المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الْفَصْل الثَّالِث فِي تقريب أَنْوَاع الْأَدِلَّة النَّهْي عَن كل فعل كسبي طلب - الإمام في بيان أدلة الأحكام

[عز الدين بن عبد السلام]

الفصل: ‌ ‌الْفَصْل الثَّالِث فِي تقريب أَنْوَاع الْأَدِلَّة النَّهْي عَن كل فعل كسبي طلب

‌الْفَصْل الثَّالِث

فِي تقريب أَنْوَاع الْأَدِلَّة

النَّهْي عَن كل فعل كسبي طلب الشَّارِع تَركه أَو عتب على فعله أَو ذمه أَو ذمّ فَاعله لأَجله أَو مقنه أَو مقته فَاعله لأَجله أَو نفى محبته إِيَّاه أَو محبَّة فَاعله أَو نفى الرِّضَا بِهِ أَو نفى الرِّضَا عَن فَاعله أَو شبه فَاعله بالبهائم أَو الشَّيَاطِين أَو نَصبه مَانِعا من الْهدى أَو من الْقبُول أَو وَصفه بِسوء أَو كَرَاهَة أَو استعاذ الْأَنْبِيَاء مِنْهُ أَو بغضوه أَو نصب سَببا لنفي الْفَلاح أَو لعذاب عَاجل أَو آجل أَو لذم أَو لوم أَو لضلالة أَو مَعْصِيّة أَو وصف بخبث أَو رِجْس أَو نجس أَو بِكَوْنِهِ إِثْمًا أَو فسقا أَو سَببا لإثم أَو زجر أَو لعن أَو غضب أَو زَوَال نعْمَة أَو حُلُول نقمة أَو حد من الْحُدُود أَو لارتهان النُّفُوس أَو لقسوة أَو خزي عَاجل أَو آجل أَو لتوبيخ عَاجل أَو آجل أَو لعداوة الله تَعَالَى أَو محاربته أَو لاستهزائه

ص: 105

وسخريته أَو جعله الرب سَببا لنسيانه أَو وصف نَفسه بِالصبرِ عَلَيْهِ أَو بالحلم أَو بالصفح عَنهُ أَو الْعَفو عَنهُ أَو الْمَغْفِرَة لفَاعِله أَو التَّوْبَة مِنْهُ فِي أَكثر الْمَوَاضِع أَو وصف فَاعله بخبث أَو احتقار أَو نسبه إِلَى عمل الشَّيْطَان أَو تزيينه أَو تولي الشَّيْطَان فَاعله أَو وَصفه بِصفة ذمّ كالظلمة وَالْمَرَض وتبرأ الْأَنْبِيَاء مِنْهُ أَو من فَاعله أَو شكوا إِلَى الله من فَاعله أَو جاهروا فَاعله بِالْبَرَاءَةِ والعداوة أَو نهي الْأَنْبِيَاء عَن الأسى والحزن على فَاعله أَو نصب سَببا لخيبة عاجلة أَو آجلة أَو رتب عَلَيْهِ حرمَان الْجنَّة وَمَا فِيهَا أَو وصف فَاعله بِأَنَّهُ عَدو الله أَو بِأَن الله عدوه أَو حمل فَاعله إِثْم غَيره أَو يُلَاعن فاعلوه فِي الْآخِرَة أَو تَبرأ بَعضهم من بعض أَو دَعَا بَعضهم على بعض أَو وصف فَاعله بالضلالة أَو سُئِلَ فَاعله عَن علته فِي غَالب الْأَمر بعرف الِاسْتِعْمَال أَو نهي الْأَنْبِيَاء عَن الدُّعَاء لفَاعِله أَو رتب عَلَيْهِ إبعاد أَو طرد أَو لفظ قتل أَو وصف الرب نَفسه بالغيرة مِنْهُ فَكل ذَلِك مَنْهِيّ عَنهُ وكل ذَلِك رَاجع إِلَى الذَّم والوعيد وَلكنه نوع ليَكُون ذكر أَنْوَاعه أبلغ فِي الزّجر فَنَذْكُر نبذة من أَمْثِلَة هَذِه الْأَنْوَاع وَهِي سَبْعَة

ص: 106

التَّاسِع نفي الرِّضَا عَن الْفَاعِل فَإِن الله لَا يرضى عَن الْقَوْم الْفَاسِقين

الْعَاشِر تَشْبِيه الْفَاعِل بالبهائم أَو الشَّيَاطِين أَو الْكَفَرَة {فَمثله كَمثل الْكَلْب} {إِن هم إِلَّا كالأنعام} {كَمثل الْحمار يحمل أسفارا} {كَأَنَّهُمْ حمر مستنفرة} {إِن المبذرين كَانُوا إخْوَان الشَّيَاطِين} {إِنَّكُم إِذا مثلهم} {وَمن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُم فَإِنَّهُ مِنْهُم}

الْحَادِي عشر نصب الْفِعْل سَببا لحرمان الْهدى {لَا يهدي الْقَوْم الْكَافرين} لما يرشدهم إِلَيْهِ ويقربهم مِنْهُ {لم يكن الله ليغفر لَهُم وَلَا ليهديهم طَرِيقا إِلَّا طَرِيق جَهَنَّم} {سأصرف عَن آياتي الَّذين يتكبرون} أَي عَن فهم آياتي أَو تدبر آياتي

الثَّانِي عشر نصب الْفِعْل سَببا لحرمان الْقبُول {إِنَّمَا يتَقَبَّل الله من الْمُتَّقِينَ} {لن تقبل تَوْبَتهمْ} {وَمَا مَنعهم أَن تقبل مِنْهُم نفقاتهم إِلَّا أَنهم كفرُوا بِاللَّه}

ص: 109

{فَلَنْ يقبل من أحدهم ملْء الأَرْض ذَهَبا وَلَو افتدى بِهِ} {قل أَنْفقُوا طَوْعًا أَو كرها لن يتَقَبَّل مِنْكُم}

الثَّالِث عشر وصف الْفِعْل بالسوء وَالْكَرَاهَة {كل ذَلِك كَانَ سيئه عِنْد رَبك مَكْرُوها} {وَيَعْفُو عَن السَّيِّئَات} {وَيكفر عَنْكُم من سَيِّئَاتكُمْ} وَفِي الحَدِيث وَيكرهُ لكم ثَلَاثًا قيل وَقَالَ وَكَثْرَة السُّؤَال وإضاعة المَال

الرَّابِع عشر إستعاذة الْأَنْبِيَاء من الْفِعْل {أعوذ بِاللَّه أَن أكون من الْجَاهِلين} {أعوذ بك أَن أَسأَلك مَا لَيْسَ لي بِهِ علم} أَي مَسْأَلَة {معَاذ الله أَن نَأْخُذ إِلَّا من وجدنَا متاعنا عِنْده} وَفِي الحَدِيث وَأَعُوذ بك أَن أزل أَو أضلّ أَو أظلم أَو أظلم أَو أَجْهَل أَو يجهل عَليّ استعاذوا من المخالفات كَمَا استعاذوا من البليات

ص: 110

الْخَامِس عشر إبغاص الْأَنْبِيَاء للْفِعْل وكراهتهم لَهُ {قَالَ إِنِّي لعملكم من القالين} {قَالَ أولو كُنَّا كارهين}

السَّادِس عشر نصب الْفِعْل سَببا لنفي الْفَلاح {إِنَّه لَا يفلح الْكَافِرُونَ} {إِنَّه لَا يفلح الظَّالِمُونَ} {إِن الَّذين يفترون على الله الْكَذِب لَا يفلحون} {وَلَا يفلح السَّاحر حَيْثُ أَتَى} وَفِي الحَدِيث لن يفلح قوم ولوا أَمرهم امْرَأَة

السَّابِع عشر نصب الْفِعْل سَببا لعذاب عَاجل {فكلا أَخذنَا بِذَنبِهِ} {فَأَخذهُم الله بِذُنُوبِهِمْ} {فَكَذبُوهُ فأهلكناهم} {فَأَصْبحُوا لَا يرى إِلَّا مساكنهم} {لَهُم عَذَاب فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا}

ص: 111

{ولنذيقنهم من الْعَذَاب الْأَدْنَى} {يعذبهم الله عذَابا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة} {وأتبعوا فِي هَذِه الدُّنْيَا لعنة} {فأذاقهم الله الخزي فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} {سينالهم غضب من رَبهم وذلة فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} {ضربت عَلَيْهِم الذلة أَيْن مَا ثقفوا} الْآيَة {وَلَكِن كذبُوا فأخذناهم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} {لَهُم فِي الدُّنْيَا خزي} {سنلقي فِي قُلُوب الَّذين كفرُوا الرعب بِمَا أشركوا بِاللَّه} {فأثابكم غما بغم} {فأنساه الشَّيْطَان ذكر ربه فَلبث فِي السجْن بضع سِنِين} {فالتقمه الْحُوت وَهُوَ مليم} {فَإِذا جَاءَ وعد أولاهما بعثنَا عَلَيْكُم عبادا لنا} {فَإِن لَهُ معيشة ضنكا} {فبظلم من الَّذين هادوا حرمنا عَلَيْهِم طَيّبَات أحلّت لَهُم} {وعَلى الَّذين هادوا حرمنا كل ذِي ظفر وَمن الْبَقر وَالْغنم حرمنا عَلَيْهِم شحومهما} إِلَى قَوْله {ذَلِك جزيناهم ببغيهم} {مِمَّا خطيئاتهم أغرقوا}

الثَّامِن عشر نصب الْفِعْل سَببا لعذاب آجل وَهُوَ أَكثر وَعِيد الْقُرْآن

ص: 112

{وَمن يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن نقيض لَهُ شَيْطَانا فَهُوَ لَهُ قرين وَإِنَّهُم ليصدونهم عَن السَّبِيل وَيَحْسبُونَ أَنهم مهتدون} {فانسلخ مِنْهَا فَأتبعهُ الشَّيْطَان فَكَانَ من الغاوين} {سأصرف عَن آياتي الَّذين يتكبرون فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق} {لَا يزَال بنيانهم الَّذِي بنوا رِيبَة فِي قُلُوبهم} {ثمَّ انصرفوا صرف الله قُلُوبهم بِأَنَّهُم قوم لَا يفقهُونَ} {وَالله أركسهم بِمَا كسبوا} {وقيضنا لَهُم قرناء فزينوا لَهُم مَا بَين أَيْديهم وَمَا خَلفهم}

الْحَادِي وَالْعشْرُونَ وصف الْفِعْل بالرجس أَو الْخبث {رِجْس من عمل الشَّيْطَان فَاجْتَنبُوهُ} {فَاجْتَنبُوا الرجس من الْأَوْثَان} {إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجس} {الخبيثات للخبيثين} {ونجيناه من الْقرْيَة الَّتِي كَانَت تعْمل الْخَبَائِث} {وَمثل كلمة خبيثة}

الثَّانِي وَالْعشْرُونَ وصف الْفَاعِل بِأَنَّهُ رِجْس أَو نجس {فأعرضوا عَنْهُم إِنَّهُم رِجْس} {إِنَّمَا الْمُشْركُونَ نجس}

ص: 114

الثَّالِث وَالْعشْرُونَ وصف الْفِعْل بِكَوْنِهِ فسقا {فَإِنَّهُ فسوق} {أَو فسقا أهل لغير الله بِهِ} فِيهِ نظر لِأَن الْفسق هَاهُنَا صفة للمهل بِهِ لَكِن يجوز أَن يقدر أَو ذَا فسق أهل لغير الله بِهِ فَحذف الْمُضَاف {وَكره إِلَيْكُم الْكفْر والفسوق والعصيان}

الرَّابِع وَالْعشْرُونَ وصف الْفِعْل بِكَوْنِهِ إِثْمًا أَو سَبَب إِثْمًا {وَمن يكتمها فَإِنَّهُ آثم قلبه} {وَمن يفعل ذَلِك يلق أثاما} {تظاهرون عَلَيْهِم بالإثم والعدوان} {وَمن يكْسب خَطِيئَة أَو إِثْمًا} {قل إِنَّمَا حرم رَبِّي الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن وَالْإِثْم} {فيهمَا إِثْم كَبِير}

الْخَامِس وَالْعشْرُونَ وصف الْفِعْل بِأَنَّهُ سَبَب رِجْس أَو لعن أَو غضب {قَالَ قد وَقع عَلَيْكُم من ربكُم رِجْس وَغَضب} {فبمَا نقضهم ميثاقهم لعناهم} {وَمن يقتل مُؤمنا مُتَعَمدا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم خَالِدا فِيهَا وَغَضب الله عَلَيْهِ ولعنه} {كَذَلِك يَجْعَل الله الرجس على الَّذين لَا يُؤمنُونَ}

ص: 115

الشَّيْخ وَالشَّيْخَة إِذا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ

ص: 117

{ألم يأتكم رسل مِنْكُم} {أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ}

الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ نصب الْفِعْل سَببا لعداوة الله ومحاربته {فَإِن الله عَدو للْكَافِرِينَ} 5 {فأذنوا بِحَرب من الله وَرَسُوله} 6

الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ نَصبه سَببا لسخرية الله ونسيانه واستهزائه {الله يستهزئ} 9 {سخر الله مِنْهُم} 10 {نسوا الله فنسيهم} 11 {الْيَوْم ننساكم} 12 {وَكَذَلِكَ الْيَوْم تنسى} 13

الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ وصف الرب تَعَالَى بالحلم وَالْعَفو وَالصَّبْر والصفح وَالْمَغْفِرَة وَالنعْمَة وَالتَّوْبَة لَا حلم وَلَا صفح وَلَا مغْفرَة وَلَا عَفْو وَلَا صَبر إِلَّا على مذنب أَو عَن مذنب وَلَا تَوْبَة فِي الْأَغْلَب إِلَّا عَن ذَنْب والذنب هُوَ الْمُخَالفَة لاقْتِضَاء الْأَمر أَو النَّهْي وَلَا يكون الصَّبْر

ص: 119

إِلَّا على مَكْرُوه أَو عَن مَحْبُوب لَا أحد أَصْبِر على أَذَى يسمعهُ من الله عز وجل

وَقد تطلق التَّوْبَة باعتبارات أخر وَلَكِن غلب عرف الشَّرْع على بعض مسميات التَّوْبَة

الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ نِسْبَة الْفِعْل أَو الْفَاعِل إِلَى الشَّيْطَان وتوليه وتزيينه {رِجْس من عمل الشَّيْطَان} {قَالَ هَذَا من عمل الشَّيْطَان} {وزين لَهُم الشَّيْطَان أَعْمَالهم} {وَالَّذين كفرُوا أولياؤهم الطاغوت} {فَهُوَ وليهم الْيَوْم} {أُولَئِكَ حزب الشَّيْطَان} {وَمن يتَّخذ الشَّيْطَان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مُبينًا}

ص: 120

الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ تَشْبِيه الْفِعْل بالمذمومات {فِي قُلُوبهم مرض فزادتهم رجسا إِلَى رجسهم} {كمن مثله فِي الظُّلُمَات لَيْسَ بِخَارِج مِنْهَا}

السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ تَبرأ الْأَنْبِيَاء صلى الله عليه وسلم من الْفَاعِل وَإِظْهَار عدواته {إِنَّنِي برَاء مِمَّا تَعْبدُونَ} {إِنَّا بُرَآء مِنْكُم وَمِمَّا} تَعْبدُونَ من دون الله كفرنا بكم وبدا بَيْننَا وَبَيْنكُم الْعَدَاوَة والبغضاء أبدا

السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ شكوى الْأَنْبِيَاء من الْفَاعِل {رب إِن قومِي كذبون} {أَن هَؤُلَاءِ قوم مجرمون} {إِن هَؤُلَاءِ قوم لَا يُؤمنُونَ} {إِن قومِي اتَّخذُوا هَذَا الْقُرْآن مَهْجُورًا} {إِنِّي دَعَوْت قومِي لَيْلًا وَنَهَارًا فَلم يزدهم دعائي إِلَّا فِرَارًا}

الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ نهي الْأَنْبِيَاء عَن الأسى والحزن على الْفَاعِل {فَلَا تأس على الْقَوْم الْفَاسِقين} {فَلَا تأس على الْقَوْم الْكَافرين} {وَلَا تحزن عَلَيْهِم} {فَكيف آسى على قوم كَافِرين}

التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ عَدَاوَة الله للْفَاعِل وحرمان ثَوَابه {فَإِن الله عَدو للْكَافِرِينَ}

ص: 121

الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ نفي ولَايَة الْفَاعِل ونصرته {وَمَا لَهُم فِي الأَرْض من ولي وَلَا نصير} {وَمَا لَهُم من ناصرين} {من ينصرني من الله إِن طردتهم} {فَمن ينصرني من الله إِن عصيته}

الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ نهي الْأَنْبِيَاء عَن الدُّعَاء للْفَاعِل {وَلَا تخاطبني فِي الَّذين ظلمُوا} {وَلَا تصل على أحد مِنْهُم مَاتَ أبدا} {فَلَا تسألن مَا لَيْسَ لَك بِهِ علم}

الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ السُّؤَال عَن عِلّة الْفِعْل يدل على التوبيخ بعرف الِاسْتِعْمَال فِي غَالب الْأَمر {لم تكفرون بآيَات الله} {لم تلبسُونَ} {لم تصدُّونَ} {مَا مَنعك أَن تسْجد}

السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ الْغيرَة الشَّرْعِيَّة لَا أحد أغير من الله من أجل ذَلِك حرم الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن

ص: 123

السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ حمل الْفَاعِل إِثْم غَيره والتبرء والتلاعن والتعادي وَالدُّعَاء فِي الْآخِرَة {ليحملوا أوزارهم كَامِلَة يَوْم الْقِيَامَة وَمن أوزار الَّذين يضلونهم بِغَيْر علم} {وليحملن أثقالهم وأثقالا مَعَ أثقالهم} {ثمَّ يَوْم الْقِيَامَة يكفر بَعْضكُم بِبَعْض ويلعن بَعْضكُم بَعْضًا} {كلما دخلت أمة لعنت أُخْتهَا} {إِذْ تَبرأ الَّذين اتبعُوا من الَّذين اتبعُوا} {تبرأنا إِلَيْك} {الأخلاء يَوْمئِذٍ بَعضهم لبَعض عَدو} {رَبنَا آتهم ضعفين من الْعَذَاب والعنهم} {رَبنَا هَؤُلَاءِ أضلونا فآتهم عذَابا ضعفا}

وأصناف الْوَعيد كَثِيرَة كسواد الْوُجُوه وزرقة الْعُيُون والعبوس والبسور والذل وتنكيس الرؤوس وَفِيمَا ذَكرْنَاهُ دلَالَة على مَا تَرَكْنَاهُ

ص: 124

وكل مَا ذَكرْنَاهُ عَائِد إِلَى الذَّم أَو الْوَعيد وَلكنه نوع ترهيبا وتحذيرا وَإِذا تواردت هَذِه الدَّلَائِل على فعل دلّت على تأكده فِي بَابه وَكَذَلِكَ أَدِلَّة الْأَمر

ص: 125