الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد قال: "سألت عبيدة عن مائة باب، قلت: حدثنا (1) منها، قال: [لا تحضرني] (2) ".
مات الشعبي سنة ثلاث أو أربع ومائة (3).
ومات أبو العالية (4) قبله سنة تسعين.
ومات عبيدة قبلهما سنة اثنين وسبعين (5).
قلت: وقد وقع
تدوين الفرائض
قبل ذلك، فأخرج البيهقي (6) في
(1) وفي (ب): حديثًا.
(2)
من (د)، (ح)، وفي بقية النسخ: لا تحضروني، وفي الأصل: لا يحضرني.
(3)
انظر: تاريخ خليفة (ص 330)، والوفيات لابن قنفذ (ص 105)، وذكر وفاته سنة (105 هـ).
(4)
(ع) أبو العالية رفيع -بالتصغير- ابن مهران الرياحي -بكسر الراء والتحتانية- ثقه كثير الإرسال. مات سنة (90 هـ).
التقريب (ص 104)، وطبقات ابن سعد (7/ 112)، والزهد لأحمد (ص 302)، وطبقات الفقهاء للشيرازي (ص 88)، وتذكرة الحفاظ (1/ 58)، وسير النبلاء (4/ 207)، وما يتعلق بإرساله.
انظر: جامع التحصيل (ص 286).
(5)
انظر: طبقات خليفة (ص 146)، والوفيات لابن قنفذ (ص 97).
(6)
أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي -نسبة إلى بيهق قرى مجتمعة بنواحي نيسابور- الفقيه الشافعي الحافظ الكبير، من كبار أصحاب الحاكم أبي عبد اللَّه توفي سنة (468 هـ).
وفيات الأعيان (1/ 75)، وطبقات الشافعية للسبكي (3/ 3)، وسير أعلام النبلاء (13/ 579)، وتذكرة الحفاظ (1/ 1132)، ومعجم البلدان (1/ 537)، وبيهق تتبع اليوم ما كان يعرف سابقًا بجمهورية الاتحاد السوفيتي.
انظر: بلدان الخلافة (ص 432)، وأطلس العالم (ص 70، 71).
سننه (1) من طريق جعفر بن برقان قال: "سمعت الزهري يقول: لولا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض لرأيت أنها ستذهب من الناس"(2).
وأما الجمع مرتبًا على الأبواب فوقع في منتصف القرن الثاني، فأول من جمع كذلك: ابن جريج (3) بمكة (4)، ومالك أو ابن
(1) السنن الكبرى (كتاب الفرائض - باب ترجيح قول زيد بن ثابت على قول غيره - 6/ 210).
(2)
كتاب الفرائض وقع لابن خير (ت 575 هـ) إجازة.
انظر: فهرسه (ص 263)، ولم يبق هذا الكتاب بتمامه ولكن بقيت منه أقسام منثورة فيها قسم حفظه لنا شرح أبي الزناد عبد اللَّه بن ذكوان (ت 131 هـ) في كتاب السنن الكبرى للبيهقي (6/ 210 - 260)، ورسالة في الفرائض وجهها زيد إلى معاوية بقي منها قسم في السنن الكبرى للبيهقي (6/ 247).
انظر: تاريخ التراث العربي (2/ 18).
(3)
(ع) فقيه الحرم أبو الوليد أو أبو خالد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الرومي الأموي مولاهم، المكي، الفقيه، الإمام الحافظ، وكان يدلس، من الثالثة من طبقات المدلسين، توفي سنة (150 هـ).
تذكرة الحفاظ (1/ 169)، والجرح والتعديل (5/ 356)، والعقد الثمين (5/ 508)، وتهذيب التهذيب (6/ 402)، وطبقات المدلسين لابن حجر (ص 10).
(4)
لم يعثر على كتاب ابن جريج المعروف بـ (السنن)، وتوجد من أحاديثه مجموعة بتهذيب أبي عبد اللَّه محمد بن مخلد بن حفص العطار (ت 331 هـ) بعنوان "ما رواه الأكابر عن مالك بن أنس، ويحيى الأنصاري، وابن جريج" الظاهرية مجموع 98/ 17 (القسم الأول من 202 أ - 209 ب، في القرن السادس الهجري) أ. هـ. وتوجد منه نسخة مصورة بقسم المخطوطات بالجامعة الإسلامية.
انظر: تاريخ التراث (1/ 130).
إسحاق (1) بالمدينة (2)، وهشيم (3) بواسط، ومعمر (4) باليمن،
(1)(خت 4) أبو بكر محمد بن إسحاق بن يسار، المطلبي مولاهم المدني، نزيل العراق، إمام المغازي، صدوق يدلس من الرابعة ورمي بالتشيع والقدر، توفي سنة (150 هـ).
التقريب (ص 290)، وطبقات ابن سعد (7/ 321)، وتاريخ خليفة (ص 16)، والجرح والتعديل (7/ 191)، ومقدمة عيون الأثر (1/ 9)، وميزان الاعتدال (3/ 468)، وطبقات المدلسين (ص 14).
(2)
كتابه (المغازي) وصل إلينا قسم كبير منه برواية يونس بن بكير الشيباني (ت 199 هـ)، توجد منه نسخة بفاس (202)، ونسخة بقونيه بتركيا، ونسخة في الرباط (1713) وثالثة في الظاهرية (مجموع 110 - الأوراق 158 - 174)، وقد حقق المجلد الأول منه د/ محمد حميد اللَّه سنة 1981 م.
انظر: تاريح التراث العربي (1/ 461).
(3)
(ع) أبو معاوية -بالتصغير- بن بَشير -بوزن عظيم- ابن القاسم بن دينار السلمي الواسطي.
ثقة ثبت كثير التدليس -من الثالثة من طبقات المدلسين- والإرسال الخفي.
مات سنة (133 هـ).
التقريب (ص 365)، والمعرفة والتاريخ (1/ 174)، والمراسيل لابن أبي حاتم (ص 231)، وتاريخ بغداد (14/ 85)، وسير النبلاء (8/ 255)، وتذكرة الحفاظ (1/ 248)، وطبقات المدلسين (ص 12).
(4)
كتابه (الجامع) في الحديث، وقد روى هذا الكتاب تلميذه عبد الرزاق وأضاف إليه أحاديث أخرى وجعل الكتاب ملحقًا بكتابه المصنف، وللجامع ثلاث نسخ بتركيا، ورابعة بالرباط.
انظر: تاريخ التراث (1/ 465)، وعزا مقتبسات من الكتاب للإصابة لم أقف عليها.
وابن المبارك بخراسان (1)، والربيع بن صَبيح (2) أو سعيد بن أبي عروبة أو حماد بن سلمة (3) بالبصرة، وسفيان الثوري (4) بالكوفة،
(1) كتابه (المسند) برواية الحسن بن سفيان الفسوي (ت 303 هـ) ويوجد منه الجزء الثاني والثالث بالظاهرية (مجموع 18/ 5 - م 107 أ - 124 ب)، وقد حقق الجزأين طالبان من كلية الشريعة، بالجامعة الإسلامية عام (1402 هـ).
(2)
(خت ت ق) الربيع بن صبيح -بفتح المهملة- السعدي البصري صدوق سيء الحفظ، وكان عابدًا مجاهدًا. مات سنة (160 هـ).
التقريب (ص 101)، وطبقات ابن سعد (7/ 277)، وتاريخ خليفة (ص 430)، والجرح والتعديل (3/ 464)، وحلية الأولياء (6/ 304).
(3)
وكتابه اسمه (المصنف).
انظر: الرسالة المستطرفة (ص 40)، وقال أبو داود:"لم يكن لحماد بن سلمة كتاب إلا كتاب قيس بن سعد".
انظر: تذكرة الحفاظ (1/ 203)، وقد كتب حديثه ثمانية عشر تلميذًا.
انظر: دراسات في الحديث النبوي للأعظمي (ص 244).
(4)
ألف الثوري كتبًا عديدًة، ذكر منها ابن النديم: كتاب الجامع الكبير، والجامع الصغير، وكتاب الفرائض.
انظر: الفهرست (315)، وفهرسة ابن خير (ص 136)، ومسند الثوري تأليف أبي بشر الدولابي.
انظر: برنامج الوادي آشي (ص 205)، والجزء الرابع من حديث شعبة والثوري مما أغرب به أحدهما على الآخر للنسائي.
انظر: برنامج التجيبي (ص 219)، وطبع له تفسير في مجلد واحد -برواية أبي جعفر عن النهدي عنه- في الهند سنة (1385 هـ) في هندستان برانتنك وركس، رامبور.
والأوزاعي (1) بالشام، وجرير بن عبد الحميد (2) بالري (3).
قال الحافظان العراقي، وابن حجر:"وكان هؤلاء في عصر واحد فلا يُدرى أيهم أسبق" ثم [تلا](4) المذكورين كثير من أهل عصرهم،
(1) للأوزاعي كتب عديدة والذي ذكره ابن النديم منها كتابين: كتاب (السنن) في الفقه، وكتاب (المسائل في الفقه)، ووصل إلينا من الكتابين مقتبسات، ومن هذه المقتبسات ما هو موجود في كتاب أبي يوسف الذي ألفه في الرد على سير الأوزاعي، وقد صبع مع الأم للشافعي، وطبع مستقلًا في مجلدة، وحققه أبو الوفا الأفغاني، وكذلك نقل بعض ما في كتب الأوزاعي ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل مقدمة الجرح والتعديل (187 - 202). وهي عبارة عن رسائل تضم رأيه الفقهي.
انظر: الفهرست لابن النديم (ص 318)، والرد على سير الأوزاعي لأبي يوسف نشرته لجنة إحياء المعارف النعمانية بالهند، وتاريخ التراث العربي (2/ 220)، ودراسات في الحديث النبوي للأعظمي (ص 278)، وقد كتبت رسالة دكتوراه باسم (فقه الأوزاعي) أعدها د/ الجبوري.
(2)
(ع) جرير بن عبد الحميد بن قرط -بضم القاف وسكون الراء- بعدها طاء مهملة، الضبي، الكوفي، نزيل الري، وقاضيها، ثقة صحيح الكتاب، قيل: كان في آخر عمره يهم من حفظه، مات سنة (188 هـ).
التقريب (ص 54)، والتاريخ لابن معين (2/ 81)، وتاريخ بغداد (7/ 253)، ودول الإسلام (1/ 119)، وطبقات القراء لابن الجزري (1/ 190).
(3)
كتب عن الأشعث ومغيرة ومنصور وشيوخ آخرين
وقال ابن عمار: "وكانت كتبه صحاحًا، وكتب عنه الحديث خمسة تلاميذ".
تاريخ بغداد (7/ 256)، والميزان (1/ 394)، وتهذيب التهذيب (2/ 76)، ودراسات في الحديث النبوي للأعظمي (ص 236).
(4)
من (د)، (ج)، وفي (م)، (ع): بين، وفي (ب): بقي.
وكانت كتب هؤلاء ممزوجًا فيها الأحاديث بأقوال الصحابة، وفتاوى التابعين إلى رأس المائتين، فرأي بعض الأئمة أن يفرد (1) أحاديث النبي (2) صلى الله عليه وسلم خاصة، فصنف (3) عبيد اللَّه بن موسى [العبسي](4) الكوفي (5) مسندًا، وصنف مسدد البصري (6) مسندًا (7) وأسد ابن موسى الأموي (8)
(1) وفي (د): تفرد.
(2)
وفي (د): أحاديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
(3)
وفي (م): وصنف.
(4)
من (د)، وفي (ب): عبد اللَّه بن موسى العقبي، وفي (م)، (ع)، (ج): العتبي، والصواب ما أثبته.
(5)
(ع) أبو محمد عبيد اللَّه بن موسى بن باذام العبسي الكوفي، ثقة كان يتشيع. مات سنة (213 هـ).
التقريب (ص 227)، وتاريخ ابن معين (2/ 384)، وطبقات ابن سعد (6/ 400) وتذكرة الحفاظ (1/ 353)، وتهذيب التهذيب (7/ 50).
وكتابه (المسند) ذكره الكتاني في الرسالة المستطرفة (ص 62).
(6)
(خ د ت س) أبو الحسن مسدد بن مسرهد بن مسربل الأسدي البصري، الإمام الحافظ أحد أعلام الحديث، توفي سنة (228 هـ).
سير النبلاء (10/ 591)، وطبقات ابن سعد (7/ 307)، وترتيب ثقات العجلي للسبكي (ق 37/ ب)، والإكمال (7/ 249)، والمعجم المشتمل (ص 289)، والكاشف (3/ 136).
(7)
وهو مجلد لطيف، وله آخر قدره ثلاث مرات، وفيه كثير من الموقوف والمقطوع.
الرسالة المستطرفة (ص 62)، وهدية العارفين (6/ 428).
(8)
(خت د س) أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد الأموي، أسد السنة، صدوق يغرب، فيه نصب، مات سنة (212 هـ).
التقريب (ص 31)، والجرح والتعديل (2/ 338)، وتذكرة الحفاظ (1/ 402)، =
ونعيم بن حماد الخزاعي المصري (1) ثم اقتفى الأئمة آثارهم، فقل إمام من الحفاظ إلا وصنف أحاديثة (2) على المسانيد كأحمد بن حنبل (3)
= وحسن المحاضرة (1/ 346)
له كتاب (الزهد) توجد منه نسختان: نسخة في الظاهرية (مجموع 100/ 1، من 1 أ - 19 ب)، وأخرى في برلين (1553)(14 ورقة).
انظر: تاريخ التراث (1/ 574).
(1)
(خ مق د ت ق) أبو عبد اللَّه نعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي المروزي، نزيل مصر، صدوق، يخطيء كثيرًا، فقيه عارف بالفرائض، مات سنة (228 هـ) بامراء، وقد مات في السجن بعد أن ابتلى بمحنة خلق القرآن فثبت، ولم يقل بخلق القرآن.
التقريب (ص 359)، وطبقات ابن سعد (7/ 519)، وتاريخ بغداد (13/ 306)، وتذكرة الحفاظ (2/ 418)، وميزان الاعتدال (4/ 267)، وحسن المحاضرة (1/ 347).
وكتاب (الفتن)، نسخة منه موجودة بالمتحف البريطاني (المخطوطات الشرقية 9449) وهي نسخة ناقصة تحتوي على خمسة أقسام فقط، وعاطف (602) بتركيا وهي نسخة غير مسندة، ويقوم بتحقيقه على نسخة ألمانية مصورة عن نسخة في تركيا كاملة د/ عبد الفتاح الحلو.
انظر: تاريخ التراث (1/ 154).
(2)
في (د): حديثه.
(3)
كتابه المسند طبع في ست مجلدات طبعة المطبعة (الأميرية سنة 1313 هـ/ القاهرة)، وطبع في سبعة عشر جزءًا بتحقيق أحمد شاكر، وطبعة ثالثة بشرح أحمد البنا الساعاتي وترتيبه سماه "الفتح الرباني".
وإسحاق بن راهوية (1)، وابن أبي شيبة (2) وغيرهم.
(1) وكتابه يسمى المسند - مخطوط بدار الكتب المصرية (2/ 1/ 146)(حديث 454 - مجلد 4)، ونسخة ناقصة في الظاهرية/ عام (9401)(9 ورقات).
انظر: تاريخ التراث (1/ 164)
(2)
ابن أبي شيبة هو: أبو بكر عبد اللَّه بن محمد (وقد تقدم)، له المسند كما ذكر الحافظان، وهو مرتب على مسانيد الصحابة، وقد ذكره "ابن خير" في فهرسته، وهو مرتب على أسماء الصحابة كما عنون بذلك ابن خير فقال:"ومن المسانيد المخرَّجة على أسماء الصحابة رضي الله عنهم" فذكر المسند.
قال ابن عبد البر: "لم يكن عند سعيد بن نصر الجزء الأول من المسند، فيه حديث أبي بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنه فقرأته على أبي القاسم عبد الوارث بن سفيان عن قاسم بن أصبغ، ووهب بن مسرة، وابن أبي دليم كلهم عن ابن وضاح عن ابن أبي شيبة، وزاد "ابن عطية" عنه -أي عن ابن عبد البر- قال: وهو عشرون كتابًا. أهـ.
وله (المصنف): رتبه على الأبواب الفقهية، وجمع فيه الأحاديث، وآثار الصحابة، وفتاوى التابعين، وأتباع التابعين.
قال ابن كثير فيه: ". . . المصنف الذي لم يصنف أحد مثله قط، لا قبله ولا بعده".
وقد طبع المصنف في خمسة عشر مجلدًا، بالدار السلفية -بومباي- الهند سنة (1399 هـ)، وأولى قبلها سنة (1386 هـ). ولكنها ناقصة.
ولم يصب من سوى بين الكتابين كسزكين لأمور:
1 -
ما ذكرته من النقل آنفًا.
2 -
تصريح الإمام الذهبي في كتابيه السير والتذكرة بأن لابن أبي شيبه المصنف والمسند.
3 -
وجود قطعة كبيرة من المسند مصورة بمكتبة الجامعة الإسلامية قسم المخطوطات. =
وقال الرامهرمزي في كتاب المحدث الفاصل (1): "أول من صنف وبوب فيما أعلم: الربيع بن صَبيح بالبصرة، ثم سعيد (2) ابن أبي عروبة بها، وخالد بن جميل الذي يقال له: العبد، ومعمر ابن راشد باليمن، وابن جريج بمكة، ثم سفيان الثوري بالكوفة، وحماد بن سلمة بالبصرة، وصنف سفيان بن عيينة بمكة (3)، والوليد
= انظر: فهرس ابن عطية (ص 66)، وفهرس ابن خير (ص 137)، والبداية والنهاية (10/ 315)، وسير أعلام النبلاء (11/ 122)، وتذكرة الحفاظ (2/ 432)، وتاريخ التراث (1/ 161)، والرسالة المستطرفة (ص 40).
(1)
المحدث الفاصل (ص 611).
(2)
وفي (د): سعد.
(3)
لابن عيينة أجزاء حديثية عديدة فمنها ما وقع إجازة للقاسم بن يوسف التجيبي.
(ت 730 هـ)، ووقع لمحمد بن جابر الوادي آشي (ت 749 هـ).
انظر: برنامج التجيبي (ص 229)، وبرنامج الوادي آشي (ص 245).
قال الذهبي: "وعند عبد الرحمن سبط الحافظ السلفي من عواليه جملة: منها جزء ابن عيينة رواية المروزي عنه، وهذا الجزء في عشر ورقات، وقد حققه أحد طلبة كلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة عام (1402 هـ - 1403 هـ)، وجزء علي ابن حرب برواية العبادان عنه، وجزءان لعلي بن حرب برواية أبي جعفر الطائي، والثقفيات، وقد جمع عوالي ابن عيينة أبو عبد اللَّه بن مندة، وأبو عبد اللَّه الحاكم، وبعدهما أبو إسحاق الحبال".
انظر: سير النبلاء (8/ 410)
كما بقيت أوراق من حديثه في: شهيد علي (546/ 1)، وفي الظاهرية مجموع (18/ 12، 591)، وفي دار الكتب المصرية (1/ 105)، وبقي جزء من حديثه في ست ورقات في مكتبة الشيخ سليمان بن صالح البسام الخاصة بعنيزة. =
ابن مسلم (1) بالشام، وجرير بن عبد الحميد بالري، وعبد اللَّه
= انظر: تاريخ التراث (1/ 401)، وبحوث في تاريخ السنة (229)، ولابن عيينة أيضًا كتاب (التفسير) ذكره السمعاني في الأنساب (5/ 439)، وابن النديم في الفهرست (ص 316).
وقال سزكين: "استخدمه ابن حجر في الإصابة (2/ 515، 3/ 451) والثعلبي في الكشف والبيان".
انظر: تاريخ التراث (1/ 140)، ودراسات في الحديث (ص 262).
ثم إنَّ ابن خير ذكر بأن له (المصنف) في ثمانية عشر جزءًا. ذكره ابن خير في فهرسه (ص 134)، وذكر الكتاني بأن له (الجامع)، وبأنه من أول الكتب المصنفة في الإسلام.
انظر: الرسالة المستطرفة (ص 9، ص 41)، وذكر البغدادي بأن له (السنن) في الحديث.
انظر: هدية العارفين (5/ 387).
وذكر ابن خير أيضًا بأن لأبي بشر الدولابي مسندًا لحديث سفيان بن عيينة. الفهرس (ص 147)، وأن مسند الحميدي رواه عن سفيان بن عيينة.
الفهرس (ص 144).
(1)
(ع) أبو العباس الوليد بن مسلم القرشي مولاهم الدمشقي، ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية من الرابعة من طبقات المدلسين، مات سنة (194 هـ).
التقريب (ص 37)، وتاريخ ابن معين (2/ 634)، وطبقات ابن سعد (7/ 470)، وتاريخ الفسوي (2/ 420)، وتذكرة الحفاظ (1/ 302)، وميزان الاعتلال (4/ 347)، وطبقات المدلسين (ص 14).
وبالنسبة لما صنفه، قال ابن جوصاء الحافظ:"لم نزل نسمع أنه من كتب مصنفات (الوليد) صلح أن يلي القضاء، وهي سبعون كتابًا".
قال الذهبي: "كتبه أجزاء، ما أظن فيها ما يبلغ مجلدًا". =
ابن المبارك [بمرو](1) بخراسان، وهشيم بن بشير بواسط (2)، وصنف في هذا العصر بالكوفة: ابن أبي زائدة (3)، وابن فضيل (4)،
= سير أعلام النبلاء (9/ 215)، وتذكرة الحفاظ (1/ 303)، وله كتاب (المغازي)، و (السنن في الفقه) ذكرهما ابن النديم في الفهرست (ص 159، 318)، والبغدادي في هدية العارفين (6/ 500).
(1)
من المحدث الفاصل (ص 612)، وقد سقطت من النسخ.
(2)
قال عنه ابن حبان: ". . . ممن كثرت عنايته بالآثار وجمعه للأخبار حتى حفظ وصنف. . . ".
انظر: مشاهير علماء الأمصار (ص 177)، وكتب عنه الحديث ثمانية، منهم: أحمد ابن حنبل.
انظر: دراسات في الحديث النبوي (ص 318)، وله من الكتب كتاب (الصلاة) ذكره أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 118) هذا بإحالة الأعظمي، وقد بحثت عنه بنفسي فلم أجده، وكتاب (التفسير) وكتاب (القراءات)، وكتاب (السنن في الفقه). انظر: الفهرست لابن النديم (ص 318)، وهدية العارفين للبغدادي (6/ 510).
(3)
(ع) أبو سعيد يحيى بن زكريا بن أبى زائدة الهمداني الوادعي مولاهم الكوفي، الحافظ الثبت المتقن، صاحب أبي حنيفة، توفي سنة (182 هـ).
تذكرة الحفاظ (1/ 167)، والفهرست لابن النديم (ص 36)، وتاريخ بغداد (14/ 114)، وميزان الاعتدال (4/ 374)، وتهذيب التهذيب (11/ 208).
له كتاب (السنن في الحديث)، وكتاب (الشروط والسجلات).
انظر: هدية العارفين (6/ 513).
(4)
(ع) أبو عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان -بفتح المعجمة وسكون الزاي- الضبى مولاهم الكوفي، صدوق عارف رمي بالتشيع، مات سنة (195 هـ).
التقريب (ص 315)، والفهرست لابن النديم (ص 316)، والكاشف (3/ 89)، وتذكرة الحفاظ (1/ 315)، وتهذيب التهذيب (9/ 405). =
ووكيع (1)، ثم صنف عبد الرزاق (2) باليمن، وأبو قرة موسى بن طارق، [وتفرد](3) بالكوفة أبو بكر بن أبي شيبة [بتكثير](4) الأبواب، وجودة الترتيب، وحسن التأليف (5) ".
= وله من الآثار. كتاب (تفسير القرآن)، و (الدعاء)، و (الزكاة) ويعرف بـ:(السنن) وهو مرتب على كتب الفقه، و (الزهد)، و (الصلاة)، و (الصيام)، و (الطهارة).
انظر: الفهرست لابن النديم (ص 316)، وهدية العارفين (6/ 9)
(1)
له كتاب الزهد - مخطوط بالظاهرية (عام - رقم 1033 - حديث 242) وقد طبع الكتاب في ثلاث مجلدات بتحقيق عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي، سنة (1404 هـ) بمكتبة الدار - بالمدينة، ومجموعة من (أحاديثه) بفيض اللَّه - (507/ 1)، و (المصنف): ذكره ابن خير في فهرسه (ص 126)، واقتبس منه أحمد بن حنبل في مسنده (1/ 308)، وابن حجر في الإصابة (1/ 434)، و (التفسير) استخدمه الثعلبي في الكشف والبيان، وله (السنن). ذكره ابن النديم والبغدادي، وكتاب (المعرفة والتاريخ).
انظر: الفهرست لابن النديم (ص 317)، وهدية العارفين (6/ 500)، وتاريخ التراث (1/ 141).
(2)
له (المصنف) طبع في أحد عشر مجلدًا طبعه المجلس العلمى - جوهانسبرغ - جنوب أفريقيا، و (التفسير) ورجح سزكين أنه صورة معدلة عن كتاب معمر بن راشد، وكتاب (الصلاة) في الظاهرية مجموع (94)، وكتاب (الأمالي في آثار الصحابة) بالظاهرية مجموع (3/ 3).
انظر: تاريخ التراث (1/ 145).
(3)
من (د)، وقد سقطت من بقية النسخ.
(4)
من (د)، ومن المحدث الفاصل (ص 614)، وفي بقية النسخ: تكثير.
(5)
سقطت من (د).
وذكر علي بن المديني أصحاب التصنيف بعد أن قال: "نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة فلأهل المدينة ابن شهاب، ولأهل مكة (1) عمرو بن دينار، ولأهل البصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير، ولأهل الكوفة أبو إسحاق السبيعي (2) والأعمش، ثم صار علم هؤلاء الستة إلى (3) أصحاب الأصناف (4)، فممن صنف من أهل المدينة مالك ومن أهل مكة ابن جريج وسفيان بن عيينة، ومن أهل البصرة سعيد بن أبي عروبة، وحماد بن سلمة، وأبو عوانة الوضاح، وشعبة (5)، ومعمر بن
(1) وفي (ب): المكة وهو تصحيف.
(2)
(ع) أبو إسحاق عمرو بن عبد اللَّه بن ذي يحمد، الهمداني الكوفي، الحافظ شيخ الكوفة وعالمها ومحدثها اختلط بآخره، وكان يدلس، وهو من المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين، مات سنة (127 هـ).
سير أعلام النبلاء (5/ 392)، وطبقات ابن سعد (6/ 313)، والجرح والتعديل (6/ 242)، والاغتباط (ص 381)، وطبقات المدلسين لابن حجر (ص 16).
(3)
سقطت من (ب).
(4)
روى هذا الخبر أيضًا ابن أبي حاتم عن علي بن المديني.
انظر: مقدمة الجرح والتعديل (ص 129)، وبنحو هذا القول عن علي رواه الخطيب في الجامع (2/ 346).
(5)
توجد مجموعة من أحاديثه في كتاب (غرائب أحاديث شعبة) لمحمد بن المظفر البزار (ت 379 هـ) نسخة في فيض اللَّه (506/ 1)، وبالظاهرية مجمع (94/ 1)، وقد حقق الكتاب الأخ بدر البدر -أحد خريجي كلية الحديث بالجامعة الإسلامية عام (1401 هـ)، وقد جمع أحاديثه أيضًا الحسن بن أحمد البزار (ت 426 هـ). الظاهرية مجمع (90).
انظر: تاريخ التراث (1/ 132).
راشد، ومن أهل الكوفة سفيان الثوري، ومن أهل الشام الأوزاعي، ومن أهل واسط هشيم بن بشير".
قال ابن المديني: "ثم انتهى علم هؤلاء الستة وعلم الإثنى عشر إلى ستة نفر: يحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ووكيع بن الجراح وعبد اللَّه بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن آدم (1) ".
قال بعض أهل الدراية: "ثم صار علم هؤلاء كلهم إلى رجل واحد وهو (2) يحيى بن معين (3) ". انتهى.
(1)(ع) أبو زكريا يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي، مولى بني أمية، ثقة حافظ فاضل، مات سنة (203 هـ).
وهو صاحب كتاب (الخراج)، طبع باعتناء ونشر د. ث. وجوينبول بمطبعة بريل في ليدن عام (1314 هـ - 1896 م)
وطبعة ثانية بتحقيق أحمد شاكر رحمه الله بالقاهرة - المطبعة السلفية - سنة (1347 هـ - 1928 م).
وثالثة بنشر: بن شمس، بليدن - بريل - عام (1958 م)، وقد نشرته دار المعرفة -ببيروت- تصويرًا.
التقريب (ص 373)، وتاريخ ابن معين (2/ 639)، وطبقات ابن سعد (6/ 402)، وترتيب ثقات العجلي للسبكي، وسير النبلاء (9/ 522).
(2)
وقد نقل المصنف هذا القول بالمعنى، وفي الأصل في قوله: وهو يحيى بن معين عبارة: "ولم ينتفع الناس به وهو. . . " المحدث الفاصل (ص 620)، وانظر لقولة علي بن المديني المتقدمة: تقدمة الجرح والتعديل (ص 234، 235)، وتاريخ بغداد (14/ 178)، وتذكرة الحفاظ (2/ 430).
(3)
قال علي بن المديني: "لا نعلم أحدًا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى ابن معين، وقد قدرت مكتبته بعد موته بثلاثين قمطرًا، والقِمَطْر على زنة هِزَبْر=
وقال الدارقطني (1): "أول من صنف من البصريين سعيد بن أبى عروبة، وحماد بن سلمة، وصنف ابن جريج، ومالك، وكان ابن أبي ذئب صنف موطأ ولم يخرج (2)، والأوزاعي، والثوري، وابن عيينة".
وقال الخطيب في الجامع: "لم يكن العلم مدونًا أصنافًا، ولا مؤلفًا كتبًا وأبوابًا (3) في زمن المتقدمين من الصحابة والتابعين، وإنما
= وهو: ما يصان فيه الكتب، وينسج من قصب. وعشرين حُبّا -وعاء من الفخار يوضع فيه الماء.
من كتبه: (التاريخ) طبع في (4 مجلدات مع التحقيق والدراسة)، (وكلامه في الرجال) رواية الدقاق، و (تاريخ في تجريح الرواة وتعديلهم) برواية الدارمي، وهذه الكتب طبعت بتحقيق د/ أحمد محمد نور سيف - طبعه مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى بمكة، و (معرفة الرجال) لابن محرز عنه، و (سؤالات ابن الجنيد) عنه، و (جزء في حديث الصوفي) عنه، و (جزء المروزي) عنه، و (جزء الشيباني).
انظر: تاريخ بغداد (14/ 182)، وطبقات الحنابلة (1/ 405)، وتهذيب الأسماء (2/ 157)، والرسالة المستطرفة (ص 129)، ومقدمة د/ محمد نور سيف على كتاب التاريخ برواية الدارمي (1/ 60، 61)، وتاج العروس (3/ 506) لكلمة: قمطر.
(1)
سير أعلام النبلاء (7/ 147).
(2)
ذكر ابن النديم، بأن له (السنن)، ويحتوي على كتب الفقه مثل الصلاة والطهارة والصيام والزكاة والمناسك وغير ذلك الفهرست (ص 315)، ويبدو أنه صنف الموطأ قبل موطأ مالك، وليس بواضح هل كتاب (الموطأ) هو نفس كتاب (السنن) الذي ذكره ابن النديم أو هو كتاب آخر؟ وقد بقي كتاب (الموطأ) لعدة قرون.
انظر: دراسات في الحديث النبوي الأعظمي (ص 306).
(3)
وفي (ب): وأبواب.
فعل ذلك [من](1) بعدهم ثم حذا المتأخرون حذوهم، واختلف في المبتديء بتصنيف الكتب، والسابق إلى ذلك! ! فقيل: هو سعيد بن أبي عروبة، وقيل: هو ابن جريج"، ثم أسند [عن] (2) عبد الرحمن بن يوسف بن [خراش] (3) قال: "سعيد بن أبي عروبة (4) كان حافظًا، يقال إنه أول من صنف الكتب".
وأسند عن عبد الرزاق قال: "أول من صنف الكتب ابن جريج، [وصنف] (5) الأوزاعي (6) حين قدم على يحيى بن أبي كثير كتبه (7) ".
(1) من (د)، وفي بقية النسخ: كمن.
(2)
من (ج)، وفي (ب)، (ع): عمن، وفي (م): عمر، وسقطت من (د).
(3)
من (ب)، ومن الأصل وفي (ج): حراس بسين، وفي دقة النسخ: حراش بحاء مهملة. وابن خراش هو أبو محمد عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، الحافظ.
قال عبدان: "حدث بمراسيل وصلها ومواقيف رفعها".
وقال أبو زرعة: "كان رافضيًا".
وقال الذهبي: "هذا واللَّه الشيخ المعثر الذي ضل سعيه، فإنه كان حافظ زمانه، وله الرحلة الواسعة، والاطلاع الكثير، والإحاطة، وبعد هذا فما انتفع بعلمه، فلا عتب على حمير الرافضة"، توفي سنة (238 هـ).
انظر: ميزان الاعتدال (2/ 600)، ولسان الميزان (3/ 444)، وتاريخ بغداد (10/ 280)، وتذكرة الحفاظ (2/ 684).
(4)
وفي (م): سعيد بن أبي صالح.
(5)
من (ج).
(6)
من (د)، وفي بقية النسخ: والأوزاعي.
(7)
وفي (م): كتب.
وأسند عن سفيان قال: " [سمعت ابن جريج يقول: ما دون العلم تدويني أحد".
وأسند من طريق يعقوب بن سفيان قال: ] (1)"سمعت [يوسف (2) ابن محمد] (3) أو غيره (4) من المكيين قال: خرج ابن جريج إلى باديتهم [فصنف] (5) كتبه على ورق العُشر (6) -وهو نبت بالحجاز- ثم حوّلها في البياض، ([فكان] (7) إذا قدم مكة فحدَّث حمل إليه كتابه) (8) فيقول: أفدني! ! ما كان في هذه الأبواب".
قال الخطيب: "وكان ممن سلك طريق ابن جريج في التصنيف
(1) من (د)، وقد سقطت من النسخ الثلاثة.
(2)
يوسف بن محمد بن إبراهيم العطار المكي، مفتي مكة.
انظر: العقد الثمين (7/ 490)، والمعرفة والتاريخ (1/ 702).
(3)
من (د)، (ج)، ومن الأصل، وفي بقية النسخ: محمد بن يوسف بن محمد.
(4)
وفي (ب): وغيره.
(5)
وفي (م): وصنف، وفي (ب): مصنف، وفي (ع): وصنف الأوزاعي.
(6)
العُشَرْ: كَصُردْ، شجر مثل القطن. . . يحشى في المخاد لنعومته، وهو من كبار الشجر، وله صمغ حلو، وهو عريض الورق، ينبت صعدًا في السماء.
انظر تاج العروس (3/ 403)، ومجمل اللغة (3/ 670).
(7)
من (د)، (ج)، وفي (م)، (ع): وكان، وفي (ب): كان.
(8)
هكذا في جميع النسخ، وفي الأصل:(فكان إذا قدم مكة فحدث حمل إليه كتابه فيقول: أفدني ما كان في هذه الأبواب).
انظر: الجامع (2/ 338).
"واقتفى أثره في التأليف من أهل عصره سوى الأوزاعي، وابن أبي عروبة الربيعُ بن صبيح بالبصرة، وشعبة بن الحجاج، وحماد ابن سلمة (1) بها أيضًا، ومعمر باليمن، وسفيان الثوري بالكوفة، وصنَّف مالك موطأه (2) في ذلك الوقت بالمدينة، ثم من (3) بعد هؤلاء -سفيان بن عيينة بمكة وهشيم بن بشير بواسط (4)، وجرير بن عبد الحميد [بالري](5)، وعبد اللَّه بن المبارك بخراسان، ووكيع بن الجراح ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (6)، ومحمد بن فضيل (7) بن غزوان بالكوفة، وعبد اللَّه بن وهب بمصر (8)، والوليد بن مسلم بدمشق ثم
(1) وفي (ب): بن أسلم، وهو تصحيف.
(2)
وفي (ب): موطأ.
(3)
سقطت من (ب).
(4)
وفي (ب): بواسطة، وهو تصحيف.
(5)
من (ج)، ولكن فيها:(ابن عبد اللَّه) بدل (ابن عبد الحميد).
(6)
وفي (م) بن أبي وائل.
(7)
وفي (ب): ابن فضل.
(8)
له من الآثار: كتاب (الموطأ) ذكره ابن عطية في فهرسه (ص 100).
قال الذهبي: "موطأ ابن وهب كبير ولم أره، ودكر البغدادي بأن له (موطأ صغيرًا)، وآخر (كبيرًا)، و (أهوال القيامة)، و (تفسير القرآن) و (الجامع في الحديث) وقد طبع في أربعة أجزاء و (المجالسات عن مالك)، و (البيعة)، و (المناسك)، و (المغازي)، و (الردة)، و (تفسير غريب الموطأ) ".
انظر: سير النبلاء (9/ 225)، وهدية العارفين (5/ 438).
من بعدهم عبد الرزاق بن همام، وأبو قرة موسى بن طارق باليمن وروح بن عبادة بالبصرة (1)، ثم اتسعت التصانيف، وكثر أصحابها في سائر الأمصار" (2).
وقال ابن الأثير -في مقدمة جامع الأصول (3) -: "ما زال هذا العلم من عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أشرف العلوم وأجلها لدى الصحابة والتابعين بعدهم، وتابع التابعين خلفًا بعد خلف، لا يشرف أحد منهم بعد حفظ كتاب اللَّه تعالى إلا بقدر ما يحفظ منه، ولا يعظم في النفوس إلا بحسب (ما يسمع من الحديث)(4)، فتوفرت الرغبات فيه، وانعكفت (5) الهمم على تعلمه، حتى لقد كان أحدهم يرحل المراحل
(1)(ع) أبو محمد رَوْح -بفتح الراء وسكون الواو وإهمال الحاء- ابن عبادة بن العلاء القيسي، البصري، ثقة فاضل له تصانيف وهي: كتاب (التفسير) استفاد منه الثعلبي برواية أبي الأزهر.
انظر: تهذيب التهذيب (1/ 11)، و (الكشف والبيان)، وله (السنن والأحكام).
قال البغدادي: "في مائة ألف حديث". كما في سير النبلاء (9/ 405)، وهدية العارفين (5/ 371)، وتاريخ التراث (1/ 66)، مات سنة (205 هـ) أو (207 هـ). وانظر: ترجمته في التقريب (ص 104)، وتاريخ ابن معين (2/ 168)، وطبقات ابن سعد (7/ 296)، وتاريخ بغداد (8/ 401)، وتذكرة الحفاظ (1/ 349).
(2)
انتهى مختصرًا من الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/ 339).
(3)
مقدمة جامع الأصول (1/ 39).
(4)
وفي الأصل (1/ 39): إلا بحسب ما يُسْمَعُ من الحديث عنه.
(5)
وفي الأصل (1/ 39): (وانقطعت).
ذاوت العدد، [ويقطع](1) الفيافي والمفاوز (2)، ويجوب البلاد شرقًا وغربًا في طلب حديث واحد ليسمعه (3) من راويه، فمنهم من يكون الباعث له على الرحلة طلب ذلك الحديث لذاته، ومنهم من يقرن بتلك الرغبة (4) سماعه من ذلك الراوي بعينه إما لثقته (5) في نفسه وصدقه في نقله، وإما لعلو إسناده، فانبعثت العزائم إلى تحصيله، وكان اعتمادهم أولًا على الحفظ والضبط في القلوب والخواطر غير ملتفتين إلى ما يكتبونه، ولا معولين على ما يسطرونه محافظة على هذا العلم، فلما انتشر الإسلام، واتسعت البلاد وتفرقت الصحابة في الأمصار (6)، وكثرت الفتوح، ومات معظم الصحابة، وتفرقت أتباعهم وقل الضبط، احتاح العلماء إلى تدوين الحديث وتقييده بالكتابة، ولعمري إنها الأصل فإن الخاطر يغفل (7)، والذهن يغيب، والذكر
(1) من (د)، (ج)، وفي بقية النسخ: وتقطع.
(2)
الفيافي: جمع (فيفاه) وهي: المفازة التى لا ماء فيها مع الاستواء والسعة.
والمفاوز: جمع مفازة: وهي البرية القفر، المتسعة الخالية.
انظر: لسان العرب (9/ 274، 5/ 392).
(3)
وفي (م): يسمعه.
(4)
وفي (ب): الرغبات.
(5)
وفي (ب): لتفتنه.
(6)
وفي (ج): الأقطار.
(7)
وفي (ب): تغفل.
يهمل، والقلم (1) يحفظ ولا ينسى، فانتهى الأمر إلى زمن جماعة من الأئمة مثل: عبد الملك بن جريج، ومالك بن أنس وغيرهما ممن (2) كان في عصرهما فدوّنوا الحديث حتى (قيل) (3): إن أول كتاب صنف في الإسلام كتاب ابن جريج، وقيل: موطأ مالك، وقيل: إن أول من صنف وبّوب الربيع بن صبيح بالبصرة ثم انتشر جمع الحديث وتدوينه وكثر ذلك إلى أن دوّن البخاري ومسلم صحيحيهما ثم زاد انتشار هذا النوع من التصنيف والجمع وكثر في أيدي المسلمين وبلادهم وتفرقت أغراضهم وتنوعت مقاصدهم، إلى أن انقرص ذلك العصر الذي كانا فيه عن جماعة من الأئمة العلماء (4) قد جمعوا وألفّوا مثل أبي داود (5)، والترمذي، والنسائي وغيرهم من العلماء الذين لا يحصون كثرة، وكأن ذلك العصر خلاصة العصور في تحصيل هذا العلم وإليه المنتهى ثم من بعده نقص الطلب، وقل الحرص، وفترت الهمم، وكذلك (6) كل نوع من أنواع العلوم والصنائع والدول وغيرها فإنه مبتديء (7) قليلًا
(1) من (د)، وفي بقية النسخ: العلم.
(2)
وفي (د): مما.
(3)
من الأصل (1/ 40)، (ج)، وفي النسخ: حتى أن قيل.
(4)
وفي (د) قبل هذه الكلمة: وهم.
(5)
وفي (د): تقدم ذكر الترمذي عليه.
(6)
سقطت من (د).
(7)
وفي الأصل (1/ 42): يبتديء.
قليلًا ولا يزال ينمو (1) ويزيد ويعظم إلي أن يصل إلى غاية في منتهاه، ويبلغ إلى أمد هو أقصاه، ثم يعود فكانت غاية هذا العلم انتهت إلى البخاري ومسلم ومن كان في عصرهما من علماء الحديث، ثم نزل وتقاصر إلى زماننا هذا وسيزداد تقاصرًا والهمم قصورًا". انتهى.
وقال أبو طالب المكي في كتاب قوت القلوب (2): "هذه المصنفات من الكتب حادثة بعد (سنة)(3) عشرين أو ثلاثين ومائة، ويقال: إن أول ما صنف (4) في الإسلام كتاب ابن جريج في الآثار وحروف من التفاسير بمكة، ثم كتاب معمر بن راشد الصنعاني باليمن، جمع فيه سننًا منشورة (5) مبوبة (6) ثم كتاب الموطأ بالمدينة لمالك في الفقه، ثم جمع ابن عيينة كتاب الجامع، والتفسير في أحرف من علم القرآن، وفي الأحاديث المتفرقة، وجامع سفيان الثوري صنفه (7) أيضًا في هذه المدة، وقيل: إنها صنفت سنة ستين ومائة). انتهى (8).
(1) وفي (ب): ينمى، وفي (ج): ينمى.
(2)
لم أقف على هذا النص في "قوت القلوب".
(3)
سقطت من (ج).
(4)
وفي (م): من.
(5)
وفي (ع): منثورة بالثاء المثلثة.
(6)
وفي (ع): محيرة.
(7)
وفي (ب): وصنفه.
(8)
تقدم ذكر هذه الكتب (ص 496 - 499).