الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثِّقَاتِ، بَطَلَ الاحْتِجَاجُ بِهِ، وَإِنِ اعْتُبِرَ بِمَا وَافَقَ الثِّقَاتِ مِنْ حَدِيْثِهِ، فَلَا ضَيْرَ.
عَبْدُ اللهِ بنُ نَافِعٍ: عَنْ هِشَامِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاذِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِذَا عَرَفَ الغُلَامُ يَمِيْنَهُ مِنْ شِمَالِهِ، فَمُرُوْهُ بِالصَّلَاةِ (1)) .
قُلْتُ: احْتجَّ بِهِ: مُسْلِمٌ، وَاسْتَشْهَدَ بِهِ: البُخَارِيُّ.
وَمَاتَ: فِي حُدُوْدِ سَنَةِ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
127 - أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عِيْسَى بنُ مَاهَانَ *
(4)
عَالِمُ الرَّيِّ.
يُقَالُ: إِنَّهُ وُلِدَ بِالبَصْرَةِ، وَكَانَ يَتَّجِرُ إِلَى الرَّيِّ، وَيُقِيْمُ بِهِ.
وُلِدَ: فِي حُدُوْدِ التِّسْعِيْنَ، فِي حَيَاة بَقَايَا الصَّحَابَةِ.
حَدَّثَ عَنْ: عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَقَتَادَةَ، وَالرَّبِيْعِ بنِ أَنَسٍ، وَجَمَاعَةٍ.
(1) إسناده ضعيف لضعف هشام بن سعد.
وعبد الله بن نافع هو ابن أبي الصائغ المخزومي، ثقة، من رجال مسلم.
وأخرجه أبو داود: (497)، في الصلاة: باب متى يؤمر الغلام بالصلاة، من طريق سليمان بن داود المهري، عن هشام بن سعد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن رجل من الصحابة.
وأخرجه الطبراني في " الصغير ".
(*) طبقات خليفة: 324، التاريخ الكبير: 6 / 403 - 404، التاريخ الصغير: 2 / 104، الضعفاء: خ: 337، الجرح والتعديل: 6 / 280 - 281، كتاب المجروحين: 2 / 120، تاريخ بغداد: 11 / 143 - 147، الكامل لابن الأثير: 5 / 455، 456، تهذيب الكمال: خ: 1592، تذهيب التهذيب: خ: 4 / 206، ميزان الاعتدال: 3 / 319 - 320، عبر الذهبي: 1 / 237، تهذيب التهذيب: 12 / 56 - 57، خلاصة تذهيب الكمال: 446، شذرات الذهب: 1 / 252.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ دَاوُدَ الخُرَيْبِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، وَخَلَفُ بنُ الوَلِيْدِ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، صَدُوْقٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَالنَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُمَا: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: يَهِمُ كَثِيْراً.
وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: هُوَ عِيْسَى بنُ أَبِي عِيْسَى، ثِقَةٌ، كَانَ يَخلِطُ.
وَقَالَ مَرَّةً: يُكتَبُ حَدِيْثُه، إِلَاّ أَنَّهُ يُخطِئُ.
وَقَالَ حَنْبَلٌ: عَنْ أَحْمَدَ: صَالِحُ الحَدِيْثِ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ: هُوَ نَحْوُ مُوْسَى بنِ عُبَيْدَةَ.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ المَدِيْنِيِّ، قَالَ:
كَانَ عِنْدَنَا ثِقَةً.
وَقَالَ عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ: فِيْهِ ضَعْفٌ.
وَقَالَ السَّاجِيُّ: صَدُوْقٌ، لَيْسَ بِمُتْقِنٍ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ يَقُوْلُ:
لَمْ أَكْتُبْ عَنِ الزُّهْرِيِّ، لأَنَّهُ كَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
ثُمَّ قَالَ الدَّشْتَكِيُّ: زَامَلَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ المَهْدِيَّ، وَلَبِسَ السَّوَادَ.
قُلْتُ: زَاملَ المَهْدِيَّ إِلَى مَكَّةَ.
وَمِمَّا تَفَرَّد بِهِ: حَدِيْثُ القُنُوْتِ (1) .
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: أَصلُهُ مِنْ مَرْوَ، انْتقَلَ إِلَى الرَّيِّ، كَانَ مِمَّنْ يَتَفَرَّدُ بِالمَنَاكِيْرِ عَنِ المشَاهِيْرِ.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ فِي حُدُوْدِ سَنَةِ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
أَنْبَأَنِي عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، وَطَائِفَةٌ، قَالُوا:
أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ هَزَارْمَرْدَ، أَنْبَأَنَا ابْنُ حَبَابَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بنِ أَبِي النَّجُوْدِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحاً خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْراً)(2) .
(1) أخرجه أحمد: 3 / 162، والدارقطني: 2 / 239 والطحاوي: ص 143، والحاكم: في
كتاب " الأربعين " له، وعنه البيهقي، في " السنن ": 2 / 101، كلهم من حديث أبي جعفر، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك، قال:" ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح حتى فارق الدنيا ".
وسنده ضعيف لضعف أبي جعفر الرازي، وقد تفرد به.
وهو مخالف لما ثبت في الصحيح من أنه صلى الله عليه وسلم كان يقنت في النوازل خاصة.
(2)
إسناده ضعيف لضعف أبي جعفر الرازي.
لكن الحديث صحيح لثبوته من طرق عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
انظر: البخاري: 10 / 453، في الأدب: باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن، ومسلم:(2257) ، في أول كتاب الشعر، والبخاري: في " الأدب المفرد ": (860)، وأبو داود:(5009)، والترمذي:(2851)، وابن ماجه:(3957)، والطحاوي: 2 / 370، وأحمد: 2 / 288، 355، 391، 478، 480.
وفي الباب عن ابن عمر، أخرجه البخاري: في " صحيحه "، 10 / 453، وفي " الأدب المفرد ":(870) وأحمد: 2 / 39، 223، والدارمي: 2 / 297.
وعن سعد بن أبي وقاص عند مسلم: (2258)، وأحمد: 1 / 175، 181، وابن ماجه:(3760)، والترمذي:(2852) .
وعن أبي سعيد الخدري عند مسلم: (2259)، وأحمد: 3 / 8، 41.
قال الامام النووي: هذا الحديث محمول على التجرد للشعر، بحيث يغلب عليه فيشغله عن القرآن والذكر.
وقال القرطبي: من غلب عليه الشعر لزمه - بحكم العادة الأدبية - الأوصاف المذمومة، وعليه يحمل الحديث.
وقول بعضهم: عنى به الشعر الذي هجي به هو أو غيره، رد بأن هجوه كفر - قل أو كثر - وهجو غيره حرام، وإن قل، فلا يكون لتخصيص الذم بالكثير معنى.
وقد سبقه إلى ذلك أبو عبيد القاسم بن سلام.