاديث بأسانيدها غير محفوظة، وليس للنضر كثير حديثٌ". وقال الدّارَقُطْنِيّ: "منكر الحديث". انظر: "الجرح والتعديل"، (8/ 480)، "المجروحين"، (3/ 50)، "الكامل"، (7/ 29)، "المؤتلف"، (4/ 124)، "الميزان"، (4/ 262، رقم 9085)، "اللسان"، (6/ 164، رقم 576)؛

وسند ابن عَساكِر وابن العديم، فيه محمد بن علي بن ودعان، أبو نصر الموصلي القاضى، وهو متّهَم بالكذب؛ قال أبو طاهر السلفي:"هالك متهم بالكذب". وقال ابن ناصر: "كان متهما بالكذب". انظر: "الميزان"(3/ 657، رقم 7983)، "اللسان"، (5/ 305، رقم 1027).

وقد أشار إلى شدّة ضعفه البزار، في "المسند"، (2/ 273، ح 6237)، وابن حِبّان في "المجروحين"، (1/ 97)، وابن عَدِيّ، في "الكامل"، (1/ 97)، ومحمد بن طاهر في "ذخيرة الحفاظ"، (5/ 2750، ح 6420)، والهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (10/ 394، ح 17700)، والذهبي في "الميزان"، (3/ 657، رقم 7983)، وفي "السير"، (13/ 557)، والسيوطي في "اللآلئ"، (2/ 301)؛ ووهّاه الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 299، ح 3835).

وأشار إلى وضعه ابن الجوزي في "الموضوعات"، (3/ 178)، وفي "العلل"، (2/ 828، ح 1385)، والفَتَّني في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 200)؛ ونقل =

ص: 587

1947 -

(205) قال: أخبرنا حمد بن نصر

(1)

، أخبرنا أبو طالب علي بن إبراهيم المزكي

(2)

، حدثنا أبو بكر بن محمد بن عمر بن خزر

(3)

، حدثنا أبو إسحاق الطَّيّان

(4)

، حدثنا الحسين ابن القاسم

(5)

، حدثنا إسماعيل

(6)

بن أبي زياد

(7)

، حدثنا يونس

(8)

، عن الزُّهْري

(9)

، عن سعيد ابن المسيّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طوبى لمن

= الشوكاني في "الفوائد المجموعة"، (1/ 256، ح 122)، عن الصاغاني، أنه قال:"موضوع". واللَّه تعالى أعلم.

(1)

حمد بن نصر بن أحمد، الأعمش، الأديب، الهمذاني، تقدم في الحديث (9).

(2)

علي بن إبراهيم الزكيّ، تقدّم في الحديث (9)، ثقة.

(3)

محمد بن عمر بن خزر، تقدّم في الحديث (9)، ولم أقف على من وثّقه.

(4)

هو إبراهيم بن محمد بن فيرة، الأصبهاني، لقبه أبة، تقدم في الحديث (9)، مجهول.

(5)

الحسين بن القاسم أبو عبد اللَّه الأصبهاني، تقدم في الحديث (9)، مجهول.

(6)

كلمة "إسماعيل"، سقطت من (ي) و (م).

(7)

إسماعيل بن زياد، أو ابن أبي زياد، تقدم في الحديث (9)، متروك، كذّبوه.

(8)

يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأَيْلي -بفتح الهمزة وسكون المثناة التحتانية بعدها لام-، أبو يزيد مولى آل أبي سفيان: ثقة إلا أن في روايته عن الزُّهْري وهمًا قليلا، وفي غير الزُّهْري خطأً، مات سنة تسع وخمسين ومائة على الصحيح، وقيل سنة ستين ومائة. "التقريب"، (2/ 350 - 351).

(9)

محمد بن مسلم بن عبيد اللَّه الزُّهْري، تقدم في الحديث (7)، متفق على جلالته وإتقانه.

ص: 588

يبعث يوم القيامة وجوفه محشوٌّ بالقرآن والفرائض والعلم"

(1)

.

1948 -

(206) قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهَيْثَم

(2)

، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر

(3)

، حدثنا عفّان

(4)

، حدثنا سَلِيم بن حيان

(5)

، . . . . . . . .

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (1/ 515، ح 2298)؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده إسماعيل بن أبي زياد، وهو متروك كذّبوه، كما تقدّم في ترجمته، وقال السيوطي في "اللآلئ"، (2/ 374):"كذّابٌ"؛ والحسين بن القاسم، وإبراهيم الطيان، مجهولان.

وقد أشار إلى وضع الحديث ابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (1/ 312، ح 62)، والمناوي في "التيسير"، (2/ 235)، وفي "فيض القدير"، (4/ 372 - 373، ح 5311)؛ وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 301، ح 3837): "موضوعٌ". واللَّه تعالى أعلم.

(2)

محمد بن جعفر بن الهَيْثَم، أبو بكر الأنباري قال الذهبي في "المعين"، (1/ 29، رقم 1274): "شيخ".

(3)

جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، أبو محمد البغدادي: ثقة عارف بالحديث، مات في آخر سنة تسع وسبعين ومائتين، وله تسعون سنة. "التقريب"، (1/ 163).

(4)

عفّان بن مسلم، أبو عثمان الصفّار، البصري تقدم، في الحديث (146)، ثقة ثبت.

(5)

سَلِيم -بفتح أوله- ابن حيان -بمهملة وتحتانية-، الهذلي البصري ثقة من =

ص: 589

وأملاه من قرطاس، وأنا سألته عنه

(1)

، حدثنا سعيد بن مِينا

(2)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طوبى لعيش بعد المسيح يُؤذن للسماء في القَطْر وللأرض في النبات فلو بذرت حبّة على الصفا لنبتت. فلا تباغض ولا تحاسد؛ حتى يمرّ الرجل على الأسد فلا يضره، ويطأ على الحية فلا تضره"

(3)

.

= السابعة. "التقريب"، (1/ 382).

(1)

كلمة "عنه" ساقطة من (ي) و (م).

(2)

سعيد بن مينا مولى البختري بن أبي ذباب الحجازي، مكي أو مدني يكنى أبا الوليد: ثقة، من الثالثة، "التقريب"، (1/ 365).

(3)

الحديث أخرجه أبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين"، (1/ 43، ح 28)، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي الهُجَيْمي، حدثنا جعفر، به؛

وسند المصنّف رجاله ثقات، إلا محمد بن جعفر بن الهَيْثَم، قال فيه الذهبي:"شيخ"، كما سبق في ترجمته؛ لكنه يتقوى بمتابعة إبراهيم بن علي الهُجَيْمي؛ فقد قال فيه الذهبي:"شيخ". وقال مرة: "هو مقبول الحديث". وقد تقدّم في الحديث (10).

قال الألباني في "الصحيحة"، (4/ 559، ح 1926): "رواه أبو بكر الأنباري في "حديثه" (ج 1 ورقة 6/ 1 - 2) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر. . . "، به.

وبهذا يكون الحديث صحيحًا، لا غبار عليه؛ أما سند المصنّف وسند أبي سعيد النقاش، فكلل منهما حسن صحيح. وللَّه الحمد والمنة على فضله.

وقد صحّحه الشيخ الألباني في "الصحيحة"، (4/ 559، ح 1926). واللَّه =

ص: 590

1949 -

(207) قال الحاكم: سمعت الحسن بن يعقوب

(1)

، سمعت محمد بن عبد الوهاب

(2)

يقول: سمعت أبا خالد السقّا

(3)

يقول: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طوبى لك يا طير، تقع على الشجرة وتأكل من

(4)

الثمَر وتصير إلى غير

= تعالى أعلم.

(1)

الحسن بن يعقوب بن يوسف، أبو الفضل البخاري ثم النيسابوري، العدل: أثنى عليه الحاكم، وقال الذهبي:"رحل وأكثر". وكذا قال ابن العماد. توفي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. انظر: "السير"، (15/ 433، رقم 244)، "العبر"، (2/ 64)، "شذرات الذهب"، (2/ 362).

(2)

محمد بن عبد الوهاب بن حبيب بن مِهْران العبدي، أبو أحمد الفرّاء، النيسابوري: ثقة عارف، مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وله خمس وتسعون سنة. "التقريب"، (2/ 108).

(3)

أبو خالد السقّا، حدث عن أنس بن مالك، روى عنه محمد بن عبد الوهاب الفراء النيسابوري: أشار أبو نعيم إلى أنه يدّعي السماع، ووافقه الذهبي، قال أبو أحمد الفراء:"كنا عند أبي نعيم وعنده يحيى بن معين وأبو بكر بن أبي شيبة فذكروا هذا، فقال أبو نعيم: بن كم يزعم أنه؟ قالوا: بن خمس وعشرين ومائة سنة، وذلك سنة تسع ومائتين. فقال أبو نعيم: احسبوا. فجعل يلقي عليهم، فقال: بزعمه مات ابن عمر قبل أن يولد هو بخمس سنين، وذلك أنه قيل: إنه قال رأيت ابن عمر جاء إلى ابن الزُّبَيْر فسلم عليه وهو مصلوب". انظر: "تاريخ بغداد"، (14/ 402، رقم 7720)، "المغني"، (2/ 782، رقم 7429)، "المقتنى في سرد الكنى"، (1/ 213، رقم 1935).

(4)

حرف "من" سقط من (ي) و (م).

ص: 591

حساب"

(1)

.

1950 -

(208) قال الحاكم: ما زلت أتعجب منه حتى حدثنا إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم

(2)

، حدثنا أبي

(3)

، حدثنا يحيى بن يحيى

(4)

،

(1)

الحديث أخرجه البيهقي في "الشعب"، (1/ 484، رقم 785)، ومن طريقه ابن عَساكِر في "التاريخ"، (30/ 330 - 331)، عن الحاكم في "تاريخ نيسابور"، به، نحوه؛ ثم قال:"قال أبو عبد اللَّه: لم أزل أطلب لهذا الحديث علة أو شاهدا أو متنا بالتمام إلى أن وجدته". فجاء بالحديث الآتي بعد هذا.

وأخرجه الخطيب عن محمد بن أحمد بن يعقوب، عن الحاكم، به، نحوه.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده أبو خالد السقّا، يدّعي السماع؛

وقد أشار إلى وضع الحديث الخطيبُ، في "التاريخ"، (14/ 402، رقم 7720)، في ترجمة أبي خالد، والذهبي في "المغني"، (2/ 782، رقم 7429). واللَّه تعالى أعلم.

(2)

إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، أبو إسحاق النيسابوري، العدل: قال الحاكم: "أدركته وقد هرم، وأصوله صحيحة، ولكن زاد فيها بعض الوراقين أحاديث؛ ولم يكن الحديث من شأن إبراهيم". توفي سنة اثنين وأربعين وثلاثمائة، وله أربعٌ وتسعون سنة. انظر:"تاريخ الإسلام"، (25/ 260).

(3)

عصمة بن إبراهيم، أبو صالح النَّيسابوريّ البيلّي، بالباء، الزّاهد، العدل: قال الحاكم: "كان من الأبدال". وهو عصمة بن أبي عصمة. توفّي سنة ثمانين ومائتين. انظر: "فتح الباب في الكنى"، (1/ 435)، "تاريخ الإسلام"، (20/ 399).

(4)

يحيى بن يحيى بن بكر، أبو زكريا النيسابوري، تقدم في الحديث (167) ثقة =

ص: 592

أخبرنا سفيان بن عيينة

(1)

، عن رجل، عن الحسن

(2)

،

(3)

قال: "أبصر أبو بكر رضي الله عنه طائرًا على شجرة"، بذاك

(4)

، نحوَه. وفي آخره:"لوددت أني تمرة ينقرها الطير"

(5)

.

= ثبت إمام.

(1)

سفيان بن عُيَيْنة، أبو محمد الكوفي ثم المكي، تقدّم في الحديث (32)، ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بأخرة وكان ربما دلس لكن عن الثقات.

(2)

الحسن بن أبي الحسن البصري، تقدم في الحديث (4)، ثقة كان يرسل كثيرا ويدلس.

(3)

من هنا إلى قوله: "بذاك"، سقط من (ي) و (م).

(4)

من قوله: "قال النضر أبو بكر"، إلى هنا، سقط من (ي) و (م).

(5)

هذا الأثر أخرجه البيهقي في "الشعب"، (1/ 484، رقم 786)، عن الحاكم في "تاريخ نيسابور"، به، نحوه.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المتمنين"، (1/ 26، ح 10)، من طريق هشام الدستوائي، عن الحسن، نحوه.

وهذا أثرٌ ضعيف؛ في سند الحاكم رجل مبهم، والمبهم كمجهول العين حتى يتبيّن من هو؛ والحسن البصري لم يدرك أبا بكر الصّدّيق رضي الله عنه؛ لأنه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما في "تهذيب الكمال"، (6/ 97)، و"تهذيب التهذيب"، (2/ 231)، و"جامع التحصيل"، (1/ 162)؛ وقد سبق في ترجمته أنه كان يرسل كثيرًا ويدلس، وهذا شيء من ذلك الإرسال. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 593

قال يحيى

(1)

: وحدثنا أبو معاوية

(2)

، عن جُوَيْبر

(3)

، عن الضحّاك

(4)

، قال:"مرّ أبو بكر بطير"، فذكر حديثا طويلًا

(5)

.

(1)

هو يحيى بن يحيى النيسابوري، المتقدم في الطريق الأولى.

(2)

محمد بن خازم -بمعجمتين- أبو معاوية الضرير، الكوفي، عمي وهو صغير: ثقة، أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، مات سنة خمس وتسعين ومائتين، وله اثنتان وثمانون سنة، وقد رمي بالإرجاء. "التقريب"، (2/ 70).

(3)

جُوَيْبِر -تصغير جابر، ويقال: اسمه جابر، وجُوَيْبِر لقب- ابن سعيد الأزدي، أبو القاسم البلخي، نزيل الكوفة، راوي التفسير: ضعيف جدًّا، مات بعد الأربعين ومائة. "التقريب"، (1/ 168).

(4)

الضحّاك بن مُزاحِم الهلالي، تقدم في الحديث (85)، صدوق كثير الإرسال.

(5)

هذا الأثر أخرجه البيهقي في "الشعب"، (1/ 487، رقم 785)، عن الحاكم في "تاريخ نيسابور"، به، ولفظه: "مر أبو بكر رضي الله عنه على طير قد وقع على شجرة فقال: طوبى لك يا طير! تطير فتقع على الشجر ثم تأكل من الثمَر ثم تطير ليس عليك حساب ولا عذاب. يا ليتني كنت مثلك! واللَّه لوددت أني كنت شجرة إلى جانب الطريق فمر علي بعير فأخذني فأدخلني فاه فلاكَني ثم ازدَرَدَني ثم أخرجني بَعرا ولم أكن بشرًا.

قال: فقال عمر رضي الله عنه: يا ليتني كنت كبش أهلي سمنوني ما بدا لهم حتى إذا كنت كأسمن ما يكون زارهم بعض من يحبون، فذبحوني لهم، فجعلوا بعض شواء، وبعضه قديدًا، ثم أكلوني ولم أكن بشرًا.

قال: وقال أبو الدرداء: يا ليتني كنت شجرة تُعضد وتؤكل ثمرتي، ولم أكن بشرًا". =

ص: 594

1951 -

(209) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو القاسم بن البُسْرِيّ

(1)

، أخبرنا المُخَلِّص

(2)

، حدثنا البَغَوِي

(3)

، حدثنا محمد بن عبد الواهب الحارثي

(4)

، . . . . . . .

= وأخرجه هنّاد في "الزهد"، (1/ 258، ح 449)، عن أبي معاوية، به، نحوه؛ وأخرجه ابن عَساكِر في "التاريخ"، (30/ 329 - 330)، من طريق أبي معاوية، به.

وهذا أثر ضعيف جدًّا؛ فمدار إسناده على جُوَيْبِر، وهو ضعيف جدًّا، كما تقدم في ترجمته؛ والضحاك لم يدرك أبا بكر، فقد مات بعد المائة، وهو ابن الثمانين، كما في "تهذيب الكمال"، (13/ 297)؛ وقد سبق في ترجمته أنه كثير الإرسال، وهذا شيء من ذلك الإرسال. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

علي بن أحمد بن محمد، أبو القاسم، ابن البُسِرْي، تقدم في الحديث (31)، ثقة.

(2)

محمد بن عبد الرحمن، أبو طاهر البغدادي، الذهبي، تقدم في الحديث (22)، ثقة.

(3)

الحافظ الإمام المشهور عبد اللَّه بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه، أبو القاسم البَغَويّ الأصل، البغدادي الدار والمولد. قال الذهبي:"ثقة تكلم فيه بعضهم بلا حجة". انظر ترجمته في "السير"، (14/ 440، رقم 247)، و"المغني"، (1/ 356، رقم 3354)، و"الميزان"، (2/ 492، رقم 4562)، و"اللسان"، (3/ 338، رقم 1393).

(4)

محمد بن عبد الوهّاب بن الزُّبَيْر، أبو جعفر الحارثيّ، الكوفيّ، ثم البغداديّ، وهو محمد بن عبد الواهب: قال الدّارَقُطْنِيّ: "ثقة له غرائب". وكذا قال =

ص: 595

حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن عبيد ابن عُمَير

(1)

، عن يحيى بن سعيد

(2)

، عن القاسم

(3)

، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم مات عثمان بن مظعون-: "طُوباك يا عثمان لم تلبسك الدنيا ولم تلبسها"

(4)

.

= صالح بن محمد الحافظ. وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، فقال:"ربما أخطأ". مات سبعٍ وعشرين. انظر: "الثقات"، (9/ 83)، "العلل"، (13/ 367، ح 3255)، "تاريخ بغداد"، (2/ 390 - 391، رقم 906)، "تاريخ الإسلام"، (16/ 367)، "السير"، (11/ 131، رقم 48).

(1)

المشهور بمحمد المُحْرِم، تقدم في الحديث (129 - 2)، ضعيف.

(2)

يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري، تقدم في الحديث (35)، ثقة ثبت.

(3)

القاسم بن محمد بن أبي بكر رضي الله عنه، تقدم في الحديث (133)، ثقة، أحد الفقهاء السبعة.

(4)

الحديث أخرجه الذهبي في "السير"، (5/ 481)، وفي (11/ 132)، من طريق أبي القاسم بن البُسْرِي، به، مثله.

وأخرجه ابن عبد البرّ في "التمهيد"، (21/ 223)، من طريق البغوي، به، مثله؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده محمد بن عبد اللَّه بن عبيد بن عُمَير، وهو ضعيف، كما تقدم في ترجمته.

تابعه الثوري، فرواه عن عاصم بن عبيد اللَّه، عن القاسم، به، كما قال ابن عبد البرّ في "التمهيد"، (21/ 223)؛ وعاصم بن عبيد اللَّه بن عاصم ضعيف، كما في "التقريب"، (1/ 457).

وقد أشار إلى ضعف الحديثِ الذهبيُّ عقب إخراجه، واللَّه تعالى أعلم.

ص: 596

1952 -

(210) قال الحاكم: حدثنا الحسين بن داود العَلَوي

(1)

، حدثنا أبو يعقوب إسحاق ابن إبراهيم الزَّوْزَني

(2)

، حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن شعيب

(3)

، حدثنا محمد بن مَعْمَر البَحْراني

(4)

، حدثنا رَوْح بن عُبادة

(5)

، حدثنا الثَّوْري

(6)

، . . . . . .

(1)

الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبي طالب أبو عبد اللَّه العلوي: ذكره بن الجوزي، وابن الأثير، والصفدي، وأثنوا عليه خيرًا، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"المنتظم"، (7/ 34 - 35)، "لباب الأنساب"، (1/ 114)، "الوافي بالوفيات"، (4/ 241).

(2)

لعلّه إسحاق بن أبي إسرائيل واسمه إبراهيم بن كامجرا -بفتح الميم وسكون الجيم-، أبو يعقوب المروزي، نزيل بغداد: صدوق تكلم فيه لوقفه في القرآن، مات سنة خمس وأربعين وقيل ست وله خمس وتسعون سنة، من أكابر العاشرة. "التقريب"، (1/ 79).

(3)

أحمد بن محمد بن شعيب السِّجْزِي، أبو سهل، عن محمد بن معمر البحراني، وهو أبو سهل السجزي: قال الذهبي: يحدّث بالكذب، ثم ذكر حديث الباب. انظر:"الميزان"، (1/ 140، رقم 553)، "اللسان"، (1/ 269، رقم 828)، وفي (7/ 59، رقم 574).

(4)

محمد بن معمر بن ربعي القيسي البصري البحراني -بالموحدة والمهملة-: صدوق، مات سنة خمسين ومائتين. "التقريب"، (2/ 135).

(5)

رَوْح بن عُبادة بن العلاء بن حسان القيسي، أبو محمد البصري: ثقة فاضل، له تصانيف، مات سنة خمس أو سبع ومائتين. "التقريب"، (1/ 304).

(6)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، تقدم في الحديث (23)، ثقة عابد إمام =

ص: 597

عن مالك

(1)

، عن نافع

(2)

، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طعام الجَواد دواء، وطعام البخيل داء"

(3)

.

1953 -

(211) وقال ابن لال: حدثنا أبو الحسن القَطان

(4)

، حدثنا أبو سعيد سفيان بن خالد الشَّهْرَزُوري

(5)

، حدثنا يوسف بن يحيى

(6)

،

= حجة.

(1)

الإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر، إمام دار الهجرة، تقدم في الحديث (18).

(2)

نافع أبو عبد اللَّه المدني، مولى ابن عمر، تقدم في الحديث (13)، ثقة ثبت فقيه مشهور.

(3)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده أبو سهل أحمد بن محمد بن شعيب، قال الذهبيّ:"يحدّث بالكذب"، كما سبق في ترجمته.

وقد أشار إلى وضع الحديثِ الذهبيُّ في "الميزان"، (1/ 140، رقم 553)، في ترجمة أبي سهل هذا، وقال ابن حجر في "اللسان"، (1/ 269، رقم 828): "حديث منكر"؛ وقال الألباني في "الضعيفة"، (8/ 288، ح 3824): "موضوع". واللَّه تعالى أعلم.

(4)

هو الإمام الحافظ علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر، أبو الحسن القزويني، القطان عالم قزوين. انظر ترجمته في "السير"، (15/ 463، رقم 261).

(5)

لم أعرفه.

(6)

هو يوسف بن يحيى أبو القاسم البغدادي، قاضي حمص: ذكره ابن عَساكِر "التاريخ"، (46/ 452)، في تلاميذ عمرو بن هاشم، ولم أقف على ترجمته.

ص: 598

حدثنا عمرو بن هاشم

(1)

، حدثنا سليمان ابن أبي كريمة

(2)

، عن هشام بن عُرْوَة

(3)

، عن أبيه

(4)

، عن عائشة.

قال: وأخبرنا أبي، أخبرنا يوسف الوراق

(5)

، أخبرنا ابن تُرْكان

(6)

، حدثنا علي بن محمد بن عامر

(7)

، . . . . . .

(1)

عمرو بن هاشم البَيْروتي -بفتح الموحدة وسكون التحتانية وبالمثناة-: صدوق يخطئ، من التاسعة. "التقريب"، (1/ 748).

(2)

سليمان بن أبي كريمة الشامي، يروي عن هشام بن حسان، وهشام بن عُرْوَة: قال أبو حاتم: "ضعيف الحديث". وقال العقيلي في "الضعفاء": "يحدث بمناكير ولا يتابع على كثير من حديثه"، وقال ابن عَدِيّ:"عامة أحاديثه مناكير". وذكره بن الجوزي في "الضعفاء"، وحكى فيه قول ابن عدي السابق. وسكت عليه الذهبي وابن حجر. انظر:"الجرح والتعديل"، (4/ 138، رقم 605)، "ضعفاء العقيلي"، (2/ 138، رقم 627)، "الكامل"، (3/ 263)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (2/ 24، رقم 1542)، "الميزان"، (2/ 221، رقم 3502)، "اللسان"، (3/ 102، رقم 339).

(3)

هشام بن عُرْوَة بن الزُّبَيْر بن العوّام، تقدم في الحديث (19)، ثقة فقيه ربما دلس.

(4)

عُرْوَة بن الزُّبَيْر بن العوّام بن خُوَيْلِد الأسدي، تقدم في الحديث (19)، ثقة فقيه.

(5)

لم أعرفه.

(6)

أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تُركان أبو العباس، تقدم في الحديث (2)، ثقة.

(7)

علي بن محمد، أبو الحسن، إمام جامع نهاوند، تقدم في الحديث (87)، ثقة.

ص: 599

حدثنا أحمد بن إبراهيم

(1)

، حدثنا أحمد بن عمرو

(2)

، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(3)

(4)

.

(1)

أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد اللَّه بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بُسْر بن أبي أرطاة البُسْري -بضم الموحدة بعدها مهملة-، يكنى أبا عبد الملك: صدوق، مات سنة تسع وثمانين ومائتين. "التقريب"، (1/ 29).

(2)

أحمد بن عمرو بن عبد اللَّه بن عمرو بن السرح -بمهملات-، أبو الطاهر المصري: ثقة، مات سنة خمسين ومائتين. "التقريب"، (1/ 43).

(3)

هكذا في جميع النسخ الخطية، بدون ذكر المتن؛ وفي (م)، مكتوب بخط مغاير:"طعام السخي دواء وطعام الشحيح داء"، وأحال الكاتب على "الجامع الكبير"، وهو موافق لما في "الجامع الكبير"، و"الفردوس"، (2/ 455، ح 3954).

وقد فهمت من صنيع المصنّف أنه لم يرد أن يسوق المتن، فاكتفى بالسند؛ لاتحاد المتون في المعني؛ فالسخي الموجود هنا هو الجواد الذي سبق في الحديث الماضي، والشحيح هنا هو البخيل الذي تقدم في الحديث الآنف الذكر؛ ولذا فإن المصنّف لم يترك للمتن بياضًا؛ فعلمنا بذلك أنه لم يسقط منه شيء، وأنه مقصود. واللَّه تعالى أعلم.

(4)

حديث عائشة، لم أقف على من أخرجه غير المصنّف؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ فالطريق الأولى، فيها سليمان بن أبي كريمة، قال ابن عَدِيّ:"عامة أحاديثه مناكير"، كما تقدم في ترجمته؛ وعمرو بن هاشم، صدوق سيّئ الحفظ؛ ويوسف بن يحيى لم أقف على ترجمته؛ وأبو سعيد سفيان بن خالد، لم أعرفه.

والطريق الثانية فيها انقطاع بين هشام بن عُرْوَة وبين أحمد بن عمرو؛ فبين =

ص: 600

1954 -

(212) قال: حدثنا محمد بن جعفر

(1)

، حدثنا الفتح بن إدريس

(2)

، حدثنا أحمد بن محمد بن عمر

(3)

، حدثنا عبد الرحمن محمد بن

= وفياتهما خمس ومائة سنة تقريبًا؛ لأن هشامًا قد توفّي سنة خمس أو ست وأربعين ومائة، كما تقدم في ترجمته، ومات أحمد بن عمرو سنة خمسين ومائتين، وكان من أبناء الثمانين كما في "السير"، (12/ 62)؛

وبهذا يتبيّن أن هشامًا قد توفي قبل أن يولد أحمد بن عمرو بأربع وعشرين سنة على الأقل؛ وهذا انقطاع ظاهر؛ وفي السند رواة لم أعرفهم. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

لم أقف على ترجمته.

(2)

الفتح بن إدريس بن نصر الكاتب: ذكره أبو الشيخ، وأبو نعيم، والذهبي، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ مات سنة مات سنة أربع عشرة وثلاثمائة. انظر:"طبقات المحدثين"، (4/ 23)، "تاريخ أصبهان"، (2/ 125، رقم 1284)، "تاريخ الإسلام"، (23/ 481).

(3)

في (ي) و (م): "عمرو"، بزيادة الواو. وهو أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، أبو سهل الحنفي اليمامي: كذبه أبو حاتم وابن صاعد، وقال ابن حِبّان:"يروى عن عبد الرزاق وعمر بن يونس، وغيرهما أشياء مقلوبة؛ لا يعجبنا الاحتجاج بخبره إذا انفرد". وقال ابن عَدِيّ: "حدث بأحاديث مناكير عن الثقات وحدث بنسخ عن الثقات بعجائب. . . ذكرت اليمامي هذا لعبيد الكشوري فقال هو فينا كالواقدي فيكم". وقال أبو الشيخ: "له أحاديث منكرات". وقال الدّارَقُطْنِيّ: "ضعيف"، وقال -مرة-:"متروك". وقال الخطيب: "كان غير ثقة". وقال الذهبي: متروك. مات سنة ستين ومائتين. انظر: "الجرح والتعديل"، (2/ 71، رقم 130)، "المجروحين"، =

ص: 601

سعيد اليمامي

(1)

، حدثنا القاسم بن اليَسَع المديني

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن سعيد المَقْبُرِي

(4)

، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طول القُنوت في الصلاة يخفّف سَكَرات الموت"

(5)

.

= (1/ 143)، "الكامل"، (1/ 178)، "طبقات المحدثين"، (2/ 377)، "تاريخ بغداد"، (5/ 65، رقم 2438)، "السير"، (9/ 423، رقم 150)، "الميزان"، (1/ 142 - 143، رقم 559)، "اللسان"، (1/ 282، رقم 838).

(1)

لم أعرفه.

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم أعرفه.

(4)

سعيد بن أبي سعيد (كيسان) المَقْبُري، تقدم في الحديث (9)، ثقة تغير قبل موته بأربع سنين، وروايته عن عائشة وأم سلمة مرسلة.

(5)

الحديث أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"، (1/ 124، رقم 47)، في ترجمة أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، حدثنا محمد بن جعفر، به، مثلَه.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا أو موضوع؛ في سنده أحمد بن محمد بن عمر اليمامي، وهو منكر الحديث، وكذّبه أبو حاتم وغيره؛ وفي السند رواة لم أعرفهم.

وقد ضعّف الحديثَ الشيخُ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 302، ح 3839)، فقال:"أورده أبو نعيم في ترجمة أحمد هذا -وهو أبو سهل اليمامي-؛ ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. والثلاثة فوقه؛ لم أعرفهم". وقد تقدم أقوال النقاد في أبي سهل المذكور، وتبين أنه منكر الحديث، وكذّبه أبو حاتم وغيره؛ وعليه، فالصواب أن الحديث ضعيف جدًّا، أو موضوع. واللَّه تعالى أعلم.

ص: 602

1955 -

(213) وقال أبو الشيخ: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن

(1)

، . . . . . . .

(1)

إبراهيم بن محمد بن الحسن بن مَتُّويَة -بفتح أوله، وتشديد المثناة فوق المضمومة، تليها الواو ساكنة، ثم مثناة تحت مفتوحة- أبو إسحاق الأصبهاني، إمام جامع أصبهان، يعرف بأَبَّه (بفتح الهمزة، وتشديد الموحدة مفتوحة، وآخرها هاء)، وبابن فِيرَة (بالكسر وفتح الراء الخفيفة) الطَّيّان: روى عنه: أبو علي بن شعيب الدمشقي، وأبو أحمد العسال، والطبراني، وأبو الشيخ الأصبهاني، وأبو بكر بن المقرئ. وثّقه الذهبي، وقال أبو الشيخ:"كان من معادن الصدق". وقال أبو نعيم: "كان من العُبّاد الفضلاء". مات سنة اثنتين وثلاثمائة.

وهو غير إبراهيم بن محمد الأصبهاني -المتقدّم في الحديث (9) -؛ قال الذهبي: "أمّا إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني، فشيخ من طبقة ابن متوية. سمع من هناد بن السري، وعبد الرحمن بن عمر رستة، وأحمد بن الفرات. سكن همدان. وروى عنه من أهلها: أحمد بن إبراهيم بن تركان، ونصر بن حازم، وجبريل بن محمد، وغيرهم. ويعرف أيضًا بأَبَّة، ويعرف أيضًا بابن فِيْرَة الطيّان". وقد تقدمت ترجمة هذا الثاني في الحديث (9). انظر: المؤتلف والمختلف لعبد الغني الأزدي (2/ 651، الترجمة 1916، "مَتُّوية")، "تاريخ أصبهان"، (1/ 231، رقم 357)، "الإكمال"، لابن ماكولا، (1/ 11، "أبة")، و (7/ 160، "مَتُّوْيَه")، "السير"، (14/ 142 - 143، رقم 76)، "تاريخ الإسلام"، (23/ 85، الترجمة 75 - 76)، "تذكرة الحفاظ"، (2/ 219)، "توضيح المشتبه"، (1/ 138، "أبة")، و (7/ 139، "فِيْرَة")، و (8/ 36، "متّوية")، تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، (1/ 5، "أبة")، =

ص: 603

حدثنا

(1)

هاشم بن القاسم

(2)

، حدثنا يعلى بن الأَشْدَق

(3)

، عن عبد اللَّه بن جَراد

(4)

. . . . . . .

= و (3/ 1089، "فِيْرَة")، نزهة الألباب في الألقاب، (1/ 52، الترجمة 5، "أب")، و (2/ 154، الترجمة 2500، "مَتُّوية").

(1)

تحرّفت صيغة الأداء هذه في (ي) و (م)، إلى:"أبي".

(2)

هاشم بن القاسم بن شيبة الحراني، مولى قريش، أبو محمد: صدوق تغير، من كبار العاشرة؛ فإنه سمع من يعلى بن الأشدق ذاك المتروك الذي ادعى أنه لقي الصحابة.

(3)

يعلى بن الأشدق بن الجراد العقيلي، أبو الهَيْثَم الجزري، الحرّاني: كذّبه أبو زرعة فقال: "لا يصدق، ليس بشيء. . . وضع أربعين حديثا". وكذا كذّبه الذهبي، وسكت عليه ابن حجر في "اللسان"، وقال في "التقريب":"متروك، ادعى أنه لقي الصحابة". وقال ابن حِبّان: "لا تحل الرواية عنه بحال". وقال ابن عَدِيّ: "يروى عن عمه عبد اللَّه بن جراد عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة مناكير، وهو وعمه غير معروفين. . . وما أظن أن لعمه صحبة". انظر: "الجرح والتعديل"، (5/ 21، رقم 98)، وفي (9/ 303 - 304، رقم 1305)، "المجروحين"، (3/ 142)، "الكامل"(7/ 287 - 288)، "الميزان"، (2/ 400، رقم 4242)، وفي (4/ 456، رقم 9834)، "اللسان"، (3/ 266، رقم 1139)، وفي (6/ 312، رقم 1125)، "التقريب"، (2/ 261)، في ترجمة هاشم بن القاسم بن شيبة الحراني.

(4)

عبد اللَّه بن جراد: قال أبو حاتم: "لا يعرف"، وكذا قال أبو زرعة، وابن عَدِيّ، والذهبي. انظر:"الجرح والتعديل"، (5/ 21، رقم 98)، وفي (9/ 303 - 304، رقم 1305)، "الكامل"(7/ 287 - 288)، "الميزان"، =

ص: 604

قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طُهور الطعام يزيد في الطعام والدِّين والرزق"

(1)

.

1956 -

(214) قال أبو نعيم: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد اللَّه بن أبي سفيان

(2)

، حدثنا حفص

(3)

، حدثنا عبد اللَّه بن يحيى

(4)

، حدثنا قُرَّة بن خالد

(5)

، عن عطاء بن أبي رَباح

(6)

، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طَرْف الغازي إذا طرف بعينه حسنة له، والحسنة بسبعمائة"

(7)

.

= (2/ 400، رقم 4242)، "اللسان"، (3/ 266، رقم 1139).

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف، وإلى أبي الشيخ عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (15/ 243، ح 40764)؛

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ في سنده يعلى بن الأشدق بن الجراد العقيلي، كذّبه أبو زرعة وغيره، كما تقدم في ترجمته.

وقد حكم علي الحديث بالوضع الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 301، ح 3838)، من أجل يعلى بن الأشدق. واللَّه تعالى أعلم.

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم يتبين لي من هو.

(4)

لم أعرفه.

(5)

قُرَّة بن خالد السَّدُوسي، البصري، تقدم في الحديث (191)، ثقة ضابط.

(6)

عطاء بن أبي رَباح، تقدم في الحديث (27)، ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال.

(7)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنف، وإلى أبي نعيم عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (4/ 315، ح 10672)؛ =

ص: 605

1957 -

(215) قال: أخبرنا أبو طاهر المحدّث

(1)

، أخبرنا عبد اللَّه الإمام

(2)

، حدثنا محمد بن عبد الجليل بن أحمد الوَزَّان

(3)

، أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي

(4)

، أخبرنا أبي

(5)

وعمَّاي محمد ومحمد

(6)

قالوا: حدثنا العباس بن عبد الواحد

(7)

، حدثنا يعقوب ابن جعفر

(8)

، سمعت أبي

(9)

، حدثني أبي

(10)

، عن أبيه

(11)

، . . . . . . .

= ولم أعرف من رجال السند مَن دون قرة بن خالد. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

لم يتبين لي من هو.

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم أعرفه.

(4)

القاسم بن جعفر بن عبد الواحد بن العباس بن عبد الواحد بن جعفر بن سليم بن علي بن عبد اللَّه ابن العباس بن عبد المطلب، أبو عمر الهاشمي، البصري: وثّقه الخطيب، وابن كَثِير. ولد سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومات سنة أربع عشرة وأربعمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (12/ 451، رقم 6935)، "السير"، (17/ 225، رقم 134)، "البداية والنهاية"، (12/ 21).

(5)

لم أقف على ترجمته.

(6)

لم أعرفهما.

(7)

لم أعرفه.

(8)

لم أعرفه.

(9)

لم أعرفه.

(10)

لم أعرفه.

(11)

لم أعرفه. وقد سقطت هذه الترجمة من (ي) و (م)، وكذا سقطت عند الشيخ =

ص: 606

عن جده

(1)

، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طلوع الفجر أمان لأمتي من طلوع الشمس من مغربها"

(2)

.

1958 -

(216) وقال ابن لال: أخبرنا أبو بكر محمد بن القاسم الدُّولابي

(3)

، حدثنا أبو جعفر محمد بن حمزة بن أحمد جعفر بن علي بن

= الألباني في "الضعيفة"، (8/ 293، ح 3829)؛

وهذه من الأدلة على أن الشيخ نقل من نسخة (ي) أو (م)، أو من نسخة منقولة عن أحدهما؛ لوقوع الشيخ في نفس الأخطاء التي وقعت فيها هاتان النسختان؛ وقد سبق بيان وقوع الشيخ في تداخل إسناد حديث في إسناد حديث آخر، نتيجة لوقوع التداخل في النسخة التي نقل منها الشيخ، وهي نسخة (ي) أو (م)، أو نسخة أخرى منقولة عن أحدهما. . . انظر فيما سبق ترجمة المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، في الحديث (207)، ولفظه:"طوبى لمن رزقه اللَّه الكفاف ثم صبر عليه"؛ ليتضح لك حقيقة ما قلت. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

لم أعرفه.

(2)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (14/ 349، ح 38898)؛

ولم أعرف من رجال إسناده إلّا القاسم بن جعفر.

وقد ضعّف الحديثَ المناوي في "فيض القدير"، (4/ 358، ح 5277)، والألباني في "الضعيفة"، (8/ 293، ح 3829)؛ حيث قال الألباني: "هذا إسناد ضعيف مظلم؛ لم أعرف أحدًا من رجاله". واللَّه تعالى أعلم.

(3)

لم أعرفه.

ص: 607

عبد اللَّه بن العباس

(1)

، حدثني محمد بن عبد الرحمن النجاشي

(2)

، حدثنا أبي

(3)

، عن سليمان بن علي بن عبد اللَّه بن عباس

(4)

، عن أبيه

(5)

، عن جده بن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "طِينَة المُعتَق من طينة المعتِق".

قال: وأخبرناه أحمد بن سعد

(6)

، عن الخطيب

(7)

، أخبرنا الحسين بن علي الطَّناجِيري

(8)

، . . . . . . .

(1)

لم أعرفه.

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم أعرفه.

(4)

سليمان بن علي بن عبد اللَّه بن عَبّاس الهاشمي، أحد الأشراف، عم الخليفتين السفاح والمنصور: مقبول، مات سنة اثنتين وأربعين ومائة، وله ستون إلا سنة. "التقريب"، (1/ 390).

(5)

علي بن عبد اللَّه بن عَبّاس الهاشمي، أبو محمد: ثقة عابد، مات سنة ثماني عشرة ومائة على الصحيح. "التقريب"، (1/ 698).

(6)

أحمد بن سعد بن علي بن الحسن، أبو علي العِجْلي. تقدّم في الحديث (72)، ثقة.

(7)

هو الإمام الخطيب البغدادي: أحمد بن علي بن ثابت. تقدّم في الحديث (72).

(8)

الحسين بن علي بن عبيد اللَّه بن أحمد، أبو الفرج الطَّناجِيري (بفتح الطاء المهملة، والنون، والألف، وكسر الجيم، وسكون المثناة التحتية، وفي آخرها الراء؛ نسبةً إلى "طَناجِير"، وهي جمع طنجير-: وثّقه الخطيب، وابن الجوزي، وابنا لأثير، وأثنى عليه السمعاني. ولد سنة احدى وخمسين وثلاثمائة، ومات =

ص: 608

أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ

(1)

، حدثنا أحمد بن إبراهيم البُزُوري

(2)

، حدثنا أبو القاسم البَغَوي

(3)

، حدثنا أحمد بن إبراهيم المَوْصِلي

(4)

، قال: كنت ذات يوم بإزاء المأمون

(5)

سمعت أبي

(6)

، قال: سمعت جدي

(7)

، . . . . . . .

= سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. انظر: "تاريخ بغداد"، (8/ 79، رقم 4164)، "الأنساب"، (4/ 73)، "المنتظم"، (8/ 133)، "اللباب"، (2/ 285)، "السير"، (17/ 618 - 619، رقم 414).

(1)

الحافظ المشهور بابن شاهِين، عمر بن أحمد بن عثمان، تقدم في الحديث (90)، ثقة.

(2)

أحمد بن إبراهيم البُزُورِي: قال الذهبي: "لا يدري من هو، وأتى بخبر باطل"، وساق حديث الباب، ثم قال:"هذا كما ترى منقطع". قال ابن حجر: "فلعل المهدي أو المنصور سمعه من شيخ كذاب فأرسله عن ابن عباس فيتخلص بهذا هذا البزوري من العهدة". انظر: "تاريخ بغداد"، (4/ 18، رقم 1613)، "الميزان"، (1/ 79، رقم 276)، "اللسان"، (1/ 130، رقم 401).

(3)

الإمام المشهور عبد اللَّه بن محمد بن عبد العزيز، البغدادي، تقدم في الحديث (209).

(4)

أحمد بن إبراهيم بن خالد الموصلي، أبو علي، نزيل بغداد: صدوق، مات سنة ست وثلاثين ومائتين. "التقريب"، (1/ 29).

(5)

الخليفة العباسي، عبد اللَّه بن هارون الرشيد، أبو العباس، تقدم في الحديث (21).

(6)

الخليفة العباسي هارون الرشيد بن المهدي، تقدم في الحديث (21).

(7)

المنصور، أبو جعفر، عبد اللَّه بن محمد بن علي بن عبد اللَّه بن عَبّاس، تقدم في =

ص: 609

أبيه

(1)

، عن ابن عباس رضي الله عنه، فذكره، وفيه قصةٌ

(2)

.

= الحديث (21).

(1)

محمد بن علي بن عبد اللَّه بن عَبّاس رضي الله عنه، أول خلفاء بني العباس، تقدم في الحديث (21).

(2)

الحديث أخرجه الخطيب في "التاريخ"، (4/ 18، رقم 1613)، في ترجمة أحمد بن إبراهيم البُزُورِي، بالسند الذي ساقه المصنّف عنه، ولفظه:"كنت ذات يوم بإزاء المأمون فما مرّ به أحد من غلمانه وخَدَمه إلا أعتقه ووصله. إذْ مر به غلام من أحسن الناس وجهًا فقلت: يا أمير المؤمنين، ما بال عبدك هذا حُرِم ما رُزِقه غيرُه من عبيدك؟ فذكره، وفي آخره: فإن ذا حجام، فكرهت أن يكون من طينتي حجامٌ"؛

وأما طريق ابن لال فلم أقف على من أخرجه غير المصنّف.

وهذا حديثٌ موضوعٌ؛ فطريق ابن لال، لم أعرف من رجالها إلا علي بن عبد اللَّه بن عَبّاس، وسليمان بن علي بن عبد اللَّه، وسليمان هذا مقبول، كما تقدم في ترجمته؛ فهو إسناد مظلم كما قال الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 302، ح 3840).

وطريق الخطيب، منقطعة، كما قال الذهبي وابن حجر؛ وفيه -أيضًا- أحمد بن إبراهيم البُزُورِي، قال الذهبي:"لا يدري من هو، وأتى بخبر باطل"، قال ابن حجر:"فلعل المهدي أو المنصور سمعه من شيخ كذاب فأرسله عن ابن عباس، فيتخلص بهذا هذا البزوري من العهدة"، وقد تقدم ذلك في ترجمته. وقد أشار إلى وضع الحديث الذهبي، وابن حجر -كما سبق في ترجمة البزوري-، والسخاوي في "المقاصد الحسنة"، (1/ 444، ح 666)، وابن عَرّاق في "تنزيه الشريعة"، (2/ 486، ح 17)؛ وحكم عليه بالبطلان المناوي =

ص: 610

1959 -

(217) قال: حدثنا أبو خَلَف الصَّيْدَلاني

(1)

، حدثنا الحسين بن علي

(2)

، حدثنا أحمد بن الحسين

(3)

، حدثنا أحمد بن عمر بن عبد الرحمن

(4)

، عن عبد الرحمن بن يحيى بن زكريا

(5)

، حدثنا أبو شيخ عبد اللَّه بن مروان الحرّاني

(6)

، عن موسى بن أعين

(7)

، . . . . . . .

= في "التيسير"، (2/ 237)، والشيخ الألباني -لظلمة إسناده- في "الضعيفة"، (8/ 302، ح 3840). واللَّه تعالى أعلم.

(1)

لم أعرفه.

(2)

لم أعرفه.

(3)

لم أعرفه.

(4)

لم أعرفه.

(5)

عبد الرحمن بن يحيى بن زكريا أبو القاسم الحراني، لم أقف على ترجمته. انظر:"فتح الباب"، (1/ 29، رقم 56).

(6)

عبد اللَّه بن مروان، أبو شيخ الحرّاني: وثّقه أبو حاتم، وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، فقال:"يعتبر حديثه إذا بين السماع في خبره". وذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من طبقات المدلّسين، وهي طبقة من لم يقبل من حديثه إلا ما صرّح فيه بالسماع. انظر:"الجرح والتعديل"، (5/ 166، رقم 767)، "الثقات"، (8/ 345)، "تاريخ بغداد"، (10/ 151)، "تاريخ الإسلام"، (15/ 223)، "اللسان"، (3/ 356، رقم 1444)، وفي (7/ 64، رقم 654)، "طبقات المدلسين"، (1/ 39، رقم 76).

(7)

موسى بن أعين الجزري، مولى قريش، أبو سعيد: ثقة عابد، مات سنة خمس أو سبع وسبعين ومائة. "التقريب"، (2/ 225).

ص: 611

عن الثوري

(1)

، عن أبي إسحاق الهمداني

(2)

، عن أبي حية بن قيس

(3)

، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم،

(4)

: "الطُّهُورُ ثلاثًا ثلاثًا واجبة، ومسح الرأس واحدة"

(5)

.

(1)

سفيان بن سعيد بن مسروق، تقدم في الحديث (23)، ثقة فقيه عابد إمام حجة.

(2)

عمرو بن عبد اللَّه الهمْداني، أبو إسحاق السَّبِيعي، تقدم في الحديث (150)، ثقة مكثر عابد، اختلط بأخرة.

(3)

أبو حية بن قيس الوادعي، الكوفي، قيل: اسمه عمرو بن نصر، وقيل: اسمه عبد اللَّه، وقيل: اسمه عامر بن الحارث، وقال أبو أحمد الحاكم وغيره: لا يعرف اسمه: مقبول، من الثالثة. "التقريب"، (2/ 389).

(4)

وقع في "الأصل"، بعد هذه الجملة "قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم"، وهو تكرار، والاستغناء عنه أولى، ولذا لم يورده (ي) ولا (م).

(5)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (9/ 321، ح 26229)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده أبو حية بن قيس الوادعي، وهو مقبول، كما تقدم في ترجمته؛ وفيه عنعنة أبي إسحاق السبيعي، وهو مدلّس، وقد تقدم في ترجمته أنه قد ذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من طبقات المدلّسين، وهي طبقة من أكثروا من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، وفيه -كذالك- عنعنة عبد اللَّه بن مروان، أبي شيخ الحرّاني، قال ابن حِبّان:"يعتبر حديثه إذا بين السماع في خبره". وذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من طبقات المدلّسين؛ وفي السند رواة لم أعرفهم.

ص: 612

1960 -

(218) قال: أخبرنا إبراهيم بن أحمد المراغي

(1)

إذنا، أخبرنا أبو الحسن بُنْدار بن عثمان بن علي الشُّرُوطي

(2)

، حدثنا أحمد بن علي بن إسحاق الصانع

(3)

، حدثنا أبو بكر الصَّيّاد

(4)

، . . . . . . .

= وقد ضعّف إسناده المناوي في "التيسير"، (2/ 241)، وفي "فيض القدير"، (4/ 386، ح 5344)، وحكم عليه الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 304، ح 3842)، بالبطلان، فقال: "هذا إسناد ضعيف، ومتن باطل؛

أما الإسناد؛ فله علتان: الأولى: عنعنة الحراني هذا. . . والأخرى: عنعنة أبي إسحاق. . . وأما المتن؛ فهو ظاهر البطلان؛ لمعارضته ما ثبت في "البخاري" وغيره، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم "توضأ مرة مرة" انتهى كلامه. ويشير الشيخ إلى ما بوّب عليه البخاري في "الصحيح"، (1/ 272)، "باب الوضوء مرة مرة"، وذكر تحته حديث ابن عَبّاس رضي الله عنه:"توضأ النّبيّ صلى الله عليه وسلم مرة مرة". واللَّه تعالى أعلم.

(1)

إبراهيم بن أحمد بن عبد اللَّه المراغي، تقدم في الحديث (107)، أثنى عليه الذهبي.

(2)

لم أعرفه. والشُرُّوطي (بضم الشين المعجمة، والراء، وبعدهما الواو، وفي آخرها الطاء المهملة) نسبة لمن يكتب الوثائق والسجلات، لأنها مشتملة على "الشروط"، فقيل لمن يكتبها:"الشُّرُوطي". انظر: "الأنساب"، (3/ 420)، "لب اللباب".

(3)

لم أعرفه.

(4)

محمد بن أحمد بن يوسف بن وصيف أبو بكر الصَّيّاد (بفتح الصاد المهملة، وتشديد الياء المثناة التحتية، وفي آخرها الدال المهملة، نسبةً لمن يصيد الطير =

ص: 613

حدثنا أبو يحيى

(1)

زكريا بن يحيى

(2)

، حدثنا محمد بن يحيى

(3)

، حدثنا أبو صالح

(4)

، عن ابن لِهَيعَة

(5)

، عن خالد بن يزيد

(6)

، عن عبد الرحمن بن حسّان

(7)

، عن عمرو بن حُرَيث رضي الله عنه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:

= والسمك والوحوش): وثّقه الخطيب. ولد سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ومات سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (1/ 378، رقم 338)، "الأنساب"، (3/ 570)"تاريخ الإسلام"، (28/ 331)"لب اللباب".

(1)

في (ي) و (م)، زيادة "بن"، قبل زكريّا.

(2)

لم يتبين لي من هو.

(3)

محمد بن يحيى بن عبد اللَّه بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي، النيسابوري: ثقة حافظ جليل، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين، على الصحيح، وله ست وثمانون سنة. "التقريب"، (2/ 145).

(4)

عبد اللَّه بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني، أبو صالح المصري، كاتب الليث: صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة: مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وله خمس وثمانون سنة. "التقريب"، (1/ 501).

(5)

عبد اللَّه بن لِهَيعة المصري، تقدم في الحديث (22)، صدوق خلط بعد احتراق كتبه.

(6)

خالد بن يزيد الجُمَحِي، ويقال: السكسكي، أبو عبد الرحيم المصري: ثقة فقيه، مات سنة تسع وثلاثين ومائة. "التقريب"، (1/ 265).

(7)

لعلّه عبد الرحمن بن حسّان بن ثابت بن المنذر بن عمرو بن حرام، الأنصاري، المدني، يقال: ولد في عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وذكره ابن حِبّان في ثقات =

ص: 614

"الطاهر النائم كالصائم القائم"

(1)

.

1961 -

(219) قال: أخبرنا عبدوس

(2)

، عن أبي القاسم

(3)

، عن محمد بن يحيى

(4)

، عن محمد بن حَيُّويَة

(5)

، عن

= التابعين، وقال مات سنة أربع ومائة، وقاله خليفة والطبراني، واستبعد ذلك بن عَساكِر. "التقريب"، (1/ 566).

(1)

الحديث لم أقف على من أخرجه غير المصنّف، وإليه عزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (9/ 277، ح 25999)، وفي (15/ 336، ح 41284)؛

وهذا حديثٌ ضعيفٌ، في سنده عبد اللَّه بن لَهيعة، اختط، كما تقدم في ترجمته؛ وتلميذه أبو صالح صدوق كثير الغلط، كما سبق في ترجمته.

وقد ضعّف الحديثَ العراقيُّ في "تخريج الإحياء"، (1/ 321، ح 321)، والمناوي في "فيض القدير"، (4/ 381، ح 5335)، والألباني في "الضعيفة"، (8/ 303، ح 3841). واللَّه تعالى أعلم.

(2)

عبدوس بن عبد اللَّه بن محمد، أبو الفتح الهمَذانيّ، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقًا.

(3)

عليّ بن إبراهيم بن حامد، الهَمَذاني، البزاز، تقدم في الحديث (7)، كان صدوقًا.

(4)

محمد بن يحيى بن النعمان، أبو بكر، الهمَذاني، الفقيه، الشافعي، المعروف بابن أبي زكريّا، تقدم في الحديث (7)، أثنى عليه الخليلي، والذهبي، وكان حافظا عارفا بالحديث.

(5)

محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن يحيى، أبو عمر البغدادي الخَزّاز (نسبة إلى الخزّ وبَيْعة)، المعروف بابن حَيُّويَة. روى عن أبي بكر محمد بن =

ص: 615

هاشم بن الوليد الهَرَوِي

(1)

، عن سليمان بن مسلم أبي المُعَلى

(2)

،

= محمد الباغندي، وعبد اللَّه بن إسحاق المدائني، وأبي القاسم البَغَوي، وابن أبي داود؛ وروى عنه البرقاني، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وأحمد بن محمد العتيقي، وأبو محمد الخلال. وثقه البرقاني، وأبو القاسم الأزهري، والخطيب، وابن ماكولا، وابن الجوزي، وابن ناصر القيسي؛ وأثنى عليه الذهبي فقال:"من علماء المحدثين". ولد في سنة خمس وتسعين ومائتين، ومات سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. انظر:"المؤتلف"، للدارقطني، "تاريخ بغداد"، (3/ 121، رقم 1139)، (3/ 78)، "الإكمال"، (2/ 362)، "المنتظم"، (7/ 170، رقم 269)، "السير"، (16/ 409، رقم 296)، "اللسان"، (5/ 214، رقم 750)، وفي (7/ 148، رقم 1793)، "توضيح المشتبه"، (2/ 119).

(1)

لعلّه هاشم بن الوليد، أبو طالب الهروي، روى عن عبد اللَّه بن إدريس وحفص بن غياث ويحيى بن سليم الطائفي: وثّقه الخطيب، وذكره ابن حِبّان في "الثقات". توفي سنة تسع وثلاثين ومائتين. انظر:"الجرح والتعديل"، (9/ 106، رقم 448)، "الثقات"، (9/ 243)، "تاريخ بغداد"، (14/ 66، رقم 7408)، "تاريخ الإسلام"، (17/ 388).

(2)

سليمان بن مسلم، أبو المُعَلَّى الخُزاعي، البصري، الخَشّاب: قال العقيلي: "مجهول". ثم ساق حديث الباب، فقال:"وله حديثان آخران نحو هذا ولا يتابع عليه ولا يعرف إلا به". وقال ابن حِبّان: "يروى عن سليمان التيمي ما ليس من حديثه؛ لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار للخواص". وقال ابن عَدِيّ: "قليل الحديث، وهو العطار المجهول، ولم أر للمتقدمين فيه كلامًا، إلا أني أحببت أن أذكره، فأبين أن أحاديثه بمقدار ما يرويه لا يتابع عليه". وذكره الدّارَقُطْنِيّ في "الضعفاء"، وابن الجوزي في "الضعفاء"، =

ص: 616

عن سليمان

(1)

التيمي

(2)

، عن نافع

(3)

، عن عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الطابع معلَّق بالعرش، فإذا انتُهِكت الحُرمة واجترؤوا على الخطايا، وعُمِل بالمعاصي، بعث اللَّه الطابع فيطبع على القلب، فلا يعقل بعد ذلك شيئًا"

(4)

.

= وحكى فيه قول ابن حِبّان السابق. وساق الذهبي في ترجمته حديث الباب مع حديث آخر، وحكم عليهما بالوضع، وأقرّه ابن حجر. انظر:"ضعفاء العقيلي"، (2/ 139، رقم 63)، "المجروحين"، (1/ 332)، "الكامل"، (3/ 287)، "الضعفاء"، للدارقطني، (1/ 12، رقم 264)، "الضعفاء"، لابن الجوزي، (2/ 24، رقم 1547)، "الميزان"، (2/ 223، رقم 3513)، "اللسان"، (3/ 106، رقم 350).

(1)

سليمان بن طَرخان التيمي، أبو المعتمِر البصري، نزل في التيم فنسب إليهم: ثقة عابد، مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، وهو ابن سبع وتسعين. "التقريب"، (1/ 387).

(2)

كلمة "التيمي" سقطت من (ي) و (م).

(3)

نافع، أبو عبد اللَّه المدني مولى ابن عمر تقدم في الحديث (13) ثقة ثبت فقيه مشهور.

(4)

الحديث أخرجه البزار في "المسند"، (2/ 253، ح 5981)، والعقيلي في "الضعفاء"، (2/ 139، ح 63)، وابن حِبّان في "المجروحين"، (1/ 332)، وابن عَدِيّ في "الكامل"، (3/ 286)، والبيهقي في "الشعب"، (5/ 443 - 444، ح 7213 - 7214)، وابن الجوزي في "العلل"، (2/ 775، ح 1294)، من طريق سليمان بن مسلم أبي المُعَلَّى، به، نحوه. =

ص: 617

1962 -

(220) قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو القاسم بطن البُسْرِي

(1)

، حدثنا أبو الحسين محمد ابن عبد الرحمن بن جعفر بن خُشْنام

(2)

، حدثنا

= وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا أو موضوعٌ؛ فأسانيد الحديث مدارها على سليمان بن مسلم الخشّاب، قال ابن حِبّان: لا تحل الرواية عنه، وقال العقيلي وغيره:"لا يتابع على حديثه"، وحكم الذهبي على بعض أحاديثه بالوضع، وقد تقدم ذلك في ترجمته؛ ومحمد بن حيّوية لم يتبين لي من هو.

وقد أشار إلى شدة ضعف الحديث العقيلي في "الضعفاء"، (2/ 139، ح 63)، وابن حِبّان في "المجروحين"، (1/ 332)، وابن عَدِيّ في "الكامل"، (3/ 286)، والبيهقي في "الشعب"، (5/ 443 - 444، ح 7213 - 7214)، وابن الجوزي في "العلل"، (2/ 775، ح 1294)، وابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ"، (3/ 1569، ح 3476)، والعراقي في "تخريج الإحياء"، (8/ 134، ح 3634)، والهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (7/ 530، ح 12151)، والفتني في "تذكرة الموضوعات"، (1/ 179)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة"، (1/ 202، ح 2)؛

وحكم على الحديث بالوضع الذهبي في "الميزان"، (2/ 223، رقم 3513)، وأقرّه ابن حجر في "اللسان"، (3/ 106، رقم 350)، ووافقه الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (3/ 430، ح 1270)؛ وذلك من أجل سليمان بن مسلم الخشّاب هذا. واللَّه تعالى أعلم.

(1)

علي بن أحمد بن محمد، أبو القاسم ابن البُسْري، تقدم في الحديث (31)، ثقة.

(2)

ذكره الخطيب في ترجمة تلميذه أبي القاسم بن البُسْرِي، ضمن شيوخ ابن البُسْري. انظر الحديث (32).

ص: 618

أبو بكر محمد بن عبد اللَّه بن غَيْلان

(1)

، حدثنا أبو هشام الرِّفاعي

(2)

، حدثنا ابن يَمَان

(3)

، حدثنا مِنْهال بن خليفة

(4)

، عن حَجَّاج

(5)

، [عن الحَكَم]

(6)

بن مِيناء

(7)

، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الطوفان الموت"

(8)

.

(1)

محمد بن عبد اللَّه بن غَيْلان، أبو بكر الخزاز، يعرف بالسوسي: وثّقه الخطيب، والذهبي، مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. انظر:"تاريخ بغداد"، (5/ 445، رقم 2967)، "تاريخ الإسلام"، (24/ 114).

(2)

محمد بن يزيد بن محمد بن كَثِير العجلي، أبو هشام الرفاعي، الكوفي، قاضي المدائن: ليس بالقوي من صغار العاشرة. مات سنة ثمان وأربعين ومائتين. "التقريب"، (2/ 147 - 148).

(3)

يحيى بن يَمَان العِجْلي، الكوفي: صدوق عابد يخطئ كثيرًا، وقد تغير. من كبار التاسعة مات سنة تسع وثمانين ومائة. "التقريب"، (2/ 319).

(4)

المنهال بن خليفة العِجْلِي، أبو قدامة الكوفي: ضعيف من السابعة. "التقريب"، (2/ 216).

(5)

حجاج بن أَرْطاة -بفتح الهمزة- ابن ثور بن هبيرة، النخعي، أبو أرطاة الكوفي، القاضي، أحد الفقهاء: صدوق كثير الخطأ والتدليس، مات سنة خمس وأربعين ومائة. "التقريب"، (1/ 188).

(6)

ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النسخ الخطية.

(7)

الحَكَم بن ميناء -بكسر الميم، بعدها تحتانية، ثم نون ومد- الأنصاري، المدني: صدوق، من أولاد الصحابة، من الثانية. "التقريب"، (1/ 233).

(8)

الحديث أخرجه ابن عَساكِر في "التاريخ"، (61/ 67)، من طريق أبي القاسم =

ص: 619

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= علي بن أحمد بن البُسْري، به، مثله.

وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير"، (5/ 1544، ح 8855)، في تفسير الآية (133)، من سورة "الأعراف"؛ وفي (9/ 3042، ح 17199)، في تفسير الآية (14)، من سورة "العنكبوت"، من طريق يحيى بن يَمَان، به، مثله.

وعزاه السيوطي في "الجامع الصغير"، (2/ 86، ح 5348)، إلى أبي الشيخ، وابن مَرْدوية؛ وعزاه المتقي الهندي في "كنز العمال"، (2/ 5، ح 2896)، إلى ابن مَرْدوية، ولم أقف على ذانك.

وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ في سنده حجاج بن أَرْطاة، وهو صدوق كثير الخطأ والتدليس، كما تقدم في ترجمته؛ والمنهال بن خليفة ضعيف، كما سبق في ترجمته؛ ويحيى بن يَمَان صدوق يخطئ كثيرًا، وقد تغير، كما سلف في ترجمته؛ وأبو هشام الرفاعي ليس بالقوي، كما سبق في ترجمته.

وقد حكم على الحديث بالغرابة ابن كَثِير في "التفسير"، (3/ 461)، وضعّفه الشيخ الألباني في "الضعيفة"، (8/ 304، ح 3843). واللَّه تعالى أعلم.

ص: 620