المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌نص المنظومة 1. الحمد لله القديم الباقي … مقدر الآجال والأرزاق 2. - شرح العقيدة السفارينية - جـ ١

[ابن عثيمين]

الفصل: ‌ ‌نص المنظومة 1. الحمد لله القديم الباقي … مقدر الآجال والأرزاق 2.

‌نص المنظومة

1.

الحمد لله القديم الباقي

مقدر الآجال والأرزاق

2.

حي عليم قادر موجود

قامت به الأشياء والوجود

3.

دلت على وجوده الحوادث

سبحانه فهو الحكيم الوارث

4.

ثم الصلاة والسلام سرمدا

على النبي المصطفى كنز الهدى

5.

وآله وصحبه الأبرار

معادن التقوى مع الأسرار

6.

وبعد فاعلم أن كل العلم

كالفرع للتوحيد فاسمع نظمي

7.

لأنه العلم الذي لا ينبغي

لعاقل لفهمه لم يبتغ

8.

فيعلم الواجب والمحالا

كجائز في حقه تعالى

9.

وصار من عادة أهل العلم

أن يعتنوا في سبر ذا بالنظم

10.

لأنه يسهل للحفظ كما

يروق للسمع ويشفي من ظما

11.

فمن هنا نظمت لي عقيدة

أرجوزة وجيزة مفيدة

12.

نظمتها في سلكها مقدمة

وست أبواب كذاك خاتمة

13.

وسمتها بالدرة المضية

في عقدة أهل الفرقة المرضية

14.

على اعتقاد ذي السداد الحنبلي

إمام أهل الحق ذي القدر العلي

15.

حبر الملا فرد العلا الرباني

رب الحجى ماحي الدجى شيباني

16.

فإنه إمام أهل الأثر

فمن نحا منحاه فهو الأثري

17.

سقى ضريحا حله صوب الرضا

والعفو والغفران ما نجم أضا

18.

وحله وسائر الأئمة

منازل الرضوان أعلى الجنة

19.

اعلم هديت أنه جاء الخبر

عن النبي المقتفي خير البشر

20.

بأن ذي الأمة سوف تفترق

بضعا وسبعين اعتقادا والمحق

ص: 7

21.

ما كان في نهج النبي المصطفى

وصحبه من غير زيف وجفا

22.

وليس هذا النص جزما يعتبر

في فرقة ألا على أهل الأثر

23.

فأثبتوا النصوص بالتتريه

من غير تعطيل ولا تشبيه

24.

فكل ما جاء من الآيات

أو صح في الإخبار عن ثقات

25.

من الأحاديث نمره كما

قد جاء فاسمع من نظامي واعلما

26.

ولا نرد ذاك بالعقول

لقول مفتر به جهول

27.

فعقدنا الإثبات يا خليلي

من غير تعطيل ولا تمثيل

28.

وكل من أول في الصفات

كذاته من غير ما إثبات

29.

فقد تعدى واستطال واجترى

وخاض في بحر الهلاك وافترى

30.

ألم تر اختلاف أصحاب النظر

فيه وحسن ما نحاه ذو الأثر

31.

فإنهم قد اقتدروا بالمصطفى

وصحبه فاقنع بهذا وكفى

32.

أول واجب على العبيد

معرفة الإله بالتسديد

33.

بأه واحد لا نظير

له ولا شبه ولا وزير

34.

صفاته كذاته قديمة

أسماؤه ثابتة عظيمة

35.

لكنها في الحق توقيفية

لنا بذا أدلة وفيه

36.

له الحياة والكلام والبصر

سمع إرادة وعلم اقتدر

37.

بقدرة تعلقت بممكن

كذا إرادة فع واستبن

38.

والعلم والكلام قد تعلقا

بكل شيء يا خليلي مطلقا

39.

وسمعه سبحانه كالبصر

بكل مسموع وكل مبصر

40.

وأن ما جاء مع جبريل

من محكم القرآن والتنزيل

41.

كلامه سبحانه قديم

أعيا الورى بالنص يا عليم

42.

وليس في طوق الورى من أصله

أن يستطيعوا سورة من مثله

ص: 8

43.

وليس ربنا بجوهر ولا

عرض ولا جسم تعالى ذو العلا

44.

سبحانه قد استوى كما ورد

من غير كيف قد تعالى أن يحد

45.

فلا يحيط علمنا بذاته

كذاك لا ينفك عن صفاته

46.

فكل ما قد جاء في الدليل

فثابت من غير ما تمثيل

47.

من رحمة ونحوها كوجهه

ويده وكل ما من نهجه

48.

وعينه وصفته النزول

وخلقه فاحذر من النزول

49.

فسائر الصفات والأفعال

قديمة لله ذي الجلال

50.

لكن بلا كيف ولا تمثيل

رقما لأهل الزيغ والتعطيل

51.

نمرها كما أتت في الذكر

من غير تأويل ومن غير فكر

52.

ويستحيل الجهل والعجز كما

قد استحال الموت حقا والعمى

53.

فكل نقص قد تعالى الله

عنه فيا بشرى لمن والاه

54.

وكل ما يطلب فيه الجزم

فمنع تقليد بذاك حتم

55.

لأنه لا يكتفى بالظن

لذي الحجى في قول أهل الفن

56.

وثيل يكفي الجزم إجماعا بما

يطلب فيه بعض العلما

57.

فالجازمون من عوام البشر

فمسلمون عند أهل الأثر

58.

وسائر الأشياء غير الذات

وغيرما الأسماء والصفات

59.

مخلوقة لربنا من العدم

وضل من أثنى عليها بالقدم

60.

وربنا يخلق باختيار

من غير حاجة ولا اضطرار

61.

لكنه لم يخلق الخلق سدى

كما أتى في النص فاتبع الهدى

62.

أفعالنا مخلوقة لله

لكنها كسب لنا يا لاهي

63.

وكل ما يفعله العباد

من طاعة أو ضدها مراد

64.

لربنا من غير ما اضطرار

منه لنا فافهم ولا تمار

ص: 9

65.

وجاز للمولى يعذب الورى

من غير ما ذنب ولا جرم جرى

66.

فكل ما منه تعالى يجمل

لأنه عن فعله لا يسأل

67.

فإن يثب فإنه من فضله

وإن يعذب فبمحض عدله

68.

فلم يجب عليه فعل الأصلح

ولا الصلاح ويح من لم يفلح

69.

فكل من شاء هداه يهتدي

وإن يرد إضلال عبد يعتدي

70.

والرزق ما ينفع من حلال

أو ضده فحل عن المحال

71.

لأنه رازق كل الخلق

وليس مخلوق بغير رزق

72.

ومن يمت بقتله من البشر

أو غيره فبالقضاء والقدر

73.

ولم يفت من رزقه ولا الأجل

شيء فدع أصل الضلال والخطل

74.

وواجب على العباد طرا

أن يعبدوه طاعة وبرا

75.

ويفعلوا الذي به أمر

حتما ويتركوا الذي عنه زجر

76.

وكل ما قدر أو قضاه

فواقع حتما كما قضاه

77.

وليس واجبا على العبد الرضا

بكل مقضي ولكن بالقضا

78.

لأنه من فعله تعالى

وذاك من فعل الذي تقالى

79.

ويفسق المذنب بالكبيرة

كذا إذا أصر بالصغيرة

80.

ولا يخرج المرء من الإيمان

بموبقات الذنب والعصيان

81.

وواجب عليه أن يتوبا

من كل ما جر عليه حوبا

82.

ويقبل المولى بمحض الفضل

من غير عبد كافر منفصل

83.

ما لم يتب من كفره بضده

فيرتجع عن شركه وصده

84.

ومن يمت ولم يتب من الخطأ

فأمره مفوض لذي العطا

85.

فإن يشأ يعفو

وإن شاء انتقم وإن يشأ أعطى وأجزل النعم

86.

وقيل في الدروز والزنادقة

وسائر الطوائف المنافقة

ص: 10

87.

وكل داع لابتداع يقتل

كمن تكرر نكثه لا يقبل

88.

لأنه لم يبد من إيمانه

إلا الذي أذاع من لسانه

89.

كملحد وساحر وساحرة

وهم على نياتهم في الآخرة

90.

قلت وإن دلت دلائل الهدى

كما جرى للعيلبوني اهتدى

91.

فإنه أذاع من أسرارهم

ما كان فيه الهتك عن أستارهم

92.

وكان للدين القويم ناصرا

فصار منا باطنا وظاهرا

93.

فكل زنديق وكل مارق

وجاحد وملحد ومنافق

94.

إذا استبان نصحه للدين

فإنه يقبل عن يقين

95.

إيماننا قول وقصد وعمل

تزيده التقوى وينقص بالزلل

96.

ونحن في إيماننا نستثني

من غير شك فاستمع واستبن

97.

نتابع الأخيار من أهل الأثر

ونقتفي الآثار لا أهل الأشر

98.

ولا تقل إيماننا مخلوق

ولا قديم هكذا مطلوق

99.

فإنه يشمل للصلاة

ونحوها من سائر الطاعات

100.

ففعلنا نحو الركوع محدث

وكل قرآن قديم فابحثوا

101.

ووكل الله من الكرام

اثنين حافظين للأنام

102.

فيكتبان كل أفعال الورى

كما أتى في النص من غير أمترا

103.

وكل ما صح من الأخبار

أو جاء في التنزيل والآثار

104.

من فتنة البرزخ والقبور

وما أتى في ذا من الأمور

105.

وأن أرواح الورى لم تعدم

مع كونها مخلوقة فاستفهم

106.

فكل ما عن سيد الخلق ورد

من أمر هذا الباب حق لا يرد

107.

وما أتى في النص من أشراط

فكله حق بلا شطاط

108.

منها الإمام الخاتم الفصيح

محمد المهدي والمسيح

ص: 11

109.

وأنه يقتل الدجال

بباب لدخل عن جدال

110.

وأمر يأجوج ومأجوج اثبت

وأنه حق كهدم الكعبة

111.

وأن منها آية الدخان

وأنه يذهب بالقرآن

112.

طلوع شمس الأفق من دبور

كذات أجياد على المشهور

113.

وآخر الآيات حشر النار

كما أتى في محكم الأخبار

114.

فكلها صحت بها الأخبار

وسطرت آثارها الأخيار

115.

واجزم بأمر البعث والنشور

والحشر جزما بعد نفخ الصور

116.

كذا وقوف الخلق للحساب

والصحف والميزان والثواب

117.

كذا الصراط ثم حوض المصطفى

فيا هنا لمن به نال الشفا

118.

عنه يزداد المفتري كما ورد

ومن نحا سبل السلامة لم يرد

119.

فكن مطيعا واقف أهل الطاعة

في الحوض والكوثر والشفاعة

120.

فإنها ثابتة للمصطفى

كغيره من كل أرباب الوفا

121.

من عالم كالرسل والأبرار

سوى التي خصت بذي الأنوار

122.

وكل إنسان وكل جنة

في دار نار أو نعيم جنة

123.

هما مصير الخلق من كل الورى

فالنار دار من تعدى وافترى

124.

ومن عصى بذنبه لم يخلد

وإن دخلها يابوار المعتدي

125.

وجنة النعيم للأبرار

مصونة عن سائر الكفار

126.

واجزم بأن النار كالجنة في

وجودها وأنا لم تتلف

127.

فنسأل الله النعيم والنظر

لربنا من غير ما شين غبر

128.

فإنه ينظر بالأبصار

كما أتى في النص والأخبار

129.

لأنه سبحانه لم يحجب

إلا عن الكافر والمكذب

130.

ومن عظيم منة السلام

ولطفه بسائر الأنام

ص: 12

131.

أن أرشد الخلق إلى الوصول

مبينا للحق بالرسول

132.

وشرط من أكرم بالنبوة

حرية ذكورة كقوة

133.

ولا تنال رتبة النبوة

بالكسب والتهذيب والفتوة

134.

ولكنها فضل من المولى الأجل

لمن يشأ من خلقه إلى الأجل

135.

ولم تزل فيما مضى الأنباء

من فضله تأتي لمن تشاء

136.

حتى أتى بالخاتم الذي ختم

به وإعلانا على كل الأمم

137.

وخصه بذاك المقام

وبعثه لسائر الأنام

138.

ومعجز القرآن كالمعراج

حقا بلا مين ولا اعوجاج

139.

فكم حباه ربه وفضله

وخصه سبحانه وخوله

140.

ومعجزات خاتم الأنبياء

كثيرة تجل عن إحصائي

141.

منها كلام الله معجز الورى

كذا انشقاق البدر من غير امترا

142.

وأفضل العالم من غير امترا

نبينا المبعوث في أم القرى

143.

وبعده الأفضل أهل العزم

فالرسل ثم الأنبيا بالجزم

144.

وأن كل واحد منهم سلم

من كل ما نقص ومن كفر عصم

145.

كذاك من إفك ومن خيانة

لوصفهم بالصدق والأمانة

146.

وجائز في حق كل الرسل

النوم والنكاح مثل الأكل

147.

وليس في الأمة بالتحقيق

في الفضل والمعروف كالصديق

148.

وبعده الفاروق من غير افترا

وبعده عثمان فاترك المرا

149.

وبعده فالفضل حقيقيا فاسمع

نظامي هذا للبطين الأنزع

150.

مجدل الأبطال ماضي العزم

مفرج الأوجال وافي الحزم

151.

وافي الندى مبدي الهدى مردي العدا

مجلي الصدا ويا ويل من فيه اعتدى

152.

فحبه كحبهم حتما وجب

ومن تعدى أو قلي فقد كذب

ص: 13

153.

وبعد فالأفضل باقي العشرة

فأهل بدر ثم أهل الشجرة

154.

وقيل أهل أحد المقدمة

والأول أولى للنصوص المحكمة

155.

وعائشة في العلم مع خديجة

في السبق فافهم نكتة النتيجة

156.

وليس في الأمة كالصحابة

في الفضل والمعروف والإصابة

157.

لأنهم شاهدوا المختار

وعاينوا الأسرار والأنوار

158.

وجاهدوا في الله حتى بانا

دين الهدى وقد سما الأديان

159.

وقد أتى في محكم التنزيل

من فضلهم ما يشفي للغليل

160.

وفي الأحاديث وفي الآثار

وفي كلام القوم والأشعار

161.

ما قد ربا من أن يحيط نظمي

عن بعضه فاقنع وخذ من علم

162.

واحذر من الخوض الذي قد يزري

بفضلهم مما جرى لو تدري

163.

فإنه عن اجتهاد قد صدر

فاسلم أذل الله من لهم هجر

164.

وبعدهم فالتابعون أحرى

بالفضل ثم تابعوهم طرا

165.

وكل خارق أتى عن صالح

من تابع لشرعنا ومن ناصح

166.

فإنها من الكرامات التي

بها نقول واقف للأدلة

167.

ومن نفاها من ذوي الضلال

فقد أتى في ذاك بالمحال

168.

لأنها شهيرة ولم تزل

في كل عصر يا شقا أهل الزلل

169.

وعندنا تفضيل أعيان البشر

على ملاك ربنا كما اشتهر

170.

قال ومن قال سوى هذا افترى

وقد تعدى في المقال واجترا

171.

ولا غنى لأمة الإسلام

وفي كل عصر كان عن إمام

172.

يذب عنها كل ذي جحود

ويعتني بالغزو والحدود

173.

وفعل معروف وترك منكر

ونصر مظلوم وقمع كفر

174.

وأخذ مال الفيء والخراج

ونحوه والصرف في منهاج

ص: 14

175.

ونصبه بالنص والإجماع

وقهره فحل عن الخداع

176.

وشرطة الإسلام والحرية

عدالة سمع مع الدرية

177.

وأن يكون من قريش عالما

مكلفا ذا خبرة وحاكما

178.

فكن مطيعا أمره فيما أمر

ما لم يكن بمنكر فيحتذر

179.

واعلم بأن الأمر والنهي معا

فرضا كفاية على من قد وعى

180.

وإن يكن ذا واحدا تعينا

عليه لكن شرطه أن يأمنا

181.

اصبر وزل باليد واللسان

لمنكر واحذر من النقصان

182.

ومن نهى عما له قد ارتكب

فقد أتى بما به يقضي العجب

183.

فلو بدا بنفسه فزادها

عن غيها لكان قد أفادها

184.

مدارك العلوم في العيان

محصورة في الحد والبرهان

185.

وقال قوم عند أصحاب النظر

حس وإخبار صحيح والنظر

186.

الحد وهو أصل كل علم

وصف محيط كاشف فافتهم

187.

وشرطه طرد وعكس وهو إن

أنبا عن الذوات فالتام استبن

188.

وإن يكن بالجنس ثم الخاصه

فذاك رسم فافهم المخاصه

189.

وكل معلوم بحس وحجى

فنكره جهل قبيح في الهجا

190.

فإن يقم بنفسه فجوهر

أو لا فذاك عرض مفتقر

191.

والجسم ما ألف من جزأين

فصاعدا فاترك حديث المين

192.

ومستحيل الذات غير ممكن

وضده ما جاز فاسمع زكني

193.

والضد والخلاف والنقيض

والمثل والغيران مستفيض

194.

وكل هذا علمه محقق

فلم نطل فيه ولم ننمق

195.

والحمد لله على التوفيق

لمنهج الحق على التحقيق

196.

مسلما لمقتضى الحديث

والنص في القديم والحديث

ص: 15

197.

لا اعتني بقول غير السلف

موافقا أئمتي وسلفي

198.

ولست في قولي بذا مقلد

إلا النبي المصطفى مبدي الهدي

199.

صلى عليه الله ما قطر نزل

وما تعاني ذكره من الأزل

200.

وما انجلى بهديه الديجور

وراقت الأوقات والدهور

201.

وآله وصحبه أهل الوفا

معادن التقوى وينبوع الصفا

202.

وتاباع وتابع للتابع

خير الورى حقا بنص الشارع

203.

ورحمة الله مع الرضوان

والبر والتكريم والإحسان

204.

تهدي مع التبجيل والإنعام

مني لمثوى عصمة الإسلام

205.

أئمة الدين هداة الأمة

أهل التقى من سائر الأئمة

206.

لا سيما أحمد والنعمان

ومالك محمد الصنوان

207.

من لازم لكل أرباب العمل

تقليد حبر منهم فاسمع تخل

208.

ومن نحا سبلهم من الورى

ما دارت الأفلاك أو نجم سرى

209.

هدية مني لأرباب السلف

مجانباً للخوض من أهل الخلف

210.

خذها هديت واقتف نظامي

تفز بما أملت والسلام

ص: 16