المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحادي عشر: تحريم الاستسقاء بالأنواء - صلاة الاستسقاء

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أولاً: مفهوم الاستسقاء:

- ‌ثانيًا: حكم الاستسقاء:

- ‌ثالثًا: أسباب القحط وحبس المطر: معصية الله تعالى

- ‌رابعًا: أنواع الاستسقاء: الاستسقاء أنواع

- ‌النوع الأول: الاستسقاء بصلاة جماعة أو فرادى

- ‌النوع الثاني: استسقاء الإمام يوم الجمعة

- ‌النوع الثالث: الدعاء عقب الصلوات وفي الخلوات

- ‌ النبي صلى الله عليه وسلم استسقى على وجوه:

- ‌الوجه الأول: يوم الجمعة على المنبر

- ‌الوجه الثاني: أنه صلى الله عليه وسلم وعد الناس يومًا يخرجون فيه

- ‌الوجه الثالث: أنه استسقى على منبر المدينة

- ‌الوجه الرابع: أنه استسقى وهو جالس في المسجد

- ‌الوجه الخامس: أنه استسقى عند أحجار الزيت قريبًا من الزوراء

- ‌الوجه السادس: أنه صلى الله عليه وسلم استسقى في بعض غزواته

- ‌خامسًا: آداب الاستسقاء

- ‌1 - إذا أصاب الناس قحط لجؤوا إلى الله تعالى

- ‌2 - موعظة الإمام الناس، وأمرهم بتقوى الله تعالى

- ‌3 - يَعِدُ الإمام الناس يومًا يخرجون فيه

- ‌4 - وقت خروج الناس إلى الاستسقاء:

- ‌5 - تُصلى صلاة الاستسقاء في الصحراء

- ‌6 - يخرج الإمام والناس في تواضعٍ، وتبذّلٍ

- ‌7 - خروج الصبيان والنساء في الاستسقاء

- ‌8 - لا أذان ولا إقامة لصلاة الاستسقاء

- ‌9 - الاستسقاء بدعاء الصالحين سُنَّة

- ‌سادسًا: كيفية صلاة الاستسقاء: كصلاة العيد

- ‌سابعًا: خطبة الاستسقاء سُنَّة

- ‌ثامنًا: المبالغة في رفع اليدين في الدعاء

- ‌تاسعًا: الأدعية في الاستسقاء:

- ‌عاشرًا: تحويل الرداء في الاستقاء واستقبال القبلة سنة

- ‌الحادي عشر: تحريم الاستسقاء بالأنواء

- ‌الثاني عشر: الآداب المختصة بالمطر

- ‌1 - الخوف من الله عز وجل

- ‌2 - لا يدري متى يجيء المطر إلا الله

- ‌3 - الدعاء إذا رأى المطر

- ‌4 - ما يفعل إذا أصابه المطر

- ‌5 - الذكر بعد نزول المطر

- ‌6 - ذكر ابن القيم آثارًا تذكر أن الإجابة للدعاء قد تطلب عند نزول الغيث

- ‌7 - دعاء الاستصحاء

- ‌8 - دعاء الرعد

- ‌الثالث عشر:‌‌ المطر، والرعد، والبرق، والصواعق، والزلازل:

- ‌ المطر

- ‌الرعد والبرق:

- ‌الزلازل:

الفصل: ‌الحادي عشر: تحريم الاستسقاء بالأنواء

يحبّ الملحّين في الدعاء، وهو أرجى للإجابة؛ ولأن الله يستجيب للإنسان إذا دعا ما لم يعجل، فيقول: قد دعوت فلم يستجب لي (1).

‌الحادي عشر: تحريم الاستسقاء بالأنواء

؛ لحديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء (2) كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال:((هل تدرون ماذا قال ربكم))؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:((قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مُطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء (3) كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن

(1) انظر: الشرح الكبير مع المقنع والإنصاف، 5/ 433، والروض المربع، 2/ 557، والمغني، لابن قدامة، 3/ 347.

(2)

سماء: أي مطر. شرح النووي على صحيح مسلم، 2/ 59، وفتح الباري، لابن حجر، 2/ 607.

(3)

النوء: معناه سقوط نجم في المغرب من النجوم الثمانية والعشرين التي هي منازل القمر، وهو مأخوذ من ناء إذا سقط، وقيل: بل النوء طلوع نجم منها، وهو مأخوذ من ناء إذا نهض، ولا تخالف بين القولين في الوقت؛ لأن كل نجم منها إذا طلع في المشرق وقع حال طلوعه آخر في المغرب لا يزال ذلك مستمرًا إلى أن تنتهي الثمانية والعشرون بانتهاء السنة؛ فإن لكل واحد منها ثلاثة عشر يومًا تقريبًا، وكانت العرب تقول في الجاهلية إذا سقط منها نجم وطلع آخر لابد أن يكون عند ذلك مطر، فينسبون كل غيث يكون عند ذلك إلى النجم، فيقولون: مطرنا بنوء كذا. انظر: فتح الباري، لابن حجر، 2/ 524، وشرح السنة للبغوي، 4/ 420.

ص: 54

بالكوكب)) (1).

وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة)). وقال: ((والنائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب)) (2).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين، نَزَّل الله الغيث فيقولون: بكوكب كذا وكذا)) (3).

(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الاستسقاء، باب قول الله تعالى:{وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} ، قال ابن عباس: شكركم، برقم 1038، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء، برقم 71.

(2)

مسلم، كتاب الجنائز، باب التشديد في النياحة، برقم 934.

(3)

مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء، برقم 72.

ص: 55