الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الأول في فتحة الفتن وهي خراب يثرب على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وتركها مذللة لعافية الطير والسباع والهوام
.
عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عمران بيت المقدس خراب يشرب، وخراب يشرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال ".
ثم ضرب يده على فخذه الذي حذاه أو منكبه، ثم قال:" إن هذا لحق، كما أنك هاهنا، أو كما أنك قاعد " يعني معاذاً.
أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم، في مستدركة.
وأخرجه الإمام أبو داود السجستاني، في سننه، من حديث معاذ هكذا مسنداً، وانتهى حديثه عند قوله:" وفتح القسطنطينية خروج الدجال ".
وأخرجه الحاكم أبو عبد الله النيسابوري، في مستدركه.
من وجه آخر موقوفاً على معاذ، وقال
بعد ذكر خروج الدجال: ثم ضرب معاذ على منكب عمر بن الخطاب، فقال: والله إن ذلك لحق كما أنك جالس.......
ثم قال الحاكم: هذا الحديث وإن كان موقوفاً فإن إسناده صحيح على شرط الرجال، وهو اللائق بالمسند الذي تقدمه.
وعن عوف بن مالك الأشجعي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم، وأقناء معلقة، وقنو منها حشف، ومعه عصاً، فطعن بالعصا في القنو، قال:" لو شاء رب هذه الصدقة، فتصدق بأطيب منها، إن صاحب هذه الصدقة يأكل الحشف يوم القيامة ".
ثم أقبل علينا، فقال:" أما والله يا أهل المدينة لتدعنها مذللة أربعين عاماً للعوافي ".
قلنا: الله ورسوله أعلم.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتدرون ما العوافي ".
قالوا: لا.
قال: " الطير والسباع ".
أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم، في مستدركه.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لتتركن المدينة على خير ما كانت للعوافي، تأكلها الطير والسباع ".
أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم، في مستدركه.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجه، وقد صح عن حذيفة بن اليمان، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه.
وقد يخفي على الأعلم بجنس من العلم الباحث عنه علة بعض ذلك الجنس، وقد خفي عن حذيفة رضي الله عنه السبب الذي يخرج أهل المدينة من المدينة، وعلمة غيره.
وقد اتفق البخاري ومسلم، رضي الله عنهما، على حديث شعبة عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن حذيفة، أنه قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، بما هو كائن إلى يوم القيامة فما منه شيء إلا وقد سألته عنه، إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة.
وقد روى الحاكم أبو عبد الله الحافظ، في مستدركه على
الصحيح عن محجن بن الأدرع، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، لحاجة، ثم عارضني في بعض طرق المدينة، ثم صعد على أحد وصعدت معه، فأقبل بوجهه نحو المدينة، فقال لها قولاً، ثم قال: ويل أمك أو " ويح أمها قرية يدعها أهلها أينع ما تكون، تأكلها عافية الطير والسباع، تأكل ثمرها، ولا يدخلها الدجال إن شاء الله تعالى، كلما أراد دخولها يلقاه بكل نقب من نقابها ملك مصلت يمنعه عنها ".
أخرجه الحاكم أو عبد الله، في مستدركه، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.