الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الدراسي
الفصل الأول: التعريف بالمؤلف
…
الفصل الأول التعريف بالمؤلف
لم أقف على ترجمة للمؤلف يمكن أن يستقي الباحث منها معلوماته، ولكن هناك إشارات عديدة في عدة مواطن من كتابه، وإشارات طفيفة لدى غيره، يمكن أن نكون منها بعض المعلومات عن المؤلف رحمه الله.
أولاً - اسمه:
ذكر المؤلف اسمه في مقدمة كتابه وهو حسب "النسخة الألمانية" زيادة بن يحيى النصب الراسي. وحسب النسخة المصرية: زيادة بن يحيى الشتل الراسي، وكتب في الهامش الأيمن أمام كلمة الشتل الراسي نسخة "النصب".
وسماه إسماعيل باشا البغدادي في الذيل على كشف الظنون: زيادة الله المهتدي1.
وسماه صاحب كتاب تلخيص الأجوبة الجلية ب "الشيخ زيادة". وفي كتاب الدعوة إلى الإسلام سماه "زيادة بن يحيى"2.
1 الذيل على كشف الظنون 3/163.
2 الدعوة إلى الإسلام، توماس أرنولد ص477.
أما عبد المجيد الشَرَفي فقد ذكر اسمه في قائمة أسماء المؤلفين في الرد على النصارى ب "زيادة الله بن يحيى النصب الراسي المهتدي"1.
وعندي أن أوثقها ما ورد في النسخة الألمانية من تسميته: زيادة بن يحيى النصب الراسي، لأن تاريخ نسخها هو 1263 هـ، أما النسخة المصرية فلم يظهر عليها أي تاريخ للنسخ، كما أن فيها تعديلات مبنية على ما في النسخة الألمانية.
ولا يظهر لي صحة قولهم في اسمه "زيادة الله"، فإنها لم ترد إلا عند إسماعيل باشا في ذيل كشف الظنون، ويبدو أن عبد المجيد الشَرَفي أخذها عنه.
أما تلقيبه بالمهتدي، فيبدو أنه أطلق عليه لاهتدائه إلى الإسلام بعد الضلالة.
وأما نسبة الشتل الواردة في النسخة المصرية، فلم يتبين لي فيها وجه، سوى أن الزبيدي في تاج العروس ذكر أن الشتليون جماعة بريف مصر2.
وفي نسبته بالنصب الراسي فإني لم أقف على من ذكر سبب هذه النسبة للشيخ.
والذي يظهر لي -والعلم عند الله- أنها نسبة لمدينتين في الجزيرة
1 مجلة إسلاميات مسيحيات 4/252. التي تصدر عن المعهد البابوي للدراسات العربية في روما عدد 1976 م.
2 تاج العروس 7/387.
في الشام، وهما مدينة "نصيبين"1، ومدينة "رأس العين"2.
والنسبة إلى نصيبين هي النصيبي كما ذكر السمعاني3، ولعلها تحرفت أو خففت، فقيل "النصب".
أما النسبة إلى رأس العين فهي الراسي، والرسعني4. ويكون الشيخ زيادة بذلك قد قطن المدينتين فنسب إليهما، كما تقول: "المكي المدني"، وخاصة أن المدينتين كلتيهما من مدن الجزيرة وهما متجاورتان، والله أعلم.
ثانياً: مولده، ونشأته، ووفاته:
لم أقف على شيء من المعلومات التي تحدد بالضبط التاريخ الذي ولد أو توفي فيه الشيخ زيادة بن يحيى، وإنما تشير المعلومات أنه كان حياً خلال القرن الحادي عشر الهجري؛ يدل على هذا قول الشيخ محمد ابن
1 نصيبين: هي مدينة في الجزيرة على ضفة نهر جعجع، أحد روافد نهر الخابور، وتمر بهذه المدينة الطرق الرئيسية بين سوريا وبلاد ما وراء دجلة، وهي الآن ضمن تركيا على الحدود مع سورية من ناحية الجنوب الشرقي. انظر: معجم الحضارات السامية ص848، أطلس العالم الصحيح ص56.
2 رأس العين: هي مدينة كبيرة من مدن الجزيرة، تقع بين حران ونصيبين على الجنوب منها، وهي ضمن سورية الآن في ناحيتها الشرقية أقرب إلى الحدود التركية. معجم البلدان 3/14، معجم الحضارات السامية ص418.
3 الأنساب ص562.
4 انظر: الأنساب للسمعاني ورقة 244/253.
عبد الرحمن الطيِّبي1 في اختصاره لكتاب "الأجوبة الجلية لدحض الدعوات النصرانية" للشيخ زيادة بن يحيى، قال:"لما ألف المرحوم "الشيخ زيادة"كتابه المسمى ب "البحث الصريح" عندما تشرف بدين الإسلام في القرن الحادي عشر"2.
ومما يؤكد أن الشيخ زيادة بن يحيى كان حياً خلال منتصف القرن الحادي عشر الهجري، نقله عن كتاب السيرة الحلبية في كتابه "البحث الصريح"، حيث قال:"كما جاء هذا الخبر في أحاديثه الشريفة في سيرة حياته المنقولة في كتاب مؤلف من الشيخ علي برهان الدين الحلبي، ويسمى: "القصة الحلبية"3.
والحلبي هو: علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي أبو الفرج نور الدين ابن برهان الدين الحلبي، مؤلف كتاب "السيرة الحلبية"، أصله من حلب، ومولده في مصر عام975هـ، وتوفي بها سنة 1044هـ4.
1 محمد بن علي بن عبد الرحمن الطيِّبي، عارف بالهندسة والفرائض، من أهل دمشق، تعلم بها وبمصر، وكان له علم بالفقه والأدب، فعين مفتياًفي حوران. توفي سنة 1317هـ. الأعلام 6/301.
2 مختصر الأجوبة الجلية لدحض الدعوات النصرانية، بهامش إظهار الحق، طبعة المحمودية سنة 1317هـ ص 164، وانظره في طبعة مستقلة طبعها نقلاً عن الهامش المذكور أحمد حجازي السقا، وسماه: تلخيص الأجوبة الجلية في دحض الدعوات النصرانية. ص 33.
3 انظر: ص 228.
4 انظر: الأعلام 4/351.
وفيما ذكرت رد واضح على عزو – المستشرق: توماس أرنولد في كتابه "الدعوة إلى الإسلام" - الشيخ زيادة بن يحيى إلى القرن الثالث عشر الميلادي 1، وذلك لأن الثالث عشر الميلادي يوافق المنتصف الثاني من القرن السابع الهجري.
وفيه رد على عبد المجيد الشرفي الذي أرخ للشيخ زيادة 661هـ/ 1263م2. ولا أدري من أين أخذ ذلك إلا أن يكون بناها على قول المستشرق أرنولد السابق.
أما موطن نشأته فالذي يظهر أنه من أهل الشام، ومما يمكن أن يستأنس به في هذا ما سبق أن ذكرت من نسبته إن صح.
كما يمكن أن يستأنس في ذلك بما ذكره "محمد بن علي الطيبي"في مقدمة "خلاصة الترجيح للدين الصحيح" بأن كتابي الشيخ زيادة بن يحيى "البحث الصريح" و"الأجوبة الجلية" وجدًا في مكتبة محمد باشا المعظم في دمشق الشام بتاريخ نحو 1265هـ، وقد تقطع ورقهما 3.
ثالثاً: إسلامه:
يتضح من كتاب "البحث الصريح" أن الشيخ زيادة بن يحيى كان نصرانياً، ثم هداه الله تعالى للإسلام، حيث يقول في مقدمة كتابه:
1 الدعوة إلى الإسلام ص477.
2 مجلة إسلاميات مسيحيات 4/252.
3 تلخيص الأجوبة الجلية ص 75.
"أما بعد، فيقول العبد الفقير إلى ربه الغني، الشيخ زيادة بن يحيى النصب الراسي، المتشرف في الدين المحمدي: إنني لما كنت متفرغاً للبحث والمطالعة عن أيما هو الدين الصحيح، بكل جهد، وبغاية التنقيح، وغب الفحص والتفتيش في ذلك، قصدت أن أحرر ما قد حصلته من المقابلة في تلك المسالك، وأبينه لذوي البصائر القادحة".
وقد جاء في حاشية الكتاب في النسخة الألمانية في أول المخطوط ما يلي: "اعلم أن هذا العالم المؤلف لهذا الكتاب النفيس، يشرح في هذه المقدمة اسمه، وأسباب دخوله في الدين، وأنه ما دخل إليه عن ترغيب دنيوي، ولا تخويف، ولا لغبن، ولا لحيف صار له، ولا لأسباب فساد، بل بالمطالعات بالكتب والتأملات، كما قد تراه مفنداً أمامك، وفيه يلاحظ أنه ما سبق له سابق في رفيع معانيه ودقتها"1.
وقد ذكر الشيخ "محمد بن علي الطيبي" ذلك عنه في مقدمة كتابه "خلاصة الترجيح"، حيث قال:"لما طالعت كتاب المرحوم الشيخ زيادة، الذي تشرف بدين الإسلام عامله الحي القيوم بالحسنى"2.
وذكر في بداية "تلخيص الأجوبة الجلية"، أن الشيخ زيادة تشرف بدين الإسلام في القرن الحادي عشر3.
1 انظر: ص 52.
2 خلاصة الترجيح بهامش إظهار الحق ص70.
3 هامش إظهار الحق 2/164.
كما عده المستشرق "توماس أرنولد" من المرتدين -يعني عن النصرانية- الذين كتبوا يبررون تغيير دينهم، ويدافعون عن العقيدة الإسلامية 1 هكذا زعم هذا المستشرق.
ويتضح أيضاً أن سبب دخوله في الإسلام، هو مما تولد في نفسه من الشكوك في ديانته، مما جعله ينظر في الإسلام ويبحث ويقابل ويطالع، حتى تبين له أن الإسلام هو الحق، فهداه الله له ودخل فيه، ثم بدأ يحرر ما تبين له به بطلان ديانة النصارى وصحة الإسلام، وجعل ما حرره وسيلة لدعوة النصارى، كما سيتبين عند ذكر سبب تأليف هذا الكتاب.
رابعاً: علمه:
يتضح من النظر في كتاب الشيخ زيادة "البحث الصريح" أن معلومات مؤلفه عن النصرانية معلومات جيدة ومركزة، فاستدلالاته من العهد القديم والجديد متنوعة وعميقة، حيث يطالع ويقابل بين النسخ المتعددة والترجمات المتعددة من عربية ويونانية وعبرية وسريانية، ويظهر من هذا أنه يجيد كلاً من اللغة اليونانية2، والعبرية3، والسريانية4،
1 الدعوة إلى الإسلام ص477.
2 انظر ص 88، 148، 151، 187.
3 انظر ص 96، 136، 162، 167، 186، 187.
4 انظر ص 188، 189، 190.
ويترجم منها إلى العربية، بل يطالع قواعد اللغتين اليونانية والعبرية، ويصحح ويرجح بعض الترجمات على بعض.
ومن هذا يظهر لي أنه كان قبل إسلامه من علماء النصارى ورجال دينهم، لأن العلم بهذه الأمور من اختصاص رجال الدين، ولأن هذه اللغات: اليونانية والعبرية والسريانية هي لغات دينية، فقد يكون في الأصل نصرانياً سريانياً، فهو يجيد السريانية، وهي لغة نصارى سورية1 باعتباره من أهلها، أما اللغة اليونانية فإنها لغة العهد الجديد2، واللغة الدينية للنصارى الكاثوليك، أما اللغة العبرية فهي لغة العهد القديم بالنسبة للنصارى البروتستانت، ولا يستغني عنها رجال الدين النصارى.
فهذا مما يوحي بأن الرجل كان من علمائهم، خاصة إذا علمنا أن عوام النصارى من أبعد الناس عن العلم الديني النصراني، بل هم في كثير من الأحيان خاصة في زمن المؤلف لا يستطيع أن يقف أحد منهم على شيء من كتب النصارى الدينية، سوى ما تأذن به الكنيسة من مقاطع مخصوصة يمكن تداولها بين العوام.
1 السريانية: إحدى اللغات السامية القديمة المحلية في بلاد ما بين النهرين الشمالية، وهي من ضمن مجموعة اللغة الآرامية، وتشكل اللهجة الخاصة بمدينة الرها، وقد أصبحت اللغة التقليدية لنصارى سورية. وفي القرن السابع الميلادي / الأول الهجري انتشرت اللغة العربية إثر الفتح الإسلامي، وحلت مكان السريانية في اللغة المحلية، وأصبحت السريانية لغة عبادة لكل من اليعاقبة والنساطرة. انظر: معجم الحضارات السامية ص475.
2 قاموس الكتاب المقدس ص122.
يقول موريس بوكاي: وفي عصور ليست بعيدة تماماً كانت أغلبية المسيحيين لا تعرف من الأناجيل إلا مقاطع مختارة من الأناجيل، ولم يكن هناك تداول للنص بأكمله، وفي أثناء دراساتي الثانوية بإحدى المدارس الكاثوليكية وقعت يدي على مؤلفات لفرجيل وأفلاطون، ولكن لم يحدث أبداً أن وقعت يدي على العهد الجديد1.
كما يتضح من الكتاب أن لغة المؤلف العربية ضعيفة، ويظهر-والله أعلم- أنه تعلم اللغة العربية وهو كبير في السن، لأن الركاكة الشديدة ظاهرة في أسلوبه، وذلك شيء غير مستغرب على من كان نصرانياً، وخاصة رجال الدين منهم، فإنهم لا يهتمون بالعربية؛ لأن عنايتهم تكون منحصرة في لغتهم المحلية ولغة كتابهم، فلهذا يكون نطقه للعربية مثل نطق المتحدثين بها من غير أهلها، ممن تعلموها وهم كبار في السن2.
خامساً - مصنفاته:
صنف الشيخ زيادة بن يحيى كتابين:
الأول: "البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح". وهو الكتاب المحقق في هذا العمل. وقد اختصر هذا الكتاب الشيخ محمد ابن
1 القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص 65.
2 سنذكر الأمثلة على ضعف اللغة لدى المؤلف رحمه الله في الملاحظات على الكتاب.
علي بن عبد الرحمن الطيبي في كتاب سماه "خلاصة الترجيح للدين الصحيح". وقد طبع هذا الاختصار على هامش كتاب "إظهار الحق" لرحمة الله الهندي، في طبع المطبعة المحمودية في القاهرة عام 1317هـ.
الثاني: "الأجوبة الجلية في دحض الدعوات النصرانية" وهو الكتاب الثاني للشيخ زيادة بن يحيى رحمه الله. وهو مرتبط بالكتاب الأول، كما أفادنا بذلك الشيخ محمد بن علي الطيبي في مقدمة "تلخيص البحث الصريح" وبين أن سبب تأليف كتاب "الأجوبة الجليلة" إنما هو زيادة التوضيح لبعض الإشكالات لدى بعض مطالعي كتاب "البحث الصريح" فقال:"اعلم أن الشيخ زيادة المومأ إليه ألف أولاً "البحث الصريح"1، ثم أرسله إلى بعض محبيه2 من النصارى في محروسة مصر القاهرة، فطالعه وسلم جميع قضاياه، ثم أشكل عليه بعض آيات من القرآن العظيم، كالآيات التي تدل بظاهرها على أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم مرسل إلى العرب خاصة، وكغيرها مما يؤيد قبل فهم معناه بعض ما تعتقده النصارى كوفاة سيدنا عيسى عليه السلام، وغير ذلك. فطلب منه أن يجيبه عنها ليسلم إسلاماً كاملاً، فألف لذلك كتاباً آخر سماه "الأجوبة الجلية لدحض
1 قال في الهامش: وذلك في القرن الحادي عشر.
2 قال في الهامش: واسمه المنيع.
الدعوات النصرانية"، فصارت النتيجة الكاملة متوقفة على مطالعة هذين الكتابين، أعني: البحث الصريح، والأجوبة الجلية 1.
وكان هذا الكتاب الأخير مع الأول سبباً -بعد هداية الله تعالى- في هداية ذلك الرجل المسمى "المنيع"، الذي أرسل له كتابه الأول، فأسلم إسلاماً صحيحاً، وطلب من الشيخ زيادة أن يلخص له الشهادات التوراتية والإنجيلية والزبورية، الدالة على نبوة نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليتخذها ترنيمة يترنم بها كلما سبرها، فأجابه الشيخ لذلك، ثم أرسل المنيع رسالة إلى الشيخ زيادة يشكره على ما قدم له، وما وجهه إليه من النصح، وهذا نصها: "شكراً لمن وهبك هذه النعم الجسيمة، وحمداً لمن لا يبخل في أداء العطايا الثمينة، ومجداً للذي جعلك قارورة عطر تنعش قلوب ذوي العقول السليمة، إذ أنك صرت وسيطاً لانتعاش فؤادي، ونشلتني بعد موتي. يا عمدة العلماء المدققين العظام، وقدوة الجهابذة المحققين الفخام، وفضلك لا أنساه على الدوام أبداً، مورثاً إياه لمن يبغي الحياة بعدك سرمداً، ثم بعد ذلك قصدت أن أحرر لك ما قد وعيته من تعليمك، وأبسط لدى الملأ جميع ما تصببت به من تنغيمك، لكي يترنموا به شاكرين لعزته تعالى خير المنعمين، ويعلموا أن من أجله أسلمت إسلاماً حقيقياً قولياً، وفعلياً وفكرياً، وقد أقنعت ضميري بعشرة ضوابط شرعية، وتيقنت أن من يخالفها هو للحق جاحد ببراهين محكية - ثم
1 هامش إظهار الحق ص 71-75.
ذكر الضوابط العشرة، وهي حاصل البحث الصريح والأجوبة الجلية، فلا نطيل بها لعلمها من محالهاثم ختم بما نصه – والنتيجة من هذا جميعه أن هذه الضوابط العشرة التي شرحتها من خلاصة كتابيك، هي -بحمد الله- التي قادتني أن أكون مسلماً مؤمناً، وأحوجتني وألزمتني أن أقول بأعلى صوتي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله الكرام وأصحابه أجمعين".1
وهذا الكتاب لم أقف عليه، وقد قال الناسخ في آخر النسخة الألمانية من كتاب "البحث الصريح" تم هذا الكتاب الذي هو البحث الصريح في الدين الصحيح، وهو الكتاب الأول للمرحوم الشيخ زيادة بن يحيى الراسي، ويتلوه كتابه الثاني الذي هو "الأجوبة الجلية لدحض الدعوات النصرانية"، إلا أن المجلد الذي يوجد فيه البحث الصريح ينتهي هنا، ولا يوجد فيه ما ذكره الناسخ، فيبدو أنه منزوع منه، لأن المجلد لم يكن مخيطاً بل إن أوراقه مطلقة وغير مرتبطة ببعضها بخيط أو نحوه مما يسهل النزع منه، وهذا فيما يبدو ما حدث لكتاب "الأجوبة الجلية"، إلا أن الشيخ محمد بن علي الطيِّبي قد لخص هذا الكتاب أيضاً في رسالة سماها "مختصر الأجوبة الجلية لدحض الدعوات النصرانية ".
1 تلخيص الأجوبة الجلية بهامش إظهار الحق 2/217.
وقد طبعت بهامش: إظهار الحق. طبع المطبعة المحمودية في القاهرة سنة 1317هـ في نهاية المجلد 1/162-220. وانتهى الشيخ من اختصارها سنة 1279هـ في نحو نصف يوم، وقد طبع هذا المختصر أيضاً بتحقيق د. أحمد حجازي السقا، طبع مكتبة الإيمان بالمنصورة في القاهرة 1412هـ.