المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌س26: ما حكم إكرام الرجل الكافر - فتاوى في التوحيد

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الشيخ / عبد الله بن جبرين

- ‌تقديم

- ‌س1: ما حكم التداوي بالقرآن

- ‌س3: هل كل مسلم مؤمن؟ نرجو الإيضاح

- ‌س4: ما هي حقيقة التوكل على الله -تعالى

- ‌س5: ما حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة

- ‌س6: ما حكم السجود على المقابر والذبح لها

- ‌س7: ما حكم الذبح للأولياء ودعائهم كالبدوي وغيره

- ‌س8: ما حكم تعليق التمائم علما أنها من الآيات القرآنية

- ‌س9: ما حكم الذهاب إلى العرافين والمشعوذين

- ‌س10: ما حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور

- ‌س11: بعض الناس يذهب إلى المدينة لقصد زيارة القبر النبوي، فما حكم هذا العمل

- ‌س12: ما حكم وضع علامة على القبر كحديدة وخشبة لكي يعرف بها

- ‌س13: ما حكم تصدق الأخ عن أخيه الميت؟ وهل يصل الثواب إلى الميت

- ‌س14: بعض الناس يخصصون أياما لزيارة المقابر كالجمعة والعيدين، فما حكم ذلك

- ‌س15: ما حكم الحلف بالنبي والأمانة

- ‌س16: الطب الحديث أصبح يعرف ما في بطن الأم، فكيف الجواب عن قوله: {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ}

- ‌س17: ما حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌س18: هناك من إذا قلع سنه قال للشمس: خذي سن حمار وهبي لي سن غزال. فما حكمه

- ‌س19: ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «وإياكم ومحدثات الأمور»

- ‌س20: ما حكم تخصيص بعضهم لـ علي بقوله: عليه السلام، أو كرم الله وجهه

- ‌س21: ما هي العلمانية، وما حكم الإسلام فيهم

- ‌س22: ما حكم زيارة النساء لقبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌س23: هل بين الرسل مفاضلة

- ‌س24: ما حكم الاستثناء في الإيمان بقوله: أنا مؤمن إن شاء الله

- ‌س25: هل النار في السماء أم في الأرض مع ذكر الأدلة على ذلك

- ‌س26: ما حكم إكرام الرجل الكافر

- ‌س27: ما حكم استخدام الكفار في بناء المساجد

- ‌س28: ما حكم السفر بالمصحف إلى بلاد الكفر

- ‌س29: هل الإنسان مخير أم مسير

- ‌س30: ما حكم الذهاب إلى السحرة والمشعوذين للاطلاع، أو لطلب معرفة الدواء والمرض

- ‌س31: هل يجوز أن يقول في الدعاء: يا رحمة الله وفقيني، أو يا قوة الله احفظيني

- ‌س32: هناك من يعطي المصاب بالصرع جلد ذئب، فإذا شمه خرج الجن أو مات فما حكمه

- ‌س33: ما حكم قول بعض الناس: في ذمتك، أو بذمتي هل تخل بالعقيدة

- ‌س34: بعض المصرين على الذنوب يحتجون بحديث: «لو لم تذنبوا، لأتى الله بقوم يذنبون ويستغفرون فيغفر الله لهم»

- ‌س35: هل إبليس من الملائكة

- ‌س36: ما هي الكتب المفيدة في العقيدة

الفصل: ‌س26: ما حكم إكرام الرجل الكافر

إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له فلا يفتح له، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:{لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} (1)».

وقد ورد ما يدل على أن النار تحت البحار، وفسروا قوله -تعالى-:{وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} (2) أن البحار تفجر فتصير بحرا واحدا، ثم تسجر، ثم يوقد عليها فتصير نارا، روي هذا عن جماعة من السلف، وعن ابن عباس في قوله:{وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} (3) قال: هو هذا البحر، وعن علي أنه قال ليهودي: أين جهنم؟ قال: البحر، قال علي: ما أراه إلا صادقا، قال الله -تعالى-:{وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} (4)، والله أعلم.

حكم إكرام الرجل الكافر

‌س26: ما حكم إكرام الرجل الكافر

؟

الجواب: ورد النهي عن ذلك؛ لأنه من التولي المذكور في قوله -تعالى-:

(1) سورة الأعراف، الآية:40.

(2)

سورة التكوير، الآية:6.

(3)

سورة العنكبوت، الآية:54.

(4)

سورة الطور، الآية:6.

ص: 47

{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} (1)، وقد روى أحمد عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت لعمر إن لي كاتبا نصرانيا، فقال: مالك، قاتلك الله؟! أما سمعت قول الله -تعالى-:{لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ} ؟! (2) قلت: لي كتابته وله دينه. قال: لا أكرمهم إذ أهانهم الله، ولا أعزهم إذ أذلهم الله، ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله. ورواه البيهقي وعنده: فانتهرني وضرب فخذي، وقال: أما وجدت في أهل الإسلام من يكتب؟ لا تأمنهم إذ أخانهم الله

إلخ. ولأحمد عن عمر لا تستعملوا اليهود والنصارى؛ فإنهم يستحلون الرشا.

وقال شيخ الإسلام في الاقتضاء: الولاية إعزاز وأمانة، وهم يستحقون للذل والخيانة، والله يغني عنهم المسلمين، فلا يجوز استعمالهم لما فيه من إعلائهم على المسلمين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:«لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق، فاضطروهم إلى أضيقه» ، وقال:«الإسلام يعلو ولا يعلى عليه» .

وكتب خالد بن الوليد إلى عمر أن بالشام كاتبا نصرانيا لا يقوم خراج الشام إلا به، فكتب إليه عمر: مات النصراني، والسلام. أي: قدر موته.

وذكر ابن القاسم عن مالك قال: لا يستكتب النصراني؛ لأن الكاتب يستشار، فلا يستشار النصراني في أمر المسلمين.

وذكر ابن عبد البر أن بعض الفقهاء دخل على المأمون وعنده كاتب

(1) سورة المائدة، الآية:51.

(2)

سورة المائدة، الآية:51.

ص: 48