الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كألف الوصل، وقد يكون للبيان كـ "سلطانية".
والثالث: أن
حروف الزيادة
عشرة يجمعها قولهم: (هم يتساءلون) ، و (ياهول استم) ، وأسلمني وتاه) ، و (السمان هويت) ، و (أتاه سليمان) وإنما حصروها بذلك
دون غيرها لأن أول ما زيد حروف المد واللين، إذ كل كلمة لا تخلو منها، ألا ترى
أنها إذا خلت فإنها لا تخلو من الضمة، والفتحة، والكسرة، وهذه الحركات أبعاض لها، فما كثر استعمالها كانت بالزيادة أولى لأنهم يتسعون فيما يكثر استعماله، ويتصرفون فيه بأنواع التصرفات فما ليس كذلك، وباقي الحروف الزوائد مبنية بها، وبيان ذلك أن الهمزة كثيرة الاعتلال والتغيير، ولذلك عدها بعضهم في جملة الحروف المعتلة، وهي مجاورة للألف في المخرج، وإن الميم من مخرج الواو،
وهو الشفة وبها غُنة فمد إلى الخيشوم فناسبت بذلك حروف العلة. وأن النون بها غُنة، وهي إذا كانت ساكنة في الخيشوم تمد فهي كإمداد الألف في الحلق، لهذا إذا أمسك الإنسان أنفه لم يمكنه النطق بها، وقد حذفوها لالتقاء الساكنين. قال الشاعر:
(ولاك اسقني إن كان
…
ماؤك ذا فضل)
بحذف النون من "لكن" ولم يحركها، وكذلك: لم يك الحق.
وأن التاء فيها همس تناسبه حروف العلة، ومخرجها قريب من مخرج النون، وأبدلوها من الواو في "تراث"، ومن الياء في:"يئس". وأن الهاء حرف مهموس، وهو مجاور للألف، وأبو الحسن يدعي أن مخرجهما واحد وهي خفية ولذلك قالوا:"ردها" بفتح الدال، و"ردا" و"ردا"، والمبرد أخرجها من حروف الزيادة.
لأنها لم تزد إلا في الآخر للوقف، وهو ضعيف لأنها زيدت في غير ذلك على ما سنذكره إن شاء الله تعالى. وأن "السين" حرف مهموس يقرب من مخرج التاء، ولذلك أبدلوها منها فقالوا:"استخذ"، واصله:"إتخذ"، وعكسه:"ست"، وأصله:"سدس"، لأنه من:"التسديس" فأبدلت تاء، وكذلك الدال. وأن اللام مشابه النون، وقريب من مخرجه، ولذلك يدغم فيه نحو: