الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب فى بيان الإسلام والإيمان
31-
حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الحميد، حدثنا شهر، حدثنى ابن عباس، قال: جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَجْلِسًا لَهُ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السلام فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى رُكْبَتَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنِى مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"الإِسْلَامُ أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ لِلَّهِ، وَتَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ؟ قَالَ: "فإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتَ. فقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنِى عن الإِيمَانُ، قَالَ: "الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ، وَالْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالْحِسَابِ وَالْمِيزَانِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ
ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتُ؟ قَالَ: "فإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتَ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنِى مَا الإِحْسَانُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الإِحْسَانُ أَنْ تَعْمَلَ لِلَّهِ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَرَهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَحَدِّثْنِى مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سُبْحَانَ اللَّهِ فِى خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلَاّ هُوَ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ
بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ حَدَّثْتُكَ بِمَعَالِمَ لَهَا دُونَ ذَلِكَ. قَالَ: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَحَدِّثْنِى قَالَ:"إِذَا رَأَيْتَ الأَمَةَ وَلَدَتْ رَبَّتَهَا - أَوْ رَبَّهَا - وَرَأَيْتَ أَصْحَابَ البنيان تَطَاوَلُوا بِالْبُنْيَانِ، وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْجِيَاعَ الْعَالَةَ كَانُوا رُءُوسَ النَّاسِ، فَذَلِكَ مِنْ مَعَالِمِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ أَصْحَابُ البنيان والْحُفَاةُ الْجِيَاعُ الْعَالَةُ؟ قَالَ: "الْعَرَبُ.
32 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَنبأنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ عَامِرٍ - أَوْ أَبِى عَامِرٍ، أَوْ أَبِى مَالِكٍ - أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِى مَجْلِسٍ فِيهِ أَصْحَابُهُ، جَاءَهُ جِبْرِيلُ عليه السلام فِى غَيْرِ صُورَتِهِ، يَحْسِبُهُ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عليه السلام؛ ثُمَّ وَضَعَ جِبْرِيلُ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَىِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الإِسْلامُ؟ فَقَالَ:"أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ لِلَّهِ وَتَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِىَ الزَّكَاةَ. قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: "نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: "أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ، وَالْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالْحِسَابِ وَالْمِيزَانِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتُ؟ قَالَ: "نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: مَا الإِحْسَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ كُنْتَ لا تَرَاهُ فَهُوَ يَرَاكَ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ
⦗ص: 44⦘
فَقَدْ أَحْسَنْتُ؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَنَسْمَعُ رَجْعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولا ندرى الَّذِى يُكَلِّمُهُ وَلا نُسْمَعُ كَلامُهُ، قَالَ: فَمَتَى السَّاعَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سُبْحَانَ اللَّهِ خَمْسٌ مِنَ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَاّ اللَّهُ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ