المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الطواف بالبيت - سبيل الرشاد ط ٢ - جـ ١

[محمود محمد خليل]

فهرس الكتاب

- ‌ تمهيد

- ‌تقديم وتعريف

- ‌ قصة كتاب سبيل الرشاد

- ‌حديث الاستفتاح

- ‌ كتاب الإيمان

- ‌ كتاب الطهارة

- ‌باب ما يقول إِذا دخل الخلاء

- ‌باب الاستنجاء

- ‌باب الوتر في الاستجمار

- ‌باب النهي عن استقبال القبلة أَو استدبارها عند قضاء الحاجة

- ‌باب ما جاء في البول قائمًا

- ‌باب ما جاء في البول في الماء الذي لا يجري

- ‌باب الرجل يخرج من الخلاء فيأكل

- ‌باب صَب الماء على البول في المسجد

- ‌باب بول الطفل

- ‌باب غَسل الإناء من ولوغ الكلب

- ‌باب التَّيمُّن

- ‌باب لا يَقبل الله صلاةً بغير طُهور

- ‌باب إِسباغ الوضوء

- ‌باب صفة الوضوء

- ‌باب الوضوء مَرةً مرة

- ‌باب الاستنثار في الوضوء

- ‌باب وضوء الرجل مع امرأته

- ‌باب الوضوء لكل صلاة والصلوات بوضوء واحد

- ‌باب الشك في الوضوء

- ‌باب نواقض الوضوء

- ‌باب لمس المرأة لاينقض الوضوء

- ‌باب من نام وهو ينتظر الصلاة

- ‌باب من أصابه خفيفُ الإغماء

- ‌باب غسل اليدين بعد الاستيقاظ من النوم

- ‌باب المضمضة من شرب اللبن

- ‌باب المضمضة من السويق

- ‌باب ترك الوضوء والمضمضة من أكل اللحم

- ‌باب إِذا جامع الرجل امرأته ولم يُمْن

- ‌باب ما جاء في المَذْي

- ‌باب قدر ما يكفي من الماء للغسل

- ‌باب غُسل الرَّجل مع امرأَته

- ‌باب صفة الغُسل من الجنابة

- ‌باب ضفائر المغتسلة

- ‌باب إِذا احتلمت المرأة

- ‌باب غَسل المَني وفَرْكه

- ‌باب نوم الجُنُب

- ‌باب طواف الرجل على نسائه في الليلة الواحدة

- ‌باب الجُنب يُعاوِد

- ‌باب المسلم لا يَنجُس

- ‌باب مُباشرة الحائض

- ‌باب مُؤاكلة الحائض

- ‌باب قراءة القرآن في حِجر الحائض

- ‌باب غَسل الحائض رأس زوجها وترجيله

- ‌باب الحائض تترك الصلاة والصيام

- ‌باب الحائض لا تقضي الصلاة

- ‌بابُ الحائضِ تقضي الصيام

- ‌باب الاستحاضة

- ‌باب الكُدرة والصُّفْرة

- ‌باب الغسل من الحيضة

- ‌باب غَسل دم الحيض إذا أصاب الثوب

- ‌ كتاب الصلاة

- ‌باب الصلاة من الإسلام

- ‌باب فرض الصلاة

- ‌باب فضل الصلاة

- ‌باب ضياع الصلاة

- ‌باب وصلوا كما رأيتموني أصلي

- ‌بابُ الحائضِ تترك الصلاة والصيام

- ‌باب الحائض لا تقضي الصلاة

- ‌باب السواك مع كل صلاة

- ‌باب إِذا حَضر العَشاء وأُقيمت الصلاة

- ‌باب النهي عن رفع البصر إِلى السماء في الصلاة

- ‌باب الالتفات في الصلاة

- ‌باب الإشارة في الصلاة

- ‌باب حَمل الصبايا في الصلاة

- ‌باب المشي في الصلاة

- ‌باب إِذا نَعَس أحدكم في الصلاة

- ‌باب ما جاء في الجن وقطع الصلاة

- ‌باب النهي عن الكلام في الصلاة

- ‌باب التسبيح للرجال في الصلاة والتصفيق للنساء

- ‌باب فضل المسجد الحرام

- ‌باب بناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مسجد قباء

- ‌باب لا تُشد الرحال إلَّا إلى ثلاثة مساجد

- ‌باب الصلاة في مرابض الغنم

- ‌باب النهي عن الحِلَق في المسجد

- ‌باب الاستلقاء في المسجد

- ‌باب الأخذ بنصال السهم عند المرور في المسجد

- ‌باب النهي عن اتخاذ القبور مساجد

- ‌باب فضل الخُطا إلى المساجد

- ‌باب فضل انتظار الصلاة في المسجد

- ‌باب فضل من تعلق قلبه بالصلاة في المساجد

- ‌باب صلاة النوافل في البيوت

- ‌باب النهي عن منع النساء عن المساجد

- ‌باب من يُمنع من المسجد

- ‌باب أحكام البصاق والنخامة في المسجد وكفارة ذلك

- ‌باب إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين

- ‌باب النهي عن الصلاة في ثوب له أعلام

- ‌باب الصلاة في الثوب الواحد

- ‌باب الصلاة في النعلين

- ‌باب الصلاة على الخُمرة

- ‌باب الصلاة على البِساط

- ‌باب فضل الصلاة لوقتها

- ‌باب فضل صلاتي الصُّبح والعصر

- ‌باب من نسي صلاة أَو نام عنها

- ‌باب شامل المواقيت

- ‌باب تأخير صلاة الظهر عند شدة الحر

- ‌باب من أدرك ركعة من الصلاة

- ‌باب من ترك صلاة العصر

- ‌باب الحفاظ على صلاة العصر

- ‌باب وقت صلاة العصر

- ‌باب وقت المغرب

- ‌باب وقت صلاة العشاء

- ‌باب وقت صلاة الفجر

- ‌باب الأوقات التي نُهي عن الصلاة فيها

- ‌باب التكبير في كل خفض ورفع

- ‌باب رفع اليدين في الصلاة

- ‌باب وضع اليد اليمنى على اليسرى

- ‌باب الدعاء بين التكبير والقراءة

- ‌باب العمل عند القيام من السجود

- ‌باب صفة الجلوس في الصلاة

- ‌باب التشهد

- ‌باب الدعاء في الصلاة

- ‌باب السلام

- ‌باب الانصراف بعد التسليمتين

- ‌باب الذكر بعد الصلاة

- ‌باب فضل صلاة الجماعة

- ‌باب ما جاء في المتخلف عن الجماعة

- ‌باب المشي إِلى الصلاة

- ‌باب إِنما جُعل الإمام ليؤتم به

- ‌باب موقف المأموم من الإمام

- ‌باب الإمام يذكر بعد الإقامة أَنه لم يغتسل

- ‌باب الإمام تَعْرِضُ له الحاجةُ بعد الإقامة

- ‌باب إِذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة

- ‌باب ما جاء في الصف الأول

- ‌باب ما جاء في تسوية الصفوف

- ‌باب تخفِيف الصلاة في تمام

- ‌باب التأمين

- ‌باب فضل الذكر بعد الركوع

- ‌باب متى ترفع النساء رؤوسهن من السجود

- ‌باب انصراف النساء من صلاة الجماعة

- ‌باب: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا}

- ‌باب فضل يوم الجُمُعة

- ‌باب الساعة التي في يوم الجُمُعة

- ‌باب الغُسل يوم الجُمُعة

- ‌باب التبكير إِلى الجُمُعة

- ‌باب ما جاء في وقت الجُمُعة

- ‌باب ما جاء في المنبر

- ‌باب الأذان يوم الجُمُعة

- ‌باب ما جاء في الخُطبة

- ‌باب الإنصات للخطبة

- ‌باب الصلاة لمن جاء والإمام يخطب

- ‌باب القراءة في صلاة الجُمُعة، وفي فجر الجُمُعة

- ‌باب الصلاة بعد الجمعة

- ‌باب عيد المسلمين

- ‌باب اللعب والغِناء في العيدين

- ‌باب خروجِ النساء إلى مُصلَّى العيدين

- ‌باب اتخاذ الحَربة والعَنَزة في العيدين وغيرهما

- ‌بابٌ صلاةُ العيدين بغير أَذان ولا إقامة، والصلاةُ قبل الخطبة

- ‌بابُ جامعِ صلاة العيدين

- ‌باب صلاة الضُّحَى

- ‌باب الركعتين لمن قدم من سفر

- ‌باب الصلاة بعد الطهور بالليل أو النهار

- ‌ كتاب الجنائز

- ‌باب ما جاء في تلقين الميت لا إله إلا الله

- ‌باب من كره لقاء الله

- ‌باب الصبر على المصيبة

- ‌باب ما جاء في ثواب من أصيب بولده

- ‌باب ما يقال عند المصيبة

- ‌باب ما يُنهي عنه عند المصيبة

- ‌باب ما جاء في البكاء على الميت

- ‌باب ما جاء في غسل الميت

- ‌باب ما جاء في كفن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب شهَادة المؤمنين للميت

- ‌باب كلام الجنازة

- ‌باب الإسراع بالجنازة

- ‌باب ما جاء في مستريح ومستراح منه

- ‌باب ما جاء في القيام للجنازة

- ‌باب الأمر باتباع الجنائز

- ‌باب ما جاء في حُكم اتباع النساء للجنائز

- ‌باب يَتبع الميتَ ثلاثٌ

- ‌باب الساعات التي نُهي عن الدفن فيها

- ‌باب فضل الصلاة على الجنازة واتباعهَا

- ‌باب مَن مات وعليه دَين

- ‌باب النهي عن الصلاة على المنافقين

- ‌باب النعي والاستغفار للميت

- ‌باب الصفوف والتكبير على الجنازة

- ‌باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة

- ‌باب الدعاء للميت في صلاة الجنازة

- ‌باب ما جاء في صلاة الجنازة على القبر

- ‌باب ما جاء في الصلاة على الشهداء

- ‌باب ما جاء في نعيم القبر وعذابه

- ‌ كتاب الزكاة

- ‌باب فرض الزكاة

- ‌باب قتال مانع الزكاة

- ‌باب فضلِ الصدقة والأمرِ بها

- ‌باب لا يَقبل الله صدقة من غلول

- ‌باب لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون

- ‌باب النفقة على الأقربين

- ‌باب أفضل الصدقة وابدأ بمن تعول

- ‌باب ما جاء في البُخل

- ‌باب إثم مانع الزكاة

- ‌باب الدعاء لصاحب الصدقة

- ‌باب إرضاء القائمين على جمع الصدقة

- ‌باب من تحل له الصدقة

- ‌باب بيان المسكين

- ‌باب النهي عن المسألة

- ‌باب من أعطاه الله شيئًا من غير مسألة

- ‌باب ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة

- ‌باب زكاة الحب والتمر والإبل والفضة

- ‌بابُ أجرُ المرأة إِذا أنفقت من بيت زوجها وأجرُ الخازن

- ‌باب تحريم الصدقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله

- ‌باب إذا تحولت الصدقة

- ‌باب النهي عن شراء المسلم ما تصدق به

- ‌باب الصدقة عن الميت

- ‌باب إعطاء المؤلفة قلوبهم

- ‌باب مُبطلات الصدقة

- ‌ كتاب الصيام

- ‌باب فرض الصيام

- ‌باب فضل شهر رمضان

- ‌باب فضل الصيام

- ‌باب الجود في رمضان

- ‌باب صوموا لرؤيته

- ‌باب عِدَّة الشهر

- ‌باب النهي عن صيام يوم أو يومين قبل رمضان

- ‌باب ما جاء في السَّحور

- ‌باب تعجيل الفِطر

- ‌باب من دعي إلى طعام وهو صائم

- ‌باب من لم يدع قول الزور

- ‌باب من أكل أَو شرب ناسيا

- ‌باب إذا أفطر في يوم غيم ثم طلعت الشمس

- ‌باب من أدركه الفجر وهو جنب

- ‌باب القُبلة والمُباشرة للصائم

- ‌باب النهي عن الوصال

- ‌باب كفارة من جامع زوجته في رمضان

- ‌بابُ الحائضِ تتركُ الصلاة والصيام

- ‌بابُ الحائضِ تقضي الصيام

- ‌باب أحكام الصيام في السفر

- ‌باب تطوع النَّبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب تطوع المرأة

- ‌باب صوم سَرَر شعبان

- ‌باب صوم ثلاثة أيام من كل شهر

- ‌باب صيام يوم عرفة

- ‌باب صيام يوم الجمُعة

- ‌بابٌ في النهي عَن صيام يوم الفطر ويوم الأضحى

- ‌باب ما جاء في صيام داوُد عليه السلام

- ‌باب صيام يوم عاشوراء

- ‌باب قيام رمضان وليلة القدر

- ‌ كتاب الحج

- ‌باب فَرْض الحج

- ‌باب فضل الحج والعمرة

- ‌باب الحج جِهاد النساء

- ‌بابٌ لا يَحُجُّ البيتَ مُشركٌ

- ‌باب الحج عن الغَير

- ‌بابٌ لاتسافرِ المرأة إلَّا مع ذي مَحرم

- ‌باب ما يلبس المُحرِم من الثياب

- ‌باب الطِّيبِ عند الإحرام

- ‌باب زواج المحرم

- ‌باب الحجامة للمحرم

- ‌باب المحرم يغسل رأسه

- ‌بابٌ في المُحرم يُؤذيه القَملُ في رأسه

- ‌باب أحكام الصيد للمُحرم

- ‌باب المُحرم لا يُشير ولا يُعين الحلال على الصيد

- ‌بابٌ إذا أُهدِي للمُحرم صَيدٌ حَيًّا فإنه يَرُدُّه

- ‌باب ما يَقتُل المُحرِمُ من الدواب

- ‌باب المواقيت

- ‌باب موضع إهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ الإفرادِ والإقرانِ والتَّمتُّعِ بالحَج

- ‌باب التلبية

- ‌باب التمتع بالعمرة إلى الحج

- ‌باب دخول مكة

- ‌باب بناء الكعبة

- ‌باب دخول الكعبة

- ‌باب مال الكعبة

- ‌باب الطواف بالبيت

- ‌باب طواف المريض

- ‌باب السعي بين الصفا والمروة

- ‌باب من صُدَّ عَن البيت

- ‌بابٌ جامعٌ لصفة الحج

- ‌باب يوم التروية

- ‌باب الغدو من منى إلى عرفات

- ‌باب الوقوف بعرفة

- ‌باب الإفاضةِ من عرفات إلى المزدلفة

- ‌باب رمي الجمار أيام التشريق

- ‌باب ما جاء من رُخصَةٍ في رمي الجمار للرُّعَاة

- ‌باب الحَلق

- ‌باب التقديم والتأخير في الرمي والذبح والحلق

- ‌باب خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمِنًى

- ‌باب الصلاة بمنى

- ‌باب الشرب من زمزم

- ‌باب نزول الأبطح

- ‌بابُ أَمْرِ الناس أن يكون آخرُ عهدهم الطواف بالبيت

- ‌باب النزول بذي الحليفة إذا رجع من مكة

- ‌باب التقصير في العمرة

الفصل: ‌باب الطواف بالبيت

(1)

أخرجه أحمد، والبُخاري، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن خزيمة. واللفظ للبخاري (1620) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا هشام، أن ابن جريج أخبرهم، قال: أخبرني سليمان الأحول، أن طاووسا أخبره، به.

ص: 990

(1)

أخرجه أحمد، والدارِمي، والبُخاري، ومسلم، والنَّسَائي، وأبو يعلى. واللفظ لمسلم 4/ 66 (3039) قال: حدثنا محمد بن المثنى وزهير بن حرب وعبيد الله بن سعيد، جميعًا عن يحيى القطان، قال ابن المثنى: حدثنا يحيى، عن عبيد الله، حدثني نافع، به.

ص: 991

(1)

اللفظ لأحمد (6125) قال: حدثنا هاشم بن القاسم (ح) وإسحاق بن عيسى، قالا: حدثنا ليث بن سعد. وقال هاشم: حدثنا ليث، حدثني ابن شهاب، عن سالم، به.

(2)

اللفظ للبخاري (1609) قال: حدثنا أبو الوليد، حدثنا ليث، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، به.

(3)

أخرجه أحمد، والبُخاري، ومسلم، وابن ماجة، وأبو داود، والنَّسَائي، وأبو يعلى، وابن خزيمة.

ص: 992

(1)

أخرجه أحمد، ومسلم، والنَّسَائي. واللفظ لمسلم 4/ 66 (3038) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا خالد بن الحارث، عن عبيد الله، عن نافع، به.

ص: 993

878 -

عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ، أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ أَرْبَعًا لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ يَصْنَعُهَا؟ قَالَ: وَمَا هِيَ يَا ابْنَ جُرَيْجٍ؟ قَالَ: رَأَيْتُكَ لَا تَمَسُّ مِنَ الأَرْكَانِ إِلَّا الْيَمَانِيَيْنِ، وَرَأَيْتُكَ تَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ، وَرَأَيْتُكَ تَصْبُغُ بِالصُّفْرَةِ، وَرَأَيْتُكَ إِذَا كُنْتَ بِمَكَّةَ، أَهَلَّ النَّاسُ إِذَا رَأَوُا الْهِلَالَ، وَلَمْ تُهِلَّ أَنْتَ حَتَّى كَانَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ؟ قَالَ عَبْدُ اللهِ:

«أَمَّا الأَرْكَانُ؛ فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمَسُّ إِلَّا الْيَمَانِيَيْنِ، وَأَمَّا النِّعَالُ السِّبْتِيَّةُ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُ النَّعْلَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ، وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْبَسَهَا، وَأَمَّا الصُّفْرَةُ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصْبُغُ بِهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَصْبُغَ بِهَا، وَأَمَّا الإِهْلَالُ؛ فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُهِلُّ حَتَّى تَنْبَعِثَ بِهِ رَاحِلَتُهُ»

(1)

.

(1)

أخرجه مالك، والحُميدي، وأحمد، والبُخاري، ومسلم، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن خزيمة. واللفظ للبخاري (166) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن سعيد المقبري، عن عبيد بن جريج، به.

ص: 994

879 -

عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، رضي الله عنهما، عَنِ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ، فَقَالَ:

«رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ.

قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتُ؟ أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتُ؟ قَالَ: اجْعَل أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ»

(1)

.

(1)

أخرجه أحمد، والبُخاري، والتِّرمِذي. واللفظ للبخاري (1611) قال: حدثنا مُسَدَّد، حدثنا حماد، عن الزبير بن عربي، به.

ص: 995

880 -

عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ نَظَرَ إِلَى الْحَجَرِ، فَقَالَ:

«أَمَا وَاللهِ، لَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلتُكَ، ثُمَّ قَبَّلَهُ»

(1)

.

(1)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والبُخاري، ومسلم، وأبو داود، والتِّرمِذي، والنَّسَائي. واللفظ لأحمد (100) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا زهير، عن سليمان الأعمش، حدثنا إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، به.

ص: 996

(1)

اللفظ لأحمد (280) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سُوَيد بن غفلة، به.

(2)

اللفظ لمسلم 4/ 67 (3047) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، جميعًا عن وكيع، قال أبو بكر: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، به.

(3)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، ومسلم، والنَّسَائي، وأبو يعلى.

ص: 997

882 -

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: رَأَيْتُ الأُصَيْلِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، أَتَى الْحَجَرَ الأَسْوَدَ فَقَبَّلَهُ، ثُمَّ قَالَ:

«وَاللهِ، إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلتُكَ»

(1)

.

(1)

أخرجه الحُميدي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، ومسلم، وابن ماجة، والنَّسَائي. واللفظ للحُميدي (9) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عاصم الأحول، قال: سمعت عبد الله بن سرجس يقول، به.

ص: 998

883 -

عَنْ أَسْلَمَ الْعَدَوِيِّ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رضي الله عنه، قَالَ لِلرُّكْنِ: أَمَا وَاللهِ، إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَلَمَكَ مَا اسْتَلَمتُكَ، فَاسْتَلَمَهُ.

ثُمَّ قَالَ: فَمَا لَنَا وَلِلرَّمَلِ، إِنَّمَا كُنَّا رَاءَينَا بِهِ الْمُشْرِكِينَ، وَقَدْ أَهلَكَهُمُ اللهُ، ثُمَّ قَالَ: شَيْءٌ صَنَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَا نُحِبُّ أَن نَتْرُكَهُ

(1)

.

(1)

أخرجه البُخاري، والبزَّار. واللفظ للبخاري (1605) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، قال: أخبرني زيد بن أسلم، عن أبيه، به.

ص: 999

884 -

عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:

«قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ مَكَّةَ، وَقَدْ وَهَنَتْهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنَّهُ لَقَدْ قَدِمَ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ، قَدْ وَهَنَتْهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ، وَلَقُوا مِنْهَا شَرًّا، فَجَلَسَ الْمُشْرِكُونَ مِنَ النَّاحِيَةِ الَّتِي تَلِي الْحِجْرَ، فَأَطْلَعَ اللهُ نَبِيَّهُ عَلَى مَا قَالُوا، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ الثَّلَاثَةَ، لِيَرَى الْمُشْرِكُونَ جَلَدَهُمْ، قَالَ: فَرَمَلُوا ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَمْشُوا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ، حَيْثُ لَا يَرَاهُمُ الْمُشْرِكُونَ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَلَمْ يَمْنَعِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأْمُرَهُمْ أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ كُلَّهَا، إِلَّا الإِبْقَاءُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّ الْحُمَّى قَدْ وَهَنَتْهُمْ؟ ! هَؤُلَاءِ أَجْلَدُ مِنْ كَذَا وَكَذَا»

(1)

.

(1)

أخرجه أحمد، والبُخاري، ومسلم، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن خزيمة. واللفظ لأحمد (2730) قال: حدثنا يونس، حدثنا حماد، يعني ابن زيد، حدثنا أيوب، عن سعيد بن جبير، به.

ص: 1000

(1)

اللفظ للبخاري (1649) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن عَمرو، عن عطاء، به.

(2)

اللفظ لأحمد (1946) قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو، عن عطاء، به.

(3)

أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبُخاري، ومسلم، والنَّسَائي، وأبو يعلى، وابن خزيمة.

ص: 1001

(1)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والدارِمي، والبُخاري، ومسلم، والنَّسَائي، وابن خزيمة. واللفظ لمسلم 4/ 63 (3023) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير (ح) وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عبيد الله، عن نافع، به.

ص: 1002

(1)

أخرجه البُخاري، ومسلم، والنَّسَائي، وابن خزيمة. واللفظ للبخاري (1603) قال: حدثنا أصبغ بن الفرج، أخبرني ابن وَهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سالم، به.

ص: 1003

(1)

أخرجه أحمد، ومسلم، وأبو داود. واللفظ لأحمد (5864) قال: حدثنا عفان، حدثنا سليم بن أخضر، حدثنا عبيد الله، عن نافع، به.

ص: 1004

(1)

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، والنَّسَائي. واللفظ لابن أبي شيبة (15123) قال: حدثنا علي بن مُسْهِر، عن عبيد الله، عن نافع، به.

ص: 1005

890 -

عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُسْلِيِّ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَيَصْلُحُ لِي أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ آتِيَ الْمَوْقِفَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَا تَطُفْ بِالْبَيْتِ حَتَّى تَأْتِيَ الْمَوْقِفَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ:

«فَقَدْ حَجَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَطَافَ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ الْمَوْقِفَ» .

فَبِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَقُّ أَنْ تَأْخُذَ، أَوْ بِقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ، إِنْ كُنْتَ صَادِقًا؟ !

(1)

.

(1)

أخرجه أحمد، ومسلم، والنَّسَائي. واللفظ لمسلم 4/ 53 (2971) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبثر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن وبرة، به.

ص: 1006