المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ المحظور التاسع: تخدير شباب المسلمين عن قضاياهم المصيرية - شاعر المليون أخطاء شرعية، ومغالطة شعرية

[ذياب الغامدي]

فهرس الكتاب

- ‌ المَحْظُوْرُ الأوَّلُ: العُدْوانُ على اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ

- ‌ المَحْظُوْرُ الثَّاني: تَزْوِيرُ الحَقَائِقِ وتَحْرِيْفُهَا

- ‌ المَحْظُوْرُ الثَّالِثُ: التَّرْوِيجُ لِمُخَطَّطَاتِ أعْدَاءِ الإسْلامِ الَّذِينَ لَمْ تَقِفْ نَوايَاهُمْ مِنْ هَدْمِ الإسْلامِ بِكُلِّ وسِيلَةٍ كَانَتْ

- ‌ المَحْظُوْرُ الرَّابِعُ: تَمْزِيقُ وِحْدَةِ الأُمَّةِ الإسْلامِيَّةِ، وتَفْرِيْقُ جَمْعِهَا

- ‌ المَحْظُوْرُ الخَامِسُ: إحْيَاءُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ، والعَصَبِيَّاتِ القَبَلِيَّةِ

- ‌ المَحْظُورُ السَّادِسُ: الطَّعْنُ في الأنْسَابِ

- ‌ المَحْظُوْرُ السَّابِعُ: ضَيَاعُ مَفْهُوْمِ الوَلاءِ والبَرَاءِ عِنْدَ أنْصَارِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»

- ‌ المَحْظُورُ الثَّامِنُ: الحُبُّ والبُغْضُ لغَيْرِ الله

- ‌ المَحْظُورُ التَّاسِعُ: تَخْدِيْرُ شَبَابِ المُسْلِمِيْنَ عَنْ قَضَايَاهُم المَصِيْرِيَّةِ

- ‌ المَحْذُوْرُ العَاشِرُ: غِشُّ النَّاشِئَةِ

- ‌ المَحْذُوْرُ الحَادِي عَشَرَ: ضَيَاعُ وتَبْدِيْدُ الأوْقَاتِ

- ‌ المَحْذُوْرُ الثَّاني عَشَرَ: هَدْرُ الأمْوَالِ، وضَيَاعُهَا

- ‌ المَحْظُورُ الثَّالِثَ عَشَرَ: وُجُوْدُ الغِيْبَةِ المُحَرَّمَةِ

- ‌ المَحْظُورُ الرَّابِعَ عَشَرَ: وُجُوْدُ السُّخْرِيَّةِ والاسْتِهْزَاءِ

- ‌ المَحْظُورُ الخَامِسَ عَشَرَ: وُجُوْدُ التَّبَخْتُرِ والخُيَلاءِ والعُجْبِ

- ‌ المَحْظُوْرُ السَّادِسَ عَشَرَ: وُجُوْدُ الاخْتِلاطِ المُحَرَّمِ

الفصل: ‌ المحظور التاسع: تخدير شباب المسلمين عن قضاياهم المصيرية

- فَلْيَعْلَمِ الجَمِيْعُ أنَّ مَحَبَّةَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» إذَا لَمْ تَكُنْ لله فَهِيَ عَذَابٌ للمُحِبِّ، ووَبَالٌ عَلَيْه، ومَا يَحْصُلُ لَهُ بِها مِنَ التَّألُّمِ أعْظَمُ مِمَّا يَحْصُلُ لَه مِنَ اللَّذَّةِ، وكُلَّمَا كَانَتِ المَحَبَّةُ أبْعَدَ عَنِ الله كَانَ ألمُهَا، وعَذَابُها أعْظَمَ حَالاً ومَآلًا؛ في حِيْنَ أنَّ مُسَابَقَةَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» مَبْغُوْضَةٌ لله تَعَالَى لِمَا فيها مِنْ أسْبَابِ غَضَبِ الله، وسَخَطِهِ مَا هُوَ مُشَاهَدٌ ومَعْلُومٌ؛ لِذَا لَمْ تَكُنْ هَذِهِ المُسَابَقَةُ لَحْظَةً مِنَ اللَّحَظَاتِ مَحَلاًّ لِمَحَبَّةِ الله تَعَالَى، فَلْيَكُنْ هَذَا مِنْكَ على عِلْمٍ!

* * *

-‌

‌ المَحْظُورُ التَّاسِعُ: تَخْدِيْرُ شَبَابِ المُسْلِمِيْنَ عَنْ قَضَايَاهُم المَصِيْرِيَّةِ

، ففِي مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» خِدَاعٌ للجَمَاهِيْرِ خِدَاعًا كَامِلاً على جَمِيْعِ المُسْتَوَيَاتِ، فَنَرَى تَفَاعُلَهُم مَعَ المُسَابَقَاتِ أكْبَرَ مِنْ تَفَاعُلِهِم مَعَ مَصِيْرِ بَعْضِ الشُّعُوْبِ الإسْلامِيَّةِ في سَائِرِ القَارَّاتِ، ويَزِيْدُ هَذَا التَّفَاعُلَ عِنَايَةُ القَنَوَاتِ والجَرَائِدِ والمُجَلاتِ، وبَثُّ المُسَابَقَاتِ على (الشَّاشَاتِ) مِنْ تَنَافُسٍ وأخْبَارٍ!

كَمَا سَاعَدَ على ذَلِكَ فَرَاغُهُم، وسَذَاجَتُهُم، وضَحَالَةُ ثَقَافَتِهِم، وضَيْقُ مَدَارِكِهِم، إلَاّ مَا رَحِمَ رَبِّي!

* * *

ص: 55

إنَّ قَضِيَّةَ التَّخْدِيْرِ والإلْهَاءِ يَظْهَرَانِ بوُضُوْحٍ في فَعَلاتِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» هَذِه الأيَّامِ، حَيْثُ تَخَدَّرَ أكْثَرُ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ، وانْشَغَلَتْ أذْهَانُهم حَتَّى لا يُفَكِّرُ أحُدٌ مِنْهُم في دِيْنٍ، ورُبَّما دُنْيَا

كُلُّ هَذَا مِنْ جَرَّاءِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» الَّتِي طَغَتْ وبَغَتْ على ثَقَافَاتِ واهْتِمَامَاتِ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ، فَلَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ مُفْتَرَى؛ ولَكِنَّهُ الوَاقِعُ المرُّ الَّذِي نَعِيْشُهُ!

ومَا هَذِه التَّقْسِيْماتُ، والتَّنْظِيْمَاتُ، والدَّوْرَاتُ، والمُبَارَيَاتُ الشِّعْرِيَّةُ الَّتِي تُقَامُ دَوَالِيْكَ في حَلَقَاتٍ مُتَّصِلَةٍ، وأوْقَاتٍ مُتَرَابِطَةٍ؛ إلَاّ زِيَادَةً في تَخْدِيْرِ أبْنَاءِ الأمَّةِ الإسْلامِيَّةِ، وعَزْلِهِم عَنْ قَضَايَاهُم، كُلَّ ذَلِكَ إبْقَاءً لَهُم في دَوَّامَةٍ لا تَفْتَرُ ولا تَكِلُّ مِنَ المُسَابَقَاتِ المَحَلِّيَّةِ والدُّوَلِيَّةِ ممَّا سَيَكُوْنُ سَبَبًا في دَفْعِ الشَّبَابِ المُسْلِمِ في مَهَاوِي لا قَرَارَ لَهَا مِنَ الغَوَايَةِ والتَّيْهِ!

* * *

- وهَاهُم أعْدَاءُ الله أنْفُسُهم يَعْتَرِفُوْنَ، ويُصَرِّحُوْنَ لبَعْضِهم بَعْضًا، ومَا تَكِنُّهُ صُدُوْرُهُم أكْبَرُ، فَدُوْنَكَ مَثَلاً ما خَطَّتْهُ أيْدِي يَهُوْدَ اللَّعِيْنَةُ في «بُرُوتُوْكُولاتِ حُكَمَاءِ صِهْيَوْنَ» ؛ كَمَا مَرَّ مَعَنَا،

ص: 56