الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب النهي عن تعاطي السيف مسلولاً
[65]
وفي المسند عنه: قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم يتعاطون سيفًا مسلولاً فقال: "لعن الله من فعل هذا أوليس قد نهيت عن هذا " ثم قال: "إذا سل أحدكم سيفه فنظر إليه، فأراد أن يناوله أخاه، فليغمده، ثم يناوله إياه"1.
1 مسند الإمام أ؛ مد ج5 ص42.
باب بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا
[66]
ولمسلم: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ"1.
[67]
ورواه أحمد عن ابن مسعود وفي آخره: "فطوبى للغرباء" آخره: قيل يا رسول الله! ومن الغرباء قال: "النزاع من القبائل"2.
1 صحيح مسلم بشرح النووي ج2 كتاب الإيمان باب بدأ الإسلام غريباُ وسيعود غريباً ص 175.
2 رواه الإمام أحمد في المسند ج1 ص398. ومعنى الحديث: أن الإسلام بدأ في أحاد من الناس وقلة. ثم انتشر وظهر ثم سيلحقة النقص والإخلال. حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضاً كما بدأ.
ومعنى طوبى للغرباء: قيل فرح، وقرة عين، وقيل: نعم مالهم، وقيل: غبطة، وقيل: حسنى لهم، وقيل: أصابوا خيراًَ، وقيل: خير لهم وكرامة، وقيل: دوام الخير، وقيل: الجنة، وقيل: شدرة في الجنة، وكل هذه الأقوال محتملة في الحديث والله أعلم.
[68]
ورواه الآجري: وعنده قيل: من هم يا رسول الله قال: "الذين يصلحون إذا فسد الناس"1.
[69]
ولأحمد: في حديث سعد بن مالك: "فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس"2.
[70]
وله عن ابن عمرو: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "طوبى للغرباء" قلنا ومن الغرباء قال: "قوم صالحون قليل، في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم"3.
[71]
وفي الزهد عنه: "إن أحب شيء إلى الله الغرباء" قال: "الفرارون بدينهم، يبعثهم الله مع عيسى ابن مريم عليه السلام" 4 رواه أحمد عن الهيثم بن جميل: ثنا محمد بن مسلم: ثنا عثمان بن عبد الله: عن سليمان بن هرمز: عنه.
[72]
ولأحمد: عن المطلب بن حنطب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "طوبى للغرباء" قيل: يا رسول الله! من الغرباء قال: "الذين يزيدون إذا نقص الناس"5.
[73]
وللترمذي من حديث كثير بن عبد الله المزني: عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم: "طوبى للغرباء، الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي" 6 قال الأوزاعي في معنى الحديث: أما إنه ما يذهب الإسلام،
1 جزء من حديث رواه الإمام أحمد في المسند ج4 ص73.
2 جزء من حديث رواه الإمام أحمد في المسند ج1 ص184.
3 مسند الإمام أحمد ج2 ص177.
4 كتاب الزهد للإمام أحمد باب حكمة عيسى عليه الصلاة والسلام ص77.
5 لم نجده في الأصول التي بين أيدينا.
6 تحفة الأحوذي بشرح الترمذي ج7 كتاب الإيمان باب ما جاء أن الإسلام بدأ غريباً =
ولكن يذهب أهل السنة، حتى ما يبقى في البلد منهم إلا رجل واحد.
[74]
وفي المسند: عن عبادة أنه قال لرجل من أصحابه: يوشك أن ترى الرجل قد قرأ القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فأعاده، وأبداه، فأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل عند منازله، لا يحور فيكم، إلا كما يحور رأس الحمار الميت1.
= وسيعود غريباً ص381.
1 مسند الإمام أحمد ج4/ص125
والمعنى: لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه.