المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ناظمها محمد بن يحيى الشرجبي - الباعث على شرح الحوادث

[مقبل بن هادي الوادعي]

الفصل: ‌ناظمها محمد بن يحيى الشرجبي

بسم الله الرحمن الرحيم

‌ناظمها محمد بن يحيى الشرجبي

يا مرحبًا بإمام أهل السنة

وبمن أتى من أهلها وأحبتي

يا مرحبًا بكم جميعًا عندنا

لا أستطيع اليوم أكتم فرحتي

يا وادعي مكانكم بقلوبنا

قد فاق حب أقاربي وعشيرتي

شباب محويت أتوا يا شيخنا

ليرحبوا بقدوكم في بلدتي

متعطشين لعلمكم وحديثكم

متفيئين كتاب رب العزة

متمسكين بسنة المختار ملـ

ـتزمين قول الصحب خير الأمة

ما صح منها لا كما وهم الألى

غالوا وساروا في طريق مضلة

متزودين من النصائح دائمًا

متأهبين لكل داعي بدعة

ومحذرين من الغواة وبعضهم

قد زاغ ثم تستروا بالسنة

جعلوا التحزب دأبهم ونهيتهم

يا شيخنا فتمسكوا بالشبهة

وعن التشيع كم نصحت عشيرتي

وفضحت كل مشعوذ بالحجة

وكذا التصوف قد أبنت عواره

فجزيت خيرًا عن جميع الأمة

إنا على نهج النبي محمد

وسبيلنا كسبيل أهل السنة

وصحابة المختار نتبع نهجهم

والله يجمعنا بهم في الجنة

ص: 88

هم أبصروا القرآن ينزل فيهم

وتتبعوا آثار خير شريعة

والتابعون لهم بإحسان قفوا

آثارهم من بعد حذوا القذة

وكذا الأئمة بعدهم ساروا على

ذات السبيل فبان أهل البدعة

ما نظموا حزبًا ولا جمعية

كلا ولا نصبوا إمام ظلالة

ما غيروا أو بدلوا أو حرفوا

أو كان فيهم قائم بخيلة

فلقد أتا من بعدهم شيخ اليمن

والله قدر ذاك قبل الخلقة

أعني به شيخي المحدث مقبلًا

هذا الذي قد رام أقوم ملة

ما كان قبل مجيئكم يا شيخنا

شعبي يميز بدعة من سنة

فأبنتموا لهم السبيل موحدًا

ونهيتهم عن ثلة أو فرقة

يا أهل محويت فبورك جمعكم

في مثل هذا الجمع نشر السنة

فالشيخ مقبل حبركم ها قد أتى

ببيان علم أو إقامة حجة

فالتحسنوا الإصغاء إن حديثه

بدعائم القرآن أو بالسنة

ياشيخ مقبل ما أتتك جموعنا

إلا لفرط تعطش ومحبة

فاصدع حماك الله يا علم الهدى

وابن لنا أركان أفضل ملة

نوِّر عقول الناس بالعلم الذي

هو نورهم فالجهل شر مطية

ربيت جيلًا صالحًا بالعلم قد

أضحى يضىء ربوع هذى البلدة

فتزينت كل المساجد بهجة

بدعاة توحيد كرام الملة

أعني الإمام ومن بمأرب ثاويًا

والعبدلي فهم نجوم البلدة

وجميعهم طلابكم ياشيخنا

لم يسلكوا أبدًا خطى الجمعية

ص: 89

حزتم ذرى الدنيا بفضل علومكم

فجزاكم الرحمن أعلى الجنة

حزت المكارم والفضائل كلها

عذرًا إليكم إن ذا من صبوتي

والكل يعرف نهجكم وطريقكم

لكنه إبراء ما في الذمة

والعفو منكم إن أطلت بمدحكم

فهي الحقيقة لا مراء بمدحتي

ثم الصلاة على النبي وآله

والصحب والأتباع أهل السنة

ص: 90