المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب نزول عيسى عليه الصلاة والسلام - أحاديث في الفتن والحوادث ط القاسم

[محمد بن عبد الوهاب]

الفصل: ‌باب نزول عيسى عليه الصلاة والسلام

‌باب نزول عيسى عليه الصلاة والسلام

[148]

ولمسلم: عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لينزلن ابن مريم حكمًا عادلاً فليكسرن الصليب، وليقتلن الخنزير، وليضعن الجزية، ولتتركن القلائص1 فلا يسعى عليها، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد، وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد"2.

[149]

وعنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم"3.

[150]

وفي رواية: "فأمكم منكم"4.

قال ابن أبي ذئب: تدري ما: فأمكم منكم قلت: تخبرني قال: فأمكم بكتاب ربكم وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم.

[151]

ولأحمد في المسند: عن عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج

1 والقلاص جمع قلوص. وهي من الإبل كالفتاة من النساء والحدث من الرجال. ومعناه أن يزهد فيها ولا يرغب ف اقتنائها لكثرة الأموال، وقلة الآمال وعدم الحاجة، والعلم بقرب القيامة. وإنما ذكرت القلاص لكونها أشرف الإبل، التي هي أنفس الأموال عند العرب.

قال القاضي عياض: معنى لا يسعى عليها أي لا تطلب زكاتها إذا لا يوجد من يقبلها.

2 صحيح مسلم بشرح النووي ج2 كتاب الإيمان باب نزول عيسى بن مريم ص192.

ومعنى فلا يقبله أحد: لما ذكر من كثرة الأموال، وقصر الآمال، وعدم الحاجة، وقلة الرغبة، للعلم بقرب الساعة.

3 المصدر السابق ص193.

4 المصدر السابق ص193.

ص: 75

الدجال، فينزل عيسى ابن مريم فيقتله، ثم يمكث في الأرض أربعين سنةً إمامًا عادلاً، حكمًا مقسطًا" 1.

[152]

وله في الزهد: عن أبي هريرة قال: "يلبث عيسى في الأرض أربعين لو يقول للبطحاء سيلي عسلاً لكانت"2.

[153]

وللحاكم في المستدرك: عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بين أذني الدجال أربعون ذراعًا" وذكر الحديث إلى أن قال: "وينزل عيسى ابن مريم فيقتله فيمتعوا أربعين سنةً، لا يموت أحد منهم، ولا يمرض ويقول الرجل لغنمه ولدوابه اذهبوا فارعوا وتمر الماشية بين الزرعين، ولا تأكل منه سنبلةً واحدةً، والحيات والعقارب لا تؤذي أحدًا، والسباع على أبواب الدور لا يؤذون أحدًا، ويأخذ الرجل المد القمح فيبذره بلا حرث، فيجيء منه سبعمائة مد، فيمكثون في ذلك حتى يكسر سد يأجوج ومأجوج، فيمرحون ويفسدون فيبعث الله دابةً من الأرض، فتدخل في آذانهم، فيصبحون موتى أجمعين، وتنتن الأرض منهم، فيؤذون الناس بنتنهم، فيستغيثون بالله، فيبعث الله ريحًا يمانيةً غبراء، وتكشف ما بهم بعد ثلاثة وقد قذفت جيفهم في البحر ولا يلبثون إلا قليلاً حتى تطلع الشمس من مغربها"3.

[154]

وله فيه وأيضًا في المختارة: عن بريدة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تعالى ريحًا يبعثها على رأس مائة سنة تقبض روح كل مؤمن"4.

1 رواه أحمد في المسند ج6/ص75.

2 ذكره الطبراني في المعجم الصغير ج2 ص211 وقد نسبه للإمام أحمد في الزهد.

3 ذكره الطبراني في المعجم الصغير ج2 ص211 ونسبة للحاكم في المستدرك عن ابن مسعود وأوله "بين أذني حمار الدجال" مع اختلاف في الألفاظ.

4 المستدرك للحاكم ج4/ص457 كتاب الفتن والملاحم وقال هذا حديث صحيح =

ص: 76