الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المَوَالِي.
حَضَرَ جَنَازَةَ حَمَّادَةَ زَوْجَةِ المَنْصُوْرِ، فَقَالَ لَهُ المَنْصُوْرُ: مَا أَعْدَدْتَ لِهَذِه الحُفْرَةِ؟
قَالَ: حَمَّادَةَ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! فَأَضْحَكَهُ.
تُوُفِّيَ أَبُو دُلَامَةَ: سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
وَيُقَالُ: عَاشَ إِلَى أَوَائِلِ دَوْلَةِ الرَّشِيْدِ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ دَخَلَ عَلَى المَهْدِيِّ - إِذْ قَدِمَ مِنَ الرَّيِّ - يَهنِّئُهُ، فَقَالَ:
إِنِّيْ حَلَفْتُ لَئِنْ رَأَيتُكَ سَالِماً
…
بِقُرَى العِرَاقِ وَأَنْتَ ذُو وَفْرِ
لَتُصَلِّيَنَّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
…
وَلَتَمْلأَنَّ دَرَاهِماً حِجْرِي (1)
فَقَالَ: أَمَّا الأُوْلَى، فَنَعَمْ.
قَالَ: إِنَّهُمَا كَلِمَتَانِ، فَلَا يُفرَقُ بَيْنَهمَا.
فَضَحِكَ، وَمَلأَ حِجْرَهُ دَرَاهِمَ.
139 - زَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ أَبُو الصَّلْتِ الثَّقَفِيُّ *
(ع)
الإِمَامُ، الثَّبْتُ، الحَافِظُ، أَبُو الصَّلْتِ الثَّقَفِيُّ، الكُوْفِيُّ.
= 273، تاريخ بغداد: 8 / 488 - 493، معجم الأدباء: 11 / 165 - 168، وفيات الأعيان: 2 / 320 - 327، نهاية الارب: 4 / 36 - 47، البداية والنهاية: 10 / 134 - 135، شذرات الذهب: 1 / 249 - 250.
(1)
البيتان في: الاغاني: 10 / 253، وفيه " نذرت " بدلا من " حلفت "، الوفيات: 2 / 325، البداية والنهاية: 10 / 134، شذرات الذهب: 1 / 249.
(2)
انظر روايات الخبر في المراجع السابقة.
(*) طبقات ابن سعد: 6 / 378، طبقات خليفة: 169، التاريخ الكبير: 3 / 432، المعرفة والتاريخ: 3 / 188، الجرح والتعديل: 3 / 613، مشاهير علماء الأمصار: 171، الفهرست: المقالة السادسة الفن السادس، الكامل لابن الأثير: 6 / 56، تهذيب الكمال: خ: 424 - 425، تذهيب التهذيب: خ: 1 / 231، تذكرة الحفاظ: 1 / 215 - 216، عبر الذهبي: 1 / 236، طبقات القراء لابن الجزري: 1 / 288، تهذيب التهذيب: 3 / 306 - 307، طبقات الحفاظ: 91 - 92، خلاصة تذهيب الكمال: 120، طبقات المفسرين: 1 / 174 - 175، شذرات الذهب: 1 / 251.
حَدَّثَ عَنْ: زِيَادِ بنِ عِلَاقَةَ، وَعَاصِمِ بنِ أَبِي النَّجُوْدِ، وَسِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وَشَبِيْبِ بنِ غَرْقَدَةَ، وَأَبِي طُوَالَةَ، وَأَبِي الزِّنَادِ، وَمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ، وَحُصَيْنٍ، وَبَيَانِ بنِ بِشْرٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ السُّدِّيِّ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَعَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وَالمُخْتَارِ بنِ فُلْفُلٍ، وَمُوْسَى بنِ أَبِي عَائِشَةَ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ المُبَارَكِ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَمُصْعَبُ بنُ المِقْدَامِ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ عَمْرٍو الأَزْدِيُّ، وَحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ الجُعْفِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ، وَخَلَفُ بنُ تَمِيْمٍ، وَطَلْقُ بنُ غَنَّامٍ، وَأَبُو الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يُوْنُسَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
قَالَ عُثْمَانُ بنُ زَائِدَة الرَّازِيُّ: قَدِمتُ الكُوْفَةَ قَدْمَةً، فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ: مَنْ تَرَى أَنْ أَسْمَعَ مِنْهُ؟
قَالَ: عَلَيْكَ بِزَائِدَةَ بنِ قُدَامَةَ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ.
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، وَكَانَ مِنْ أَصدَقِ النَّاسِ وَأَبَرِّهِم.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، وَكَانَ لَا يُحَدِّثُ قَدَرِيّاً، وَلَا صَاحِبَ بِدْعَةٍ يَعْرِفُه.
وَرَوَى: صَالِحُ بنُ عَلِيٍّ الهَاشِمِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ:
المُتَثَبِّتُونَ فِي الحَدِيْثِ أَرْبَعَةٌ: سُفْيَانُ (1) ، وَشُعْبَةُ (2) ، وَزُهَيْرٌ، وَزَائِدَةُ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
إِذَا سَمِعْتَ الحَدِيْثَ عَنْ زَائِدَةَ وَزُهَيْرٍ، فَلَا تُبَالِ أَنْ لَا تَسْمَعَهُ عَنْ غَيْرِهِمَا، إِلَاّ
(1) انظر ترجمته في الصفحة: 229.
(2)
انظر ترجمته في الصفحة: 202.
حَدِيْثَ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوْقٌ، مِنْ أَهْلِ العِلْمِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، صَاحِبُ سُنَّةٍ، هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي عَوَانَةَ، وَأَحْفَظُ مِنْ شَرِيْكٍ وَأَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ.
قَالَ: وَكَانَ عَرَضَ حَدِيْثَهُ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ، صَاحِبُ سُنَّةٍ، لَا يُحَدِّثُ أَحَداً حَتَّى يَسْأَلَ عَنْهُ، فَإِنْ كَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ، حَدَّثَهُ، وَإِلَاّ لَمْ يُحَدِّثْه، وَكَانَ قَدْ عَرَضَ حَدِيْثَهُ عَلَى سُفْيَانَ، وَرَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ.
قُلْتُ: وَقَدْ كَانَ صَنَّفَ حَدِيْثَهُ، وَأَلَّفَ فِي القِرَاءاتِ، وَفِي التَّفْسِيْرِ وَالزُّهدِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ: رَأَيتُ زُهَيْرَ بنَ مُعَاوِيَةَ جَاءَ إِلَى زَائِدَةَ، فَكلَّمَه فِي رَجُلٍ يُحَدِّثُه، فَقَالَ: أَمِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ هُوَ؟
قَالَ: مَا أَعْرِفُهُ بِبِدْعَةٍ.
فَقَالَ: مَنْ أَهْلِ السُّنَّةِ هُوَ؟
فَقَالَ زُهَيْرٌ: مَتَى كَانَ النَّاسُ هَكَذَا؟
فَقَالَ زَائِدَةُ: مَتَى كَانَ النَّاسُ يَشتمُوْنَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما (1) -؟
قَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ مُطَيَّنٌ: مَاتَ فِي أَرْضِ الرُّوْمِ، عَامَ غَزَا الحَسَنُ بنُ قَحْطَبَةَ (2) ، سَنَةَ
(1) الخبر في " تهذيب التهذيب ": 3 / 307.
(2)
الحسن بن قحطبة الطائي: أحد القادة الشجعان المقدمين في بدء العصر العباسي، استخلفه المنصور سنة (136 هـ) على أرمينية، ثم استقدمه سنة (137 هـ) لمساعدة أبي مسلم الخراساني على قتال عبد الله بن علي.
وسيره سنة (140) مع عبد الوهاب بن إبراهيم الامام في سبعين ألفا إلى ملطية، فكان للحسن فيها أثر عظيم، وغزا الصائفة سنة (162 هـ) في ثمانين ألفا، فأوغل في بلاد الروم، وسمته لروم " التنين ".
توفي في بغداد سنة (181 هـ) .
(عن أعلام الزركلي) .