الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
234 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ بَكْرٍ الْغِفَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ نَضْلَةُ قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَمْشِي وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلٌ يَخْطُرُ وَهُوَ يَقُولُ: أَنَا ابْنُ بَطْحَاءِ مَكَّةَ كُدْيًا فَكُدَاهَا، فَوَقَفَ عَلَيْهِ عُمَرُ ، فَقَالَ:
إِنْ يَكُنْ لَكَ دِينٌ فَلَكَ كَرَمٌ ، وَإِنْ يَكُنْ لَكَ عَقْلٌ فَلَكَ مُرُوءَةٌ ، وَإِنْ يَكُنْ لَكَ مَالٌ فَلَكَ شَرَفٌ وَإِلَّا فَأَنْتَ
وَالْحِمَارُ وَاحِدٌ
235 -
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
كُنْتُ أَطُوفُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ حَوْلَ الْكَعْبَةِ فَإِذَا أَعْرَابِيٌّ عَلَى عُنُقِهِ امْرَأَةٌ مِثْلُ الْمَهَاةِ
وَهُوَ يَقُولُ:
[البحر الرجز]
صِرْتُ لَهَا جَمَلًا ذَلُولًا
…
مُوَطًّا أَتَّبِعُ السُّهُولَا
أَعْدِلُهَا بِالْكَفِّ أَنْ تَمِيلَا
…
أَحذَرُ أَنْ تَسْقُطَ أَوْ تَزُولَا
أَرْجُو بِذَاكَ نَائِلًا جَزِيلَا ،
فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ الَّتِي قَدْ وَهَبْتَ لَهَا حَجَّكَ؟ قَالَ: هَذِهِ امْرَأَتِي وَاللَّهِ إِنَّهَا مَعَ مَا تَرَى مِنْ صَنِيعِي بِهَا لَحَمْقَاءُ مِرْغَامَةٌ أَكُولٌ قَمَّامَةٌ مَشْئُومَةُ الْهَامَةِ مَا يَبْقَى لَهَا خَامَةٌ، فَقَالَ عُمَرُ: فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا إِذْ كَانَ قَوْلُكَ فِيهَا هَذَا؟ قَالَ: حَسْنَاءُ فَلَا تُفْرَكُ وَأُمُّ عِيَالٍ فَلَا تُتْرَكُ، قَالَ: أَمَا لِي فَشَأْنُكَ بِهَا