المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أصح أسانيد ابن عمر: مالك عن نافع عنه - البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر - قسم ١ - ت الأندونوسي - جـ ٢

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌أصح أسانيد ابن عمر: مالك عن نافع عنه

(عنه، وروى الهروي (1) في ذم الكلام (2) بنده عن البخاري قال: "أبو الزناد عن الأعرج) (3) عن أبي هريرة (ديباخ خسرواني) (4) ".

وحكى غيره عن ابن المديني: من أصح الأسانيد: "حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة"، وفي الكتب الستة بالتراجم الثلاثة العدد الكثير (5).

قال الحاكم: "و‌

‌أصح أسانيد ابن عمر: مالك عن نافع عنه

".

= وتهذيب التهذيب (5/ 203).

(1)

أبو إسماعيل عبد اللَّه بن محمد بن علي الهروي الأنصاري كان يدعى شيخ الإسلام وكان إمام أهل السنة بهَراة -بالفتح-: مدينة من أمهات مدن خراسان، ويسمى خطيب العجم وكان شديدًا على الأشعرية، توفي سنة (481 هـ).

طبقات الحنابلة (1/ 247)، وتذكرة الحفاظ (3/ 1183)، وطبقات المفسرين (1/ 249)، ومعجم البلدان (5/ 396).

(2)

انظر ذم الكلام للهرري (ق 5/ أ).

(3)

سقطت العبارة بكاملها من (ب).

(4)

وفي (م)، (ب)، (د). حرواني وهو تحريف.

وفي تاج العروس، والخسرواني: نوع من الثياب المصنوعة من الديباج تنسب إلى خسروشاه أو خسرو بن أنو شروان أحد ملوك العجم.

أساس البلاغة (ص 110)، وتاج العروس (3/ 176)، وتكملة المعاجم العربية (4/ 93، 94).

(5)

انظر تحفة الأشراف (1/ 50 - 71).

ص: 446

وأصح أسانيد عائشة عبيد اللَّه بن عمر [عن](1) القاسم عنها.

قال ابن معين: "هذه ترجمة مشبكة بالذهب"(2)، وبها في الكتب الستة ثمانية (3) أحاديث (4).

قال: ومن أصح الأسانيد: الزهري عن عروة (5) عنها (6).

(قلت) هذا تصريح لما (7) قدمته من أنَّ كلامهم على إضمار (من).

(1) من معرفة علرم الحديث (ص 55)، وفي النسخ:(ابن القاسم).

(2)

انظر: معرفة علوم الحديث للحاكم (ص 55).

(3)

وفي (ب): ثابتة.

(4)

انظر: تحفة الأشراف (12/ 280 - 283)، فقد ذكرها، وتقدم (ص 439، ص 440) ذكر اثنين من الأحاديث الثمانية المشار إليها، وهما من راواية يحيى بن سعيد القطان عن عبيد اللَّه به.

(5)

(ع) أبو عبد اللَّه عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد القرشي الأسدي المدني، ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم صفية، الإمام عالم المدينة، الفقيه، أحد الفقهاء السبعة، توفي سنة (93 هـ)، وقيل غير ذلك.

سير النبلاء (4/ 421)، وطبقات ابن سعد (5/ 178)، وتهذيب التهذيب (7/ 180)، وانظر سيرته بتوسع في مقدمة كتاب مغازي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لعروة -جمع الأعظمي (ص 30 - 59).

(6)

وفي الكتب الستة بهذه الترجمة عدد كبير جدًا.

انظر: تحفة الأشراف (12/ 26 - 118).

(7)

وفي (ب): بما قدمته.

ص: 447

قال: "وأصح أسانيد ابن مسعود: الثوري (1) عن منصور عن إبراهيم عن علقمة (2) عنه (3) ".

وأصح أسانيد أنس بن مالك: [مالك](4) عن الزهري عنه (5).

قال الحافظ ابن حجر في نكته: "وهذا مما ينازع فيه! ! فإنَّ قتادة وثابتًا (6) البناني [أعرف](7) بحديث أنس من الزهري ولهما من

(1)(ع) أبو عبد اللَّه سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، ثقة حافظ، فقيه، عابد، إمام، حجة. . . وكان ربما دلس. قلت. وتدليسه لا يضر لإمامته وقلة تدليسه. مات سنة (161 هـ).

التقريب (ص 128)، وتقدمة الجرح والتعديل (1/ 55 - 126)، وتذكرة الحفاظ (1/ 203)، وتعريف أهل التقديس (ص 23).

(2)

الثوري هو سفيان، ومنصور بن المعتمر، وإبراهيم: ابن يزيد النخعي وعلقمة: هو ابن وقاص الليثي.

(3)

تقدم (ص 418، ص 438) كلام النسائي عن هذا السند وكونه من أحسن الأسانيد، وانظر لمعرفة المرويات بهذا السند في الكتب الستة تحفة الأشراف (7/ 108، 109).

(4)

من التدريب (1/ 84)

(5)

وذكر المزي بأن المرويات في الكتب الستة بهذا السند تسعة وتسعون حديثًا.

انظر: تحفة الأشراف (1/ 375 - 401).

(6)

(ع) أبو محمد ثابت بن أسلم البُناني -بضم الموحدة ونونين مخففتين- البصري ثقة عابد، مات سنة بضع وعشرين ومائة.

التقريب (ص 50)، والجرح والتعديل (2/ 449)، وتذكرة الحفاظ (1/ 125)، وتهذيب التهذيب (2/ 2).

(7)

من (د)، وفي بقية النسخ أعرب، وفي النكت (1/ 259) أقعد وأسعد.

ص: 448

[الرواة](1) جماعةٌ: فأثبت أصحاب ثابت: حماد بن زيد، وقيل: حماد بن سلمة (2) وأثبت أصحاب قتادة شعبة، وقيل: هشام الدستوائي (3).

وقال البزار (4): "رواية علي بن الحسين بن علي، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص أصح إسناد (5) يروى عن سعد"، وليس في الكتب الستة بهذه الترجمة شيء.

(1) من (د)، وفي بقية النسخ: الرواية.

(2)

(خت م 4) أبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقة عابد، أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بآخره.

مات سنة (167 هـ).

التقريب (ص 82)، والمعرفة والتاريخ (2/ 193)، وتذكرة الحفاظ (1/ 202)، وميزان الاعتدال (1/ 590)، وبغية الوعاة (1/ 548).

(3)

نكت ابن حجر (1/ 259).

(4)

أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي، المعروف: البزار، من أهل البصرة، كان ثقة حافظًا، صنف المسند، وتكلم على الأحاديث وبين عللها.

وقال الدارقطني: "ثقة يخطيء ويتكل على حفظه"، توفي سنة (292 هـ).

تاريخ بغداد (4/ 334)، وتذكرة الحفاظ (2/ 653)، والوافي بالوفيات (7/ 268)، ولسان الميزان (1/ 237).

(5)

وفي (د): أصح أسانيد يروي.

ص: 449

وقال الحافظ ابن حجر (1) في [علم الدين](2)[عيسى](3)[بن الحضرمي (4) بن كلثوم](5) بن زياد بن ناجية بن الحارث، عن جده كلثوم، عن أبيه، عن جده ناجية (6) حديثه في المعرفة، وهو أصح

(1) لا يوجد هذا النص في النكت المطبوعة.

(2)

من (د)، وفي (ع): الرئيسي، وهو تصحيف، وفي بقية النسخ كلمة غير مقروءة.

(3)

وفي (م) كلمة غير واضحة.

(4)

عيسى بن الحضرمي المصطلقي، روى عن الزهري وعن جده كلثوم بن ناجية بن الحارث.

قال أبو حاتم: لا بأس به.

الجرح والتعديل (6/ 274)، ولم أقف على كتاب ترجم له صاحبه فيه غيره! !

(5)

من (د)، وقد سقطت من جميع النسخ.

(6)

هكذا أورد السيوطي هذا السند نقلًا عن ابن حجر، فعلى هذا يكون الضمير في (جده) عائدًا إلى (عيسى)، وفي (أبيه) عائدًا إلى (كلثوم) فيكون (أبوه) زيادًا، وفي (جده) عائدًا إلى كلثوم أيضًا فيكون جده (ناجية بن الحارث).

فأما (عيسى) فقد تقدمت ترجمته آنفًا، وأما (كلثوم بى زياد) فأظن أنه قد وقع في الاسم تصحيف، لأنني لم أقف على ترجمة لكلثوم بن زياد في جميع كتب الرجال التي بين يدي سوى ما ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 164)، حيث ذكر راويا يسمى: أبا عمرو كلثوم بن زياد ولم يذكره بجرح ولا تعديل، والذي ظهر لي في تعيين "كلثوم" أنه كلثوم بن علقمة بن ناجية، ويسمى: كلثوم بن المصطلق وعداده في ثقات التابعين كما ذكره ابن حبان.

(وأبوه) هو علقمة بن ناجية -كما ذكره ابن حجر في ترجمة ابنه كلثوم- ولم أقف على ترجمة له!

وأما (جده) فهو: ناجية بن الحارث الخزاعي صحابي، جعله أحمد في مسنده (4/ 333) صاحب بدن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. =

ص: 450

إسناد بهذه (1) الترجمة.

قال الحاكم (2): وأصح أسانيد المكيين: سفيان بن عيينة عن عمرو ابن دينار عن جابر بن عبد اللَّه، وبها في الكتب الستة عدد كثير (3).

وقال أحمد بن صالح المصري (4): "أثبت أسانيد أهل المدينة: إسماعيل بن أبي حكيم المدني (5) مولى عثمان، عن عبيدة بن سفيان الحضرمي (6)، عن أبي هريرة". أخرجه ابن شاهين (7) في

= الجرح والتعديل (6/ 274، 7/ 163، 164)، وثقات ابن حبان (5/ 335)، وأسد الغابة (5/ 295)، وتهذيب التهذيب (8/ 443)، والإصابة (3/ 542).

(1)

وفي (ب)، (د): لهذه.

(2)

معرفة علوم الحديث ص 55.

(3)

انظر: تحفة الأشراف (2/ 252 - 258).

(4)

(خ د تم) أبو جعفر أحمد بن صالح المصري الطبري، ثقة حافظ، وقال الذهبي: الرجل حجة ثبت، لا عبره بقول من نال منه، توفي سنة (248 هـ).

التقريب (ص 13)، وتذكرة الحفاظ (2/ 495)، والجرح والتعديل (2/ 56)، وتهذيب التهذيب (1/ 39).

(5)

(م د س ق) إسماعل بن أبي حكيم القرشي، مولاهم المدني، ثقة، مات سنة (130 هـ).

التقريب (ص 33)، والثقات لابن حبان (6/ 36)، وتهذيب التهذيب (1/ 289).

(6)

(م ع) عبيدة بن سفيان بن الحارث الحضرمي المدني، ثقة.

وقال ابن سعد: كان شيخًا قليل الحديث، من الثالثة.

التقريب (ص 230) وطبقات ابن سعد (5/ 252)، وتهذيب التهذيب (7/ 83).

(7)

الحافظ الإمام أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي، الواعظ المعروف بابن =

ص: 451

الثقات (1) ولها في الستة حديث واحد: "كُلُّ ذي نَابٍ مِنَ السِبَاع فَأكْلُهُ حَرَامٌ" أخرجه مسلم، والنسائي، وابن ماجه (2).

قال الحاكم: وأصح أسانيد اليمانيين: معمر عن همام (3) عن أبي هريرة.

وبها في الستة الجم الغفير (4).

= شاهين -وشاهين أحد أجداد جده لأمه- محدث العراق.

قال الدارقطني: ابن شاهين يلح على الخطأ، وهو ثقة.

وقال الداودي: ثقة يشبه الشيوخ إلا أنه كان لحانًا، ولا يعرف الفقه -توفي سنة (385 هـ).

تذكرة الحفاظ (3/ 987)، ولسان الميزان (4/ 283)، وتاريخ بغداد (11/ 265)، وطبقات المفسرين للداودي (2/ 2).

(1)

الثقات (ص 27)، وكمال العبارة بعد قوله: أثبت أسانيد أهل المدينة: (وإسماعيل له شأن).

(2)

أخرجه مسلم (كتاب الصيد والذبائح - باب تحريم أكل كل ذي ناب من السباع - 3/ 1534/ رقم 15)، والنسائي (كتاب الصيد - باب تحريم أكل السبع - 7/ 200)، وابن ماجه (كتاب الصيد - باب أكل كل ذي ناب من السباع - 2/ 1077).

(3)

(ع) أبو عتبة همام بن منبه بن كامل الصنعاني، أخو وهب، ثقة مات سنة (132 هـ). التقريب (ص 365)، وتاريخ ابن معين (2/ 625)، وطبقات فقهاء اليمن للجعدي (ص 57)، وتهذيب التهذيب (11/ 67).

(4)

انظر تحفة الأشراف (10/ 394 - 412).

ص: 452

وأثبت أسانيد الشاميين: الأوزاعي (1)، عن حسان بن عطية (2)، عن الصحابة. وليس في الستة بهذه الترجمة شيء.

وقال الحافظ ابن حجر (3):

"هذا مما خولف فيه فقد رجّح بعض أئمتهم رواية سعيد بن عبد العزيز (4)، عن ربيعة بن يزيد (5)، عن أبي إدريس

(1)(ع) أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي الفقيه، ثقة جليل.

وقال ابن مهدي: ما كان أحد بالشام أعلم بالسنة من الأوزاعي.

مات سنة (157 هـ).

التقريب (ص 207)، وطبقات الفقهاء للشيرازي (ص 76)، وتهذيب الأسماء واللغات (1/ 298)، والبداية والنهاية (10/ 115)، وتهذيب التهذيب (6/ 238).

(2)

(ع) أبو بكر حسَّان بن عطية المحاربي مولاهم، الدمشقي، ثقة، عابد، مات بعد العشرين ومائة.

التقريب (ص 68)، وتاريخ الفسوي (2/ 393)، والجرح والتعديل (3/ 236)، وحليه الأولياء (6/ 70)، وتهذيب التهذيب (2/ 251)، وتهذيب تاريخ دمشق (4/ 144).

(3)

انظر نكت ابن حجر (1/ 260).

(4)

(بخ م 4) أبو محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي، ثقة إمام، فقيه أهل الشام مع الأوزاعي وبعده، وسواه أحمد بالأوزاعي، لكنه اختلط في آخر عمره.

مات سنة (167 هـ) وقيل بعدها.

طبقات الفقهاء للشيرازي (ص 76)، والتقريب (ص 124)، وتذكرة الحفاظ (1/ 219)، وميزان الاعتدال (2/ 149)، والاغتباط (ص 374)، ضمن الكمالية.

(5)

(ع) أبو شعيب ربيعة بن يزيد الدمشقي، الإيادي -بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة =

ص: 453

الخولاني (1) عن أبي ذر (2) ".

وبها في الستة حديث واحد: "يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظلمَ عَلَى نَفْسِي" الحديث. أخرجه مسلم (3).

قال الحاكم (4): "وأثبت أسانيد المصريين: الليث بن سعد (5) عن

= باثنتين من تحت وفي آخرها الدال المهملة- القصير، ثقة عابد. مات سنة (121 هـ).

التقريب (ص 102)، وطبقات ابن سعد (7/ 465)، والجرح والتعديل (3/ 474)، وسير النبلاء (5/ 239)، وتهذيب التهذيب (3/ 264)، واللباب (1/ 96).

(1)

(ع) أبو إدريس عائذ اللَّه بن عبد اللَّه الخولاني، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين وسمع من كبار الصحابة، كان عالم الشام بعد أبي الدرداء. مات سنة (80 هـ).

التقريب (ص 162)، وأخبار القضاة لوكيع (3/ 202)، والاستيعاب (4/ 16)، وأسد الغابة (6/ 8)، وتهذيب التهذيب (5/ 85)، وتهذيب ابن عساكر (7/ 206).

(2)

هو جندب بن جنادة الصحابي الجليل رضي الله عنه.

(3)

مسلم (كتاب البر والصلة والآداب - باب تحريم الظلم - 4/ 1994/ رقم 55).

(4)

انظر معرفة علوم الحديث للحاكم (ص 57).

(5)

(ع) أبو الحارث الليث بن سعد الإمام الحافظ، شيخ الديار المصرية الفهمي مولاهم الأصبهاني الأصل، المصري، إمام حجة، كثير التصانيف. توفى سنة (175 هـ).

تذكرة الحافظ (1/ 224)، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم (2/ 168)، وتاريخ بغداد (13/ 3)، وتهذيب التهذيب (8/ 459).

ص: 454

يزيد بن أبي حبيب (1)، عن أبي الخير (2) عن عقبة بن عامر".

وبها في الستة أحاديث (3).

"وأثبت أسانيد الخراسانيين: الحسين بن واقد (4)، عن عبد اللَّه بن بريدة (5) عن أبيه (6) ".

(1)(ع) أبو الحارث يزيد بن أبي حبيب سويد، الأزدي المصري، فقيه مصر وشيخها ومفتيها، وقال الحافظ ابن حجر:"ثقة، فقيه وكان يرسل"، مات سنة (128 هـ).

حسن المحاضرة (1/ 299)، والتقريب (ص 381)، وثقات ابن حبان (5/ 546)، وسير أعلام النبلاء (6/ 31)، وتهذيب التهذيب (11/ 318).

(2)

(ع) أبو الخير مرثد بن عبد اللَّه اليَزَني -بفتح التحتانية والزاي، بعدها نون نسبة إلى ذى يزن بطن من حمير- المصري، ثقة فقيه. مات سنة (190 هـ).

التقريب (ص 331)، وطبقات ابن سعد (7/ 511)، واللباب (3/ 411)، وتذكرة الحفاظ (1/ 73)، وتهذيب التهذيب (10/ 82)، وحسن المحاضرة (1/ 396).

(3)

انظر: تحفة الأشرف (7/ 316 - 321).

(4)

(خت م) أبو عبد اللَّه الحسين بن واقد المروزى القاضي، ثقه له أوهام.

مات سنة (159 هـ).

التقريب (ص 75)، وتاريخ ابن معين (2/ 119)، والثقات لابن حبان (6/ 209)، وتهذيب التهذيب (3/ 373).

(5)

(ع) أبو سهل عبد اللَّه بن بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزي قاضي مرو، وعالم خراسان. توفي سنة (115 هـ).

تذكرة الحفاظ (1/ 102)، والجرح والتعديل (5/ 13)، وتهذيب التهذيب (5/ 157)، وتهذيب دمشق (7/ 309).

(6)

أبوه: بريدة بن الحصيب الأسلمي صحابي مشهور.

ص: 455

وبها في مسلم والأربعة أحاديث (1).

قال الزركشي: "وقد ذكر مثل مقالة الحاكم الأستاذ أبو منصور البغدادي في كتابه المسمى بـ "تحصيل أصول الفقه"، فقال بعد ذكره الأقوال السابقة: وأكثر أئمة الحديث أنَّ لكل واحد من الصحابة أتباعًا يختصون به، وللرواية عنه طرق بعضها أصح من بعض، ثم ذكر ما ذكره الحاكم بحروفه من [غير] (2) عزو إليه، وكذا (3) فعل الإمام أبو المظفر بن السمعاني في كتاب (4) "القواطع في أصول الفقه" (5)، وكان جماعة لا يقدمون على حديث الحجازيين (شيئًا) (6) حتى قال مالك: "إذا خرج الحديث عن الحجاز انقطع نخاعه" (7).

وقال الشافعي: "إذا لم يوجد للحديث في الحجاز أصل ذهب

(1) انظر تحفة الأشراف (2/ 80 - 83).

(2)

من (د)، وقد سقطت من بقية النسخ.

(3)

وفي (د)، (ج): وكذلك.

(4)

وفي (ب)، (ج): كتابه.

(5)

انظر: نكت الزركشي (ق 20/ ب).

(6)

سقطت من (د)، (ج).

(7)

ونقل الخطيب عنه قولة مشابهة، قال مالك رحمه الله:"إذا جاوز الحديث الحرمين ضعف سماعه". الجامع (2/ 343).

ص: 456

نخاعه" (1) حكاه الأنصاري في كتاب ذم الكلام (2).

وعنه أيضًا: كل حديث [جاء (3)] من العراق، وليس له أصل في الحجاز فلا تقبله، وإن كان صحيحًا ما أريد إلا نصيحتك (4).

وقال الزركشي: "نقل عن مالك أنه كان لا يحتج بأحاديث أهل العراق، وهو القول القديم للشافعي، فإنه سئل (5): إذا روي (6) سفيان عن منصور عن علقمة عن عبد اللَّه حديثا أنحتج به؟ (7). فقال: إن لم يكن له أصل بالحجاز، وإلا فلا. ثم إن الشافعي رجع عن ذلك (8)،

(1) والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في آداب الشافعي ومناقبة (ص 200) بلفظ: "إذا جاوز الحديث الحرمين ققد ضعف نخاعه".

وأخرجه أيضًا الخطيب في الجامع (1/ 343)، والذهبي في السير (10/ 25).

قال أبو محمد -يعني ابن أبي حاتم-: قال بعض أهل المدينة: النخاع: الخيط الذي في الصليب بين الفقار، أبيض شبه المخ أهـ.

وانظر أيضًا: لسان العرب (8/ 348).

(2)

بحثت في الكتاب كله بأجزائه السبعة فلم أقف عليه.

(3)

وقد سقطت من (م).

(4)

انظر: سير أعلام النبلاء (10/ 24).

(5)

وفي (ب): سبيل، وهو تصحيف.

(6)

من (م)، (ج)، وفي بقية النسخ: إذا روى عن سفيان.

(7)

وفي (ب): احتج له.

(8)

وصحح ما ثبت إسناده لهم حيث قال: من عرف من أهل العراق، ومن أهل بلدنا بالصدق والحفظ قبلنا حديثه، ومن عرف منهم ومن أهل بلدنا بالغلط رددنا حديثه =

ص: 457

وقال لأحمد (1): إذا صح الحديث فأخبرني به حتى أذهب إليه شاميًا كان أو بصريًا (2) أو كوفيًا، ولم يقل: مكيًا أو مدنيًا لأنه كان يحتج به قبل هذا (3). انتهى".

وقال مسعر: قلت [لحبيب](4) بن أبي ثابت (5):

= انظر خبر رجوعه وقوله هذا: معرفة السنن والآثار للبيهقي (1/ ق 13/ أ)، وسير أعلام النبلاء (10/ 24).

(1)

وفي (ج): أحمد.

وانظر: آداب الشافعي (ص 94)، والانتقاء (ص 75)، وحلية الأولياء (9/ 170)، وطبقات الحنابلة (1/ 6، 282)، وتذكرة السامع (ص 29)، وسير أعلام النبلاء (10/ 33).

(2)

وفي (د)، (ج)، أو مصريًا.

(3)

قال البيهقي: إنما أراد أحاديث العراق، أما أحاديث الحجاز فالشافعي أعلم بها من غيره. انظر: الوافي بالوفيات (2/ 173).

قلت: وهذا من إمامته وجلالته وعدله وإنصافه رحمه الله، وهذا الذي حمله واسع الاطلاع في مرويات وأحاديث أهل الأمصار كما قال البيهقي رحمه الله:"ولهذا كثر أخذه بالحديث، وهو أنه جمع علم أهل الحجاز والشام واليمن والعراق، وأخذ بجميع ما صح عنده، من غير محاباة منه، ولا ميل إلا ما استحلاه من مذهب أهل بلده. . ".

انظر: حاشية آداب الشافعي ومناقبه (ص 95)، وكذا كلام البيهقي هذا إيقاظ الهمم (ص 102).

(4)

من (د)، (ج)، وفي بقية النسخ: جندب، وهو تصحيف.

(5)

(ع) أبو يحيى بن أبي ثابت بن قيس، الأسدي مولاهم، الكوفي ثقة فقيه جليل، وكان كثير الإرسال والتدليس، وعده ابن حجر في الثالثة من طبقات =

ص: 458

"أيما أعلم بالسنة أهل الحجاز أم أهل العراق؟ فقال: بل أهل الحجاز"(1).

وقال الزهري: "إذا (سمعت) (2) بالحديث العراقي [فاردد به ثم اردد به] (3) "، وقال (4) طاوس (5):"إذا حدثك العراقي مائة حديث فاطرح تسعة [وتسعين] (6) ".

= المدلسين، توفي سنة (199 هـ).

التقريب (ص 63)، وطبقات المدلسين (ص 9)، وطبقات ابن سعد (6/ 327)، والمراسيل لابن أبي حاتم (ص 28)، وتاريخ الفسوي (2/ 204)، وتذكرة الحفاظ (1/ 116)، وتهذيب التهذيب (2/ 178).

(1)

معرفة السنن والآثار (1/ ق 13/ ب).

(2)

وفي (م): سميت.

(3)

من تاريخ دمشق لابن عساكر (جـ 1/ ق 69)، وفي جميع النسخ (فازود به) ولم أقف على معنى لكلمة (فازرد) بالزاي في كتب اللغه التي بين يدي، وفي (ج)، التدريب (1/ 85)(فارود به)، ومما يؤيد ما أثبته بلفظ (الرد) أن الزهري يضعف أحاديث أهل العراق.

انظر: طبقات ابن سعد (6/ 342).

(4)

وفي (م): قال -بغير واو-.

(5)

(ع) أبو عبد الرحمن طاووس بن كيسان الفارسي اليمني الجندي -بفتح الجيم والنون وفي آخرها دال مهملة، وهذه النسبة إلى الجند، وهي بلدة مشهورة باليمن- الفقيه القدوة عالم اليمن، تابعي مشهور. مات سنة (106 هـ).

سير أعلام النبلاء (5/ 38)، وطبقات ابن سعد (5/ 537)، واللباب (1/ 241)، وتهذيب التهذيب (5/ 8).

(6)

من (د)، وفي بقية النسخ: وتسعون.

ص: 459

وقال هشام بن عروة: إذا حدثك العراقي بألف حديث فألق تسعمائة وتسعين، وكن من الباقي في شك.

وقال الزهري: إنَّ في حديث أهل الكوفة دغلًا كثيرًا (1).

وقال ابن المبارك: حديث أهل المدينة أصح، وإسنادهم أقرب.

وقال الخطيب: "أصح طرق السنن ما يرويه أهل الحرمين مكة والمدينة فإن التدليس فيهم قليل، والكذب ووضع الحديث عندهم عزيز، ولأهل اليمن روايات جيدة، وطرق صحيحة إلا أنها قليلة،

(1) فَصَّل أحمد بن حنبل أكثر في سبب إعراض السلف عن أحاديث أهل العراق فقال: "وإنما رغب بعض السلف عن رواية أهل العراق لما ظهر من المناكير والتدليس في روايات بعضهم، ثم قام بهذا العلم جماعه منهم ومن غيرهم، فميزوا أهل الصدق من غيرهم، ومن دلس ممن لم يدلس، وما دلس فيه مما لم يدلس، وصنفوا فيه الكتب حتي أصبح من عمل في معرفة ما عرفوه، وسعى في الوقوف على ما علموه على خبرة من دينه وصحة مما يجب الاعتماد عليه من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فلله الحمد والمنة، وبه التوفيق والعصمة".

ساقه البيهقي، بإسناده إلى أحمد.

انظر: معرفه السنن والآثار (1/ ق 13/ أ).

إذًا فالعمدة في القبول وعدم القبول هو: الصحة، وبعضهم قيَّد بتقييد آخر، روى ابن عساكر بسنده إلى سليمان بن موسى قال: إن جاءنا العلم من الحجاز عن الزهري قبلناه، وإن جاءنا من الشام عن مكحول قبلناه وإن جاءنا من الجزيرة عن ميمون قبلناه، وإن جاءنا من العراق عن الحسن قبلناه.

انظر: ترجمة الزهري مستلة من تاريخ دمشق (ص 132، ص 133).

ص: 460

ومرجعها إلى الحجاز أيضًا، ولأهل البصرة من السنن الثابتة بالأسانيد الواضحة ما ليس لغيرهم مع إكثارهم، والكوفيون مثلهم في الكثرة غير أنَّ رواياتهم كثيرة الدغل (1)، قليلة اللامة من العلل (2)، وحديث الشاميين أكثره مراسيل، ومقاطيع، وما اتصل منه مما أسنده الثقات فإنه صالح، والغالب عليه ما يتعلق بالمواعظ (3).

وقال ابن تيمية (4): "اتفق أهل العلم بالحديث على أنّ أصح الأحاديث ما رواه أهل المدينة ثم أهل البصرة ثم أهل الشام".

(1) الدغل: بالتحريك: الفساد، والمعنى أدخلوا في مروياتهم ما يخالفها ويفسدها.

اللسان (11/ 244)، والنهاية (2/ 123).

(2)

وليس معنى ذلك أنه قد فقدت الثقة بعلم أهل العراق، نعم. راجت الموضوعات في العراق بنطاق واسع للأدوار السياسية التي مر بها العراق، ولكن ليس معنى ذلك أنه قد استغني عن علم أهلها ومرياتهم، فقد هبط بالكوفة وحدها ثلاثمائة من أصحاب الشجرة وسبعون من أهل بدر، وكان منهم عبد اللَّه بن مسعود، وقد أنصف ابن تيمية حينما قال -بعد أن ذكر كذب أهل الكوفة-:"ومع هذا فقد كان في الكوفة وغيرها من الثقات الأكابر كثير".

طبقات ابن سعد (6/ 9)، والمنتقى من منهاج الاعتدال (ص 88)، وبحوث في تاريخ السنة (ص 26، 27).

(3)

من الجامع (2/ 343، 344)، وفي (ب): المواعيظ.

(4)

الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن عبد السلام بن عبد اللَّه الحراني، توفي سنة (728 هـ).

تذكرة الحفاظ (4/ 1496)، والكواكب الدرية، والذيل على طبقات الحنابلة (4/ 387)، والدرر الكامنة (1/ 154)، وطبقات المفسرين للداودي (1/ 45).

ص: 461